قد يدل على مۏته، والله أعلم.
لكن ابن سيرين يربط التفسير بشيء آخر، إن اختلفت الرؤيا قليلاً، بحيث يقول إن الطيران قد يدل أيضاً على السفر، فإن طار النائم حتى بلغ نهاية طيرانه وهبط، فإنه ينال خيراً من السفر، ويضيف ابن سيرين أن الطيران بأجنحة في المنام يعني أنه ينتقل من حال إلى أخرى، وتتبدل أموره. أما الطيران دون جناح فيدل على نيل الأمنية، وتكون رفعته بقدر ما يرتفع بطيرانه في المنام، ويضيف ابن سيرين أن رؤية السقوط من الطيران في المنام تدل على أن الرائي يملك ما يسقط عليه ويكون له.
المفسر الشهير النابلسي له رأي أوضح في مسألة رؤية الشخص نفسه طائراً وهو نائم، فيقول إن الطيران على القفا في المنام يدل على سفر مريح، إلا إذا كان الرائي مريضاً، وإن كانت مسافة الطيران قليلة في المنام قد تدل على البطالة، والطيران في الحلم للسجين خروجه من السچن، وللعبد إعتاقه، وحلم الطيران لمن كان غريباً يدل على عودته إلى بلاده.
ويضيف النابلسي من رأى أنه يسابق غيره فيطير ويسبقه فهو يعلو عليه شأناً، ومن رأى أنه يطير في الهواء فهو يمرض مرضاً يدنيه من حتفه لكنه يشفى بإذن الله، والطيران في الحلم للفقير رزق ومال، وللعامل رياسة وسلطة. وأيضاً من كان متحكماً بنفسه أثناء طيرانه في المنام يستطيع أن يطير ويتوقف بإرادته، فإن ذلك يدل على تيسير أموره ونيل مقاصده، والطيران الكثير في الحلم كثرة الآمال، والطيران أيضاً يدل على ما يطلبه الرائي، فطيران الطالب طلبه للعلم، وطيران الشرير طلبه للشړ، وقد يدل الطيران على الفرح، والله أعلم.
أما ابن شاهين الظاهري، فيجد أن الطيران في المنام إن كان للسماء عالياً فيدل على ضرر سريع يحصل للرائي، وإن لم ينزل الرائي من طيرانه في المنام قد يدل ذلك على دنو أجله، وأما من رأى في المنام أنه يطير كالطير فإنه يعلو شأنه بقدر ارتفاعه عن الأرض، والطيران في المنام عموماً كما يقول ابن شاهين يدل على تبدل الأحوال إلى غيرها، وكل ذلك رهن بشواهد الرؤيا وتفاصيلها.