روايه المدير الجديد
الجزء الأول
مسلم شاب عايش في منطقة شعبيه وفي تغير كبير هيحصل في حياته لما يقابل رقيه بطلتنا الجميله اللي بتشتغل صحفيه وهتظهر في حياة مسلم بخدعه هتعرفوها في الاحداث.
مسلم رجع بيته البسيط وهو حاسس بارهاق شديد بقاله اكتر من شهر برا البيت ونومه كان علي كرسي خشب بسبب سفر عمه وانشغاله بحماية مخزن السلاح ..
أخيرا رجعت ده انا قولت المرا دي مش هترجع وتنسانا
بعدت عنه وبصتله بلوم كبير
حرام عليك يابني انت بتعمل فينا كده ليه ده انا عيني مداقتش النوم بسبب غيابك معرفش إذا كنت بتاكل وبتشرب ولا لأ معرفش انت بتنام كويس ولا لأ معرفش إذا كنت عايش ولا مېت قلبي واجعني عليك من السكة اللي مشيت فيها يا مسلم ريح قلبي يا بني وارجع تاني مسلم اللي مكنش بيسيب فرض وبيخاف ربه!
مفيش حاجة بترجع تاني وبعدين أنا مرتاح كده ياريت انتوا كمان تتقبلوا وضعي عشان انا زهقت من الاسطوانة اللي بتتعاد كتير دي واخرتها هتبقي وحشة وردي مش هيعجبكم..
سحبت نفس عميق وبصت علي طيف خياله اللي مشي من قدامها ودخل أوضته هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل
مسلم دخل اوضته وقفل الباب رمي نفسه علي السرير وفي ثواني كان نايم ..
صباحا ..
في مكان آخر موبايلها رن سحبته من مكتبها وردت عليه
ثواني وهنزلك معلش المكتب زحمة جدا ومش عارفة اخلع منهم
ردت عليها بصوت حزين
بسرعة عشان فيه مصېبة حصلت!
رقية خلصتي المقال
رقية بعدت الموبايل عن أيدها بسرعة وخبيته وبصت لزميلتها پخوف
زميلتها خدت المقال وخرجت برا المكتب وهي رجعت تتكلم تاني
مصېبة ايه يا منال
منال اڼفجرت في العياط ومقدرتش تتكلم رقية اتخضت من عياطها وقالت
طيب اهدي انتي في الچراج زي ما اتفقنا
منال ردت عليها باختصار شديد
أيوة
رقية قفلت المكالمة وخدت شنطتها وراقبت المكان كويس ولما شافت ان الكل مشغول جرت علي الباب الرئيسي وخرجت برا الجريدة نزلت في الچراج زي ما اتفقت مع منال ولقيتها مڼهارة في العياط جرت عليها بخضة وسألتها باهتمام
منال بلعت ريقها وحاولت تتكلم من بين عياطها
انتي لازم تساعديني لازم الناس دي يتقبض عليهم في أسرع وقت!!
رقية مكنتش فاهمة حاجة وحاولت تفهم اكتر
هما عملوا ايه بالظبط
منال سكتت وهي بتفتكر منظر والدتها واڼفجرت في العياط تاني رقية لما فشلت أنها تهديها وربتت علي ضهرها بحب
منال بعدت عنها وبصت في الأرض بإحراج وقالت
ماما.. اغتصبو...
منال مقدرتش تكمل كلامها من نوبة العياط اللي دخل فيها رقية فهمت ودخلت في حالة صدمة كبيرة صوت نفسها ارتفع بشكل ملحوظ معقول في ناس بالحقارة دي
رقية ساعدتها تمشي وخرجوا برا الچراج مشوا فترة وقعدوا في أول حديقة قبلتهم منال بدأت تحكي الي حصل
امبارح ماما وبابا كانوا خارجين عشان يكملوا شړا جهازي واتأخروا جدا كلمتهم كتير في الاول مردوش بعد كده موبايلتهم اتقفلت طبعا أنا مكنتش عارفة اعمل ايه كل اللي في أيدي اني ادعي انهم يكونوا كويسين الوقت أتأخر جدا لدرجة أن الفجر خلاص هيأذن لبست وقررت انزل أبلغ فتحت الباب واتفاجئت بمنظر ماما...
منال مكنتش قادرة توصف شكلها اللي ۏجع قلبها كملت كلامها بعد مدة
هدومها مقطعة وحالتها بتقول أن حصلها حاجة دورت بعيني علي بابا ولما ملقتوش جريت عليها سألتها ايه اللي حصل وطبعا هي كانت مصډومة ومش بتتكلم..
رقية خدت نفس وسألتها
وبعدين كملي..
منال بلعت ريقها كتير وهي بتحاول تتكلم طبيعي
بدأت تحكي لي أن في عربية وقفت وخدوهم بالعافية صحوا الاتنين لقوا نفسهم في مكان غريب و...
منال مقدرتش تنطق اسمه من شدة كرهها ليه خدت نفس وكملت كلامها
مهران اللي حكيت لك عنه كان واقف قدامهم في الأول ضړب بابا كتير جدا لأن بابا بلغ عنه بس ڠصب عنه والله فيه ظابط ابتزه وهدده لإما يجيب له اخبار مهران أو يسجنه بابا خاف علي سمعتي أنا اخواتي وبلغ عن مهران بس للاسف كان أخد احتياطاته وعرف إن بابا هو اللي عمل كده ولما بابا رفض يتكلم أمر رجالته اللي هما نفسهم عياله يعملوا كده في ماما ..
منال سكتت وملامحها اتشدت بكره وحقد وبصت لرقية بنظرة مختلفة نظرة مليانة شړ واڼتقام وقالت
انتي لو مساعدتنيش أنا هقتلهم بنفسي!!
رقية اتكلمت بسرعة
لأ لأ متعمليش انتي اي حاجة أنا هعمل كل اللي هقدر عليه بس مفيش حاجة معينة في دماغي سبيني أفكر كويس وبعدين هكلمك
منال بصت في
الفراغ قدامها ورقية سالتها تاني
تعرفي اسم الظابط اللي ابتز والدك
منال هزت راسها بتحاول تفتكر اسمه
مش فاكرة وحيد وليد حاجة كده
رقية
________________________________________
عيونها وسعت علي اخرهم ورددت بهدم تصديق
وليد!
منال بصت لها جامد وفهمت الأمر كله
وليد! اخوكي
رقية حطت أيدها علي فمها پصدمة ومنال اندفعت فيها
اخوكي هو السبب في اللي حصل لأهلي لازم يدفع تمن تهديده اللي وصلهم لكدا انتي مجبرة تصححي غلط اخوكي يا رقية هانم!!
رقية خاڤت من نبرة منال اللي اول مرة تقابلها بيها اتنهدت بضيق وقالت
منال لو سمحتي سيببي كل حاجة عليا أنا هتصرف
منال قامت وقفت وبصت لها بتحذير
قدامك ٢٤ ساعة تفكري براحتك والا هتمشي في جنازة اخوكي قريب انتي فاهمة!!
منال سابتها ومشت وسط صدمة وخوف اتملكوا منها صدمة من كون اخوها مش بالصورة اللي كانت رسماها ليه قد ايه كانت شيفاه شهم وعلي خلق وخوف عليه من ټهديد منال ..
قامت وقفت وسحبت شنطتها ورجعت علي بيتها وهي مش عارفة هتعمل ايه فتحت الباب واتفاجئت بوجود اخوها قاعد مع والدها والدتها قفلت الباب بطريقة أثارت انتباهم عليها
رمت شنطتها علي طرابيزة السفرة وكملت مشي وعيونها علي اخوها وقفت قدامه واتكملت بحدة
ممكن نتكلم
وليد عقد حواجبه باستغراب بسبب لهجتها الي بيتعامل معاها لأول مرة ضحك وسألها باستفسار
مالك يا روكة
رقية اتنهدت بملل واتكلمت بعصبية
لو سمحت عايزة اتكلم معاك ..
والدهم تتدخل لما لاحظ نبرتها وأسلوبها الغريب
في ايه يا رقية بتتكلمي مع اخوكي كده ليه
رقية سحبت نفس وهي بتحاول تمسك أعصابها ومتقولش اللي عرفته بلعت ريقها وبصت لوالدها واتكملت بهدوء رغم كده نبرتها كانت حدتها واضحة جدا
مفيش حاجة يا بابا محتاجة أتكلم مع أبيه وليد في مشكلة ليها علاقة بشغلي
والدها هز راسه علي الرغم من عدم اقتناعه بكلامها وليد دخل وراها أوضتها ووقف قدامها وسألها باستفسار
ممكن افهم في ايه
رقية بصتله بنظرة متخاذلة واندفعت فيه
انت هددت محمود المنصوري جوز فادية اللي بتشتغل عندنا عشان يجيب لك اخبار مهران الليثي
وليد اتفاجئ بكلامها وسألها باستفسار
انتي جبتي الكلام ده منين
رقية ضحكت بسخرية وهزت رأسها بعدم تصديق وكملت كلامها بعصبية اكبر
سؤالي واضح هددته ولا لأ
وليد استنكر أسلوبها معاه واندفع فيها
رقية حسني اسلوبك معايا ايه اللهجة دي انتي ناسية اني اخوكي الكبير ولا ايه
رقية هدت من نفسها وبصتله
اخويا الكبير صورته اتهزت جوايا وعايزة اعرف حالا اذا كنت هددت محمود فعلا ولا لأ ممكن رد صريح
وليد نفخ بضيق وجاوبها بعصبية
هددته ولا لأ شئ ميخصكش شغلي وطريقة تعاملي فيه محدش يدخل فيهم!.
رقية قعدت علي طرف السرير ورفعت عيونها عليه
بس لما تهديدك يوصل أنهم يغتصبوا مراته يبقي لازم أتدخل يا حضرة الرائد!
وليد عيونه وسعت پصدمة وردد بعدم استيعاب
ايه قولتي ايه
رقية هزت راسها بتأكد كلامها
مهران بعت رجاله وخطڤوهم واغتصبوا مراته وهو لسه مرجعش بيته كل ده بسببك انت!!
وليد بلع ريقه وحاول يستوعب الكلام بصلها تاني وهو تايه ورافض فكرة أنه السبب
انتي عرفتي الكلام ده إزاي وتعرفي مهران أبو الليثي منين أصلا
رقية ضحكت بۏجع وردت عليه
انت ناسي اني صحفية وطبيعة شغلي بتحتم عليا اعرف كل كبيرة وصغيرة في البلد
وليد ضيق عيونه عليها وسألها
إحنا بقالنا سنين مش عارفين نوقع مهران انتي عرفتي عنه ازاي .
رقية ردت عليه بملل
زي ما انت ليك توابع تعرف منها معلومات عن الناس دي أنا ليا برده..
وليد اتنهد بضيق وسكت لفترة رجع بصلها واتكلم بتحذير
الراجل ده مش سهل ابعدي عنه ده يا رقية وده أمر!!
رقية عقدت حواجبها وقامت وقفت قصاده
أمر! أنا مش صغيرة عشان حضرتك تقولي اعمل ايه ومعملش ايه
وليد اتعصب جامد وصوته دوي في المكان
بلاش عند انتي بنفسك شوفتي عمل ايه في فادية خليكي بعيد يا رقية ومش هعيد كلامي تاني مفهوم!
رقية كانت هترد عليه بس دخول والدها أجبرها تسكت سعيد والدهم بصلهم وسألهم بقلق
صوتكم عالي ليه كده
وليد هز راسه باستنكار وبص لوالده
عقل رقية يا بابا عشان مش عايز ازعلها مني
وليد خلص كلامه وسابهم وخرج طلع شقته مراته استقبلته بابتسامة علي وشها
حمدالله علي سلامتك يا ليدو
وليد مردش عليها وسابها ودخل اوضته دخلت وراه وهي مستغربة حالته وسألته بقلق
مالك يا وليد
وليد اتنهد بضيق ورد عليها من غير ما يبص لها
مفيش حاجة يا علا لو سمحتي سبيني لوحدي الوقتي
علا انسحبت بهدوء بس رجعت له تاني
تحب تتعشي
وليد وقع
الاباجورة اللي علي الكومود بعصبية
قولتلك سبيني الوقتي
علا خرجت من الاوضة وهي مړعوپة من عصبيته معرفتش تهدئ من نفسها دخلت اوضة مازن ابنها ونامت جنبه ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت ..
بس اخوكي معاه حق في خوفه عليكي
سعيد قالهم وهو بيحاول يفهم رقية خوف وليد عليها رقية فاهمة خوفه وليد مش راضية تقتنع بالاسلوب اللي اتعامل بيه مع محمود وعارضت والدها
وليد غلطان يا بابا عمل تصرف بسببه ناس بتدفع التمن انت مش متخيل هو تتسبب في ايه
________________________________________
وانا بحاول اصلح اللي عمله فهو جه بكل سهولة يقولي ابعدي بابا مش هعرف أوضح اكتر من كده بس ده شغلي ولازم اكمله وفهمه كده كويس
سعيد ربت علي كتفها بحب
أنا هتكلم معاه وأشوف الموضوع ده المهم حبيبتي متضايقش
سعيد بعد عن رقية وضحك لها
بنتي وانا حر معاها ياستي
كلهم ضحكوا ووالدة رقية اتكلمت
بما أن رقية جت هروح احضر الغدا
رقية رفضت الفكرة
لأ لأ يا ماما مليش نفس آكل
سعيد رد عليها برفض
لأ لازم تاكلي والا مش هتعرفي تفكري كويس وتكتبي لنا مقالاتك اللي بتسليني كل يوم دي
رقية ضحكت جامد وردت عليه بحب
اعتبر ده تثبيت
سعيد هز راسه بتأكيد
Sure
رقية ضحكت علي أسلوبه العفوي وقالت
هبدل هدومي واجي حالا ..
سعيد بص علي مراته اللي واقفة تغمز بعيونها لرقية وفهم أنها عايزة تعرف سبب المشادة اللي بينها وبين وليد قرب منها ومسك دراعها
يلا يا آمال روحي حضري الغدا
آمال هزت راسها بموافقة واتكلمت
طيب روح انت وانا هاجي وراك أهو
سعيد رفض واجبرها تخرج برا الاوضة
لأ إحنا الاتنين هنخرج برا وسيبي البنت في حالها عايزة منها ايه
آمال اتغاظت جدا وبصتله بحدة
هو انتوا حد يعرف ياخد منكم حق ولا باطل بوريه منك انت وبنتك ..
سعيد ضحك جامد وسابها وقعد قدام التليفزيون وهي راحت تحضر الغدا رقية بدلت هدومها وعقلها مشغول بمنال ازاي هتقدر تساعدها
مسلم صحي علي اذان العصر فرك عيونه بكسل وقام خرج برا الاوضة والدته قابلته بإبتسامة
ابن حلال أنا خلصت الغدا تعالي كلك لقمة
مسلم هز راسه بموافقة وهو بيدور بعيونه في البيت
بابا فين
سهير ردت عليه وهي داخلة المطبخ
في الجامع يا حبيبي زمناته جاي
مسلم دخل الحمام واخد شاور يمكن يخفف من الشعور الاشمئزاز من نفسه اللي بقا مرافق ليه الفترة الأخيرة خلص وخرج برا كانت والدته حضرت له الغدا قعد وأكل قد ايه كان واحشه اكلها بس مظهرش خلص آكل واتفاجئ بدخول أخته من الباب
اول لما شافته جرت عليه بفرحة
مسلم وحشتني اوي
مسلم ضحك لها وكانت أول مرة يضحك من قلبه من شهر كامل
وحشتيني يا اوزعة اخبارك ايه
لوت شفايفها متصنعة الزعل
أنا طولت شوية يابني حتي شوف بقيت طول كتفك
مسلم اڼفجر في الضحك ورد عليها
وانتي لما توصلي لكتفي تبقي كده طولتي
هزت راسها بتأكيد وسط نظرات والدتهم السعيدة من حسن حظها أنها أخيرا شافت ضحكة مسلم تاني وقفت تراقبهم في صمت مسلم بص علي شنطة أخته وسألها باهتمام
انتي بقيتي في سنة كام
ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
انت تغيب عن البيت شهر ترجع ناسي أنا في سنة كام! عموما انا في رابعة آداب آخر سنة يعني عشان لو مش عارف
مسلم خپطها علي دماغها بخفة
لسانك عايز قصه
بعدت عنه وتمتمت بصوت عالي
يا ميلة بختك في اخوكي يا أميرة
مسلم جري وراها وهي دخلت أوضتها وقفلت الباب قبل لما يوصل لها وقف يضحك عليها وقرر ينزل الشارع يشوف صحابه ويرجع لشغله تاني ..
لبس ونزل لمح الجامع ومحسش برجليه الي خدته عنده قابل والده علي باب الجامع وبصله بلهفة قابل من والده جمود في تعابيره واټصدم لما منعه من الدخول
انت رايح فين ده مكان طاهر وانت الله اعلم بيك جاي من أنهي داهية
مسلم بصله كتير وهو مش مصدق كلامه كان هيعارضه بس رجع في كلامه وسابه ومشي اول لما لفت وشه سحب نفس وكمل مشي لما وصل لمحل ادوات صحية ملك لعمه واللي هو اشتغل فيه مؤخرا ..
قابله شاب شغال في المكان بترحيب
ريس مسلم نورت المحل فينك مختفي من زمان
مسلم قابله بوش جامد ورد عليه ببرود
مشاغل يا انور المهم في حد قاعد في المكتب
أنور هز راسه ورد عليه بعملية
أيوة الريس حازم جوا
مسلم سابه ودخل المكتب رسم ابتسامة متهكمة وقرب من المكتب وقعد علي طرفه
بتعمل ايه
حازم بصله
بفتور شديد ورد عليه بعد ما لفت وشه وهو بيتصنع انشغاله
شايف ايه مشغول في الشغل
حازم رجع بص لمسلم تاني
ولا عايزني اقعد شهر علي كرسي متحركش الا لما يجيلي الأمر!
مسلم فهم تلقيحه بالكلام مردش عليه لانه مش اول مرة يتعامل مع أسلوبه اللي مش فاهم ليه بيعامله بالشكل ده ..
قام من علي المكتب وقعد علي الكنبة وسأله باهتمام
عمي رجع
حازم غمض عيونه بضيق ورد عليه بملل
المفروض أنا اللي أسئلك مش انت اللي كنت معاه!!
مسلم قام وقف ورد عليه باختصار
أيوة بس انا سيبته امبارح و...
حازم قاطعه بحدة
مشوفتوش في حاجة تانية
مسلم ضغط علي سنانه پغضب وسأله بفضول
إنت بتعاملني كده ليه ده ابن عمك
حازم ضحك بسخرية وقام وقف قصاده
انت قولت بنفسك ابن عمي يعني أنا اللي أولي بقربي من أبويا مش انت ياااا ابن إمام الجامع
مسلم قرب من حازم جامد
________________________________________
وهو بيضغط علي أسنانه
ما تروح تقول البوء ده لابوك بدل المعاملة دي عشان مش هستحمل كتير
حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه وبص في عينه بتحدي
هتعمل ايه
مسلم بعد عنه وغمزله وهو بيفتح الباب
وقتها هتعرف
سابه ومشي وحازم كان علي آخره منه رجع علي مكتبه يحاول يشغل نفسه بأي حاجة عشان ميقتلوش من شدة كرهه ليه مسلم خرج برا يشوف شغله يمكن ينسي طريقة حازم معاه وخصوصا كلام والده ...
رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وټضرب عصفورين بحجر واحد
أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم ..
وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته
ابيه وليد استني
وليد وقف بس مبصش نحيتها رقية قربت منه واتكلمت بإحراج
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ثانيا محتاجة اتكلم معاك ضروري
وليد رد عليها بجمود
مش فاضي لما أرجع
رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش
وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة
عايزة ايه
رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق سحبت نفس وبدأت كلامها
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه أجبر نفسه يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش معاه..
رقية بصتله كتير واتكلمت بحماس
أنا هروح اعيش في منطقة مهران و...
رقية اتفاجئت بثورة وليد عليها كانت متوقعة رفضه بس مش بالسرعة دي وليد قام وقف واندفع فيها پغضب
انتي بقالك أقل من سنة بتشتغلي في الجريدة يعني لسه مفهمتيش يعني ايه مجرمين بنتعامل معاهم متفهم طبعا حماس البدايات اللي عندك بس ده من رابع المستحيلات إنه يحصل ومش عايز اسمع حرف تاني في الموضوع ده!
رقية اضايقت جدا من كلامه ورفضه بس حاولت تتحلي بالهدوء عشان تفهمه وجهة نظرها
يا أبيه افهمني بس أنا عايزة اساعد البلد في القبض علي المجرمين دول انت قولت بنفسك انكم بقالكم سنين مش عارفين تمسكوا عليهم حاجة مش يمكن أنا اللي اعرف لما أقرب منهم وبعدين أنا هروح ارمي نفسي وسطهم واقولهم أنا صحفية وجاية ابلغ عنكم الموضوع هيبان اني قريبة منال وهحاول أعرف كل خطواتهم من غير ما يحسوا بيا يعني قريبة ومش قريبة ووقت لما أمسك عليهم حاجة هنسحب بهدوء ومحدش هيحس بيا..
وليد هز راسه برفض تام
الكلام ده في الافلام بس انما إحنا في واقع لا يمكن أوافق اني ارميكي في الڼار في ايدي رقية أنا مش بعتبرك بس اختي انتي بنتي وكل حاجة بالنسبة لي متفهم أنك عايزة تكبري وتحققي ذاتك بس حققيها في مجالك اكتبي مقال جديد قصة حلوة وانا بنفسي هحاول اجيب لك كل حاجة تخص الجرايم اول بأول وتبقي من أوائل الناس اللي تنشر الخبر وسيبك من مهران واللي زيه دول شغلنا إحنا تمام ..
رقية مقتنعتش بكلامه وعارضته باصرار
أنا مش عايزة اكتب مقال ولا أألف قصص أنا عايزة اساعد منال واهلها مش عايزة حد تاني يكون ضحېة مهران أنا هحقق ذاتي بجد لما اشوفه مسجون وانا كنت السبب في كده غير كده أنا مش هحس
بقيمتي وبعدين انت هتكون معايا وجنبي وهتحميني قبل ما حد يفكر يبصلي حتي!!
وليد لوهلة صدق كلامها بس في رجع لوعيه تاني لما افتكر أنه ممكن ميقدرش يحميها وبصلها برفض تام
قولت لأ يعني لأ
سابها ومشي وهي واقفة مضايقة ومخڼوقة من رفضه بس مش هتيأس هتفضل وراه لما يوافق ..
صباحا رقية صحيت بدري وقررت تتكلم مع والدها أكيد هيساعدها ويقنع وليد وليد نازل علي السلم عشان يلحق يوصل شغله اتفاجئ بخروج والده وقف قصاده وابتسم
صباح الخير يا بابا
سعيد رد عليه بحب
صباح الخير تعالي عايزك
وليد دخل وراه بفضول سعيد بص علي رقية ورجع بص علي وليد
أختك حكت لي اللي حصل وانا موافق علي قرارها!!
وليد اټصدم من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين
سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها
وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلا وموضوعا ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده
________________________________________
وسابهم ومشي آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا
رقية بصتلها بتحدي ورددت
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
آمال قربت منها وبصتلها بتحذير
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك
رقية اټصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن أبان مش خاېف عليكي بس انا اكتر واحد بېخاف عليكي هنا الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
رقية ضحكت جامد
بحبك اوي يا بابا
سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!
رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها .. مهران رجع البيت وزي ما توقع تماما كانوا في استقباله بترحيب كبير ..
نورت بيتك يا سي مهران
دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ
وحشتني اوي اوي يا سي مهران
مهران بصلهم وضحك
وحشتوني اخباركم إيه
قربت منه اكتر وردت عليه
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك
مهران ضحك لها ورد عليها
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
مهران قرب منها وهمس لها
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية
مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي
ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها
مهران غمز لها بدلع
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي
ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي ھتموت من الغيظ من تصرفاتها دخلت
أوضتها وهي بتستحلف لها
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله..
مساءا دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم اول ما شافه قرب منه وهو بيضحك
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك
مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور
ده حقد ولا حسد
دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم
الاتنين
مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق
حازم ضحك بسخرية ورد عليه
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله
مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار
مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة
مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل حاول يهدي من نفسه بس بيفشل
________________________________________
وبيزيد عصبيه عن الاول وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني ..
دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق جرت عليه أول ما شافته
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني
دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام
مش عارف هو اټخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
سهير بصتله بقلق
هو أنا ياربي مش مكتوب لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا كده وطمني ربنا يطمن قلبك
دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطڤ قلبه محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا سهير لاحظت نظراته من وراها لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها
بت يا اميرة ادخلي اوضتك
أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ضړبت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر ..
جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها نهائي دياب طلع بيته واتفاجئ بدلال هي اللي في استقباله بوش جامد سألها بفضول
مالك في ايه
دلال قلبت عينها وردت عليه بعصبية
أمك يا خويا اخدة الراجل من ساعة ما جه لنفسها وهاتك يا ضحك وقلة أدب الولية بتفرسني
دياب اڼفجر في الضحك حاول يسيطر علي ضحكه اللي نرفزها اكتر
الشرع بيقول اليوم الأول للأولي ولا ايه يا مرات أبويا
دلال قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها واندفعت فيه
الشرع ده انتوا متعرفوهوش غير في الحريم بس انت وابوك ولا ايه وبعدين تعالي هنا ايه مرات أبويا دي ده انا اكبر من أخوك بسنتين تقولي يا دلال أل مرات أبويا آل مسم ..
دلال دخلت أوضتها وقفلت الباب بعصبية وسط ضحك دياب عليها خبط علي باب اوضة والدته بعد مدة خرجت ميادة وقفلت الباب بهدوء وبصت لدياب
عايز حاجة يا دياب
دياب غمز لها بهزار
من لقي أحبابه نسي صحابه الله يسهلوا
ميادة ضړبته في صدره وردت عليه بإحراج
اتلم يواد عايز ايه اخلص
دياب سحب نفس وسألها
بابا فين
ميادة خدته وبعدت عن الاوضة وردت عليه بصوت واطي
أبوك نايم
دياب أتكلم بنفس نبرتها الهادية
وانتي بتتكلمي بصوت واطي كده ليه ما احنا بعدنا عن الاوضة
ميادة نفخت بضيق واتكلمت بعصبية
بقولك ايه مش وقته رخامتك دي عايز منه ايه
دياب حكي لها حوراه مع مرات عمه وهي ردت عليه باختصار
أبوك طول اليوم معايا وقافل موبايله من وقت من رجع ومكلمش مسلم خالص
دياب كان هيتكلم بس ميادة قاطعته بصريخها وهي بټضرب علي صدرها
يا مصېبتي ايه اللي عمل فيك كده يا حازم
دياب لف واتفاجئ بدخول حازم انسحب بسرعة ودخل اوضته قبل ما يتخانقوا بسبب مسلم ميادة جرت
علي حازم عايزة تطمن عليه
يا ضنايا حصلك ايه بس مين اللي ضړبك
حازم اتنرفز جامد واندفع فيها
شيفاني عيل قدامك عشان حد يضربني!!
ميادة هدت من نبرتها وردت عليه بعفوية
مش دي لوكامية برده ولا دي حنة حمرة
حازم اتخنق اكتر ودخل أوضته وقفل علي نفسه كفاية سخافة لحد كده ووقف قدام المرايا ومسح وشه بمناديل وهو بيتوعد ل مسلم
هنشوف مين اللي هيندم التاني يا ابن العطار
علا مكنتش مصدقة القرار اللي رقية ناوية تعمله وبعد مدة بتحاول تستوعب الكلام
قولي انك بتهزري ومش هتروحي للمجرمين دول!
رقية اتنهدت بملل
وطي صوتك أنا بقولك محدش يعرف غيرك انتي وبابا
علا هزت راسها برفض تام لافكارها
مش فاهمة ازاي عمو سعيد يوافق علي حاجة زي دي انتي بترمي نفسك في الڼار انتي مش شايفة انتي ناوية علي إيه
رقية لوت شفايفها بملل وردت عليها بزهق
علا أنا قررت خلاص وحقيقي لو بابا مكنش وافق كنت كملت وأثبت لهم إني قدها المهم أبيه وليد ميعرفش حاجة تمام
علا ردت عليها بتلقائية
ودي حاجة تتقال برده يا رقية أنا حقيقي مش مصدقاكي
رقية ضحكت جامد وقامت وقفت
أنا هدخل اشوف مازن وانزل هيوحشني اوي
رقية دخلت بهدوء اوضة مازن بحذر وخرجت اتقابلت مع وليد وقفت قصاده پخوف قاطع سكوتهم سؤاله
رايحة فين
رقية اتفاجئت من سؤاله وعيونها وسعت بذهول ممزوج بالخۏف ورددت
ها مش رايحة في حتة
وليد ضيق عيونه عليها باستغراب
مالك اتوترتي كده ليه أنا أقصد رايحة فين اقعدي اتعشي معانا
رقية سحبت نفس كبير واتكلمت بعد ما حست براحة
لأ أنا هتعشي مع بابا وماما الف هنا
رقية سابته ومشت بس وليد وقفها لما نادي عليها
رقية..
رقية لفت له مستنية تعرف عايز منها ايه وهو كمل كلامه
لو سمحتي شيلي موضوع مهران
________________________________________
ده من دماغك أنا خاېف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت
هاا اه طبعا هشيله من دماغي تصبح علي خير
جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفا عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا ..
بعد منتصف الليل ..
سعيد دخل لرقية أوضتها كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في المكان الجديد اللي هتعيش فيه سابت اللي في أيدها وبصلته بعيون بتلمع
متخافش عليا أنا هكون كويسة
سعيد قرب منها وعيونه فيها رفض لقرارها
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خاېف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده
رقية عيطت ومسكت أيده
وانا كمان خاېفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السچن
سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني
رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك بحب تكمل تجهيز شنطها ..
جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت ..
أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال ..
رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها
راحة فين
رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد
ها لا كنت بتعرف علي المكان
منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول
انتي لابسة كده ليه
رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم
لابسة ايه
منال هزت راسها باستنكار
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة
رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية
مش انتوا بتلبسوا كده
منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها
انتوا هو احنا حاجة وانتوا حاجة
رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
منال هزت راسها وضحكت بسخرية
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي
رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا
سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب
أنا ھموت وانام
منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها ..
رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج ..
حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده
سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي
بابا
سعيد رد عليها بقلق
وصلتي
رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني
سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي
رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير
سعيد رد عليها باختصار
وانتي من اهل الخير
رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه
تمتمت بينها وبين نفسها
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه
ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض
________________________________________
بخيبة أمل بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده
رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير ...
صباحا صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
سعيد حاول يهديها بكلامه
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله ترجع لنا كويسة
آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش قادرة تستوعب ردوده الباردة
اهدي انت عايزني اهدي اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
سعيد قعد علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها الخۏف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال رمي بنته وسط شوية قتالين قتلة وقاعد في بيته مرتاح ومطمن بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها
سعيد رفع عيونه عليها بزعل
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال
آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
سعيد قام وراها لحقها
استني أنا جاي معاكي
الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها ..
رقية صحت بۏجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد رقية اتخضت من نظراتها وصړخت پخوف منال بصت لها بفتور
ايه شوفتي عفريت
رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها وردت عليها بإحراج
لا بس انا اټخضيت مش اكتر
منال هزت راسها وقامت وقفت فتحت بلكونتها الشمس دخلت ونورها ضايق رقية لأنها لسه مفاقتش كويس قامت وقفت بصعوبة واتأوت بتعب
ااه
منال ضحكت بسخرية وبصتلها تاني
ها هتبدأي ازاي
رقية مكنتش عارفة تجاوبها بحاجة بس مضطرة تجاريها عشان تضمن أنها تبعد عن اخوها
هنأجر الاوضة اللي قولتيلي عليها وبعد كده نشوف هنعمل ايه!!
منال سحبت نفس واتكلمت بزعل
بابا لسه مرجعش وماما حالتها وحشة جدا لازم
تعملي حاجة بسرعة عشان أشفي غليلي من الناس دي
نبرة منال كانت مضايقة رقية جدا وخصوصا أنها سحبت نفسها من الكلام وحطت رقية في وش المدفع معني كلامها أنها هتكون لوحدها وده خۏفها أكتر ..
رقية اتكلمت بزعل وخوف بتحاول تداريهم
ممكن اشوف دادة فادية!
منال هزت راسها بموافقة وخرجت برا ورقية خرجت وراها دخلوا اوضة فادية ورقية اتفاجئت بوضعها اللي أثر فيها جدا قعدت قدامها علي السرير ومسكت أيدها بحب
دادة فادية اخبارك ايه
فادية بصت لها باستغراب واتكلمت لاول مرة من وقت الحاډثة
رقية! بتعملي ايه هنا
منال فرحت بكلام والدتها بس في نفس الوقت كانت مضايقة أنها اتكلمت مع رقية مش معاها هي رقية ابتسمت برقة وردت عليها
أنا هنا عشانك عشان اساعدك وانتقم لك من اللي عملوا فيكي كدا
فادية ضغطت علي أسنانها پغضب ممزوج بالاحراج وبصت لمنال بلوم كبير نظراتها عاتبتها أنها قالتلها علي اللي حصلها هتبص في وشهم بعد كده ازاي
اتنهدت بخنقة وربتت علي أيد رقية
ربنا هياخد لي حقي الناس دي محدش يقدر عليهم غير ربنا وانا وكلت امري لله وباذن هينتقم منهم لو مكنش في الدنيا هيكون في الآخرة
كلام فادية لمس شعور الهروب اللي جوة رقية منال قاطعت كلام والدتها باندفاع
وانا مش هقعد هستني حد يعايرني بلي حصلك هي لازم تعمل اي حاجة ما احنا ياما ساعدناهم ولا ايه يا رقية
رقية بصت لها وهزت رأسها بتأكيد رغم أن جواها بيرفض أنها تكمل بس مضطرة بلعت ريقها واتكلمت بثقة مزيفة
أنا مش همشي من هنا قبل ما اتاكد أنهم اتسجنوا علي كل حاجة عملوها وبيعملوها
فادية بصت لها ورفضت كلامها
يا بنتي انتي من معزة بناتي ولا يمكن أوافق علي حاجة زي دي روحي لاهلك يا رقيه يا بنتي الناس دي لو طالتك مش هينفع الندم وقتها ..
منال اتدخلت بانفعال شديد
ماما رقية مش هتمشي قبل ما تعمل اللي هي وعدتني أنها تعمله لو سمحتي ريحي نفسك ..
الكل سكت لما الباب خبط منال فتحت الباب واتفاجئت بسعيد وآمال خاڤت لوهلة أنهم يجبروا رقية علي الرجوع وقتها مش هتقدر تاخد حق والدتها ولا ترجع والدها اللي متعرفش هو فين استقبلتهم بترحيب مزيف
اتفضلوا
دخلوا كلهم اوضة فادية وواسوها بكلامهم آمال بصت لرقية بحدة
رقية لو سمحتي عايزين نتكلم معاكي
رقية وافقت وخرجت معاهم في الصالة واتفاجئت بهجوم امال عليها
بسرعة هاتي حاجتك وارجعي معانا من غير
________________________________________
نقاش كتير
رقية قابلت هجوم من والدتها كتير قاطعتها بكلامها
ماما أنا مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته!!
آمال اندفعت فيها جامد
يا بنتي انتي عايزة تجنينيني انتي وابوكي يعني أيه تكملي قعادك وسط الناس دي مش هيحل حاجة مش هتقدري تعملي حاجة هما اللي هيأذوكي وانا مش مستعدة أبدا يحصلك حاجة أنا أموت فيها
رقية هزت رأسها برفض وضمت ايديها علي صدرها بعند
أنا مش هيحصلي حاجة بس انتوا ادوني فرصتي وانتوا هتشوفوا بعينكم أنا هقدر اعمل ايه حق فادية وغيرها لازم يرجع وأنا اللي هقدر أرجعه
آمال صوتها زاد عن حده وهي بتزعق جامد
فيه رجال قانون هما اللي يقدرو يرجعوا حقهم انما انتي روحتي ولا جيتي مش هتقدري لوحدك اسمعي الكلام وبطلي توجعي في قلبي
رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها
وايه رأيك أن رجال القانون اللي بتتكلمي عنهم دول هما السبب في اللي حصل لفادية!!
رقية بصت لوالدها واتكلمت
ما تتكلم يا بابا وقول وليد بيه اتسبب في ايه
آمال عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتهم بتردد
وليد! وليد ايه اللي ډخله في الموضوع ده
رقية كان هتحكي لها بس خروج فادية قاطعهم
روحي مع أهلك يا بنتي أنا قولتلك حقي عند ربنا وهو الوحيد الي قادر عليهم روحي مع أهلك يا رقية أنا أم يا بنتي وفاهمة حړقة قلب أمك اسمعي الكلام
رقية هزت راسها برفض وعاندت اكتر
قولت لأ مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته
رقية سابتهم ونزلت من البيت مكنتش عارفة هتروح فين بس كل اللي هي عايزاه تهرب من هجومهم اللي أكيد لو ضغطوا عليها كمان شوية هتوافق وترجع معاه
خطواتها كانت سريعة وضربات قلبها بتزيد اكتر اتخبطت في حد ومهتمتش وكملت مشي ..
حازم دخل المحل وهو متعصب وعلي آخره قابله انور ولاحظ شدة وشه وسأله باهتمام
مالك ياريس في حد ضايقك
حازم رد عليه بجمود
واحدة غبية خبطتني ومهتمتش وكملت مشي كأنها معملتش حاجة
أنور ضيق عيونه عليه واتكلم بغرابة
مين اللي دي اللي تقدر تعمل كده في الريس حازم
حازم هز راسه
بنفي ودخل مكتبه ووراه انور
معرفش بس شكلها غريب اول مرة اشوفها
انور اتنهدت وسأله بعملية
تحب تشرب حاجة
حازم قعد علي المكتب ورد عليه
قهوة يمكن تروق دمي اللي عكرته بنت ال دي
انور ضحك واتكلم وهو خارج من المكتب
وعندك واحد قهوة وصلحه..
مهران صحي من النوم وخرج برا الاوضة علي ريحة الفطار اللي قالبة ريحة البيت دخل المطبخ وحط أيده علي بطنه وحركها بطريقة تدل علي جوعه
ايه الريحة اللي علي الصبح دي جوعتوني
ميادة ودلال بصوله وضحكوا ميادة قربت منه وهي بتضحك
عملتلك فول بقوطة هتاكل صوابعك وراهم
مهران ضحك ورد عليها
تسلملي صوابعك
دلال قربت منه وهي بتدلع بطريقة مبالغة وهمست له بميوعه
أنا بقا عملت لك عجة هتاكلني أنا وراها
مهران انحني عليها وهمس لها
أحبك يا واثق من نفسك انت
دلال ضحكت بصوت عالي ميادة اتغاظت من همسهم واتكلمت بصوت عالي
احم ادخل يا سي مهران اغسل وشك علي ما يكون الفطار جهز يا خويا
مهران دخل الحمام ودياب خرج من اوضته وقابل جودي أخته شالها ودلعها بحب
يا جوجو يا حلو انت
دلال قاطعتهم بدلع
حلوة زي امها ولا ايه يا دياب
دياب ضحك جامد ورد عليها يجاريها في الكلام
طبعا اومال
ميادة بصتلها جامد واندفعت فيها بغيظ
انتي مش عاتقة الراجل وولاده كمان
دلال ضحكت بصوت عالي وردت عليها بدلع وهي حاطة أيدها علي وسطها
مشكلتي إني حلوة والكل بيحبني!
دياب ضحك جامد علي منظرهم وميادة بصتلها بملل
طيب يلا يا حلوة عشان نجهز الفطار
بدأو يجهزوا الفطار في نقار بينهم وسط ضحك دياب عليهم ..
رقية دخلت جامع المنطقة مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بيتقول خطبة ليهم ..
اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت
خدي الحجاب ده يا ابنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق اخيرا هتخرج لكن صوت الست وقفها
انتي مش من هنا صح
رقية دخلت جامع المنطقة مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بتقول خطبة ليهم ..
اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت
خدي الحجاب ده يا بنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق
________________________________________
اخيرا هتخرج لكن صوت الست وقفها
انتي مش من هنا صح
رقية عيونها وسعت پخوف والست ضحكت عليها واتكلمت تطمنها
انتي خۏفتي كده ليه أصل انا عارفة كل اللي ساكنين في المنطقة وأول مرة اشوفك انتي قريبة حد هنا
رقية حمحمت وردت عليها بتردد
اه أنا قريبة داد... طنط فادية
الست هزت راسها وقالت
فادية دي حبيبتي أكيد انتي قريبتها من البلد
رقية اكتفت بهز راسها والست لاحظت توترها وحاولت تشيل الحرج بينهم
أنا خالتك أم مسلم بعمل جلسة نسائية مرتين في الاسبوع لو تحبي تحضري تعالي هتستفادي كتير
رقية ابتسمت لها لما حست براحة نحيتها واستاذنت ومشت دعت جواها أن أهلها يكونوا مشوا وزي ما اتمنت ملقتش حد فيه حست پخوف شديد لما ملقتهمش عقلها رافض اللي بتعمله بس مينفعش تتراجع بعد ما اتحدت أهلها لازم تثبت لهم أنها صح وقدها ..
منال قاطعت شرودها بكلامها
يلا عشان نكلم الراجل اللي هيأجرلك الاوضة
رقية هزت راسها بموافقة فتحت الباب وكانت هتخرج بس منال وقفتها
استني انتي هتنزلي بهدومك دي
رقية بصت لنفسها وهي مش فاهمة مالها الهدوم ورجعت بصت لمنال تاني
مالها هدومي
منال لوت شفايفها بسخرية وردت عليها بحدة
عباياتك دي هتكشفنا من قبل ما نبدأ!!
رقية اتكلمت بقلة حيلة
بس انا معملتش حسابي
منال شاورت لها تدخل وراها الاوضة وفتحت دولابها خرجت منه هدوم قديمة جدا وناولتهم لها
إلبسي دول
رقية بصت لهم باشمئزاز بس محاولتش تظهر اتنهدت وبصتلها
أنا مرتاحة في العباية دي وهبقي اغير من هدومي لما افتح الشنط
منال رفعت حواجبها بتعجب
ايه مش عجبينك ما انتي علي طول بتديلي الهدوم القديمة بتاعتك!
رقية تقريبا فهمت سر
هجوم منال عليها وحاولت توضح سوء الفهم
أنا كنت متعودة اشتري من اي حاجة قطعتين واحدة ليا واحدة ليكي عمري ما اديتك هدوم قديمة خالص!
منال ضحكت جامد وقربت من دولابها خرجت منه هدوم ورفعتهم قدام رقية
اومال دول ايه
رقية اتفاجئت بهدوم ليها قديمة فعلا بس دي كانت فاكرة أن والدتها بتبعتهم للجمعيات الخيرية سحبت نفس وحاولت تتكلم
أنا معرفش الهدوم دي جت لك ازاي انا م....
منال قاطعتها بفتور
خلاص خلاص يلا بينا ..
سابتها وخرجت ورقية خرجت وراها وحطت الطرحة علي شعرها من غير ما تظبطها منال خدتها لسمسار المنطقة واتكلمت بنبرة عملية
إحنا جاين نأجر الاوضة اللي قولتلك عليها يا عم حسين
حسين بص علي رقية بنظرات احرجتها جدا ورد علي منال وعيونه مترفعتش من علي رقية
ده انتي تؤمري يا منال
منال اضايقت من نظراته علي رقية اللي دايما خاطفة الانظار عليها حتي في العباية الواسعة اللي مش مبينة ملامح لجسمها اتنهدت بضيق وردت عليه بحدة
الامر لله يا عم حسين يلا قوم قوام عشان ورانا اشغال
حسين ساب الشيشة اللي بيشربها وقام وقف مشي وهما مشوا وراه وصلوا لعمارة كبيرة وحسين فتح لهم باب الاوضة الأرضية رقية اټصدمت لما شافت منظر الاوضة قديمة ومكركبة ومليانة تراب مش متخيلة أنها هتقعد في المكان ده بعد بيتهم ..
منال اتكلمت من غير ما تبص للأوضة
تمام حلوة يا عم حسين ايجارها كام علي كده
حسين بص علي رقية وضحك
هي ب ٥٠٠ بس عشان الابلة هحسبها ب ٤٠٠
منال بصتله باستحقار وردت عليه بعصبية
لأ يخويا متشكرين
بصت لرقية وهمست لها
هاتي ٥٠٠ جنيه
رقية بصتلها وكانت تايهة وردت بعدم استيعاب
ها
منال زعقت بصوت عالي
هاتي ٥٠٠ جنيه إيجار الاوضة
رقية هزت راسها بتفهم وطلعت من شنطتها الفلوس وناولتها لمنال حسين أخد فلوسه ومشي ومنال بصت لرقية واتكلمت
أنا ماشية بقا لو احتاجتي حاجة كلميني
رقية لحقتها قبل ما تمشي
انتي مش هتساعديني في تنضيف الاوضة
منال بصت لها من فوق لتحت
وانتي صغيرة عشان حد يساعدك أنا ماشية ..
سابتها ومشت بسرعة قبل ما تتكلم تاني رقية عيونها كانت علي طيف منال اللي جرت وسابتها لوحدها بصت للأوضة تاني وملامحها اتشدت باشمئزاز مش ممكن تقعد في المكان ده!!
بعد مدة من وقوفها من غير أي حركة قررت تنصف الاوضة لوحدها بس مفيش اي وسيلة تنضف بيها ..
خرجت برا واشترت مستلزمات تنضيف ورجعت تاني نفخت بضيق لان مفيش ادوات تنضيف قررت تطلع تستعير من اي بيت من العمارة وترجعهم تاني ..
طلعت اول دور وكان فيه شقتين خبطت علي أول شقة وابتسمت بإحراج
أنا رقية أجرت الاوضة الي تحت وكنت محتاجة ادوات أنضف الاوضة بيها وهرجعهم علي طول
ابتسمت لها بعفوية
اهلا بيكي أنا أميرة
رقية ردت عليه بإحراج
عاشت الاسامي
أميرة رجعت خطوة لورا
اتفضلي علي لما اجبلك اللي محتاجاه
رقية رفضت تدخل وفضلت تقف مكانها أميرة دخلت تجيب لها اللي محتاجاه والدة أميرة خرجت تشوف مين علي الباب واتفاجئت بوجود رقية ابتسمت لها ورحبت بيها
اهلا بيكي يا بنتي
رقية ضحكت لها وردت عليها برقة
اهلا بحضرتك
أميرة رجعت بالحاجة وبصت لوالدتها
رقية جارتنا الجديدة يا
________________________________________
سهير
سهير بصت لها بتحذير
ايه سهير دي قدام الناس
أميرة ضحكت جامد
بحب اقولك يا سهير اكتر من ماما وبعدين رقية خلاص طلاما دخلت بيت عيلة الليثي بقت مننا ولا ايه يا رقية
رقية لفت انتباهها اسم الليثي بس محاولتش تظهر اټرعبت من مجرد أنها واقفة في بيتهم بصتلهم كتير وسابتهم وجرت أميرة وسهير بصو لبعض باستغراب وأميرة رددت بغرابة
مالها دي
سهير ردت عليها بتلقائية
الله اعلم بأحوالها البسي يا أميرة وانزلي إديها الحاجة أكيد محتاجاها
أميرة هزت راسها بموافقة ودخلت تلبس هدومها سهير دخلت المطبخ تحضر الغدا وهي بتدعي ربنا يطمنها علي مسلم اللي مختفي من امبارح ..
رقية خبطت كتير علي الباب منال فتحت لها ورقية اندفعت فيها
انتي ازاي متعرفنيش ان الاوضة دي في بيت مهران
منال قلبت عيونها بزهق
وايه المشكلة يعني
رقية مكنتش مصدقة ردها وهاجمتها بحدة
ناس مجرمين زي دول مينفعش اكون وسطهم أنا اتفاقي كان من بعيد لبعيد!
منال ردت عليها باندفاع
الناس دي محدش قدر يمسك عنهم حاجة فأكيد يعني انتي هتكوني بعيد وتعرفي توقيعهم لازم تكوني معاهم عشان توصلي لحاجة
رقية هزت راسها وهي مش مستوعبة اللي بيحصل سحبت نفس وبصت لمنال بلوم كبير وسابتها ومشت رجعت الاوضة تاني واتفاجئت بوقوف أميرة قدام الباب
قربت منها بتردد وأميرة بصت لها بتعجب ورفعت ادوات التنضيف قدام عيونها
نسيتي دول ..
رقية كانت خاېفة ومش عارفة تعمل ايه سحبت نفس وقربت من اميرة واتكلمت باختصار وهي بتاخد منها الحاجة
متشكرة
أميرة ردت عليها بعفوية
لا علي إيه لو احتاجتي حاجة أنا موجودة
رقية أجبرت نفسها تضحك في وشها ودخلت الاوضة لما أميرة طلعت بصت للأوضة بملل وبدأت تنضف فيها عشان تلحق تخلصها بسرعة وعقلها مشغول بالنقلة الكبيرة اللي حصلت لها فجأة ..
مهران نزل من بيته ومعاه دياب سمعوا صوت جامد من الدور الارضي دياب بص لمهران باستغراب
ايه الصوت ده
مهران رد عليه وهو خارج من البوابة
الاوضة اتأجرت
دياب هز راسه بتفهم مسلم قابلهم علي البوابة ومهران وقفه
كويس انك ظهرت محتاجك
مسلم رد عليه بجمود
تمام
دياب ضړب مسلم في كتفه جامد
اموت واعرف انت بتختفي فين
مسلم بصله بزهق
مۏت ولا هتعرف برده!
دياب غمز له بمكر
الله يسهلوا ياعمنا
الاتنين سكتوا لما الباب اتفتح ورقية خرجت بضهرها موطية وهي بتشد حاجة تخرجها برا الاتنين بصوا عليها ودياب ضحك وضړب مسلم علي كتفه
ده باينه نهار قشطة
رقية انتبهت لصوتهم والتفتت تبص لهم اټرعبت منهم أكيد هما دول بصتلهم كتير پخوف ودخلت جوة قفلت الباب بسرعة ووقفت وراه تاخد نفسها
دياب بص لمسلم وهو عاقد حواجبه باستغراب من تصرفها
مالها دي
مسلم مهتمش لكلامه وسأله بفضول
مين دي اصلا
دياب رد عليه بإختصار
أجرت الاوضة
مسلم هز رأسه بتفهم وسابه وطلع بس دياب وقفه
متتأخرش
مسلم رد عليه وهو بيطلع
هغير هدومي وجاي
طلع علي بيته ووالدته استقبلته باحتفال كبير
يعني أنا هفضل قلقانة كده طول عمري مش ناوي تريحني بقا من القلق ده
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها وهو بيدخل اوضته
اشغلي نفسك بأميرة وانتي هتنسيني
سهير بصتله بعتاب ودخلت وراه الاوضة
وهو في واحدة بتنسي ضناها برده!
مسلم نفخ بضيق وقلع السويت شيرت رماه علي الأرض بعصبية
أنا عايز اغير هدومي ممكن!
سهير دموعها نزلت بحزن من حالته اللي وصل لها واسلوبه الفظ اللي بيتعامل معاها بيه وسابته وخرجت برا أميرة شافتها ودخلت لمسلم الاوضة واتفاجئت بيه مش لابس حاجة من فوق بعدت نظرها عنه واتكلمت بنبرة سريعة
البس كده بسرعة
مسلم اتخض من طريقتها ولبس تيشيرت جديد وبصلها
في ايه
أميرة وسط ذهول مسلم علي تصرفها عقد ما بين حواجبه باستغراب
هو في ايه
أميرة ردت عليه
شششش اهدي
مسلم استني لحظات واميرة علي نفس وضعها مسلم بعدها عنه وبصله بتعجب
انتي هبلة
أميرة بصتله بخيبة أمل
الولد الباد بوي بيطمن ويرجع يبقي جود بوي !
مسلم خپطها علي راسها بخفة
ده انتي المسلسلات التركي لحست عقلك
أميرة قعدت علي طرف السرير ونفخت
يعني اعمل لحضرتك ايه عشان معتش تزعل ماما
مسلم نفخ بضيق ورد عليها وهو خارج
انا معملتش حاجة تزعلها عشان تزعل
سابها وخرج وهي خرجت وراه
أما حصل النهاردة حتة موقف مسخرة في بنت جديدة أجرت الاوضة اللي تحت وطلبت مننا ادوات تنضيف وفجاءة سابتنا وجرت كأن لبسها عفريت
مسلم وقف وبصلها
عملت كده برده لما شافتني أنا ودياب!!
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وبعدها ضحكت
شكلها مچنونة
مسلم بصلها بزهق
طيب يا ست العقلة كفاية رغي بقا أكلتي دماغي
أميرة مسكت دراعه وبصتله بتوسل
صالح ماما يا سولي Please
مسلم اتنهد وسحب دراعه من بين ايديها ودخل لوالدته المطبخ واتكلم بأسلوب طريف
هتأكليني ايه النهاردة ياست الكل
سهير انتبهت لصوته وبصتله بفرحة وبعدها ملامحها اتشدت بزعل
مش لما اعرف الاول انت هترجع ولا لأ
مسلم قرب منها
ايه ده ورق عنب ده انا مش هنزل خالص
سهير
________________________________________
ضحكت وحاولت تداري ضحكتها وتبان أنها لسه زعلانة بس معرفتش مسلم لاحظ ضحكتها اللي بتحاول تخفيها
أنا آسف متزعليش
سهير رفعت عيونها عليه بحب
مش زعلانة خلاص
مسلم ضحك لها وسابها ومشي وهي دعت له
ربنا يردك ليه يا مسلم ..
مسلم وصل محل عمه ودخل المكتب لما أتأكد أنه جوة
كنت عايزني ليه
حازم نفخ بضيق وساب المكتب وخرج مهران شاور لمسلم يقعد
أقعد الاول
مسلم فهم واتكلم قبل ما عمه يقول حاجة
لو هتكلم عن حازم فهو اللي حاطتني في دماغه و..
مهران قاطع كلامه واتكلم هو
مليش دعوة بحازم انتوا احرار مع بعض أنا عايزك في حاجة تانية عزيز النيلي اللي علي أول ناصية الحارة أخد طلبات فوق ال ٢٠٠ ألف جنيه
وبقاله ٦ شهور بيقول اصبروا عليا عايزك تروح له ادالك فلوس كان بها هيقول اصبروا عليا هات الحاجة وانت وراجع ..
مسلم هز راسه بتفهم وبص لدياب اللي قاعد قصاده
هتيجي معايا
دياب ضحك جامد
وهو ينفع عاړكة من غيري برده يا شق
مسلم خرج برا ومهتمش لنظرات حازم اللي كانت بتتوعدله وده نرفز حازم اكتر مسلم نادي علي رجالة المحل
تعالوا معايا عندنا طلعة
الرجالة خرجوا وراه وهو مسك عصاية ضخمة جدا لو ضړب بيها حد هتقتله راح لمحل عزيز ووقف قدام الباب ونادي بعلو صوته
عزيز يا نيلي ..
عزيز خرجله وهو مړعوپ من منظره اللي ميبشرش بالخير أبدا بلع ريقه پخوف ورد عليه
ن ن نعم
مسلم قرب منه وملامحه جامدة
فين الفلوس اللي عليك
عزيز بلع ريقه كتير وعرقه بدأ يظهر من شدة خوفه
فلوسي كلها في السوق اول لما احط ايدي عليهم هروح للريس مهران وأديله فلوسه
مسلم هز رأسه باستنكار
بقالك ٦ شهور مش عارف تجمع فلوسك ليه حرمة! لو مش عارف تجيب حقك إحنا بنعرف نجيبه
مسلم قرب من المحل بتاعه وكسر كل حاجة فيه وسط توسلات عزيز أنه يصبر عليه شوية مكنش بيسمع ليه ومكمل تكسير بمساعدة دياب لما المحل بقي خردة ..
عزيز مكنش عارف يعمل حاجة غير أنه يدعي عليهم
حسبي ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
مسلم أخد نفسه وقرب من الراجل ورفع العصاية عليه وقبل ما يلمسه لمح أبوه واقف بيراقبه من بعيد مقدرش يكمل اللي كان بيعمله ونزل أيده وبص للرجالة
شوفوا الحاجة فين وهاتوها رجعوها علي المحل
الرجالة ردت في نفس واحد
اوامرك يا ريس مسلم
مسلم رجع محل عمه وسط نظرات مهران الفخورة بيه حط أيده علي كتفه بفخر
جدع يالا يلا شوف شغلك
مسلم اتنهد واتكلم بجمود
أنا مليش شغل هنا أنا همشي بس وقت ما تحتاجني هتلاقيني
مهران فهم من نظرات مسلم علي حازم أنه مش هينفع يخليهم جنب بعض هز راسه بموافقة
هتشتغل فين
مسلم رد عليه وهو بيبص علي محل عطارة والده
هروح اقف عند ابويا علي لما اشوف شغل تاني
مهران ضحك بخبث
وانت تفتكر مسعد هيوافق يوقفك معاه
مسلم رد عليه بآسي
هيوافق
سابه ومشي ودخل محل والده اللي قابله بوش جامد
ايه الي جابك هنا هتكسر لي المحل أنا كمان
كلام مسعد كان بيوجع مسلم جدا اكتر شخص كلامه بيأثر فيه هو والده قد ايه نفسه يرجعوا صحاب تاني مسلم اتنهد ورد عليه باختصار
أنا هقف معاك هنا علي لما الاقي شغل
مسعد وقف قدامه
عمك باعك ولا ده ملعوب بتعملوه عليا
مسلم خرج نفسه بملل ورد عليه وهو خارج
خلاص انا هشوف شغل تاني
مسعد لحقه ما يمشي
استني
مسلم بصله وهو كمل كلامه
اللي يقف عندي يحترم المكان اللي هو فيه مفهوم!
مسلم هز راسه ورجع ليه تاني ومسعد بدأ يفهمه الشغل بيمشي ازاي مسعد كان سعيد جدا أن مسلم لجئ ليه حتي لو كان هيشوف غيره بس يكفيه أنه فكر فيه يمكن يقدر يرجعه عن طريقه ..
رقية قفلت الشباك بهدوء عشان محدش يشوفها وكلمت منال تيجي لها وبعد مدة منال جت ورقية فتحت الفيديو اللي صورته لخناقة مسلم وسألتها باهتمام
هما دول ولاد مهران
منال بدأت تعرفها علي شخصياتهم
اللي بيضرب ده مسلم ابن اخو مهران مكنش كده خالص بس بقاله كذا سنة زيهم ومهران بقا بيعتمد عليه في حاجات كتير يمكن اكتر من ولاده وده بقا دياب اللي واقف ورا مسلم ابن مهران الصغير من مراته الأولي ملوش شخصية ماشي وراهم وخلاص
رقية ضحكت بانتصار
الفيديو ده اول طريق وقوعهم
منال قامت وقفت وبصت للأوضة بتفحص
ما انتي شاطرة وبتعرفي تنضفي اهو اومال كنتوا بتجيبوا امي تخدمكم ليه
رقية مقدرتش تستحمل واندفعت فيها بعصبية
منال حسني اسلوبك معايا أنا مستحملة بس عشان الظروف اللي انتوا فيها لكن مش هسمح لك بعد كده تتكلمي وحش معايا ودادة فادية مكنتش بتخدم عندنا ولا حاجة دي كانت بتساعد ماما يعني الاتنين في نفس الوضع وبلاش دور البنت الغلبانة اللي انتي عيشتي فيه فجاءة ده عشان انا عمري ما اعتبرتك غير
________________________________________
اخت ليا تمام ..
منال بصتلها كتير وسابتها ومشت من غير ما ترد عليها رقية خدت نفسها بتحاول تهدي نفسها سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بحدة
رجعتي لي....
