قصه هارون
المحتويات
أخبرته أم لؤي أنه ليس في البيت وقد خرج برفقة والده لم يعرف هارون أين يذهب لم يكن لديه أي مكان آخر يمكنه الذهاب إليه فاستمر في التجوال في الشوارع وهوا يشعر بالوحدة واليأس وفي احد الشوارع وجد هارون بيت قديم مهدم من قبل البلدية كان هناك نافذة مکسورة وخلفها فراغ كبير يحيط به الجدران من كل جانب بدا كاكوخ صغير قرر هارون دخوله واستلقاء داخله و سرعان ما غطا في نوم العميق بسبب التعب الشديد عندما استيقظ كان الغروب قد حل تذكر هارون أن لديه امتحان غدا ولم يقم بدراسة أي شيء عندما عاد إلى البيت كانت صديقت حنين قد غادرت قالت حنين أين كنت وما هذه الملابس هل تفعل هذا لتتعبنيكان هارون يقف صامت وعيناه تنظران إلى الأرض ثم قال أنا آسف لقد كنت متعب ونمت على الأرض وقدمي تؤلمني لأنني سقطت اليوم قالت حنين بصوت عالي وما شأني بما يؤلمك لماذا لم ټموت وتريحني ماذا فعلت أنا لأحصل على هذا الجميع سعداء إلا أنا وبدأ آدم يبكي بسبب صوت حنين العالي قالت حنين انظر ما فعلت هل ارتحت الآن هيا اذهب وأسكته واجلس بجانبه ابني المسكين لا أحد يهتم به قال هارون ولكن لدي امتحان غدا ويجب أن أدرس ردت حنين لماذا يجب أن ټضرب لتفعل ما يطلب منك خاف هارون وذهب إلى آدم قالت حنين الآن تريد الدراسة لماذا لم تدرس عندما كنت تلعب طوال النهار حضرت حنين العشاء وعندما كانوا يأكلون قالت حنين اخلع هذه الملابس وقم بالاستحمام ربما يعود هيثم غدا قال هارون بفرح هل سيعود أخي قالت حنين اجلس في مكانك قلت ربما وليس اكيد يمكن أن يأخذ إجزة ولاكن لا أعلم لماذا لا يجيب على الاتصالات
العصير وانكسرت بجانبه بدأ آدم يبكي خفا هارون ولم يعرف ماذا يفعل كان يحاول أن يسكته ركضت حنين وهي مدعوره وتصرخ ماذا حدث لابني هل أصابك شيء وقف هارون وهو خائڤا و يقول انا اسف ذهبت حنين إليه وهي غاضبة أمسكت شعره وقالت ماذا فعلت أيها الغبي كان ابني سيصاب وأنت تجلس هنا بدأ هارون يبكي وقال أنا آسف لم أنتبه كنت أدرس قالت حنين أعطني هذا الكتاب القدر كانت تريد تمزيقه وقالت أعطني الكتاب كان هارون يمسك بالكتاب ويتوسل إليها وهو يبكي أن تتركه قامت بصفعه بقوة وقالت اصمت لا تتكلم أكره أن أسمع صوتك أنا أكرهك أكرهك ركض هارون إلى غرفة وأغلق الباب وهو خائڤ ويبكي وقف أمام صورة والديه وقال أمي أبي أتمنى لو كنتم هنا ثم جلس في زاوية السرير يضم كتابه وقال متى يحل الصباح ليعود أخي ذهبت حنين إلى آدم أمسكته وقالت ابني المسكين هل خفت لن أدع ذلك الغبي يقترب منك بعد الآن هيا بنا ننام وفي الصباح سيأتي أبيك غطى هارون في النوم وهو جالس وعندما استيقظ كانت الساعة الرابعة كان نعسان ولكن قرر أن يقوم بالدراسة لكي ينجح في الامتحان ويكون هيثم سعيد به وجلس يدرس حتى الصباح وفي الساعة السابعة ارتدى ملابس المدرسة وقام بصنع سندويتش وخرج بدون أن يوقظ حنين كان خائڤا من أن تسأله عن زجاجة الماء. وفي المدرسة دخل الطلاب الفصل وأجرى هارون الامتحان وقام بحل جميع الأسئلة وبعد الخروج التقى بصديقه لؤي قال لؤي ما بك يا هارون تبدو متعبا وحزين لم يستطع هارون إخفاء حزنه وقال أنا لست بخير انا متعب يا لؤي و أشعر أنأنني وحيد ومهمل لا يرغب بي أحد ولا يحبني أحد يتبع
متابعة القراءة