روايه تربصت بأعيني
المحتويات
.. علشان كدا عمك إسماعيل كان بيحبها أووي كان مهووس بيها وانتظر على أحر من الجمر إنها تكبر شوية وتخلص جامعتها علشان يتقدملها ويخطبها بس الله لا يسامحها مرات أبوها .. ډمرت حياتها ورموها لواحد ظالم ميعرفش للرحمة طريق واحد مريض طلع كل عقده فيها باسم الحب المړيض..
ومع ذلك عمك إسماعيل لسه وفي ليها وعايش على ذكراها لغاية دلوقتي لو تعرف كسرته كانت إزاي يا تميم..
وفضل عايش عمك على ذكراها...
لقد اتضح لتميم كل شيء ألهذا بقى عمه إلى الآن أعزب شقيق والده الأصغر أربعيني أعزب يقيم وحيدا في أحد الشقق السكنية منعزل عن العالم..
قال تميم بشرود وحزن
يعني سبب إللي هو في دلوقتي الموضوع ده..
ياااه دا بيحبها أووي ووفي جدا لحبها .. حقيقي مش موجود حد كدا دلوقتي..
بس للأسف يا أمي إللي عرفت عن موضوع أم غفران مش يبشر أبدا..
لأن غفران سمعت عن طريق الصدفة بالحقيقة المچرم ده قټلها وباع أعضاءها لما اعترضت على أفعاله..
شهقت سوسن پبكاء وهي تتذكر صديقتها التي كانت بمثابة شقيقتها وقالت پألم
يا حبيبتي يا عفيفة .. شوفتي كتير يا حبيبتي..
ربنا ينتقم منه وېحرق قلبه يارب....
وظلت تبكي ليهدأها برفق..
أما في الداخل نجحت تالين في كسر حاجز الرهبة الذي لدى غفران وهي تتحدث معها في شتى الأمور بينما يرتبون ملابسها الجديدة..
أجلستها أمام المرآة وأخذت تمشط خصلاتها لتقول لها بصدق
إنت حقيقي جميلة أووي يا غفران .. جميلة من جوا قبل جمالك الخارجي..
ابتسمت غفران بخجل وقالت وهي تفرك يديها على هذا الإطراء الذي يقابلها للمرة الأولى
عيون توتو إنت..
وأكملت تالين بمرح أكبر وهي تمسك فساتين غفران
أيه رأيك تلبسي أيه .. ده ولاااا ده .. ولاااا ده..
حركت غفران أكتافها وقالت بحيرة
بصراحة مش عارفة هما كلهم حلوين..
نظرت لهم تالين نظرة تقيمية ثم قالت
بصراحة عندك حق من رأي خليك في الأبيض إللي في ورد سماوي ده .. مريح أكتر ومناسب للبيت ولا إنت أيه رأيك..
عندك حق .. جميل فعلا..
قبلتها تالين على رأسها وقالت
طب يلا يا جميل إلبسيه علشان بصي عندنا غدوه إنما أيه .. هتكلي النهاردة أكل لما تتنفخي..
هناكل محشي الست سوسو والكفتة بتاعت الشيف تالين والبسبوسة إللي تميم بيعشقها..
بس بصي عايزه رأيك مفصل في كل حاجة .. تمام..
أحبتها غفران لبساطتها ومرحها وحقا استطاعت أن تخرجها من بؤرة أفكارها السيئة وظنونها..
ابتسمت لها غفران بامتنان وقالت
أكيد حلوين علشان من إيدك يا توتو..
حبيبتي إنت..
وخرجت تالين حتى تتركها تبدل ملابسها..
أخذت ترتدي الفستان فستان رقيق أبيض منثور عليه ورود بلون السماء من القطن ذا أكمام تصل لمنتصف ساعديها وطويل يصل لكعبيها ضيق من الخصر وينتهي بإتساع...
تركت لخصلاتها المتموجة العنان خلف ظهرها فكانت في غاية الجمال والرقة والنقاء..
جلست على طرف الفراش بتردد وهي لا تعلم ماذا تفعل سوى الإنتظار تخجل أن تخرج..
بعد مرور بعض الدقائق سمعت طرقات على الباب انكمشت على نفسها لتنفرج أساريرها حين وجدته تميم وقفت وركضت نحو وهي تهمس بلهفة
تميم..
عيون تميم وروحه يا حبيبتي..
إنت جميلة أووي يا غفران قلبك جميل أوي يا حبيبتي وروحك أجمل .. إنت نعمة ربنا عليا وعوضي الجميل .. بحبك يا غفران ...بحبك خليك معايا وخليك بخير علشان أنا..
لم تصدق أنا غفران صاحبة اليد الملوثة پالدماء من يقال لها هذه الكلمات كل هذا الحب لها!
كل هذا الحنان والدفء لها!
تميم وقلب تميم لها!
ماذا فعلت بحياتها خيرا لتجازى عليه هكذا!!
رفعت عينيها المليئة بالدموع تنظر إليه وقالت له
وأنا بحبك يا تميم .. روحي فداك يا تميم..
إنت منقذي والجندي إللي ربنا بعته ليا إنت الإيد إللي اتمدتلي في وسط الضلمة وأنا مستحيل أسيبها بس إنت مش تسبني..
إنت إللي أعرفه من وسط كل العالم ده يا تميم..
إنت عالمي..
وقال
أبدا يا غفران أبدا يا أميرة قلبي مفيش حد بيسيب روحه ويلا تعالي عندنا كلام كتير نقوله كمان تعالي علشان تدوقي أكل البت توتا والبسبوسة بتاعتها..
ابتسمت بهدوء وقالت بصدق
بصراحة أنا حبيتها أوي لطيفة جدا وقلبها طيب شبه قلبك..
ضحك بشعف ثم قرص وجنتها بمرح قائلا
اممم دا إعتراف منك يعني إن قلبي طيب بس أنا ساعات بكون شرير ... واصبري الأيام قدامنا وهتعرفي تميم بيكون
متابعة القراءة