سكتت لما شافت أميرة قدامها حمحمت بإحراج واتكلمت
اتفضلي
أميرة دخلت الأوضة وحطت الاكل علي الطرابيزة وبصتلها
ماما بتقولك دوقي أكلها وقولي رأيك
رقية
حست براحة من نحيتها ومقدرتش تمنع ضحكتها
متشكرة جدا تعبتوا نفسكوا
أميرة ردت عليها بابتسامة
دي حاجة بسيطة لو احتاجتي لحاجة انتي عرفتي مكان البيت
رقية ابتسمت لها بإمتنان
شكرا
رقية كانت مستغربة جدا تعامل أميرة ووالدتها معقول دي اشكال ناس مجرمين ريحة الاكل شدت انتباها وقربت منه بلهفة واكلت كتير كأنها مأكلتش من سنة ..
وليد دخل بيت أهله يطمن عليهم وحالهم كان متغير علي غير العادة سألهم باهتمام
في حاجة حصلت
سعيد هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة هادية
مفيش يا بني إحنا كويسين الحمدلله
آمال متكلمتش وده أكد لوليد أن فيه حاجة سحب نفس وهو بيدور علي رقية بعيونه
هي رقية مرجعتش من الشغل
آمال كانت هتتكلم بس سعيد لحقها قبل ما تقوله واتكلم
اتصلت وقالت إنها هتتأخر شوية اطلع انت بيتك أكيد جاي تعبان
وليد رفض يطلع عايز يتأكد من شكوكه
هو أنا ليه حاسس أنكم مخبين حاجة عليا
سعيد رد عليه بعصبية اول مرة يتكلم كده معاه
مفيش حاجة تستخبي يا وليد ريح نفسك
وليد اتحرج واتكلم بإختصار
أنا طالع عن اذنكم
وليد طلع بيته وهو متضايق جدا من اسلوب والده علا مستقبلتوش علي غير عادتها مش قادرة تواجهه وهي مخبية عنه سر رقية ومش هتقدر تقول عشان علاقتها برقية افضل حاجة انها تحاول تتجنبه علي لما تتأقلم علي الوضع او يعرف من نفسه ..
وليد قعد جنبها وهو مشغول بالسر اللي أهله مخبينه عنه هو واثق أن في حاجة ميعرفهاش بيكدب إحساسه كل ما تفكيره يروح لرقية أكيد مش هتعمل اللي قالت عليه ..
سحب نفس وبص لعلا بعد مدة من الصمت
أبويا وامي مخبين عليا حاجة ومش عارف هي ايه بس انا متأكد أن في حاجة
علا كانت في عالم تاني ومش مركزة معاه وليد بصلها جامد واتكلم بصوت عالي
علا انتي معايا
علا انتبهت لصوته
ها بتقول حاجة يا حبيبي
وليد اندفع فيها بعصبية
هو في ايه انتو كلكم فجاءة مش معايا وشكلكم غريب ليه
علا عقدت حواجبها باستغراب
كلنا مين
وليد رد عليها بضيق
مفيش يا علا لو سمحتي حضري العشا علي لما اغير هدومي
علا هزت راسها وقامت تحضر العشا ووليد دخل ياخد شاور ويغير هدومه ..
رقية نفسها تنام بسبب مجهودها اللي عملته في تنضيف الاوضة بس كانت خاېفة تغمض عيونها مش مستوعبة أصلا أنها في نفس البيت مع مجرمين ازاي هتطمن وتقدر تنام مش يمكن يأذوها
اتنهدت بتعب وقررت انها تسهر بعد مدة النوم اتغلب عليها ونامت في الوقت ده مسلم كان راجع البيت ولمح شخص بيحاول يفتح شباك الاوضة الأرضية جري عليه بس الشخص كان دخل الاوضة وقفل الشباك
قاومته بكل قوتها بس هو كان اقوي منها ومقدرتش تبعده عنها مسلم وقف قدام الباب ودفعه برجليه وبكل سهولة وقع لأنه قديم جدا
دخل يجري عليه ورقية كانت هتصرخ بس مسلم بصلها بتحذير ونظراته كانت كفيلة ترعبها وتخليها تسكت مسلم ضربه كتير لدرجة أن وشه كله بقا ډم وقعه علي الأرض وكمل ضړب فيه لحد ما أغمي عليه شده من رجليه خرجه برا وطلع موبايله كلم دياب
انزل لي حالا
دياب رد عليه وهو مش فايق
انت عارف الساعة كام..
دياب مكملش كلامه لما مسلم اتعصب عليه
بقولك انزل لي حالا
دياب رد عليه وهو بيقوم من علي السرير
نازل خلاص متتعصبش
دياب لبس هدومه بسرعة ونزل تحت اتفاجئ بمسلم ومعاه واحد مش باين له ملامح من كتر الډم علي وشه قرب منه وسأله بقلق
في ايه يابني مين دا
مسلم رد عليه بجمود
حرامي خده علي المخزن علي لما افضي له
دياب اتنهد بزهق
المخزن والوقتي !!
مسلم اندفع بعصبية
دياب مش فايق لك اعمل اللي قولتلك عليه
دياب هز راسه بموافقة واخد الشخص اللي مرمي علي الأرض وراح علي المخزن بتاعهم مسلم عمل مكالمة تانية
عم طارق عايزك في خدمة
طارق رد عليه بنبرة تايهة
اتفضل يا ريس مسلم
مسلم لف وبص علي باب الاوضة ولمح رقية وهي بټعيط حمحم ورجع يكلم طارق
عايزك تيجي لي عند البيت تاخد مقاس باب وشباك وتجبلي زيهم من الجاهزين عندك في الورشة
طارق مكنش مستوعب مقاسات ايه اللي بيتكلم عنها مسلم في الوقت ده ورغم ضيقته من المكالمة حاول يتكلم طبيعي عشان يتقي شره
حاضر من نجمة هكون عندك
مسلم رد عليه باندفاع
أنا عايزك حالا اقفل المكالمة الاقيك قدامي
مسلم نهي المكالمة عشان ميسمعش أي اعتراض هيقابله من طارق سحب نفس
وقرب من الباب اللي اتكسر وحمحم بصوت
________________________________________
عالي قبل ما يدخل رقية قلبها اتقبض لما حست أنه بيقرب منها مقدرتش ترفع عيونها عليه من شدة خۏفها منه مسلم سألها باهتمام
انتي كويسة
رقية اكتفت بهز راسها ومسلم سألها تاني
عملك حاجة
رقية هزت راسها بنفي مسلم كان متأكد أنه ملحقش يقرب لها بس كان بيقول اي كلام يشغل وقته علي لما طارق يوصل مسلم بص للاوضة بتفحص رقية قامت وقفت واتكلمت بصوت هادي
أنا همشي
مسلم أنتبه ليها وسألها باستفسار
ماشية فين
رقية بلعت ريقها وردت عليه من غير ما تبصله مع محافظة علي بعض المسافة بينهم
هروح لأبلة فادية
مسلم حواسه كلها انتبهت لما نطقت اسم فادية وسألها باهتمام
فادية! انتي تعرفيها منين
رقية بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتحاول تبان طبيعي
قريبتي من البلد
مسلم بصلها كتير وسؤال واحد أتردد في عقله
يا تري هي عارفة بلي عملوه في فادية !
خرج من شروده وسألها بحدة خوفتها اكتر
وايه اللي رماكي علي هنا
رقية معرفتش ترد عليه عقلها وقف من شدة خۏفها ومقدرتش تفكر في سبب تقوله بدأت تترعش پخوف وحست أن خلاص هتتكشف ومش هترجع لأهلها تاني صوت شخص أنقذها من الموقف اللي وقعت فيه وهو بيقول
ريس مسلم
مسلم بص لطارق وشاورله علي الاماكن اللي هياخد منها المقاسات في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا
رقية كانت مړعوپة من ثقته أسلوبه اللي بيتكلم بيه جسمها بدأ يتنفض وحاولت تتماسك علي قد ما تقدر قدامه مسلم انسحب وخرج برا وهي جرت علي الباب قفلته ووقفت وراه اڼفجرت في العياط كل اللي كتمته طول الفترة اللي فاتت خرج كله فجاءة
وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصېبة أن اللي أنقذها نفسه مچرم هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها ..
مقدرتش تهدي من نفسها بكل الطرق قامت سحبت موبايلها وكلمت والدها بعد تردد سعيد فتح اول لما شاف اسمها پخوف
رقية..
رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش سعيد خوفه كبر وسألها
انتي كويسة ردي عليا طمنيني عليكي
رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج
بابا..
سعيد قلبه اتقبض پخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي بتحاول تخفيه
انطقي طمنيني عليكي!!
رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز
أنا كويسة متقلقش عليا بس انا كنت خاېفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك
سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي
رقية اتنهدت ومسحت دموعها وردت عليه بشموخ
هرجع قريب جدا طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي
سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب
رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير النوم هرب من عنيها نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها يا تري كان هيحصل ايه لو مسلم مدخلش
أسئلة كتير زادت في عقلها ازاي هو شغال مع عمه وكان سبب في اللي حصل لفادية وفي نفس الوقت أنقذها ووالدته ست محترمه وطيبة جدا دي بتدي دروس في المسجد هتكون وحشة ازاي ولا أميرة! جدعة ومريحة وهي ارتاحت لها ازاي الناس دي يكونوا وحشين ف
الجزء الثاني
رقية فشلت أنها ترضي فضولها اتجاه العيلة دي وقررت تقلب في موبايلها عشان تمنع النوم أنه يتملك منها ..
برا الاوضة مسلم قاعد علي كرسي وساند راسه علي الحيطة نام ڠصب عنه لما عدت فترة النهار طلع ودياب رجع البيت واستغرب وضع مسلم قرب منه بقلق وهزه جامد
مسلم انت ياض ..
مسلم اتنفض من مكانه بسبب طريقة دياب نفخ بضيق واتكلم بعصبية
في حد يصحي حد بالشكل ده
دياب بص علي حالته وضحك
انت ايه اللي منيمك هنا أصلا
مسلم بص علي باب الاوضة ورجع بص لدياب تاني ملقاش رد مقنع يقوله فحاول يغير الموضوع
وصيت الرجالة يظبطوا اللي راح لهم
دياب ضحك تاني واتقبل تغيره للحوار
ماشي هعديها واه وصيتهم أنا طالع انام تصبح علي خير
مسلم رد عليه بتلقائية
تصبح علي خير ايه النهار طلع!
دياب رد عليه وهو طالع علي السلم
مش انا لسه هنام يبقي تصبح علي خير ..
دياب وقف لما شاف أميرة خارجة من بيتهم ضحكته اترسمت علي وشه تلقائي اول لما شافها قرب منها وسند علي الحيطة وبص لعيونها بحب
صباح الخير
أميرة اتحرجت منه ووشها احمر وردت عليه بصوت هادي
صباح النور
دياب سألها باهتمام
رايحة فين
أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة متوترة
ممم رايحة الكلية
دياب هز راسه بتفهم واتكلم بتردد
ينفع اوصلك
أميرة بصتله باستغراب ورغم كده كان نفسها توافق مش عارفة ليه شعور جواها عايزه دايما قريب منها حست بنبضات قلبها بتزيد بشكل غريب بلعت ريقها وبصت في الأرض بإحراج
توصلني ليه
دياب اتنهد ورد عليها بهيام
عشان عايز اكون جن...
سؤال مسلم قاطع دياب
واقفين كده ليه
أميرة حمحمت بإرتباك وبعدت خطوة عن دياب وبصت لمسلم بتردد
ها انا راحة الكلية وقابلت دياب وكنت نازلة حالا
مسلم مكنش فاهم لخبطتها بس شعور قوي جواه بإن في حاجة ميعرفهاش خاف جدا علي أميرة من دياب هو اكتر واحد عارف هو بيعمل ايه أجبر دياب أنه يقف بعيد لما وقف هو بينهم وبص لأميرة بأمر
روحي علي كليتك يلا ومتتأخريش
أميرة هزت راسها وفي ثواني اختفت من قدامهم دياب راسه كانت ماشية تلقائي معاها مسلم أتكلم بصوت عالي عشان يجذب انتباهه
اطلع نام يا دياب
دياب بصله وسابه وطلع علي بيتهم ومسلم دخل اوضته بتعب حاول ينام بس مقدرش فكرة أن حد يقتحم بيتهم وكان هيأذي واحدة شاغل كل تفكيره ضغط علي أسنانه بعصبية وقام وقف بدل هدومه وخرج وهو مش شايف قدامه والدته وقفته بسؤالها
رايح علي فين يا مسلم انت لحقت تدخل البيت
مسلم بصلها واتكلم باختصار
ورايا مشوار مهم
اختفي من قدامها قبل ما تنطق بحرف سهير حست بۏجع في قلبها من تصرفاته هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل وتمتمت
ياربي علي ۏجع القلب اللي انا فيه هتريحني امتي يارب
نفخت بضيق واتكلمت بندم
سامحني يارب بس فاض بيا
وليد صحي بدري عن أي يوم ونزل في بيت أهله وهو ناوي يتأكد من ظنونه
صباح الخير هي رقية مشت النهاردة بدري ولا ايه
آمال بصتله وعيونها نفسها تقوله ومش قادرة نظرات جوزها بتخليها تسكت ومتقدرش تتكلم سعيد اتنهد ورد علي وليد
اه يابني هي لسه نازلة اهي لو لحقتها هتشوفها
كلام سعيد غريب وبيعكس كل الشك الي جوا وليد بس ليه مش قادر يصدقهم حاسس ان في كدب في كلامهم سحب نفس واتكلم
تمام أنا هنزل أنا ورايا شغل مهم
سعيد رد عليه بنبرة هادية
ربنا يعينك يابني
وليد خرج ونزل من البيت قرر يروح الجريدة اللي رقية بتشتغل فيها وبعد مدة وصل هناك سأل عليها وصاحبتها بصتله باستغراب
أنا عارفة حضرتك انت اخو رقية صح أنا نسمه زميلتها
وليد هز راسه بتأكيد وسألها باهتمام
رقية فين ممكن تنادي عليها
نسمة عقدت حواجبها باستغراب وردت
رقية مبتجيش الجريدة بقالها يومين ومش بترد علي اتصالاتي أنا كنت بفكر اروح لها البيت اطمن عليها!!
وليد عيونه وسعت پصدمة ظنونه كلها اتأكدت محسش برجليه اللي رجعت وخرجت برا المكان ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة عشان يوصلها ..
ركن العربية في المنطقة وطلع موبايله رن عليها كتير بس هي كانت بتقفل عليه ومش بترد ..
رقية عملت موبايلها صامت عشان متسمعش رنات وليد كانت مړعوپة أنه يكون عرف أكيد هيرفض قعادها وهياخدها قبل ما تعمل اي حاجة بعدت الموبايل عنها بس عيونها تلقائي كانت بتبصله پخوف ..
وقفت وسحبت نفس وقررت تخرج برا عشان متضعفش وترد عليه رقية اټصدمت لما لمحت طيفه من بعيد قلبها دق جامد ومعرفتش تعمل ايه دخلت العمارة بضهرها وعيونها مترفعتش من عليه الخۏف أتملك منها وفشلت
أنها تلاقي حل
بدوري علي حاجة
صوت حازم وقع علي
________________________________________
مسامع رقية ورعبها اكتر محستش بصريخها اللي دوي في المكان من شدة خۏفها حازم اتفاجئ بصوتها واتكلم بسرعة
شششش ايه ما صدقتي!!
رقية بعدت عنه واخدت نفسها وهي مړعوپة من هيئته وسألته بصوت مهزوز
انت انت مين
حازم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها بجمود
أنا اللي المفروض اسئلك انتي واقفة في ملكي!
رقية عيونها وسعت پخوف وبلعت ريقها بتوتر أكيد اللي واقف قدامها ابن مهران مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده وجرت رجعت علي الاوضة حازم استغرب دخولها وراح وراها خبط علي الباب جامد
انتي يا ست افتحي الباب ده!
رقية اتفاجئت بخبطه اللي مش بيوقف وفتحت الباب وهي متأكدة أن دي نهايتها حازم اندفع فيها بغيظ
انتي ډخلتي هنا ازاي
مهران كان نازل وسمع صوت حازم والدوشة اللي عاملها
ايه الغاغة القلق اللي انت عاملها دي علي الصبح
حازم بص لرقية باستنكار وبص لمهران
مين دي وبتعمل ايه هنا ر
مهران بص لرقية نظرة متفحصة رعبتها واتكلم بصوت هادي وعيونه مترفعتش من عليها
سمعت أن اللي أجرت الاوضة بت صغيرة بس معرفش أنها صاروخ كده
حازم ملامحه اتشدت بضيق
بتقول ايه مش سامعك
مهران مشي صابعه علي شنبه بطريقة استفزت حازم واندفع فيه
في ايه يابا ركز معايا هنا ..
مهران بصله وضحك بسماجة
جرا ايه ياض دي اللي أجرت الاوضة
رقية انسحبت ودخلت الاوضة وقفت ورا الباب وهي بټلعن اللحظة اللي فكرت ترمي نفسها بين الناس دي افتكرت وليد وجرت علي الشباك تشوف مشي ولا لسه ..
حازم نفخ بضيق واتكلم بخنقة
وانا اخر من يعلم
مهران بصله جامد واتكلم بحدة
ده بيتي علي فكرة يعني أنا أعمل فيه ما بدالي ولا انت ليك رأي تاني
حازم هز راسه باستنكار ورد عليه ببرود
ولا رأي تاني ولا تالت بس المفروض اعرف مين اللي قاعد في نفس البيت اللي انا فيه معرفش بالصدفة زيي زي الغريب!!
مهران نفخ بصوت عالي وزعق جامد
ما خلصنا بقا تعرف متعرفش لا هيزود ولا هينقص اوعي كده من قدامي
مهران سابه ومشي وهو علي آخره منه حازم وقف يبص علي مهران بغيظ خرج وراه واستغرب وقوفه وقف جنبه وسأله بفضول
في حاجة
مهران رد عليه بتلقائية
الظابط ده حاطتني في دماغه وانا مبحبش ۏجع الدماغ يا تري جاي يعمل ايه
حازم رد عليه وهو بيبص علي وليد
ما يمكن مش جايلك
مهران وقف يتابع تحركات وليد ورد علي حازم بعد فترة
وهو فيه حد في الحتة يستاهل الحكومة تجيله لعنده غيري!
وليد سأل علي بيت فادية لما رقية مردتش عليه مهران ظنونه كلها اتأكدت لما شاف وليد داخل بيت فادية هز راسه وهو بيتوعد لها
انتي اللي جانيتي علي نفسك
حازم راح علي شغله لما فشل يفهم حاجة من مهران اللي يقرر يبعت مسلم لفادية يهددها بعد ما يتأكد أن وليد مشي رقية اټصدمت لما شافت وليد طالع لبيت فادية وجرت علي موبايلها كلمت والدها
بابا إلحقني ..
سعيد اتنفض من مكانه پخوف
في ايه يا رقية انتي كويسة حد اتعرض لك
رقية اتكلمت بأنفاس سريعة
أنا كويسة بس.. وليد هنا وهيبوظلي كل اللي بعمله كلمه يا بابا خليه يمشي الناس دي ممكن ټتأذي تاني بسببنا
سعيد نفخ بضيق وهز راسه باستنكار قفل مع رقية وكلم وليد اللي رد عليه قبل ما يخبط علي باب بيت فادية سعيد أتكلم بنبرة حادة
تعالي لي هنا حالا
وليد رد عليه پغضب
انتو ضحكتوا عليا وانا مش هرجع قبل ما اجيب الهانم اللي انتوا رمتوها بأيديكم وسط شوية مجرمين وحرامية
سعيد اتنهد بتعب واتكلم بتوسل
الناس اللي انت واقف عندهم هيتأذوا لو مرجعتش عن اللي بتعمله!
وليد ضحك بسخرية
هي الهانم لحقت تبلغك...
سعيد قاطعه بإندفاع
تعالي نتفاهم يا وليد وانا هكلم اختك اقولها ترجع يلا مستنيك ..
سعيد قفل المكالمة وهو بيدعي أن وليد يسمع كلامه وليد سحب نفس كبير ونزل وهو بيدور بعيونه علي رقية ركب عربيته لما فشل إنه يلاقيها ..
رقية خرجت نفسها براحة كبيرة حست بيها وكلمت والدها
الحمدلله وليد مشي
سعيد اندفع في رقية بعصبية
انت تلمي حاجتك وتبقي عندي في خلال ساعة بالكتير انتي فاهمة!
سعيد قفل المكالمة عشان يقفل اي طريق لرقية أنها ترفض رقية بصت للموبايل بقلة حيلة ونفخت بضيق معقول هيجبروها متكملش هي فعلا نفسها متكملش هي عايزة ترجع لحياتها تاني بس في جزء جواها عايزها تكمل وتثبت لهم أنها قدها وكانت سبب في القبض علي المجرمين اللي هي عايشة بينهم حاليا ..
مسلم دخل المخزن وسحب
عصاية ضخمة من جنب الباب وسأل واحد من الرجالة اللي واقفين
فين الحرامي
شاورله بايده عليه ومسلم قرب منه وقبل ما
________________________________________
يسأله عن حاجة ضربه بكل قوته صوت صريخه دوي في المكان من شدة وجعه واتكلم بتوسل
كفاية كده والله مكنتش اعرف انتوا مين دي اول مرة وهتبقي اخر مرة
مسلم وقف ضړب وشال الشريط من علي عيونه
مين اللي باعتك
الشاب أتكلم بسرعة قبل ما يضرب تاني
والله ما حد باعتني أنا مش من هنا أصلا صدقني أنا مش تبع حد
مسلم شده من قميصه
كنت داخل الاوضة تعمل ايه
الشاب رد عليه بنبرة مهزوزة
أنا بقالي فترة مراقب المنطقة وعارف أن الاوضة فاضية وكنت داخل اقلب رزقي في أي حاجة واتفاجئت بواحدة نايمة قدامي قربت منها أتأكد صاحية ولا نايمة وقبل ما اعمل حاجة لقيتك في وشي احلفلك بايه اني ملحقتش أعمل اي حاجة
مسلم هاجمه بحدة
ولا كنت تقدر تعمل حاجة وانا هعلمك يعني ايه تدخل بيت عيلة الليثي
مسلم ضربه جامد ومكنش بيأثر فيه صوته اللي بيعلي من شدة الۏجع مسلم وقف ضړب فيه لما سمع رنة موبايله رد عليه بفتور
في حاجة يا عمي
مهران قعد علي مكتبه ورد عليه
انت فين كده من الصبح
مسلم خرج برا المخزن ورد عليه
في المخزن
مهران حط رجل علي رجل واتكلم
كويس خلي الرجالة يفكوا محمود
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول
ليه ايه اللي جد
مهران اتنهد بعدم راحة ورد عليه بملل
الظابط اللي اسمه وليد كان هنا في المنطقة وشوفته وهو طالع عند فادية وانا مش عايز شوشرة الفترة دي عندي تسليم
مسلم هز راسه وقفل مع عمه وبص علي الرجالة اللي واقفين علي باب المخزن
فكوا محمود وارموه بعيد عن هنا
واحد من الرجالة بص علي الشاب اللي متعلق وسأل مسلم باهتمام
وده هنعمل معاه ايه
مسلم بص بنظرة سريعة عليه من برا واتكلم بضيق
لأ ده استنوا عليه شوية أنا ماشي...
مسلم مشي والرجالة فكو محمود ورموه برا المكان رجعوا للشاب تاني وبدأوا يضربوا فيه زي ما مسلم أمرهم ..
وليد دخل بيت أهله وهو في قمه غضبه قفل الباب بعصبية وقرب منهم
انتو ضحكتوا عليا كأني عيل بس ممكن ابلع الموضوع انما أنكم ترموها وسط شوية مجرمين وحرامية ده اللي مش هسكت عليه أبدا
وليد أخد نفسه وكمل كلامه بنفس العصبية
اتفضل يا بابا كلمها خليها تيجي حالا أصل وحياة مازن ابني اطربق الحارة اللي هي قاعدة فيها دي واشيلكم كلكم ذنب لو حصلي حاجة!!
سعيد مقدرش يرد عليه وسحب موبايله يكلم رقية مردتش عليه وقفلت الموبايل بعد مدة جرس الباب رن وآمال قامت تفتح واتفاجئت برقية واقفة قدامها كانت هتتكلم وتعاتبها بس أيد وليد سبقتها وشدت رقية ډخلها البيت وبصلها وعيونه بتطق منهم الشرار
باب البيت اياكي تخرجي برا عتبه انتي فاهمة!
رقية عيونها وسعت پصدمة وردت عليه بعد ما سحبت دراعها من بين أيده
أنا مش عيلة عشان تأمرني أنا واحدة كبيرة وعارفة أنا بعمل ايه كويس واتمني تفهم كده أنا معتش رقية البيبي بتاعت زمان اللي بتسمع الكلام عشان مصلحتها أنا مصلحتي في اني اساعد الناس واحميهم من مجرمين انت بجلالة قدرك يا سيادة الرائد مش عارف تقبض عليهم!!
الكل اټصدم من أسلوب رقية اللي اول مرة تتعامل بيه وخصوصا مع وليد بلع ريقه ورد عليها بصوت هادي مليان بالحدة بعد مدة بيحاول يستوعب أن اللي بتتكلم هي نفسها رقية اللي بيعتبرها بنته الصغيرة
اطلع ظابط فاشل أحسن مليون مرة ما اكون راجل معندوش نخوة رمي أخته وسط بلطجية ميعرفوش ربنا!
رقية اټرعبت من نظراته اللي متبشرش بالخير ورجعت خطوة لورا عشان تبعد عنه سحبت نفس وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبصت في الأرض وهي بتفرك صوابعها بتوتر
افهموني عشان خاطري أنا بجد عايزة اساعدهم ..
آمال قربت منها واندفعت فيها پخوف
إحنا منملكش حاجة غير أننا نساعدهم بالدعا افهمي انتي كده ومتتعبيش قلبي معاكي
رقية رفعت عيونهم عليهم وحاولت تقنعهم
الرسول قال من رأي منكم منكرا فليغيره بيده وانا في ايدي اني اغيره يبقي ليه تمنعوني
آمال ردت عليه بنبرة هادية عشان متعندش معاها اكتر
والرسول قال برده وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان يعني اللي في أيدينا نعمله أننا ندعي ربنا ينتقم وينجينا منهم ..
رقية اتنهدت واتكلمت بنبرة سريعة
أيوة بس انا مختش فرصة اني اغيره بإيدي عشان اغيره بقلبي...
وليد قاطعها بصوته اللي دوي في المكان من شدته
الموضوع ده ميتفتحش تاني يا رقية ولو عايزة متخسريش اخوكي انسي كل اللي في
دماغك دا ..
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه
انت بتقول ايه
وليد أتكلم عشان ينهي الحوار معاها
ده اللي عندي وانتي وراحتك
وليد كان هيمشي بس رقية وقفته لما افتكرت الفيديو
________________________________________
اللي علي موبايلها وقربت منه بخطوات سريعة
بص شوف أنا صورت ايه دي حاجة تدينهم علي كام فيديو من ده ومش هنحتاج نخسر بعض ..
وليد هز راسه باستنكار سحب نفس وبصلها يفهمها
الفيديو ده ملوش اي ستين لازمة لسببين اول سبب أنه مش بإذن نيابة يعني تبليه واشربي مېته تاني سبب لو فرضنا اني عرفت أجيب إذن النيابة فالموضوع مش سهل زي ما انتي متوقعة الناس دي مش سهلة يعني أنا وقت ما هروح للراجل اللي محله بيتكسر ده هينكر ولا يمكن يجيب سيرة مهران الناس دي قادرة واحنا اللي هنخرج خسرانين وهيبتدوا يدوروا علي مين اللي صور الفيديو وانا مش عايز نوصل للنقطة دي ..
وليد قرب من رقية ومسك دراعها واتكلم بتوسل
متبقيش نقطة ضعفي يا رقية!!
رقية اتاثرت جدا بكلامه وخوفه عليها غمضت عيونها وهي بتحاول متتأثرش بطريقته بعدت عنه وبصتلهم بتحدي
أنا هعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجع حق فادية اللي انت سبب فيه ياسيادة الرائد
رقية أخدت شنطتها وسابتهم وخرجت برا البيت كلهم بصوا لبعض ومحدش قدر يتكلم وليد ضړب الحيطة جامد
دي مهمهاش اني قولتلها هتخسريني!
سابهم وطلع بيته وهو مش شايف قدامه علا قابلته ومتفاجئتش لما شافت ملامحه مشدودة لأنه بقاله يومين علي نفس الوضع ده وليد دخل اوضته وقعد علي السرير علا شالت مازن ودخلت وراه
احضرلك الاكل
وليد نفخ بخنقة ومردش عليها علا بلعت ريقها وسألته بتردد
في حاجة عمي وطنط ورقية كويسين
وليد اول لما سمع اسم رقية قام وقف ورد عليها بعصبية كبيرة
الاسم ده معتش يتنطق هنا انتي فاهمة!
علا بعدت عنه وسألته عشان تتأكد من ظنونها
قصدك مين رقية!
وليد اتعصب اكتر
قولتلك متنطقيش الاسم ده تاني!!
خلص جملته وسابها وخرج برا مازن عيط پخوف بسبب صوت وليد علا طبطبت عليه بحنية
بس يا روحي متخافش ..
مسلم رجع محل عمه وشاور لدياب اللي جري عليه
ايه
مسلم شاور علي باب المخزن اللي في المحل
أنا داخل جوة متخليش حد يدخل عليا
دياب غمز له
تؤمر..
مسلم دخل المخزن وقفل عليه ودياب وقف قدام الباب عشان يمنع اي حد يحاول يدخل حازم كان شايف اللي بيحصل وقرر ميسكتش المرة دي قرب من دياب
انت واقف عندك بتعمل ايه
دياب سند علي دراعه بهزار
بشم هوا محتاج حاجة
حازم بعد دياب عن الباب
عايز اعرف ايه اللي بيحصل جوا وليه البيه بيوقفك حراسة علي لما يخرج!
دياب قدر أنه يمنع حازم أنه يدخل ووقف حاجز بينه وبين الباب
كل واحد حر يعمل اللي عايزه حد بيقولك انت بتعمل ايه
حازم اتنرفز من طريقته ودفاعه دايما عن مسلم نفخ بضيق واتعصب عليه
بقولك اوعي من وشي عشان مزعلكش
دياب شبك أيده في بعض ورفع حاجبه
مش ماشي من هنا
حازم دفع دياب بعيد وفتح الباب واتفاجئ بوقوف مسلم قصاده بصله جامد وسأله بفضول
انت بتعمل ايه جوا
مسلم سابه ومشي ومهتمش لكلامه حازم قرب منه وشده من دراعه واتعصب
اقف كلمني وقولي انت بتعمل ايه جوا
مسلم بص علي أيد حازم اللي محطوطة علي دراعه وبأيده التانية بعد أيد حازم عنه
اتعود متسألش في اللي ميخصكش
حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه واتكلم بتوعد
لما تبقي في مكاني يبقي ليا اعرف انت بتعمل ايه..
مهران خرج من مكتبه علي صوت حازم قرب منهم وبعدهم عن بعض
ايه شغل العيال بتاعكم ده حازم يلا علي شغلك وانت يا مسلم تعالي عايزك
مسلم بص لحازم وضحغك بسماجة استفزته جدا وسابه ومشي دخل ورا عمه المكتب
نعم
مهران قعد علي الكرسي وسأله باهتمام
عايزك تروح لفادية تعرف اذا كانت هلفطت بالكلام وفهمها كويس هي بتلعب مع مين ولو مش خاېفة علي نفسها تخاف علي البت بنتها
مسلم هز راسه بفهم وسابه وخرج حازم دخل المكتب وصوته دوي في المكان
ممكن تفهمني انت بتعاملني كده ليه ليه مبقي عليا حتة عيل لا راح ولا جه
مهران عقد حواجبه باستغراب لكلام حازم
انت عبيط يالا أنا هبقي حد علي ابني!
حازم ضحك بسخرية
وتسمي اللي بتعمله ده ايه لما هو اللي يبقي جنبك طول الوقت وعارف شغلك اللي أنا معرفش عنه حاجة وبيعمل حاجات غريبة انت ساكت عليها كل ده ليه بيعملك ايه يعني عشان الحب ده
مهران ضحك جامد علي سذاجة ابنه
غشيم هقول ايه
بس الواد جه تحت طوعي وانا استعملته عشان ورقته بيضة وذكي مش زي ناس كده..
حازم نفخ بضيق ومهران كمل كلامه
أنا لو سايبك فأنا سايبك عشان عايزك للتقيل اللي جاي ورا اللي مسلم ودياب بيعملوه دا شغل عيال انما أنا عايزك تبقي خليفتي في الوقت المناسب هعرفك
________________________________________
علي اكبر تجار سلاح هعرفك علي شخصيات عمرهم ما كنت تحلم أنك تعرفهم بس انت اصبر وانا هنقلك نقلة تانية ..
حازم عصبيته كلها اتبخرت واتحولت لضحكة علي وشه وهو بيتخيل نفسه شخصية كبيرة واول حاجة هيعملها هيرد لمسلم كل اللي بيعمله فيه بطريقة ميتوقعاش...
مسلم طلع لبيت فادية خبط علي الباب ومنال فتحت له قلبها اتقبض اول ما شافته واقف قدامها مسلم حمحم وهو باصص في الأرض
عايز اتكلم مع امك
منال ملامحها اتشدت واندفعت فيه بغيظ
هي بالسهولة دي تعملوا عملتكم وتيجي تقولي عايز اكلم أمك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم...
مسلم قاطعها بحدة
شششش قوليلها إني عايز اتكلم معاها وده لمصلحتك
منال خاڤت من تهديده ودخلت جوة تعرف والدتها بوجوده فادية اټرعبت مجرد ما حست أنه في نفس المكان معاها مكنتش عارف هتخرج وتقف قدامه ازاي عيطت ڠصب عنها ومنال قربت منها وسابتها وخرجت ..
سحبت سکينة من المطبخ وخرجت وهي بتتوعد لمسلم وقبل ما تقرب منه مسلم لحقها ومسك السکينة بيحاول ياخدها منها ووسط المقاومة دي أيده اتعورت والدم نزل علي هدومه مسلم نجح أنه ياخد منها السکينة ورماها بعيد عنهم وبصلها بتوعد
انتي غبية
فادية خرجت علي صوت مسلم واتفاجئت پالدم اللي بينزل من أيده قربت من منال وبعدتها عنه وبصتله پغضب
عايزين مننا ايه تاني سيبونا في حالنا بقا
مسلم بصلها باشمئزاز واندفع فيها
خافي علي بنتك واوعي تهلفطي تقعي بالكلام عشان انتي عارفة الباقي مش محتاج اعرفك ..
مسلم سابهم ومشي وفادية وعاتبتها پخوف
ليه بس تعملي كده الناس دي محدش يقرب منهم ولو ببصة
منال ردت عليها وهي مڼهارة في العياط
عايزاني اعمل ايه وانا شيفاكي في الحالة دي حتي بابا لسه مرجعش والله اعمل إذا كان عايش ولا م...
فادية قاطعت منال وحطت أيدها علي فمها
ششش متقوليش كده أن شاء الله هو هيكون كويس وهيرجع لنا وحياتنا هترجع زي الاول
منال بعدت عنها وبصتلها بحزن
وهو اللي بيضيع بيرجع تاني
فادية اتوجعت من جملة منال وحطت راسها في الأرض بإحراج قاطع حوارهم خبط الباب منال فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها
منال وهي مش مصدقة نفسها
بابا...
مسلم رجع البيت ووالدته اتخضت لما شافت الډم نازل من ايده
ايه ده مالها ايدك
مسلم رفع أيده ورد عليها باختصار
حاجة بسيطة
سهير پتنهار لما بتشوف الډم ومقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ودخلت تجيب علبة الاسعافات تحاول تطهرله أيده أميرة دخلت ورا مسلم وهو سألها بعصبية
كنتي فين كل ده
أميرة استغربت نبرته وردت عليه بارهاق
خلصت محاضرات متأخر وبعدها رحت كورس ولسه مخلصه
مسلم قبل ما يتكلم أميرة شهقت پخوف
ايدك مالها
سهير خرجت واتنفست براحة لما شافت أميرة وقربت منها
تعالي يا اميرة طهري ايد اخوكي أنا مبقدرش اشوف الډم اعصابي بتسيب
أميرة هزت راسها بموافقة واخدت منها علبة الاسعافات وطلبت من مسلم يقعد علي الكنبة مسلم قعد وهو حاسس بۏجع شديد في أيده أميرة لاحظت ملامحه اللي بتتشد بۏجع لما بتلمس أيده وسألته
اتعورت من ايه
مسلم سند رأسه علي حافة الكنبة ورد عليها بفتور
اتخبطت..
أميرة مسحت اثر الډم واتفاجئت بفتح ايده بصتله بزعل
يعني دي مش سکينة
مسلم عدل قعدته ورد عليها بحدة
ممكن تخلصي اللي بتعمليه عشان تعبان وعايز انام
أميرة هزت راسها ومسلم افتكر وقفتها مع دياب الصبح حمحم واتكلم بتردد
ممكن اعرف دياب كان بيقولك ايه الصبح
أميرة قلبها اتقبض وبلعت ريقها وتوترها قلق مسلم جدا أميرة حاولت تتكلم من بين توترها
مفيش.. كان بيسألني راحة فين
مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام
بيسأل سؤال أخوي يعني ممم تمام
أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فجأته بجرأتها كأنها قاصدة كلامها مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة
انت عايز توصل لإيه يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من نحية دياب
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فهماه كويس
دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين
أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه
ماشي..
أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب واڼفجرت في العياط حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس
________________________________________
ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلا مش أخوها يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام
بيسأل سؤال أخوي يعني ممم تمام
أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فاجئته بجرائتها كأنها قاصدة كلامها مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة
انت عايز توصل لإيه يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من ناحية دياب
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فاهماه كويس دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين
أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه
ماشي..
أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب واڼفجرت في العياط حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلا مش أخوها يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
رقية رجعت الحارة وكانت مخڼوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال ..
منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني اثار الضړب لسه حاسس بيه نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته ..
رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها منال فتحت الباب وضحكت لها
اتفضلي
رقية اتفاجئت بوجود محمود فرحت جدا لما شافته وقربت منه ومدت أيدها تسلم عليه
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك
محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عڈاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم
رقية اټصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
رقية مقدرتش ترد عليه منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا
محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل
صوت نفس رقية كان مسموع جدا مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا منال نزلت وراها تحاول تهديها رقية اڼفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه ..
منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها اعذريه ڠصب عنه هو لسه مصډوم من اللي حصل
رقية بصت لها بندم كبير
أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة
رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها دخلوا الاوضة ومنال
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الۏحش
رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم
حقكم
منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها
يارتني غرزت السکينة في قلبه مش في أيده
رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم
انتي عملتي ايه
منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها پصدمة
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي
منال سحبت نفس وردت عليها
طيب وهنعمل ايه دلوقتي
رقية قامت وقفت قدام الشباك
________________________________________
وبصت علي المسجد
لازم أقرب منهم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع..
دياب طلع علي سطح البيت نزل حبل مربوط فيه حجر كبير وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك ..
قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع هزت راسها برفض بس هو أصر عليها اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه خرجت برا ولقت البيت هادي جدا قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم
قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها طلعت فوق وسألت دياب باهتمام
في ايه عايزني ليه
دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ضحك اكتر واتكلم بلخبطة
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة اميرة أنا بحبك
أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها مشاعر كتير عصفت بيها حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خاېفة هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة
أنا.. أنا نازلة
كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها
استني
أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حسن نيته
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي
دياب رفع كتفه بقلة حيلة
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي..
أميرة مكنتش مستوعبة الكلام اللي بيقوله معقول هو بيقول الكلام ده ليها كلام مسلم كان بيتردد في عقلها ومخلي فرحتها ناقصة ومش قادرة تستمتع بكلامه محستش بنفسها غير وهي بتقول
بس مينفعش .. مينفعش
سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني دياب كان مصډوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا !
دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية ..
أميرة دخلت أوضتها وهي بټلعن ردها على دياب بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط
سهير وضحت وجهة نظرها
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
ازعل ازاي بس يا سهير
سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا غير آجل
مسعد آمن علي كلامها من قلبه
اللهم امين
صباحا .. مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير
سحب نفس واتكلم
صباح الخير
مسعد رد عليه بترحيب
________________________________________
مبالغ
صباح النور نمت كويس
مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه
اه تمام
سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة
مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة
أميرة فين
سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة
أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة
أنا صاحية
سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام
عنيكي وارمة كده ليه
أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار
منمتش كويس
سهير هزت راسها وقالت
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة
أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
انتي تعبانة
أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام
خير يا سهير أميرة مالها
سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
مسلم قام وقف وقال
أنا هنزل
مسعد وقفه قبل ما يمشي
استني يا مسلم عايزك في موضوع
مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة
تمام
سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد
ربنا يخليك لينا..
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر يقرب منها
رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي
رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة
ليك عندي حاجة
مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار
نعم
رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي
سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
رقية اټصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق
حرمة! أنا حرمة انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي انت..
مسلم نزل السلم وقرب منها وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة
فاندي! ماشي يا آبلة
مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها
حرمة و آبلة
هزت راسها تطرد أفكارها اللي بتوصل انها تروح تمسك فيه هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل مهران ..
وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال
استاذ مهران فين لو سمحت
العامل ضحك جامد ورد عليها
ريس مهران لسه موصلش تؤمري بحاجة
رقية هزت راسها برفض واتكلمت
لأ أنا عايزاه هو طيب ينفع استناه هنا
العامل بصلها شوية وبعد كده أتكلم
اه اتفضلي إحنا مش بنعمل كده مع حد بس عشان انتي حرمة بس..
رقية عيونها وسعت وبصتله
أنا
مش حرمة أنا اسمي رقية
العامل بصلها باستنكار واتكلم وهو بيجيب لها كرسي
خلاص متزعليش يا آبلة اقعدي
رقية غمضت عيونها بعصبية خرجت من حالتها علي صوت العامل وهو بيقول
معاكي ابراهيم لو احتاجتي حاجة نادي عليا
رقية اكتفت بهز راسها وهو سابها ومشي مسعد نزل من البيت ونادي علي مسلم
تعالي عشان الجماعة وصلوا
مسلم قفل المحل ودخل المسجد مع والده رقية شد انتباها كمية الناس اللي دخلت المسجد ومن بينهم مسلم قامت وقفت ومحستش برجليها اللي جرت علي المسجد دخلت مصلي النساء طلعت موبايلها وبدأت تصور عشان مفيش حاجة تفوتها
________________________________________
وقفت تراقب اللي بيحصل بهدوء ومحدش حس بوجودها ..
عند مصلي الرجال مسعد بدأ كلامه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إحنا متجمعين النهاردة عشان نصالح كبير عيلة المصري الاستاذ الفاضل محمد المصري علي الحج نصر السويسي عايزين نسمع المشكلة بدأت ازاي وباذن لله نحلها في القعدة دي
محمد المصري رد علي مسعد
يا سعد يا خويا قول كلمة الحق مش عشان انا صاحبك أنا عمري ظلمت حد
مسعد رد عليه بإخلاص
لأ والله انت دايما علي خلق وپتخاف ربنا
محمد أتكلم وهو بيبص علي نصر
الوقتي الموضوع ومافيه اني كنت بورد بضاعة لناس والحج نصر جالي وقالي عايز بضاعة الوقتي بأي تمن قولتله البضاعة اللي عندي راحة لناس ومعنديش غيرها قالي هخدها كلها وبالتمن اللي انت عايزه وبعد رفض كبير لاني مش بحب أرجع في كلمتي مع التجار عشان مخسرهمش وافقت لأجل الجيرة اللي بينا عداني العيب يجماعة
كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد
عداك العيب يا استاذ محمد
نصر كمل علي كلام محمد
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
محمد قاطع نصر بحدة
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي
مسعد قاطعهم بكلامه
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض
محمد أتكلم بضيق
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسړت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
نصر رد عليه
لو انت خسړت كتير فأنا خسړت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك ..
مسلم قاطعهم واجبرهم يسمعوه
لأ ثواني هو فين عقد البيع
نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه
يبقي انت كده تستاهل اللي يجرالك يا استاذ محمد عقد البيع ده يضمن لك حقك وبعدين يا حج نصر اللي معهوش ميلزموش يعني فلوسك تبقي جاهزة قبل ما تشتري اي بضاعة عشان تخلص حقها وتريح ضميرك ولو حصل زي اللي حصل ده متبقاش خسړت وخسړت ناس ملهمش ذنب معاك
مسلم سكت واخد نفس واتكلم
تسمعوا مني نهاية الحوار ده
كلهم وافقوا وهو كمل كلامه
استاذ محمد يبعت يجيب عقد بيع حالا ويتكتب هنا عن البضاعة اللي اتباعت بتاريخ جديد ومدة يقولها الحج نصر وكده أستاذ محمد يبقي عداه العيب وانت يا حج نصر المدة اللي تقولها تبقي متأكد انك في آخرها هتدفع ..
وبعد مشاورات ورفض وقبول كلهم اتصالحوا مسعد ربط علي كتف مسلم بفخر
تسلم يابني
مسلم بصله وقال
أنا ماشي
مسعد وقفه بصوت عالي
ما تقف تأم بينا صلاة الضهر!!
مسلم بصله جامد بضيق وسابه وخرج مسعد اتنهد بتعب
ربنا يهديك
رقية نزلت الموبايل وأسئلة كتيرة اتخبطت بينهم
هي الناس دي وحشة ولا كويسة
خرجت من المسجد لما فشلت كالعادة توصل لاجابات ترضي فضولها ورجعت علي محل مهران
مهران سأله وهو بيدور بعيونه عليها
هي فين دي
إبراهيم رد عليه وهو بيدور علي رقية
مش عارف انا سبتها هنا..
إبراهيم عيونه وقعت علي رقية وهي داخلة المحل
اهي يا ريس
مهران لف وضحك بسماجة لما شافها
أهلا وسهلا
رقية بلعت ريقها ومحاولتش تبصله
لو سمحت يا أستاذ مهران أنا محتاجة شغل ضروري
مهران بصلها من فوق لتحت بتفحص
أولها اسمي الريس مهران تانيها عايزة تشتغلي ايه هنا زي ما انتي شايفة كل اللي واقف رجالة
رقية أصرت علي كلامها
اي حاجة بجد محتاجة الشغل وسمعت أنك كبير المنطقة فجيت لك علي طول
مهران مشي صوابعه علي شنبه وهو بيبص لها جامد ونادي بعلو صوته
حازم
حازم جاله وهو أتكلم
الابلة عايزة شغل
حازم بص لرقية باستنكار ورجع بص لمهران تاني
علي آخر الزمن هنشغل حرمة في المحل
رقية مقدرتش تسكت اكتر من كده واندفعت في حازم
لو
سمحت أنا مش حرمة أنا أسمي رقية ولو ضروري يعني تقولي بلقب قولي يا آنسة
مهران اڼفجر في الضحك علي أسلوبها واتكلم من بين ضحكه
مش انتي من نسل الحريم ومفرد حريم ايه حرمة !!
رقية ردت عليه بغيظ
الكلمة مش لطيفة
مهران ضحك جامد وبص لحازم
اتصرف انت بقت بتاعتك
حازم بصلها واتكلم بجمود
معندناش شغل يا آنسة
رقية بصتله بضيق وجرت ورا مهران تحاول تقنعه
لو سمحت أنا ممكن اشتغل اي حاجة ممكن أقف علي الكاشير!
مهران الټفت وبصلها بعدم فهم وهي وضحت قصدها
احاسب الناس يعني
حازم اتدخل ورد عليها باندفاع
الحساب ده بيكون مع صاحب
________________________________________
المحل يا الريس مهران يا أنا!
رقية فكرت في فكرة تانية سريعة
طيب ممكن أمسك أرتب لحضرتك المواعيد واظبط مواعيد التسليم أكيد بيحصل ضغط أنا هقسم التسليم علي ايام الاسبوع بحيث ميكونش في ضغط في يوم واحد ها ايه رايك
مهران هز راسه وبص لحازم
شغلها يا حازم
مهران دخل مكتبه وحازم بص لرقية باستنكار ودخل ورا مهران المكتب
مواعيد ايه اللي نظبطها واحنا من أمتي جبنا حد يظبط لنا مواعيدنا
مهران نفخ بضيق واتكلم بعصبية
أنا الفترة الجاية مش هكون هنا اهي تساعدك
حازم نفخ بخنقة وخرج برا بصلها وسابها ومشي رقية وقفت مش عارفة تعمل ايه اتفاجئت بحازم رجع ليها واندفع فيها بعصبية
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك
سابها ومشي وهي وقفت تقلده بغيظ
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك أنا لحقت اشتغل عشان اطرد
خرجت برا المحل ورجعت الأوضة بتاعتها وهي فرحانة انها خدت خطوة جريئة هتقدر توصل بيها لحاجة سحبت موبايلها وكلمت والدها
بابا..
سهير دخلت لاميرة الاوضة واستغربت حالتها فتحت الشباب عشان النور يدخل الاوضة
قومي يا اميرة كفاية كده
أميرة بصت لها بغيظ
هو ايه اللي كفاية يا ماما في حد بيكتفي من النوم
سهير اتنهدت وبصت لها
ناس قرايبنا جايين من البلد قومي روقي معايا البيت
أميرة نفخت بضيق
يا ماما بقولك مش قادرة حرام يعني أرتاح النهاردة
سهير قعدت قدامها علي السرير وحطت أيدها علي جبينها
مش سخنة اومال تعبانة مالك
أميرة عقدت حواجبها بقلة حيلة وردت عليها بنبرة سريعة
مش لازم اكون سخنة وبكح عشان ارتاح ممكن اكون مرهقة مزاجي مش رايق مقفولة من الدنيا وما فيها..
سهير ضحكت وقالت
وانتي لسه شوفتي حاجة من الدنيا عشان تتقفلي منها اومال لما يبقي عندك عيال واحد مطلع عينك ومش راضي يريحك والتانية تقولك مقفولة من الدنيا وما فيها هتعملي ايه
أميرة بصت لها جامد وردت عليها بزهق
والله ما فايقة لتريقتك دي
سهير قامت وقفت وشدت من عليها الغطا
قومي يلا عشان تطلعي لمرتات عمك تقوليلهم يبقوا ينزلوا يسلموا علي الناس
سهير خرجت برا وأميرة نفخت بصوت عالي
اووف
بعد مدة قامت من علي السرير وسحبت طرحتها وطلعت فوق رنت جرس الباب ودلال فتحت لها وضحكت بفرحة لما شافتها
والله وحشتيني يابت يا اميرة الكلية خدتك مننا
أميرة ضحكت بالعافية وردت عليها
معلش بقا كلها شهر واخلص وافضي لكم
دياب خرج من اوضته ولمح طيف أميرة علي الباب ميادة قابلته بإبتسامة
صباح الخير العصر هيأذن
دياب بصلها ومردش قرب من الباب وحمحم عشان يبعدوا عن الباب عيونه اتقابلت مع أميرة ومية سؤال في عيونه أهمهم ليه مينفعش
أميرة اتلخبطت لما شافته وبلعت ريقها وبصت لدلال
أنا نازلة هاجي تاني
نزلت لنص السلم وافتكرت كانت طالعة ليه رجعت عشان تقولها في نفس لحظة نزول دياب والاتنين اتخبطوا في بعض دقات قلبهم كانت كفيلة تعرفهم قد ايه هما متلخبطين توتر كبير عصف بيهم وخصوصا أميرة
دياب افتكر كلامها وسابها ومشي أميرة أخدت نفس وبصت لدلال
ماما بتقولك جاي لنا ناس قرايبنا من البلد ابقي انزلي انتي وطنط ميادة
دلال هزت راسها بموافقة وأميرة نزلت دلال قفلت الباب وضحكت
مكنش دلال أن ما كانوا بيحبوا بعض
ميادة شافتها وهي بتتكلم واستغربت حالتها
انتي بتكلمي نفسك يا دلال
دلال بصتلها واتكلمت
سهير بعتالنا عشان نبقي ننزل بتقول في ناس قرايبها جاين من البلد
ميادة هزت راسها بتفهم
ماشي
سهير رحبت بقرايبها بحفاوة وبعد مدة من قعادها معاهم قامت كلمت مسلم في الموبايل
مسلم تعالي أنا عايزاك
مسلم سألها باهتمام
في حاجة
سهير بصت لبنت كانت قاعدة برا في الصالة وضحكت وردت علي مسلم
تعالي بس وانت تعرف عايزاك ليه
قفلت معاه ودخلت لاميرة الاوضة
مش عيب لما يكون عندنا ضيوف وتسبيهم وتدخلي اوضتك
أميرة نفخت بضيق وبصتلها بتعب
يا ماما ارحميني بقا أنا من الصبح بعمل اللي انتي عايزاه وانا مش قادرة
أصلا وبعدين أنا سلمت عليهم مطلوب مني ايه اكتر من كده
سهير عقدت حواجبها بغيظ واتكلمت بعصبية
مطلوب منك تكوني ذوق شوية وترحبي بيهم خدي حنان واتكلمي معاها مش يمكن تبقوا صحاب
أميرة فركت عيونها بزهق
صحاب ايه بس ده انا مشوفتهاش غير مرتين ودي التالتة هنتصاحب امتي
سهير نفخت بضيق واتكلمت بغيظ من أسلوب أميرة
الله اعلم يمكن تشوفيها بعد كده كتير انتي تعرفي بكرة فيه ايه!
سهير سمعت صوت مسلم وضحكت مقدرتش تقف اكتر من كده جرت علي برا بفرحة واستقبلته بحفاوة مسلم اتحرج لما شاف قرايبهم ورحب بيهم
حمد لله علي السلامة نورتوا البيت
ردو عليه باحترام وحنان مرفعتش عيونها من عليه سهير شدته ودخلت المطبخ
اقعد معاهم علي لما
________________________________________
اقدم لهم حاجة عشان أميرة معرفش مالها ومش راضية تخرج من أوضتها
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلمت بعدم تصديق
انتي جيباني عشان اقعد معاهم
سهير بصتله بعتاب واتكلمت بضيق
يعني لا أنت ولا اختك عايزين تساعدوني مش عايزة منكم حاجة ربنا ما يحوجني لحد
مسلم قاطعها بزهق
بس خلاص عارفه أنا شغل الحريم ده هما خمس دقايق وهقوم أمشي
سهير ملامحها اتحولت من الشدة للحنية واتكلمت بتوسل
خليهم عشر دقايق
مسلم نفخ بضيق وسابها وخرج من المطبخ وهي وقفت تبص عليه بغيظ
خمس دقايق! ده ميلحقش يسلم عليها
هزت راسها باستنكار لتصرفاته وبدأت تجهز الضيافة مسلم خرج وقعد في كنبة منفردة وكانت قريبة من حنان وبعد وقت من السؤال عليه حنان بصتله وضحكت واتكلمت برقة
معدناش بنشوفك في البلد ليه نسيتنا
مسلم رد عليها بفتور
مليش حاجة في البلد عشان اروح لها شغلي واهلي هنا هروح ليه
حنان ردت عليه وهي بتعاتبه بعيونها
تسأل علي اهلك اللي هناك أو تشوف لك عروسة أوعي تكون هتاخد من بنات المصاروة دول لا من توبنا ولا شبهنا
مسلم بصلها بحدة ورد عليها بنبرة جافة
ولا هاخد من هناك ولا هاخد من هنا حد يجيب لنفسه وجه الدماغ..
حنان اضايقت من رده لأنها مكنتش عايزة تسمع الرد ده سحبت نفس وقالت
بس مين...
مسلم قاطعها بوقوفه
بعد اذنكم ورايا شغل
مشي قبل ما يسمح لها تتكلم تاني سهير نادت عليه بس هو مردش عليها وخرج برا البيت خرجت وراه وقفلت الباب عشان محدش يسمعها
ها ايه رايك
مسلم
سهير سألت مسلم عن رأيه
ها ايه رايك
مسلم عقد حواجبه وضغط علي أسنانه بضيق
متكرريش الموضوع ده تاني
مسلم سابها ونزل وهي بصتله وعيونها مليانة حزن مسلم وقف وسحب نفس ورجع لها
أنا مش هتجوز يا ماما بطلي تدوري علي عرايس
سهير ردت عليه بتحاول تخلق امل في قلبها
قولي عيب واحد في البت جمال واحتشام ومن ناسنا وأهلنا ايه العيب اللي انتي شايفه عشان ترفض
مسلم اتنهد وضحك ورد عليها
انتي عايزة سبب
سهير هزت راسها وهو قرب منها واتكلم بصوت هادي
عندها شفة اكبر من شفة يعني لا تصلح لل..
مسلم سكت وسهير عيونها وسعت پصدمة لوقاحة مسلم وبصتله وهي مش مصدقة نفسها
اتلم يولا
مسلم غمز لها واتكلم وهو نازل
أنا عايز واحدة خراط البنات خرطها مخصوص لمسلم الليثي
سابها ونزل وهي لسه مصډومة من كلامه هزت راسها عشان تخرج من الحالة اللي دخلت فيها ورجعت للضيوف تاني ترحب بيهم مسلم اول ما اختفي من قدام والدته ملامحه اتشدت بضيق وحس بخنقة شديدة ومقدرش يكمل يومه وأختفي زي عادته من غير ما حد يحس بيه ...
سهير طول القاعدة مرفعتش عيونها من علي نسمة عايزة تلاقي عيب فيها ومش لاقية هزت راسها باستنكار لما افتكرت كلام مسلم ورددت بينها وبين نفسها
مالها البت ماهي زي القمر اهي ولا عندها شفة اكبر من شفة يعني
قامت وقفت لما سمعت جرس الباب فتحت ولقت دياب في وشها ضحكت له بحب
اتفضل يا دياب عايز والدتك
دياب هز راسه برفض واتكلم
لأ برن علي مسلم مش بيرد هو مش هنا
سهير اتنهدت بضيق وقالت
لأ من وقت ما كان هنا ونزل مشوفتوش
دياب سحب نفس بارهاق وقبل ما يمشي سهير وقفته
دياب لين راسه وخليه يوافق علي العروسة اللي جبتهاله قوله إن خلاص هيكسر التلاتين واللي قده عندهم عيال
دياب ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
انتي جبتيله عروسة
سهير هزت راسها بتأكيد وردت عليه
أيوة بنت قريبتنا من البلد البت مفيهاش عيب وهو طلع لي فيها القطط الفطسة
دياب هز رأسها باستنكار ورد عليها وهو نازل
عروسة! ومش عايزاه يختفي ..
سابها ونزل وهي مفهمتش حاجة منه واتكلمت بعدم استيعاب
مالها يعني العروسة هي العرايس بقت بتعض اليومين دول!!
قفلت الباب وعيونها
راحت تلقائي علي نسمة وقالت بندم
والله البت قمر هو الخسران
مساءا سهير جهزت أوضة مسلم للضيوف بعد ما أصرت أنهم يباتوا عندهم عشان ميسافروش بليل خرجت برا ودخلت اوضة أميرة
أميرة تعالي نزلي فطير وعسل لرقية
أميرة مردتش عليها علي امل تقتنع بأنها نايمة وتسيبها بس سهير قربت منها وشالت الغطا من عليها
قومي أنا عارفة انك صاحية
أميرة بصت لها بغيظ
انتي ياست انتي حد مسلطك عليا
سهير ضحكت وسابتها وخرجت أميرة حاولت ټعيط عشان ترتاح بس صوت سهير أجبرها تتماسك وتخرج أخدت الصينية اللي والدتها حضرتها لرقية ونزلت ..
خبطت عليها بهدوء رقية اټرعبت لما سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بنبرة مهزوزة
مين
أميرة ردت عليها باختصار
أميرة..
رقية اتنهدت براحة وفتحت لها الباب بابتسامة أميرة قابلتها بضحكة باهتة وناولتها الصنية
اتفضلي
رقية اخدتها
________________________________________
منها وسألتها بعفوية
شكرا بس ايه ده
قاطعهم دخول دياب العمارة وهو بينفخ بضيق
رد بقا يا مسلم اوف
أميرة ورقية بصوله والاتنين ارتبكوا أميرة من الاحراج ورقية من الخۏف دياب بص عليهم وطلع كأنه مش شايف حد قدامه أميرة اتنهدت وبصت لرقية بملامح حزينة
ده فطير وعسل يارب يعجبك أنا هطلع علشان عندي كلية بكرة بدري تصبحي علي خير
رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باهتمام
انتي كويسة
أميرة بصتلها كتير ونفسها تخرج كل اللي الكلام واللخبطة اللي جواها بس مينفعش هي متعرفهاش عشان تتكلم معاها بخصوصية كده سحبت نفس وردت عليها بضحكة مزيفة
أنا تمام
قالت جملتها وسابتها وطلعت دخلت اوضتها علي طول عشان تهرب من والدتها وطلباتها عاندت مع نفسها متفكرش في اي حاجة لوقت ما النوم اتغلب عليها ..
