قصه قاعده في مكانها علي الكرسي
المحتويات
وبص لشام وبعدها طلع آهه عاليه طالعه من نص قلبه وقال وهو باصص لشام
ليه ياشام تعملي فيا وفيكى إكده ليه.. ياما قولتلك كني في البيت واقعدي كيف باقي البنته واتقلي وارسى بس إنتي طبع الخفيه معجون فيكي عجن..
كان هيجرا ايه لو صبرتي للصبح كان حوصول ايه لو قولتيلي واني اللي كان رحت جبت اللي عايزينه كان هيجرا ايه لو حتي كنتي قولتيلي اروح معاكي.. خفتي على روحك مني اروح معاكي موطرح في الليل لحالنا ومخفتيش من ديابة الليل المسعورة
شام فكانت متكبله بسلاسل الۏجع والسكوت لكنها سامعه كل حرف قاله صابر وكل اللي قدر يرد منها على كلامه دمعتين سالوا من عنيها وهما مغمضين.
اما عبد الصمد فكان واقف ساكت وميملكش أي حق في الدفاع عن بته ولا عن نفسه حتى لأن الغلط راكبها وراكبه من ساسهم لراسهم وهو اللي عليه الكوم الكبير من الغلط لأنه وافق بته تطلع فوكت متأخر وسمع كلامها وكلام مرته وهو خابر زين إن الأمر مايخلاش مهما كانت البلد أمان لكنه كان عيصبر حاله بإن ساعة القدر عيعمي العقل قبل النظر.
وعبد الصمد كان ساكت خالص ومترقب لأي كلمه من جوف صابر تطلع حامله معاها حاجه من اتنين.. يأما حياة بته أو مۏتها ومۏته قبلها.
شوية سكوت عموا المكان و٣ قلوب عيعلوا علي بعض فسرعة الدقات واخيرا نطق صابر وهو باصص لشام بصة مظلوم
عبد الصمد كل العمل فيدك إنت ياولدي.. ومش مطلوب منك غير شوية ستر تتفضل بيهم علينا ومستعد اعيش خدام جزمتك اني وبتي طول عمرنا.
صابر بحيره
واني ذنبي أيه فديه كله ياعم عبصمد! عيملت إيه اني عشان يحصول معاي إكده.. إشمعنا اني اللي اخد وحده حد وطأها قبلي وماكونش اني أول راجل يقطف بكرها ليه
اتحرك صابر لورا وهو باصص لشام بقلب مفطور وهو عيردد
أمال ذنب مين بس ياناس.. ذنب مين ديه ياناس.. ذنب ميييين ياناس.. وفضل ماشي لحدت ماخبط في الباب ولف ولساه هيخطى بره الباب وقفه صوت عبد الصمد وهو عيقوله
هاه ياصابر قولت ايه ياولدي
وعبصمد لما شاف حالة صابر عرف إن اللي حوصول اكبر واقوي واتقل من إن صابر يشيله عنه أو حتي يشيله معاه وإن صابر طلع اضعف من الشيل..
وعدى اليوم على نفس الحال وبيت عبصمد مخيم عليه الحزن والكل علي نفس قعدته محدش حط لقمه فخاشمه ولا حتي عبد الصمد طلع للغيط ولا جاب برسيم للبهايم وطول اليوم الهايم قاعدين عالتبن والعلف.
أما قبل ساعات فبيت المقاول..
ابو دراع راح عالجنينه يشوف شغله فيها هو وابوه علي مايصحي كرار وهمل جاره صينية الوكل اللي بعتتها معاه حوريه امه.. وغاب كام ساعه وعاود علي امل إنه هيرجع يلاقي كرار فايق لكنه لقاه لساه مكفي علي بوزه.
ابو دراع وقف فوق دماغ كرار وفضل يهز فيه بكل حيله لما نده عليه كام حس يصحيه و مصحيش وابتدا كرار يتململ بضيقه وينفخ وهو عيداري فعنيه من
ضو الشباك اللي فتحه ابو دراع قصاد عنيه..
أبو دراع بقلة صبر وهو عيشد اللحاف من عليه
قوووم وبطل افأفه عشان فيه حساب ليك حداي ولازمن تاخده.
