روايه أحببت محارب بقلم نشوه عادل

موقع أيام نيوز

يا ترى مين اللى هيكون جاى دلوقتى!
اهدى يا امى وانا هروح افتح الباب واشوف مين استريحوا انتم
سيبتهم وقومت افتح الباب اتفاجئت بظابط واقف قصادى وقال _ ده منزل استاذ يوسف القاضى!
يوسف _ ايوة انا حضرتك خير فى ايه !
الظابط _ ابدا انا كنت جاى لحضرتك فى موضوع شخصى ممكن نقعد نتكلم شويه
يوسف بعدم فهم ملحوظ _ اكيد بس استأذنك بس ثانية واحدة

الظابط _ اه طبعا اتفضل
دخل يوسف وقال _ لو سمحتى يا مودة خدى امى واخواتى وادخلوا اى غرفة عشان فيه ضيف برة
الام وتدعى امل _ مين يا ابنى !
يوسف _ ده ظابط
الام پخوف _ ظابط ! ليه فى ايه!
يوسف _ اهدى مفيش حاجة ده جاى بيقولى انه عاوزنى فى مسألة شخصية فاتفضلوا انتم جوة ع اما اشوفه عاوز ايه ميصحش اسيبه ملطوع ع الباب اكتر من كده
بالفعل دخلوا كلهم ع الغرفة ودخل يوسف الظابط اللى بدأ يتكلم بتوتر واضح _ انا اسف جدا انى جيت من غير ميعاد بس انا الحقيقة معرفش لحضرتك رقم عشان كنت اتصل بيك قبل ما اجى
يوسف _ لا عادى ولا يهمك بس خير ايه الموضوع اللى عاوزنى فيه !
الظابط _ انا الملازم أول احمد شاهين ظابط بالقوات المسلحة واكون اخو ضحى صاحبة سجى اخت حضرتك
يوسف _ عظيم ربنا يوفقك يارب ويحميك انت وزملائك
احمد _ اللهم امين يارب الحقيقة وبصراحة عشان مطولش ع حضرتك انا طالب ايد الانسة سجى
يوسف _ سجى اختى! بس دى لسه صغيرة دى عندها ١٨ سنة ودى اخر سنة ليها فى ثانوية عامة
احمد _ انا عارف كل ده بس ١٨ سنة مش صغيرة ولا حاجة وانا عندى استعداد تام استناها لحد ما تخلص كليتها بس انا مبحبش اعمل حاجة فى الضلمة فدخلت البيت من بابه
يوسف _ طب انا اسف جدا يعنى ليه حضرتك جاى تتقدم بطولك فين اهلك
احمد _ انا والدى متوفى والحقيقة انا مرضتش اجيب والدتى واعمامى ع غفلة كده وكمان بصراحة كنت حابب اعرف الرد الاول عشان مسببش ليهم احراج
يوسف _ حقك اكيد طيب ممكن تسيبلى الرقم وانا هاخد رأى الوالدة وسجى وهرد عليك فى اقرب وقت ان شاء الله
احمد بسعادة _ اكيد اتفضل ده رقمى وفى انتظار الرد عن اذنك
خرج احمد من المنزل ودخل يوسف الى الغرفة ووجد سجى تجلس وعلى ملامحها علامات التوتر وكأنها كانت ع علم بمجئ احمد
امل _ خير يا ابنى فى ايه كان عايزك فى ايه!
يوسف _ ابدا يا امى ده عريس
امل _ عريس لمين ! لتقى اختك!
يوسف _ لا مش لتقى ده جاى يتقدم لسجى
امل پغضب _ سجى ازاى يعنى ازاى البنت الصغيرة تتخطب قبل الكبيرة ووووووو.
يتبع.
سجى ازاى يعنى الصغيرة تتخطب قبل الكبيرة انت عاوز الناس تاكل وشنا ونبقى تريقة ليهم!
يوسف پصدمة _ جرى ايه يا امى وفيها ايه يعنى انتى مفكرة ان احنا لسه فى البلد عشان عنايات تلسن ونجوى تفضح وبعدين الزمن والتفكير ده اتغير من زمان وكمان احنا فى مدينة محدش هنا ليه دعوة بحد
امل _ العادات والتقاليد مبتتغيرش بتغير الزمان والمكان يا حضرت المحامى ومش معنى ان احنا سيبنا البلد نتغير
يوسف _ العادات والتقاليد اللى حضرتك بتتكلمى عليها دى نتمسك بيها لما تكون متصلة بالشرع والدين مش حاجات انتم اللى ابتدعتوها لا اتذكرت فى قرآن ولا فى سنة الرسولﷺ
امل _ عليه الصلاة والسلام يعنى انت شايف ان ده صح!