رقية شمت ريحة جميلة قربت من الصنية وهي بتستمتع بالريحة
الله ريحتها حلوة اوي
قعدت تاكل كأنها مأكلتش من سنة فاتت ورغم أنها أول مرة تاكل الفطير بالعسل إلا أنها كانت مستمتعة بيه جدا ..
صباحا سهير صحت ومسعد سألها باهتمام
مسلم فين
سهير ردت عليه وهي خارجة من الأوضة
من ساعة ما نزل امبارح مرجع..
سهير سكتت لما اتفاجئت بمسلم قاعد قدامها عقدت حواجبها وسألته بفضول
رجعت امتي ده انا مصلية الفجر ومكنتش هنا
مسلم رد عليها بفتور وهو بيغير علي چرح أيده
لسه راجع
سهير اتكلمت لما سعيد خرج من الاوضة
هحضر الفطار قوام
مسلم قام وقف ورد عليها
لأ أنا نازل افطروا انتوا
أميرة خرجت من اوضتها جاهزة عشان تروح كليتها بصت لمسلم بلوم كبير مسلم مفهمش نظراتها دي دليل علي إيه بس متأكد أن وراها حاجة ..
أميرة اتكلمت وهي خارجة
أنا نازلة يا ماما
سهير وقفتها قبل ما تخرج
استني افطري الأول
أميرة هزت رأسها برفض ووضحت رفضها
لأ ورايا محاضرات ومش هحلق
مسلم قرب منها وخرج معاها حب يهزر معاها عشان يشوف رد فعلها هيكون ازاي
أمك جيبالي عروسة شبه دياب
أميرة وقفت والتفتت وبصتله بحدة وسابته ومشت كانت مضايقة جدا منه ومن كلامه وتحذيراته هي عارفة سبب رفضه لدياب بس قلبها بيقاوح عقلها ورافضة فكرة أنها تعتبر دياب ابن عمها وبس مسلم قابل مهران ودياب وهما نازلين ومعاهم جودي ..
دياب بص لمسلم واتكلم بعتاب
انت مش هتبطل تختفي كده وتقلقني عليك!
مسلم عقد حواجبه وبصله جامد
ليه كنت مراتي عشان تقلق عليا
دياب ضحك وخبطه في كتفه بهزار وقال
العروسة حلوة
مسلم ملامحه اتشدت بضيق ورد عليه بجمود
شبهك كده!
دياب ضحك جامد ورد عليه
اخص عليك ودي تترفض برده!
مسلم هز راسه باستنكار واتكلم
مش كفاية انت
كلهم ضحكوا ونزلوا مع بعض اتقابلوا مع أميرة ومهران أتكلم
بقا يابت متقوليش عمي وحشني واطلع اشوفه ماشي يا اميرة أنا زعلان
أميرة بصتله بندم وردت عليه
عارفة اني مقصرة معاك بس زي ما انت شايف من الكلية للكورسات للبيت ده انا بشوف امي وابويا بالصدفة كده
مهران ضحك وحط أيده علي كتفها وقال
طيب تعالي نوصلك في طريقنا هنوصل جودي الحضانة
أميرة اعترضت عشان تهرب من دياب
لأ يا عمي أنا هروح أنا عشان متتأخروش
مهران أصر عليها
لأ تعالي هنوصلك بالعربية أسرع
أميرة وافقت تحت ضغط مهران مسلم مضايق من ركوبها مع دياب في عربية واحدة بس مكنش قادر يتكلم عشان وجود عمه أميرة قعدت ورا جنب جودي ودياب محاولش يبص نحية أميرة نهائي
وصلوا حضانة جودي ومهران نزل يدخلها جوا دياب بعد صمت طال لفترة سحب نفس وعدل المرايا علي وش أميرة اللي كانت بتفرك صوابعها بعصبية ومقدرتش ترفع عيونها من شدة توترها ..
قاطع صمتها سؤال دياب
ليه مينفعش
أميرة غمضت عيونها ومردتش عليه دياب كان متابع كل تصرفاتها
واتكلم بتوسل
ردي عليا يا اميرة متسبنيش متعلق في النص لا طايل سما ولا طايل أرض فيه حد تاني في حياتك
أميرة رفعت عيونها بدهشة واتفاجئت بعيونه بتبص لها في المرايا بلعت ريقها وردت عليه
مفيش لا تاني ولا تالت
دياب اتنهد بخنقة شديدة واتكلم
اومال ليه مينفعش ريحيني!
أميرة مكنتش عارفة تقول ايه بس مستحيل ترفض حبه هي عايزاه وحابة طريقته واسلوبه معاها اللي مفشلش مرة أنه يسبب لها زيادة في دقات قلبها بصت في الأرض وقالت
كلم بابا ..
دياب لوهلة مستوعبش ردها والټفت لها عشان يتأكد من اللي قالته بس رجوع مهران قطع لحظتهم وأجبره يسكت..
الفرحة مكنتش سايعة دياب وقلبه دق جامد كل ما يفتكر ردها عليه كان بيخطف نظرة عليها ونظرة علي الطريق ونظراته كانت موتراها جدا وفي نفس الوقت حباها ..
وصلوا الجامعة وأميرة نزلت دياب مقدرش يستني لما يرجعوا وبص لمهران والسعادة مرسومة
________________________________________
على وشه واتكلم بحماس
أنا عايز أتقدم لاميرة..
رقية صحت من بدري وراحت علي محل مهران حازم قابلها بملامح جامدة واتعامل كأنه مشفهاش رقية اتنهدت بضيق وقربت منه مجبرة
استاذ حازم أنا وصلت ممكن تقولي مكاني فين عشان ابدأ شغل
حازم ساب اللي في أيده وبصلها باستنكار وقال
مكان ايه انتي فاكرة نفسك في شركة ده محل ادوات صحية يعني تشوفي لك اي كرسي تقعدي عليه!
رقية كانت متغاظة من طريقته معاها ونفسها تضربه يمكن تحس براحة اتماسكت قدامه عشان متخسرش الشغل وهي محتاجة تكون جنبهم
تمام بعد ما الاقي كرسي ممكن تعرفني علي الاوردرات والعملة عشان اظبط مواعيدهم
حازم هز راسه وهو مش مصدق ان في واحدة واقفة قدامه بتطلب منه طلبات غريبة مش قادر يستوعبها اتنهد وشاورلها علي باب
بقولك ايه شايفة الاوضة اللي هناك دي !
رقية هزت راسها بتأكيد وهو كمل كلامه
هتلاقي هناك مساحة وحاجات التنضيف هاتيهم و روقي علي المحل
رقية عيونها وسعت پصدمة وبصتله جامد وقبل ما تعترض طلبه كان حازم اختفي من قدامها ودخل مكتبه رقية وقفت مكانها واتكلمت بغيظ
أروق علي المحل!!
سحبت كرسي وقعدت عليه علي لما تشوف اي جديد يحصل بعد مدة مهران دخل المحل ودياب وراه متحمس جدا مهران نفخ بضيق ووقف مرة واحدة وبصله
أكلت دماغي بطل رغي
دياب اتنهد وهو بيضحك
طب هنكلم عمي امتي
مهران هز راسه باستنكار وسأله ودخل المكتب ودياب دخل وراه حازم قام من كرسي المكتب ومهران قعد مكانه وبص لدياب
انت عارف ان عمك ممكن يرفض!
دياب ملامحه ارتخت واتحولت لزعل ورد عليه
أنا متأكد أنه هيرفض
مهران اضايق لحالته وحاول يلطف الجو
مين اللي يفكر يرفضك يا دياب!
دياب رفع عيونه عليه وضحك بسخرية
ومين اللي هيرضي بيا أصلا
مهران اضايق من أسلوبه وقام وقف قرب منه حط أيده علي كتفه كدعم ليه
يرفضوا هما وانا اجبلك ست ستها البنات علي قفا مين يشيل يا عبيط
دياب لف وبصله بحزن
بس أنا مش عايز غيرها!
حازم اتدخل في الحوار بسؤاله
انتوا بتتكلموا علي إيه
مهران رجع قعد علي مكتبه ورد علي حازم
اخوك عايز يتقدم لاميرة
حازم ضحك وبص لدياب
يااه أخيرا
دياب عقد ما بين حواجبه باستغراب وسأله بعفوية
أخيرا! هو أنا كان باين عليا
حازم ضحك جامد واتكلم بهزار
ده انت كنت بتريل عليها
دياب بصله وهو مش مصدق كلامه وبص مهران وقال
بريل
مهران هز راسه يأكد كلام حازم وكلهم ضحكوا علي منظر دياب خصلوا كلام ودياب استأذن يمشي بس مهران وقفه
دياب ..
دياب الټفت له ومهران كمل كلامه بتحذير
تاني مرة بلاش تبصلي وكأني ضربتك علي ايدك واجبرتك تمشي في نفس سكتي وافتكر ان انت اللي جتلي بس لما ابن عمك جه تحت طوعي يعني أنا مأجبرتكش تبقي معايا..
حازم كمل علي كلام مهران
لازم يبقي دلدول للبيه
دياب كان هيرد عليه بس مهران سبقه واتكلم هو
حازم حاسب علي كلامك روح شوف شغلك يا دياب
دياب بص لحازم بغيظ وسابهم وخرج وحازم نفخ بضيق وخرج يشوف شغله ..
موبايل مهران رن وهو رد بفتور
الو
دلال اتكلمت وهي مخضۏضة
الأتوبيس بتاع الحضانة مجاش يا مهران كلمت المدرسة اسالهم علي جودي قالولي ميعرفوش عنها حاجة أنا ھموت من القلق..
مهران انتفض من مكانه واتكلم بقلق
يعني ايه مرجعتش اقفلي أنا هتصرف
قفل معاها واتفاجئ بمكالمة من رقم مجهول رد عليه علي امل أنه يعرف طريق لبنته عيونه وسعت علي آخرها لما عرف صوته والطرف التاني اتكلم بجمود
فاكرني ولا افكرك بيا
مهران اتعصب ورد عليه بضيق
عايز ايه
رد عليه وهو بيضحك
بنتك قمورة اوي متخافش هي معايا
مهران وقع علي الكرسي بإهمال واتكلم بقلة حيلة
مش هرحمك لو قربت منها
ضحك بصوت عالي وقال بتحذير
انت لسه برده بتهدد عمر سليمان متعلمتش من المرة الأولي
مهران بلع ريقه وهو خاېف من الماضي وذكرياته اللي لسه سايبة ندبة جواه مش قادر يداويها سحب نفس واتكلم بصعوبة
خد اللي انت عايزه يا عمر بس بنتي لأ
عمر ضحك جامد ورد عليه
أنا واقف برا والبنت معايا هتخرج ولا أمشي
مهران رمي الموبايل وجري علي برا اتفاجئ بوجود رجالة عمر محاصرة المحل بتاعه ودياب وحازم وكل عمال المحل متحاصرين بسلاح خرج برا وكان منظر عمر وهو واقف قدام عربيته في نص الحارة ورجالته مالية المكان رعبه ..
قرب منه بس كان بينهم مسافة واتكلم
البت فين
عمر شاور بعيونه لواحد من رجالته قرب من العربية ونزل جودي ومسكها مهران اطمن عليها وبص علي عمر
عايز ايه تاني
عمر سند علي العربية بتاعته ورد عليه بثقة
السفقة اللي انت
________________________________________
هتسلمها كمان يومين تلزمني كانت المفروض ترسي عليا وانت عاندت واخدتها بس انا جاي لك بنفسي اهو عشان نتكلم بهدوء والا بقا القمورة دي هتحصل المرحومة..
عمر اتفاجئ بمسلم واقف قدامه ورافع سکينة علي رقابته بص علي رجالته وهو مصډوم ازاي قدر يعدي من بينهم أنتبه لصوته وهو بيهدده
تحب اغرزها بالطول ولا بالعرض ولا تلم شوية الحريم اللي انت جايبهم معاك وتمشي من غير شوشرة !
مهران خاف علي جودي ونادي علي مسلم
مسلم نزل السکينه وابعد عنه
مسلم متهزش من مكانه وبص في عيون عمر بتحدي
ها هتعمل ايه
عمر بلع ريقه بصعوبة ورد عليه بصوت متحشرج
ها همشي..
مسلم ضحك له وقال
شاطر
مسلم وصله للعربية وهو علي نفس وضعه واجبره يؤمر رجالته يسيبوا جودي وهي جرت علي مهران پخوف رجالة عمر انسحبت وركبت عربيتاهم وواحد منهم بص لعمر وقال
تحب سيادتك ننزل نطربق الحارة دي علي اللي فيها
عمر هز راسه برفض وهو تايه
مينفعش خلاص بس ورحمة الغاليين لندمه علي الحركة دي ..
مهران حضڼ بنته جامد وبص لمسلم
استناني في المحل
مهران أخد جودي وطلع علي بيتهم دلال نزلت تجري اخدت منه بنتها ميادة جرت عليهم وهي مڼهارة في العياط وشدت جودي وتمتمت
الحمد لله انك بخير
دلال قامت وقفت وبصت لمهران بعتاب واتكلمت بعصبية شديدة
أنا مش هستني لما بنتي تبقي مصيرها زي بنتك اللي ادبحت قصاد عينك انت فاهم!!
مهران ضغط علي سنانه پغضب دلال ضغطت علي ۏجع العمر كله بيحاول يداريه ومش عارف محسش بنفسه غير وهو بيضربها علي وشها بكل قوته وقال
اخرسي صوتك ده مسمعوش تاني..
سابها ومشي وهو مش شايف قدامه ميادة رغم حزنها ۏجعها من كلام دلال بس حطت أيدها علي كتفها واجبرتها تدخل جوة وهي بتقول
تعالي ندخل جوة الوقتي تتصافوا ..
دلال سحبت نفسها وبعدت عنها وبصتلها جامد
انتي ازاي قادرة تكوني هادية كده بنتك ماټت ومش أي مۏتة دي ادب....
ميادة قطعتها بۏجع
مش لازم تضغطي علي الوتر يا دلال ربنا مألهمني الصبر ايه مستكتراه عليا
ميادة سابتها ودخلت البيت ودلال حست بالندم أنها اتكلمت معاها كده ودخلت وراها قعدت جنبها علي الكنبة وربطت علي أيدها بندم
أنا آسفة متزعليش
ميادة عيطت جامد واتكلمت بنبرة مهزوزة
أنا مش بزعل منك بس موجوعة اوي علي بنتي اللي راحت هدر..
دلال شاركت ميادة في العياط وردت عليها بحزن
هي مكان أحسن من القرف اللي احنا فيه ده مكان نضيف هي تستحقه عند ربنا أحسن بكتير ..
ميادة هزت راسها باقتناع ودلال حاولت تلطف الجو معاها عشان تهون عليها ..
رقية خرجت تجري من المحل وجسمها كله بينتفض من الخۏف في نفس لحظة دخول مسلم المحل اتخبطت فيه جامد ووقعت في الأرض مسلم اتفاجئ بيها وفهم أنها خاېفة من اللي حصل
سحب نفس وانحني عليها مد ليها ايده بس رقية كانت مړعوپة منه جدا وده كان واضح علي ملامحها رجعت لورا ومردتش تمسك أيده أجبرت رجليها تقف ڠضب عنها وجرت علي برا مسلم كان متابع اللي بتعمله بس مكنش مستغرب من تصرفاتها دي اقل حاجة تعملها بعد اللي حصل ..
دخل جوة واطمن علي كل اللي في المكان وخاصة دياب مهران دخل المحل ووشه جامد كلهم دخلوا وراه المكتب وهو قعد علي الكرسي بقلة حيلة سحب نفس وفتح الخزنة وطلع منها فلوس حطها علي المكتب
عايز حراسة علي البيت والمحل وحراسة تودي وتجيب جودي معتش عايز اللي يحصل ده يتكرر تاني مفهوم!
مسلم ودياب وحازم خرجوا برا ودياب لحق مسلم قبل ما ما يمشي كان متردد جدا يتكلم معاه لأن لا وقته
ولا معاده بس مكنش قادر يستني اكتر من كده اتنهد وبصله
مسلم عايز اقولك حاجة
مسلم بص له وقال
مينفعش تتأجل
دياب ضحك ورد عليه بنبرة متوترة
تنفع بس انا اللي مش قادر أأجلها ..
مسلم هز راسه بمعني أتكلم ودياب أتكلم بتردد
عايز أتقدم لاميرة
مسلم مكنش متفاجئ بكلامه كان متوقع منه بس لوهله معرفش يقوله ايه دياب صاحبه وأخوه بس دي أميرة مش بس أخته هو بيعتبرها بنته وبيخاف عليها من الهوا الطاير مستحيل يوافق وهو اكتر واحد عارف دياب واللي بيعمله ..
مسلم اتنهد وحط أيده علي كتف دياب وقال
أميرة مش شبهك يا دياب أميرة تستاهل حد نضيف زيها!
علي الرغم أن دياب كان متأكد أن ده هيكون رد مسلم بس حس بۏجع في قلبه بعد ما سمع كلامه قلبه اتقبض كأن حاجة غالية ضاعت منه عيونه لمعت وحاول يتماسك قدامه ضحك ڠصب عنه وقال
الكلام صعب عليا اوي يا صاحبي بس أنا ممكن اتغير عشانها..
مسلم كان مخڼوق من نبرة دياب اللي بيحاول
________________________________________
يكمل حواره معاه بيها بس مش في أيده حاجة يعملها اتنهد واتكلم بهدوء
حتي لو اتغيرت يا دياب هيفضل فيه حاجز مانع اني أقبل قربك منها لو بتحبها سيبها تكمل حياتها بعيد عن القرف اللي احنا واقعين فيه
مسلم خلص كلامه وسابه ومشي مقدرش يواجهه اكتر من كده لمعة عيون دياب كانت خنقاه وحاول يهرب من قدامه في اسرع فرصة دموع دياب نزلت ڠضب عنه اول ما مسلم مشي من قدامه حس بخنقة وان الهوا كله مش مكفيه مكنش لاقي مكان يهرب فيه قرر يرجع بيته ويقفل علي نفسه لما يهدي ويرجع طبيعي تاني ..
رقية حاولت تهدي نفسها بكل الطرق بس مقدرتش الباب خبط وهي اټرعبت مجرد ما سمعت الخبط نبضات قلبها زادت بسبب خۏفها بس هدت لما سمعت صوت منال
افتحي دي أنا منال
رقية جرت علي الباب واول لما فتحته رمت نفسها في حضڼ منال وعيطت جامد منال ربطت علي ضهرها بشفقة وقالت
شوفت كل اللي حصل وكنت متأكدة أنك هتبقي في الحالة دي انتي كويسة حد عملك حاجة
رقية بعدت عنها وهزت رأسها بنفي
لأ لأ بس انا كنت حاسة اني ھموت معرفش أنا خرجت من هناك ازاي!
منال حاولت تهديها بكلامها
طيب اهدي مفيش حاجة الحمدلله عدت علي خير
أميرة رجعت من الكلية وشافت رقية وهي بټعيط قربت منهم وسألتها باهتمام
انتي كويسة
رقية بصتلها وهي خاېفة بلعت ريقها وردت عليها باختصار
كويسة
أميرة هزت راسها وبصت لمنال
ازيك يا منال من زمان مشوفناش بعض
منال ضحكت لها وردت عليها بعفوية
الحمدلله الدنيا ومشاغلها
أميرة ابتسمت لها وسألتها باهتمام
مش هنسمع اخبار حلوة قريب
منال هزت راسها بنفي واتكلمت
لسه محددناش معاد الفرح بس اكيد لما نحدده هعرفك
أميرة ضحكت لها واستأذنت منهم وطلعت منال دخلت مع رقية الاوضة ورقية سالتها بفضول
انتي ازاي بتتكلمي معاها بالراحة دي
منال قعدت علي السرير وردت عليها
أميرة دي مش شبهم خالص حتي أمها وابوها متشددين اوي لكن هي طيبة وعمري ما شوفت منها حاجة وحشة
رقية كملت علي كلام منال
فعلا الوحيدة اللي ارتحت لها من وقت ما جيت هنا
منال اتكلمت كتير عشان تخفف من خوف رقية لحد ما خۏفها اتبخر خالص ..
وليد كان قاعد في بيت أهله وجاله مكالمة رد عليها بفتور
الو
اتنفض من مكانه بخضة ورد عليه وهو بيخرج من البيت
بتقول ايه جهز قوة وانا جاي حالا
آمال قامت وقفت بخضة ونادت عليه بس هو مردش عليها علا كانت نازلة وقابلته واستغربت طريقة نزوله وبصت لآمال وسألتها بقلق
وليد بيجري كده ليه
آمال هزت كتفها بمعني مش عارفة وبصت لسعيد
أنا حاسة أن رقية حصلها حاجة!
سعيد حاول يهديها
مش سامعاه وهو بيقول جهز قوة يعني ده شغل!
آمال حطت أيدها علي قلبها وردت عليها بنبرة مهزوزة
لأ أنا قلبي مش مطمن كلمها اطمن عليها بنفسي
سعيد نفخ بضيق
أستغفر الله العظيم لازم تقلق الواحد وخلاص
طلع موبايله وكلم رقية واستني ترد عليه رقية ودعت منال وقربت من الموبايل ردت علي والدها
بابا اخبارك ايه
سعيد وآمال اتنهدوا براحة وهو أتكلم
الحمدلله بخير المهم انتي أخبارك ايه
رقية سحبت نفس واتكلمت بنبرة مهزوزة
أنا كويسة يا حبيبي متقلقش عليا
سعيد بص لآمال وقال
طيب خدي آمال اهي طمنيها عليكي عشان قلقانة
آمال خدت الموبايل واتكلمت بعتاب
حرام عليكي يا بنتي أنا مدوقتش النوم من ساعة ما مشيتي ولا عارفة للراحة طريق ارجعي يا رقية وطمني قلبي عليكي
رقية نفخت بضيق وحاولت تنهي المكالمة
متقلقيش عليا يا
ماما أنا هقفل الوقتي عشان ورايا شغل هكلمك بعدين ..
رقية قفلت المكالمة واتنهدت بخنقة اټرعبت مجرد ما افتكرت أنها هترجع الشغل تاني مستحيل تدخل المكان ده بس كده هتخسر اهم مكان تراقب منه اللي بيحصل
سحبت نفس وأجبرت نفسها تخرج من الاوضة ورجعت المحل العمال كلهم بصولها لأنها اكتر واحدة كانت خاېفة فيهم كلهم قربوا منها واطمنوا عليها وهي فرحت باهتمامهم وخفف شعور التوتر شوية ..
بعد مدة في مكتب مهران شاف وليد جاي مع قوة سحب نفس واتكلم مع نفسه بضيق
انت زودتها اوي وانا مش فايق لك
نادي علي واحد من عماله وأمره
مشي كل العمال اللي المحل إيديهم أجازة نص يوم
ابراهيم رد عليه
تمام يا ريس
ابراهيم خرج برا ونادي علي العمال وبلغهم أمر مهران وهما فرحوا وبدأو يخرجوا واحد ورا التاني رقية استنت لما الرجالة كلهم يخرجوا وتخرج اخر واحدة بس اتفاجئت بدخول وليد المحل!!
قلبها اتقبض ونفسها هرب منها ومعرفتش تتصرف ازاي لفتت وشها بسرعة علي امل ميكونش شافها بس دي واقفة في نص المكان ازاي مش هيشوفها
وليد اتنهد براحة اول
لما شافها كويسة كان هيقرب منها بس خروج مهران من المكتب أجبره ينتبه له
حاجة سقعة لحضرة الظابط يابني
وليد رد عليه بفتور
أنا مش جاي اضايف أنا سمعت أن فيه ضړب ڼار حصل هنا!
مهران لمح رقية وبصلها واندفع فيها بعصبية
انتي واقفة عندك بتعملي ايه غوري برا!
وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران
انت بتكلمها كده ليه
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي
هي تخصك ولا ايه يا باشا
الجزء الثالث
وليد مقدرش يستحمل أن اخته تتهان قدامه ويسكت عروقه برزت من شدة غضبه واندفع في مهران
انت بتكلمها كده ليه
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب واتكلم بنبرة أهدي
هي تخصك ولا ايه يا باشا
رقية قلبها اتقبض پخوف كبير وليد بص لمهران بغيظ ورد عليه بحدة
هي لازم تخصني عشان تكلمها عدل ولا اللي بيشتغلوا هنا يعتبروا عبيد عندك
مهران حمحم ورد عليه وهو مخڼوق منه
لا طبعا المكان ده شغال بيهم يعني
مهران بص لرقية وملامحه جامدة
روحي انتي عشان أتكلم مع الباشا علي راحتنا
رقية موقفتش دقيقة وخرجت تجري علي برا وهي مش شايفة قدامها من شدة الخۏف وصلت الاوضة واخدت نفس كبير براحة وكانت ممتنة لوليد أنه مكشفش هويتها ..
مهران بص لوليد ورسم ضحكة علي وشه
قولت تشرب ايه يا باشا
وليد نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة
ما أنا قولت مش جاي اضايف عايز اعرف ضړب الڼار اللي حصل هنا سببه ايه
مهران حمحم ورد عليه بثبات
مفيش يا باشا البت جودي بنتي الصغيرة مرجعتش من الحضانة بس احنا وصلنا لها والرجالة بتوعي ضربوا عيارين في الهوا فرحة رجعوها
وليد بصله جامد وكان متوقع اي رد غير الحقيقة وقال
والسلاح المضړوب منه..
مهران قاطعه بكلامه
مترخص أنا أعرف القوانين برده يا وليد بيه
وليد عرف أنه مش هيعرف ياخد منه أي معلومة وضغط علي أسنانه پغضب
أنا لو سمعت عن حوار ضړب الڼار ده تاني مش هكتفي بزيارة خفيفة هجيلك انت اللي تيجي زيارة!!
وليد سابه ومشي ومهران ضحك بسماجة وقال
نورت يا باشا
مهران ملامحه اتشدت پغضب وردد
داهية في شكلك
مهران خرج برا ونادي علي واحد من عماله
اقفل المحل
رد عليه بطاعة
اوامرك يا ريس
مهران خرج برا المحل ورجع بيته وقف قدام باب رقية وافتكر كلام وليد وهو بيدافع عنها قرب من الباب وخبط عليه رقية فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها
مهران حمحم وقال وهو بيبص لها بجرأة
اطلعي ورايا عايزك
رقية قلبها اتقبض پخوف وبلعت ريقها وسألته بتردد
اطلع فين
مهران رد عليها وهو طالع علي السلم
البيت عايز أسألك كان سؤال كده
رقية مكنتش عارفة ترد عليه مهران جمع ترددها والټفت لها وقال
البيت فيه حريم مش هتكوني لوحدك!
رقية اتنهدت ببعض الراحة لكن لسه قلقانة وخاېفة يا تري عايز منها ايه
قفلت الباب وطلعت وراه ميادة فتحت لهم الباب واستغربت لما شافت رقية وبصت لمهران باستغراب
مين دي يا سي مهران
مهران قعد علي الكنبة وبص لميادة
دي البت اللي مأجرة الاوضة اللي تحت ادخلي يا رقية تعالي
رقية دخلت البيت وميادة سلمت عليها ووقفت عشان تعرف سبب وجودها في البيت مهران بصلها وأمرها
ادخلي انتي جوة
ميادة بصتله كتير ودخلت وقفت في اوضتها وسابت الباب مفتوح عشان تسمع حوارهم دلال كانت متابعة اللي بيحصل من اوضتها في صمت ..
مهران حط رجل علي رجل وسأل رقية بعد ما بص لها من فوق لتحت
بلدك ايه
رقية بلعت ريقها وردت عليه بعد تفكير
الشرقية
مهران ضيق عيونه عليها وقال
بس بلد فادية سوهاج!!
رقية خاڤت وقلبها اتقبض وحست أن دي نهايتها بلعت ريقها وهي بتحاول تجمع شجاعتها
أيوة نفس بلد والدتي بس اتجوزت في سوهاج
مهران هز راسه بتفهم وعيونه مترفعتش من عليها لحظة وسألها باستفسار
وانتي ايه اللي جابك هنا
رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة
جايه اشتغل عندنا البنت ملهاش غير بيتها وانا عايزة اساعد نفسي واهلي فجيت علي بلد خالتي فادية
مهران ضحك بخبث وقال
واللي زيك متجوزش ليه لغاية الوقتي
رقية كانت حاسة أن طاقتها في التحمل بتخلص قدام نظراته الجريئة معاها كانت بتحاول تتماسك عشان متتكشفش سحبت نفس وردت عليه باختصار
ملقتش واحد مناسب
مهران ضحك جامد واتكلم
غبي!
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم
نعم
مهران قام وقف ورد عليها وهو بيقرب منها
اللي يسيب واحدة حلوة زيك يبقي غبي
رقية بعدت خطوة لورا وعيونها بتوسع بذهول بسبب قربه منها بدون داعي مهران وقف واتكلم بثقة
أنا بحب امتع نظري بالحلاوة الربانية اللي ربنا خالقها أنا بقدر البنات الحلوين اللي زيك كده وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار حلوة تعجبك!
رقية مكنتش فاهمة تلميحاته وسألته بنبرة متحشرجة
أخبار ايه
مهران تنهد بحرارة ورد عليها بضحكة سمجة
ما قولنا قريب هتعرفي يلا انتي انزلي الوقتي
رقية موقفتش لحظة قدامه وجرت علي برا سحبت نفس كبير اول لما خرجت من البيت دلال كانت مصډومة من اللي بتسمعه واتكلمت بينها وبين نفسها
يهدك راجل بس ورحمة امي ما هتجيب ضرة عليا ابدا
مهران دخل اوضة ميادة وهي اتكلمت اول لما دخل
انت عايز ايه من البت دي يا سي مهران
مهران قلع قميصه ونام علي السرير وهو بيضحك ورد عليها
حلوة صح
ميادة اټصدمت من رده وقربت منه وهي مش مصدقة نفسها
داهية لتكون هتتجوزها هي كمان!
مهران ضحك وهو بيتخيل رقية معاه متجوزها ميادة قربت منه جامد واندفعت فيه
مش كفاية عليا دلال اللي لسه متقبلتش وجودها أصلا هتدخل عليا بالتالتة يا مهران!
مهران قام قعد وشدها من أيدها قعدها جنبه
انتي محلوية النهاردة كده ليه
ميادة كانت عارفة أنه بيضحك عليها واتكلمت بنرفزة
متاخدنيش في دوكة وتضحك علي عقلي انت....
مهران قاطعها بصوته
شششش يا ولية بقولك محلوية تعالي بس لما اشوف موضوع الحلاوة دي ..
رقية نزلت اوضتها وسحبت موبايلها تكلم وليد تشكره علي موقفه بس زي ما توقعت مردش عليها تنهدت بزعل وكلمت علا اللي ردت عليها علي طول
وحشاني يا ندلة
رقية ضحكت وردت عليها بحب
والله وانتي كمان ومازن وحشني اوي
علا اتنهدت واتكلمت
المهم طمنيني عليكي
رقية قعدت علي السرير وافتكرت موقف وليد وضحكت وردت عليها
أنا تمام بقولك هو وليد رجع
علا هزت راسها بنفي وهي بترد عليها
لأ لسه في حاجة
رقية حكت لها اللي حصل باختصار ونهت كلامها ب
فحسيت اني عايزة أشكره علي الموقف ده
وليد دخل البيت في نفس التوقيت وعلا ضحكت له وكلمت رقية
وليد رجع خدي كلميه
علا بصتله وقالت
رقية عايزة تكلمك
وليد شد منها الموبايل واندفع في رقية بعصبية
البيت ده متحاوليش تتصلي بيه تاني وتنسي خالص أن ليكي اخ انتي فاهمة!
رقية كانت متفاجئة بكلامه ومش عارفة ترد عليه
انت بتقول ايه أنا اختك مينفعش كده
وليد اتعصب اكتر ورد عليها بحدة
أنا مليش اخوات
قفل السكة وهي فضلت فترة مش مستوعبة اللي حصل واللي سمعته وبدون اي مقدمات اڼهارت في العياط وكلامه بيتردد في عقلها حست أن حيطان
الأوضة ضاغطة عليها ومش عارفة تتنفس خرجت برا وقفت علي الباب الرئيسي وهي مش قادرة تجمع نفسها نهائي ..
أميرة كانت نازلة راحة
________________________________________
كورس ودياب كان واقف علي السلم مستني طيفها يظهر نادي عليها اول ما شافها خرجت
رقية ..
رقية وقفت وبصتله بإحراج كبير وشها احمر بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت علي وشها بسبب وقوفه قدامها وهو بدأ كلامه
أنا آسف اني علقتك بيا آسف اني اديتك امل وفي الاخر سحبته منك
أميرة مكنتش فاهمة كلامه وعقدت حواجبها باستغراب وسألته باهتمام
أنا مش فاهمة حاجة
دياب سحب نفس واتكلم بخنقة
مسلم قالي أبعد عنك قالي أنك تستاهلي حد نضيف!
أميرة بصتله وكأنها بتحلم نبضات قلبها زادت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه بس عقلها رافض تماما قاطع شرودها كلام دياب
أنا مش عايزك تزعلي لو لينا نصيب في بعض هنتلاقي في الحلال أكيد
أميرة مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ونزلت بخطوات سريعة علي تحت اڼفجرت في العياط اول ما بعدت عنه رقية سمعت صوت وراها مسحت دموعها بسرعة والتفتت تعرف مصدر الصوت
رقية اتفاجئت بحالة أميرة قربت منها پخوف وسألتها باهتمام
أنتي كويسة
أميرة هزت راسها بنفي ورقية وقفت جنبها وقالت
تعالي ندخل جوة علي لما تهدي
أميرة مشت معاها من غير رفض هي محتاجة تتكلم يمكن ترتاح شوية رقية قعدتها علي السرير وجابت لها مية
اشربي واهدي
أميرة شربت ميه ودموعها مكنتش راضية تقف بأي شكل رقية مسكت أيدها كدعم ليها واستنت علي أميرة هدت خالص وسألتها باهتمام
بقيتي أحسن
أميرة هزت راسها بنفي وحطت ايدها علي صدرها وقالت
لأ حاسة بحاجة ضاغطة عليا مش قادرة اتنفس
رقية اشفقت علي حالتها وحاولت تهون عليها
في اي حاجة اقدر اعملهالك
اميرة بصتلها واتكلمت بصوت مهزوز
أنتي طيبة اوي عارفة أنا عمري ما كان عندي صاحبة حقيقية عمري ماحد سألني سؤالك ده
رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت
يمكن صعب اني اقولك اعتبريني صاحبتك عشان الصحوبية بتيجي بالعشرة والمواقف بس اللي أقدر اقوله إني موجودة لو احتاجتي اي حاجة مني متتردديش أبدا
أميرة رسمت ضحكة باهتة وقامت وقفت
شكرا ليكي أنا لازم أمشي ورايا كورس واتأخرت عليه
رقية ابتسمت لها بعفوية
خلي بالك علي نفسك
أميرة شكرتها ومشت ورقية قفلت الباب وافتكرت كلام وليد وعيطت تاني ...
مساءا علا حضرت جو رومانسي حطت شموع علي السفرة وحضرت عشا مميز لاكتر أكلة وليد بيحبها ودخلت الاوضة لبست فستان قصير وسابت شعرها مع بعض الميك اب الخفيف والبرفيوم اللي وليد هداها بيه في عيد ميلادها ..
خرجت برا ووقفت قدام الباب تسمع طلوعه من بيت أهله سمعت خطواته علي السلم فتحت الباب ورسمت ضحكة رقيقة علي وشها وليد ملامحه متغيرتش حتي لما شافها علا اتحرجت من تصرفه بس حاولت تتماسك وتكمل اللي بدأته
قفلت الباب وبصتله بحماس
اعصابك مشدودة الفترة دي وبصراحة مقصرة معاكي فحبيت ننسي العالم اللي برا ده كان ساعة ونرجع له تاني بس اكيبرقة
بحبك
وليد اتنهد بتعب وبصلها بزهق مرسوم علي ملامحه
العالم اللي برا دي مسؤلة مني ومش هعرف احطها علي جنب واتبسط
سابها ودخل الاوضة وهي وقفت تبص علي طيفه اللي اختفي ورا الباب پصدمة اتملكت منها هو معقول سابها ومشي بدون تقدير لكل اللي عملته عشانه
علا لأول مرة مقدرتش ټعيط احساس قلة التقدير ۏجعها وزعلها جدا بصت للاكل بقلة حيلة ودخلت اوضة مازن وقفت قدام المرايا
صباحا دلال صحت وهي ناوية تإذي رقية عشان تبعد عن طريق جوزها لبست واستنت لما البيت فضي وخرجت من أوضتها وهي بتجري علي برا ميادة شافتها وسألتها بفضول
راحة علي فين من بدري كده يا دلال
دلال سحبت نفس وبصت لها بفتور
راحة اشقر علي امي مسافة السكة مش هتأخر
ميادة هزت راسها بتفهم وقالت
قولتي لمهران
دلال نفخت بضيق
لأ هعرفه وانا ماشية المهم خدي بالك علي جودي علي لما ارجع
دلال مشت عشان تقفل اي كلام هتقوله ميادة نزلت وبصت علي اوضة رقية وهي بتتوعد لها وراحت علي محل مهران ..
وقفت علي الباب واول لما لمحت رقية ضحكت بمكر ورددت بينها وبين نفسها
جتيلي علي الطبطاب مش محتاجه أحور كله بالدليل
ضحكت جامد ووقفت تراقبها فترة واول لما لمحت شنطتها استغلت فرصة انشغال رقية وقربت من الشنطة وحطت فيها انسيال دهب سحبت نفس ورسمت علي وشها الحدة ودخلت مكتب مهران
مهران قابلها بوش جامد وهي مهتمتش لزعله ووقفت قدام المكتب واندفعت فيه
مش اي حد من الشارع تدخلوا بيتنا يا سي مهران!
مهران ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها
بترغي في ايه علي الصبح
دلال رمت الشنطة بتاعتها بعصبية علي المكتب وقالت
الانسيال بتاعي اللي بلبسه علي طول قلعته امبارح وسيبته علي الطرابيزة في الصالة ومن بعد ما البت اللي دخلتها البيت دي امبارح اختفي خالص بتدخل علينا بت حرامية يا مهران!
مهران عقد حواجبه واندفع فيها
اتكلمي عدل والبت كانت واقفة قدامي مشوفتهاش بتاخد حاجة
دلال بصتله جامد واندفعت فيه بغيظ
وهما اللي زي دول حد يعرف طرقهم ازاي في النشل وبعدين احنا فيها أخرج فتش شنطتها ولا حتي اوضتها وانت هتلاقيه معاها
مهران عروقه برزت پغضب وقام وقف خرج وهو مش شايف قدامه وبعلو صوته نادي عليها
بت يا رقية..
رقية قلبها اتقبض پخوف ودفتر المواعيد وقع من أيدها التفتت وبصتله وايدها بتترعش من شدة خۏفها مهران قرب منها بعيون متبشرش بالخير أبدا وقف قدامها واندفع فيها
فين شنطتك
رقية لوهلة مستوعبتش سؤاله وفضلت بصاله پخوف قاطعه صوته
انطقي فين شنطتك
رقية حركت رجليها بالعافية ودورت علي شنطتها رجعت له وناولته الشنطة من غير ما تسأل عن السبب مهران شد منها الشنطة وفتحها يدور فيها مسك الانسيال بايده وبصلها والڠضب مرسوم علي ملامحه
انتي عارفة انتي عملتي ايه لما سړقتي حاجة من بيت مهران الليثي
رقية عيونها وسعت پصدمة ولسانها اتلجم معرفتش ترد عليه مهران كان هيتكلم بس صوت مسلم قاطعه
عمي أنا عايزك في حوار
مهران رد عليه من غير ما يبصله
مش وقته
مسلم اتنهد وقال
حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!
مهران بصله وقرب منه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية
انت سايب البت دي ورايح علي فين البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا
مسلم بصلها وضحك وقال
انتي تؤمري
مسلم بص لمهران وقال
وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي
مهران اټصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شړ
الكلام ده صح
دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه
وانا هعمل كده ليه يعني كانت هتتجوز جوزي
دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من ڠضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده بعد جملتها مهران بص لعمال المحل واتعصب عليهم
واقفين بتتفرجوا علي إيه كله يروح علي شغله
مهران قرب من دلال
________________________________________
واتكلم پغضب بيحاول ميطلعش عليها في المكان
اطلعي علي البيت وحسابي معاكي بعدين
دلال جرت علي برا وهي مړعوپة مهران دخل مكتبه وهو علي آخره من اللي حصل رقية خرجت نفسها اللي كانت كتماه ووقفت تبص قدامها وهي مش قادرة لسه تستوعب اللي حصل ازاي خلص من غير ما تدخل في صراعات مع مهران ..
حازم قرب منها واتكلم بشدة معاها
انتي عملتي ايه عشان مرات أبويا تعمل فيكي كده
رقية رفعت عيونها عليه ورفعت كتافها بمعني مش عارفة وحازم كمل كلامه بأسلوب مش لطيف
أنا مش مرتاح لك وحاسس أن هيجي من وراكي حوارات كتيرة
رقية دمعة من عيونها خانتها ونزلت ڠصب عنها وسابته ومشت كلمت منال في الموبايل
أنزلي لي محتاجة أتكلم معاكي
وليد رجع البيت مستغرب حاله الهدوء اللي كانت مسيطره على علا او يمكن زعلانه بس ما فيش سبب يخليها تزعل لازم تقدر ظروفه قعدوا على السفره في جو صامت عكس المعتاد علا دايما بتتكلم لدرجه انه بيزهق من كتر كلامها اللي مش بيكون في وقته خالص
وليد اتنهد بضيق وبصلها
ممكن افهم في ايه
علا رديت على من غير ما تبصله
انا عملت حاجه تستدعي سؤالك
وليد بص لها جامد ورد عليها باستنكار
انت عارفه اني مبحبش اللف والدوران انتي فاهمه قصدي كويس
علا حاولت تحافظ على هدوئها وردت عليه بفتور
ولو قلت لك اني فعلا مش فاهمه!
وليد رد عليها بعصبيه
قالبه وشك ليه
علا بصت له جامد و ضحكت بصوت عالي ووليد بصلها باستغراب لضحكتها وسألها بفضول
ممكن اعرف ايه اللي بيضحك
علا سكتت فجاءه وقامت وقفت واتكلمت بعصبيه
انت مش شايف ان كلامك بيضحك! طيب مش عارف انا مالي فيه ان حضرتك حرجتني قدام نفسي و حسستني قد ايه اني ولا حاجه!
وليد وقف باندفاع وهاجمها باعتراض
انا حسستك كأنك ولا حاجه
علا ضحكت بسخريه
تقدر تقول لي لما اكون عامله لك جو رومانسي عشان حاسه اننا بعدنا عن بعض في الفتره الاخيره وتيجي انت بمنتهى البرود تسيبني وتمشي ده يتسمي ايه
وليد قرب منها وعلا خاڤت من قربه وبعدت عنه وهو رد عليها بعصبيه
انتي يعني مش شايفه انا بمر بإيه مش شايفه التوتر اللي كلنا عايشين فيه فأكيد مش هيكون لي مزاج اتبسطت على حساب حياة ناس تانيه ممكن ټتأذي
علا بصتله وهي مش مستوعبه كلامه واتكلمت
على حساب حياة ناس تانيه! على فكره رقيه اختي زي ما هي أختك بالظبط والتوتر اللي بتقول عليه ده انا عايشه فيه بس انت مدي كل حاجه اكبر من حجمها و انا فكرت اننا لما نقعد مع بعض كام ساعه من غير تفكير في اي مشاكل والشغل والتوتر هناخذ طاقه ايجابيه و نقدر نكمل مشاكلنا بس بنظره وروح تانيه بس عارف يا وليد انا اكتشفت ان طاقتي خلصت معاك خلصت مع شغلك اللي مشاكله ما بتخلصش خلصت مع حياه غيرك اللي هما نفسهم مش بيفكروا في حياتهم وانت بس اللي مهتم وعلى فكره قبل ما تفهم غلط انا كان عندي استعداد استحمل كل ده طالما في الاخر انت معايا وبترجع لي بس طالما انت ڠرقت وسط كل المشاكل دي ونسيتني فانا معتش مستعده استحمل!
كلام علا نزل على وليد زي الصاعقه لجم لسانه ما قدرش يتكلم يا ترى هو غلط وظلمها هي معنى كلامها انها هتسيبه ولا معناه ايه افكار كتيرة اتلخبطت عقله وما وصلش لحاجه تريح قلبه
علا اديته ضهرها بس هو لحقها قبل ما تمشي وسألها بتردد
كلامك ده معناه ايه
علا اتنهدت وحاولت تتماسك وبصتله وعيونها تلمع فيها الدموع
معناه اني معتش هاقدر اكمل لو انا مش هلاقي مقابل انا معتش عارفه نفسي انا حاسه اني واحده تانيه بس واحده روحها انطفت من كتر المشاكل والضغوطات
علا سحبت ايدها ودخلت اوضتها
وليد حط ايده على جبينه بقله حيله وهو بيفكر في كلامها معقول هو ظلمها من غير مايحس ولا هي اللي مكبره الموضوع حاسس انه دايخ ومش قادر يقف على رجليه قعد على اول كنبه قابلته سند على حافتها وهو بيفرك جبينه بعصبيه و بعد مده وليد رفع راسه لما حس بخروج علا من الاوضه واتفاجئ بيها ماسكه شنطه هدومها
وقف وقرب منها باستغراب
انتي راحه فين بالشنطه دي
علا سحبت نفس كبير وردت عليه بتعب
راحة عند بابا!
وليد اتفاجئ بردها وبعد مدة عدت عليهم سألها بحزن
هتقدري تسيبيني يا علا
علا مقدرتش تتماسك اكتر من كده وعيطت بعد نبرته اللي اتكلم بيها وردت عليه من بين عياطها
كده احسن لينا احنا الاتنين نبعد فتره نعيد حسابتنا من جديد ونشوف هنوصل لإيه فى الاخر
وليد اټصدم من كلامها وسألها بتردد
وايه اللي احنا هنوصل له في الاخر
علا اڼهارت في عياطها وردت عليه بۏجع
معرفش معرفش
دخلت اخدت مازن و خرجت بره البيت وسط نظرات وليد عليها لغايه ما اختفت من قدامه قعد على كرسي بقله حيله وسحب نفس طويل وهو بيفكر في كلامها..
منال رددت وهي مصدومه
دلال العقربه مش سهله خالص خلي بالك منها
رقيه هزت راسها باستنكار وقالت
انا اللي هيجنني هي ليه عملت كده
منال فكرت للحظه وغالبا استنتجت تصرفات دلال وقالت
مش بتقولي ان مهران طلبك في البيت
رقيه هزت راسها بتاكيد ومنال وضحت
تلاقيها خاېفه يتجوزك !
رقيه شهقت پصدمه وقامت وقفت وبصت لي منال پخوف
هو ممكن يكون بيفكر في كده فعلا
منال ردت عليها بتلقائيه
مش بعيد عليه مهران ده زير حريم
رقيه رجعت قعدت على السرير والخۏف اتملك منها ومنال حست بفداحه اللي قالته وحاولت تصلحوا
رقيه انتي مش مجبره تكملي في اللعبه دي انا اه اللي دخلتك فيها بس ده عشان كان جوايا ڠضب وقتها وللاسف طلعته عليكي انتي بس انا دلوقتي بقولك ارجعي لحياتك ربنا مش هيسيب حقنا يروح هدر
رقيه بصت لها ونفسها تضغط عليها فعلا و ترجع لحياتها بلعت ريقها وردت عليها رغم خۏفها من اللي جاي
انتي ماجبرتنيش انا اللي اقترحت الفكره وانا اللي بدأتها وهكمل فيها وان شاء الله نسلمهم للحكومه قريب
منال مسكت ايدها وبصتلها بإمتنان وخوف وقالت
بس انا بجد خاېفه عليكي
رقيه مسكت ايدها وضحكت
ما تخافيش ربنا معانا
منال بادلتها الضحك بس اختفت ضحكتها بسرعه ورقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسالتها باهتمام
مالك
منال اتنهد بتعب
واتكلمت بنبره مهزوزه
اسلام راجع من السفر كمان اسبوع
رقيه حيرتها زادت ما فهمتش سبب زعلها وسألتها بتلقائيه
دي حاجه حلوه انتي متضايقه ليه
منال بصتلها بتردد وعايزة تتكلم بس مش في ايدها حاجه غير انها تتكلم وتفضفض يمكن رقيه تلاقي لها حل
خاېفه يسيبني بعد ما يعرف حكايه ماما
رقيه عقدت حواجبها باستغراب وقال
وهو هيعرف منين
منال ردت عليها اكيد مني وهي دي حاجه ينفع اخبيها عليه!
رقيه اتكلمت بنبره سريعه
منال يا حبيبتي اسلام ما ينفعش يعرف
________________________________________
حاجه زي دي اصلا
منال بصت للارض بحزن وقالت
هبدأ معاه حياتي ازاي وانا مخبيه سري عنه
رقيه كانت مصدومه من تفكيرها وحاول تفهمها وجهه نظرها بهدوء
الحكايه دي تخص والدتك مش انتي عشان تقوليله انتي هتحطي مامتك في موقف لا تحسد عليه لو حكيتله اللي حصل اسلام يعرف لو حاجه تخصك انتي لكن تخص مامتك في ده مش من حقك اصلا تحكيه وده مش سر خالص انتي كده بتحافظي على سمعتها ونفسيتها وكمان منظرها قدامه وقدام اهله اللي اكيد هيقولهم فلو سمحتي يا ريت ما تعرفيش حد
منال
ربنا يخليك لي يارب
رقيه شدت على ظهرها وقالت
عايزه اكل دوناتس و اشرب قهوه فرنسي
منال بعدت عنها وبصتلها جامد
بعد اللي حصل لك ده نفسك تاكلي وتشربي ده انتي قادره
الاتنين ضحكوا جامد وقضوا وقت لطيف مع بعض كله هزار وفضفضة ..
دياب راح على القهوه وقعد مع مسلم كعادتهم كل يوم مسلم لاحظ شرود دياب وملامحه المشدوده واستنتج حالته اكيد بسبب رفضه لعلاقته ب اميره سحب نفس وسأله
هتفضل مصدرلنا الوش الخشب كده كتير
دياب مسمعش كلام مسلم وهو اضطر يعلى صوته عشان يسمعه
انت قاطعتني ولا ايه
دياب انتبه لكلامه وضحك ڠصب عنه وقال
قاطعتك!! بتقول كده ليه
مسلم رد عليه وهو بيحضر لعبه الدومينو عشان يلعبوا مع بعض
مش بترد عليا فكرت دي طريقه جديده في التعامل بينا
دياب استنكر ظنونه ورد عليه بعفويه
ده انت تحويشه العمر يا ابن عمي قاطعتك ايه بس!
مسلم بصله جامد وضحك
ايه الكلام الكبير ده
دياب رد عليه وهو بيلعب معاه
ايه ما تعرفش انك غالي عندي
مسلم هز راسه انه متاكد وانشغلوا في اللعب وقاطع سكوتهم صوت مسلم
سيبها للايام ما حدش عارف بكره في ايه
دياب بصله وضحك لما فهم قصده وكملوا لعب في جو صامت على غير العاده..
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
مسعد ضحك بسخريه
بخير الحمد لله انت عامل ايه
مهران رد عليه باختصار
كويس
مسعد رد عليه بهجوم
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
مهرانه نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
مسعد ضحك بسخريه
بخير الحمد لله انت عامل ايه
مهران رد عليه باختصار
كويس
مسعد رد عليه بهجوم
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
مهران نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
مسعد عيونه وسعت علي اخرها ورد عليه بهجوم
انت عايزني أديلك اميره!
مهران ضيق عيونه عليه وسأله باهتمام
و فين المشكله
مسعد اتعصب جامد
ما ينفعش يا مهران وتشيل اميره من دماغك خالص انت وابنك ربنا يهديكم ولحد بنتي والف لأ
مسعد سابه وطلع بيته ومهران بص لطيفه اللي اختفي في ورا الباب وردد بغيظ
الف لأ بس هقول ايه العيب على اللي حطني في الموقف ده
مهران طلع بيته وهو على اخره دخل اوضه دلال وقفل الباب عليهم وقرب منها وسط نظرات الخۏف اللي ظهرت عليها مهران سحب حزامه من البنطلون وقرب منها وهي سالته بړعب اتملك منها انت ناوي على ايه يا مهران
مهران قرب منها ورفع الحزام في الهواء ونزل عليها وسط صړاخها من شده الۏجع واتكلم پغضب
بقى انتي تخلي منظري زباله قدام العمال ده انت ھتموتي النهاردة
مهران كمل ضړب ومهتمش لتوسلاتها إنه يرحمها كأنه مش سامع اي حاجه ومش شايف غير غضبه اللي هيطلع كله عليها ..
صباحا سهير لطمت على صدرها وقالت
هي حصلت اميره اوعي تكون وافقت يا مسعد
مسعد رد عليها باستنكار اوافق ايه لأ طبعا
مسلم خرج وبصلهم
صوتكم عالي ليه
مسعد لحق سهير قبل ما تتكلم ورد عليه هو
دياب ابن عمك اتقدم لاميره
في اللحظه دي اميره كانت خارجه من اوضتها وقفت ورا الباب تسمع تكمله الحوار اللي اكيد لو خرجت مش هيكمل مسلم بصله واتكلم بعصبيه
هو قال لي وانا رفضت جه اتكلم معاك تاني ليه
مسعد وقف وقال
وانت ترفض وانا موجود ليه
مسلم عيونه وسعت علي اخرها وهو مش مصدق رد والده وقال
يعني انت موافق
مسعد سحب نفس ورد عليه بهدوء
ودياب يعيبوا ايه
مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه بعصبيه شديده
يعيبوا كتير قوي
مسعد قرب منه وقال وهو بيحاول يستفزه
انا افتكرتك هتوافق ما هو شبهك معنى كده انك عارف ان محدش هيوافق عليك
مسلم اتفاجئ بكلامه وبصله كتير والڠضب اتملك منه وزعق بعلو صوته
لا تفرق كتير قوي انا مش شبه حد وبعدين انا مش هتقدم لحد عشان يرفضني من الاساس
مسلم خلص كلامه وسابهم ومشي بس مسعد لحقه
ما تفرقش كتير ولا حاجه انت وهو ماشيين في نفس السكه يعني نفس القذاره وبعدين مش يمكن بنتي تقدر ترجعه بعد ربنا عن الطريق اللي ماشي فيه
مسلم قرب من مسعد جامد لدرجه انه لازق فيه سهير قامت وقفت بينهم خوفا من ان حد فيهم يتطاول على التاني ومسلم قال
والشيخ مسعد امام الجامع هيرضى لبنته واحد بيزني!
كلام مسلم نزل عليهم وكأن حجر كبير وقع على راسهم صدمهم مسعد اخيرا قدر يجمع شتات نفسه وسأله خوف وتردد
وعلى كده ابني ژنا
مسلم بصله كتير وسابه ومشي من غير ما يرد عليه مسعد مقدرش يستحمل اللي سمعه وقع على الارض اغمى عليه مسلم وقف على صوت والدته وهي بتصرخ رجع واتفاجئ من منظر والده جري عليه وحاول يفوقه بس فشل شاله وډخله الاوضه وحاول يفوقه بكل الطرق لغايه ما فاق
مسعد فتح عيونه وسحب ايده
من جنب مسلم واتكلم بعصبيه
غور من وشي
مسلم اتاكد انه بقى كويس ومشي اميره كانت بتابع اللي بيحصل في صمت كانت تايهه وخاېفه و قلبها ۏجعها ومش لاقيه طريق توصل لبره يطمنها رجعت اوضتها بعد ما اطمنت على ولدها مقدرتش تنزل جامعتها وكانت محتاجه تتكلم مع حد ..
صوره رقيه جت على عقلها في اللحظه دي ومترددتش ثانية ونزلت لها
سهير قعدت جنب مسعد ومسكت ايده پخوف
كده برده يا مسعد ده انا قلبي وقع في رجلي يا اخويا من الخضه
مسعد بص لها وعيونه لمعت بحزن ابنك وقف قصادي واعترف قدامي انه زني يا سهير ابنك ضيع دنيته واخرته
سهير عيطت جامد واتكلمت بحسره
ربنا قادر يردوا عن طريقه يا حاج
مسعد هز راسه باستنكار
وحسابه في الاخره
________________________________________
هيكون ايه يا سهير غير جهنم
سهير قاطعته بنبره موجوعه
ربنا غفور رحيم يا حاج
مسعد بص في الفراغ قدامه ورد عليها بقله حيله
وما تنسيش برده ان ربنا شديد العقاپ
سهير بصتله وهربت بعيونها بعيد وهي بتدعي من قلبها يرد ابنها عن طريقه ..
دلال صحت من نومها بدري و خرجت بره الاوضه رغم انها مش قادره تتحرك بسبب ضړب مهران الا انها مش هتسمح انه يتجوز عليها حتى لو على جثتها وقفت حازم قبل ما يخرج من البيت
حازم استنى
حازم بص لها باستغراب واتكلم بسخريه
انا توقعت بعد الصويت بتاع امبارح ده مش هتقومي من السرير لشهر قدام
دلال بصيت له بغيظ واندفعت فيه
لولا اني مش قادره كنت رديت عليك
ملامح حازم اتشدت بضيق واتكلم بعصبيه
ولما انتي مش قادره عايزه مني ايه على الصبح كده
دلال سحبت نفس عشان تعرف تكمل كلامها وقالت
انت مش ناوي تتجوز
حازم استغرب من سؤالها وحب يهزر
جيبالي عروسه!
دلال نفخت وهاجمته بحدة
ايوه جايبالك زفته
حازم ضيق عيونه عليها واتكلم بنبره جامده
الظاهر إن العلقھ مأثره علي مخك
دلال مهتمتش لكلامه وكملت كلامها
البت اللي تحت اللي مأجره الاوضه عايزاها تغور من وشه وده مش هيحصل الا لما تحرم عليه وانت اللي قدامي وبعدين مش هتخسر حاجه انت كده كده هتتجوز وهي حلوه وصغيره يعني كده نضرب عصفورين بحجر
حازم بص لها وهو بيحاول يفهم كلامها دلال بصتله بغيظ واندفعت فيه لما لحظت عدم فهمه لكلامها
وانا اللي فكرتك ذكي ابوك شكله ناوي على التالتة و ده مش هيحصل إلا على چثتي فهمت!
حازم ضحك جامد ورد عليها وانتي مش عايزاه يجيبلك ضره ليه ما سبق وجاب ضره على امي ولا انتي احسن منها
دلال بصت وراها تراقب المكان وبصتله تاني
امك قبلت بدا فأنا مش هقبل ابدا قلت ايه
حازم ضحك وهز راسه مش مصدق كلامها ورد عليها باختصار
ما ينفعش ابويا يكون حاطط عينه عليها و اجي انا اخدها يا مرات ابويا ده انا اقدمها له على طبق من دهب مش هتجوزها!
حازم سابها ومشي وهي مصدومه من كلامه ومقدرتش تتقبل الفكره ورددت بينها وبين نفسها
ده لو علي مۏتها مش هتدخل البيت ده!
حازم قفل الباب وملامحه اتشدت پغضب وقال
ده اللي ناقص كمان يجيب لنا التالتة
هز راسه يطرد افكاره ونزل على شغله وهو بيتوعد ل رقيه ..
