روايه تغيرت به بقلم رنا ماهر
المحتويات
في الضحك
شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي ولا لما ضربه قلم تحفة على قفاه اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
هو ازاي ده حصل
انا اقولك لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو والغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها واخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل وسريعة ولما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع وسيبت الطريق يقلب بسببه عربيته وبعد كده اتصلت على البوليس قدامك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا اضحكت معاه
طلعت مش سهل اوي يا دكتور
ما انا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
فعلا
طيب يلا نمشي
ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الاوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
هي التليفونات دي كلها بتاعتك
اه بتاعتي
بس ليه ده كله
لا متحطيش في دماغك اني غني وهوبا هاي وكده والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع
تليفوني اللي كسرته امبارح ده كان رابع تليفون اكسره
ليه كده
عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضرب التليفون على الارض
اها فهمت
اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
يا ماماااا ده شكله عرف اني فتحته !
هو انتي فتحتي الصندوق ده
صندوق ايه
اللي تحت السرير
لا .. لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني وفضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني
كويس بس مهما فضولك راح بيكي هنا او هناك اياكي تحاولي تفتحيه
طيب ليه
عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها اانا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
حاضر
انا وثق فيكي انك مش هتقربي عليه
تمام
تصبحي على خير
وحضرتك من اهله
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير وقولت لنفسي
الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله اني مفتحتهوش ولا كان زماني انتهيت يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة انه خاېف اني افتحه وانا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو اتخمدي يا سيلين اتخمدي
سيف قاعد في الصالة ركب بطارية للتليفون واشتغل
ايوة كده
حطه في الشاحن وراح ينام
نام على الانتريه ولسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش ډم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
شافهم وفضل يرجع لوراء وقال
جيتوا ليه
جات امه تحضنه وقالت
ابني حبيبي وحشتني
عندك ! اياكي تقربي مني ايه اللي جابكم هنا
ابوه قال
هنفضل قدام الباب كده
لا طبعا ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي وانا برحب بيكم
دخلوا ف فقل سيف الباب قوة
اخلصوا قولوا جيتوا ليه
يا بني احنا جايين عشان نبقى معاك
عرفنا غلطنا وندمانين على كده ف جايين نصلح كل حاجة
تصلحوا تصلحوا ايه بالظبط انتوا تعرفوا اصلا اي حاجة عني بحب ايه وبكره ايه وايه الحاجات اللي بتفرحني والحاجات اللي بتزعلني ها قولوا حتى حاجة وحدة تعرفوها عني ساكتين ليه طبعا لا متعرفوش يبقى جايين تصلحوا ايه بالظبط
انتوا أساسا متعرفوش انا بقا عندي كام سنة وتلاقيكم اصلا نسيتوا تريخ ميلادي
ولا انتوا جايين عشان فلوسكم خلصتوا ف افتكرتوني وجيتوا قولتوا اكيد سيف هيخلينا نعيش معاه
كل اللي انا فيه ده انا عملته بنفسي ومطلبتش اي مساعدة منكم ده كله بتعبي انا
انا معملتش هجرة غير شرعية لأمريكا زيك ولا روحت اتجوزت وحدة غنية تصرف عليا زيها
وقفت على رجلي بنفسي وانا فخور بيا جدااا وبحب نفسي خاصة اني طلعت مش شبهكم انا ولا شبهكم في الشكل ولا الصفات والحمد لله ده من فضل ربنا اني مأخدتش اي حاجة منكم
انا استغنيت عن وجودكم في حياتي من زمان اوي من اخر مرة شوفت الست دي فيها لما تطلقتوا كنت طفل قولتلك رايحة فين يا ماما قولتي امشي يا سيف من قدامي وخليك مع جدتك لاني مش هاجي تاني
أي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت كلامك ده وده راح سافر هو انا ليه مكنتش في بالكم ابدا
هو انتوا خلفتوني عشان تقولوا للناس اهو احنا قدرنا نخلف وبعد كده سيبتوني ومشيتوا طيب ليه
قلوبكم دي ايه حجر ! مكنتش حتى تسألوا نفسكم انا حالي ايه وقاعد فين وبعمل ايه
عندي دلوقتي 28 سنة مشوتش وشكم بقالي 24 سنة كنتوا فين كل ده
جايين بعد السنين دي كلها وتقولوا ليا تعالي نصلح كل حاجة والمفروض افرح وادخل في حضنكم ! كان فين حضنكم ده لما كنت طفل
متابعة القراءة