يوسف _ لو حضرتك شايفة غير كده قوليلى ده ظابط وواضح انه محترم وكمان اخو صاحب سجى اللى هى ضحى وانا عارف البنت كويس وكمان هسأل عليه فلو طلع محترم وابن ناس ارفضه ليه
امل _عشان خاطر اختك تقى نفسيتها متتعبش ان الاصغر منها اتجوزت وهى لسه مثلا
هنا اتدخلت تقى وقالت _ يا امى انا اتقدملى وبيتقدملى كتير وانا اللى برفض لانى لسه مش حابة اتسرع فى قرارى واختيارى فوقت ما ربنا يإذن ويشاء هتجوز سواء رضيت او رفضت وكمان انا عمرى ما هكون عقبة فى طريق مصلحة وسعادة اختى الصغيرة واللى بعتبرها بنتى وكمان انتى ليه بتتكلمى ان عندى ٥٠ سنة انا لسه صغيرة يا امى عندى ٢٥ سنة مش كبيرة والله ولو القطر فاتنى احسن ما يدوسنى باختيارى الغلط
ابتسم يوسف ع كلام تقى العقلانى وانتظر رد امه اللى قالت _ خلاص انتم حريين اللى شايفينه صح اعملوه
اتجه يوسف بنظره ع اخته سجى اللى كانت ساكتة تماما وباين عليها التوتر يوسف _ سجى تعالى عايزك فى البلكونة
قامت سجى وراه لحد ما دخلوا البلكونة ابتسم يوسف وبصوت هادى _ ايه يعنى مقولتيش رأيك 
سجى بتوتر _ بس انا مليش رأي فى الموضوع ده يا أبيه
يوسف _ ازاى بس دى حياتك انتى وانتى اللى لازم تقرريها بنفسك يا بنتى كل حاجة فى الدنيا بالخناق الا الجواز بالاتفاق فأنا عاوز اسمعها منك صريحة
سجى _ موافقة
يوسف بابتسامة _ طب عاوز اسألك سؤال وتجاوبينى بمنتهى الصراحة انتى كنتى تعرفى احمد!
سجى بتوتر _ هو هو بصراحة اه اعرفه لانه اخو ضحى
يوسف _ اخو ضحى بس! ولا اتكلمتوا وخرجتوا مع بعض
سجى _ والله ابدا يا ابيه هى مرة واحدة اللى كان جه اخد ضحى من المدرسة واصر انه يوصلنى فيها للبيت وكلامنا ع اد ازيك عاملة ايه وبس والله
يوسف _ ماشى يا حبيبتى وانا مصدقك ع العموم برضه لازم اسأل عليه واعرف اخلاقه وكده ما هو مش عشان ظابط اسلمك ليه كده وخلاص ولا ايه
سجى بتفهم _ اكيد
اخدهم يوسف امه واخواته ووصلهم ع بيتهم ودخلت سجى ع اوضتها وهى طايرة من السعادة ولقت فونها رن اكتر من مرة وكانت ضحى ردت عليها بسرعة
ضحى _ انتى مبترديش من اول مرة ليه يا بت انتى مش عيب تلطعى عمتك كل ده
سجى _ عمتى!عمتى ازاى يعنى!
ضحى بضحك _ اللاه مش اخت جوزك المستقبلى ابقى عمتك طبعا
سجى بضحكة _ لا يا شيخة وانتى ناوية تعملى عليا عمتو الحرباية من دلوقتى
ضحى _ طمنينى الجو عندك ايه!
سجى _ ابيه يوسف مبدأيا متقبله بس لسه هيسأل عليه برضه
ضحى _ طب كويس الحمدلله وطبعا حقه يسأل عشان يطمن اكيد اسيبك ترتاحى بقى واشوفك بكرة فى الدرس
اغلقت سجى الهاتف وقعدت تتمايل بفرحة اما ضحى فحضنت احمد وقالتله _ مبارك مقدما يا روحى هتبقى احلى عريس وهبقى اخت العريس قريب
لكن احمد كان باين ع ملامحه القلق فسألته ضحى _ مالك يا احمد هو انت مش مبسوط ولا ايه!
احمد _ لا طبعا مبسوط جدا وبتمنى من قلبى الموضوع يتم بس خاېف اوى
ضحى باستغراب _ خاېف من ايه!
احمد _ خاېف يرفضوا لما يعرفوا انى كنت متجوز ومطلق وووووووو
خاېف يرفضوا لما يعرفوا انى كنت متجوز ومطلق حاسس انها هتبقى عقبة فى حياتى غلطة سوء اختيار هفضل ادفع تمنها خسارة اى حاجة احبها
ضحى كانت بتسمع لاحمد اللى باين ع ملامحه الخۏف من
 

تم نسخ الرابط