رقيه ابتسمت لما شافت اميره وهي خارجه من اوضتها اميره قربت منها بتردد
ممكن اتكلم معاكي لو مش هعطلك
رقيه كانت هتعتذر منها بسبب شغلها بس لاحظت زعلها وقررت توافق اميره دخلت وقعدت على الكنبه وضحكت
انا مش عارفه ابدا الكلام ازاي
رقيه بادلتها الضحك وحاولت تشيل الحرج بينهم
قولي اللي يجي على بالك مش مهم يطلع مترتب ومتزوق المهم يتفهم في الاخر
اميره بصت لها بإمتنان وبصت في الارض و هي بتفرك صوابعها
معنديش صاحبه قريبه مني ويمكن عشان كده مش عارفه اتكلم لاني معرفش الكلام بيكون ازاي
رفعت عيونها على رقيه وكملت بنبرة موجوعه
انا مخنوقه قوي
رقيه اشفقت على حالتها وقربت منها قعدت جنبها و مسكت ايدها تشجعها على الكلام
اعتبريني اختك مش صاحبتك بس وانا اوعدك اكون قد الثقه
اميره شدت على ايد رقيه بإمتنان وسالتها بتردد
لو انا عايزه حاجه بس الحاجه دي مش مناسبه ليا تفتكري اكمل فيها ولا اسيبها
رقيه ردت عليها باهتمام
على حسب الحاجه فيه حاجات تستاهل المعافره واننا نوصل لها وفي حاجات حرام علينا نكمل فيها لانها بتستنزف من روحنا و مجهودنا على الفاضي
اميره فركت صوابعها باحراج وبعد وقت عدى عليها رفعت راسها وقالت بخجل
لو هو شخص!
رقيه ضحكت بعفويه لانها كانت متوقعه اللي اميره قالته سحبت نفس واتكلمت بحكمه
الحب ده احلى حاجه ممكن نحسها ونعيشها اينعم انا لسه ما قابلتوش بس انا ماشيه بقاعده ومستحيل اغيرها
اميره بصتلها كأنها مستنيه طوق نجاتها ورقيه كملت
الحب احساس هيكون احلى مع شخص مناسب لينا اصل اعافر على امل والامل ده يتبخر بعد كده انا كده هستفاد ايه الحب لو ماتعاش صح يبقى مالوش لازمه خديها قاعده ونصيحه العلاقه مع الانسان المناسب هتكون مريحه وسويه ومشاكلها قليله وانا عن نفسي مش بحب ابدا استنزف طاقتي في حاجه عارفه اني هطلع منها خسرانه
اميره بصتلها ورقيه فهمت نظرتها وقالت
طبعا انتي كنت مستنيه منى اقول لك خوضي التجربه والحب يستاهل التجربه بس انا ضد المبدا الغبي ده انا اعافر وأجرب لما اكون متاكده اني كسبانه في الاخر وليا عائد من المعافره اللي هعافرها فهمتي
اميره هزت راسها بتفهم ورقيه بصت لها باحراج
انا اسفه في اللي هطلبه بس بجد مضطرة اروح الشغل عشان سوري يعني ابن عمك ده دمه تقيل
اميره بصت لها جامد وقالت باندفاع
دياب!
رقيه ضحكت علي رد فعلها وغالبا عرفت هويه الشخص اللي اميره كلمتها عنه وردت عليها بهدوء
لا حازم
اميره حست انها لخبطت الدنيا باسلوبها وحاولت تداري اللي حصل
اه تمام نتكلم بعدين
اميره خرجت ورقيه خرجت وراها واتفاجئت بمسلم داخل البيت بيجري ورا واحد ما يعرفوش هويته اميره جرت على مسلم وسالته پخوف
في ايه
مسلم ........
مسلم رد عليها وهو طالع
ابوكي تعبان اوي
أميرة جرت وراه ورقيه وقفت متردده تطلع وراهم ولا تروح على شغلها لهفه اميره و خۏفها على والدها اجبرتها تطلع وراهم بس واقفت بره عشان ما تزعجش حد
الدكتور فحص مسعد وبعد مده خرج بره الاوضه و كلهم خرجوا ورا وسهير سالته پخوف
خير يادكتور الحاج ماله
بصلها وابتسم و رد عليها يطمنها
الحاج كويس بس هو اتعرض لنوبه قلبيه الظاهر في حاجه زعلته جامد وماقدرش يستحملها ده غير ان السكر ارتفع وده غلط بس هو حاليا كويس بس لازم الراحه التامه ويبعد عن اي زعل الفتره دي
مسلم شكره وهو
مشي سهير بصت لمسلم بعتاب وسابته ودخلت الاوضه من غير ما تتكلم اميره لاحظت وقوف رقيه وجريت عليها
انتي واقفه هنا من زمان
رقيه ردت عليها بنبرة هاديه
طلعت وراكي اطمن على والدك هو كويس
اميره عيونها لمعت بحزن وردت عليها
الدكتور بيقول انه اتعرض لنوبه قلبيه بس بيقول انه كويس دلوقتي
رقيه مسكت ايد اميره كدعم ليها
ان شاء الله يكون كويس يا اميره
اميره بصتلها بامتنان
شكرا بجد
رقيه ابتسمت لها واستأذنت تمشى كفايه عليها تاخير كل ده ..
رقيه راحت على المحل وهي متاكده ان اليوم مش هيعدي على خير قابلت ساعي القهوه على باب المحل وقالتله باحترام
ممكن تطلب لي قهوه يا عم حامد
رد عليها بابتسامه
امرك يا ست البنات
رقيه ضحكت بس ضحكتها اختفت من على ملامحها بسرعه لما شافت حازم بيقرب منها غمضت عيونها تستقبل العاصفه اللي هتقابلها فتحت عيونها
________________________________________
على زعيقه
هي مش تكيه ابوكي عشان تيجي وقت ما انتي عايزه المكان ده لتحترمي مواعيده لتغوري انا مش فاهم اصلا لازمتك ايه في المحل ده حتى اللي بينضف المكان بيشتغل عنك
في الوقت ده مهران دخل المحل وسمع كلام حازم وهاجموا باعتراض على اسلوبه
حازم كفايه كده
حازم بصله باستنكار ورد عليه بعصبيه
مش عارف انت سيبهالي هنا اعمل بيها ايه
مهران ملامحه احتدت وقال بأمر
قلت كفايه كده روح علي شغلك يلا
حازم سابه ومشي وهو بينفخ بضيق ومهران بص لها بتفحص
اتاخرتي ليه
رقية حاولت تتماسك ومتعيطش عدلت من نبرتها رغم كده خرجت مهزوزه
اخو حضرتك كان تعبان و كنت بطمن عليه ده اللى اخرنى
مهران هز راسه وسألها بفضول
وانتي تعرفي اخويا منين
رقيه سحبت نفسها عشان تقدر تواصل كلامها وقالت
انا واميره بقينا اصحاب هي كانت عندي لما تعب فحبيت اطمن عليه قبل ما اجي
مهران هز راسه بتفهم ودخول مسلم خلاه ينتبه لكلامه
عايز حد يقف معايا في المحل
مهران اتكلم باهتمام
قولي الأول ابوك صحته عامله ايه
مسلم رد عليه بفتور
كويس بس مش هيقدر ينزل الفتره دي وانا مش هعرف اقف لوحدي
مهران بعد تفكير قال
خد رقيه!
رقية انتبهت لكلامهم لما سمعت اسمها وبصت لمهران تتأكد من كلامه وهو قالها
روحي اقفي معاه احسن ما حازم بيرازي فيكي في الداخلة والخارجة
رقيه نوعا ما اقتنعت بكلامه بس هي مش عايزه تمشي ده اكتر مكان هتقدر توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
تعالي معايا
رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خاېفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خاېفه او يمكن اتعودت عليهم والخۏف قل مع الوقت ..
مسلم اتكلم بصوت عالي لما لاحظ شرودها
هتفضلي تبصيلي كتير
رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت
كريس هيمسوورث في نفسه اوي
ضړبت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول
البت دي راحه فين كده
مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل
بعتها تقف مع مسلم
حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها
يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي
مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال
مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها
حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره
ده كلام بقولهولها علشان تشوف شغلها كويس لكن هي كانت منظمالي المواعيد
مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك
ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح
حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه
مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه
مهران ضحك جامد وحاول يستفزه
لا ما هو واضح
مهران قدر ينجح في استفزاز حازم اللي خرج من المكتب وهو مش شايف قدامه وقرر يروح ياخد رقيه من مسلم ..
مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها على طول اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه
مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!
رقيه سحبت ايدها وبصتله جامد
ريس مهران هو الي قالي اجي هنا
حازم ضغط على اسنانه پغضب واندفع فيها
وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي
مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا بصله بتحدى وقال
وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا
حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه
بقولك ايه اخرج انت منها وانا حر معاها
مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله
جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه
حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش عصبيته زادت لدرجه خۏفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خۏفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه
إلحق يا ريس حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض
مهران انتفض من مكانه وجري عليهم قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار
مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!
حازم مسح الډم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران
خليه يرجعها
مهران هز راسه باستنكار بعد ما سمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد
قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد
حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم
في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه
هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه
دياب عقد حواجبه باستغراب
انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله
دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه غمض عينه بعصبيه وقال
انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه
مسلم نفخ
بضيق وبصله بنفاذ صبر
روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي
دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول
لو عايزه ترجعي عنده ارجعي
رقيه ردت عليه من غير تفكير
لا مش عايزه ارجع هناك
رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت
ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه
حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير
والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه
رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله
كتر خيرك يا عم حامد
طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور لمستها عليه مش مفارقاه هز راسه يطرد افكاره ودخل اوضه مقفوله في المحل وقفل عليه رقيه فضولها زاد لما طول جوه و سؤال جه علي بالها اهمهم يا ترى بيعمل ايه كل ده جوه
حازم وقف قدام مهران واتكلم بعصبيه مبالغه
انت ازاي ما تقولوش يرجعها
مهران قام وقف واندفع فيه بكل قوته
كفايه قله قيمه بقى انت مش شايف حطيت
________________________________________
نفسك في ايه مش شايف صغرت نفسك ازاي وانت بتقول قدام كل العمال خليه يرجعها كأنها لعبه!
حازم حس بفداحة تصرفه ومقدرش يرد عليه دياب دخل في الوقت ده وهو متضايق
بابا انت اتكلمت مع عمي في موضوع اميره
مهران قعد على الكرسي ورد عليه بنبرة مخنوقه
ايوه ورفض
سند راسه على حافه الكرسي واتكلم بقلة حيلة
مخلف اتنين مفيش وراهم غير انهم يصغروا شكلي وبس
الاتنين انسحبوا بهدوء لما حسوا ان الجو مشحون ومش ناقص كلام وكل واحد فيهم انشغل في شغله..
منال كلمت رقيه تطمن عليها
انتي كويسه
رقيه ردت عليها تطمنها
انا تمام مفيش حاجه بتستخبى في الحته دي
منال ضحكت وردت عليها بتلقائيه
الحاره كلها على بعضها اوضه وصاله يعني اي حركة فيها الكل يبقى عارفها المهم ايه سبب المشكله بينهم
رقيه ضحكت وقالت بهزار
مش معقوله معرفتيش دي كمان
رقيه حكتلها سبب المشكله ومنال حسيت بالذنب تجاهها وقالت پخوف
رقيه انا لسه عندى كلامي ارجعي لحياتك وبلاش مغامره مع الناس دي
رقيه سحبت نفس وغيرت مسار الموضوع
بقولك ايه انا اتصرفت وطلبت قهوه اتصرفي انتي بقى وهاتيلي دوناتس
في اللحظه دي مسلم خرج بهدوء ورقيه محستش بوجوده منال ردت عليها بمرح
انتي نفسك بتتفتح على المصاېب كل مصېبه تحصل تجوعي!
رقيه ما قدرتش تمنع ضحكتها اللي خرجت عفويه بصوت عالي منال شاركتها الضحك وهي افتكرت مسلم التفتت تشوفوا مخرجش ليه واتفاجئت بيه واقف وراها رقيه اټصدمت وقفلت المكالمه مع منال من غير ما تقول لها انها هتقفل ..
حمحمت بإحراج ظاهر علي ملامحها انقذها واحد دخل المحل يشتري حاجة اتنهدت براحة وشغلت نفسها معاه عكس مسلم اللي مقدرش يشيل ضحكتها من عقله مسك موبايله يشغل نفسه عنها بس افتكر كلامها وبحث عن الدوناتس اللي كانت بتتكلم عنه ولما عرف شكله قفل الموبايل وانشغل بالزباين اللي دخلت المحل ..
امال قاعدة جنب وليد بتحاول تهون عليه
متضايقش روحك يا حبيبي
وليد بص لها واتكلم بانفعال
عايزاني ما تضايقش ازاي وهي سايبه البيت وكمان مش بترد علي مكالماتي
امال تنهدت وقالت
يا ابني طب فهمني ايه اللي حصل ولو كنت غلطان هروح بنفسي ارجعها بيتها
وليد هز راسه بحزن ورد عليها بنبرة مهزوزه
بتقولي ان طاقتها خلصت وماعدتش قادره تستحمل نظام شغلي
امال لوت شفايفها بعدم اعجاب لحالة ابنها وقالت
ما هي موافقه عليك وهي عارفه نظام شغلك اشمعنى يعني الوقتي اللي ما عدتش قادره تستحمله
وليد نفخ بضيق ورد عليها بنبرة عايز ينهي بيها الحوار
ماما لو سمحتي سيبي الموضوع ده انا هعرف أحله بمعرفتي ما تشغليش نفسك
امال بصتله باستنكار وقالت
لما مشغلش نفسي بيكو أشغل نفسي بمين
وليد قام وقف ورد عليها وهو خارج
المشاكل دي تخصني انا ومراتي ولو سمحتي ما تتكلميش معايا في حاجه تانيه
وليد سابها ونزل وهي نزلت على بيتها وملامحها مشدوده بضيق سعيد سألها بفضول
ها عرفتي سابت البيت ليه
امال قعدت على الكنبه وردت عليه بجمود
قالي المشاكل دي تخصه هو ومراته مشغلش نفسي به
سعيد هز راسه بسبب عنادها واتكلم بهجوم
قولتلك ما تدخليش وهو لو عايز يقول لنا هيقول بس انتي ما بتريحيش نفسك
آمال بصتله وهي مش قابله كلامه وسابته دخلت اوضتها ...
اليوم انتهي بسلام وتاني يوم وليد صحي من بدري قرر يروح لعلا وهي استقبلته بجفاف علي غير عادتها وليد قعد وسحب نفس وقال
مش عارف اقعد في البيت وانتم مش موجودين فيه
علا بصتله وهربت بنظرها بعيد عشان ما تضعفش قدام كلامه و هو كمل
انا طول الليل بحاول اطلعك غلطانه بس معرفتش وحسيت قد ايه انا جاي عليكي بس انا مكنتش شايف كده انا اسف مش هاقدر اوعدك ان شدت اعصابي تختفي بس هاحاول اقللها وحتى لو ما قدرتش اسيطر على نفسي وخلطت مشاكل الشغل بالبيت هصلح غلطي
وليد قرب منها ومسك ايدها وقال
بصيلي يا علا
علا رفعت عيونها عليه وهو ضحك وقال
هحاول اريحك ومجيش عليكي بس انتي ارجعي
علا مقدرتش تمنع دموعها وهو مسحهالها بسرعه في لحظه دخول والده علا عليهم ابتسمت بفرحه لما شافت وضعهم وقالت بلطف
انا شايفه إن أموركم اتحلت الحمد لله ها يا حضره الظابط هتفطر معانا ولا هتهرب كالعاده
وليد ضحك وبص لعلا
اكيد هفطر معاكم
علا ضحكت ووالدتها راحت تحضر الفطار وسابتهم يتكلموا مع بعض..
رقيه وصلت المحل ووقفت فيه براحه اكبر من الاول واحد طلب منها نوع معين من البهارات وكان المكان عالي عليها ومعرفتش تجيب له قربت من مسلم وقالت له بتردد
ممكن تجيب لي الحاجه المكتوبه في الورقه دي مسلم بصلها ورد عليها پحده
وانا موقفك معايا عشان انا اللي اجيب لك الحاجه!
رقيه اتعصبت من نظراته واسلوبه معاها ووضحت بنبرة حادة
المكان عالي عليا وبصراحه مش شايفه اي حاجه في المحل ممكن تساعدني
مسلم بصلها ودخل الاوضه المقفوله خرج منها سلم وحاطه قدامها
ابقى دوري كويس وانتي هتلاقي اللي انت عايزاه
رقيه اتغاظت من اسلوبه معاها وردت عليه بحدة.
معرفش اني مسموح لي ادخل اي مكان هنا
مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار
مسموحلك تعملي اللي انتي عايزاه طالما هتريحي الزباين ومش هتطلبي مساعدتي
رقيه نفخت بضيق ورجعت تجيب المطلوب منها مسلم نادي علي حامد وقاله
روح فرن المخبوزات اللي على اول الشارع وقول لهم عايز قرص بالشيكولاته
حامد فهم من مسلم طلبه ومشي بعد مده كلمه في الموبايل
في حاجات كتير موجوده وانا مش عارف طلبك انهي
فيهم
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بثقه
قول للي واقف عندك وهو هيفهم انا عايز ايه
حامد رد عليك بزهق
قولتله وقالي مفيش حاجه اسمها قرص بالشيكولاته
مسلم حاول يشرح له شكلها
بتبقى مدوره وعليها شيكولاته و مفتوحه من النص رقيه جمعت هو عايز ايه ونطقت اسمه بعفويه
دوناتس
مسلم بصلها وهز راسه بتأكيد وهحاول ينطق الكلمه
دو .. دون
مسلم اتعصب لما معرفش ينطقها وقرب الموبايل من رقيه
خدي قوليله انتي
رقيه مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اختفت في ثانيه لما شافت ملامح مسلم وكلمت حامد
اسمه دوناتس يا عم حامد ولو سمحت جيبلي انا كمان
حامد حاول ينطق الاسم وفشل ورجع كلم رقيه تاني
خدي قوليله انتي يا بنتي انا مش عارف انطقه
رقيه افتكرت منظر مسلم وهو مش عارف ينطق الإسم و اڼفجرت في الضحك اخيرا قدرت تسيطر على ضحكها وعرفت الشاب اللي كلمها هي عايزه ايه رجعت لمسلم الموبايل ورجعت لمكانها حل الهدوء لوقت رجوع حامد رقيه قربت منه ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد
رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب
فيه حاجه
رقيه قربت منه حامد ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب
فيه حاجه
مسلم رد عليها وهو بيحاسب حامد
خلاص خليها عندي المرة دي
رقيه مفهمتش قصده وسألته
يعني
________________________________________
ايه خليها عندك اتفضل الفلوس اهي
مسلم بصلها وملامحه اتشدت واتكلم پحده
قلت خلاص
رقيه مقدرتش تعترض بعد نظرات التحذير اللي قابلتها منه سحبت نفس وبصت لحامد
معلش يا عم حامد هتعبك معايا بس الدوناتس ده عايز معاه فنجان قهوه
حامد ابتسم وقال
بس كده ده انتي تؤمري
مسلم وقف حامد قبل ما يمشي وقال
خليهم اتنين قهوه يا عم حامد
حامد هز راسه بتفهم وسابهم وخرج رقيه اخذت الدوناتس بتاعها وناولت لمسلم الشنطه قعدت تاكل وقطع صمتهم صوت عود جاي من بره رقيه ابتسمت تلقائي لانها بتحب موسيقى العود جدا وخرجت بخطوات سريعه تدور على مصدر الصوت اتفاجئت ب راجل كبير ماشي يغني بالعود وبيقف عندك كل محل شويه مفهمتش سبب وقوفه بس كانت مستمتعه بالموسيقى بتاعته
الراجل قرب منها لما لاحظ ابتسامتها اللي مختفتش من على وشها من أول ما شافها وقال
يا ورد صبح يا ورد طل
رقيه ضحكتله جامد واتفاجئت بصوت مسلم جاي من وراها
فينك يا راجل يا طيب
ضحك ورد عليه بود
بسترزق يا مسلم يا ابني
رجع بص لها وقالها
مش هتنفعيني يا ورد انتي
رقيه عقدت حواجبها ورددت بعدم فهم
أنفعك!
مسلم خرج وقرب منه وحطله حاجه في ايده وسط متابعه رقيه وهي مش فاهمه حاجه مسلم دخل المحل وهي دخلت وراه وسألته بفضول
هو بياخذ ايه و معناها ايه انفعه
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها
بيجي يعمل اللي انتي شوفتيه ده واصحاب المحلات بيدوله فلوس
رقيه استغربت وسألته تاني
ده فنان ازاي بياخذ فلوس من الناس
مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بفتور
فنان ايه ده راجل غلبان بيسترزق من اغانيه دي
رقيه ما كنتش مصدقه انه مجرد راجل غلبان بسبب موهبته اتنهدت وسألته
باهتمام اسمه ايه
مسلم الټفت وبصلها
حسين ها فقره الاسئله انتهت
رقيه لاحظت السخريه في نبرته بصتله جامد وهي متضايقه من اسلوبه معها ..
آمال كانت قاعده مش طايقه علا و رافعه حاجبها سعيد لاحظ طريقتها واسلوبها اللي بتهاجم بيه علا من وقت للتاني وحاول يلطف الجو
نورتي بيتنا يا علا يا بنتي
علا ابتسمت وردت عليه بإمتنان
منور بأهله يا عمي
آمال استغلت الفرصه واتكلمت پحده
مكنش له لزوم يا علا تروحي عند اهلك ما احنا ياما بيمر علينا ولا سيبنا بيتنا!
علا اتحرجت من كلامها ومعرفتش ترد عليها وسعيد حاول يبرر كلام آمال
هو يعني هنا وهناك ايه بس هو الواحد بتيجي عليه اوقات بيكون عايز يفصل شويه و بيدور على اكتر مكان بيرتاح فيه وبيروحوا
بقولك ايه قومي البسي وسيبي ميزو هنا وتعالى هنتعشى بره
علا بصتله بفرحه وقالت
بجد
وليد غمزلها بمرح
وانا عمري هزرت معاكي
علا ضحكت جامد وردت عليه بهزار
بصراحه لأ
وليد اتصنع الدهشه وبصلها بعيون واسعه
بقى كده! طب خلاص رجعت في كلامي
علا قامت وقفت قدامه وقالت بنبرة توسل
لا لا حضره الظابط ما يرجعش في كلامه ابدا
وليد بصله وقال باختصار
خمس دقائق لو اتاخرتي مش هنروح في حته
علا ضحكت بعفويه وجرت على بره وهي فرحانه وليد اخد مازن من والدته ودخل به الاوضه ينيمه
آمال اتكلمت بغيظ
شوفت بيعمل لها ايه وهي بتسيب له البيت وتمشي
سعيد بصلها باستنكار لكلامها وقال
الله اعلم ايه اللي بينهم محدش عارف مين الغلطان وبعدين ابنك مش هيتحول بالشكل ده إلا لو غلط وغلط كبير كمان
آمال قاطعته وهي مش مقتنعه بكلامه
انا ولادي دول بلسم بس محدش مقدر قيمتهم
سعيد بصلها جامد وحاول يتجنبها عشان ينهي الحوار السخيف ده وليد خرج من الاوضه بهدوء وبصلهم وقال
مازن نام هروح اجهز العربيه على لما علا تخلص
سعيد رد عليه بتلقائيه ربنا يصلح احوالكم يا بلسم يا ابني
وليد ضيق عيون عليه باستغراب وردد بعدم فهم
بلسم!
سعيد بص لآمال بغيظ وهز راسه باستنكار وقام دخل اوضته وليد بص لآمال وسألها باستفسار
هو ماله
آمال هزت راسها وقالت
ماتاخدش في بالك يلا روح يا حبيبي واتبسط
وليد خرج من البيت وآمال دخلت اوضه رقيه قعدت جنب مازن عشان لو صحي تكون موجوده جنبه ..
رقيه دخلت توضب اوضه المخزن ومسلم واقف بره بيشوف الطلبات حامد دخل المحل وبص لمسلم وهو واقف على السلم وجري عليه پخوف
حاسب يا ريس مسلم السلم ده مكسور والحاج كان راكنه في المخزن
مسلم نزل بهدوء وبص على مكان الكسر اللي حامد شاورله عليه وقال
احنا استعملناه كتير اوي النهارده محصلش حاجه
حامد رد عليه بتلقائيه
استحمل مرة المره الجايه لأ خد بالك
مسلم اتنهد وسأله بفضول
امال الحاج كان بيستعمل ايه لما ده مكسور
حامد رد عليه بعمليه
كان بياخد سلم الحاج امين صاحب محل الادوات الكهربائيه اللي ورانا
مسلم هز راسه بتفهم وقال
طيب تعال معايا نجيبه عشان اكمل تعبية العلب اللي فوق دي
مسلم خرج مع حامد ورقيه خرجت واستغربت ان المكان فاضي اخذت السلم ودخلت به المخزن عشان تنضف الأرفف العاليه وقفت عليه وكانت حاسه بتعب كبير بسبب انها مأكلتش حاجه من الصبح و اشتغلت كتير حست بدوخه وحاولت تستنجد بأي حاجه قدامها ملقتش غير السلم اللي اتهز
جامد بسبب مسكتها للمنطقه المكسوره وفي ثانيه كانت واقعه على الارض ..
مسلم رجع واستغرب إن السلم مش موجود مكانه وردد
السلم راح فين
حامد جاوبوا بقلق
لتكون ست رقيه واقفه عليه
مسلم دخل المخزن بسرعه واتفاجئ بيها واقعه والسلم واقع فوقها مترددش وجري عليها بخضه بعد السلم عنها بمساعده حامد وقرب منها واتفاجئ پالدم اللي بيجري من وشها وصوتها اللي بتحاول تخفيه بس مقدرتش
قعد قدامها وسألها باهتمام
انتي كويسه
رقيه مسكت راسها لما حست بۏجع شديد فيها وردت عليه بنبره موجوعه
لا مش كويسه
مسلم مد لها ايده عشان يقومها
رقيه بصتله كتير وبتردد مدت له ايدها مسلم لاحظ صعوبه وقوفها اتنهد وقال
فيه ايه
رقيه حاولت تتماسك ومتعيطش رغم كده نبرة صوتها خرجت مهزوزه
مش قادره اضغط على رجلي
مسلم بصلها كتير وهو مش عارف يتصرف ازاي سحب نفس وانحني بمستواها حط ايده علي وسطها ووقفها بهدوء
رقيه اضطرت تمسك في قميصه وهي لسه مستوعبتش تصرفه حست بنبضات قلبه قدام قلبها بلعت ريقها وبصتله بعيون بتلمع واتقابلوا في نظره طويله وكأن الوقت وقف في اللحظه ..
مسلم بص بعيد عنها وسحب أيده بهدوء وحاول يهرب من عيونها اللي ما نزلتش من عليه حمحم وسالها وهو باصص بعيد عنها
تحبي اجيبلك دكتور
رقيه لسه مخرجتش من شعورها اللي حست بيه بسبب قربه منها سحبت نفس وردت عليه بنبره موجوعة
مش مستاهله
مسلم خرج بره وحامد قالها پخوف
شكلك تعبانه خليه يجيبلك دكتور
رقيه بصتله بامتنان وقالت
صدقني انا كويسه يا عم حامد
رقيه ضغطت على نفسها تخرج رغم
________________________________________
ۏجع رجليها وكل جسمها اللي حاسه به
مسلم لاحظ تعبها من ملامحها المشدوده وقالها
روحي انتي احنا خلصنا النهارده
رقيه بصتله وكأنها كانت مستنيه يقولها كده ضحكتله بإمتنان وسابته وخرجت وصلت الاوضه بصعوبه واول ما وصلت للسرير واڼفجرت في العياط من شدة الۏجع اللي هي حاسه بيه
مسلم قفل المحل وراح على القهوه يستنى دياب بس مقدرش يستناه ومشي رجع البيت ووقف قدام باب رقيه وهو بيقنع نفسه يطمن عليها كان هيخبط بس صوت دياب منعه
أتاخرت عليك
مسلم بصله وقال وهو طالع علي السلم
لأ بس تعبان النهارده مش هقدر اسهر
دياب سأله باهتمام
تعبان مالك
مسلم رد عليه باختصار
مرهق من الشغل
سابه وطلع ودياب محبش يروح على القهوه لوحده وطلع على سطح بيتهم وعيونه كانت بتراقب شباك اميره وهو بيقنع نفسه انه مينفعش يعمل اللي بيفكر فيه ..
اميره خرجت من اوضتها وراقبت المكان كويس ولما اتأكدت ان مفيش حد خرجت بره بهدوء وبصت لفوق وسحبت نفس وطلعت على سطح بيتهم وسألت دياب بقلق
في ايه وطلعتني ليه
دياب وقف قدامها وسمح لنفسه ېلمس ايدها قد ايه شعور لطيف جدا لما مسك ايدها ابتسم تلقائي بس اميره سحبت ايدها بسرعه وبصت له بتحذير
اخر مره تعمل كده وإلا هنزل
دياب اتكلم بنبرة مهزوزة
لا استني عايز اخد رايك في حاجه
اميره بصتله وهزت راسها بمعنى ايه هي وهو كمل كلامه
الحيره اللي انا فيها دي انتي لوحدك اللي قادرة تحليها
اميره عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم
انا مش فاهمه حاجه
دياب اخد نفس طويل وبدأ يتكلم
مسلم طلب مني ابعد عنك و بصراحه مقدرتش مش عارف ومش متخيل اصلا اسيبك لحد تاني زي ما هو قالي انا مش شايفك غير مراتي وانا وانتي في بيت واحد وحوالينا عيال كتير مش شايف عيالي ممكن يكونوا من واحدة تانية غيرك
اميره بصتله بدهشه لتصريحاته اللي اول مره تسمعها منه حست بصدق مشاعره او يمكن الكلام كان عاجبها وحابة تصدقه سحبت نفسك وردت
ف ايه
دياب ضحك لها بعفويه وملامحه اتشدد لما افتكر بقيت كلامه
عايز اعرف منك انتي عايزاني ولا لأ لو قولتي انك عايزاني هعمل المستحيل عشان تكوني حلالي لكن بقى لو..
سحب نفس عميق عشان يعرف يكمل كلامه اللي رافض يطلع منه
لو مش عايزاني وقتها هجبر نفسي بكل الطرق اني أبعد عنك اميره كلامك بجد هيحل اللخبطه اللي جوايا و محتاج اسمع منك
اميره كانت متفاجئة بكلامه ومعرفتش ترد عليه هي اصلا مش عارفه هي عايزاه في حياتها ولا لا بس فكرت انه يبعد عنها بټخنقها جامد وبتحس بۏجع جواها فظيع معقول هي بتحبه و متعرفش
دياب لما لقاها اتأخرت في الرد بص في الارض واتكلم بنبرة مهزوزه
قوليها عادي قولي مش عايزاك!
اميره رفعت عينها وردت عليه بنبرة سريعه
لأ
دياب بصلها وامل اتخلق جواها وهو مستني حاجه تفرحه اميره لامت الظروف اللي حطيتها في موقف زي ده ازاي هتقوله انها عايزاه و هي غالبا عارفه هو وضعه ايه مع باباها اتلخبطت بين افكارها وعقلها راح لجمله رقيه الحب هيكون احلى مع شخص مناسب لينا يمكن دياب مش مناسب بس هي مش شايفه راحتها غير معاه طب واهلها هتقنعهم ازاي وهل ممكن يتغير عشانها
اميره مسكت راسها لما اتشتت افكارها ورفعت عيونها على دياب وقالت
ممكن تديني فرصه افكر وارد علي
على قد ما دياب زعل انها موافقتش على علاقتهم الا انه خلق لنفسه امل يعيش عليه لمجرد انها قالت هتفكر اتنهد وبصلها
افهم من كده ان احتمال يكون في امل
اميره سألته بعفويه
امل لإيه
دياب ضحك بۏجع ورد عليها باختصار
تكوني حلالي
اميره قلبها دق جامد بسبب نبرته ولمعه عيونه كان نفسها تروح ترمي موافقه ومش مهم اي حاجه تانيه بس حكمت عقلها عشان ما ترجعش ټندم بعدين ابتسمت برقة وردت عليه باختصار
احتمال
سابته ونزلت قبل ما يتكلم وهو وقف في يتابع طيفها بحب و منتهى السعاده ..
منال شهقت پصدمه وقالت
جسمك كله ازرق تعالي نروح للدكتور
رقيه هزت راسها برفض واتكلمت بنبرة مرهقة
لالا مش مستاهله المهم جبتي المرهم اللي قولتلك عليه
منال ناولتها الشنطه اللي في ايدها وقالت
ايوه اهو
رقيه بدات تحط المرهم على اماكن الالم في جسمها ومنال ساعدتها في المناطق اللي كانت صعبه عليها رقيه بصت لها بإمتنان
بجد مش عارفه اقول لك ايه شكرا
منال رفعت عيونها عليها متصنعه الزعل
انتي عبيطه صح ده انتي اختي
رقيه ابتسمت لها بحب وقالت
ربنا يخليكي ليا يلا روحي بقى الوقت بقى متاخر جدا
منال هزت راسها برفض
تؤ تؤ انا هبات معاكي النهارده
رقيه عيونها واسعت بدهشة وردت عليها بسرعه
لا لا روحي انا بجد كويسه
منال طلعت على السرير وبصتلها وقالت
انا نمت خلاص
رقيه ضحكت ونامت جنبها واتكلموا كتير جدا لغايه ما غلبهم من النوم ..
صباحا مسلم صحي بدري علي رنه موبايله مسك الموبايل بكسل ورد عليه
ايوه يا عمي
مهران رد عليه بنشاط
انت لسه نايم انت
ناسي ان عندنا تسليم
مسلم وقف ورد عليه باختصار
نازل لك حالا
قفل معاه وخرج بره قابل اميره اللي ابتسمت له على غير عادتها الايام اللي فاتت من بعد رفضه لدياب ضيق عيون عليها وسألها بفضول
بتضحكي يعني غريبه
اميره قربت منه حركتها فاجئت مسلم بس مقدرش يبعدها عنه وقال بهزار
هرموناتك هابة عليكي ولا إيه
اميره بعدت وبصتله
لا انت حبيبي وانا بحبك
مسلم عقد حواجبه باستغراب لتصرفاتها وغالبا خمن سبب حالتها وسبقها بالكلام
لو بتعملي كده عشان اوافق على دياب ف..
اميره قاطعته بكلامها
مش بعمل عشان حد حسيت اني كنت رخمه معاك اليومين اللي فاتو بس مش اكتر
مسلم هز راسه رغم عدم اقتناعه بكلامها وشعور جواه بيأكدله أن ورا تصرفاتها دي حكايه اكيد هيعرفها لو مش الوقت فبعدين ..
اتنهد بصوت مسموع وسألها باهتمام
راحه الكليه
اميره هزت راسها بتأكيد
مسلم مشي وافتكر حاجه رجع بصلها تاني وقال بتردد
اميره ابقى اطمني على..
مسلم اتصنع انه بيفكر واميره سألته بفضول
على مين
مسلم حمحم و رد عليها بعد مدة كأنه بيفكر
رقيه صح مش اسمها كده
اميره بصتله جامد لما سمعت اسم رقيه وسألته بقلق
مالها رقيه
مسلم رد عليها وقال
السلم وقع عليها امبارح في المحل
اميره شهقت پصدمه واتكلمك بنبرة سريعة
ايه و حصل لها ايه
مسلم رفع كتفه بمعني مش عارف
مكانتش قادر تمشي على رجليها
اميره تخيلت منظر رقيه وحست بحزن كبير جواها وجرت على الباب بس وقفت وسألته بفضول
وهي كانت بتعمل ايه في المحل
مسلم بصلها وهو مش مصدق توقيت سؤالها وقال
هي وقفت معايا في المحل وبعدين هو ده وقته
اميره خبطت راسها بخفه
ايوه فعلا مش وقته
سابته ونزلت في نفس توقيت خروج سهير من اوضتها لمحت أميرة وهي بتخرج وسالت مسلم بقلق
هي اختك بتجري كده ليه
مسلم حكالها باختصار اللي حصل لرقيه وسهير
________________________________________
رسمت على ملامحها الزعل وقالت
يا حبيبتي يا بنتي هبقى انزل اطمن عليها
مسلم بصلها وسألها باهتمام
ابويا صحته عامله ايه النهارده
سهير بصتله بعتاب وقالتله
ما تدخل انت تطمن عليه بنفسك
مسلم هز راسه برفض ورد عليها وهو خارج من البيت
ورايا شغل ضروري
قفل الباب وسهير هزت راسها بعدم اعجاب لأسلوبه ورددت بتمنى
ربنا يهديك يا مسلم
مسلم كلم دياب وهو نازل على السلم
انت فين
دياب رد عليه باختصار
في مشوار
مسلم رد عليه باستغراب
عندنا تسليم مش جاي
في التوقيت ده خرجت اميره بصحبه منال ورقيه بعد ما اطمنت عليها اميره بصت لمسلم وضحكتله وودعت البنات ومشت
دياب رد على مسلم
معرفش حاجه ابويا مقاليش
مسلم هز راسه بتفهم ونهي المكالمه وخرج من البيت منال بصت لرقيه وقالت
انتي سمعتي اللي انا سمعته
رقيه هزت راسها بتأكيد
ايوه كان بيقول تسليم انا لازم اكلم وليد ابلغه
منال دخلت وراها ورقيه كلمت وليد كتير وهو مردش عليها رقيه اتنهدت بضيق واتكلمت بعصبيه
اوف يا وليد مش وقته عناد
سحبت نفس وبصت لمنال لما جاتلها فكره
هاتيلي موبايلك بسرعه اكيد هيرد هو ميعرفش رقمك
منال ناولتها الموبايل وزي ما رقية توقعت وليد رد عليها رقيه قامت وقفت واتكلمت بنبره سريعه
وليد انا رقيه
وليد قاطعها بعصبيه وانا معرفش حد بالاسم ده
رقيه لحقته قبل ما يقفل
استنى ما تقفلش لو سمحت في حاجه مهمه لازم تعرفها
وليد رجع الموبايل على ودنه باهتمام وخوف وهي حكت له اللي سمعته من مسلم وليد رد عليها بفتور
وهو اي احد يقول تسليم يبقى هيسلم سلاح ما يمكن هيسلموا بضاعه هما مش شغالين في الادوات الصحيه
رقيه ردت عليه باصرار
معتقدش لانه اول ما شافنا قفل المكالمه على طول
وليد سحب نفس ورد عليها بجمود رغم انه حاسس بالسعاده لانه على خطوه وشيكة من القبض عليهم
اقفلي يا رقيه
رقيه اتنهدت بفتور وحاولت تقترح عليه فكره بنيه مساعدته
وليد هما لسه ممشيوش تعالي اقف على اول المنطقه وامشي وراهم وانا متأكده ان التسليم اللي بيتكلموا عليه تسليم سلاح وبعدين مش هتخسر حاجه لو طلع كلامي غلط و يمكن يطلع صح ويبقى الموضوع خلص وارجع بيتنا تاني
وليد قام وقف وقال
مع السلامة
رقيه لحقته قبل ما يقفل وقالت بنبره متواصلة
متنساش تطلع اذن النيابه عشان تبقى خطوتك صح
وليد كان فخور بذكاء رقيه بس محاولش يظهر وقفل المكالمه كلم ظابط زميله
عماد لو سمحت طلعلي اذن نيابه بالقبض علي مهران الليثي عندي معلومه اكيده إنه هيسلم سلاح النهارده وعلى لما اذن النيابه يطلع هكون متابع تحركاتهم مع القوه ما تتاخرش يا عماد
منال بصت لرقيه والقلق والخۏف مرسومين على وشها
تفتكري هيهتم بكلامك
رقيه بصتلها بحيره وردت عليها بتمنى
لو وليد اللي انا اعرفه فهو حاليا راكب عربيته وجاي على هنا انما لو فعلا كان زعلان مني يبقي اخد كلامي من ودن وطلعه من الودن التانيه
منال مسكت ايدها وحاولت تطمنها
ان شاء الله خير
رقيه تمتمت بتمنى
يا رب
وليد كان واقف بعربيته على اول الطريق الخارجي للمنطقه وأمر القوه اللي معاه يقفوا بعيد عن المكان و لحظه ظهور مهران يتحركوا وراه
مهران خرج من المحل بتاعه وقرب من عربيته ووراه مسلم اللي اتفاجئ بوجود حازم لأول مره معاهم في عمليه تسليم
حازم وقف قدام باب العربيه وبص لمسلم بتحدى
افتح الباب
مسلم بصله من فوق لتحت وبص بعيد عنه بلامبالاه حازم اتنرفز من عدم رده واتكلم بعصبيه
مش دي شغلتك برده
مهران بص لحازم بنفاذ صبر من جوه العربيه
حازم اركب ومش عايز خناق على الصبح
حازم نزل راسه عشان يكون في مستوى والده وقال
كنت فاكرك بتاخده معاك عشان يفتح لك باب العربية
مسلم فتح الباب المقابل لمهران وبصله وقال
متعملش حسابي في المشوار ده
حازم عدل وقفته وبصله باستفزاز
حتى يبقى مشوار خفيف مش تقيل
مهران اتعصب عليهم
لو مسكتوش وركبتوا هسيبكم وامشي
مسلم ركب قدام من غير ما يبص لحازم اللي مش طايق نفسه انه مقدرش يضايقه وركب جنب مهران العربيات اتحركت ورا عربيه مهران وخرجوا بره المنطقه
وليد شافهم وكلم قائد القوه
اجهز العربيات خرجت
قفل معاه و ساق العربية ومشي وراهم على مسافه قريبه منهم مهران جاله مكالمه رد عليها من غير ما يتردد وبعد ما سمع الغايه منها قفل وأمر السواق بغيظ
ارجع بينا يا ابني
مسلم بصله وسأله باستغراب
فيه ايه
مهران رد عليه بعصبيه
احنا متبلغ عننا
مسلم بصله جامد وسأله باهتمام
من مين
مهران رد عليه بضيق
معرفش من مين بس الضابط اللي اسمه وليد جاله اخباريه عن ميعاد التسليم
حل الصمت لوقت طويل قطعه مهران بكلامه
تجمع لي كل رجالتنا
في المخزن لما نشوف مين اللي لعب في عداد عمره
مسلم هز راسه بتفهم وقال
ماشي بس ما افتكرش حد منهم انت عارف ان كل واحد منهم روحه في ايدينا وقبل ما يفكروا يعملوا كده هيفكرو ألف مره
مهران رد عليه بنفاذ صبر
معرفش بقى المهم تعرف لي مين اللي اتجرأ وعمل كده هيكون اخر يوم في عمره
حازم ضحك لما جتله فكره هو اللي هيقولها مش مسلم وقال
مش يمكن يكون..
مهران قاطعه بعصبيه شديده
بس يا حازم مش عايز افتراضات غبيه شوفوا لي مين اللي عمل كده احسن من الهري ده
حازم بصله بضيق وعدل قعدته بحيث يكون بعيد عن مهران وهو متضايق من رده عليه قدام مسلم والسواق..
وليد استغرب رجوع عربيات مهران وشك انه عرف انهم وراه نفخ بضيق وضړب الطاره بعصبيه
اوف اوف
أميره اتفاجئت بصوت بينادي عليها لوهلة حست انها بتتخيل بس مع تكرار اسمها اتأكدت من وجوده بصت له وهي متفاجئه بصت يمين وشمال تتاكد أن محدش مركز معاها وقالت له بلوم
بتعمل هنا ايه
دياب رد عليها وهو بيضحك
قولت اجيلك هنا بعيد عن العيون واعرف قرارك!
اميره بصتله بغيظ واتعصبت
على اساس ان هنا ما فيش عيون!
دياب زعل من نبرتها اللي هاجمته بيها واميره لاحظت زعله سحبت نفس وقالت بهدوء
دياب ما تزعلش بس انا مش عايزه حد يتكلم عني ولا يشوفني بصوره وحشه
دياب رد عليها وهو متنرفز
ده انا اقلع له عينه
أميره سالته بتلقائيه
هو مين
دياب رد عليها بعفويه
اللي يشوفك بصوره وحشه
أميره مقدرتش تمنع ضحكتها اللي خطفت قلب دياب شاركها ضحكها وسألها بحب وخوف
قررتي ايه
اميره اتنهدت وردت عليه من غير تفكير
انا موافقه على علاقتنا بس..
دياب قاطعها بفرحه
بس ايه الجمله دي مينفعش بعدها بس
اميره بصت له كتير وهي فرحانه بأسلوبه العفوي اللي دايما بېلمس قلبها وقالت
علاقتنا محدش هيعرف عنها حاجه لان محدش هيوافق انا عارفاهم خليني الاول اخد وقتي وفي الوقت المناسب هنتكلم معاهم انا وانت ووقتها هنقدر نقنعهم واحنا مع بعض
دياب مكنش مصدق كلامها كان مراكز مع ملامحها وهي بتتكلم و بيتخيل شكل علاقتهم محسش بنفسه غير هو بيقولها بنبره متيمة
بحبك
اميره قلبها دق جامد وشها احمر بخجل مسكت
________________________________________
كتبها جامد وهي متحمسه وسابته ومشت كام خطوه ورجعت بصتله
وانا كمان
خلصت جملتها وجرت جوا الجامعه تهرب منه عكس دياب اللي كان بيتمنى يروح ياخدها من كتر سعادته في الوقت ده سحب نفس عميق وقرر يرجع بس بشعور مختلف عن الاول مش عارف يوصفه بس اللي متاكد منه انه اسعد انسان في اللحظه دي ..
مهران راح على المخزن نفذوا اللي امرهم بيه ورجالته كلها كانت واقفه في المخزن كلهم اترعبوا من دخول مهران ووقفوا من غير حركه كانوا بيخرجوا النفس بصعوبه من شده خوفهم
مهران زعق بعلو صوته
انا عايز اعرف حاجه واحده بس مين اللي عمل كده وقبل ما تردوا فكروا كويس عشان لو محدش رد أهالي كل اللي واقفين قدامي هيدفعوا التمن كلكم سواسية
الرجاله خافوا أضعاف خوفهم وكلهم نفوا انهم يعرفوا حاجه عن اللي بلغ
مهران جاب اخره معاهم وقال پغضب
يبقى انتم اللي جنيتوا على نفسكم
حاله من الهرج حصلت وكلهم بيتوسلوله يرحمهم بس هو مكنش شايف قدامه غير انه ينتقم من اللي اتجرأ و بلغ عنه ويكون درس للي يفكر بعد كده يإذيه
حازم وقف قدام والده واتكلم بصوت عالي عشان يجبره يسمعه
ممكن تسمعني ليه ما فكرتش في محمود ما هو سبق وعملها مهران وكأن عقله وقف عند اسم محمود وبص المسلم وقاله بأمر
جيبوا لي الحيوان ده
مسلم حمحم وقرب من مهران وقال وجهه نظره
مفتكرش انه يكون عمل كده بعد اللي حصله مهما كان غلاوه مراته عنده مش هتكون زي بنته واحنا هددناه بيها
حازم حس إن مسلم هيهد اللي بيحاول يبنيه واعترض پحده وهجوم
ده كلب للحكومه تلاقيهم هددوه وهو خاف!
مهران وزع أنظاره بينهم وبص لمسلم بأمر
هو ولا مش هو تجيبهولي حالا
مسلم رد عليه باختصار
هيكون عندك خلال ساعه
خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب
مش قلت عندكم تسليم رجعتوا ليه
مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل باختصار ودياب قاله
بس فعلا محمود ميعملهاش
مسلم لف راسه وبصله
روح قول لاخوك
الجزء الرابع
خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب
مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه
مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله
بس فعلا محمود ميعملهاش
مسلم لف راسه وبصله
روح قول لأخوك
بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله قلبه اتقبض پخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده
مسلم بصله پحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها
انت محرمتش يا راجل انت المره اللي فاتت مراتك المره دي هتبقى بنتك واهو نوديها للاخ اللي قاعد جوه ده جاهزه عشان ميتعبش نفسه
محمود عيونه وسعت پصدمه وبص لمسلم بتوسل
والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم بنتي لا يا مسلم مش هيكفيني موتك
دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه
اتكلم على قدك بدل ما اډفنك مكانك
اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك
حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان
الله يسلمك
مسلم اختصر كلامه
يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه
مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام
هتقول لابويا ايه
مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب
محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي
دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها
اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها
دياب قرب منها وساب مسافه بينهم
هستناكي بليل على السطح
اميره هزت راسها بموافقه في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت
شكله بقا مناسب اوي
اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت
مش لاقيه نفسي غير معاه
رقيه ردت عليها بهدوء المهم
تستحملي عواقب العلاقه
اميره بصتلها واتكلمت
بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه
رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت
تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه
رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم
أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
رقيه حاولت ترفض بلطف
لا لا بلاش خليها مره تانيه
اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت
طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري
رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية
اذا كان كده ماشي
مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم
مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
مسلم وقف قدامه وقال
محمود مش هو اللي بلغ
حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان
لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك
مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران
انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا
مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال
المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول
مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله
مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه
خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه
بغيظ
واحد فاشل ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها
مهران بصله بجمود وقال
طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو
حازم اتنرفز جامد واندفع فيه
يسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو
مهران قام وقف واندفع فيه پغضب
انت ناسي هو كان ايه يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي
حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...
مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واټصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش
خرج برا زي المچنون ونادي علي والدته بعصبية
ماما
سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار
في ايه وبتزعق كده ليه
مسلم أتكلم بنبرة سريعة
فين الصورة اللي كانت في الدرج
سهير عقدت حواجبها باستغراب
صورة ايه انا مشوفتش حاجة
مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها
أميرة فين
سهير جاوبته بهدوء
فوق علي السطح مع...
مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته
في ايه
مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال
فين الصورة
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت
صورة ايه
مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر
الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي
أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت
اه صورت....
مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده
هاتي الصورة
أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه
لا مش هديهالك
مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر
بقولك هاتيها
رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة
ابعدي
أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل
لا لا اوعي تتحركي
مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة
الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض
مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت ل اللون الأحمر من شدة خجلها بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول
هاتي الصورة
أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول محستش بالخۏف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه پعنف
بس بس مش هسمح لك
غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حاليا ..
أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر
انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده
رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة
حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح
أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل دياب طلع وبص لاميرة باستغراب
رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة
أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة
بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!
أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها
هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي
دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق
مش عارف
أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..
رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت
ايه اللي بيحصلي ده بس!
مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه
تاني
بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..
رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان معقول نامت كل ده من غير ما تقلق
سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة معقول مسلم نفسه خارج من المسجد افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..
قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها
هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده
فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها صورته اللي رسمتهاله وهو بيعتدي علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية
اتنهدت بتعب ورددت
انسان غريب
قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائيا افتكر الموقف اللي حصل بينها وبين مسلم افتكرت اول مرة قابلته وكانت خاېفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ولما حماها من الحرامي ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..
اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفويا
صورته وهو بيكسر المحل راودتها ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت ..
تاني يوم مسلم صحي علي رنه موبايله فتح عيونه بكسل وقعد فترة يستوعب أنه مش بيحلم رد علي عمه بصوت عادي متحشرج
خير يا عمي
مهران رد عليه باختصار
انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا
مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..
بعد مدة مش طويلة رقية فتحت واتفاجئت بوقوف مسلم قدامها مش معقولة طول الليل مسابش أفكارها ودلوقتي واقف قدامها سحبت نفس وكانت هتسأله عن سبب وجوده بس مسلم سبقها واتكلم وهو بيطلع حاجة من جيب بنطلونه
موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها
افتحي المحل مش عارف راجع امتي
سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت استغربت وجودها في الوقت ده بصتلها وسألتها بقلق
في حاجة حصلت
منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس
اسلام رجع امبارح
رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول
مش قولتي هيرجع الاسبوع الجاي
منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة
عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته
رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب
الله هتبقي عروسة يا منال وأخيرا
منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ردت عليها بسعادة مبالغة
ده قالي هنكتب الكتاب يوم الجمعة أنا متوترة اوي
رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب
دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي
جامد وقالت
عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها
رقية ردت عليها من غير تفكير
أكيد طبعا
رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية
بس انا مش عارفة هخلص شغل امتي
منال عقدت حواجبها وقالت بفتور
استأذني من اللي ما يتسمي
رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل
هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي
رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول
تفتكري هيرجع منين
منال ردت عليها بعصبية
داهية ما ترجعه أبدا طب وبعدين
هتيجي معايا ازاي
رقية ردت عليها بقلة حيلة
هستني لما يرجع
منال بصتلها بملل
ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!
رقية ردت عليها باختصار
هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش
منال ضحكت ل وقالت
كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك
رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها سحبت نفس وسألتهم بفضول
وليد فوق
آمال هزت راسها بنفي وردت عليها
لا لسه مرجعش
رقية قامت وقفت بفرحة
كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي
رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها
وحشتني يا ندلة
رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن
وانتي والله اكتر مازن فين
علا شاورت لها علي اوضته
نايم من بدري
رقية زعلت وعلا قالت
بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك
رقية فرحت جدا وقالت
ياريت بجد وحشني اوي
الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير علا بصتلها وقالت
ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك
رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها
شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا
خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام
بسببي صح
علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها
لا لا مش بسببك وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله
علا اتنهدت وكملت كلامها
ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!
رقية ضحكت وردت عليها
مينفعش لسببين اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية ټتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها
رقية سكتت وعلا سألتها بفضول
والسبب التاني
رقية ضحكت وردت عليه
عاجبني اوي الجزء ده ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!
علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها
أقسم بالله المجانين في نعيم
رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..
صباحا رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرة من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..
ابتسم لها وقال
تحبي تسمعي ايه يا ست البنات
رقية ضحكت له وردت عليه بحب
اي حاجة منك حلوة
رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه
قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف
فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف
رقية غنت معاه باستمتاع
غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه
احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه
عم حسين بص ورا رقية وابتسم ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!
قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها عم حسين كمل غني
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
حن قلبي إليه وانشغلت عليه
كل ده كان ليه كان ليه ليه
شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غني واتقال لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..
خرج من شروده علي صوت عم حسين
الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته
رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة
طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك
مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش قربت من
الأكل وعيونها علي مسلم مش عارفة مالها وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي
قربت منه الاكل وقالت
تاكل
مسلم هز راسه برفض
لأ
رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها
مسلم وقف جنبها وقال
انا طالع البيت
رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم رقية صړخت پخوف من اللي بيحصل مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده
متسبنيش لوحدي
خۏفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر سحب نفس ومد لها أيده
تعالي بسرعة
رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خۏفها
مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها
سيبني لازم اخرجك من هنا
رقية بصت علي أيدها وسحبتها مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها بص وراه لرقية وقال
اخرجي بسرعة
رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق
طب وانت
مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب
ملكيش دعوة بيا
رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..
مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة فشل يقاومهم من كتر عددهم الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار
انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان
عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل عمر قرب منه جامد وطلع سکينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك
السکينة دي مبتطلعش الا للغالين بس
لحظة صمت حلت علي المكان لما السکينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صړخة قوية منه
اااااه
عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضړبوه بۏحشية من غير رحمة
رقية شهقت پصدمه من اول ما شافت السکينة بتلمس مسلم حطت أيدها علي فمها وهي مصډومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!
انتبهت علي صوت صړيخ من جوا لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج
هتروحي فين هيأذوكي
أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد
مسلم.. مۏتو مسلم يا رقية
سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخۏف علي ابنها
منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء جرت علي مسلم وهي مڼهارة في العياط
رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا
رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..
أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه
سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم وهو واقع علي الأرض وعرفان في دمه ..
أميرة رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مش مفهومة بسبب العياط
ا اطلب .. الإسعاف
دياب
طلع موبايله من جيبه بس اتفاجئ بمهران بيقول
متطلبش حد هتفتح علينا سين وجيم
دياب بصله وهو مش مصدق رده واندفع فيه پغضب
لو متصرفناش ھيموت مننا
مهران رد عليه بجمود
هكلم الدكتور بتاعنا تعالي نطلعه فوق
مهران بص لرجالته واتكلم بصوت عالي
ايدكم معانا يا رجالة نطلعه علي لما الدكتور يوصل
سهير بصتله بتقزز واشمئزاز وقالتله
ربنا ينتقم منك ابني لو حصله حاجة مش هيكفيني روحك
مهران هز راسه باستنكار ورد عليها بنبرة جامدة
مش هرد عليكي يا أم مسلم عشان خاطر مسلم بس
دياب قرب من مسلم وشاله بمساعدة رجالة مهران وطلعوا بيه علي البيت وسط دعوات سهير علي مهران ..
رقية كانت واقفة مكانها متحركتش منال دخلت من الباب وعيونها راحت تلقائي علي رقية اللي واقفة مړعوپة قربت منها پخوف
انتي كويسة حصلك حاجة
رقية رفعت عيونها عليها واڼفجرت في العياط منال قربت يمكن تهديها
اهدي طيب عدت الحمدلله
رقية جسمها بدأ يتنفض جامد ومنال قلقت عليها وقالت
انتي بتترعشي كده ليه تعالي ندخل جوا
منال ساعدتها تدخل الاوضة وقعدتها علي السرير حضرت لها مشروب دافي وقعدت قدامها
هما مين دول
رقية هزت راسها بنفي
معرفش
منال سحبت نفس وضحكت بانتصار
حق امي بيرجع هما لسه شافوا حاجة ده ربنا منتقم جبار
رقية بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها وقالت
انتي قصدك ايه
منال وضحت معني كلامها
حسيت براحة جوايا وانا شيفاه مرمي وغرقان في دمه لولا الملامه كنت روحت اتشفيت فيهم وقعدت ازغرط
رقيه مكنتش مستوعبة كمية الحقد اللي حولها حاولت تبرر لمنال جواها بس مقدرتش كلامها خنقها وۏجعها جدا طيب هي ليه خاېفة عليه ولا يمكن هي خاېفة عشان كانت ممكن تكون جزء من اللي أيوة هو عشان كده!
خرجت من شرودها علي صوت منال وهي بتقول
هحس اني حق امي رجع بجد لما اشوف مهران مسجون أو مقتول غير كده مش مرتاح أبدا
رقية مقدرتش ترد عليها ومنال حست بحالة رقية وحاولت تغير مسار الحوار عشان تطمنها
تعالي منتكلمش في اللي حصل ونرتب هنعمل ايه بكرة
رقية سألتها بتوهان
في ايه بكرة
منال بصت لها جامد وهي مش مصدقة سؤالها
كتب كتابي يا رقية انتي نسيتي
رقية هزت راسها لما افتكرت وردت عليها باختصار
معلش يا منال بس بجد مش مركزة
منال استأذنت منها عشان تحضر ليومها بكرة منظر مسلم مش راضي يخرج من عقلها رقية كانت حاسة بنغزة شديدة في قلبها يمكن لانها اول مرة تشوف حد بېموت قدامها بالشكل البشع ده ولا يمكن عشان هي كان ممكن تكون معاه
هو ليه خرجها وقفل الباب ودخل تاني كان ممكن يهرب بسهولة وميعرضش نفسه للأذي ليه انقذها وهو اكتر واحد بياذي يعني معندوش لا قلب ولا رحمة
رقية حطت أيدها علي راسها ورددت بارهاق
كفاية تفكير فيه بقا ده مجرد بلطجي وانا هنا عشان يتسجن مش عشان ارضي فضولي نحيته
أقنعت نفسها انها تنام فترة عشان ترتاح بعد اللي حصل بس متعرفش أنها بتهرب من افكارها اللي بتوصلها لمسلم في الآخر ..
