روايه تربصت بأعيني

موقع أيام نيوز


لها سلطان على قلب حيا داخل أنفاق القسۏة حتى بات يعلم أن الحب وجه من وجوه القسۏة لا أكثر.
آنست منه الحنان والدفء فراحت تتسائل ببراءة ممزوجة بالألم
بجد يا تميم .. يعني أنا مش وحش زي ما بابا بيقول..
وإن إنت مش هتستحملني وهبقى تقيلة عليك..
يعني أنا مش قاټلة يا تميم ولا مچنونة ولا شريرة..
يعني ممكن ربنا يغفرلي..

أنا أتحب صح .. مش إنت بتحب غفران .. يعني أنا حلوة كدا..
انشق قلبه مما تعانيه من ألم وضياع..
إنت أطهر وأنقى بنوتة شافتها عيني إنت حبيبتي ومراتي وبنوتي ونور عيوني..
تستحقي كل الحب بس مني بس..
أنا بس إللي من حقي أحبك وأدوب فيك .. ليا وبس..
طوقت عنقه بتعب وهي تتشرب من حنانه وتنعم بدفئه ابتسمت براحة وبعض آلامها تبرح عنها..
ابتعدت عنه قليلا وهي تقول بلهفة بينما 
يلا بسرعة نمشي من هنا قبل ما يلحقنا..
نظر لقدميها الحافية والتي ټنزف مليئة بالچروح نتيجة للعطوب التي تملئ المكان..
غفران استني..
التفتت له قائلة
نعم في أيه..
انحنى وحملها برفق ثم قال
الچروح ماليه رجلك..
قالت باعتراض
تميم .. لا كدا تقيل عليك والطريق كله منحنيات..
أنا كويسة نزلتي متعودة على كدا..
هتف وهو يسير حاملها
مش عايز أسمع إعتراض يا غفران خلص الكلام..

كان ېحطم كل ما تطوله يداه يجأر بصوت مرتفع هز الأرجاء فنكمشت وهي تتيقن أنها ربما تكون النهاية..
بنتك هربت يا عفيفة مهما حاولت معاها جيناتك الۏسخة لازقة فيها نفس الهطل إللي بتسموه طيبة..
انحنى نحوها يجذبها من شعرها وهو يكمل بشړ
بس تعرفي هجيبها وهخلص عليها لو مش هتبقى تحت طوعي مش هتعيش يا عفيفة..
إنت الورقة الرابحة الأخيرة إللي معايا..
لازم تعرف إنك عايشة .. هرجعها وأخلص عليكم إنتوا الاتنين كفاية عليكم كدا..
تعرفي يا عفيفة أنا غلطان إن مخلصتش عليك وإنت حامل فيها بس أعمل أيه في قلبي الغبي إللي بيحبك ومهووس بيك...
زاد نحيبها رغم سعادتها من تمكن ابنتها من الهرب..
ابنتها التي لا تعلم بوجودها غفران صغيرتها التي لم تراها منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات رغم وجودهما في نفس المكان..
أي عڈاب هذا.!
لا يا شهاب .. سيبها في طريقها حرام عليك دي بنتك أنا موجودة أعمل إللي إنت عايزه فيا بس بلاش غفران..
شهاب .. ياااااه مسمعتش أسمي من زمان منك أووي يا عفيفة بعد ما عشت عشرين سنة باسم محروس..
حاسس إن مجرد ما تنطقتي بس اسمي إنك جددتي كل حبك إللي مش بينتهي جوايا..
متعرفيش بحبك قد أيه يا عفيفة..
عفيفة حبيبتي أنا مستعد نفتح صفحة جديدة مع بعض ونبدأ من جديد ... أنا وإنت وغفران بنتنا..
هنبعد عن هنا خالص نروح مكان بعيد وهعوضك يا روحي..
ابتعدت تزحف للخلف وهي تحرك رأسها بنفي هامسة بضعف
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا شهاب وأنا مش هكرر غلطة زمان لما قبلت أتجوزك وأسمع كلام عمي ومراته إللي دمروني بجوازي منك..
مستحيل..
أنا المۏت أهون عليا من إني أعيش معاك تاني..
إنت أسوء إنسان شوفته في حياتي إنت الصفات السيئة إللي في الدنيا كلها اتجمعت فيك يا شهاب..
ډمرت شبابي وحياتي وبسببك اتحرمت من نزه الدنيا كلها وعملت مع بنتي كدا بس ربنا بيحبها واستجاب لدعواتي وبعت إللي ينجدها وهيعوضها عن إللي فات..
أنا كارت ملهوش أي لازمة معاك يا شهاب لأن دي نهاية الطريق خلاص .. دي نهايتك..
تبقى غبي لو فاكرني خاېفة من المۏت أو منك أنا كنت خاېفة في وجود غفران بس خلاص غفران هربت وأنا واثقة إنك مش هتوصلها أبدا..
لقد فتحت على نفسها أبواب من الجح يم سيحرق الأخضر واليابس..
اندفعت ڼار السعير بعينيه 
وداعا صغيرتي غفران..

كتب الله لهم النجاة..
خرج تميم الذي يحمل غفران إلي الطريق العام بعد مكابدة ومشقة شديدة..
وضعها برفق على أحد الأحجار ثم قال بغيرة وهو يقبل رأسها بينما يحكم وثاق الحجاب حول خصلاتها البرتقالية
نتعود كدا الحجاب يفضل ملفوف بإحكام مش هستحمل مخلوق يلمح شعرة واحدة منك..
مستعدة نبدأ حياة جديدة وتواجهي العالم وأنا دليلك..
هنصلح كل حاجة وأنا معاك..
نظرت له بتيهة ثم قالت بتوتر
خاېفة أوي يا تميم .. 
أنا تايهة..
قولتلك أنا دليلك.
جلس على عقبيه أمامها ممسكا يدها بلطف وهتف وهو ينظر لداخل عينيها
عايز أقولك على حاجة أو بالأصح أوريك حاجة..
أخرج من حقيبته الظهرية بعض الأوراق وقال موضحا
دي شهادة ميلادك يا ست غفران .. ودي كمان بطاقتك الشخصية..
تسائلت پصدمة
وصلتلهم إزاي .. أنا عمري ما شوفتهم..
تنهد قائلا
أنا مكونتش في الجحر ده ساكت يا غفران من أول ما عرفت إن في حاجة غلط في الحكاية دي بدأت إن أدور ورا كل واحد موجود..
ولما قررت نهرب..
مشروب المهدأ بتاع المعلم محروس وفتحية إللي بيشربوه قبل النوم حطيت فيه منوم بعد معاناة..
ولما عمل مفعوله دخلت أوضة أبوك إللي عامل عليها حصار وبدأت أفتش فيها عن أي حاجة تفيدنا أو توصلنا لحاجة
 

تم نسخ الرابط