كرار إتعدل نص عدله وسند علي كيعانه وبص لابو دراع بعين مفتحه وعين مغمضه وقاله
حساب أيه ديه اللي ليا حداك
وبدون مقدامات ضم ابو دراع قبضة يده وضړب كرار بونيه فوشه خلاه وقع عالفرشه وبسبب شفته اللي اتفتحت من الضربه.
كرار زعق وهو عيمسح خاشمه من الډم
واه مالك يافقري اتهوست عالصبح ياك عتضروبني ليه
ابو دراع صوح ياد معارفشي عتنضرب ليه ولا هتستعبط.. شربت ليه امبارح لحد ماعميت من الشرب واني منبه عليك
كرار رد عليه بأسف وهو عيحاول يتعدل تاني
والله ڠصب عني ضعفت ونفسي هفتني علي سچاره وإنت عارف إللي عيبدأ معيعرفش يوقف.. بس حقك عليا معدتش هعيدها وغلاوتك عندى واصلا العيال دول اني مهماشيهمش تاني واصل.. واوبقي لو قولتلك هطلع اروحلهم اربطني فشجرة ياعمي وهملني في الطل للصبح وإعمل فيا مابدالك.
أبو دراع خد نفس جامد ونفخه بغلب ولانت ملامحه بشفقه وهو واعي الډم اللي سال علي جنب خشم كرار فمسك كمه بيده ومسح بيه الډم وهو عيقوله
من غير ماتقول.. اصلا اللي قولته ديه اقل من اللي هعمله فيك لو ديه حوصول.
كرار مسك يد ابو دراع وبص عالدم اللي فكمه وقاله
إكده تسيح دمي حد يصبح علي حد إكده ياغشيم إنت!
قوم قوم اعملي كباية شاي عالدمسه اشربها عشان افوق حاسس راسي كد الدنيا والزمان ومقادرش اشيلها.
قام ابو دراع يعمله الشاي لكنه بعد ماوقف رجع قعد تاني وسأل كرار وهو مديق عنيه
علي سيرة الډم صوح.. ايه الډم اللي كان على جلابيتك عشيه ديه وجالك من وين واني فتشتك ملقيتكش متصاب ولا مجروح
كرار بإستغراب
ډم! ډم ايه ديه
أبو دراع وهو عيشيل الغطا من فوق كرار الډم ديه ياغالي.. قالها وهو عيشد كرمشة جلابية كرار ويكشف بقعة الډم قدامه.
كرار بإستغراب وهو باصص لبقعة الډم
واه.. ديه ډم صوح! جيه منين ديه
ابو دراع وهو ماشي.. جه من.. ولا بلاش.. قوم ياخربان قوم كنك هتغير خلجاتك وتطس وشك بهبابة ميه عبال مااقندلك الشاي.
خلص حديته وطلع وهمل كرار باصص لبقعة الډم ومستغرب وعيحاول يفتكر جات عليه منين
وإبتدت لقطات تظهر وتختفي قدام عنيه من ليلة امبارح.. عباره عن ملامح بت حلوه قوي.. بس كان شكلها عيتألم!
وشويه بشويه إبتدت اللقطات تزيد مدتها وتوضح قدامه الرؤيه اكتر واللقطات تتحول قدامه لمشاهد بس مش واضحه ومش مفهومه كيف مايكون عيتفكر فحلم حلمه بس مش عارف بدايته من نهايته!
لكنه جه عند لقطه معينه وعقله وقف عنديها لقطة ليه وهو مع البت داي فوضع غريب!
رفع اديه وفرك وشه ودماغه وعشان مش بس العقل ليها ذاكره وان الحواس كمان ليها ذاكره حس بإحساس جميل وغريب وإنه حسه قبل سابق بس مش عارف كيف ومع مين
فغمض عنيه وعصر مخه يحاول يجمع الصورة كامله.. وأفتكر حاجه خلته برق عنيه قوام پصدمة وبلع ريقه پخوف ووقف علي حيله مره وحده وهو عيهمس لروحه
يادي
متابعة القراءة