روايه البريئه

موقع أيام نيوز

 

لقد ازلتي عن قلبي ثقل كبير

ارجوكي أقرئي لي على رأسي قليلا من القرآن حتى أنام على طمأنينة صوتك الذي اعتدت أن أسمعه ليلا وأنت ترتيلينه بصوت عالي من كل يوم 

كنت اسمعك رغم إني لست بغرفتك لقد اعتدت النوم على صوتك منذ مدة دون علمك متعب أنا من فرط الشعور فلا تتركيني

كان كلامه كمطر هبط من السماء على روحي فغسل كل مابها من آلم ماض شعرت اني رغم ما حدث كنت حقا أعنيه 

فقلت مطمئنة له لن اتركك بعد الآن ياروحي هيا نم مطمئنا لا عليك أنا بجانبك

وأخذت اتلو عليه بعض الآيات حتى هدأ ونام بعد هذا الجهاد بالبوح لي الذي كلفه الكثير من الشجاعة وكأنه جنديا بساحة حرب نال القتال من صلابته كطفل صغير انهكه البكاء وأنا اراقب بصمت وحب ملامحه لأول مرة بعد شهرين وعن قرب

خرجت بهدوء من الغرفة بعد أن وضعت الغطاء عليه وأغلقت النافذة تكورت على نفسي ونمت على الآريكة بالخارج 

لاستيقظ الفجر على قبله من عمر على جبيني لأول مرة ردت لي روحي يحمل بحر بين يديه يلاعبها عدلت من نومتي وألقيت عليه لحسن التواهي تحية الصباح الأجمل منذ دخولي هذا البيت فاعتذر مني على ماحدث ليلة البارحة وتعبه

أسبوع مر وبه بدأ عمر يتغير بمعاملته منذ أن باح لي رغم أنه لم يلمسني سوى قبلة الجبين كل يوم صباحا نسهر معا ونتبادل أطراف الحديث نلاعب الطفلة نشرب القهوة كل يوم مع الوالدة بين الأزهار الرائعة وقبل خروجه لعمله وبطلب منه تغير كثيرا هذا الرجل وكان يتعافى من سمهم

لكن عمر يتوعد لذلك الشاب سرا بيننا الذي علمنا بوصوله بالغد صدفة من موظف بالمطار مقرب من عمر

خوف كبير حل بقلبي أن يرتكب عمر اي شيء يبعده عنا

رغم إني هذا الأسبوع بكامله كل ليلة أطلب منه أن لايتسرع بشيء حتى لايقضي باقي شبابه مسجون

وفي صباح اليوم التالي استيقظ عمر مبكرا كان مازال ينام على الأريكة كعادته وهم بالخروج 

كنت بغرفتي فشعرت بذلك إذ لم أنم طيلة الليل من أفكاري 

فلحقت به الى أول الدرج وناديته كان قد نزل على الدرج للأسفل 

فناديته عمر ... عمر ... غصة الدموع بداخلي خوفا عليه

رفع نظره باتجاهي صباح الخير لاتقلقي انتبهي لبحر ولأمي لن اتأخر عليكن ومضى بنزوله مهرولا بسرعة

خرج عمر من البيت نزلت ورائه لكنه ركب السيارة ومضى 

لا أعلم مايخطط له أصابني التوتر lehcen Tetouani 

ركضت لغرفة الجدة حملت بحر بين يدي واجهشت بالبكاء استيقظت الجدة على صوت بكائي مابك ابنتي هل أنت وعمر بخير قلت لها بخير يا أمي

 لاشيء فقط اشتقت لبحر سأخذها لأغير لها واحممها واعطيها الحليب حالا اكملي نومك يا أمي

أخذت الصغيرة وصعدت لشقتي وضممتها بشدة

واتمتم يارب لطفك ولازمت دعائي له كل طيلة فترة غيابه

كان يريد أن يقابله بعيدا عن البيت حتى لا تعلم الجدة فتتعب كان خائڤا أن يؤذي بحر لذلك استبق الموقف وخرج إليه إلى المطار

تعطلت السيارة التى ذهب بها عمر من أول الطريق 

لا بل هو قدر الله وخيرته أن لايرتكب عمر أي خطأ

بينما الشاب نزل من الطائرة وخرج من المطار لجهة مجهولة

إذ كان عمر لايعرف مكان سكنه ولاشيء سوى اسمه الذي اعطاه لصاحبه مدقق الجوازت بالمطار منذ هروبه

وصل عمر المطار متأخرا فقال له صديقه أن كل ركاب الطائرة التى وصلت غادروا صالة الوصول من ساعة ولم يتبقى أحد

عاد عمر للبيت غاضبا استقبلته پخوف وسألته ماجرى فقال لي ما حدث وأنها تعطلت السيارة ولم يلحقه

وقال لي لابد أنه سيأتي الى هنا بالغد ربما يصل في أي ساعة ليكمل ماوعده من ټهديد لي

لنكون على حذر فقط لاتفتحي الباب لأي أحد اتفقنا

مرت ثلاثة أيام وعمر يبحث عن تلك الشخص ويسأل عنه لكن لم يستطيع أن يصل إلى عنوانه وكان يلازم البيت ولم يخرج لعمله لخوفه على بحر وعلينا أن يأتي الشاب إلى

هنا بغيابه

إلى أن علم عمر بالصدفة من جاره وصديقه الممرض بالطوارىء الذي اسعفني مع عمر الاسبوع الفائت عندما اتى لزيارة عمر اليوم عن حالة حرجة لشاب قدم من السفر من أيام بعد نزوله بالمطار lehcen Tetouani ڼصب له كمين

من قبل اصدقاء وشركاء له

 

تم نسخ الرابط