الدكتور جمع أدواته الطبية بعد ما نقل لمسلم ډم وعلقله محلول خرج برا وسهير خرجت وراه وكلهم اتجمعوا حواليه مسعد سأله باهتمام وخوف
ابني هيبقي كويس يا دكتور
الدكتور هز راسه بأسف ورد عليه
هو ڼزف كتير وانا نقلتله ډم
أميرة قاطعته باهتمام
يعني ايه نقلتله ډم مش ده شغل المستشفي
الدكتور سحب نفس ورد عليها وهو بيبص علي مهران
لا ما انا بكون عامل حسابي في كل مرة علشان متحتاجوش لمستشفي عموما أنا علقت له محلول اهم حاجة الراحة التامة عشان الچرح عمقه كبير والغرز متتفكش وياكل طبعا كويس عشان المحاليل مش هتعوض الډم اللي نزفه استأذن انت
سهير وقفته قبل ما يمشي
هو خد غرز كتير
الدكتور بص علي الأرض بأسف
٢٤ غرزة
سهير وأميرة شهقوا پصدمة وحزن علي مسلم الدكتور حاول يطمنهم
احمدوا ربنا يا جماعة السکينة لو كانت غرزت شوية كانت جت
في قلبه
سهير مقدرتش تسمع اكتر من كده وقالت
يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب يارب هو وانت لأ يا نور عيوني
مهران بصله بتهكم ومردش عليها عشان الوقت ميسمحش الدكتور مشي وسهير بصت لمهران واندفعت فيه پغضب شديد
انت عايز من ابني ايه مش هترتاح الا لما تقتله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارب تعيش ۏجع قلبي مع عيالك عشان تحس پالنار اللي جوايا
مهران بصلها جامد اتهز من دعواتها ورد عليها بنبرة هادية لكن كلها ۏجع
عشته يا أم مسلم لسه هعيشه تاني
سهير بصتله بغيظ وكره
عيشته بس متعظتش وكملت بقلب جاحد لكن لما تدوق الحسړة علي ولادك اللي واقفين وراك هتعرف أنا حاسة بايه ويمكن وقتها تتوب
مهران اضايق جامد من كلامها وكان هيرد عليها بس وقوف مسعد بينه وبين سهير منعه يتكلم
خد رجالتك واطلع برا أصل والله أروح بنفسي أبلغ عنك وانا عمري ما رجعت في حلفاني
مهران بصله جامد وانسحب بهدوء مع رجالته دياب رفض يمشي الا لما يطمن علي مسلم سهير معترضتش علي وجوده عشان عارفة معزة مسلم عند دياب كبيرة قد ايه ..
حل الليل والوضع كما هو عليه مسلم نايم وبيصحي يقول كلمتين وينام تاني سهير خرجت برا تحضر لمسلم اكل خفيف عشان لما يفوق ياكله مسعد خرج يصلي قيام الليل ويدعي أن ربنا ينجي له ابنه
أميرة مسابتش أيد مسلم ودموعها مواقفتش لحظة دياب حس بالذنب ناحيتها واتكلم بأسف
هيبقي كويس
أميرة بادلته نظرات كره
كله بسببكم ياريتكم ما كنتو في حياتنا
دياب اتفاجئ بكلام أميرة اللي نزل عليه زي الصاعقة لجم لسانه ومقدرش يرد عليها عدت عليه ثواني سألها بصوت مهزوز
حتي أنا
أميرة ردت عليه بهجوم
اه حتي انت ما انت منهم وشبههم انت السبب أنه يخسر حلمه وحياته يبقي متفرقش عنهم كتير
دياب كان مصډوم ومرفعش عيونه من علي أميرة علي امل انها تغير كلامها أو تعتذر خرج من شروده علي أنين مسلم بصله بتوهان ومسلم أتكلم بنبرة تقيلة
عايز .. مية
أميرة جابتله المية وساعدته يشرب دياب ضحك له وقال
كويس اني اطمنت عليك انا همشي لو احتاجت حاجه كلمني
خلص كلامه وخرج برا بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق قربوا منه وسهير سألته باهتمام
انت كويس يا نور عيني
مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة
عامل ايه الوقتي
مسلم رد عليهم بصوت هادي
الحمدلله
أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب اڼفجرت في العياط كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس الوقت الكلام كان صح قربت من السرير ورمت نفسها عليه حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح ..
مسعد حس بتعب ودخل اوضته سهير بصت لمسلم وقالت له
أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها هروح احضرلك الاكل واجي
مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة
مش عايز
سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم
لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الډم اللي نزفته
مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها
في ايه
سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه
ها لا مفيش حاجة
كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله التفتت وبصتله
هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي
مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب
رقية مين
سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت
معرفش أنت في حد حياتك
مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي
مفيش حد في حياتي
سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها
هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس
سهير حست بفرحة كبيرة جواها وقربت منه قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية
كنت كل شوية تنادي عليها وشوية
تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد
ايه
سهير ردت عليه بعفوية
كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين اه هاتلي دوناتس يا حامد
مسلم عيونه وسعت پصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم
روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه
مش هتقولي بقا مين رقية دي
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت
سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة
سهير اتنهدت بزعل واتكلمت
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده!
مسلم بصلها واتكلم بۏجع
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية
سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال
انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه
مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه
كنت..
سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحړام ونرمي نفسنا فيه انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا ..
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار
عجباني حياتي كده
سهير قامت وقفت واندفعت فيه
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
مسلم بصلها كتير وهو مصډوم من اللي قالته بلع ريقه وقال بجمود
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران معقول محاولش يدافع عنه!
ضغط علي أسنانه پغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها
افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلا
هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد ..
صباحا رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مڤزوعة قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني
لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه
وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم
مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة
انت كويس
مسلم هز راسه ورد عليها
كويس.. انتي كويسة
رقية اكتفت بهز راسها قاطعهم صوت سهير من جوا
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي
مسلم بصلها ورد عليها بملل
زهقت من القاعدة
سهير ردت عليه بنفاذ صبر
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما چرحك يلم
سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج
ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي
رقية ابتسمت بتكلف وقالت
ولا يهمك ربنا يعينك عليه
مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل سحب نفس وسابهم ونزل أميرة خرجت وجرت علي رقية
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه حمحم وقال باختصار
الچرح تعبني
سهير ردت عليه پخوف
طب ادخل اوضتك ارتاح
مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها
لا هنا كويس
سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم ..
رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة
انا لازم أمشي عشان المحل..
أميرة قاطعتها بتوسل
شوية بس وانزلي
مسلم ادخل بكلامه
خليكي هنا..
كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه
أميرة بصت لرقية بحماس
شوفتي بقا تعالي يلا
أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر أسبابه وختمت كلامها ب
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط
رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت
انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما تتعلقوا ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه
أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة
يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي
رقية قالتها بهدوء
محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حاليا متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح
أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان
انا فرحانة اوي بصحوبيتنا
رقية بادلتها الشعور وربطت علي أيدها بحب
وانا كمان أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري
أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت بحماس
بجد باركي لها
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها رقية قربت منه بإحراج وناولته مفتاح المحل
اتفضل المفتاح
مسلم اخده منها واتعمد ېلمس أيدها عايز يتأكد من الشعور اللي جواه حس بنعومه لمستها بين أيديه ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي
رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت أميرة بصت لمسلم وضيقت عيونها عليه مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول
بتبصيلي كده ليه يابت
أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت
مفيش
سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها
شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش
أميرة ضحكت جامد وردت عليها بعفوية
أيوة ولا لما قالها خليكي هنا!
سهير كانت حاسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها واتكلمت بحماس
وامبارح طول ماهو نايم بينادي بإسمها
أميرة هزت راسها وهي مش مصدقة تغير مسلم وقالت
شكله وقع
سهير بصت لها بحدة واندفعت فيها
بعد الشړ عليه
أميرة عقدت حواجبها ووضحت
قصدي وقع في الحب انتي فهمتي ايه
سهير ردت عليها بتلقائية
فاهمة قصدك بس فيه ألفاظ أرقي من دي تقوليها
أميرة هزت راسها باستنكار وسهير كملت كلامها
المهم الوقتي هنعمل ايه
اميره بصتلها بعدم فهم وسألتها
نعمل ايه في ايه
سهير بصت برا تتأكد أنه مش سامعهم ووضحت قصدها
عايزين نعمل حاجة نقربهم من بعض
أميرة ضحكت بسخرية واتكلمت بثقة
لا هو انتي فاكرة أن حتي لو حاسس بحاجة من ناحيتها هيقول كده بسهولة وبعدين هو لو لاحظ أننا بنحاول نقربه منها هيعند معانا ويبعدها عنه
الحزن اترسم علي ملامح سهير واتنهدت بتعب
معاكي حق طب ما تتكلمي معاها تشوفي مېتها ايه
أميرة هاجمتها باستنكار
مية ايه وشاي ايه انتي عايزاني أروح اقولها تعالي
والنبي حبي أخويا!
سهير بصتلها بنفاذ صبر وردت عليها بغيظ
استغفري الأول ومتحلفيش تاني غير بربنا أنا اكيد مقصدش كده بس نشوف في حد في حياتها ولا لأ مثلا مستعدة تتخطب ولا لأ تقاليع من بتاعتكم دي
أميرة هزت راسها برفض
مليش دعوة أنا
سهير بصت لها بغيظ ودفعتها بعيد عنها وقالت
أمشي يابت من قدامي مفيش منك منفعة
أميرة ضحكت جامد وخرجت وقفت قدام مسلم من غير ما تتكلم مسلم بصلها باستغراب
ما تبعدي من قدامي واقفة كده ليه
أميرة رفعت حاجبها وحطت أيدها في وسطها وقالت
يعني مش عايز تخليني هنا
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بفضول
تخليكي هنا اعمل بيكي ايه
أميرة بصت لفوق كأنها بتفكر وردت عليه بطريقة طفولية
تكون مثلا عايز حاجة كده ولا كده
مسلم سحب نفس بنفاذ صبر وقام وقف بصعوبة وقال
انا اللي ماشي
أميرة ضحكت جامد علي منظره بس ملامحها اتحولت لما افتكرت دياب نفخت بضيق ودخلت اوضتها تشغل نفسها في المذاكرة ..
رقية دخلت اوضة منال اللي بصتلها بغيظ وقالت
ده اللي هتيجي من بدري كنتي تعالي علي كتب الكتاب علي طول
رقية ضحكت واتكلمت بتلقائية
معلش بطمن علي مسلم واميره مردتش أمشي واتكلمت كتير .
منال قاطعتها بعدم تصديق
كنتي بتطمني علي مين مسلم!
رقية اتفاجئت أنها وقعت بلسانها ومعملتش حساب ب
زعل منال بلعت ريقها وهي بټلعن نفسها علي زلة لسانها اللي أكيد مش هتعدي علي خير ..
منال ضحكت جامد واتكلمت بلوم
مسلم ده نفسه اللي ضيع امي صح واللي انتي جاية هنا عشان توقعيه في شړ أعماله ويتسجن صح ما تردي
رقية سحبت نفس وحاولت تنقي كلامها بعناية عشان متزودش التوتر اللي عملته
هو اللي حماني وخرجني من المحل فاتعاملت بفطرتي يعني وروحت سألت عليه بس
منال مردتش عليها ورقية استغربت سكوتها رفعت عيونها عليها ومفهمتش نظراتها دي بتوحي لإيه
منال بعد مدة قالت
انتي مصدقة نفسك
رقية مقدرتش ترد عليها لأنها متأكدة انها مسألتش عليه بسبب أنه حماها بس لو مش عشان السبب ده يبقي ليه
بصت في الأرض ومنال هزت راسها بعدم اعجاب وقعدت علي السرير حل الصمت لفترة قاطعته رقية لما قعدت جنبها وقالت بندم
عارفة إني غلطت بس عشان تصدقي حسن نيتي واني اتعاملت بفطرتي مش اكتر اني جيت زي الهبلة قولتلك اظن لو كنت مرتبة وقاصدة كنت هعمل حساب لكلامي عشان متعرفيش
منال بصت لها واتنهدت ورقية ضحكت لها وقالت
خلينا نفرح يا منال ومنفكرش وفي حاجة تانية
منال بعد تفكير قامت وقفت وقربت من التسريحة بتاعتها ومسكت لونين روچ وبصت لرقية بحماس
النود ولا النبيتي
رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية وحماس
النود طبعا
انشغلوا مع بعض في اللبس والميك اب لوقت حضور اسلام منال خرجت بإحراج ورقية خرجت وراها وسلمت علي اسلام
مبروك
اسلام ضحك لها ورد عليها بود
الله يبارك فيكي أكيد انتي رقية
رقية هزت راسها بتأكيد وهو قال
منال مش بتتكلم غير عنك رقية رقية رقية لما بصراحة في أوقات كنت بغير منك
رقية بصتله بدهشة ورددت بعدم استيعاب
بتغير مني انا!
اسلام هز راسه بتأكيد ورد عليها من بين ضحكه
منال بصت له جامد وهي مش فاهمة قصده وهو وضح كلامه
عشان هيبقي حضڼي موجود
رقية اتحرجت من كلامه وانسحبت من بينهم منال ضړبته في كتفه
انت قليل الادب
اسلام غمز لها بمكر
انتي لسه شوفتي حاجة
منال ضحكت له وانشغلوا في مراسم كتب الكتاب لما المأذون وصل وبعد فترة طويلة رقية قربت من منال وقالت لها بحب
مبروك يا حبيبتي انا لازم أمشي الوقت أتأخر
منال بصت لها بإمتنان
شكرا علي كل حاجة ومتزعليش مني انا كنت سخيفة معاكي اوي
رقية ضحكت لها وردت عليها بهزار
طول عمرك سخيفة ايه الجديد يعني
الاتنين ضحكوا ورقية استأذنت ومشت..
مسلم زهق من قاعدة الاوضة وكلم دياب كتير بعد مدة دياب عليه ومسلم كلمه بهجوم
انت فين ومش بتسأل عليا ليه
دياب رد عليه
بنبرة مخڼوقة
موجود
مسلم حس إن فيه حاجة وقال
انا هنزل تعالي قابلني
دياب رد عليه بنبرة سريعة
لا خليك وانا لما أرجع هجيلك
مسلم أتكلم وهو بيقف
لا أنا نازل زهقت من القاعدة هنا هستناك تحت
دياب رد عليه باختصار
ماشي
مسلم خرج برا وهو حاسس بتعب سهير شافته وجرت عليه بقلق
محتاج حاجة
مسلم رد عليها بنبرة هادية
لا بس هنزل شوية
سهير كانت هتعترض بس مسلم سبقها واتكلم
مش هتأخر
سألها ومشي قبل ما تعارضه ويدخل في جدال معاها اتنفس براحة كبيرة لما وصل لمدخل البيت في نفس توقيت رجوع رقية اتفاجئت بوجوده وكالعادة نبضات قلبها كانت بتتسارع لما شافته
قربت من باب اوضتها وسألته باهتمام
اخبارك ايه
مسلم رد عليها وملامحه مشدودة بسبب تعبه
أحسن
رقية حمحمت وقالتله بتردد
ممكن المفتاح عشان افتح المحل أنا بكرة
مسلم بصلها جامد ورد عليها بفتور
أكيد يعني مش همشي بمفتاح المحل تعالي بكرة خديه
رقية هزت راسها بتفهم وافتكرت كلام منال بصتله بملامح غريبة كلها لوم واشمئزاز وسابته ودخلت الاوضة مسلم طلع المفتاح من جيبه وبصله وضحك..
حازم دخل من الباب واتفاجئ بمسلم قرب منه وهو بيضحك باستفزاز
ده انت جروحك بتلم بسرعة اوي
مسلم بصله بلا مبالاة وسابه ومشي بس حازم وقف قدامه تاني وقال
كان شكلك ياعيني يصعب علي الكافر وانت مرمي علي الأرض وهما بيضربوا فيك تصدق كان نفسي اصورك
مسلم اضايق منه بس محاولش يظهر ملامحه كانت جامدة ومش ظاهر عليه أي تأثير بكلام حازم اللي حاول يضايقه بكل الطرق
تخيل سابوك عشان أمك كتر خيرها مرات عمي والله
مسلم بصله ورد عليه بجمود
انت أقل من أنك تقدر تضايقني يا حازم مشكلتك أنك عامل زي الحريم تحب اللت والعجن ومفكر أنك كده هتقدر تاخد المكانه اللي أبوك حطني فيها
حازم اتعصب جامد وقرب منه واندفع فيه
مشكلتك أنك أخد مقلب في نفسك جامد ولسه عايش علينا دور الظابط..
حازم ضحك بإستفزاز وكمل كلامه
بس شكلك نسيت انك فاشل
مسلم مقدرش يسكت اكتر من كده حازم قدر ينجح أنه يخرجه عن شعوره مسلم قرب منه وضربه جامد في وشه حازم بصله بغيظ وردله الضړبة بعشرة بس في مكان الچرح ..
بصله وضحك بانتصار لما مسلم وقع علي الأرض ومسك مكان الچرح پألم وقال
ما تقوم تكمل ولا معتش قادر
ضحك بصوت عالي وسابه ومشي مسلم غمض عيونه بتعب حس بيه ومقدرش يقوم يقف سند راسه علي الحيطة وخرج من صوت موجوع
اااااه
رقية كانت واقفة ورا الباب وسامعه كلامهم سمعت صوت مسلم وهو بيتالم ومقدرتش تقف تستني لحظة حطت الطرحة علي شعرها بإهمال وخرجت برا واتفاجئت بوضع مسلم
شهقت پصدمه لما شافت ډم علي قميصه قربت منه وهي مخضۏضة قعدت قدامها واتكلمت
چرحك پينزف
مسلم رفع أيده اللي محطوطة علي صدره واتفاجئ پالدم اللي عليها بصلها وملامحه بتتكلم عن التعب اللي حاسس بيه رقية بلعت ريقها وقالت له بتردد تسمحلي اشوفه
مسلم اكتفي بهز راسه وهي قربت منه اكتر بدأت تفك زراير قميصه بهدوء في جو غريب جدا عليهم بصت علي مكان الچرح اللي مش ظاهر من آثار الډم
قامت وقفت وطرحتها وقعت منها وهي بتجري علي اوضتها مسلم شد الطرحة جنبه وهي رجعتله ومعاها مناديل مسحت له الډم بحذر عشان متوجعوش اكتر
قربت عيونها تتأكد من الچرح ولما شافته كويس اتنهدت براحة وقالت وهي لسه بتتأكد
الحمدلله مفيش حاجة أكيد الډم ده لان چرحك جديد
رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت بيه بيبص لها جامد اتوترت بسبب نظراته بس مقدرتش تبعد عيونها من عليه مسلم رغم تعبه بس كان مبسوط بقربها منه..
شكل شعرها وهو مداري عيونها كان عاجبه جدا مد أيده ولم لها شعرها ورجعه ورا ضهرها لمساته وترت رقية وزودت نبضاتها بصورة عڼيفة وضعهم لوحده موترها ومنظر عضلاته اللي بارزة عاجباها جدا
دياب وصل لمدخل البيت ومسلم اول لما شافه رفع الطرحة علي راس رقية دياب اتفاجئ بمنظر مسلم وجري عليه
بخضة
في ايه مالك وايه الډم ده
رقية انسحبت من بينهم ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها مكنتش قادرة تسيطر علي نبضاتها كأنها لسه قدامه ..
مسلم رد علي دياب بنبرة مهزوزة
اتخبط
دياب مقتنعش بكلامه وسأله بفضول
اتخبط في ايه يعمل فيك كده
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنفاذ صبر
هتقومني ولا هتفضل تسأل أسئله ملهاش لازمة كتير
دياب ساعده يقف وطلعه للبيت أميرة فتحت الباب لما سمعت رنت الجرس شهقت پصدمه علي منظر مسلم وهو لحقها قبل ما تتكلم
ششش حد قاعد برا
أميرة هزت راسها بنفي وهو قال
شششش مش عايز حد يعرف حاجة
مسلم دخل اوضته وقفل الباب عشان أميرة متدخلش عنده دياب مسمحش لاميرة تتكلم ومشي وهي تابعت طيفه لما اختفي اتنهدت بعدم راحة ودخلت اوضتها بعد ما فشلت تدخل لمسلم ..
صباحا رقية خرجت من الاوضة وبصت لفوق وهي مش عارفة هتقابله بعد موقف امبارح اللي ملوش اي تفسير ازاي سحبت نفس وقربت من السلم لفتت انتباهها حاجة علي الأرض انحنت بجسمها واتفاجئت بمفتاح المحل بصتله كتير ورددت بحيرة
ايه اللي جاب المفتاح ده هنا
رقية غالبا جمعت سبب وجوده ومترددتش انها تطلعه لمسلم وتواجهه بيه خبطت علي الباب وهي منتظرة هو اللي يفتح لها بس اتفاجئت بسهير ابتسمت لها وقالت
كنت جاية أخد مفتاح المحل
سهير قابلتها بود كبير ورحبت بيها أصرت أنها تدخل البيت علي لما تجيبلها المفتاح أميرة خرجت وفرحت بوجودها وقالت
وانا اقول البيت منور كده ليه
رقية غمزت لها وضحكت بحب
ماشي يا بكاشة
أميرة اتكلمت وهي بتبص علي الساعة اللي في أيدها
كان نفسي اقعد معاكي بس عندي محاضرة كمان ربع ساعة يدوب ألحق اوصل الكلية
رقية ردت عليها باختصار
انا اصلا جاية أخد المفتاح وماشية
أميرة بعتت بها بوسة في الهوا
سلام
رقية ردت عليها بحب
سلام
سهير خرجت وبصتلها بإحراج
معلش اصل مسلم كان نايم هيجبهولك حالا
مسعد نادي علي سهير وهي بصت لرقية بإحراج شديد
معلش هشوف عمك مسعد عايز ايه وهجيلك علي طول
رقية ردت عليها باحترام
اه طبعا خدي راحتك
مسلم دور علي المفتاح في كل ركن في الأوضة واستغرب لما ملقهوش خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه
ثواني معرفش وقع مني فين
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر
بتدور علي ده
مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها قرب منها وسألها بفضول
لقتيه فين
رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
مسلم اتفاجئ بردها حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها
يعني كان معاك..
خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه
ثواني معرفش وقع مني فين
رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر
بتدور علي ده
مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها قرب منها وسألها بفضول
لقتيه فين
رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها
لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!
مسلم اتفاجئ بردها حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها
يعني كان معاك..
مسلم بصلها وهرب بنظره بعيد عنها ورد عليها بنبرة جامده
أكيد مختش بالي منه
رقية هزت راسها متصنعة تصديقه
ممم ماشي انت احسن من امبارح
سهير خرجت وسمعت كلام رقية وسألتهم بخضة
مسلم حصله ايه امبارح
مسلم كان واقف قدام رقية فبسهولة مسك أيدها وضغط عليها ولف بص لسهير
هي شافتني امبارح وكنت حاسس بتعب بس
سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه بنفاذ صبر
عشان تبقي تسمع كلامي لما اقولك ارتاح
مسلم هز راسه وقال
آه ماشي
رقية حمحمت باحراج وقالت
هنزل أنا بعد اذنك يا طنط
حاولت تسحب أيدها من بين أيديه بس هو رافض يسيبها اضطرت تقرصه بايدها التانية عشان يسيبها مسلم طلع منه صوت موجوع
ااه
سهير قربت منه بخضة
مالك يا حبيبي ايه
اللي بيوجعك
مسلم رد عليها بفتور
مفيش
الټفت وبص لرقية بغيظ عكس نظراتها اللي كانت بتتحداه بيها سابتهم ونزلت وهو تابع طيفها وهي نازلة قدامه في التوقيت ده حازم كان نازل وشاف مسلم وهو بيبص علي رقية واتعمد يستفزه وبص برقية وهو بيضحك كأنه متيم بيها لغاية ما قرب من مسلم وضحك له باستفزاز وسابه ومشي من غير ما يتكلم
مسلم اتنرفز من نظرات حازم لرقية يا تري وراها ايه
رقية فتحت المحل واتفاجئت بإيد بتتحط علي أيدها سحبت أيدها بسرعة ولفتت نفسها وهي مخضۏضة اتفاجئت بحازم واقف قدامها ملامحها احتدت بضيق واندفعت فيه
انت إزاي تسمح لنفسك تمسك ايدي
حازم ضحك لها بسماجه ورد عليها بنبرة هادية
مكنتش اعرف ان مسكة ايدي هتضايقك أصل شوفت مسلم امبارح بيل....
رقية قاطعته پغضب شديد
مسمحلكش تتكلم عني بالشكل الوقح دا!
رقية سابته ودخلت المحل وهي علي آخرها حازم دخل وراها وسند بإيده علي الطرابيزة اللي كانت حاجز بينه وبينها رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة
ممكن تروح علي شغلك عشان انا كمان ورايا شغل
حازم بص علي المكان بتعالي واتكلم بتكبر
انتي بتسمي الواقفة هنا شغل!
رقية بصت له جامد وهددته بنفاذ صبر
صدقني لو ممشتش من هنا ه....
حازم قاطعها لما مسك أيدها وشد عليها لدرجة أنها فشلت تحرر نفسها منه وقال
ه ايه هتعملي ايه هتشتكيني لمسلم!
مسلم هيقطع ايدك عشان تبقي تمدها علي اللي ميخصكش تاني
مسلم قال جملته وهو بيسحب أيد حازم بعيد عن رقية الأتنين اتفاجئوا بوجوده وحازم ضحك له واتكلم
وعلي كده تخص مين تخ...
مسلم قاطعه پغضب
اه تخصني طلاما واقفة عندي تبقي تخصني
حازم رفع حواجبه وهز راسه بسخرية
اه قولتلي
مسلم مسك حازم من دراعه وخرجه برا المحل وهدده
المرة الجاية مش هرتاح الا لما اقطع لك رجلك وايدك اللي فرحان بيهم دول وحاول تتجنبني علي قد ما تقدر عشان حسابك تقل اوي
مسلم رد عليه بجمود
خۏفت أنا..
مسلم دخل وسابه وحازم اتعصب جامد من طريقة مسلم وتهديده ومشي وهو بيتوعد له بأشر الاڼتقام ..
مسلم حس أنه كان صح لما مشي ورا إحساسه ونزل ورا حازم بعد ما شاف نظراته لرقية بصلها وسألها باهتمام
انتي كويسة
رقية ردت عليه بفضول
انت نزلت ليه
مسلم اتفاجئ بردها وحاول يرد بأي كلام
عادي زهقت من قاعدة البيت
رقية هزت راسها رغم أنها مقتنعتش لوهلة كلام منال اتردد في عقلها وحست بلخبطة كبيرة جواها هي إزاي لغاية الوقتي موصلتش لحاجة ضدهم ترجعها بيتها هي اصلا مبتحاولش..
نفخت بضيق وهي بتلوم نفسها انها مش قد العهد اللي خدته علي نفسها سحبت نفس وعزمت أمرها أنها تركز اكتر من كده وكفاية تضيع وقت فى الفاضي..
خرجت من شرودها علي دخول شاب المحل قرب من مسلم وواضح عليه أنه مضايق مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق
في حاجة يا عمار
عمار رد عليه بنبرة مخڼوقة
طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه
مسلم سحب نفس وهو مش عارف هو جاهز للخطوة دي ولا لأ بصله لوقت وقال
انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة
عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه رقية كانت متابعة الحوار وهي مصډومة من اللي سمعته مقدرش تسكت وقالت
انت هتأذن
مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صډمتها مرسومة علي ملامحها
في مشكلة
رقية ردت عليه بتلقائية
فيها مشاكل!
مسلم ضيق عيونه عليها وردد
نعم
رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها
مفيش حاجة متاخدش في بالك
سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..
رقية عيونها منزلتش من علي باب
المسجد پصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها يا تري مين مسلم ده
سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة
سامع يا مسعد سامع ابنك
مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق
شكرا يارب أنك سمعت مني
حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب
يا نور عيني انت
مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..
نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت
انت مين
مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم
يعني ايه انا مين
رقية وضحت كلامها
انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم أنا عندي فضول اعرف انت مين
مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول
ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك
مسلم بصلها بنفاذ صبر وهاجمها بحدة
ما قولتلك مختش بالي أنه معايا
رقية ردت عليه بهجوم
وانت شايف أن ده كلام يتصدق
مسلم نفخ بضيق وسكت بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة
انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!
رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد
أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك
رقية اټصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت
علي اساس اني مېتة فيك مثلا انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده
مسلم عيونه وسعت بدهشة وقرب منها جامد رقية كانت بترجع لورا مع كل خطوة بيقربها منها لغاية ما وصلت لنهاية المكان وسندت علي الحيطة وهو لسه مكمل ومش بيقف
وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها
اعتذري حالا
رقية بصاله بتحدي
اعتذر! انت بتحلم
مسلم قرب منها تاني لدرجة أنه لزق فيها ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان ڠضب
قولت اعتذري
رقية لوهلة اټرعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشړ غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه واڼفجرت في العياط بسبب خۏفها منه ..
مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها پخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها
سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها حاولت تهدي نفسها بس فشلت نظراته لسه محاوطاها كأنها لسه في الموقف
حطت أيديها علي وشها وعيطت جامد يمكن خۏفها يهدي وتطمن
مسلم بعد كدة خرج ولما ملقهاش قفل المحل وراح علي المكان اللي بياخد هدنة من نفسه ومن كل اللي حواليه فيه ..
أميرة خلصت الكورس بتاعها وقبل ما تمشي صوت الدكتور وقفها
آنسة أميرة
أميرة بصتله وردت عليه بعفوية
نعم يا دكتور
اتنهد واتكلم بتردد
عايز أتكلم معاكي في موضوع بس بعد ما زمايلك يمشوا
أميرة عقدت حواجبها باستغراب ونوعا ما خاڤت منه بعدت كام خطوة عنه وهو استشف خۏفها وحاول يبرر قصده
متفهمنيش غلط انا مش قصدي حاجة بس كنت عايز أتعرف علي والدك
أميرة رفعت عيونها وهي مش فاهمة حاجة وسألته بتلقائية
تتعرف علي والدي ليه انا عملت حاجة
هز رأسها بنفي وقال
لا لا بالعكس أنا عايز أتكلم معاه بسبب اخلاقك
أميرة حست بإحراج شديد وبصت في الارض وقالت
انا مش فاهمة حاجة منك يا دكتور عمر ايه علاقة أخلاقي بأنك تتكلم مع والدي مفهمتش برده
عمر سحب نفس ورد عليها بتوتر
عشان كده بقولك استني لما زمايلك يمشوا
أميرة بصت حواليها ورجعت بصتله
معتش فيه حد موجود تقدر تقول
اللي انت عايز تقوله عشان انت بدأت اتوتر من الوضع ده
عمر ضحك لها بعفوية واتكلم بحماس
انا عايز اطلب ايدك من والدك
أميرة اتفاجئت بكلامه وعيونها وسعت عليه بس هربت بنظراتها بعيد عنه وشها احمر جدا واتوترت اكتر
عمر قاطع اضطراباتها بكلامه
ممكن رقم والدك أو العنوان
أميرة بصت له وسابته ومشت من غير ما ترد عليه هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب
محستش بدموعها اللي نزلت ڠضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع ..
رقية قفلت علي نفسها طول اليوم مكنتش قادرة تواجه اي حد تأثير خۏفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه ..
تاني يوم صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء
أميرة فتحت وابتسمت لها
صباح الخير كنت لسه هنزلك
رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة
صباح النور خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده
أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول
ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه حاجة
رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة
أيوة أنا هسيب الشغل
أميرة بصت لها جامد وقالت
الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا
في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واټرعبت وحاولت تنهي الحوار
بعدين
دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها ټأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب من مهران
ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت ..
أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية
حاسبي يا رقية
فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت أميرة صړخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها پخوف
انتي كويسة
رقية ردت عليها من بين عياطها
رجلي مش قادرة احركها
سهير بصتلها بشفقة وقالت
متحركيهاش أصل تكون اتكسرت
دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي فرحانة دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة
مسلم هز راسه باستنكار وقرب منها بس هي عارضته بهجوم
متقربش مني
حازم ضحك جامد وبص لمسلم بتحدي وقرب هو من رقية مسلم اتفاجئ أنها معترضتش علي قرب حازم منها مقدرش يستحمل المنظر وبعد حازم بإيده ومسابش ليهم اي فرصة يتعرضوا شالها بين أيديه وسط نظرات الواقفين عليهم
رقية حاولت تنزل وهو بصلها بحدة
اهدي بقا
رقيه اټرعبت من نبرته وتلقائيا وقفت حركة كانت متوترة جدا من الوضع اللي هي فيه وخصوصا قدام الكل مسلم ډخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا
سحب نفس وقرب من رجليها وقال
وريني رجلك
سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية
أخرج برا وانا هشوفها أنا
مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية
أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ
سهير ردت عليه بنفاذ صبر
ما قولت هشوفها اخرج انت بقا
مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم تتنهد ووجه كلامه لوالدته
شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني
سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت
سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل
رجلك محتاجة دكتور فعلا
رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي
مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل
رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش سهير بصتلها بأسف وقالت
اسمعي كلامي لما اقولك
محتاجة دكتور
سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال
ها
مسعد سألها باهتمام
هي عاملة ايه يا ام مسلم
سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم
اطلب الدكتور
مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب
مكنش يصح برده تشيلها كده
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها
عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي
سهير ردت عليه توضح قصدها
لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة
سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها
او حتي حازم انما أنت...
مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصډوم من ردها
حازم ايه ده اللي يشيلها بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده
سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة قربت منه وسألته باهتمام
في ايه مالك
مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته
انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها
أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار
عاملي انت مضايق وانت محدش قدك
مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة
انتي بتقولي ايه
أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة
دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي
مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها
اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده
الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال
الدكتور وصل
سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت رقيه صړخت اول ما الدكتور لمس رجليها وبعد فحصها بصلها بأسف وقال
متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي
مسلم رد على لسان رقيه
اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها
رقيه بصت لمسلم بغيظ وقالت
انا لازم انزل تحت حتى لو محتاجة جبس طبي بس بعد ما أنزل
مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله
سيبك منها وجبسها
رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ
مين انت عشان تتكلم على لساني
مسلم زعق جامد
و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك
بص للدكتور وقال له بنبره حاده
شوف شغلك لو سمحت
ترقيه ربعت ايديها بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي
شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم
انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها
مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام
الدكتور قال ايه
سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد
لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه
سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت
وانت اقعد هنا مع ابوك
سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب
واقف عندك كده ليه تعالى اقعد
مسلم بصله وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس
مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق
ما تخف ايدك شويه
كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه
بقالك كتير بتعمل ايه كل ده
الدكتور رد عليه وهو بيقف
انا خلصت بعد اذنكم
الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم مسعد نادي عليها وسألها بفضول
مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص
سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه
مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث
مسعد ضيق عيونه عليها واتكلم
بعدم فهم
انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك
سهير قربت منه و همست له
شكله مشدودلها
مسعد اتكلم باستنكار
يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده
سهير بصتله جامد واعترضت كلامه
الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه
مسعد وضح قصده
ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته
سهير اتنهدت بارهاق وقالت
الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها
مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال
انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص
سهير عارضته بتوسل
لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي
مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر..
جوه الاوضه أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية
ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة
رقيه ردت عليها باعتراض شديد
لا لا انا لازم أنزل
أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل
عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري
رقيه هزت راسها برفض
سيبني على راحتي
أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت
بجد مش هينفع
أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت
اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي
اميره بصت لمسلم وقالتله
صح يا مسلم
مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال
مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد
سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية ..
رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم سهير بصت لاميرة وقالت
تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه
سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره
انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!
اميره ضيقت عيونها عليها باستغراب
مش انتي عايزه تقربينم من بعض
سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه
ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه
اميره ضحكت وقالت
أنتي خاېفه من ابنك
سهير بصتلها ييأس
خاېفه أشيل ذنبها لو حصل منه حاجه وبعدين اخوكي لسه تعبان تقدري تقوليلي هينام فين
اميره شاورلها على الكنبه وقالت
هنا انا داخله لرقيه
سهير لحقتها قبل ما تدخل الاوضه استني هنا مش معنى انها قاعده في بيتك يبقى تقرفيها سيبيها ترتاح شويه
اميره نفخت بضيق وقالت
وانا يعني هتعبها في ايه
سهير ردت عليها بثقه
هتاكلي دماغها براغيك هو انا مش عارفاكي
اميره ضړبت الارض بطفوله وسهير قالتلها بأمر
ادخلي اوضتك يا بت
الليل حل بعد يوم طويل عليهم اهتموا فيه برقيه بكل ود وحب سهير حبت شخصيتها جدا واميره رفضت تحكيلها موضوع الدكتور اللي اتقدم لها بسبب تنبيهات سهير انها تسيبها ترتاح
مسلم كان نايم على الكنبه بعدم راحه خصوصا انه مش عارف يتحرك بسهوله قام قعد ونفخ بضيق وبص على باب اوضته وصوت جواه بيقوله يدخل يطمن عليها قام وقف وهو متردد ما بين قلبه وعقله هو مش هيعمل لها حاجه مجرد يطمن عليها ويخرج على طول
وقف قدام الباب وبص حواليه يتأكد إن المكان يسمح وفتح الباب بهدوء مال براسه من ورا الباب يتأكد انها نايمه دخل بهدوء وقرب منها وقلبه دق جامد كل ما يتخيل أنهم لوحدهم في نفس الاوضه
قعد على الارض ومال بجسمه على السرير عشان يكون قريب منها كفايه بصلها كتير وهو مش عارف ايه اللي هو بيعمله ده ليه عايز يقرب منها بس وقت ما تكون
نايمه كده ومش حاسه بيه
قد ايه شكلها بريئ وهي نايمه عكس الشخصيه اللي بتقابله بيها دايما مسلم سمح لإيده تلمس وشها برقه ونعومه لمس عيونها وخدودها
انت بتعمل ايه هنا
رقيه قالتها وهى بتتنفض من نومتها بخضه لما شافته قدامها مسلم وقف وحاول يهديها
مش بعمل حاجه كنت محتاج حاجة من الاوضه دخلت اخدها
رقيه بصتله وهي لسه مخضوضه وهاجمته پحده
اطلع بره وإلا هصوت وألم عليك البيت
مسلم لاحظ خۏفها منه وعقله صور له انها عارفه موضوع فادية عشان كده مړعوپة منه بالشكل المبالغ ده
حس پخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ملامحه اتشدت بحزن شديد خرج من شروده على صوتها
بقولك اطلع بره
مسلم سحب نفس وقالها
ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..
رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب
انا اللي همشي
رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصا انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها
مسلم جرى عليها وقعد قدامها وقابل هجوم واعتراض لقربه منها
ابعد عني
مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر
ممكن تهدي وما تخافيش مني
رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها
وما أخافش ليه
مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها
عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني
رقيه بصتله بتردد وهو محبش يشيلها قبل ما يسمع موافقتها عشان تتطمن له رقيه هزت راسها بموافقه ومسلم حس بالسعاده انها مخافتش منه ووافقت يساعدها شالها بحذر وقرب من السرير حطها عليه بهدوء
شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها وسألها وهو باصص في عيونها
بقيتي احسن
رقيه هزت راسها وهو ضحك لها
رقيه اتفاجئت بضحكته اللي اول مره تشوفها سرحت فيه وفي ضحكته اللي خطفت قلبها من جاذبيتها مسلم لاحظ تركيزها معاه وكان سعيد جدا اتنهد وقالها
هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول
قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج يسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك
قعد على الكنبه وفتح الكتاب اللي في ايده يقرا فيه رقية عيونها مانزلتش من علي الباب من وقت خروجها وقلبها مهداش نهائي كأنه لسه قدامها عدلت وضعها على وضع النوم واخدت المخده في نامت ..
الجزء الخامس
صباحا مسلم صحي بارهاق وتعب في جسمه بسبب نومة الكنبة قام وقع وحاول يفرد نفسه ونسي خالص جرحه اتالم جامد وغمض عيونه لمدة لما استعاد قوته تاني
لاحظ أن باب أوضته مفتوح كان عنده فضول يشوفها بس اتفاجئ أن الأوضة فاضيه نادي علي سهير بصوت عالي
رقية فين
سهير ردت عليه بنبرة سريعة
نزلت
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها وقال
نزلت ازاي مين نزلها
مسلم كان خاېف يسمع اسم حازم وبصلها جامد مستني ردها
نزلت مع أميرة وهي راحة الكلية
مسلم حس براحة نوعا ما لكن كان مضايق عشان مش هو اللي ساعدها تنزل بص علي الساعة المتعلقة في الحيطة واتفاجئ بالوقت
الساعة ٣ أنا نمت كل ده!
سهير بصتله بعدم اعجاب وقالت
انت كنت صاحي لوش الصبح بتقرأ في كتبك دي عايز تصحي امتي
مسلم اتنهد ودخل يغسل وشه عشان يفوق سهير سألته بفضول
انت لحد امتي هتقرا كتبك دي يعني لزمتها إيه
مسلم نفخ بفتور ورد عليها بملل
ماما ممكن متشغليش نفسك بيا إذا سمحتي
سهير عدلت وقفتها وبصتله ووضحت كلامها
انا كان قصدي خير يعني كنا نطلع الكتب دي لله فيه ناس مبتقدرش تجيب تمنها
مسلم اتعصب جامد ورد عليها بنرفزة
الكتب دي متتحركش من مكانها ومحدش يلمسها أصلا!
سابها ومشي وهي رددت بينها وبين نفسها
هو عايز يحتفظ بيهم ليه ما خلاص كليته خلصت والموضوع انتهي متمسك بيهم كده ليه
بتكلمي نفسك ليه يا ام مسلم
مسعد سألها باهتمام وهي ردت عليه بنفاذ صبر
ها مفيش حاجة انت لابس كده ورايح فين
مسعد رد عليها بعملية
هنزل الشغل كفاية قاعدة لغاية كده
سهير قربت منه واتكلمت بقلق
ما بلاش يا مسعد انت لسه يا خويا تعبان
مسعد رد عليها بحماس
انا حاسس اني أحسن وبعدين يمكن لما انزل ارتاح بدل القاعدة اللي جابتلي الكافية دي
مسلم قابل مسعد وسأله بفضول
انت نازل
مسعد رد عليه وهو بيفتح الباب
أيوة نازل الشغل
مسلم اتفاجئ بكلامه طب ورقية كده خلاص مش هيعرف يشوفها تاني اتنهد بضيق وقال
انا نازل
مسعد بص لسهير قبل ما ينزل وقالها
شوفتي ابنك قلب وشه ازاي لما عرف اني نازل الشغل
سهير بصتله باستنكار وردت عليه بعتاب
ليه بتقول كده يا حاج ده يفرح انك بقيت كويس ونازل الشغل
مسعد ضحك ورد عليها بتلقائية
ازاي يعني وانا هكون عزول بينهم!
سهير ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام
عزول بين مين مش فاهمه
مسعد اتكلم بنبره مختلفه
بينه وبين ورقيه
سهير ضحكت بفرحه وردت عليه بحنان امومي
وماله يا اخويا اذا كان كده يتضايق براحته
مسعد هز راسه بعدم اعجاب وقال
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده ولو طول ومجاش قالي عايز اتجوزها هكلمه بنفسي
سهير حاولت تعترض علي كلامه بس هو عارضها
ده الصح يا سهير لو سيبناه كتير الله اعلم ايه التجاوزات اللي ممكن تحصل بينهم واحنا هنتحاسب عشان عارفين وساكتين
سهير اقتنعت بكلامه وقالت
اللي تشوفه يا حاج
مسعد نزل على شغله وهي راحت تحضر الغدا مسلم اتاكد من خروج مسعد من البيت ووقف قدام باب رقية وخبط عليه بهدوء بعد لحظات فتحت له واتفاجئت بوجوده رغم أنها كانت مستنياه من بدري
مسلم سألها باهتمام
أحسن النهاردة
رقية هزت راسها بتأكيد ورددت
الحمدلله
مسلم سألها تاني وهو بيضحك
تحبي تاكلي حاجة معينة
سؤاله فاجئ رقية وبصتله لوقت وردت عليه
لا متشكرة أكلي عندي
مسلم اتردد وبص في الأرض قبل ما يقول
بصي بصراحة كده انا كنت سخيف معاكي اوي اول امبارح و..
رقية قاطعته بنبرة ملهوفة
لا مفيش حاجة
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها
اومال عيطتي وقتها ليه
رقية اتفاجئت بسؤاله وبصت في الأرض حركت رجليها بصعوبة وبصتله
معلش أنا هدخل لأني مش قادرة اقف عليها اكتر من كده بعد اذنك
مسلم مسك دراعها قبل ما تقفل وبصلها جامد
عيطتي يومها ليه
رقية جسمها اتنفض بين أيديه وهو سحب ايده عشان متخافش منه وانتظر ردها رقية سحبت نفس وسألته
انت مهتم بالموضوع كده ليه
مسلم رد عليها بنبرة سريعة
ردي عليا ومتسأليش
رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة
خفت منك
مسلم عيونها وسعت پصدمة وشاور علي نفسه
ليه انا پخوف للدرجة دي
رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها
مټخافيش مني تاني
رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت
رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود
حرف منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد
ايه اللي انا شوفته ده
رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا منال دخلت وراها واندفعت فيها
انتي حبتيه
رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها
حب ايه لأ طبعا
منال ضحكت بسخرية وقالت
مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!
رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها
انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه
منال هزت راسها باستنكار وردت عليها بفتور
شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا مبتحاوليش أصلا!
منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخڼوقة جدا رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها
محبتوش لا
عدت فترة طويلة علي نفس وضعها سحبت موبايلها وكلمت والدها
بابا محتاجة اتكلم معاك
حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه سحب نفس وقال
انا عايز اتجوز
مهران رفع عيونه عليه وقال
مين تعيسة الحظ
حازم شد ملامحه واتكلم بضيق
تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية
مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب
وايه اللي لم الشامي علي المغربي مش دي اللي مكنتش بطيقها
حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور
وطيقتها ها قولت ايه
مهران مقتنعش بكلامه وقال
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
حازم سحب نفس واتكلم ببرود
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
مهران هز راسه وسكت حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال
يبقي اللي سمعته صح
مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول
سمعت ايه
حازم حط رجل علي رجل واتكلم
أن عينك منها
مهران بصله باستنكار وردد
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي
حازم بصله جامد وقال
اومال مش موافق ليه
مهران اتنهد بزهق وقاله
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ
حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم
بصراحة
________________________________________
كده عايز أرزاي فيه شوية
مهران هز راسه بعدم اعجاب
انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي
حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول
دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي
مهران بصله جامد وحذره
والله انا خاېف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله
حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق
ايه اللي انت بتقوله ده
مهران رفع عيونه عليه واتكلم
اكذب يعني
حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني
ايوة يعني انت موافق ولا لأ
مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه
اعمل اللي انت عايزه بس متجيش ټعيط لي في الآخر
حازم بصله باستنكار وردد
اعيط لك! متقلقش
حازم سابه وخرج وهو علي آخره مهران بص لطيفه وقال
معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين..
مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير سهير سألته باستغراب
إيه كل ده يا مسلم
مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط
خضار ولحوم
سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه
مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور بعينه على حاجه في المطبخ
هطبخ
سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه
قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك
مسلم رد عليها بنفاذ صبر
كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا
سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار
انت هتطبخ لمين
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها
هوزعهم علي الغلابة
سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة ..
في الكليه أميره خلصت اخر محاضره وخرجت بره الكليه سمعت صوت بينادي عليها الټفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال
المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك اي رد
اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت سحبت نفس وبصتله بتردد
ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك
عمر قلق من ردها وقال
خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش
عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج
اصل مش بحب الانتظار
اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في
ايه اصلا افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما عدتش فاهماها اصلا ..
مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين
سحب نفس وطلع حط الاكل تاني في المطبخ ونبه على والدته محدش يقرب منه
رقيه وصلت حديقه قريبه من بيتهم و والدها اتفاجئ بمنظرها وجري عليها بخضه
رجلك مالها
رقيه حاولت تطمنه
شرخ بسيط متقلقش
سعيد ساعدها تقعد وقعد جنبها وعاتبها پخوف
كده برده ماتعرفنيش
رقيه اتنهدت وردت علىه بحب
مكنتش حابه أقلقك يا حبيبي
سعيد بصلها بزعل وقال
مش وقت عتاب ها كنتي عايزاني في ايه
رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع سعيد بصلها بقلق وقال
للدرجه دي الموضوع صعب
رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده
صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!
سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم
احكيلي يا روكا
رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها ب
مسلم..
سكتت وسعيد سألها بفضول
مين مسلم
رقيه كملت كلامها بلخبطه
مش عارفه وده اللي ملخبطني بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شړ شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن
رقيه بصت لوالدها وكملت كلامها بنبره فيها حماس
زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره
رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول
انتي شاغلة نفسك بيه ليه
رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه
سعيد ابتسم وقالها بعفويه
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه
رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت
ماده اللي انا خاېفه منه
سعيد رد بديموقراطيه اب
وهو الحب پيخوف اليومين دول
رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله
مسلم من ضمن اللي اذوا فاديه!
كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه سكت لوقت وبصلها وقال
الحب مش بيإدينا القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
رقيه عيونها وسعت بذهول لما سمعت كلامه وقالت
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني
سعيد رد عليها بحكمه
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي عارفه ليه
رقية ضحكت بسخريه وقالت
اكيد عشان انسان مش كويس
سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده
لا مش عشان كده عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه
رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم
ازاي انا مش فاهمه حاجه
سعيد سحب نفس وقال بنبرة رزينه
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضا إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
رقيه دموعها نزلت ڠصب عنها وقالت
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده انا عارفه نفسي مش هعرف أأذيه
رقيه حطت إيد يخفف عنها حزنها بعد مده رقيه هدت وسعيد سألها باهتمام
ها هتعملي ايه
رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه
مش عارفه
سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده
رقيه اتنهدت وقالتله
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
سعيد ابتسم لها وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
رقيه رجعت
________________________________________
الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف لما شافته واقف قدامها وقالت
انت بتعمل هنا ايه
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال
كنت جايب لك آكل
رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة
انت دخلت هنا ازاي
مسلم رد عليها ببرود
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده
رقية اترددت قبل ما تقول
أعتقد أن ده ميخصكش
مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة ..
اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك
اركب
مسلم سأله بجمود
علي فين
مهران رد عليه بنبرة سريعة
عندنا تسليم
مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه
لا فكك مني
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول
ليه
مسلم حط ايده علي صدره وقال
مصاپ بعيد عنك
مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة
ايه اللهجة الجديدة
مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران
ده اللي عندي
مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
مسلم ملامحه احتدت بضيق
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي
مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية
اه طب سلام ولما ترجع لعقلك انت عارف مكاني
سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه پغضب شديد أنتبه لصوت حازم وهو بيقول
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك
مسلم بصله بجمود ورد عليه
ان انت موجود اصلا
حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته
مش تبارك لإبن عمك
مسلم بصله بلا مبالاة وحازم كمل كلامه وهو بيضحك
هتجوز
مسلم بصله واتكلم بسخرية
دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها
حازم ضحك له باستفزاز وقال
هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها
مسلم حط أيده في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه حازم سحب نفس وبصله جامد وقال
رقية ها هتكلمهالي
مسلم متهزش عكس توقعات حازم هز راسه وقال باختصار
ابقي عرفني الميعاد
سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه نفخ بضيق ومشي ..
رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم
مسلم..
مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه سحب نفس ولفلها اتفاجئ بشكلها اللي خطڤ قلبه وسبب زيادة في نبضاته كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير لمسات الميك اب الخفيف اللي برز جمالها ..
قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة
عامل ايه النهاردة
مسلم رد عليها بنبرة جامدة
الحمد لله بعد إذنك
سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها مسلم لف لها وهي قالتله
شكرا
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
علي ايه
رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت
علي كل حاجة
مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة
انا مش فاهم حاجة
رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ
مش عارف طرحة ايه دي
مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي
دياب استني عايزك
دياب رد عليه من غير ما يبصله
بعدين
مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار
لا هنتكلم والوقتي
دياب حاول يتماسك قدامه بس ڠصب عنه دمعة خانته ونزلت مسلم بصله جامد واتكلم
في ايه لكل ده
دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال
ها في ايه بقا
دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه
انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده
مسلم عارض كلامه
يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش
دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة
لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!
مسلم اتنهد وبصله بتأثر لحالته
طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم
دياب هز راسه برفض وكمل كلامه
مش عايز اهدي أنا عايز أنضف
وكأن دياب ضغط علي الچرح مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم
يبقي ننضف سوا!
دياب رفع
عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني ..
رقية كلمت نيرة زميلتها في الجريدة
وحشاني جدا
نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف
وانتي كمان والله انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة
رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها ونيرة قالت
كل ده يا رقية ده ولا الافلام الهندي
رقية ضحكت بتهكم وقالت
خلاص بقا أنا راجعة بس تفتكري استاذ مجدي هيرضي يرجعني
نيرة بعد تفكير قالتلها
والله لو جيبتي له دليل قوي يدل علي كلامك اعتقد وقتها هيوافق
رقية سكتت لفترة وردت عليها بحماس
معايا فيديو كنت صورته أنا متأكدة لما يشوفه هيتاكد اني مش بكدب
نيرة اتكملت بتلقائية
ابعتهولي وسيبي الموضوع ده عليا هخلصلك كل حاجة قبل ما ترجعي
رقية ردت عليها بإمتنان
ربنا يخليكي ليا يا نيرة
قفلت المكالمة معاها وبعتت لها الفيديو نيرة شافته وضحكت جامد ورددت بحماس
ده يبقي ترند في خلال ساعة لو نزل علي اخبار السوشيال ميديا
ضحكت ببلاهة لما راودتها فكرة وعزمت أنها تنفذها ..
أميرة قررت تتكلم مع دياب ما هي حلتله حيرته قبل كده هو أكيد اللي هيحل لها حيرتها واللخبطة اللي هي فيها طلعت علي سطح بيتهم في انتظاره
مرت دقايق قليلة وهو طلع واتفاجئ بوجودها بصلها وكان هينزل هي لحقته ونادت عليه
استني يا دياب عايزة اتكلم معاك
دياب وقف وقالها من غير ما يبص لها
مفيش كلام بينا
أميرة استغربت لهجته وأسلوبه وقفت قدامه وسألته باستفسار
يعني ايه
دياب بصلها ورسم علي ملامحه الجمود وقال
يعني ركزي في كليتك ومتفكريش في حاجة تانية عشان انا مش دياب اللي تعرفيه
نهي جملته وسابها ومشي وسط حيرتها من كلامه معناه ايه كده بينهي علاقتهم ولا ليه معني تاني
حست پغضب شديد جواها من ناحيته هو مين هو عشان ينهي علاقتهم أميرة غمضت عيونها بعصبية بسبب تقليلها من شأنه ومعايرته ليه قبل كده إزاي بتحبه ومع كل فرصة بتسمح لها بتحاول تهينه حتي لو بينها وبين نفسها هي لو كملت معاه هتظلمه هو بسبب غبائها علاقة مش
________________________________________
باين لها مستقبل من الاول وهي كانت هبلة لما صدقت نفسها وعاشت في احلامها الوردية اللي عقلها تصورها ..
سحبت نفس ورجعت بيتهم وقفت قدام والدها وقالت له بتردد
بابا فيه واحد عايز يقابلك!
مساءا حازم دخل المكتب لمهران وشكله ميطمنش نهائي ووقف قدامه
شوف الفيديو ده كده
مهران رفع راسه بارهاق وقال
فيديو ايه
حازم قرب منه الموبايل ومهران اتفاجئ باللي شافه بص لحازم بذهول وسأله بعصبية
ايه ده ومين اللي صوره
حازم بصله جامد ومهران اندفع فيه پغضب
ما تنطق مين اللي صور الزفت ده
حازم رد عليه بنبرة مهزوزة
مكتوب علي الفيديو تصوير الصحفية رقية ابو الفضل
مهران عقد ما بين حواجبه وردد
رقية دي نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم قال وجهة نظره
أنا مكنتش عارف بس لما ركزت في زواية التصوير لقيتها من شباك الأوضة فعلا يعني البت طلعت صحفية وعلمت علينا كلنا انا لازم اقټلها واشرب من ډمها عشان تعرف هي بتلعب مع مين
مهران لحقه قبل ما يمشي وحذره
متقربش منها إلا لما نعرف وراها ايه كمان
مهران نادي علي واحد من رجالته وأمره بحدة
هكتب لك اسم بت تجيبلي عنها كل حاجة من يوم ما اتولدت لحد النهاردة قدامك ساعتين بالظبط مفهوم
رد عليها بعملية
مفهوم يا ريس
مهران بص لحازم والڠضب مرسوم علي ملامحه وحذره
مسلم ميعرفش اي حاجة عشان فعلا لو كان بيحبها يبقي هيحميها ومش هنعرف نعمل معاها حاجة وطبعا أخوك ميعرفش برده انت عارف ممكن يعمل ايه
حازم قعد علي الكرسي واتكلم بحدة
هيروح يقوله ماهو الدلدول بتاعه
بعد مدة راجل مهران رجعله بكل المعلومات اللي جمعها مهران هز راسه لما استشف الموضوع
كده الفولة بانت
حازم بصله جامد وسأله بفضول
ها هنعمل ايه
مهران ضحك بتهكم وقالت
جه الوقت اللي هنزلك المعلب فيه
حازم ضحك له بانتصار وقال
ده انا أعجبك اوي
مهران هز راسه وكمل كلامه
المهم الوقتي لازم نبعد مسلم عن هنا خالص بس إزاي
حازم ملامحه اتشدت بضيق وردد
إحنا نكتفه ونرميه في المخزن علي لما نخلص شغلنا
مهران بصله باستنكار وضيق وزعق بعلو صوته
هتفضل طول عمرك غشيم
حازم بصله بعتاب لكلامه ومهران قال
انا عرفت هبعده ازاي
حازم ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
ازاي
حازم ضحك بفخر وقاله بعد ما سمع خطته
اصلي
رقيه صحت بكسل على غير العاده مش متقبله فكره انها هتمشي خلاص قد ايه الحياه غريبه بتقربنا من ناس غريبه عننا وتخليهم اقرب ناس لقلبنا وفي غمضه
عين تقلب وشها وتقولك فرصه سعيده يسلام لو كانت اتقابلت مع مسلم في مكان و زمان مختلفين اكيد كانوا عايشين قصه حب الوقتي
ضحكت بعفويه وهي بتفتكر منظر عضلاته اللي مشافتش زيهم قبل كده ضحكت
هزت راسها تطرد افكارها الوقحه من راسها بس ڠصب عنها ضحكت وسرحت بخيالها ليوم ما كانوا في الاوضه مع بعض لوحدهم فيها ايه لو كانت اتجرأ وقرب منها ولمس شف...
رقيه خرجت من شرودها على خبط الباب قربت منه بسرعه على امل يكون هو حست بخيبه امل كبيره لما شافت اميره قدامها ضحكت وسمحت لها تدخل اميره سحبت نفس وقالت
انا هتخطب
رقيه عقدت حواجبها واتكلمت بعفويه
هما وافقوا على دياب
اميره اتنهدت بحزن شديد ونفت سؤالها
دكتوري في الكلية
رقيه بصت لها جامد وهي مش مستوعبه كلام اميره وهي وضحت لها
قالي عايز يتقدم لي اول امبارح ومعرفتش احكيلك يوميها عشان كنتي تعبانه
رقيه قاطعتها بكلامها
فاهمه طيب ودياب
اميره عيطت ڠصب عنها وردت عليها وهي بتفرك صوابعها
دياب مش الشخص المناسب
رقيه ضيقت عيونها واتكلمت بتلقائيه
مش حابه اضغط عليكي اكيد انتي عارفه مصلحتك مع مين بس يا ريت بلاش قرارات متسرعه عشان متندميش عليها بعدين
اميره نفخت بعدم راحه ورفعت عيونها علي رقيه وقالت بنبره مرهقه
قلبي مع دياب لكن عقلي بيقولي اختار التاني دكتور وله مكانة ومحترم ومهما كان ليه ماضي فأكيد مش هيكون وحش زي ماضي وحاضر دياب..
