روايه تربصت بأعيني
المحتويات
أنا مش عايزه أبقى وحشه .. مش عايزه كدا..
أشارح وجهه پألم ثم ما لبث أن الټفت لها ونظر بقوة وإصرار يطمئنها
إياك تخافي يا غفران .. أنا معاك وربنا معانا .. ربنا مش هيسبنا أبدا وهينقذنا منهم ربنا أقوى ..
كلمات بسيطة استطاع أن يبث بداخلها راحة وطمأنينة عجيبة .. صمتت وهي تنظر للسماء بهدوء تقول بداخلها سرا
أنا عارفه إن عملت حاجات كتير مش كويسة وعارفه إن عمري ما عملت حاجة كويسة في حياتي ولا كنت زي ما إنت قولت..
أنا محدش كلمني عنك ولا حتى كنت أعرفك..
بس نفسي أعرفك وأعرف حاجات كتيرة حلوه..
تميم بيقول إنك قادر على كل شيء..
وإن إنت قوي وأقوى من أي حد..
أنا أول مرة أكلمك .. ممكن أطلب منك طلب..
انقذني منهم ومش تخليهم يأذوا تميم علشان هو إنسان كويس..
لسه مش لقياها..
إنت قلقان ليه يا معلم .. أكيد زي ما هي متعودة بتطلع الغابة وبتقضي معظم اليوم هناك مع ملار..
قالت فتحيه ببعض القلق
بس يا معلم المفعول مش بيروح بسرعة كدا .. وهتلاقيها داخله دلوقتي مش هتتأخر عن كدا..
تسائل بحدة
طب وتميم فين..
شوفته خارج من شويه .. ومشى بعربيته
قال إن هيروح مشوار يخلص شغل ليه وراجع..
تقريبا بيروح الناحية التانيه من الغابة في نوع معين من الأعشاب بيدور عليه..
صاح بنبرة تملؤها الشړ
بس لازم نتخلص منه علشان نكمل الطلبية..
خرجا من منزل الشيخ بعدما أصبحوا شرعا زوج وزوجة وبشهود مجلس الشيخ..
وقف تميم أمامها بجانب السيارة ينظر لها ويتأملها بحرية .. كم أصبحت أكثر براءة وفتنة في الحجاب الذي وضعته بعشوائية حول رأسها..
لا تعلم ما الذي انتابها حتى شعرت باضطربات غريبة بداخلها وثمة حرارة تطفو فوق وجنتيها ثم أخفضت رأسها بخجل..
ليس لأنها لم تجرب هذا من قبل أو أن تلك المشاعر جديدة عليها..
لكن هي من الأساس لم تتذوق الحنان ولا تعلم كيف يكون مذاقه..
الحنان الذي يتدفق من أعين تميم..
هاجت داخلها أعاصير وصدرها يعلو ويهبط مسرعا فجعل تميم يمسك كفها بحنان وهو يقول بحب
إهدي يا غفران .. أنا معاك وهنمشي الحياة خطوة خطوة هعملك كل حاجة وهعوضك كل إللي فاتك وهكون لك درع يحميك..
همست بتذبذب
إحنا كدا بقينا متجوزين صح..
ابتسم لها وقال بمرح وهو يفتح باب السيارة فقد أخذ الضوء بالإنسحاب ليفسح المجال لظلام الليل
بقيتي مراتي فهمي نظمي رسمي يا ست البنات غفران..
استقل السيارة بجانبها وهو يستمتع بخجلها غير مصدق أنها نفسها التي أتت تعرض عليه الحب على أنه الزواج..
زي ما اتفقنا..
وسط الظلام على مقربة من المنزل الذي يتوسط الغابة غفران بصحبة ملار بعدما انتزعت الحجاب الذي وضعه لها تميم پألم..
أما تميم فقد انتظر بعيدا لتكون هناك مدة متباعدة بين عودتهم..
أقدامها كانت ترتعش فدخولها إلى المكان هذه المرة يختلف .. تلج داخله بعدما علمت بعضا من الحقائق المرة..
تشجعت وهي تتذكر وصايا تميم..
لأجله .. حتى لا يمسه ضرر أو أذى..
رسمت البرود المعتادة به وتلبست الجمود وهي تطأ أعتاب المنزل بثبات..
عندما وقعت أنظاره فوقها ركض نحوها هو وفتحية بقلق وذعر..
غفران .. كنت فين .. وإزاي تفضلي برا لغاية دلوقتي..
تصنعت التعجب وهتفت بلامبالاة
خير يا بابا .. عادي كنت في الغابة بنتسابق أنا وملار وراحت عليا نومه..
ليه كل القلق ده .. عادي يعني مش أول مرة..
نظرت فتحيه له بأن يهدأ فلازال الأمر تحت السيطرة ثم هتفت بحنان كاذب
حبيبتي قلقنا عليك .. شكلك تعبان وفضلتي النهار كله من غير أكل ولا حتى علاجك..
ابتسمت داخلها بسخرية وجارتها في حديثها وهي تدلك عنقها بإرهاق
فعلا حاسه بجسمي مهدود..
هتفت فتحيه
طب تعالي يا سنيورينا تغيري هدومك واجبلك لقمة تكليها وتاخدي حقنتك وترتاحي..
سارت غفران بهدوء وداخلها يبكي .. ولا تعلم ماذا سيحدث بعد أن تأخد تلك الإبرة اللعېنة..
خرج تميم من سيارته أمام الفندق بعد مرور مدة ساعة وأوشك على الدخول..
وفور أن أصبحت قدماه بداخل المنزل قابله الظلام ليقف متخشبا بعد سماعه هذا الصوت...
اثبت مكانك..
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل.
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل التاسع ٩
رفع رأسه بثبات ليجد ما كان يتوقعه..
والد غفران يفور ڠضبا..
نعم يعلم السبب!
لعجزه عن قټله حتى الآن.
خير يا معلم في حاجة.!
قال محروس بأعين تقدح شړا محاولا كظم غضبه
حضرتك أيوا قاعد في الفندق بس مينفعش تبقى داخل طالع كدا وتتأخر لنص الليل كدا والفندق في حريم يا أستاذ..
تنهد تميم بسخط من قذارة هذا الرجل وشره وهتف
كان عندي حاجة مهمة جدا يا معلم ومضطر على التأخير لأن أنا جاي في مهمة وبدور على حاجة مهمة..
قال محروس بمضض
ياريت ميبقاش في تأخير تاني..
إن شاء
متابعة القراءة