روايه تربصت بأعيني

موقع أيام نيوز


الصدق ووجدته صريحا ېصرخ بأنه صادق..
حركت رأسها بإيجاب وهي تقول وكلمات والدها لا تبرح عنها
أنا بس مش عايزة أكون تقيلة عليك وتضرر مني..
اتضح لتميم شيء كان يجهله هناك ندوب نفسية داخل غفران لا يجب أن يتخطاها ما مرت به يجعل من نفسه حاجزا لبدأ حياة جديدة..
لابد لها من تأهيل نفسي وسيكون هو طبيبها..
حاول بشتى الطرق أن يخرجها من كبوتها فأخذ يتركها لتختار ملابسها وبقى يختار معها..

ليبتاع لها الكثير من الملابس المحتشمة التي وقع إختيارها عليها وأخرى للمنزل وأخرى للمناسبات والأحذية والحقائب حتى أنه اصطحبها إلى محل الكتب لتحتضن الكتب بلهفة ليرشح لها الكتب الجيدة والروايات المفيدة..
ثم اصطحبها إلى آخر مكان وكان مفاجأته..
بقت غفران تنظر بأعين متوسعة مندهشة فرفعت أنظارها له وتسائلت
أيه ده..
ابتسم تميم وقال بهدوء
أنا عارف إن ربنا عطاك موهبة الرسم وشوفت كذا رسم لك بالأحجار الجيرية..
هنا كل أدوات الرسم إللي ممكن تحتاجيها..
كل الألوان بالأشكال والأنواع وكمان اللوح..
إختاري كل إللي نفسك فيه يا أميرة غفران..
ظلت تدور بين الرفوف بلهفة شديدة وتسحب هذا وتنظر إلى هذا وټشتم هذا..
موهبة فطرية لم تكن تعلم حتى ماذا تعني!!
فقط كانت تعتقدها مجرد خربشات لا أكثر لتخرج بها من مللها لكن لا تعلم أن الله رحيم عادل قد غرز بداخلها ما سيكون طريقها للخروج ويرزقها من خلاله بخير العوض وأن بعد مجرد حفنة أيام ستخلق فنانة عظيمة من رحم الأسر..!
وفجأة ركضت نحو تميم وألقت بجسدها تحتضنه وهي تتشبث به أمام البائعة بردة فعل تلقائية..
ابتسمت الفتاة وهي تتنحى جانبا..
ابتسم تميموهو يهمس
انطلقي يا غفران وتأكدي إن هكون سندك بعد الله وهنعوض إللي فات سوا يا وردتي..
قالت بنبرة كانت كفيلة أن توصل السعادة التي سببها لها تميم إلى قلبه
أنا بحبك أوي يا تميم..
حتى قلبي وهو كان ميعرفش أيه إحساس الحب وإن أصلا في حاجة اسمها حب حبك..
إنت عيلتي وكل إللي ليا يا تميم..
وواثقة إن هتعافى بيك..
تعرف ليه .. لأن كنت كل يوم ببص للسما وقلبي يستغاث بإللي أنا مش عرفاه .. عيوني كانت بتشتكي حتى بإللي أنا مش عارفة أقوله..
وإنت كنت إجابة الإستغاثة..
أنا بحب ربنا أوي علشان هو كان معايا وأنقذني حتى وسط ما كنت بأعمل كل وحش وشړ..
رد تميم بنبرة مليئة بالشغف اختصرت كل مشاعره تجاهها
وردتي كيف لا أحبك.!
وقد ساقني الله من ناصيتي إليك..
لقد كان حبوي إليك صړخة إستغاثة اخترقت أبواب السماء.
ابتسمت له بوجنتين متوهجتين وقلبه يطرق عشقا ببراءتها وفطرتها النقية التي تجتذبه نحوها پجنون..
كل دقيقة تمر يغرق أكثر في بحر هواها وتصبح النجاة من المحال..
شبك أصابعه معها بحنان وسار حتى وصلا إللي أحد قصور المجوهرات..
كانت تنظر لكل شيء بانبهار وانشغلت عن تميم وظلت تدور تشاهد وتشبع عينيها فقط..
غفران..
الټفت له ليسحب يدها اليسرى برفق ثم يضع حلقة ذهبية رقيقية بخنصرها جعلتها تتأملها بإنبهار وهي تعلم تمام العلم ماذا تعني..
إنه محبس زواج..
كدا كل حاجة تمام..
قالها تميم وهو يخرح خاتم فضي ذا حجر فيروزي كعينيها ومد يده اليسرى لها بعدما وضعه في كفها..
ضحكت بلهفة وسعادة وهي تسارع بوضعه في خنصره..
قال تميم بعشق
مبارك عليا إنت يا وردتي..
ابتسمت بفرحة وقالت
الله يبارك فيك يا تيمو..
قبل يديها بحنان قائلا
عيون تيمو إنت..
وأكمل
يلا بينا على البيت سوسو تلاقيها منتظره على ڼار..
شعرت بالتوتر فعلم ما يدور بداخلها ليقول مطمئنها
متقلقيش يا غفران لما تشوفي أمي هتحبيها أوي صدقيني أوعي تقلقي من ناحيتها خالص .. أنا معاك.
حركت رأسها ثم رحلوا متجهين نحو المنزل حيث مواجهة ولقاء من نوع خاص..

طرقات رتيبة تعلم صاحبها عن ظهر قلب..
ركضت نحو الباب بلهفة تحل وثاقه عل وثاق الشوق يحل أيضا..
لم ترى سواه ودون إنتظار كانت تحتضنه بلهفة وحنان وشوق..
تميم .. نور عيني يا حبيبي يا ابني..
بادلها العناق وهو يقبل رأسها
وحشتيني أووي يا أمي .. وحشتيني جدا..
أتى هذا الصوت من الخلف ولم يكن سوى تالين شقيقته..
ابتسم تميم وقال
تعالي يا لمضة.
أخوي بينما كانت غفران تتأملهم وشعور من الغيرة يراودها لمرتها الأولى فلم تكن تعلم هوية تلك الفتاة 
وحشتيني أوي يا تيمو..
وإنت أكتر يا توتا .. حقيقي الأيام من غيرك كانت وحشة..
نظر خلفه لغفران التي تشاهد بصمت ابتسم وقال بينما توسعت أعين تالين پصدمة وتعجب من هوية تلك الفتاة وهي تعلم ما عليه أخلاق شقيقها فيده لا تمس امراة لا تحل له..
بينما صدمة سوسن والدتهما كانت من نوع آخر وهي لا تصدق ما تراه حقا .. إنها هي..!!
تنحنح تميم وقال بجدية
أنا عارف إنها هتكون صدمة لكم بس القصة طويلة.. وهتعذريني يا أمي إنت وتالين إن أخدت الخطوة دي من غير ما تشاركوني فيها.. 
أحب أعرفكم ... غفران .. مراتي وحبيبة قلبي..
اقتربت سوسن ببطئ وأعين ترقرق بها الدموع حتى وقفت أمام غفران مباشرة..
تدحرجت دموعها وهي تقول پصدمة بينما
 

تم نسخ الرابط