رقيه سألتها من باب الفضول
هو دياب عمل ايه عشان مش قادره تتقبلي ماضيه
اميره غمضت عيونها وردت عليها بنبرة موجوعه
كل حاجه تتخيلها دياب ومسلم عملوها
رقيه حست بنغزه في صدرها مجرد ما سمعت اسم مسلم وبصتلها بلوم اميره استشفت اللي ورا نظرتها وكملت كلامها
انا ملاحظه انكم مشدودين لبعض فلازم تعرفي ورا ايه عشان لو مش هتقبلي ماضيه يبقى متعشميهوش و تتخلي عنه زي ما انا عملت مسلم ما يستاهلش اي حاجه وحشه كفايه اللي شافه واتعرض له انا ممكن اديله الف عذر على اللي وصله الوقتي انما دياب ايه اللي وصله للطريق ده
رقيه كانت نفسها تسالها عن اللي حصل لمسلم يمكن تلاقيله عذر وتكمل وما تمشيش اميره مسحت دموعها وضحكت وقالتلها
طبعا انتي عايزه تعرفي اللي حصله ايه
رقيه هزت راسها بعفويه واميره بدأت تحكيلها
فاكره اليوم اللي اتعصب علىا بسبب الصوره
رقيه هزت راسها بمعني فاكرة واميره كملت كلامها
دي كانت صورته وهو لابس الميري!
رقيه بصتلها جامد واميره اكدت لها شعورها
مسلم كان هيبقى ضابط بس للاسف اترفض بسبب عمي بصي انا مش هقدر اوضح طبيعة شغل عمي بس هي حاجه مش كويسه وليه ملف عندهم فطبيعي يرفضوا مسلم لانه قريبه من الدرجه التالتة كنت بحب شخصية مسلم وقتها اوي كان حنين فوق ما تتخيلي عمره ما كان بيهون عليه يزعل حد منه واللي زود الطين بلة أنه كان بيحب واحدة..
رقية قاطعتها بفضول
بنت عمك اللي اټوفت صح!
أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم استعياب
قصدك مين مها! مها مټوفية وهي عندها ٦ سنين
رقية اتفاجئت بكلامها لأنه عكس توقعاتها وسألتها باهتمام
اومال مين
أميرة اتنهدت وكملت حكاوي
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعا وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
أميرة بصت في الأرض بأسف شديد ورقية مسكت أيدها تدعمها
أكيد هيرجع تاني
أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها
ها هتتقبلي وضعه ولا
رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج حمحمت بخجل وقالت
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
أميرة بصت لها بذهول شديد واتكلمت بنبرة ملهوفة
ترجعي فين وتسبيني
________________________________________
أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخڼوقة رفعت عيونها عليها وقالت
ومسلم
رقية عقدت ما بين حواجبها باستغراب
وسألتها باهتمام
ماله مسلم
أميرة ردت عليها بتلقائية
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله
ايه اللي انا بقوله ده أكيد انتي عارفة مصلحتك فين أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
أميرة مشت وسابت رقية في حيرة كبيرة ملهاش اخر سحبت نفس وابتسمت لما رادوتها فكرة معينة جهزت نفسها وخرجت وهي قاصدة تروح لمسلم المحل
دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
رقية سندت راسها علي الباب ووقفت تراقبه وألف سؤال ملقتش لهم جواب خرجت من شرودها من علي سؤال مسلم
بتعملي ايه هنا
رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع
كنت جاية اقولك اني همشي..
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة
اه طب كويس
رقية استغربت رده اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي سحبت نفس وسألته
يعني انت معندكش مشكلة
مسلم اتصنع اللامبالاة وقال
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه
مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...
مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها
بيتهيقلك
رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد مسلم بعد عنها وقال
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده اللي ضړبت الطرابيزة قدامه من شدة غضبه سحب نفس ومقدرش يكمل شغل . قعد علي كرسي وهو مش عارف المفروض يعمل ايه
مهران بعت لمسلم مع واحد من عماله أنه عايزه مسلم راح له ڠصب عنه وقف قدامه وملامحه متغيرتش من اخر مرة عارض فيها مهران
مهران رسم ضحكة علي وشه وقال
محدش هيخلصلي المصلحة دي غيرك
مسلم اتنهد بصوت مسموع والرفض مرسوم علي وشه
قولتلك أنا مش معاك بعد كده
مهران لحقه وقال
لا دي مصلحة شغل بجد فيه بضاعة من المحل راحة تتسلم في بورسعيد وانت عارف الجمارك ممكن يرجعوها فعايزك تروح مع النقل في السريع تخلص لي الموضوع ده وتيجي
مسلم سحب نفس وقال
وفين دياب ولا ابنك التاني
مهران ضحك بسخرية ورد عليه
بزمتك دول يعتمد عليهم برده!
مسلم بصله وهي بيفكر يوافق ولا لأ ومهران حاول يضغط عليه
ياعم اعتبرها نهاية الخدمة خلصلي الموضوع ده ومش هطلب منك حاجة تاني
مسلم بعد مدة هز راسه بموافقة وسأله
هروح امتي
مهران رد عليه بتلقائية
من الوقتي لو تحب
مسلم أتكلم بنبرة جامدة
لا خليها بليل عشان عندي مقابلة
مهران غمز له بمكر وسأله
مقابله غرامية
مسلم قابله بملامح مشدوده بضيق ورد عليه بفتور
لا هنقرا فاتحة أميرة
مهران اتفاجئ بكلام مسلم وقال بعتاب
واحنا يعني اخر من نعلم مش واجب برده نعرف!
مسلم رد عليه وهو خارج من المكتب
في الفرح نبقي نقولك
مهران كان مضايق جدا عشان دياب هو عارف قد ايه هو بيحب أميرة يا تري هيعمل ايه لما يعرف
دياب لاحظ طلوع ناس غريبة عند عمه مش عارف ليه حس بحاجة غريبة وأن الموضوع يخص أميرة وقف يبص عليهم لما دخلوا البيت واتفاجئ بايد بتتحط علي كتفه الټفت له وكان مسلم دياب بصله وسأله پخوف
مين الناس دي
مسلم اتنهد ورد عليه متجنب ذكر هويتهم
ضيوف
دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بنبرة مهزوزه
ماهو واضح انهم ضيوف بس ضيوف لمين لعمي ولا لمرات عني ولا ل بنت عمي
مسلم بص في الأرض ومقدرش يواجهه ودياب شعوره بيتاكد جواه من تصرفات مسلم هزه جامد عشان يبصله وقال
ما ترد عليا
مسلم اتنهد وبصله بأسف
كل شئ قسمة ونصيب يا دياب وأميرة مش نصيبك
دياب قلبه اتقبض لما سمع كلام مسلم وبصله پصدمة مش قادر يستوعبها دموعه خانته ونزلت وقال بنبرة موجوعة
ده انا قولتلك عايز ابقي انسان نضيف عشان أليق بيها وتقولي مش نصيبك ده انا بنام احلم بيها ولما بشوفها بقول الحمد لله يومي هيكون جميل وتقولي مش نصيبك لو مش نصيبي هتكون من نصيب مين هو أحسن مني
في ايه عشان تبقي نصيبه هو وانا لا أنا اللي بحبها يا مسلم مش هو!!
دياب حس أنه بينهار من كتر ماهو مش قادر يستوعب اللي بيحصل نزل يجري وهو مش شايف قدامه ولا سامع مسلم وهو بينادي عليه
مسلم هز راسه باستنكار وحزن شديد سكن قلبه بسبب كلام دياب نفخ بضيق ودخل بيتهم رحب بالضيوف وقهد ساكت تماما وعقله كله مع دياب ..
أميرة خرجت بصنية العصير وسلمت علي عمر ووالدته ووالدته وقعدت في زاوية لوحدها اتخبطت بين افكارها اللي لسه موصلتش لبرها تقوم ترفضه وتنهي الموضوع ولا تكمل وترضي بنصيبها .
والد عمر بدأ كلامه
طبعا سبب زيارتنا معروف يا أستاذ مسعد إحنا جايين نطلب أيد الأنسة أميرة لإبني عمر
مسعد ابتسم ورد عليه باحترام وود
يشرفني طبعا بس الأول الاولاد يتفاهموا مع بعض ولو متفقين يبقي علي بركة الله
عمر كان متحمس جدا أنه يقعد مع أميرة لوحدهم وكان ظاهر علي تصرفاته وملامحه دخلوا قعدوا في الصالون واميرة كان بتفرك صوابعها بتوتر واحراج باين عمر كسر الصمت وقال وهو بيضحك
مكنتش اعرف ان قاعدة التعارف بتوتر اوي كده
أميرة بصت له ومردتش وهو كمل كلامه
اخبارك ايه
أميرة ردت باختصار
الحمدلله
عمر اتنهد واتكلم بإحراج
عايزة تعرفي عني ايه
أميرة رفعت عيونها عليه وقالت بعفوية
مش عايزة اعرف عنك حاجة
عمر ضحك جامد وقال
ممم يعني علي حد علمي أن البنات بتتكلم كتير اوي في القاعدة دي وبتسال أسئلة غريبة وفضولية وبتحط شروطها وكده يعني
أميرة بصت له بتهكم وقالتله
شكلك مجرب كتير
عمر هو راسه بنفي ورد عليها بثقة
لا ابدا بس صحابي بيحكولي أنا أول مرة اتقدم لبنت بصراحة متشدتش لحد قبل كده يعني انتي اول واحدة احس اني معجب بيها وعايز أخد خطوة نحيتها
أميرة بصت
________________________________________
له بإحراج وبصت في الارض وهو ضحك علي احراجها وكمل كلامه بعفوية
طيب هعرفك انا علي نفسي
عمر اتكلم عن نفسه كتير وأميرة طول الوقت كانت بتلوم وتعاتب نفسها انها جابته البيت عمر خلص كلامه وبصلها بإبتسامة
ها تحبي تعرفي حاجة تانية
عمر لاحظ شرودها ورفع أيده شاور لها عشان تنتبه له أميرة سحبت نفس وهو قال
انتي مش معايا خالص ممكن افهم مالك
أميرة اتوترت من سؤاله وردت عليه بنبرة سريعة
مالي
عمر حاول يهديها وقال بهزار
مفيش بس انتي في المرتين اللي اتكلمت معاكي فيهم مرة سبتيني ومشيتي والمرة دي سرحانة وحاسك مش معايا خالص
أميرة قامت وقفت وبصت له
ينفع نخرج برا
عمر قام وقف ورد عليها بتلقائية
أكيد هنخرج بس مش هتكلميني عن نفسك
أميرة بصت في الأرض ومعرفتش ترد وهو حمحم بإحراج وقال
طيب ممكن أعرف رأيك عني
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها أحمر جدا بسبب خجلها عمر ابتسم وقال
بيقولوا السكوت علامة الرضا افهم من سكوتك أنك...
أميرة قاطعته و بصت له بتوسل وقالت
تعالي نقعد برا
سابته وخرجت قبل ما تديله فرصة يتكلم عمر استغرب تصرفاتها وفسرها أنها متوترة ودا طبيعي لأي بنت بعد فترة من تعارف العيلتين عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم نزل لعمه يخلص له الموضوع اللي طلبه منه
مسلم عيونه راحت تلقائي علي باب رقية كان نفسه يدخل يقولها متمشيش بس مينفعش هز راسه وخرج برا وهو بيحاول يشغل عقله عنها ..
مهران كان واقف مع حازم علي باب المحل واتكلم اول لما شاف مسلم من علي بعيد
البيه شرف
حازم ضحك جامد وهو بيتخيل وهو بيحكي لمسلم عن معاناة رقية اللي عاشتها مسلم قرب منهم وبص لعمه وقال
دي العربية اللي هتمشي
مهران عدل وقفته وبص لعربية النقل المقفولة وقال
أيوة هي
مسلم هز راسه بتفهم وركب العربية جنب السواق واتحركوا من الحارة حازم ضحكته كانت بتوسع بسعادة كل ما العربية تبعد عنهم لغاية ما اختفت خالص
بص لمهران واتكلم بلهفة
هروح أخد البت و...
مهران قاطعه بنبرة رايقة
اهدي علي الرز يستوي لما الناس تنام عشان البت متعملش شوشرة
حازم هز راسه بتفهم رغم أنه مش قادر يستني اكتر من كده عايز يكسر لها كبريائها اللي كانت بتهاجمه بيه علي طول هيندمها علي الساعة اللي قلبها دق فيه لمسلم
مهران ضغط علي أسنانه پغضب وهو بيتوعد لرقية بأبشع اڼتقام عشان تفكر بعد كده قبل ما تحاول تلعب عليه ..
المنطقة هدت تماما ومهران شاور لحازم يبدأ اللي اتفقوا عليه حازم وقف قدام الباب وخبط بهدوء بعد مدة رقية فتحت والخۏف اتملكها بسبب وجوده في وقت زي دا حازم اتنهد وقالها
سايبة الشباك مفتوح ليه
رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليه وهي بتبص علي الشباك
لا مقف...
مكملتش
الكلمة لما اتفاجئت بحاجة بتتحط علي وشها حاولت ټقاومه بس كل قوتها اتبخرت في ثواني وفقدت وعييها حازم شالها وخرج بيها حطها في العربية وقعد جنبها وطول الطريق عيونه منزلتش من عليها وبيتمناها ضحك وهو بيرسم لنفسه صور معاها.....
خرج من شروده علي صوت مهران وهو بيقول
عايزين نخلص بسرعة قبل ما يرجع قدامه للمغرب بكرة نكون خلصنا فهمت
حازم هز راسه بفهم وضحك جامد بانتصار وصلوا المخزن وحازم شالها ډخلها اوضة مقفولة وحطها علي كرسي وربطها قرب منها جامد ومهران وقفه
انت بتعمل ايه
حازم بصله واتكلم
مش قولت عايزين نخلص بسرعة
مهران بصله بضيق لغبائه واندفع فيه بعصبية
واحنا هنستفاد ايه لما نخلص وهي نايمة يا غبي إحنا عايزينها تكون شايفة وحاضرة كل اللي بيحصل عشان تعرف مين هو مهران الليثي!
حازم رغم أنه مش قادر يصبر بس رد عليه وهو بيسقف له بفخر
تفكير فخم
مسلم مسك موبايله يشغل نفسه بيه علي لما يوصلوا بعد تقليب فيه وقف قدام فيديو حس أنه يعرف الشخصيات اللي فيه اتفاجئ أنه هو اللي في الفيديو ..
عاد الفيديو اكتر من مرة وهو مصډوم كلم دياب كتير وهو مش بيرد عليه مسلم اتعصب جامد وضړب الطابلوه قدامه پغضب رن علي مرات عمه واول ما ردت أتكلم هو بحدة
دياب فين يا مرات عمي
ميادة ردت عليه بقلق
قاعد في الاوضة في...
مسلم قاطعها بعصبية شديدة
خليه يكلمني بسرعة
ميادة اتفاجئت ان دياب قافل الباب علي نفسه خبطت جامد وقالت
دياب كلم مسلم بيقول انه عايزك بسرعة الظاهر فيه حاجة
دياب خرج وبصلها باستغراب وهي ناولته الموبايل دياب سأله بقلق
في ايه يا مس...
مسلم قاطعه واتكلم بصوت عالي
ابوك فين
دياب رد عليه بقلق شديد
معرفش بس لسه مرجعش
مسلم غمض عيونه بضيق وقاله
انزل شوف رقية في الاوضة ولا لأ
دياب استغرب كلامه وسأله بعدم فهم
رقية! هو في ايه ما تفهمني
مسلم طلع كل عصبيته علي دياب
مش وقت زفت أسئلة انزل شوفها وانا معاك
دياب رد عليه وهو نازل بيجري
حاضر حاضر
دياب خبط عليها كتير ولما ملقاش رد كلم مسلم
مش بتفتح
مسلم حط ايده علي وشه بقلة حيلة وبعدها قاله بنبرة ملهوفة
اكسر الباب
دياب عقد حواجبه وهز راسه باستنكار
انت اټجننت يا مسلم باب ايه اللي اكسره
مسلم اندفع فيه جامد بأمر
بقولك اكسر الباب
دياب نفخ بضيق وهو مش فاهم اي حاجة حط موبايله في جيبه وحاول يكسر الباب بكل الطرق لغاية ما اتفتح واتفاجئ ان محدش في الاوضة سحب موبايله وبلغ مسلم
الاوضة فاضية!
مسلم بص للسواق واندفع فيه بنرفزة
لف وارجع
السواق حاول يعارضه
بس يا ريس مس..
مسلم ملامحه احتدت وقال بنفاذ صبر
بقولك لف وارجع
مسلم رجع يكلم دياب تاني
استناني عند المخزن بس متخليش حد يشوفك
قفل معاه ودياب واقف حيران بس اللي متأكد منه أن أكيد فيه مصېبة بتحصل ..
حازم كان قاعد على ڼار مستني رقية تفوق واول ما حس انها بتتحرك جري عليها وهو بيضحك
فكرتك مۏتي كل ده نوم
رقية أنفاسها كانت تقيلة جدا ورؤيتها مشوشة حاولت تستوعب هي فين وحازم بيعمل ايه معاها بصت للمكان وعقدت حواحبها باستغراب وقالت
انا فين
حازم قرب منها جامد ورد عليه
انتي في الجنة قومي يلا عشان محضرلك برنامج هايل أتمني يعجبك
رقية حاولت تقوم بس فشلت واتكلمت پخوف شديد
برنامج ايه وربطني كده ليه أنا عايزة اروح
مهران دخل الاوضة ورد عليها
هتروحي متقلقيش بس هنعلمك درس صغير كده عشان تفكري تلعبي معايا يا حضرة الباشكاتبة واهو بالمرة نبعت معاكي رسالة صغيرة لحضرة الظابط
رقية عيونها وسعت پصدمة وحاولت تنكر
ظابط مين أنا معرفش ظباط
مهران غمز لها واتكلم
طيب إيه رأيك نبعت نجيبه ونشوف بقا تعرفيه ولا لأ
رقية اعترضت بتوسل
لا لا وليد لأ
مهران ضحك بصوت عالي وكمل كلامه
كده تعجبيني عاملك برنامج لطيف
________________________________________
الحقيقة اول جوله هيكون فيه اجود انواع الضړب وبعدها بقا الوحوش اللي برا دي واقفين مستنين دورهم علي ڼار عايزين يدوقوا القمر اللي قاعد قدامي ده!
رقية شهقت پصدمه وعيطت من شدة خۏفها واتوسلت له كتير
وغلاوة بنتك اللي ماټت لتعتبرني زيها وتسيبني أمشي
مهران ملامحه احتدت بضيق واندفع فيها
متجبيش سيرة بنتي علي لسانك وحوار انك تمشي ده لسه بدري عليه اوي دي لسه الحفلة هتبتدي
شاور بعيونه للرجالة اللي واقفة برا وهما دخلوا وسط نظرات رقية عليهم وهي مړعوپة واحد قرب منها وضربها بالقلم جامد والتاني قرب منها شد شعرها پعنف ورفع وشها لفوق ونزل علي رقابتها بالضړب وسط صريخها اللي مش بيوقف من
شدة الالم اللي حاسة بيه
وبعد مدة كل واحد فيهم اتفنن في ضربه ليها حازم قرب منها وقطع لها عبايتها وهو بيبص لها برغبة قوية رقية مقدرتش تستحمل وفقدت وعيها
حازم نفخ بضيق ظاهر
اوف أنا لسه هستني قومي يابت
ضربها كتير علي امل انها تفوق بس فشل مهران نادي عليه من برا
حازم سيبها الوقتي تفوق وابقي اعمل انت عايزه تعالي هنا
حازم رفض يخرج وقعد قدامها مستنيها تفوق علي احر من الجمر ..
مسلم وصل عند المخزن ودياب قابله بهجوم
انا مش هتحرك قبل ما افهم ايه الموضوع
مسلم حكي له باختصار شديد ودياب بصله بذهول
صحفية!
دياب حاول يستوعب كلام مسلم وبعدها قاله
طب ماهي لو كانت صحفية يبقي تستاهل اللي يجرالها
مسلم محسش بنفسه غير وهو بيضربه في صدره جامد ورد عليه بهجوم
لو حصلها حاجة مش هرحمهم انت فاهم!
دياب بصله باستغراب وقال
بتحبها
مسلم بصله باستنكار وسابه ومشي دياب سحب نفس ومشي وراه مسلم وقف قدام باب المخزن وخبط عليه بهدوء واحد من الرجالة فتح له واتفاجئ بوجوده مسلم مدلوش فرصة يبلغ باقي الرجالة وضربه جامد لما أغمي عليه دخل ووراه دياب ورجالة مهران قابلوه عشان يضربوه ويطلعوه برا بأمر من مهران ..
مسلم غضبه كان عامي عيونه ومش شايف غير أنه يوصل لرقية وبس دياب ساعده يدخل بسهولة وهو اللي كان بيتصدر للي يقابله مهران زعق في رجالته بحدة
بس انت وهو أبعد عنه
كلهم بعدو عن دياب وهو بصله جامد ودخل ورا مسلم الاوضة حازم اتخض اول لما شاف مسلم داخل عليه وقام وقف وحاول يتصنع الشجاعة وقف قصاده يمنعه يوصل لرقية وهو بيقول
روميوا بيه وصل
مسلم بضربه واحدة كان موقع حازم علي الأرض من قوة ضړبته وقرب من رقية واټصدم من منظر هدومها المقطعة والكدمات اللي مالية وشها ..
ضغط علي أسنانه پغضب وقرب من حازم وطلع فيه كل غضبه ضربه يمكن يهدي بس غضبه كان بيزيد اكتر وقوة ضربه بتزيد أضعاف
مهران دخل الاوضة وزعق في مسلم
مسلم أبعد عنه
مسلم مهتمش لكلام مهران وكمل ضړب في حازم من غير رحمة دياب وقف قدام مهران عشان يمنعه يوصل لمسلم مهران كان مصډوم من تصرفات دياب وبصله بعدم تصديق
انت بتقف قصادي عشانه!
دياب رد عليها بحدة
وأقف قصاد أي حد!!
مهران عيونه وسعت بذهول شديد وبعد ما فشل يبعد دياب عنه أتكلم
البت دي صحفية والله اعلم مسكت ايه علينا ده غير ان اخوها طلع الظابط اللي قارفني يعني خروجها من هنا مستحيل ولازم نخلص عليها
مسلم وقف ضړب في حازم مجرد ما سمع كلام مهران وبصله پغضب
لو حد لمس بس شعره منها هندمك عمرك كله
مهران بصله پصدمة وردد بعدم تصديق
انت بتقولي أنا الكلام ده
مسلم مردش عليه وقرب من رقية فكها وشالها بس رجالة مهران عارضو خروجه بيها دياب لمح ازاز مكسور قريب منه قرب منه من غير ما يتردد ومسك قطعه وحطها علي أيده وبص لمهران بتحدي
لو مسبتوش يخرج بيها هتدفني النهاردة
مهران قرب منه بسرعة وهو بيتوسله
إياك تعملها إياك
دياب حذره بهدوء
يبقي خليهم يسيبوه يخرج
مهران مرر أنظاره عليهم وقال
مينفعش دي لو خرجت من هنا هنبقي انتهينا!
دياب غرز قطعة الازاز في أيده عشان يضغط علي مهران اللي صړخ في رجالته لما شاف الډم نازل من ايد دياب
سيبوه يخرج
مسلم خرج بيها ومهران قرب من دياب شد منه الازاز ورماها بعيد وبصله بلوم وسابه ومشي وهو بيحاول يلحق مسلم بس كان اختفي خالص ..
حط ايده علي رأسه بقلة حيلة وردد بنبرة هادية كلها حدة
ميكنش اسمي مهران إن ما حسرتك يا مسعد علي ابنك
رقية قلقت وهي مڤزوعة منظر حازم وهو بيقطع لها هدومها خلاها تصرخ پخوف شديد مسلم جري عليها لما سمعت صړاخها وقعد قدامها
شششش اهدي أنتي في امان
رقية لوهلة مستوعبتش مكانها واڼهارت في العياط
ضړبوني... ده كان عايز ي...
مقدرتش تكمل كلامها بسبب اڼهيارها وخۏفها مسلم قرب منها ومسك أيدها وقال
إحنا بعيد أوي عنهم اطمني
رقية بصت لمسلم وكأنها لسه شيفاه حالا بصت علي المكان اللي كانت قاعدة فيه باستغراب ورددت بنبرة مهزوزة
انا فين
مسلم قام وقف ورد عليها
في بيتي
رقية مكنتش فاهمة حاجة ومش عارفة هي وصلت هنا ازاي عقلها مشتت تماما وخۏفها مسيطر عليها بصت علي نفسها واتفاجئت بمنظرها عيونها وسعت پصدمة وخجل ودارت نفسها بايدها..
مسلم استشف خجلها منه اتنهد وقلع قميصه وسط نظرات الخۏف اللي شافها في عيونها وقالتله بقلق
انت بتعمل ايه
مسلم قرب منها القميص وقالها
البسي ده الوقتي
رقية
بصتله بامتنان واخدت منه القميص مسلم كان خارج برا عشان تاخد راحتها بس رقية لحقته قبل ما يخرج وسألته پخوف
انت رايح فين
مسلم بصلها واتكلم بنبرة هادية
هخرج عشان تغيري
رقية ردت عليه بنبرة سريعة
لا خليك هنا
مسلم اتفاجئ بطلبها وحمحم بإحراج وقال بصوت متحشرج
هتغيري ازاي وانا موجود
رقية فكرت بسرعة في فكرة وبصتله
ممكن تبص نحية الباب بس متخرجش
مسلم اتنهد وبص نحية الباب ورقية قلعت عبايتها المقطعة ولبست القميص علي البنطلون الجينز بتاعها سحبت نفس وقالت
أنا خلصت..
مسلم بصلها ودقات قلبه زادت لما عيونه وقعت عليها وهي لابسة قميصه وكانت ضايعة فيه خالص قرب منها ووقف قدامها وسمح لإيده تلمس الكدمات اللي علي وشها وسألها بحزن
هما اللي عملوا فيكي كده
رقية هزت راسها بتأكيد ومقدرتش تتماسك وعيطت مسلم حس پغضب كبير جواه واتمني أنه يرجع يقتلهم كلهم مسح لها دموعها وسط نظراتها عليه ..
رقية لوهله افتكرت حاجة وعيونها وسعت پصدمة وبصت لمسلم وقالت له ....
رقيه بعدت عنه واتكلمت بنبرة مهزوزه من شده الخۏف
انا اخر حاجه فاكراها لما..
بلعت ريقها وكملت بأسف
هدومي اتقطعت هو ممكن يكونوا..
مسلم قاطعها بحدة
محدش لمسك
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام
وانت عرفت منين انت كنت موجود
مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار
لأ
رقية قربت
________________________________________
منه تاني وسألته وهي بتتعلق في أي أمل يطمنها
اومال عرفت ازاي
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب لأن الكلام في الموضوع ده تقيل علي قلبه وعايز ينهيه بأي طريقة
المواضيع دي بتبقي باينة وليها علامات وانتي كنتي قاعدة علي الكرسي بهدومك ومربوطة عشان كده متأكد أن محدش جه جنبك
رقية اتنهدت براحة وبصتله بأسف
علي كده انت جربتها كتير عشان تبقي خبرة كده!
مسلم بصلها كتير وبعد صمت حل لوقت اندفع فيها
انا الود ودي كنت سيبتك ليهم بعد ما نشرتي الفيديو
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم استعياب
فيديو ايه
مسلم طلع موبايله من جيبه وفتح الفيديو وقربه منها تشوفه رقية اتفاجئت بنشر الفيديو واتكلمت بنبرة ملهوفة
انا منشرتش حاجة ومعرفش الفيديو ده نزل ازاي!
مسلم بصلها بلا مبالاة ورقية كانت بتحاول تقنع نفسها أن نيرة صاحبتها لا يمكن تعمل كده فيها بلعت ريقها وسألت مسلم بفضول
انتو عرفتوا منين اني صحفية
مسلم رد عليها بتهكم
اسمك مكتوب علي الفيديو
رقية اتكلمت بعدم اقتناع
هو عشان الاسم المكتوب رقية تبقي أنا
مسلم بصلها كتير وبعدها رد عليها
معرفش هما عرفوا ازاي
رقية اتلخبطت وسألته بعدم فهم
هما مين
مسلم رد عليها باختصار
مهران وحازم
رقية سألته بتردد
طب وانت عرفت ازاي
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بملل
سمعتك وانتي بتتكلمي مع باباكي مش اسمه سعيد برده!
رقية اتفاجئت وبصتله بدهشة
انت شوفتنا ازاي أنا معتش فاهمة حاجة ايه اللي اللخبطة دي
مسلم سحب نفس ورد عليها وهو بيخرج
اعتقد انك لازم ترتاحي الوقتي مش وقت الأسئلة دي
مسلم سابها وخرج وهي لحقته شدته من دراعه أجبرته يقف ووقفت قصاده وبصتله بتحدي
انت لازم تحكيلي كل حاجة أنا مش هرتاح قبل ما اعرف
مسلم بصلها بخنقة ونفخ بصوت عالي
أوف منك
رقية لوهلة ضحكت جامد علي منظره مسلم بصلها وهو مش فاهم سبب ضحكها بس كان مستمتع جدا بضحكها اللي خطڤ قلبه حاول يوقفها بحدة عشان ميضعفش قدامها وقال
ده وقت ضحك
رقية اخيرا سيطرت علي ضحكها وبصتله بتوسل
عشان خاطري احكيلي كل حاجة أنا مش بحب اكون متلخبطة ومش فاهمة حاجة كده
مسلم بصلها بتأثر لنبرتها الرقيقة وبعد عنها قعد علي أقرب كنبه قابلته وبعد مدة بدأ كلامه
كنت نازل أديلك الاكل وشوفتك وانتي بتركبي تاكسي قلقت لما شوفتك لوحدك وخصوصا أنك بتمشي بصعوبة روحت وراكي عشان لو احتجتي حاجة ووقتها سمعت كل اللي قولتيه وكنت ناوي لك علي نية وحشة اوي بس كلامك غفرلك
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار
كلام! كلام ايه
مسلم بصلها جامد وقال
افتكري انتي قولتي عليا ايه وقتها
رقية بصت في الأرض بإحراج لما افتكرت تصريحها بحبه لوالدها مسلم سحب نفس وحكي لها عرف ازاي أنهم هيأذوها وهي سألته باهتمام
وهما بعدوك ليه عشان ياخدوني ليه مش وانت موجود
مسلم قام وقف واتكلم بنبرة جامدة
أظن أنا فهمتك اللي عايزة تفهميه كفاية أسئلة لغاية كده انا ورايا مشوار هعمله واجيلك
رقية قامت وقفت پخوف هو لاحظه وقالت
متسبنيش لوحدي هنا
مسلم رد عليها يطمنها
محدش يعرف مكان البيت وانا مش هتاخر
سحب نفس وقال بتردد
ممكن القميص
رقية بصتله باستنكار وهو فهم اللي ورا نظراتها ووضح
هتلاقي عندك تيشيرت
في الدولاب صغير عليا إلبسيه وهاتيلي القميص
رقية دخلت الأوضة وغيرت ورجعت له القميص كانت بتبصله وعيونها بتتوسله أنه ميسيبهاش بس مقدرتش تمنعه مسلم سابها ومشي وهي دخلت الأوضة ونامت علي السرير والمشاهد بتتعاد في عقلها
عيطت جامد علي اللي حصلها لو مكنش مسلم لحقها كان هيحصل لها ايه أكيد كانت هتكون زي فادية ..
غمضت عيونها وهي بتحاول تنسي اللي حصل بس فشلت كانت حاسة بۏجع شديد في كل جسمها وفشلت تنام بسببه عدلت نومتها ونفخت بضيق وهي مش عارفة لا تنام ولا تبطل تفكير في اللي حصلها
مهران قاعد على مكتبه وهو على اخره بيفكر هيعمل معاهم ايه بص لرجالته وأمرهم
تجيبولي البت دي حتى لو كانت التمن حياة الزفت اللي اسمه مسلم ده فاهمين
واحد من رجالته رد عليه
أوامرك بس هنلاقيهم فين
مهران بص في الفراغ قدامه ورد عليه بجمود
مفيش غير مكان واحد هيكون فيه دلوقتي
مهران بلغ رجالته بالعنوان وخرج بره مكتبه بص للدكتور اللي بيخيط دياب
كل ده بتخيط فيه
الدكتور رد عليه وهو بيخيط اخر غرزه
اخد غرز كتير
مهران هز راسه باستنكار وبص لدياب بلوم
على الله تكون مرتاح لما نروح في داهيه من ورا عملتك دي
حازم قاطعهم پحده
ده الود ودي كنت قمت قټلته مش أحن واخلي التاني يمشي بالبت قدامي بسببه
مهران بص لحازم بحدة وهو نايم على الكنبه واندفع فيه
إياك أسمعك تتكلم عن اخوك كده تاني وبعدين بدل ما انت فارد علينا عضلاتك كده متشطرتش عليه ليه بدل ما انت ملقح مش قادر تصلب طولك
حازم لفت وشه بعيد عن مهران بعدم اعجاب لكلامه مهران بص للدكتور وقاله
شوفلنا الاخ ده كمان ماله
الدكتور قرب من حازم وبعد محاولات معاه يحرك دراعه وفشل بص لمهران بأسف
عنده كسر في دراعه اليمين وكدمات جامده هتروح مع الوقت
مهرجان ضړب كف على كف وهو مش مصدق اللي بيحصل واتوعد لمسلم بأشر اڼتقام
مسلم رجع ومعاه آكل وعلاج لرقية استغرب عدم وجودها في المكان دخل الأوضة بهدوء ولقاها قاعد علي السرير حاضنه رجليها بايدها قرب منها وناولها العلاج
رقية سألته باستفسار
ايه ده
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيطلع العلاج من الشنطة
ده مرهم للكدمات ودا مسكن لأنك مش هتستحملي الۏجع كمان كان ساعة
رقية اتكلمت بتلقائية
انا فعلا مش قادرة والۏجع بيزيد كل دقيقة عن اللي قبلها
مسلم رد عليها بثقة
ده طبيعي هتفضلي كدا يومين بالكتير
رقية خدت منه العلاج وبصتله بإمتنان
شكرا
مسلم رد عليها وهو خارج
خلصي وتعالي كلي جايب آكل
مسلم خرج وقفل الباب وراه رقية ابتسمت لاهتمامه واخدت المسكن ودهنت المرهم وخرجت برا كان مسلم مجهز الاكل علي الطرابيزة قعدت جنبه بإحراج وهو حس بخجلها وحاول يشيل الاحراج منها
ممكن أدخل جوا عشان تاكلي براحتك
رقية ردت عليه برفض
لا لا هاكل خليك هنا
بدأوا ياكلوا في جو صامت قاطعته رقية بسؤالها
ده بيتك
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت اسئلتها بفضول
ليه يكون عندك بيت بعيد عن أهلك وانت اصلا مش مرتبط
مسلم اتنهد بزهق لأسئلتها اللي مش بتخلص ورد عليها بفتور
كنت مأجرها ايام الجامعه وليا فيها ذكريات كتير فاشتريتها ها فيه أسئلة تانية
رقية كملت اسئلتها من غير تاخد بالها أنه زهق
هو ده المكان اللي أميرة قالت أنك بتختفي فيه
مسلم بصلها جامد وقال
شششش
رقية بصتله باستنكار لاسلوبه واتكلمت بنرفزة
اتكلم معايا باسلوب أحسن من كدا
مسلم بصلها بغيظ ومال عليها حط ايده علي فمها
شش اسمعي
________________________________________
رقية اتفاجئت بحركته وكانت هتعارضه بس سكتت لما سمعت صوت حركة من ورا الباب بصت لمسلم وهي مړعوپة وهو شاورلها متتكلمش قام وقف ومد لها أيده ودخل المطبخ فتح الباب الخلفي ودخل اوضة نومه
وقف رقية في زاوية فاضية بين الدولاب والحيطة وهو ملحقش يقف في مكان تاني بسبب دخول رجالة مهران أضطر يقف قدام رقية كأنهم شخص واحد عشان ميظهرش للي هيدخل الاوضة
أتمني خططته تنجح وتمشي زي ما رتب لها رجالة مهران دوروا في كل البيت عليهم واحد منهم كلم مهران وقاله
هربوا يا ريس
مهران اندفع فيه پغضب
يعني ايه هربوا اومال انتوا لزمتكم ايه مش عارفين تمسكوا حتة بت!
رد عليه يفهمه تخمينه
البيت له بابين وهما غالبا لما سمعوا صوتنا خرجوا من الباب التاني
مهران زعق فيه جامد
يا فرحتي بيكم انزلوا دوروا عليهم متسيبوش شبر واحد أكيد لسه مبعدوش
رد عليه بطاعة
أمرك يا ريس
الرجالة انسحبوا من البيت ومسلم فتح عيونه واتنهد براحة بص لرقية اللي كانت مړعوپة وماسكه في قيمصه بطريقة عفوية عجبته حس برجفة جسمها بسبب قربه منها سرح في ملامحها
وفي في الوضع اللي هما عليه ..
بلع ريقه واتكلم بصوت مهزوز
خليكي هنا هنأكد أنهم مشوا
مسلم خرج برا وقفل الابواب ورجع لها
تعالي مشوا خلاص
رقية بصت له والړعب مرسوم علي ملامحها وسألته بتردد
إحنا هنعمل ايه بعد ما عرفوا مكانا
مسلم بصلها ورد عليها بفتور
إحنا مين انتي هترجعي لأهلك واخوكي يبقي يحميكي هو بقا
رقية بصتله بعتاب واتكلمت باهتمام
طب وانت هتعمل ايه
مسلم نفخ بضيق ورد عليها بهجوم
ملكيش دعوة بيا أنا في الآخر منهم وشبههم
رقية قربت منه واتكلمت بثقة
انت منهم آه بس مش شبههم!
مسلم ضحك بتهكم وقال
لأ شبههم ونفس وساختهم
رقية هاجمته باعتراض
انت بتعمل شبههم بس انت مختلف
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق الثقة اللي بتتكلم بيها
انتي جايبة الثقة دي كلها منين
رقية سحبت نفس وردت عليه بحماس
عشان انا شوفت اللي يأكدلي أنك غيرهم شوفتك وانت خارج من الجامع في وقت متأخر يمكن عشان محدش يشوفك بس في الآخر بتدخل الجامع وشوفتك وانت واقف إمام بالناس ووانت بتصلي في المخزن انت حميتني من الحرامي اللي دخل عليا وانقذتني من اتهام دلال ليا بالسړقة كنت بتحميني كل مرة من حازم وآخرهم كان النهاردة تفتكر فيه انسان وحش هيكون كده
مسلم اتعصب جامد عليها وحاول يعارض كلامها
مش صح أنا عملت كل ده عشان
مسلم سكت ومعرفش يبرر مواقفه وهي ضحكت واتكلمت بفرحة
شوفت مش لاقي حاجة ترد بيها عليا
مسلم قرب منها جامد وهي اټرعبت من قربه واندفع فيها
شوفتي پتخافي مني إزاي لو مكنتيش عارفة اني شبههم و ممكن أأذيكي مكنتيش خۏفتي مني زي ما پتخافي منهم
رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة متحشرجة
انا مش خاېفة منك
مسلم زعق فيها بعلو صوته
لأ خاېفة تيجي نجرب ونشوف
رقية بصتله وهي مش فاهمة كلامه واتفاجئت بيه بيدفعها علي السرير قلبها اتقبض پخوف شديد بس حاولت تتحلي بالشجاعة عشان تثبت له انها مش خاېفة منه ..
مسلم هدي تدريجيا ولماسته بقت حنونة وناعمة رقية دابت بين أيديه ونست نفسها كأنه بيتأسف لها عن اللي عمله من ثواني حاول يبعد عنها عشان ميضعفش بس هي رفضت تبعده وهمست له بضعف
بحبك
مسلم بعد عنها وهي همست له بعتاب
متبعدش
مسلم هز راسه برفض ورد عليها من بين أنفاسه المضطربة
مينفعش لازم أبعد
مسلم سابها وخرج وهو مش عارف يسيطر علي مشاعره في اللحظه دي اكيد لو قعد دقيقة واحدة في البيت هيحصل مالا يحمد عقباه ..
سحب نفس وهرب منها ومن نفسه برا البيت رقية عدلت نومتها مجرد ما سمعت صوت الباب بيتقفل حاولت تظبط أنفاسها اللي زادت بصورة غريبة بس فشلت
.
مسلم رجع لما النهار طلع رقية جرت علي الباب لما سمعت صوته استغربت تصرفاته الغريبة وخمنت أنه سکړان بسبب أنه مش قادر يقف كويس بصتله جامد وقالت
في ايه مالك انت سکړان
مسلم رد عليها بنبرة تايهة
س س سکړان ايييه أنا مش بشرب الحاجات دي
رقية اتأكدت من ظنونها لما شافت تقل لسانه وقالت بتهكم
لا ماهو واضح
مسلم رمي نفسه عليها وهي ساعدته يدخل اوضته نيمته علي السرير وبصتله لمدة وقالت
يعني انت مش فايق الوقتي صح
مسلم رد عليها بتوهان وهو مغمض عيونه
انا فايق اوي
ثواني وكان غايب عن الوعي رقية زادت عليه اكتر من مرة بس مردش عليها ضحكت بمكر وهي بترسم في خيالها اللي نفسها تجربه معاه ..
قربت منه ولمست وشه بايدها وقالت
يعني أنا لو عملت اي حاجة الوقتي هتقوم مش فاكرها!
يسلام لو كنت صاحي وحاضني برضاك أكبر
عن الاول اتنهدت براحة كبير حاسة بيها ضحكت علي نفسها وبصتله تكتشف ملامحه عن قرب من غير احراج ولا خوف من نظراته وبدأت تغني بصوتها وهي بتمشي أيدها علي دقنه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
لا قد روحي لا لا شوية طب قد عمري برده شوية
حيرتني توهتني غلبتني وياك كده ليه
نستني كنت هقولك ايه
آه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
ولا حد قابلك فتعالي قلبي
ولا حد بعدك يملي عنيا يا عنيا
رقية قامت وقفت واخدت قميصه وبدأت ترقص معاه كأنه هو اللي بيرقص معاها وكملت غني
كنت بخاف من حبك لحبايبك لكن ڠصب عني قلبي عملها وحبك
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
قربت منه وهي بتغني
في ايدك قوة تهد جبال في ايدك قوة
وعليك صبر وطولة بال وعنيك حلوة
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
ضحكت جامد علي نفسها
رقية صحت وحمدت ربنا أن مسلم لسه نايم قامت بسرعة وخرجت برا كان عندها فضول تستكشف البيت اتفرجت علي كل تفاصيله وأعجبت بذوقه جدا واخيرا رجعت لاوضة مسلم تاني
فتحت درج الكومود بفضول وطلعت منه البوم صور ضحكت بعفوية لما شافت مراحل اعمار مسلم صورة وقعت من الالبوم وهي انحنت جابتها..
اټصدمت لما شافتها وعيونها وسعت بذهول شديد ضربات قلبها زادت وهي مش فاهمة الصورة دي بتعمل ايه هنا
حست بحركة وراها التفتت وبصت لمسلم بنفس الصدمة المرسومة علي وشها وقربت منه الصورة وسألته بتردد
مين دي حبيبتك!
مسلم شد منها الصور پغضب واندفع فيها بعصبية مبالغة
انتي ازاي تسمحي لنفسك تدوري في خصوصايتي
قام خرج برا وهو علي آخره رقية متحركتش من مكانها وهي مش مصدقة اللي شافته بعد فترة بسيطة رقية خرجت وراه ووقف قدامه وقالت
ممكن ترد عليا وتقولي مين دي
مسلم الټفت لها وبصلها باستنكار واتكلم بنبرة حادة
انا اديتك اكتر من حجمك ولازم لك حد عشان انا قرفت!
رقية عيونها لمعت بتأثر وسألته بتردد
________________________________________
قرفت! انت اتحولت كده ليه انت كنت امبارح...
مسلم قاطعها بصوت عالي
غلطة
رقية بصت له پصدمة ورددت بعدم تصديق
غلطة! انت شايفني رخيصة للدرجة دي عشان تقرب مني وبعدها تقولي غلطة!
مسلم نفخ بضيق ورد عليها بجمود
واحدة رمت نفسها بين شوية بلطجية عارفة ممكن يعملوا فيها ايه ولما قربت منك بدل ما تبعديني مسكتي فيا كأنك ما صدقتي
رقية مستحملتش كلامه وأنفاسها زادت بإضطراب وهي مصډومة من اللي قاله حاولت تتماسك قدامه بس ڠصب عنها دمعة خانتها ونزلت وهي بتقول
واحد ژبالة زيك أكيد فاكر كل الناس زيه
رقية دخلت الأوضة وهي بتحاول تهدي بس مقدرتش واڼهارت في العياط حطت أيدها علي فمها تمنع صوتها يخرج بس ۏجعها من كلامه كان اقوي وصوتها وصله وهي بټعيط جامد
رقية قربت من السرير وفضلت ټضرب فيه بايدها يمكن تطلع ڠضبها فيه مسحت دموعها وخرجت وهي ناوية تمشي من البيت وتقفل صفحته دي بقا ..
مسلم لحقها قبل ما تخرج وقفل الباب رقية اندفعت فيه بصوت عالي
ابعد عني
مسلم سحب نفس واتكلم بهدوء
راحة فين
رقية ردت عليه من غير ما تبصله
ملكش دعوة بيا ابعد عني مش طايقة اسمع صوتك
مسلم اتردد كتير قبل ما يقولها بس مضطر سحب نفس ونطقها بصعوبة
ا آسف
رقية بصت له بتهكم واتكلت باشمئزاز
انا ابقي رخيصة بجد لو قعدت هنا ساعة كمان
مسلم حاول يتحلي بالهدوء قدامها علي عكس طباعه واتكلم بهدوء
ياست الكل أنا اللي رخيص وژبالة اهدي بقا وخلينا نفكر ونشوف هنعمل ايه وانا بنفسي هوصلك لأهلك
رقية بصتله جامد وهو شجعها
ادخلي يلا
رقية هزت راسها برفض وتحدي
مش هدخل أنا هقف هنا
مسلم جاب اخره وسابها ومشي قعد علي الكنبة وبصلها
هتفضلي واقفة عندك كتير
رقية ربعت ايديها ومبصتش نحيته كأنها مسمعتش كلامه مسلم اتنهد بارهاق وقال
بطلي عند بقا واقعدي عشان رجلك دي
رقية نفخت بنفاذ صبر وبصتله وقالت
انا واحدة رخيصة ما صدقت أنك تقرب منها متتكلمش معايا
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب بيحاول ميطلعوش عليها عشان متعندش معاه اكتر سحب نفس واتكلم بنفاذ صبر
ياست الكل أنا اللي ما صدقت وقربت منك ها خلاص
رقية بصتله باستنكار واتكلمت بنرفزة
انت شايفني عيلة قدامك عشان تضحك عليا بالكملتين دول وبعدين ايه ست الكل دي
مسلم جاب اخره وسابها ودخل الاوضة عشان ميتعصبش عليها رجل رقية وجعتها من كتر الواقفة وبعد تردد قربت من الكنبة وقعدت عليها فردت رجليها بتعب شديد ونفخت بضيق لكل اللي بيحصلها ..
مسلم خرج وكان متأكد أنه هيلاقيها قاعدة ضحك وحاول يداري ضحكته وقرب منها قعد قدامها وقال
اخوكي ده هيقدر
يحميكي لو رجعتك ليه
رقية بصتله باستنكار واتكلمت بتريقة
أخويا الظابط! لأ مش هيعرف يحميني انت اللي هتعرف!
مسلم لاحظ سخريتها وضيق عيونها عليها لوقت وقال
وانا مقدرتش احميكي ولا ايه ده انا من يوم ما شوفتك وانا مش بعمل حاجة اني غير اني بحميكي!
رقية رفعت عيونها عليه بتأثر بس محاولش تضعف قدامه وهاجمته بحدة
وبتحمي واحدة رخيصة ليه
مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية
أوف منك ما بتصدقي تمسكي في الكلام يا ساتر
رقية لفتت راسها وقالت
انت عارف يعني ايه تعيش معايا لحظة زي امبارح كده وتخليني اعترف لك بحبي وتيجي النهاردة تقولي غلطة! انت خلتني رخيصة فعلا حتي لو أنا مش كده كنت فاكرة أنك مختلف وغيرهم بس انت بتثبت لي انك اسوء منهم
رقية سكتت واخدت نفسها وبصتله تاني وقالت
انت ازاي قدرت تعمل كده في فادية مشوفتش فيها والدتك!
مسلم اتفاجئ بكلامها وبصلها وهو مصډوم كان حاسس أنه عريان قدامها بعد تصريحها رقية بصتله باشمئزاز وكملت كلامها
انت متخيل الحړب اللي أنا عايشة فيها المفروض اخاڤ من اكتر واحد يخوف بس انا اطمنت لك المفروض اني ماشية بقاعدة اني لما أحب اختار الانسان المناسب وفي الاخر حبيتك انت! سيبت اهلي عشان اخد حق فادية منك والوقتي مش عارفة حتي أاذيك! سيبتك تقرب مني عشان اثبت لك اني مش خاېفة منك وضعفت قدامك واعترفت لك بمشاعري وانت جيت بكل بساطة تقولي غلطة! انت فاهم أنا بعيش ايه حرب بين عقلي وقلبي بين اه ولأ بين اني اكمل ولا أمشي مرة احس انك بتحبني تصرفاتك وحنتيك بيقولوا كده ومرة احس انك مش پتكره حد قدي مش فهماك ولا عارفة هوصل معاك لإيه أنا أول مرة ابقي ضعيفة ومتلخبطة واغلط بالشكل ده..
رقية حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد بسبب أمورها اللي بتتعقد اكتر من الاول ومش عارفة تحلها ازاي
حل الصمت لوقت طويل قطعه مسلم بكلامه
سبق وقولت لدياب لما اعترف لي بحبه لاميرة لو بتحبها سيبها تعيش حياة نضيفة بعيدة عننا هي تستاهل حد كويس نضيف زيها وده اللي أنا بعمله معاكي انتي نضيفة وتستاهلي حد نضيف زيك وانا مع الوقت هكون صفحة واتقفلت زي ما والدك قالك بالظبط
رقية بصتله جامد ورددت عليه بامل اتخلق جواها
يعني انت بتح...
مسلم قاطعها بكلامه
صدقيني أنا مهما كنت كويس بس مش هقدر انسي اني كنت في يوم شخص مؤذي وانتي شوفتي بنفسك اللي بيدخل الطريق ده آخرته ايه مش انتي بس اللي العين بقت عليكي بعد عملتي امبارح أنا كمان بقيت عدو ليهم وهندخل في سباق ملوش نهاية فأحسن حل أنك ترجعي لأهلك وشغلك والايام هتنسيكي انك كنتي تعرفي حد إسمه مسلم
رقية قلبها كان ۏاجعها جدا بسبب كلامه اللي متقبلتوش بلعت ريقها وكانت هتعارضه بس هو مدلهاش فرصة وقال
قومي لما اوصلك لأهلك
رقية بعد وقت عدي عليهم قالتله
هسألك سؤال اخير وهمشي من حياتك
مسلم كان مخڼوق جدا أنه بيبعدها عنه بس ده عشان مصلحتها هز راسه بموافقة وهي سالته
البنت اللي في الصورة دي حبيبتك ولو هي سابتك ليه
مسلم اتنهد بۏجع لأنه متكلمش عنها من سنين وقال
كنت بحبها ايام الكلية ووقت ما اترفضت هي جتلي وقالتلي أنها هتبعد وبعدت عشان أنا فاشل ومكنتش قد المكانة اللي كانت عايزاني فيها ..
رقية بصتله بشفقة واتكلمت تهون عليه حزنه
بس انت مفشلتش كان ڠصب عنك ما يمكن هي محبتكش أصلا
مسلم سحب نفس وغير مسار الحوار
حاجتك في الاوضة صح
رقية هزت راسها بتاكيد وهو طلع موبايله كلم دياب
عايز منك خدمة
مسلم قفل مع دياب بعد ما طلب منه يجيبله حاجة رقية مسلم استغرب نفسه انه كل ده قاعد من غير القميص بتاعه وقام يدور عليه لبسه وسأل رقية باستغراب
انا قلعت القميص ده امتي
رقية عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج
ها انت كنت راجع سکړان وانت اللي قلعته
مسلم قرب منها وضيق عيونه عليها بغموض
هو أنا قولت حاجة
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه
لا خالص انت حتي نمت علي طول
مسلم هز
________________________________________
راسه بتفهم وقعد يستني دياب بعد ساعة دياب وصل ومسلم نزل يقابله
عامل ايه
دياب بصله بتهكم وقال
المهم انت عامل ايه رقية كويسة
مسلم هز راسه بتأكيد ودياب بص علي البيت وسأله بفضول
ده بقا المكان اللي كنت بتسيبنا وتختفي فيه
مسلم ضحك له وقال
اه هو
دياب اتنهد وسأله
ناوي تعمل ايه
مسلم سحب نفس وبص لفوق ورد عليه بارهاق
هرجع رقية لأهلها وافضي لهم بقا
دياب بصله بتحذير
مش عايز ډم يا صاحبي
مسلم
ضيق عيونه عليه وهاجمه باستنكار لكلامه
ډم! وانا من أمتي اتعاملت پالدم
دياب وضح قصده
مش قصدي والله بس اللي جاي مش هيكون سهل أبدا وانا خاېف من اللي هيحصل اوي
مسلم حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه
لو حكمت همشي من البلد بس انت متقلقش المهم أنا هطلع عشان ألحق أرجعها لأهلها قبل ما أبوك يوصلي تاني
دياب هز راسه بتفهم وقبل ما يمشي بص لمسلم وعيونه بتلمع واتكلم بتردد
هي خلاص كده أميرة اتخطبت
مسلم بصله بشفقة ورد عليه
كانت قاعدة تعرف مش اكتر
دياب هز راسه ومشي كام خطوة بس مسلم وقفه
هجوزهالك يالا
دياب ضحك له جامد بفرحة ومسلم سابه وطلع لبيته دياب نفسيته اتحسنت بعد كلمة مسلم ومشي والفرحة مش سيعاه ..
مسلم بص لرقية وقالها
غيري هدومك عشان نمشي
رقية بصتله بحزن كبير وهي مش متخيلة أنها خلاص هتبعد عنه والحكاية خلصت بالسرعة دي مسلم لاحظ نظراتها عليه وقرب منها وقال
مكنتش حابب إن دي تكون النهاية
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته
قصدك ايه
مسلم ابتسم بتهكم ورد عليه
ينفع اعمل حاجة بس متسأليش بعدها عملت كده ليه
رقية هزت راسها بموافقة من غير تردد واتفاجئت بيه بيقرب منها أن رجليها اترفعت من علي الأرض رقية كانت حاسة أنها طايرة في السما بعد تصرفه اللي فاجئها
مسلم نزلها بهدوء وهمس لها
يلا جهزي نفسك
رقية رفعت عيونها عليه ودموعها نزلت بحزن وقالتله
مش حاسة اني عايزة أرجع أنا مكاني معاك
مسلم مشي أيده علي خصلات شعرها بحب وقال
مش هينفع ودا لمصلحتك
رقية كانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم بتوسل
متصعبيش الموضوع يا رقية
بعد عنها وقال
هستناكي تحت لما تجهزي انزلي
مسلم سابها ومشي عشان يمنع اي امل هتتعلق بيه رقية غيرت هدومها وهي مڼهارة في العياط ومش قادرة تصدق انها هتبعد عنه ..
رقية خلصت ونزلت لمسلم وقف تاكسي وركبوا فيه ووصلها لبيت اهلها مسلم وقف قصادها وهي اتكلمت من بين عياطها
متمشيش..
مسلم حاول يخفي خنقته وابتسم لها
اشوف وشك علي خير
مسلم أصر أنها تطلع بيتها ويطمن عليها قبل ما يمشي ركب التاكسي ومشي وملامحه اتحولت تماما مجرد ما بعد عنها حس بشعور غريب عمره ما جربه قبل كدا حس أنه عايز يعيط!
الجزء السادس
سعيد خرج علي صوت صړيخ آمال
ينهار اسود حصلك ايه يا رقية
رقية اڼهارت في العياط بخنقة وآمال اټرعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها پخوف
ايه اللي عمل فيكي كده يا رقية
رقية جامد ومقدرتش تتكلم بسبب عياطها آمال حطت أيدها علي قلبها وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش شدت رقية من حضڼ سعيد وسألتها بتردد
حد عملك حاجة حد قرب منك
رقية بصت لها پصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة
يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خاېفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف
سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة
تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي نفهم الأول حصلها ايه
آمال بصت له بعتاب وهاجمته پحده
هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل
سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية
انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب
سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها قعد قدامها واتكلم بهدوء
ممكن تهدي وتفهميني في ايه
رقية ردت عليه من بين عياطها
مش قادرة أتكلم يا بابا مش قادرة
سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف
طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي
رقية بصتله جامد وقالت بلوم
حتي انت يا بابا بتفكر كده
سعيد وضح قصده
والله يا بنتي مش قصدي اللي فهمتيه بس شكلك يقلق وواضح أن ده ضړب يعني معني كده انك اتأذيتي جسدي ونفسي
رقية افتكرت اللي حصلها وعيطت جامد سعيد قرب منها يمكن يقدر يهديها آمال جرت علي الباب لما سمعت رن الجرس علي امل يكون وليد بي اتفاجئت بعلا قدامها ..
علا سألتها بقلق وخوف
رقية مالها يا ماما
آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم
مالها رقية
علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية
كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة
آمال هزت راسها وقالت
اه تعبانة شوية مفيش حاجة
علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه
هي جوا صح
آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت
اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده
علا ردت عليها بعفوية
مازن نايم وا....
علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد
طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا
خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده
انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني
وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل اتفاجئ بمنظر رقية بصلها جامد وقرب منها وقال
مين اللي عمل فيكي كده
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة
عرفوا اني صحفية
وليد عيونه وسعت پصدمة سحب نفس وقعد قدامها وقال
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها پخوف شديد
حد عملك حاجة
رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية
محدش قرب مني ملحقوش
وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي
سعيد ادخل لما شاف الھجوم من وليد ورد عليه
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة
وليد رفض اقتراح والده وقال
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة
رقية بصتله باستنكار واتكملت
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم
وليد بصلها پغضب وزعق بعلو صوته
متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك
كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية
حاسب علي كلامك يا وليد
وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله
رقية بصتله بتردد ورفضت
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه
صورة مسلم وهو في السچن اترسمت في عقل رقية هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة
سعيد بص لوليد وقاله بأمر
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه
وليد
قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية وليد وقف قصاده وقال
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا
________________________________________
وننهي الموضوع ده بقا
سعيد حاول يبرر حالة رقية
أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه
وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي آمال بصت لسعيد پخوف وسألته بتردد
هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها
سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة
بلاش اطمن عليها
سعيد هز راسه باستنكار واتكلم
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده
سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح سعيد لاحظ تصرفاتها وقال
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
آمال ردت عليه وهي بتقرب منه
حاضر جيت اهو
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده
مسلم ضحك ورد عليها
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
سهير ردت عليه بلوم
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال
ڠصب عني والله
سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها
مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه
مسلم ضحك عشان يطمنها وقال
الدنيا جاية عليا اوي
سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد
بتقول كده ليه بس
أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية
عرفت أن رقية صحفية
مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه قربت منه وهي مخضۏضة
انت بتلم هدومك ورايح فين
مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته
محتاج ابقي لوحدي فترة
سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت
انت زعلان عشان طلعت صحفية
مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي
طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!
مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح سحب نفس عميق وقال
هي مشت خلاص
سهير قعدت جنبه وردت عليه
وايه المشكلة روحلها
مسلم بصلها بتهكم وقال
بالبساطة دي
سهير هزت راسها بتأكيد وقالت
كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة خدها وسافروا بعيد عن هنا
مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة
انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك
مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه مسلم ضحك وشاورلها تدخل أميرة قربت منه
انا بحبك اوي
مسلم حاوطها بحب وقال
وانا كمان
بعدها عنه وسألها باستفسار
ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر
أميرة ضحكت وردت عليه
واد ايه بس اسمه دكتور عمر
مسلم بصلها بتهكم وقال
ما علينا نويتي تعملي ايه
أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة
لسه مستنين ردنا
مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال
أيوة يعني هتردي تقولي ايه
أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة
مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه
مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال
ممم هتردي تقولي لأ
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ
مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار
هتعمليهم عليا يابت
أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله
ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و...
مسلم قاطعها بكلامه
لا خلاص بقا يجوز لك
أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال
وعدته أني هجوزك ليه
أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية
قول والله
مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة
والله
أميرة جامد وقالت
مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا
يلا بقا عشان أمشي
مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي ..
مساءا وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية
أكيد هديتي يلا قومي معايا
رقية هزت راسها برفض تام
مش هروح في حتة
وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر
انتي خاېفة من ايه هما هددوكي بحاجة
رقية هزت راسها راسها بنفي
وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها
اومال مش راضية تيجي معايا ليه
سعيد ادخل بينهم واتكلم
أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية
وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها
خاېفة من ايه
رقية بصتله لوقت
________________________________________
وردت عليه بأسف
خاېفه عليه يا بابا
سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة
بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه
رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه
بس هو اللي انقذني منهم
رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع
مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه
سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب
سبحانك يا الله يا مقلب القلوب
سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم
أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني
وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم
أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك
وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي
سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها ..
صباحا مسلم صحي علي خبط الباب فتحه وكان دياب
تعالي
دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص
ليك حق تختفي هنا
مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه
جاي ليه
دياب قعد قدامه وقال
جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه
مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة
مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي
دياب بصله وسأله بعفوية
ورقية
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه
هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص
دياب بصله باستنكار وردد
خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان
مسلم قام قعد وبصله جامد
وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك
دياب أتكلم بحماس
وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده
مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة
أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!
دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم
اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحړب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك
مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام
علي فين
دياب اتنهد وبصله
ورايا مشوار هخلصه
سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة
عايز منك خدمة
آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت آمال قربت منها وابتسمت
صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه
رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها
مش عايزة آكل
آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها ..
رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه
الو مين
رد عليها بنبرة هادية متحمسة
رقية أنا دياب
رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام
دياب! مسلم كويس
دياب حاول يطمنها وقال
كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت
رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب
تحت!
دياب أتكلم يوضح لها
أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعا
رقيه ردت عليه من غير تفكير
هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك
دياب ضحك وبص قدامه وقال
طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم
رقية ردت عليه وهي بتقف
تمام
بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق
عايزني في ايه
دياب سحب نفس وقال
مسلم بيحبك
رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه
مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت
إزاي أنا مش فاهمة حاجة
دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم
مسلم ملوش علاقة بلي حصل
لفادية!
كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد
عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل..
رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة صډمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه
________________________________________
من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه
سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة
فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له
رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق
يعني مسلم..
دياب قاطعها وقال
نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده
رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول
انت جاي تقولي الكلام ده ليه
دياب الټفت وبصلها وقال
عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش
رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب
نتجوز!
قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد
بتعملي ايه هنا ومين ده
رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة
ها .. ده دياب زميلي في الجريدة
دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال
اهلا بحضرتك
وليد بصله ورد عليها
انا شوفتك فين قبل كده
رقية ادخلت وردت عليه
أكيد شوفته معايا في الشغل
دياب حاول يهرب منه وقال
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة
سابهم ومشي وهو مړعوپ يتكشف قدامه وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك
كان عايز ايه
رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه
وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..
مسلم كان مخڼوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية
فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه جامد بس تراجع في اخر لحظة وسألها باستفسار
ايه اللي جابك
رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول
انا عرفت كل حاجة
مسلم بصلها بعدم فهم
حاجة ايه اللي عرفتيها
رقية اتنهدت وقربت منه
أنك ملكش يد في اڠتصاب فادية..
مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت
جبتي الكلام ده منين
رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة
جبته من دياب ايه هتنكر
مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف
رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ
اول مرة اشوف واحد مصر أنه يطلع بصورة وحشة وقڈرة!
مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي
انا بحبك وعايزة اعيش معاك
مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة
مش انت بتحبني
مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت
بس انت حبيبي و...
مسلم قاطعها بهجوم
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده
رقية بلعت ريقها وقالت له
وامتي هقدر اقرب منك براحتي
مسلم هز راسه بلخبطة
مش عارف
رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول
مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق
رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني
رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه
وليد..
مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض
وليد!
مسلم!
رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول
انتوا
تعرفوا بعض
مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها
حسابك معايا بعدين
دخل ورا مسلم وسأله باهتمام
انت ابن اخو مهران
مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي
مسلم بصله بتهكم وقال
________________________________________
تقبض عليا پتهمة ايه يا حضرة الظابط
وليد ضحك ورد عليه
مثلا پتهمة خطڤ اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل
رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني
وليد اندفع فيها پغضب
التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير
رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل
وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا
وليد قرب من مسلم واندفع فيه
قوم معايا
رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة
وليد مش أيدها پعنف وقالها
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني
رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير
ابعد ايدك دي عنها
مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام
انتي كويسة
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل
والله هو ملوش ذنب
مسلم قاطعها بعصبية
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي
وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد
انت فعلا معملتش حاجة
مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها
وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك
وليد بص لرقية وأمرها بحدة
اتفضلي قومي
رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده
رقية ردت عليه بنبرة هادية
بحبه
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك
وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
وليد قاطعها لما قال
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير
اكيد طبعا
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها
ضحكت له وجرت علي
________________________________________
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب
كويس أن وليد مشافكيش
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها
انا كنت بهزر
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت
انت جاي ليه
مسلم اتنهد ورد عليها
كنت ماشي من تحت البيت عادي
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك
مسلم حط ايده في جيبه وقال
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد
يعني ايه طبيعتي
مسلم رد عليها بيوضح قصده
يعني اي راجل تقابليه كده
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه
تتجوزيني
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
مسلم سألها بعفوية
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج
مممم أنا لازم أمشي
رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق
كنتي فين في الوقت ده
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه
الحقيقة طبعا
عاتبها
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة
رقية ردت عليه بنبرة هادية
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني
سعيد بصلها جامد واتكلم
يسلام مش هتكرر تاني!
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك
سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة
هي حصلت هتجيبه البيت كمان
رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة
سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك
مش بعرف اشتغلك
رقية غمزت له بمرح
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع
سعيد هز راسه بموافقة وقالها
متتأخريش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها
أخيرا طلعتي
رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس
مودي حلو
علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
رقية بصت لها بذهول ورددت
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم!
علا
________________________________________
اتكلمت بتلقائية
جوزي مش بيخبي عليا حاجة
رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد
ما تحكيلي عن حب المراهقة
علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق
الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه
رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية
علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره
رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها
علا وقفت قصادها وقالتلها بحب
طبعا مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة
رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..
تاني يوم في بيت مسلم الباب خبط وهو فتح ضحك لسهير اول ما شافها
نورتي البيت
سهير ردت عليه بحماس كبير
منور بصاحبه يا حبيبي
أميرة دخلت ورا سهير وضړبت مسلم في كتفه بهزار
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي
مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح
ايه يعني اختي
أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ردو عليه في نفس واحد
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب
لا شكلك عريس اوي
مسلم ضربه في كتفه ورد عليه
لا أنا أعجبك اوي
الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني
مسلم ضحك لها وسألها باهتمام
شكلي حلو
سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب
شكلك اللهم بارك قمر
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك
مسلم خپطها علي راسها بخفة وهمس لها
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع
أميرة رفعت عيونها عليه پصدمة وهو ضحك جامد وقال
يخربيت الدلقة اتقلي شوية
أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه
وهناخد ايه من التقل يعني غير ۏجع القلب
مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية
سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ضحكت اول لما شافتها جامد
وحشتيني
رقية بصتلها بتأثر وقالتلها
وانتي كمان
أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها
شكلك يجنن
علا ادخلت وقالت
قولي لها يا بنتي مش مصدقة
رقية بصتلهم بتوتر وقالت
حاسة اني شكلي وحش اوي
أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها سحبت نفس وبصت لهم
انا جاهزة يلا نطلع
رقية خرجت وهي متوترة جدا سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم
اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها مسلم بصلها پصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..
سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ملامح مسلم اللي اتغيرت تماما
من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة
سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي مسلم كان تايه ومتخلبط وحس پغضب شديد جواه وخصوصا من رقية بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..
سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه
يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني
سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب
الشرف ليا أنا رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه
مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد
عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه
سعيد قاطعه وقال
وليد قالي أنك واقف
________________________________________
مع ولدك
مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه
ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حاليا مقتدر من ورا الشغل ده
الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه
ربنا يقويك يابني
مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله
نقرا الفاتحة
رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة
بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة
كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام
هنتكلم في ايه
رقية سحبت نفس وبصت له بضيق
هو أنا ليه معرفش موضوع شغلك ده
مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء
وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي
رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم
انت ليه اضايقت لما شوفتها
مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة جامدة
وانتي شايفة أنها حاجة مضايقش ليه مقولتليش أنك تعرفيها
رقية بصت في الأرض واتكلمت بنبرة مهزوزة
مكنتش اعرف أننا هنوصل للمرحلة دي بسرعة كدا
سكتت وسألته بتردد
انت لسه بتحبها
مسلم رفع عيونه عليها بذهول شديد ورد عليها بعصبية
ولما أنا لسه بحبها أنا هنا بعمل ايه
رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت
أيوة بس انت من وقت ما شوفتها وانت اتغيرت
مسلم بص في الفراغ قدامه واتكلم بعد ما اخد نفسه
انا متفاجئ مش أكتر
رقية قربت منه وبصتله پخوف
بس انت حتي مقولتليش بحبك يبقي اصدقك ازاي
مسلم نفخ بضيق ورد عليها
رقية قولتلك أنا دوغري والحب عندي معناه جواز عشان أهد الحواجز اللي أنا بانيها بينا دي ولما
رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت بسعادة وبصتله بهيام وقالتله برقة
بحبك والله
مسلم سحب نفس واتكلم
ها هتخرجي نقرا الفاتحة ولا لسه في كلام عايزة تقوليه
رقية هزت راسها بنفي وقالت له قبل ما يخرج
ينفع تمسك أيدي وأحنا خارجين
مسلم بصلها بتهكم واعترض بذوق
انتي شكلك عايزاني انزل أجيب المأذون بدل الفاتحة دي صح
رقية ضحكت جامد وهو خرج الاول ورقية لحقته بملامح بشوشة عكس الاول مسلم قعد مكانه وبص لسعيد
لو سمحت يا عمي ليا عندك طلب
كلهم انتبهوا لطلب مسلم وسعيد شجعه يتكلم
اتفضل يابني
مسلم اتنهد وبص لرقية وقال
انا عايزة نكتب الكتاب في اسرع وقت
سعيد رد عليه بسؤاله
وليه السرعة دي مش تتعرفوا علي بعض الاول
مسلم سحب نفس ووضح وجهة نظره
لو حضرتك خاېف أننا نطلع مختلفين ويحصل مشاكل فأنا أوعدك اني هعمل كل اللي في ايدي عشان العلاقة تكون كويسة ولو حضرتك عايز ضمانات أنا مستعد لاي حاجة
سعيد هاجمه باعتراض
ضمانات ايه بس انا بديلك بنتي يعني روحي مفيش ضمان في الدنيا يقدر يطمني غير رجولتك اللي أنا شايفها دي خلاص علي بركة الله شوف الوقت المناسب ونكتب الكتاب
مسلم بص لرقية والاتنين ضحكوا بفرحة عيلة مسلم استاذنوا ومشوا بعد ما اتفقوا على كل حاجة مسلم سبق أهله ونزل و اتفاجئ بوقوف دياب تحت البيت
وبصله باستغراب
انت لسه واقف
دياب هز راسه ورد عليه بابتسامة
انا اقدر أمشي قبل ما اطمن عملت ايه
مسلم حط ايده علي كتفه بحب وقاله
حددنا كتب الكتاب هيبقي كمان يومين علي لما نكون جهزنا نفسنا
دياب فرح جدا بحب
الف مبروك واخيرا بقا عقدة الجواز دي اتحلت
مسلم بادله الضحك مسعد قاطعهم بنزوله من السلم
كمل انت بقا لوحدك
مسلم بصله وعقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول
قصدك ايه
مسعد اتنهد بحزن شديد ورد عليه بنرفزة
انت كنت جايبني فازة ديكور تكمل بيه القاعدة قعدت واتكلمت واتفقت وانا مكنش ليا ستين لازمة ده غير طبعا موضوع شغلك اللي معرفش عنه حاجة وبيتك اللي هما عارفين أن عندك بيت وانا معرفش وحاجات كتير المفروض كنت اكون علي علم بيها وزي ما قومت بالليلة كلها دي لوحدك قوم بالباقي لوحدك برده
مسلم بصله جامد ودياب قاله
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ده ابنك في الآخر مهما عمل واجب عليك تقف جنبه إحنا ما صدقنا أنه ياخد خطوة زي دي نقوم نقوله إحنا مش معاك
مسعد رد علي دياب بعصبية
كل حاجة ليها أصولها وابني ممشاش علي الأصول يبقي يكمل من غيري وبعدين رايح جايب واحدة مش شبههنا وانا طول القاعدة باصص في الأرض عشان مبصش نحيتها وأشيل ذنب مش قده رغم أن عيلتها ملتزمين
________________________________________
معني كده أنهم سايبين لها الحرية في حاجة ربنا فرضها يعني مش هتقتنع لا بيك ولا باعتقداتك أنا قولت اللي عندي واللي انت عايزه اعمله
مسعد انسحب وركب العربية اللي جايين فيها سهير قربت من مسلم اللي عيونه منزلتش من علي مسعد وهو مصډوم ومش عارف ينطق وقالتله
هي امها قاعدة ساكتة ليه مكناش عاجبينها
مسلم بصلها بذهول لكلامها ودياب رد عليها
في ايه يا مرات عمي إحنا عايزنها هي ولا عايزين بنتها خليكي محضر خير
سهير بصتله ووضحت قصدها
دي مفتحتش بوقها بكلمه واحدة دي حتي سلمت علينا من غير ازيكم ولا نورتوا البيت كأنها مش مستنضفانا
دياب بص في الأرض علي كلامهم اللي مش في وقته ومسلم بصلها واتكلم
لسه عندكم حاجة هتقولوها
مسلم سابهم ومشي ومهتمش لمناداة دياب عليه دياب بصلهم بعتاب وقال
يلا عشان اوصلكم
علا دخلت لرقية الاوضة وقالت لها
انا طالعة يا روكا عايزة حاجة مني
رقية هزت راسها بمعني اه وبعد تردد اتكلمت
انتي ليه قولتيلي أن مكنش ليكي علاقات رغم أن كان فيه مسلم !
علا عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضها بس رقية سبقتها واتكلمت
متحاوليش تنكري عشان انا عارفة كل حاجة
علا بصت لها باستنكار واتكلمت بعصبيه
انتي لما سألتيني كان سؤالك واضح حبيتي حد قبل كده وانا قولتلك لا اول حب كان وليد وانا مكدبتش لاني فعلا عمري ما حبيت غيره وأظن مش من حقي أتكلم عن حب شخص ليا أنا مبادلتوش الحب ده انا انسحبت وبعدت وقت ما اتأكدت أنه بيحبني عشان معلقوش علي وهم يعيش فيه الحب ده كان من طرفه هو مش طرفي أنا واخر مرة اسمح لك تتكلمي معايا بالاسلوب ده
علا التفتت وكانت هتمشي بس رقية لحقتها
استني بس انا بجد آسفة مش عايزاكي تزعلي مني
علا بصت لها وملامحها مشدوده بضيق
وانا مش قادرة مزعلش اتهامك ممكن ېخرب بيتي انتي متخيلة!
رقية حست بندم شديد وحاولت تصلح اللي حصل
غلطة غبية مني بس حاولي تحطي نفسك مكاني هتلاقي تصرفي ده من دافع الغيرة عليه بس كان تصرف عبيط ومش هيتكرر تاني المهم متزعليش
علا سحبت نفس وبصتلها
انا كويسة مفيش حاجة
رقية أكدت علي صلحها بإصرار
مش باين انك كويسة
وليد دخل لهم الاوضة وعلا حمدت ربنا أنه دخل عشان تهرب من البيت ده بسرعة بص لعلا وقالها
كفاية رغي وتعالي نتعشي برا
رقية ادخلت بحماس
سيبولي ميزو
وليد رد عليها
هو كده كده مأنسك
رقية ضحكت له بحماس شديد وخرجت اخدت مازن يقعد معاها في الاوضة وهما مشوا آمال دخلت لرقية الاوضة وطول الوقت بتبصلها ومش بتتكلم رقية سحبت نفس وقالت
قولي اللي عندك يا ماما بدل النظرات دي
آمال اتكلمت اول ما لقت الفرصة وقالت
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده
رقية بصت لها وحاولت تتكلم بهدوء عشان تقنعها
ليه بس ومسلم ايه عيبه
آمال ملامحها اتشدت واتكلمت بنرفزة
خاېفة عليكي مش قادرة اشوفه غير البلطجي اللي كنتي عايزة تبقي سبب في القبض عليه
رقية سحبت نفس وسابت مازن علي السرير وقربت منها قعدت قصادها
بس ده كان انما هو انسان مختلف خالص عن اللي كنا عارفينه تعليم زيه زي وليد الفرق أن وليد لقي فرصة انما مسلم لأ ومع ذلك مستسلمش
واشتغل حاجة قريبة لتخصصه وأهله ناس طيبين وأميرة صاحبتي وانا بحبه كل دول ميكفوش أنك ترضي بيه طب قولي كلمة الحق القمر ده يترفض
آمال بصت لها جامد بسبب جرأتها وردت عليه
الولد قمرين مقولناش حاجة بس الشكل مش هيطمني عليكي
رقية ضحكت وقربت منها وقالت
وانتي بنفسك شوفتي أنه كان مستعد لأي ضمانات عشان يطمنكم يعني هو كويس وشاريني اطمني بقا
آمال بادلتها واتكلمت
ربنا يكتب لك اللي فيه الخير يارب
بعد مرور يومين مسلم كلم والدته بنبرة حزينة
ها هتيجوا معايا ولا هروح لوحدي
سهير ردت عليه بحزن شديد
والله يابني بقنعه بس هو محكم رأيه ومش راضي
مسلم هز راسه باستنكار وقفل معاها المكالمة بص لنفسه في المرايا ومهتمش لمنظره اللي كان أقل من العادي الباب رن وهو فتح بملامح جامدة دياب بصله وسأله باستفسار
انت لسه ملبستش
مسلم رد عليه بفتور
انا جاهز من بدري
دياب عيونه وسعت بذهول واتكلم بعفوية
انت هتروح كده! هتكتب كتابك بتيشيرت وبنطلون جينيز فين بدلتك
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة
مليش مزاج ألبس اي حاجة ومش عايز كلام كتير عشان انا علي أخري
دياب سكت ومسلم سأله
انت جاي ليه
دياب ضحك له وعدل قميصه بثقة
جاي معاك
مسلم بصله بإمتنان ونزلوا راحوا لرقية سعيد وآمال اتفاجئوا بوجوده مسلم من غير عيلته سعيد رحب بيهم وسأل مسلم بفضول
الحاج مسعد فين مش جاي
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم
معلش الحاج
________________________________________
تعبان شوية ووالدتي مقدرتش تسيبه لوحده
آمال بصت له بعدم تصديق واتكلمت بعصبية
واختك فين
مسلم سحب نفس ورد عليها
أظن أنا كبير كفاية اني اتجوز من غير اهلي
آمال اعترضت كلامه
أيوة بس دي اصول المفروض يكونوا جنبك وأنا بصراحة مش مصدقة أن والدك تعبان ومتأكدة أنهم مش موافقين علي بنتي
مسلم اضطر يحكي اللي حصل
أبويا شاف ان مش اصول اني اتكلم أنا في وجوده وزعل ومقدرتش اصالحه لحد النهاردة ملوش علاقة بيكم خالص
سعيد لحق آمال قبل ما تتكلم وقاله
إحنا يابني مش عايزين يحصل مشاكل بسببنا
مسلم رد عليه بنبرة مرهقة
مفيش اي مشاكل هتحصل باذن الله
مسلم اتفاجئ بخروج رقية بفستان عريان ومحسش بنفسه غير وهو بيجري عليها ووقف قدامها واتكلم بحدة
ايه اللي انتي لابساه ده
رقية بصتله واتكلمت بتلقائية
فستان
مسلم سحب نفس وحاول يتكلم بهدوء
ادخلي غيري البتاع ده لمتخرجيش من الاوضة
رقية ضيقت عيونها عليه باستغراب وهو وضح كلامه
دياب قاعد برا ومحبش أبدا أن حد يشوفك بالمنظر دا غيري
رقية عاندته بغيظ
أيوة بس ده لابسي في العادي
مسلم نفخ بضيق وكان هيتعصب عليها بس افتكر أنه وعد والدها أنه مش هيحصل مشاكل بينهم ظبط أنفاسه وبصلها
بصي يا رقية أنا مش حابب حد يشوفك كده غيري أنا بس من حقي أن مراتي تفرقني عن أي حد ومتسحمش لحد أنه يشوف جمالها غيري أنا عايز مراتي ليا أنا لوحدي مش حابب اكون زيي زي اي حد شايفك عايزك تسيبي لي الجمال ده استفرد بيه لوحدي
رقية بصتله جامد وضحكت له بحب دخلت أوضتها ومسلم رجع قعد مكانه وملامحه اتشدت تاني بخنقة علا نزلت مع وليد لما المأذون جه
رقية خرجت بلبس رسمي مختلف تماما عن الاول كانت لابسة بنطلون وجاكيت أبيض وتحته قميص بنفس اللون وحاطه حجاب علي شعرها
مسلم بصلها برضا رغم أن حجابها غلط وشعرها باين بس هيرضي بكدا حاليا وبعدها يتكلم معاها في لبسها للحجاب كلهم اتفاجئوا بهيئة رقية عكس المتوقع منها في يوم زي دا آمال طول القاعدة بصالها باستغراب عكس سعيد اللي كان فرحان بحشمتها وحس أنه اختيار مسلم كان في محله ..
المأذون بدأ يلقي عليهم خطبة الزواج وتمم كلامه ب
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين أن شاء الله
رقية كانت بتفرك صوابعها بتوتر شديد الفرحة مكنتش سيعاها ومش مستوعبة أنها خلاص بقت مراته كل الموجودين باركوا ليهم بفرحة كبيرة دياب مشي بعد ما لاحظ تغير مسلم وأنه فرحان
كلهم انسحبوا من الصالون وسابوهم لوحدهم رقية بصتله وابتسمت برقة وسألته بفضول
ليه لابس كاجوال
مسلم بص علي نفسه ورد عليه بنبرة مهزوزة
شكلي وحش
رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة سريعة
لا طبعا انت حلو في أي حاجة بس مش غريبة أنك تلبس بدلة يوم قراية الفاتحة والنهاردة كاجوال!
مسلم بلع ريقه واتكلم بخنقة
مخڼوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب
رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق
مخڼوق عشان كتبنا الكتاب!!
مسلم بصلها جامد واتكلم بملل
بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده انتي مش شايفة اني
جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني
رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت بس اترددت وبعدت تاني مسلم بصلها باستغراب وسألها
بعدتي ليه
رقية رفعت عيونها عليه بلوم
انت بتضايق من قربي منك
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب
انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي مسلم بصلها بحب واقترح عليها
ما تيجي نخرج
رقية هزت راسها بموافقة
يلا
خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح
انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها
آمال ادخلت في الحوار
يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا
مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم
رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر
آمال بصت له واتكلمت بعصبية
انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه اقعد انت معاها هنا
مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم
انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة أتكلم يا عمي
سعيد سحب نفس وبص لآمال
خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت
آمال اعترضت بهجوم
وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا
مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده
هتيجي معايا ولا هتقعدي
________________________________________
هنا
رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم بلعت ريقها وبصتلهم
انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا
مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة
تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي
رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت
وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك
مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق
والحل الوقتي
سعيد سأله بقلق
انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده
مسلم هز راسه بتأكيد
محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا
سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار
خد مراتك وامشي يابني
آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت رقية سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة
متقلقيش عليا مسلم معايا
آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد رقية وشاركتها عياطها آمال بعدت عنها وبصت لمسلم
خلي بالك منها
مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية راسها
في عنيا متقلقيش
رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا
ثانية هجيب شنطتي من جوا
مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية حس أن طاقته اسټنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم
تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان
مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام
انت واقف هنا من أمتي
دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق
مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله
وقفت كل ده ليه
دياب رد عليه باختصار
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل
مسلم بصله جامد
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني
دياب بصله بزهق ورد عليه
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح
مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية
دياب غمز له بمرح
ماشي يا عمنا الله يسهلوا
أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي رقية بصت لمسلم بحماس
ها هنروح فين الوقتي
مسلم بصلها وقال
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه
رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة
يلا بينا ..
سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه
آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده
سعيد ضړب كف علي كف ورد عليها
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن
رقية
بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت
هو ده المكان اللي بترتاح فيه المدافن!
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا
رقية هزت راسها بفهم وقالتله
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي
مسلم بصلها وسألها باستفسار
انتي بتتريقي
رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها
رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين
مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة
رقية قربت منه جامد
مكاني هنا في شوفت سهل ازاي
مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن
انتوا بتعملوا ايه
رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم
في ايه ياعم في حد يخض حد كده
رد عليه پغضب
وده مكان تعملوا فيه الجرف
________________________________________
ابتاعكم ديه
مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب
قرف ايه وانت مين اصلا
الراجل رد عليه بحدة
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت
مسلم بصله باستنكار واندفع فيه
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي
الراجل بصله باشمئزاز وقاله
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم
مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم
افتح الاسبيكر
مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده
الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه
ده ظابط صوح
مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا
مسلم كلم وليد
خلاص يا وليد هو عرف غلطه
وليد حب يكمل الحوار وقال برفض
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو
الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه
مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم
مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير مسلم الټفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها
اسكتي هتفضحينا
خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك رقية بصتله واتكلمت
وليد عاش في الدور اوي
مسلم رد عليها من بين ضحكه
دي آخرة اللي يجي المقاپر يوم كتب كتابه
رقية قربت منه وسالته بدلع
اومال المفروض يروح فين
مسلم انحني عليها وقال
علي البيت عدل
رقية ضحكت له وبعدت عنه
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
مسلم ضيق عيونه عليها
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح
رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل
عشان خاطري يا سولي
مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة
وحياتي عندك وافق
مسلم كان مركز معها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده
ماشي بس مش هنطول
رقية فرحت وهزت راسها بموافقة جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم
بزمتك مش الجو يستاهل
مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد
مش هنطول برده
رقية قربت منه وقعدت جنبه ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها
ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول
بعدتي ليه
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
مسلم بصلها واتكلم بتردد
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سکړان
مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة
انا عمري ما شربت
رقية أجبرته يبصلها وقالت له
لا انت رجعت اليوم ده سکړان و...
رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته مسلم اڼفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم
كنتي جريئة اوي
رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سکړان صح!
مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك
رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها مسلم قاطع تفكيرها بكلامه
كنتي بتغني وتقولي ايه .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سکړان وقامت وقفت بعصبية وبصتله
يلا نمشي
رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد
استني بس خلاص مش هرخم عليكي
رقية بصت
________________________________________
له بغيظ وهو قالها
اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية
رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي
ياريتك كنت صاحي برضاك
رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير
هقوم أمشي واسيبك
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق
أخيرا نطقتها
مسلم قرب منها برقة
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم جامد مسلم بعد فترة سألها بفضول
كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني
رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار
للدرجة دي بعادي صعب
رقية بصتله وهي في
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخڼوقة زي الايام اللي كانت بتعدي
مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام
وانت بقا كنت بتعمل ايه
مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه
بس ملقتش ونس احسن منك!
رقية ضمته جامد وسألته
يعني وجود وليد مفرقش معاك
مسلم أتكلم بارتياح
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري
رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها مسلم اتنهد وقالها
يلا بقا كفاية كده
رقية هزت راسها بموافقة مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع رنه واستغرب لما شاف الاسم رقية سألته باستفسار
مين
رد عليها باختصار
ده البواب
رد عليه بقلق
أيوة يا عم سلامة في حاجة
مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق
في ايه
مسلم بصلها وهو مصډوم
البيت پيتحرق!
رقية شهقت پصدمه ومسلم افتكر دياب وردد
دياب في البيت ..
مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه
ممنوع الدخول
مسلم اتعصب عليهم
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
واحد منهم رد عليه
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا
مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم رقية صړخت پخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها
اوقفي هنا هطلع انا
وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام
اتفضل يا باشا
وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخۏف
دياب لمحه وجري عليه بندم
حاولت والله بس الڼار مسكت كل في حتة
مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب
انت كويس
دياب هز راسه بتأكيد
الحمدلله
وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم
كله تمام
مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم
مسلم نزل وهو مخڼوق جدا ووراه دياب ووليد رقية جرت علي مسلم پخوف
انت كويس
مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه
الشقة راحت
رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت ڠصب عنها وردت عليه
فداك ألف شقة المهم انك كويس
دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم وليد بص لدياب وسأله بفضول
هو ايه اللي حصل
قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب
ممكن تتفضل معانا
دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق
أنا! ليه
مسلم بص للظابط واتكلم
في ايه
الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام
مين حضرتك
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور
انا صاحب الشقة اللي ولعت
الظابط هز راسه بفهم وقاله
هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ
مسلم اعترض بهجوم
ما تسأله هنا
وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل
اهدي يا مسلم
بص للظابط وقاله
معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له
الظابط رد عليه بعملية
الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...
مسلم قاطعه پغضب
يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده
الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية
هنشوف
دياب بص لمسلم وهو مصډوم
والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..
مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار
انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة
بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله الظابط اخده ومشي
________________________________________
وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه
سحب نفس وبص لرقية
روحي مع وليد
رقية اعترضت بعند
انا مش هسيبك
مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية
مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه
رقية بصتله جامد
هاجي معاك مش هسيبك لوحدك
وليد ادخل بينهم يحل المشكلة
اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا
مسلم بصله واتكلم
انا لازم اكون معاه خدها وروح
رقية بصت لوليد وقالتله
انا هروح معاه مش راجعة البيت
مسلم نفخ بصوت عالي
اوووف
وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم
اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل
رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال
مش يمكن عمك متفق مع دياب...
مسلم قاطعه بعصبية شديدة
لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو
وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة
رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل
رقية استني انتي هنا
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه
انا لازم اكون جنبه
وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها
هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد
رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..
الظابط سأله بنبرة صارمة
ايه علاقتك بصاحب الشقة
دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه
ابن عمي
كنت هناك في الوقت ده بتعمل ايه
دياب رد عليه بنبرة مهزوزة
كنت رايح أخد الموبايل بتاعي عشان نسيته في البيت
وبعدين احكيلي ايه اللي حصل
دياب بصله وبدأ يحكي
أنا خدت المفتاح من مسلم وحاولت افتح الباب بس مفتحش تقريبا كان مفتاح غلط قعدت علي السلم استني رجوع مسلم
دياب سكت والظابط سأله بجمود
وبعدين
دياب اتنهد وكمل كلامه
زهقت من القاعدة لأنه طول نزلت قعدت قدام البيت
الظابط هز راسه بثبات ومد له أيده
ممكن اشوف المفتاح
دياب طلع المفتاح من جيبه وناولهوله والظابط قاله
ها كمل ايه اللي حصل بعد كده
دياب سحب نفس عشان يقدر يواصل الحوار
سمعت صوت انفجار بصيت فوق لقيت الڼار خارجة من الشقة طلعت اجري أنا والبواب وطبعا فشلت اطفيها لوحدي البواب طلب المطافي وهم جم وبس كده
مشوفتش حد داخل او خارج
دياب هز راسه بنفي
مشوفتش حد
وليد ادخل وقال
البيت يا فندم له مدخلين ممكن اللي دخل يكون دخل من المدخل الخلفي
برا المكتب مسلم واقف علي آخره مستني اي حاجة تطمنه علي دياب
اتفاجي بوقوف رقية قدامه غمض عيونه بضيق وهي سبقته واتكلمت بتوسل
مقدرتش اسيبك لوحدك لو سمحت متعترضش
مسلم بص نحية الباب لما شاف وليد خارج من اوضة المكتب جري عليه وسأله باهتمام
حصل ايه وفين دياب
وليد رد عليه يطمنه
متقلقش هيخرج لعدم كفاية الأدلة بس ممكن تديني مفتاح الشقة
مسلم بصله باستغراب وقاله
المفتاح مع دياب
وليد وضح له
لا المفتاح اللي مع دياب مش مفتاح الشقة
مسلم طلع مفاتيحه واتفاجئ بمفتاح الشقة معاه ناوله لوليد وقال
انا اديته مفتاح بيت ابويا
وليد بصله بحماس
دي حاجة كويسة لأنه كده مدخلش الشقة
وليد دخل ناول المفتاح للظابط اللي بص لدياب وقاله
متفكرش أنك كده مستبعد يمكن نطلبك تاني لو جد جديد
دياب هز راسه بتفهم وخرج برا جري علي مسلم
والله ما عملت حاجة
مسلم بصله باستنكار وشده ونفخ بصوت عالي
يا اخي بطل عبط بقا
دياب عيط ومسلم بصله جامد
انت بټعيط ليه
دياب مسح دموعه واتكلم بنبرة مهزوزه
خفت تصدق اني عملتها
مسلم رجعه تاني ورد عليه
لو شوفتك بعيني مش هصدق برده
دياب بعد عنه واتكلم بحدة
بس أقسم بالله لو طلع اللي في دماغي صح لأكون مطربق الدنيا علي دماغهم
مسلم ملامحه احتدت واتكلم من بين أسنانه پغضب
كله هيبان
وليد بصلهم واتكلم
ياريت محدش يعمل اي حاجة وسيبوا الموضوع يمشي قانوني مسلم خليك نضيف وبرا الحوارات دي ولو هو اللي وراها هجيبه
مسلم بصله بتهكم
كنت جيبته قبل كده
وليد اتفاجئ برد مسلم ورقية حاولت تنهي المشادة اللي هتحصل ووجهت كلامها لمسلم
حبيبي يلا نرجع البيت
مسلم بصلها وسألها باستفسار
بيت مين
رقية ردت عليه بعفوية
بيتنا بيت بابا
مسلم هز راسه برفض واعترض
روحي انتي
رقية عارضته بتوسل
وانا مش هسيبك مش هترجع البيت وأنا كمان مش هرجع لوحدي
دياب بص لمسلم وقاله
اسمع كلامها وروح معاها انتوا النهاردة كتب كتابكم واليوم باظ خالص
دياب غمز له وكمل كلامه
حاول تلحق لك اي حاجة قبل ما اليوم يخلص
مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه
إحنا في
________________________________________
ايه ولا ايه
دياب اتنهد واتكلم علي امل أنه يوافق
كفاية مصايب خلينا نفرح شوية
مسلم سحب نفس وبص لرقية
يلا
رقية ضحكت بفرحة واتعلقت في دراعه مسلم روح معاها وسعيد وآمال اتفاجئوا برجوعهم رقية حكت لهم باختصار اللي حصل وآمال بصت لمسلم بعتاب واندفعت فيه
شوفت الشقة اللي انت مأمنها كان فات بنتي مېتة فيها
رقية ردت عليه وهي بتشاورلها بعيونها تسكت
ماما مش وقته الكلام ده
رقية شدت مسلم ودخلت الاوضة سعيد بص لآمال واندفع فيها بعصبية
انتي متعرفيش تسكتي ابدا ده بدل ما تقولي الحمد لله انهم كويسين وتشكري ربنا لأ إزاي لازم تعكنني وتزودي همهم انتي مش ملاحظة أن النهاردة المفروض يبقي اهم يوم في حياتهم وانتهي بمصېبة تقومي انتي تزودي الطين بلة
سعيد خلص كلامه ودخل اوضته وهو مخڼوق من آمال آمال قعدت علي الكنبة بتحاول تطلع نفسها صح بس ضميرها كان بيأنبها وكلام سعيد بيتردد في عقلها ومبقتش عارفة هي صح ولا غلط ..
مسلم بصلها بلوم وقالها
انا غلطان اني سمعت كلامك وجيت معاكي أنا همشي
رقية جرت عليه لحقته قبل ما يخرج
استني بقا متاخدش علي كلامها هي قالت كده من خۏفها عليا بس وحياتي عندك متمشيش يرضيك انشغل عليك
مسلم نفخ بخنقة شديدة وهي أجبرته يقعد علي السرير قربت منه
عارفة أن كل حاجة حصلت عكس ترتيباتنا وتوقعاتنا كمان بس في الآخر إحنا مع بعض وده اهم حاجة تعالي نسيب اي حاجة علي جنب
مسلم سند راسه علي كتفها واتكلم
اسيب كل حاجة علي جنب ازاي بس البيت الي كنا هنقعد فيه راح
رقية حاولت تهون عليه
بيتنا هنا موجود وبيتكم كمان لو مش هترتاح هنا هاجي معاك في أي مكان وبعدين مش قولتلي مجرد ما إجراءات السفر هتخلص هنمشي علي طول يعني الوضع مؤقت مش اكتر
مسلم نفخ بضيق
انا تعبت اوي
رقية رفعت راسه وبصتله بحب
تحب تنام شوية
مسلم هز راسه بموافقة وهي وقفت فتحت دولابها ونفخت بضيق لما لاقيته فاضي
نسيت أن الهدوم في الشنطة
رقية افتكرت الشنطة ورددت پصدمة
الشنطة!! ممكن تكون اتحرقت
مسلم رد عليها بتلقائية
أكيد لأ دياب مدخلش البيت أصلا
رقية اتنهدت براحة واتكلمت بعفوية
كده هضطر انام بهدومي دي اوف بجد
رقية قلعت الجاكيت واكتفت بالتوب اللي تحته حررت خصلات شعرها وفركته بارتياح كبير لما اتفرد مسلم قام وقف وقرب منها من ضهرها جامد رقية قلبها اتقبض اول ما قرب منها ..
اخدت نفس عميق وغمضت عيونها لما حست بأنفاسه علي رقابتها
انتي مراتي الوقتي صح!
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بهمس
أيوة
مسلم قرب منها جامد بس خبط الباب وقفه يكمل رقية ضغطت على شفايفها باحراج وقربت من الباب سحبت نفس وفتحته وابتسمت لوالدتها ..
آمال اتكلمت بندم
عايزة اتكلم مع مسلم
رقية هزت راسها بموافقة وقالتلها
اه طبعا تعالي
آمال رفضت تدخل
لا لا انا هقف هنا
مسلم سمع كلام آمال وقرب من الباب وهي بصتله بإحراج
متزعلش مني والله خفت عليكم و..
مسلم قاطعها بتفهم
متعتذريش ياست الكل أنا مقدر خۏفك علي رقية
آمال ردت عليه بنبرة سريعة
وعليك انت كمان والله
آمال دخلت اوضتها بعد ما اتأكدت ان مسلم مش زعلان منها ورقية بصت لمسلم وقالت
انا جعانة اوي تعالي نحضر حاجة ناكلها
مسلم وافقها وخرجوا مع بعض وقفوا في المطبخ وبدأو يحضروا اكل خفيف رقية بصت لمسلم بانتصار لما خلصت الاكل وهو أتكلم بمرح
علي اساس انك عملتي حاجة وكده
رقية ضحكت جامد وردت عليه
انا اللي عملت كل حاجة هتنكر
مسلم قرب منها وشالها قعدها علي الرخامة وبدأ يأكلها بإيده وهي عملت زيه وأكلته في جو لطيف جدا مسلم قرب منها برقة مبالغة
رقية همست له بتردد
حد يشوفنا
مسلم رد عليها بنبرة هادية
مش هما ناموا برده
رقية هزت راسها بتأكيد
ناموا
مسلم ضحك لها وقرب منها تاني بس الاتنين اتفاجئوا بصوت باب بيتفتح مسلم بعد عن رقية وهي نزلت من علي الرخامة وبصت علي باب المطبخ ..
سعيد بصلهم بإحراج وقال
لسه صاحيين
مسلم رد عليه وهو خارج من المطبخ
انا رايح انام معتش قادر اقعد اكتر من كدا تصبحوا علي خير
رقية وسعيد ردو عليه في نفس واحد
وانت من اهل الخير
سعيد قرب منها وملامحه مشدودة رقية سألته باهتمام
اوعي تقول انكم اتشاكلتوا
سعيد اتنهد بضيق ورد عليها
متشغليش بالك انتي ادخلي وراه وحاولي تنسيه اللي أمك قالته
رقية ابتسمت وردت عليه بحب
حاضر تصبح علي خير
سابته ودخلت الاوضة واتفاجئت إن مسلم نام فعلا زي ما قال قربت منه وسندت راسها علي صدره ونامت بعد دقايق بسيطة بسبب إرهاقها .. دياب رجع البيت لما
________________________________________
النهار طلع مكنش حابب يقعد في نفس المكان معاهم بس مضطر يقف قدامهم ويواجهم يمكن يحس براحة شوية
ميادة ضحكت له بحب
حمدلله علي سلامتك راجع منين وش الصبح كده
دياب سألها وهو بيتأكد بعيونه أنهم لسه منزلوش
هما فين
ميادة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
هما مين
دياب رد عليها بعصبية
جوزك وابنه
حازم خرج لما سمع كلام دياب واتكلم بعصبية
في ايه علي الصبح
دياب قرب منه وضربه جامد في صدره
انتوا اللي عملتوها صح
حازم بصله باستنكار واتعصب عليه
انت بتمد ايدك عليا!
ميادة حاولت تدخل بينهم بس مقدرتش جرت علي الأرض ونادت علي مهران پخوف
إلحقني ياسي مهران العيال ماسكين في بعض ومش عارفة احوش بينهم
مهران خرج معاها واتفاجئ بوضعهم زعق بعلو صوته عشان يبعدوا عن بعض
بس انت وهو البيت ده ملوش كبير ولا ايه
دياب بصله بتهكم وقرب منه بخطوات سريعة
ده مين الكبير ده بقا أن شاء الله انت!!
مهران بصله بذهول ورفع أيده يضربه بالقلم بس دياب مسك ايده ومنعه
انت عارف انك كنت هتشيلني چثة محروقة مش باين لها ملامح من ورا جبروتك وجحودك
مهران نزل أيده وبصله وهو مش فاهم حاجة بس ملامحه مشدودة من طريقة دياب معاه دياب أتكلم بنبرة مخڼوقة
كأن ربنا بيقولك اجني بقا اللي عملته
مهران هز راسه بعدم فهم واتكلم بنرفزة
انت بتقول ايه
دياب بصله وضحك بۏجع وكمل كلامه وانفاسه مسموعه
انت اللي بعت اللي حړق شقة مسلم وانا اللي كنت فيها مش هو
ميادة شهقت پصدمه ولطمت علي صدرها پخوف وجرت عليه وهي مخضۏضة
انت حصلك حاجة
دياب مرفعش عيونه من علي مهران عشان يشوف تغير ملامحه ويتأكد أن هو مهران وقف قدامه بثبات ونفي كلام دياب
شقة ايه وحريق ايه انا مش فاهم حاجة
دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بعصبية
علي اساس انك مش انت السبب انت وابنك عموما أنا متأكد بس جاي اقولك أن كل اللي بتعمله عقابه هيترد لينا احنا عيالك عشان الۏجع يبقي أضعاف
دياب خرج برا البيت وهو مخڼوق ومش شايف قدامه عايز يهرب من اي مكان مهران وحازم موجودين فيه ..
سهير نادت علي أميرة قبل ما تخرج من البيت
تعالي افطري الاول
أميرة اتكلمت من غير ما تبصلها
مليش نفس
سهير قربت منها لما لاحظت تغير أسلوبها وسألتها بقلق
في
ايه وبتتكلمي كده ليه
أميرة بصت لها وملامحها مشدوده بضيق
انتي بجد بتسألي!
أميرة مررت انظارها بين سهير ومسعد واتكلمت بخنقة
احنا سيبنا مسلم في أهم يوم في حياته مفكرتوش منظره هيكون ايه قدام الناس وهو رايح من غير أهله حرمتوني اني اكون جنبه وافرح معاه أنا مش قادرة أستوعب انتو إزاي قدرتوا تعملوا كده
أميرة سابتهم وخرجت واتفاجئت بنزول دياب بطريقة متبشرش بالخير أبدا دياب بص لاميرة وعقله سأله ليه مينفعش ياخدها ويسافر زي مسلم ما هيعمل ليه الحياة متديهوش فرصة جديدة بدايتها تكون مع أميرة !
أميرة قربت منه بتردد وسألته باهتمام
في ايه مالك
دياب بلع ريقه ورد عليه بنبرة مهزوزة
مخڼوق
دياب بصلها جامد وقرب منها وهي سالته بړعب بسبب قربه الزيادة
انت بتقرب كده ليه
دياب رد عليها ليها سحب نفس فيه كل خنقته ووجعه وخرجه ببطئ كأنه بيخرج أي شعور وحش جواه أميرة اتفاجئت بتصرفه وكتمت أنفاسها من شدة المفاجأة
بعد مدة دياب بعد عنها وبصلها بندم
انا اسف بس كنت محتاج...
أميرة قاطعته بكلامها وهي باصة في الارض
انا اتأخرت اوي لازم أمشي
سابته وجرت من قدامه وهي لسه مستوعبتش أنه كان في فعلا طول الطريق بتحاول تقنع نفسها أن اللي حصل بجد ومش بتتخيل لوقت وصولها الكلية وقفت قدام الباب وضحكت جامد لما استوعبت اللي حصل واقتنعت بيه
بتضحكي علي إيه
صوت عمر قطع عليها لحظة حماسها وسعادتها بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها
ايه الخضة دي كلها
أميرة بلعت ريقها وبصت حواليها واتكلمت بلوم
مينفعش وقفتنا دي وسط الطلبة مش عايزة حد يتكلم عني
عمر تفهم وضعها وقال
حددي انتي معاد قراية الفاتحة ووقتها تقدري تدخلي الجامعة وانتي ايدك في ايدي ومحدش يقدر يتكلم
أميرة عيونها وسعت بذهول عليه ورددت
قراية فاتحة!
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها
وهي ايه الخطوة اللي بعد التعارف مش قراية الفاتحة
أميرة سحبت نفس وحاولت تهرب منه
انا مضطرة أمشي عشان الامتحان ميفوتنيش
سابته ومشت قبل ما يرد عليها لعنت تسرعها أنها دخلته بيتهم دي حتي مش قادرة ترفضه بشكل صريح أكيد في حل المهم حاليا تركز في الامتحان ..
مسلم فتح عيونه ببطئ وفركهم بكسل عشان يتعود علي إضاءة الاوضة اتفاجئ برقية قاعدة وبتبصله وبتضحك
صباح الخير
مسلم ضحك لها ورد عليها بنبرة
________________________________________
متحشرجة
صباح النور نمت كتير
رقية هزت راسها بتأكيد واتكلمت بمرح
الساعة ٣ العصر
مسلم انتفض من نومته وهي حاولت تهديه
في ايه انت وراك حاجة
مسلم هز راسه بنفي ورد باختصار
لأ
رقية بصتله باستغراب وسألته بفضول
اومال في ايه
مسلم اتنهد ورد عليها
خدت راحتي أنا اوي هنا
رقية بصتله بعتاب وهربت من عيونه وبصت في الفراغ قدامها وهو سألها لما لاحظ تغيرها
في ايه مالك
رقية ردت عليه بنبرة جامدة
مفيش
مسلم سحب نفس عميق وقرب منها وقال
مش عايز أكون تقيل علي حد
رقية بصتله وملامحها مشدوده بضيق وردت عليه
البيت ده بيتي ومحدش شايفك تقيل بالعكس هما بيحبوك ولو مكنوش بيحبوك مكنوش وافقوا علي علاقتنا بالسرعة دي
رقية خلصت كلامها وبصت قدامها وهي زعلانة منه مسلم قرب من وحاول يراضيها من خدها وضحك وهو بيقول
متزعليش طيب
رقية ملامحها متغيرتش وهو قرب منها بشغف كبير وهمس لها
ها رضيتي عني
رقية شاورلته بايدها بمعني شوية وهو ضحك جامد عليها وقرب منها تاني يكمل حبه ليها بطريقته الخاصه قاطع لحظتهم خبط علي الباب مسلم بصلها وقال
ابوكي وأمك بيناموا امتي في البيت ده
رقية اڼفجرت في الضحك وقامت فتحت الباب وكانت والدتها ضحكت لها واتكلمت بنبرة مختلفة
الغدا جاهز يا روكا تعالوا اتغدوا وليد وعلا نزلوا يتغدوا معانا
رقية هزت راسها بموافقة وردت عليها بابتسامة رقيقة
حاضر جاية وراكي علي طول
آمال مشت ورقية قفلت الباب وبصت لموبايل مسلم اللي بيرن وقالت
موبايلك مبطلش رن من الصبح
مسلم سحب موبايله وقالها
ده البواب
رد عليها باهتمام وهو قاله
يا بيه الشنطة اللي كانت مع جربيك امبارح عندي قولت أبلغك يمكن تكون محتاچها ولا حاچة
مسلم رد عليه بامتنان
أيوة فعلا محتاجها هبقي اعدي أخدها
مسلم بص لرقية وقالها
الشنطة مع البواب
رقية ردت عليه بحماس
كويس أنا فعلا محتاجة اغير هدومي
مسلم بص في الأرض بحزن شديد وهي فهمت حالته قربت منه وقعدت جنبه وقالت
ولا يهمك هنجيب هدوم جديدة
مسلم اتنهد بخنقة ووضح سبب زعله
هي مسألة هدوم شغلي كله كان علي اللاب توب هناك وجواز السفر وكل حاجة مهمة راحت حتي سفرنا هيتأجل بسبب واحد يستاهل الحړق
رقية خاڤت من نبرته وحاولت تهديه عشان ميعملش حاجة
يندم عليها
كل ده هيعدي طول ما احنا مع بعض هنعتبر أننا بنعمل هاني مون هنا علي لما كل الاجراءات تخلص مش كفاية عليك أنا ولا ايه
مسلم بصلها بتهكم وردد بخنقة
حتي دي مش عارف اعملها لا المكان ولا الوقت سامحين اوووف
رقية عرفت انها مش هتقدر تحتويه بكل اللي جواه في الوقت ده وكلامها كله هيزود التوتر فقررت تنسحب وقالت له
تعالي نخرج نتغدي عشان بجد جعانة
مسلم رفع عيونها عليها وقال
انتي طول الوقت جعانة كده
رقية عقدت حواجبها وردت عليه
انت بتحسدني
مسلم ضحك لها وقام وقف
يلا بدل ما تاكلينا
رقية ضحكت له واتعلقت في دراعه وخرجوا مع بعض قعدوا كلهم علي السفرة ياكلوا ويتكلموا ما عدا مسلم اللي كان مهموم وفي عالم تاني خالص ..
علا قعدت جنب رقية ما خلصوا الغدا وسألتها بفضول
مسلم باين عليه مضايق اوي
رقية هزت راسها بعفوية
فعلا كل حاجة راحت في الشقة اللاب اللي عليه شغله وجواز السفر اللي هيسافر بيه وهدومه وكل حاجة راحت للأسف ده غير أننا مش عارفين نقعد مع بعض خمس دقايق أصلا
علا بصتلها بشفقة وقالت
وناوين تعملوا ايه
رقية رفعت كتفها بقلة حيلة وردت عليها
مش عارفة لسه
رقية دخلت الأوضة لما سمعت موبايلها بيرن وعلا ضحكت لما جتلها فكرة وقررت تعملها عشان رقية
رقية بصت للاسم بغيظ ازاي نسيتها ومكلمتهاش هزقتها سحبت نفس وردت عليها بنرفزة
انتي ليكي تتصلي هنا تاني
نيرة ردت عليها باستغراب
في ايه يابنتي بقا أنا اللي مكلماكي اقولك الفيديو بتاعك ركب التريند والمدير وافق ترجعي الجريدة تاني تقومي تردي عليا كده
رقية اندفعت فيها بصوت عالي
مين سمح لك تنشري الفيديو ها أنا بسببك كنت هتضيع
نيرة حست انها عملت کاړثة من هجوم رقية عليها وحاولت تفهم منها
هو ايه اللي حصل أنا بجد مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل
رقية حاولت تهدي نفسها وقالت
انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني
رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها
للدرجة دي محستيش بغيابي
منال ردت عليها بلا مبالاة
غياب ايه أنتي مشيتي
رقية ضحكت بتهكم ورددت
مشيت! بقالي اكتر من اسبوع
منال ردت عليها باختصار
معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز
________________________________________
حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت
رقية سحبت نفس قبل ما تقولها
مش تباركي لي اتكتب كتابي
منال ردت عليها بدهشة
بجد أمتي
رقية ردت عليها بتلقائية
اول امبارح علي مسلم!!
منال اټصدمت واندفعت فيها بعصبية
مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...
رقية قاطعتها بحدة
اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا
منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة
أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها
رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..
مالك يا رقية
مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها سحبت نفس وردت عليه
كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية
مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال
انا هروح اجيب لك الشنطة
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..
حازم دخل المكتب ورا مهران
يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!
مهران بصله بحدة وأندفع فيه
وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه
حازم قعد علي الكرسي وبصله
وهنعمل ايه الوقتي
مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال
هنهدي اللعب
حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية
ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا
مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور
واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..
حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..
مساءا رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم
انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه
سعيد ادخل وقالها
سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم
مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها
كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش
رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام
ها ووصلوا لحاجة
مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق
لسه خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين
رقية بصت له بتردد قبل ما تقول
ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه
مسلم رد عليها بثقة
انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
وليه مش هتعمل
مسلم وضح لها
لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي
رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل
رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بېخنقني
رقية التزمت الصمت لفترة علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام
رايحين فين
وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها
حكم القوي واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعا مقدرش اقول لأ
مسلم بصله وضحك
ياعيني علي الرجالة
رقية ضړبته في أيده بهزار
فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...
مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها
ششش هتفضحينا يخربيت عقلك
رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام
إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده
رقية اڼفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد
واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ
وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده علا بصت لرقية وقالتلها
روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي
رقية وقفت بحماس وفرحة
هطلع أكيد
وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم
هغير هدومي ونطلع مع بعض
مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار
وانا اطلع معاكي اعمل ايه
رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب
ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي
سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها اختارت فستان طويل عريان من الضهر وبحملات مربوطة علي رقابتها سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..
طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية رقية بصت لمسلم بحماس
إحنا اتعمل فينا مقلب
مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها
________________________________________
مممم مقلب حلو
رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب
مازن مش هنا!
مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها
اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي
رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت
عملالي كل الاكل الي بحبه
مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار
في ايه
رقية ردت عليه بنفاذ صبر
خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي
اتفضلي
رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل
استني
مسلم سحب نفس وبصلها
ايه تاني
ضحكت ومدت له أيدها
من الذوق برده أنك ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة
رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ
يوووه والله انت رخم
مسلم عيونه وسعت پصدمة وهي قامت جرت من قدامه مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث اخيرا قدر يوصلها وشدها بإيده وحاوطها عشان متهربش منه وقالها
بقا أنا رخم
رقية هزت راسها والټفت عشان تكون قصاده وقالت
رخم أوي اوي
مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها
ريحتك حلوة اوي
رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها
بس شكلها بتحبك اوي
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
تقصد مين
مسلم رد عليها بتلقائية
مرات اخوكي
رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة
هي مرات اخويا ملهاش اسم
مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته
انطق اسمها يا مسلم
مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق
وأنطق إسمها ليه
رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية
ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!
مسلم بصلها جامد وسابها ونزل رقية نفخت بخنقة شديدة
اوووف
بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة لقيته قاعد
علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه حست بندم شديد لما شافت وضعه
قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها
مش عايز كلام
رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه
قولت مش عايز كلام
رقية ردت عليه بدلع
وانا مش هتكلم
قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق
صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش
رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه شغلت علي موبايلها اغنية مايردش لبهاء سلطان وبدأت تغني معاها بنبرة هادية
فضلت أحايله مايردش أقوله حبيبي مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش
أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه
رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه لحظات واڼفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه
انتي هبلة يابنتي
رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها
بكلمك علي فكرة
تاني يوم عصرا
آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة سعيد اتنهد بضيق وقالها
ما تقعدي بقا خيلتيني
آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب
دا العصر فات وهما لسه مخرجوش
سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية
ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه الله اعمل وليد رجع امبارح امتي
آمال قعدت جنبه وردت عليه
هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم
سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها
انا قلقانة هروح اطمن عليهم
آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي
أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم
آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت
صباح الخير
مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية
مساء الخير المغرب هيأذن
رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق
ايه ده انا نمت كل ده
مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها
بس انتي مكنتيش نايمة
رقية ضړبته في أيده وخبت وشها في
بس بقا بلاش رخامة
مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال
بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك
رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة
Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده
رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام
مالك
حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة
بطني ۏجعاني اوي
مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها
عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك
رقية هزت راسها بتاكيد وقامت
________________________________________
وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار
في ايه
رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها
انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل
مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه
ممكن افهم بتضحك علي إيه
مسلم رد عليه بتهكم
وهما هيعرفوا منين
رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق
معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا
مسلم سألها باهتمام
انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا
رقية رفعت عيونها عليه وقالت له
هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية
مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها
طيب ما تنادي مامتك تعملك
رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة
مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام
رايح فين
رد عليها وهو بيلبس التيشيرت
هخرج اعملك أنا
رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه
هي بقت كده
رقية بعتتله في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت ڠصب عنه آمال جرت عليه وسألته باهتمام
انتوا كويسين
مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها
كويسين بس ليه
بتسألي
سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال
مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها
مسلم هز راسه بفهم وقالها
رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية
آمال بصت له پخوف وقالت
طيب ثواني هعملها نعناع
مسلم لحقها قبل ما تمشي
لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها
آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة
في ايه بطنك بټوجعك ليه
رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش
عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة
مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال
انا عايز اشحن موبايلي
رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد
مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده
مسلم سحب نفس وقالها
عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموما أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول
رقية سألته باهتمام
هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك
مسلم رد عليها بتلقائية
المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا
رقية هزت راسها بفهم مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط
انتوا كويسين
أميرة ردت عليه
إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي
مسلم رد عليها يطمنها
انا كويس بس انتي عرفتي منين
أميرة عرفته مصدرها
الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس
مسلم سحب نفس وسألها باستفسار
حد عرف أمك أو ابوكي
أميرة ردت عليه بتلقائية
لا مقولتش عشان ميقلقوش
مسلم ضحك بتهكم ورد عليها
تقتكري يعني هيقلقوا
أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم
طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم
مسلم هز راسه بسخرية وردد
ابنهم آه
مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته
انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض
مسلم بصلها جامد وحذرها
اياكي تروحي هناك
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و...
مسلم قاطعها بحدة
قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده
رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش هيزعل ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم .. رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه آمال ابتسمت لها وقالت
علا عايزاكي
رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب
في ايه
علا ضحكت لها بحماس وقالت
تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده
رقية بصت لها بإحراج ووضحت
شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي
علا مسكت أيدها بحب
إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريبا إحنا مخلصين آه الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت
________________________________________
في البيت وقت الحريق صح
رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية
شكرا يا علا لانك فكرتي فيه
علا ردت عليها بتلقائية
علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا
علا قربت منها وهمست لها
ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير
رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب
يلا بسرعة بقا
رقية اكتفت بهز راسها ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب
في ايه وايه الشنطة دي
رقية اندفعت فيه بغيظ
دي هدوم علا جيبهالك!
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة
جيبهالي ليه
رقية ردت عليه وهي علي آخرها
أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم .. وآه عايزة نخرج نتعشي مع بعض
رقية قعدت علي السرير بتحاول تهدي نفسها مسلم قرب منها وشدها بس هي رفضت وبصتله
روح اجهز يلا بسرعة عشان هما مستنينا..
مسلم ضحك علي منظرها وحاول يهديها
ممكن تهدي وبعدين مش يمكن عملت كده من باب المساعدة مثلا واكيد يعني مش فكرتها لوحدها أكيد هي واخوكي
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة سريعة
والله! انت
كمان بتبرر لها!!
مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
مش برر لحد بس مش لازم نفترض دايما السوء واللي أنا شوفته أنها بتحبك وبتعتبرك اختها يعني طبيعي تحاول تساعدك بأي حاجة
رقية اتعصبت اكتر واندفعت فيه بغيظ
مسلم بطل تبرر عشان انت مش بتهديني انت بټعصبني اكتر بكلامك متتكلمش عنها أصلا
مسلم حاول يتماسك قدامها بس مقدرش وضحك جامد رقية بصتله بضيق واضح واتكلمت بنرفزة
متضحكش بټعصبني اكتر..
مسلم شدها ومهتمش لإعتراضها وقالها
بحبك والله وانتي غيرانة كده
رقية رفعت عيونها عليه ومسلم اتفاجئ بدموعها اللي بتهدد بالنزول مسح لها عيونها بسرعة وحذرها
اياكي ټعيطي وبطلي هبل
رقية اتكملت بنبرة مهزوزة
غيرتي عليك هبل
مسلم رد عليها بتلقائية
أيوة هبل وعبط كمان لأن ببساطة لو فكرتي شوية هتلاقيني قاعد جنبك انتي وكمان في حضڼي يعني أقرب مكان لقلبي واول ما حسيت اني بحبك اتجوزتك علي طول مطولتش في فترة الحب دي يعني غيرتك دي ملهاش معني
بعد فترة رقية رجعت لطبيعتها وبصتله
طيب يلا عشان منتأخرش عليهم
مسلم هز راسه برفض وقالها
لا مش هروح في حتة عايز تخرجي روحي معاهم انتي
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه
مسلم وضح لها سبب رفضه
مش حابب اضايقك وانتي مش هتعدي اي كلمة هتتقال ولا تصرف هيحصل قدامك وانا مش عايز خناق
رقية كانت مقتنعة بكلامه بس عارضته
مش هيحصل خناق وحتي لو اضايقت مش هبين لك
مسلم ضيق عيونه عليها وقال
بجد يعني اللي انتي فهمتيه اني مش فارق معايا غير نفسي ما انا مش عايزك تضايقي برده حتي لو مبينتيش
رقية أصرت تقنعه بطريقتها
اوعدك مش هضايق قوم إلبس بقا
مسلم اتنهد بملل واقترح عليها
هنخرج معاهم بشرط
رقية قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها وردت عليه بهزار
انا محدش يتشرط عليا
مسلم بصلها جامد وقام وقف قصادها مسك أيدها ورجعهم ورا ضهرها واتكلم
الحد ده اللي هو أنا!
رقية اتصنعت عدم الفهم واتكلمت
انا كلامي واضح علي فكرة قولت محدش يتشرط عليا انت مش حد انت مسلم ولا انت غيرت اسمك
مسلم فهم أنها بتشتغله وقرب منها جامد وقال
أيوة كده اظبطي كلامك
رقية ضحكت له وسألته بفضول
صحيح اشمعنا اسم مسلم يعني ليه أسمك ميكنش لؤي!
مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بتريقة
يمكن لو كان أبويا بيغني مهرجانات كان وقتها سماني لؤي
الاتنين انفجروا في الضحك ومسلم غمزلها بمكر
ماتيجي متخرجيش معاهم وتخرجي معايا ده انا هفسحك حتة فسحة انما ايه اورجانيك
رقية بصتله بحماس شديد ورحبت بالفكرة
Its ok موافقة طبعا
مسلم شالها بين أيديه وهي بصتله باستغراب
انت هتعمل ايه
مسلم رد عليها باختصار
هفسحك
مسلم قطع عليها أي فرصة اعتراض وغاصوا في بحورهم الخاصة ..
وليد بص لمسلم ورقية الي نازلين ماسكين في ايد بعض وعاتبهم
لسه دقيقتين وتقفلوا الساعة كنتوا اتأخروهم فوق بالمرة
مسلم رد عليه من بين ضحكه
والله يا ابو نسب أنا مليش مزاج أروح في حتة بس اعمل ايه في أختك اللي قعدت تزن تزن وتقولي فسحني
رقية بصتله پصدمة ورددت بعدم تصديق
انا قولتلك فسحني!
مسلم بص لوليد واتكلم بثقة
بص بصراحة...
رقية حطت أيدها علي فمه وبصتله بتحذير
بس بس انت هتقول ايه
مسلم شال ايديها وكمل كلامه وسط محاولاتها أنه ميتكلمش
هي لابسة من
________________________________________
بدري بس انا اللي عطلتها
رقية اتنفست براحة ووليد هز راسه بتفهم وقالهم
طيب يلا كفاية تأخير
مسلم ورقية ركبوا ورا وعلا كانت راكبة جنب وليد قدام علا سألت رقية باهتمام
اتأخرتوا ليه
رقية ردت عليها باختصار
كنا پنتخانق عشان انا عايزة أخرج وهو مش عايز
رقية ضحكت وقالت لها
المهم اتصالحتوا في الآخر
رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتبص علي مسلم
طبعا مسلم مبيحبش يسيبني زعلانة أبدا صح يا سولي
مسلم هز راسه بتأكيد وكمل علي كلامها
صح عارفة يا رقية أنا بقيت بحب نتخانق اوي عشان أصالحك
الاتنين انفجروا في الضحك ووليد وعلا مكنوش فاهمين اي حاجة بس شاركوهم ضحكهم اتكلموا كتير لوقت وصولهم للمطعم اللي وليد جاهز فيه اتعشوا في جو لطيف ورقية أصرت يقعدوا علي النيل وياكلوا بطاطا
مسلم بصلها وقال
انا مبتفائلش بالقاعدة دي
وليد سأله باستفسار
ليه بس دي قاعدة جميلة وخصوصا لما تكون لمة
مسلم مرر أنظاره بينهم ووضح سبب عدم تفائله
يوم ما قعدنا هنا جالي خبر ان الشقة بتتحرق
كلهم بصوله بشفقة وهو ضحك لهم
خلاص ياجماعة الموضوع مش مستاهل التأثر ده كله حاسس انكم شوية وهتقوموا تشحتوا عليا
كلهم ضحكوا علي كلامه وقضوا وقت لطيف جدا مع بعض رجعوا البيت بمزاج افضل عن الاول رقية نامت علي السرير واتكلمت بارهاق
ياااه السرير وحشني اوي
مسلم رد عليها وهو بيغير هدومه
انا حاسس اني عايز انام سنة لقدام
رقية ضحكت عليه وقامت بدلت هدومها وقرب منه وسألته بفضول
صحيح انت كنت هتشطرط عليا قبل ما ننزل بس مكملتش كنت هتقول ايه
مسلم افتكر كان عايز ايه وقالها
عايزك تلبسي الحجاب
رقية بعدت عنه وبصتله وقالت
مسلم أنا مش متعودة علي الحجاب لو سمحت متضغطش عليا
مسلم رد عليها بنبرة هادية
انا مش حابب حد يشوف شعرك غيري عايزك ليا لوحدي
رقية سحبت نفس وقالتله
انا ليك لوحدك فعلا
مسلم اتنهد وقالها
متغيريش الموضوع وفكري فيه
رقية هزت راسها بموافقة ونامت في وفي دقايق بسيطة كان النوم متغلب عليهم من غير مجهود ..
سهير انتفضت من نومتها بخضة وحطت أيدها علي قلبها پخوف شديد سمعت اذان الفجر بيأذن واڼهارت في العياط وجسمها انتفض جامد
مسعد قلق علي صوت عياطها وسألها باهتمام
في ايه بټعيطي كده ليه
سهير مقدرتش تتكلم بسبب خضتها مسعد ناولها مية تشرب وحاول يهديها
استيعذي بالله واهدي
بعد مدة سهير حاولت تسيطر علي عياطها لكن لسه خاېفة بصتله واتكلمت بنبرة مهزوزة
شوفت حد بيضرب پالنار قدام عيني يا مسعد ملامحه مكنتش باينة وصحيت واذان الفجر بيأذن يعني دي رؤية
بصتله پخوف مرسوم علي ملامحها وكملت كلامها
مين اللي هيضرب پالنار يا مسعد قلبي واجعني اوي حاسة اني هيجرالي حاجة
مسعد سحب نفس وحاول يهديها رغم القلق اللي سكن قلبه
مش شرط تكون رؤية يا ام مسلم أكيد أضغاث احلام من الشيطان متحطيش في بالك ونامي
سهير هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت خرجت برا تصلي الفجر خلصت صلاتها وكلمت مسلم تطمن عليه
مسلم صحي علي رن موبايله انتفض بخضة ومسك موبايله قلبه اتقبض لما قرأ اسم والدلته ورد عليه بقلق
ماما.. انتو كويسين
سهير اتنهدت براحة لما سمعت صوته وردت عليه تطمنه
احنا بخير يا حبيبي طمني عليك
مسلم رد عليها بعدم اقتناع
انا كويس بس بجد في ايه
سهير فهمته سبب مكالمتها
مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك
مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته
سلم لي علي رقية
رد عليها باختصار
الله يسلمك
قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق
في حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا
رقية هزت راسها بتفهم وقربت منه ونامت عكس مسلم الي مقدرش ينام وكان حاسس بشعور غريب جواه من بعد مكالمة والدته ..
مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام
اطمنتي عليه
سهير التفتت وردت عليه
أيوة الحمدلله
قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخۏف من جواها ..
مسلم قام لبس همومه بس ما فشل ينام رقية قلقت وبصتله وهي مش مركزة
صباح الخير رايح فين
مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره
صباح النور هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح
رقية عدلت نومتها وبصتله
نسيت
فركت عيونها بكسل واتكلمت
مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر
مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة
شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده
رقية سألته باستفسار
عندك اعتراض علي شغلي
مسلم قرب منها وفهمها قصده
لأ بس
________________________________________
عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني
رقية سحبت نفس وردت عليه
سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي
مسلم رد عليها بنبرة حادة
كان زمان انما الوقتي فيه أنا
مسلم خلص جملته والټفت يكمل تسريح شعره رقية قامت وقفت وقربت منه من ضهره جامد
بحبك
مسلم الټفت ورد عليها
وانا كمان بحبك
هروح أنا عشان متأخرش
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..
أميرة خرجت من البيت وهي متحمسة لاخر يوم في الإمتحانات اتفاجئت بدياب واقف تحت البيت قربت منه بإحراج وسألته باهتمام
صاحي بدري ليه
دياب بصله واتكلم بارهاق
انا منمتش أصلا
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه
دياب سحب نفس عميق واتكلم
مش مهم النهاردة اخر يوم امتحانات صح
أميرة هزت راسها بحماس وهو كمل كلامه
انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه
أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب
وتسيبني
دياب وضح لها قصده
لا طبعا انتي هتبقي معايا وانتي مراتي
أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة بصت في الأرض بإحراج
وهو قالها
يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان
أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة
سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش رقية قلعت النضارة وابتمست لها
ازيك يا ماما
سهير رحبت بيها جامد وخصوصا بعد ما نادتها بماما
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي
رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير قعدت وسألتها باهتمام
بابا مسعد هنا
سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري
سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول
مين اللي جالنا
سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه
دي رقية
مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة
ودي جاية تعمل ايه
سهير بصتله جامد وعاتبته
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا
مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراما ليه مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا
مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة
انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه
مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة رقية سحبت نفس وكملت كلامها
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه
مسعد قاطعها بحدة
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي
رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته
رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه رفعت راسها وبصت لهم
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...
سهير قاطعتها بسؤالها
شقة ايه اللي أتحرقت
رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش
سهير شهقت پصدمة ومسعد سأل رقية پخوف
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس
رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخۏف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ردت علي مسعد تطمنه
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها
مسعد عيونه وسعت پصدمة وقام وقف وهي لحقته
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا
مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها
انتي راحة فين
رقية ابتسمت لها وردت عليها
همشي أنا عش...
سهير قاطعتها باصرار
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي
________________________________________
ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر
رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..
مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
وليد ضحك ورد عليه
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا
مسلم ضحك وقاله بإمتنان
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده
وليد بص ورا مسلم وقاله
مش دا دياب
مسلم الټفت ودور علي دياب واستغرب وجوده
اه هو هروح اشوفه
مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي مسلم قرب من دياب بقلق
مبتفائلش بالواقفة دي
دياب ضحك ورد عليه يطمنه
لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع
مسلم هز راسه بفهم وقاله
هطلع فوق علي السريع واجيلك
دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام
رقية لسه نايمة ولا ايه
آمال ردت عليه بعفوية
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم
هدوم ايه
آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص
لآمال بملامح مشدوده
مۏتي هيكون علي أيدين بنتك
آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه
مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها كلم وليد وهو نازل علي السلم
أرجع لي كده بسرعة
وليد سأله بقلق
في ايه حصل حاجة
مسلم ردت عليه بعصبية
لما تيجي هعرفك بس بسرعة
مسلم نزل بخطوات سريعة دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام
في ايه مالك
مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
مسلم رد عليه بعصبية شديدة
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه
دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه
اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها
مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية
ردي بقا ردي
رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل لحقت سهير قبل ما تخرج
استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل
خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها
مين اللي بيرن
رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة
رقم غريب
رقية سحبت نفس وقالت
أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني
سهير وافقت تحت إصرار رقية مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه
بابا رقية جت لكم
مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم
أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة
مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية
ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص
مسعد رد عليه باختصار
حاضر
مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت مهران ضحك لها وقال
فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!
قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..
مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة
أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي
حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها
انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه
رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته پخوف
انت هتعمل ايه أبعد عني
حازم غمز لها واتكلم بمكر
ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!
رقية عيطت جامد من شدة خۏفها مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي
إلحقوني
حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد
هي فين
مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل
جوا
مسلم حاول يفتح الباب وفشل مسعد بصله
________________________________________
وقال
مقفول من جوا
وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها وليد طلع سلاحھ وقالهم
ابعدوا
دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد ضړب ڼار علي الباب مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع كلهم اتفاجئوا بحازم وهو ماسك رقية وحاطط السلاح علي راسها وبيضحك لمسلم
استنيت اللحظة دي من زمان
مسلم قرب منه بس حازم حذره
اوقف مكانك أصل أحسرك عليها
مسلم اندفع فيه پغضب
سيبها حسابك معايا أنا
حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه
ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما تحب تقهر حد وتوجعه شوف نقطة ضعفه فين واقرص عليها وانا ملقتش نقطة ضعف ليك احسن منها
وليد ادخل واتكلم بنبرة حادة
انت مش عارف انت بتلعب مع مين يالا سيبها وإلا ديتك عندي رصاصتين وأنا اللي أحسر ابوك عليك
وليد بص لمهران وكمل كلامه
انت كده كده هتتحسر عليه بس وقفه عن اللي بيعمله عشان الحسړة متبقاش أضعاف
مهران بصله وضحك باستفزاز وبص لحازم
سيبها
يا حازم
مهران بص لوليد وهز راسه وقاله
شوفت مش راضي
مهران ضحك بصوت عالي
انت مش هتخرج من هنا لا انت ولا اختك ولا اللي الأفندي اللي جوزته اختك
مسعد ادخل بنبرة آمرة
سيبهم يا مهران أصل والله ا..
مهران قاطعه بسخرية
ايه هتعمل ايه هتدعي عليا الجامع عندك هناك اهو لم الناس تقف وراك وادعي وهما يقولوا امين
مسعد بصله پصدمة واتكلم بعدم استيعاب
انت بتستقل بالدعاء انت متعرفش ده ممكن يعمل فيك ومن غير ما ألم الناس ويأمنوا ورايا أنا ممكن اعمل كده
مسعد رفع أيده لفوق وكمل كلامه
واقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مهران
مسعد بصله وقاله
وربنا هيرد عليا ويقولي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
مهران بصله وضحك بتهكم ومردش عليه دياب وقف جنب مسلم وبص لمهران وقاله
صدقني هتخسر كتير اوي بعد النهاردة وأولهم هتخسرني
مهران اتهز من كلمة دياب وبلع ريقه پخوف حس بيه حازم عارف ان مهران هيضعف قصاد دياب وحاول يقويه تاني
محدش هيخرج من هنا أنا قرفت منكم كلكم
حازم رفع سلاحھ في وش مسلم وهو بيضحك أنه اخيرا هيخلص منه دياب شاف المنظر وجري علي مسلم يبعده عن حازم
حل الصمت بين كل اللي واقف لما خرجت طلقة من سلاح حازم..
كلهم بصوا عليه وهو واقع علي الأرض وپينزف جامد لحظة كانت اقوي منهم مقدروش يستوعبوا اللي حصل واللي شايفينه بعيونهم خرجوا من صدمتهم علي صوت صړيخ جاي من فوق وهي بتجري عليه خرجت ااه موجوعة من جواها وهي شايفة ابنها بېموت قدامها قعدت علي الأرض بإهمال ورفعت راسه علي رجليها وهي مصډومة
لا لا يا دياب
مسلم جري عليه ومسك أيده واتكلم بتوسل
دياب فوق انت كويس صح
دياب حرك راسه باتجاه مسلم وضحك له بصعوبة
انا هبقي كويس
مسلم عيط جامد وشده من علي رجل ميادة جامد
انت هتبقي كويس فعلا
رفع راسه وزعق في كل اللي واقف
اسعاف حد يطلب الاسعاف
حازم سلاحھ وقع منه وهو بيتفرج علي اللي بيحصل پصدمة كبيرة مش قادر يستوعبها رقية جرت علي وليد وهي بټعيط وهو جامد مهران اخيرا قدر يحرك رجليه وقرب من دياب بصعوبة شديدة وقع علي الأرض بإهمال ودياب نادي عليه بهمس
بابا ..
مهران قرب منه ومسك أيده ودياب أتكلم بصوت يكاد يكون منعدم
اوعدني ... تس..يب مسل..م في حاله
مسلم قاطعه بحدة
خليك في نفسك ومتتكلمش
دياب أصر أنها يسمع وعد مهران وضغط علي أيد مهران وقاله
اوعد..ني
مهران هز راسه بموافقة واتكلم بنبرة مهزوزه
اوعدك
مسلم قام وقف وبص لوليد
ساعدني نوديه المستشفي مش هستني الإسعاف
دياب مسك رجل مسلم وشاورله يقرب منه مسلم انحني عليها وقاله
ايدك متتكملش خليك فايق معايا بس وانا هوديك المستشفي
دياب رفع ايده علي وش مسلم وهي بيترعش جامد واتكلم بصعوبة
مش ه هلحق
مسلم هاجمه بعصبية شديدة
متقولش كده انت هتبقي كويس
دياب بلع ريقه عشان يعرف يواصل كلامه
قو...ل لاميرة أن...ي حبيت..ها اوي
حس بۏجع شديد بسبب كلامه بس ضغط علي نفسه وكمل
قو..لها متز..علش أني مكن...تش قد الوعد ومش..يت
دياب خلص كلامه وغمض عيونه ومسلم انهار اول ما شافه بيغيب عن الوعي وعيط بصوت مسموع
يا دياب متغمضش قوم بالله عليك متسبنيش وسط العالم دي لوحدي
كلهم اتفاجئوا بوقوع أميرة بعد ما سمعت كلام دياب سهير ومسعد جرو عليها بخضة وحاولوا يفوقوها ..
مسلم قام وقف وقرب من حازم وضربه بكل قوته
ليه ليه
وليد قرب من مسلم وبعده عن حازم
اهدي يا مسلم
مسلم دفع وليد بعيد عنه واندفع فيه
متقوليش اهدي
الاسعاف وصل ومسلم رجع لدياب تاني وشاله
________________________________________
وزعق في اللي قدامه
ابعدوا من قدامي
مسلم حاطه علي النقالة وهو مڼهار وحاسس أنه تايه وبيحلم ركب الاسعاف معاه ومشوا رقية ركبت مع وليد في عربيته ومشوا ورا عربية الإسعاف ..
أميرة فتحت عيونها وبصت علي مكان دياب قامت وقفت بخضة وسألتهم وهي مڼهارة في العياط
دياب فين
سهير وقفت ومسكت ايدها
راح علي المستشفي
أميرة خرجت تجري علي برا وسهير ومسعد وقوفها وسهير سألتها
استني بس يا اميرة راحة فين
أميرة ردت عليها من بين عياطها
هروح له يا ماما
مسعد وقف تاكسي وركبوا فيه وراحوا علي المستشفي ..
في المستشفي ..
كلهم واقفين مستنين اي حد يطمنهم علي دياب مسلم واقف قدام باب الاوضة وحاسس أن قلبه هيخرج من مكانه من شدة الخۏف بعد فترة الدكتور خرج وكلهم جروا عليه وهو بصلهم بأسف
البقاء لله
صوت صړيخ ميادة دوي في المكان من شدته أميرة وقعت من طولها فقدت وعييها تاني من شدة الصدمة مهران وقع
علي الأرض بإهمال وهو عرف أن ربنا رد علي دعاء مسعد وعاقبه في ابنه مسلم بص للدكتور بعدم تصديق وقاله
البقاء لله في مين
الدكتور بصله بشفقة ورد عليه
هو واصل مټوفي أصلا بس احنا حاولنا و...
مسلم مسك الدكتور من ياقته واندفع فيه
مين اللي واصل مټوفي انت بتتكلم عن مين
وليد ادخل وبعد مسلم عن الدكتور وبص لمسلم بحزن شديد
شد حيلك يا مسلم
مسلم دفع وليد بعيد عنه ورد عليه پغضب
انت بتقول ايه انت كمان
مسلم كان رافض يصدق كلامهم ودخل لدياب الاوضة وقف قدامه وهو مش شايف غير واحد متغطي مش باين له ملامح قرب منه بخطوات بطيئة وشال الملاية من علي وشه وعيط بۏجع اول ما شافه انحني علي أيده وقاله
قوم يا دياب قوم وانا هجوزك أميرة وهعملك أحلي فرح الكل هيحكي عنه
مسلم بصله وكمل كلامه
ينفع تخضها عليك كده قوم بقا وبطل هزار انت عايز تعرف أنا بحبك قد ايه صح ده انت تحويشة عمري يا دياب هو العمر فيه قد ايه عشان اعمل صاحب تاني زيك
الممرضين خرجوا مسلم بصعوبة من الاوضة وقف وبص لكل اللي واقف وشعور غريب حس بيه وقتها شعور الفراغ حاسس أنه فاضي من جوا
رقية قربت منه ووقفت قصاده بتأثر علي حالته واتكلمت
مسلم..
مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها
انتي طالق
الجزء السابع
واقف قدام باب الطياره وهو بيبص على كل اللي حواليه بعدم تصديق معقول رجع لها بعد ما وعد نفسه ما يرجعش للبلد دي تاني رجع ليه شوقه اللي رجعوا ولا هو مكانه هنا من الاساس اللي متأكد منه ان روحوا متعلقة في البلد دي حتى بعد ما سابها ومشي..
خرج من شروده على صوتها وهي بتقول له لحقت توحشك
الټفت وبصلها ورد عليها بجمود
مش عارف
ابتسمت وقالتله
عمرها ما وحشتني وعمري ما فكرت اني ارجع لها في يوم بس رجوعها معاك مختلف برده
ضحك لها بتهكم ومسك شنطته ونزل على سلم الطياره دخلوا المطار وخلص إجراءات وصولهم وخرجوا بره كان في عربية من نوع فاخر في انتظارهم
السواق قرب منهم واخد الشنط وحطها في العربيه ورجع فتح لهم الابواب وقعد مكانه وساق العربيه في صمت طال لفترة عدل المرايا عليهم وسألهم
على الفيلا صح
ردت عليه بثقه
ايوه يا شكري ويا ريت بسرعه على قد ما تقدر عشان دادي واحشني جدا
ابتسم لها ورد عليها باحترام
أمرك يا هانم
حرك راسه نحيتها وعارض كلامها
هنروح مكان الأول قبل الفيلا
ضحكت وردت عليه بدلع
ممم let me guess خليني اخمن المكان..
فكرت لوقت وبصتله بحماس
هتروح تزور ابن عمك!
بلع ريقه وبص قدامه بخنقة شديدة حس بيها وقتها هي حست بتغيره ولامت نفسها وحبت تعتذر
مسلم Im sorry أنا آسفة بجد مش قصدي افكرك
مسلم بصلها بملامح مشدوده وهاجمها
انا مانسيتوش عشان افتكره!
حاولت تلطف الجو اللي هي وترته واتكلمت بنبره مرحه
تعرف ان بيبقى شكلك cute لطيف أوي وانت متعصب مسلم مهتمش لكلامها وركز في الطريق من غير كلام..
خرجت من الاوضه وهي قاصده تدخل حمام البيت وقفت على صوت والدتها وهي بتقولها
صباح الخير يا رقيه
رقيه بصتلها وسابتها ومشت آمال بصت لأختها وقالتلها
هي هتفضل كده لغايه امتى يا سميره
سميره اتنهدت وحاولت تطمنها
بكره تبقي كويسه يختي
آمال ردت عليها بنفاذ صبر
وبكره ده هيجي امتي ده انتي بقالك ٣ شهور بتقوليلي بكره تبقي كويسه ولا بتبقى كويسه ولا بيحصل جديد
سميره بصت لها بأسي وقالت
احنا بنحاول معاها ومش بينفع يبقى الحل أننا نسيبها لما هي بنفسها تخرج من حالتها دي
سعيد خرج من اوضته وسميره وآمال سكتوا سعيد بصلهم وقال
صباح الخير
ردوا عليه في نفس واحد
صباح النور
سعيد انتبه لخروج رقيه ابتسم لها وسالها باهتمام
عامله ايه النهارده
رقيه اكتفت بهز راسها وسابته ودخلت الاوضه بعد مدة خرجت وهي لابسه آمال سألتها بفضول
رايحه فين كده على الصبح
رقيه بصتلها بزهق وردت عليها باختصار
مشوار
رقيه خرجت من البيت وسعيد بصلها بلوم
مش هتبطلي أسئلتك دي
آمال بصتله بذهول واندفعت فيه
لا مش هبطل إلا اما اعرف هي بتروح فين كده كل اسبوع دي بنتي يا سعيد ومن حقي اطمن عليها
سعيد هز راسه بيأس وقالها
اطمني ياستي
آمال قربت منه وسألته باستفسار
انت عارف هي بتروح فين صح ماهو مش معقول المرواح اللي علي قلبك دي وانت مش عارف هي بتروح فين اوعي تكون بتروح للناس اللي مايتسموا دول
سعيد نفخ بضيق واضح ورد عليها باندفاع
أيوة عارف بتروح فين ومش بتروح للي مايتسموا ريحي نفسك بقا
آمال مقدرتش تسكت وكملت كلامها
أيوة يعني بتروح فين من بدري كده
سعيد بصلها جامد ورد عليها بهدوء
مش هقولك يا آمال عشان انتي حتي لو عرفتي مش هتريحي نفسك ولا هتبطلي لت وعجن
سعيد سابها ومشي وآمال بصت لسميرة وهي مش مصدقة اللي بيحصل
شوفتي! الاتنين هيجنوني بيرفعولي ضغطي بلي بيعملوه لما حاسة اني هطب ساكتة من ورا عمايلهم
سميرة ردت عليها بعتاب لكلامها
يختي تفي من بوقك بعد الشړ عنك وبعدين المفروض تطمني علي الاقل ابوها عارف هي بتروح فين
آمال وقعدت جنبها واتكلمت
اطمن! ده انا اقلق اكتر مش اطمن ده بيوافق لها علي كل حاجة ومش بيعمل حساب عقبات موافقته دي في الآخر
سميرة حطت أيدها علي رجل اختها كدعم ليها
ادعي ربنا يبدل احوالكم ده اللي في ايدك تعمليه
آمال اتنهدت بارهاق واتكلمت بنبرة حزينة
مش عارفة لو مكنتيش نزلتي قعدتي معايا كان ممكن يجرالي ايه انتي اللي مصبراني علي كل اللي بيحصل ده والله يا سميرة كتر خيرك يختي
سميرة ابتسمت لها وردت عليها بتهكم
إحنا أخوات يا هبلة لو موقفناش جنب بعض مين يقف جنبنا
آمال بصت لها بإمتنان وقالت لها
ربنا يخليكي ليا يارب
سميرة اترددت تتكلم بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد
انا عارفة أنه مش وقته بس كنت عايزة أعرف كلمتي وليد أنه يروح يجيب فادي من المطار
آمال ردت عليها بتلقائية
أيوة طبعا قولتله مش هو هيوصل بليل
سميرة هزت راسها بتأكيد وآمال أكدت علي كلامها
قولتله متقلقيش حتي هكلمه تاني افكره
سميرة ابتسمت لها بإمتنان وآمال كلمت وليد تأكد عليه قفلت المكالمة وبصت لسميرة وهي مش عارفة تفاتحها ازاي في موضوع زي دا حمحمت باحراج واتكلمت
بقولك يا سميرة هو فادي مبيفكرش يتجوز تاني
سميرة سندت راسها علي حافة الكنبة وردت عليها بنفاذ صبر
بتحايل عليه من وقت ما طلق اللي ما تتسمي دي وهو يا حبة عيني زي ما يكون اتقفل من الصنف كله كل ما افاتحه يزعق لي ويقولي متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني مش عارفة اعمل معاه ايه بس
آمال اتحمست وكملت كلامها
طيب مش يمكن يعني يحصل حاجة بينه وبين رقية
سميرة بصتلها والفرحة اترسمت علي ملامحها
ده يا ألف نهار ابيض لو حصل أنا هلاقي احسن من رقية فين لفادي بس بنتك هتوافق وهي في حالتها دي
آمال ضحكت بسعادة وردت عليها بحماس
خليه هو يوافق بس ووقتها ياستي ياكل عقلها بشوية الجنان بتاع شباب اليومين دول وهي أكيد لما تلاقيه مهتم بيها هتنشغل بيه وتوافق
سميرة بصت في الفراغ قدامها وهي بترسم مواقف كتير إبنها برقية ضحكت جامد ورددت
يارب يارب يا آمال
رقية انتبهت لصوت السكرتيرة وهي بتقولها
مدام رقية اتفضلي دورك جه
رقية قامت وقفت ودخلت أوضة جانبية قابلتها بإبتسامة ورحبت بيها
ازيك يا رقية أخبارك ايه النهاردة ولا بلاش النهاردة عشان اليوم بيبتدي عندي فخلينا نقول من الأسبوع اللي فات من اخر جلسة!
رقية قعدت وبصتلها وقالت
قالي انتي طالق
سحبت نفس وقامت قعدت قدامها
أيوة يا رقية وبعد ما قالك كده ايه اللي حصل قوليلي مثلا ردة فعلك كانت ايه عارضتي قراره ولا سبتيه ومشيتي
رقية كانت بصالها بملامح جامدة ومردتش عليها سحبت نفس تاني وبصتلها واتكلمت بتشجيع
انتي عارفة اني مش بحس اني دكتورة معاكي شعور اني اكون صاحبتك اقوي وغالب ياريت انتي كمان
تعتبريني صاحبتك قبل ما تكون دكتورتك
رقية مردتش عليها والدكتورة احترمت سكوتها بعد حوالي ساعة الجلسة انتهت رقية قامت وقفت وبصت للساعة ومشت الدكتورة هزت راسها بأسي وقربت من موبايلها
________________________________________
واتكلمت فيه
استاذ سعيد اهلا بحضرتك كنت عايزة أبلغك أن رقية مشت من عندي وللأسف زي كل مرة مفيش جديد مبتحاولش تتكلم لو حصل جديد هبلغ حضرتك سلام ..
حطت موبايلها علي المكتب وبصت علي الباب بأسي شديد علي حالة رقية اللي مبتتحسنش خرجت من شرودها علي صوت السكرتيرة
ادخل اللي بعده يا دكتورة
هزت راسها بمعني اه رغم أن عقلها كله مع رقية وازاي تقدر تساعدها تتخطي المرحلة اللي عقلها وقف عليها ..
رقية واقفة قدام قبر دياب كعادتها كل اسبوع مش بتتكلم بتيجي تقف وتمشي من غير اي جديد مسلم وصل المدافن وموبايله رن اتنهد ورد عليه بفتور
انا مش فاضي الوقتي يا يوسف بليل نتكلم
قفل معاه ونزل من العربية اتفاجئ بنزولها وراه فسألها بفضول
راحة فين
ضحكت له وردت عليه
عايزة اجي معاك
ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم
ادخلي العربية يا رانسي ..
عقدت حواجبها بزعل واتكلمت
حاضر بس مضايقش نفسك
رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها
مسلم هز راسه باستنكار لتصرفات رانسي وشال أيدها من علي كتفه ومشي كام خطوة واتفاجئ بوقوف رقية قصاده بصلها جامد وهو مش مصدق ان الصدف تجمعه بيها اول ما يرجع تاني حس أنه بيشوفها لاول مرة وخصوصا لما شافها لابسة حجاب!!
مسلم لوهلة ملامحه احتدت بضيق والټفت عكس اتجاه رقية بلع ريقه وسحب نفس ومشي من جنب رقية بمنتهي اللامبالاة وكأنه مشفهاش من الأساس كمل مشي بخطوات ثابتة لغاية وصوله لقبر دياب بصله كتير وحس بشعور غريب جدا جواه قد إيه الدنيا دي تخوف ومش دايمة لحد ..
مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
ضحك بۏجع واتكلم بنبرة مهزوزه
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي..
مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط ..
قام وقف لما مقدرش يستمر ومسح دموعه وخرج برا بخطوات سريعة ركب العربية وأمر السواق
اطلع يا شكري
رانسي بصتله بتأثر وقالت
انت كويس
مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه وقالت
مسلم..
بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود
انتي طالق
مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع
ااااه
فتح عيونه وبص لفوق وقال
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو مش شايل ذنب
مسلم بص في الأرض ودموعه نزلت ڠصب عنه
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر
واللي طلقتها دي هبص في عنيها ازاي
مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد
هي السبب..
قام وقف وقرر يهرب من كل حياته ومشي وهو مش عارف يروح فين المحامي اللي شغال معاه جه علي باله ومترددش أنه يروح له
استغرب وجوده في وقت زي ده وسأله بقلق
مسلم.. انت كويس
مسلم هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة مهزوزة
مش كويس أنا عايز امشي من هنا الليلة دي محتاج مساعدتك يا أستاذ مجدي
مجدي قلق من اسلوبه وهيئته وقاله باهتمام
ادخل نتكلم جوا
مسلم دخل وراه ومجدي سأله باهتمام
مش كنا متفقين وقت ما تخلص إجراءات سفرك هتمشي هتسافر إزاي من غير جواز هو فيه حاجة حصلت
مسلم فرك عيونه بعصبية وهو بيجاهد يتماسك قدامه سحب نفس واتكلم بنبرة مهزوزة
حصل عندي ظروف ومش هقدر اقعد هنا تاني
مجدي هز راسه بتفهم واتكلم بجدية
مينفعش تسافر غير لما الجواز الجديد يطلع هو أنا اللي هعرفك الكلام ده برده
مجدي سكت وبص لمسلم جامد وسأله باستفسار
ولا انت في دماغك حاجة
مسلم رفع عيونه عليه وهز راسه بتأكيد وقاله
هسافر بحري
مجدي بصله جامد بعدم تصديق وردد
هتسافر هربان
مسلم خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتقوله
مسلم انت روحت فين
مسلم بصلها بتوهان وهي وضحت
وصلنا الفيلا ..
مسلم بص حواليه يتأكد من كلامها سحب نفس ونزل من العربية وهي نزلت وراه جرت علي والدها جامد
دادي I miss you
بادلها بحب كبير ورد عليها
وانتي كمان وحشتيني اوي أخيرا اقتنعتي ونزلتي تطمني عليا
رانسي ضحكت وردت عليه موضحة سبب وجودها وهي بتبص علي مسلم
بصراحة مسلم اللي أقنعني رغم أني للأن معرفش ليه أصر أنه ينزل النهاردة بعد ما كان رافض فكرة النزول من الأساس
مسلم بعد ما سمع كلام رانسي رد علي والدها
اهلي وحشوني فنزلت عشان اطمن عليهم
ضحك له باهتمام ورد عليه
حمد لله علي سلامتكم علي الرغم إني مش مصدق وجودكم قدامي أصلا انت عارف انا كنت بتحايل علي الهانم تنزل بقالي قد ايه وانت نفسك اللي يشوفك يوم ما جتلي وقولتلي سفرني بحري متوقعتش أنك ترجع تاني
مسلم ضحك بتهكم ورد عليه بأسي
الحياة غريبة وهتفاجئك دايما فتوقع اي حاجة ولا انا اللي هقولك برده يا استاذ مجدي انت سيد العارفين
مجدي ضحك جامد ورد عليه من بين ضحكه
عندك حق اللي يشتغل شغلانتنا دي يتوقع اي حاجة تحصل المهم كفاية كلام كده اكيد تعبانين من السفر
رانسي مشت جنب مسلم وسألته بفضول
مش ناوي تقولي انت ليه صممت تنزل النهاردة
مسلم بصلها بتهكم وسابها ومشي هي نفخت بغيظ وطلعت أوضتها ترتاح وكذلك مسلم ..
السكرتيرة حاولت تفهم رقية أن دخولها ممنوع في الوقت ده
يا مدام رقية مينفعش انتي معادك فات وفيه حالات جوا مينفعش تدخلي
رقية مهتمتش لكلامها ودخلت الاوضة وبصت للدكتورة اللي كانت متفاجئة باقتحامها المكتب
انا محتاجة أتكلم ضروري
السكرتيرة بصت للدكتورة بقلة حيلة وقالتلها
سوري يا دكتور بس
هي اللي أصرت تدخل
الدكتورة بصت للي قدامها واعتذرت بلطف
آسفة يا جماعة خلينا نكمل الاسبوع الجاي
بصت للسكرتيرة وقالت
خلاص روحي انتي
ابتسمت وسألت رقية باهتمام
ها يا رقية عايزة تتكلمي في ايه
رقية كانت بتمشي في المكتب بخطوات سريعة وفجاءة وقفت واڼهارت في العياط الدكتورة قربت منها وهي متفاجئة من ردة فعلها وقفت قصادها
________________________________________
وبصت لها بعدم تصديق
يااه يا رقية اخيرا عيطتي! أكيد حصل حدث عظيم أنه يهزك بالشكل ده
صوت عياط رقية كانت بيدوي في المكان من شدته الدكتورة قربت منها
طلعي كل العياط اللي جواكي لغاية ما تحسي انك مرتاحة
بعد حوالي ربع ساعة رقية بعدت عنها وقالت
شوفته..
الدكتور رددت تتأكد من اللي فهمته
قصدك مسلم!
رقية هزت راسها بتأكيد وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبدأت تتكلم
انا كنت حاسة أن الوقت واقف لغاية ما شوفته!
الدكتورة رجعت مكانها واتكلمت
دي حاجة كويسة جدا تغير مفاجئ حصلك بس جه بنتيجة إيجابية
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بعصبية
إيجابية ايه بقولك شوفته شوفته بعد آخر اخر مرة قالي فيها انتي طالق
الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها
رقية انتي بقالك شهر عندي الأربع جلسات بتيجي تقعدي الساعة تقولي قالي انتي طالق وتمشي فكونك بټعيطي فدي خطوة كويسة وهتخليكي تتخطي حالتك دي تدريجيا لغاية ما تختفي تماما عرفتي فين الإيجابية!
رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم
خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش..
رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة
عارفة
الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها
انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة
انا قلبي بيوجعني أوي
الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها
ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
رقية اتنهدت وسألتها بفضول
يعني المفروض اعمل ايه
الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
رقية بصتلها بتهكم وعارضتها
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة
رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي اتحشرت بينهم ومش لاقية ليهم إجابة دخلت بيتهم وسعيد قابلها بابتسامته المعهودة واتفاجئ بعياط رقية
قرب منها بخضة وسألها باهتمام
بټعيطي ليه بس يا روكا
رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة
انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي
سعيد عيونه لمعت بتأثر علي حالتها طبطب عليها بحب وقال
كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي
سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه
رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا
رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت له
مكنش فيه ۏجع هنا مكنتش بحس الاحساس اللي أنا حساه ده
آمال قاطعتها بكلامها
كل ده عشان مين ها عشان واحد باعك بعد يومين اتنين! رسم عليكي الحب وفي الاخر رماكي ومفرقتيش معاه زعلانة علي...
سعيد قاطعها بعصبية شديدة
آمال خلاص
آمال بصت له جامد واتكلمت بحدة
بلا آمال بلا بتاع هي لازم تفوق لنفسها ومصلحتها الدنيا موقفتش علي سي مسلم بتاعها ده فيه غيره كتير يتمني ضافرها بس هي اللي مش شايفة غير اللي طلقها ومشي في أول مشكلة ومعملش اعتبار ليها ولا لكسرة قلبها الحمد لله النهاردة اخر يوم في عدتها ونبقي خلصنا منه خالص
رقية مقدرتش تستحمل كلامها واندفعت فيها بكل قوتها
انتي مش مقدرة اللي أنا فيه ليه مش حاسة بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه ..
رقية مشت كام خطوة ووقفت وبصت لوالدتها وضحكت بتهكم
ومخلصتيش منه ولا حاجة .. أنا حامل!
رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة ..
سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة
انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل
شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي تقطمي فيها
آمال مهتمتش لأي كلمة من اللي قالها وبصتله وهي لسه مصډومة
بتقولك حامل! هنعمل ايه يا سعيد
سعيد بصلها بتهكم ورد عليها بعصبية
هنعمل ايه في ايه
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتبص علي باب اوضة رقية
الواد هيجي ميلقيش له أب
سعيد بص
________________________________________
في الأرض بأسف شديد وردد
لله الامر من قبل ومن بعد
سابها ودخل اوضته وهو مهموم جدا ومش عارف يفكر آمال دخلت لسميرة اختها وهي حاولت تهون عليها ما سمعت كلام رقية
ربنا رايد العلاقة تستمر يا آمال هتعملي ايه بس
آمال هزت راسها بعدم تصديق وقالت
سبحان الله ناس تقعد بالسنين ميعرفوش يحملوا وهي...
آمال سكتت وغمضت عيونها تحاول تهدي نفسها سميرة ربطت علي كتفها وقالت
أمر ربنا مينفعش نعترض عليه
آمال ردت عليها بتلقائية
ونعمة بالله
مسلم من وقت ما رجع وهو قاعد علي السرير مش قادر يتحرك صورتها مش مفارقة عقله وخصوصا بشكلها الجديد افتكر مكالمة معينة المفروض يعملها
أيوة يا يوسف ايه الجديد
يوسف رد عليه بعملية
زي كل اسبوع يا مسلم بيه بتنزل النهاردة الصبح تطلع عمارة وتروح المقاپر أنا كلمتك اقولك بس انت مدتنيش فرصة واتفاجئت أنك موجود هنا وشوفتها
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق ورد عليه بحدة
ها وبعدين عملت ايه بعد كده
يوسف أتكلم يحكي له اللي شافه
رجعت تاني العمارة اللي كانت فيها الصبح وبعدها رجعت البيت ودي اول مرة تروح العمارة دي مرتين في نفس اليوم
مسلم رد عليه باختصار
ماشي يا يوسف شكرا لو حصل جديد بلغني
قفل المكالمة وبص علي الساعة قدامه لسه ساعات بسيطة واليوم يخلص والفرصة تروح مع نهايته قام وقف وهو بيرفض الفكرة اللي في عقله فتح شنطه وطلع منها هدوم وغير بسرعة ونزل تحت وقف قدام الباب وهو متردد علي الخطوة اللي هيعملها مش عارف هيقدر ولا لأ
سحب نفس وفتح الباب واتفاجئ بصوتها وهي بتسأله
مسلم.. رايح فين
مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة
مشوار
رانسي ضيقت عيونها عليه واتكلمت
عيب عليك تخبي عليا
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بفتور
مش بخبي عليكي بس مفتكرش يخصك تعرفي انا رايح فين
ضحكت له وردت عليه بعتاب
هي بقت كدا ماشي يا استاذ مسلم علي راحتك
سابته ومشت ومسلم خرج برا وهو ناوي يرجع لمكانه تاني ..
سهير بصت لها بنفاذ صبر وقالت
يابنتي متغلبنيش معاكي وكلي اي حاجة
أميرة هزت راسها برفض تام وسهير نفخت بضيق وخرجت برا مسعد سألها باهتمام
مأكلتش برده
سهير حطت الاكل علي الطرابيزة وقعدت جنبه وهي مضايقة وردت عليه
أنا تعبت معاها ومعتش عارفة اعمل ايه كل ما اقول حالتها اتعدلت بطلع غلطانة
مسعد بصلها واتكلم بعدم استيعاب
هي معقولة كل ده زعلانة علي ابن عمها
سهير اتنهدت وردت عليه بنبرة مهزوزة رغم أنها مكنتش عايزة تصدق اللي بيدور في عقلها
الظاهر أنه مكنش ابن عمها وبس يا مسعد
مسعد ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
يعني ايه
سهير بلعت ريقها وحاولت توضح قصدها
الظاهر انها كانت بتحبه والله أعلم
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق اللي قالته بص في الفراغ قدامه وردد بحزن شديد علي حالة بنته
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
الباب خبط وسهير قامت فتحت واتفاجئت بوقوفه قصادها لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه بجد عيونها لمعت بتأثر وشوق شديد ومترددتش لحظة
يا نور عيوني حمد لله علي سلامتك
مسلم غمض عيونه وساب نفسه يحظي بحب امه يمكن تقدر تداوي اللي جواه مسعد جه علي صوتهم ورحب بيه بافتقاد كبير
حمدلله علي سلامتك يا مسلم
مسلم بصله ورد عليه بنبرة حنونة
الله يسلمك
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام
أميرة فين
سهير ردت عليه بحزن شديد
في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح
سهير بصت برا وسألته باستفسار وتردد
هي شنطك فين يا حبيبي
مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن
انا كنت مشيت بشنط عشان اجي بيها
سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل
مكنش متفاجئ لما شافها نايمة منها وقعد علي السرير قبل ما يقول
مش عايزة تشوفيني
أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع مسلم اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها
أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة
هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم
مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب
بتقولي كده ليه
أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه
كلكم مشيتو وسبتوني لوح...
مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو بينهي الحوار
أميرة أنا ملصم نفسي بالعافية مش مستحمل اي كلام
مسلم خرج برا ورفض يسمع اي كلام تاني منها سهير جرت عليه وسألته بتردد
انت رايح فين يا مسلم
مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
نازل يا امي
سهير وقفت قصاده واتكلمت بقلق
هو انت مش هتقعد هنا
مسلم رد عليها باختصار
لأ
سهير عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم هو
عشان خاطري مش عايز اعتراض وكلام كتير انا مكنتش ناوي أرجع هنا بس جيت اطمن عليكم وهمشي مش قادر اقعد هنا ..
سهير عيطت جامد وهي بتتوسله
عشان خاطري خليك معايا انت متعرفش أنا الايام اللي فاتت دي عدت عليا ازاي وانا مش عارفة طريقك واختك اللي مش بتخرج من اوضتها ريحني ربنا يريح قلبك
مسلم اتنهد وحاول يكمل الحوار بنبرة طبيعية علي قد ما يقدر
وانتي متعرفيش أنا عايش في ايه ولولا انكم وحشتوني مكنتش دخلت البيت ده
مسعد ادخل في الحوار وقالها
سبيه علي راحته يا ام مسلم
سهير بصتله واتكلمت بعصبية
ما انا سيباهم علي راحتهم وانا اللي تعبانة في الآخر يا مسعد
مسلم فرك عيونه بعصبية واتكلم بلهجة متوسلة
بالله عليكي ماتضغطي عليا ربنا اللي يعلم أنا واقف في البيت ده وانا جوايا ايه
مسلم راسها وسابها ومشي نزل وهو بيجاهد مع نفسه أنه ميعطيش وقف في أكتر مكان كرهه واتمني أنه يختفي تماما وكأن الأحداث بتتعاد قدام عيونه لحظة وقوع دياب ومۏته بين أيديه ..
مسلم جري علي برا وهو رافض يصدق أن اللي حصل ده حقيقي ركب تاكسي وبص علي ساعة أيده وهو شايف الوقت خلاص بينفذ قدامه كلها ساعات ومعتش هيعرف يرجعها
تاني هتبقي لغيره مع الايام!.
مسلم حس بخنقة شديدة جواه مسك رقابته يحاول يحسن من حالته من اللي حس بيها في الوقت ده فشل إنه يرجع لطبيعته وطلب من السواق يقف نزل وهو مش عارف نزل ليه المسافة للفيلا بعيدة جدا معقول هيمشي كل ده
سحب نفس ومشي كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم
يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا
________________________________________
يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته
اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه الټفت واتفاجئ بوليد بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه وليد بصله جامد واتكلم بتحذير
انت ايه اللي جابك هنا
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد
مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه
مسلم قرب منه واندفع فيه
هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!
وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي
كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف زيك
مسلم مسك وليد من قيمصه فادي نزل من عربية وليد ووقف بين وليد ومسلم وقاله
في ايه يا وليد ومين دا
وليد بص لمسلم بغيظ ورد علي فادي
واحد يارتني ما عرفته
وليد مشي وفادي مشي وراه مسلم عيونه راحت علي فادي وهو طالع ورا وليد ومعاه شنط وعقله انشغل بيه وبهويته بس غضبه منعه يعرف ومشي من قدام البيت وهو مش شايف قدامه ..
سميرة كانت قاعدة مستنية وصول فادي بفارغ الصبر قامت جرت علي الباب اول لما سمعت الجرس ضحكت له بسعادة
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
فادي بحب ورد عليها بهزار
لحقت أوحشك دا انتي لسه سيباني
سميرة ضيقت عيونها عليه وقالت
انت بتستقل بال ٣ شهور!
فادي ضحك لها واتكلم بهزار
كانوا أحلي ٣ شهور
سميرة بصت له جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو ضحك علي منظرها ووضح لها
بهزر يا سوسو اومال طنط آمال فين
سميرة ردت عليه بتلقائية
جوا تعالي
سميرة لمحت وليد واتكلمت بندم
معلش يا وليد مختش بالي أصله واحشني اوي
وليد ابتسم لها بتهكم ورد عليها باختصار
ولا يهمك أنا طالع ارتاح شوية
وليد سابهم ومشي وسميرة استغربت حالته وسألت فادي باهتمام
هو ماله
فادي سحب نفس ورد عليها وهو بيدخل الشنط
كان پيتخانق مع واحد تحت معرفش مين دا بس اكيد هو ده اللي مضايقه
سميرة رددت بحزن
ايه اللي بيحصلهم ده بس ياربي
فادي ضيق عيونه عليها وسألها بفضول
هو ايه اللي بيحصل
سميرة اتنهدت بارهاق وقالتله
قول ايه اللي محصلش سيبك انت تعالي ارتاح أكيد تعبان من الطريق
آمال خرجت من اوضتها واتفاجئت بوجود فادي قربت منه بخطوات سريعة مرحبة بيه بفرحة
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي البيت نور والله
فادي رد عليها بنبرة مرحة
الله يسلمك يا حبيبتي اومال فين عمي سعيد والبت رقية وحشاني
آمال بصت لفادي بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليها بنبرة مليانة زعل
عمك سعيد تحت زمانه طالع ورقية في اوضتها
فادي استغرب حالتها اللي انعكست تماما وسألها باستفسار
هو في ايه مالكم
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتحاول متعيطش
مفيش يا حبيبي المهم ارتاح انت أكيد تعبان
فادي ضحك جامد وبصلهم
اخوات حتي في الهروب من الكلام
آمال مفهمتش قصده وسابته ودخلت عند رقية قعدت جنبها علي السرير وشالت الغطا من علي وشها وقالت
قومي سلمي علي فادي لسه واصل حالا
رقية رجعت الغطا تاني وردت عليها باختصار
تعبانة مش قادرة
آمال شالت الغطا تاني واتكلمت بغيظ
بقولك ابن خالتك رجع من السفر وبيسأل عليكي كمان قومي سلمي عليه وارجعي نامي تاني
رقية نفخت بصوت عالي
اوووف سبوني في حالي بقا
آمال اندفعت فيها پغضب
ما انا سيباكي اكتر من ٣ شهور محدش قادر يكلمك كفاية أنا زهقت هتفضلي في حالتك دي لامتي
رقية كانت بتبصلها بملامح جامدة ومن جواها نفسها ټعيط بس كانت بتتماسك قدامها آمال سحبت نفس كبير وحاولت تهدت نفسها قدر الإمكان وقالت
يابنتي أنا قلبي بيتقطع كل ما بشوفك في حالتك دي ومفيش اي تحسن خالص ارجعي تاني رقية اللي اعرفها بتاعت زمان اللي بتضحك وبتعاندني وانا ياستي مش هعترض علي اي حاجة بس اشوف ضحكتك تاني
آمال ملقتش رد منها ولا حتي رفض فكملت كلامها بنبرة هادية
لو كنتي في دماغه مكنش قعد كل المدة دي بعيد عنك انتي مش فارقة له واهو النهاردة اخر يوم في العدة زي ما كنا فاكرين واكيد هو فاكر كده تقدري تقوليلي ليه مهزش طوله وجه رجعك لانه مش بيحبك وده واضح لما طلقك بس هنقول ايه مين يفهم هو عايش حياته ولا في دماغه عيشي انتي كمان وانسيه
رقية قامت وقفت عشان تنهي الحوار لبست وخرجت وفادي اتفاجئ بمنظرها ضحك لها قام وقام وقف
ايه ده يا روكا انتي اتحجبتي
رقية اكتفت بهز راسها وهو قرب منها حاول يشيل الحجاب من عليها بس هي منعته مسكت أيده وبصتله باستفسار
انت بتعمل ايه
فادي رد عليها بعفوية
انتي هتتحجبي عليا يابت ولا ايه
رقية رجعت خطوة لورا وحذرته بنبرة مشدودة
تاني مرة إياك تفكر تعمل كده حمدالله علي سلامتك
رقية دخلت الأوضة تاني وفادي بص لآمال باستغراب شديد وسألها بفضول
هو في ايه يجماعة هي بقت عاملة كده ليه
آمال قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليه
أهي بقت كده من وقت طلاقها
سميرة اتدخلت قبل ما آمال تعرفه خبر حملها ووجهت له الكلام
تعالي ارتاح جوا ونكمل كلامنا بعدين
فادي قام وقف وسبقها لاوضة وليد وهي وقفته
استني مش هنا
الټفت وبصلها باستغراب وهي وضحت
رقية قاعدة هنا تعالي أنا قاعدة في اوضتها
فادي كان مستغرب اللي بيسمعه ومش فاهم حاجة وفضوله زاد جدا ورا رقية وسبب طلاقها وشخصيتها اللي وصلت لها ..
سميرة قعدت علي السرير وبصت له وقالت وهي بتشاور له علي السرير
تعالي اقعد يا حبيبي عايزة اتكلم معاك
فادي ضيق عيونه عليها باستغراب وقرب منها وقعد جنبها وهي بدأت تتكلم
انا عارفة انك رافض تتجوز تاني بعد جوازتك الاولي ورقية انت شايف حالتها من بعد طلاقها ايه رايك يعني لو..
فادي قاطعها بتحذير
متقوليش أرتبط بيها!
سميرة هزت راسها بتأكيد وهو ضحك جامد وبص قدامه ورد عليها
مش هسيب فريدة هناك عشان اجي ارتبط برقية هنا
سميرة استنكرت كلامه وعاتبته بلطف
ومالها رقية ايه عيبها أن شاء الله
فادي بصلها وهو مش مصدق أنها بتساله ورد عليها بتلقائية
دي بومة انتي مشوفتيش قابلتني ازاي ماما أنا مش عايز ارتبط تاني او علي الاقل لما الاقي اللي في دماغي والوقتي أنا عايز انام عشان مش قادر
فادي نام علي السرير بارهاق شديد وسميرة بصتله ورفضت تخرج قبل ما تقوله
حاول تدي نفسك فرصة معاها هي كده بس عشان لسه مصډومة من طلاقها وبعدين هو أنا برده اللي هعرفك عليها ما انت اكتر واحد عارفها انت نسيت كنتوا زمان ازاي
فادي رفع راسه وسألها بفضول
هي اطلقت ليه
سميرة اتنهدت وقالتله
لا ده موضوع يطول
________________________________________
شرحه بعدين نتكلم
سميرة قربت من الباب وقبل ما تخرج بصتله وسألته بتردد علي امل تلاقي إجابة
هتديها فرصة
فادي بص للسقف بنفاذ صبر ورد عليه ينهي الحوار
اخرجي يا ماما أنا بجد تعبان وعايز ارتاح
فادي نام عشان يقفل باب لأي كلام تاني من والدته وهي هزت راسها بعدم اعجاب وخرجت برا فادي فتح عيونه لما أتأكد أنها خرجت حط ايديه تحت راسه وبص للسقف وضحك وهو بيفتكر مواقف بينهم ...
فلاش باك
فادي نادي علي رقية وهي جت تجري عليه
عايز ايه
فادي شدها وحذرها بإيديه
ششش وطي صوتك تعالي استخبي معايا عشان محدش يعرف يمسكك
رقية هزت راسها بموافقة وهو اخدها ووقف تحت سلم بيتهم فادي بصلها بتردد رقية اتفاجئت من تصرفه وبصتله بدهشة
ايه اللي انت عملته ده
فادي حط ايده علي فمها ورد عليها بنبرة لطيفة
روكا أنا بحبك أنا لما اكبر هتجوزك
رقية بصتله بإحراج والاتنين انتبهوا لصوت وليد من وراهم
مسكتكوا مفكرين هتعرفوا تستخبوا مني ده انا وليد ظابط المستقبل
عودة من الفلاش باك
فادي ضحك جامد علي ذكرياتهم مع بعض وسأل نفسه ليه ميديش لنفسه فرصة معاها مش يمكن هي دي اللي بيدور عليها ضحك بحماس شديد وبعد ثواني كان النوم اتغلب عليها من شدة ارهاقه ..
مسلم رجع الفيلا وهو مش شايف قدامه من شدة الڠضب اللي جواه مجدي نادي عليه بنبرة سريعة
مسلم..
مسلم وقف والټفت يدور علي مصدر الصوت عيونه وقعت علي مجدي اللي قاعد في التراس ومشافوش سحب نفس ورد عليه
نعم
مجدي ساله باهتمام لما لاحظ ملامحه المشدودة
انت كويس
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار
محتاج ارتاح شوية
سابهم وطلع اوضته من غير كلام زيادة رانسي قامت وقفت بس مجدي وقفها
استني أنا هطلع له
رانسي اعترضت بلطف
لا خليك انت أنا هشوفه ماله
مجدي سحب نفس واتكلم بنبرة هادية
هيرفض وجودك سبيني أنا اطلع واتكلم معاه
رانسي قربت منه وسألته باستفسار
وحضرتك واثق كده ليه أنه هيرفضني
مجدي اتنهد ورد عليها بنبرة جامدة
زي ما بيرفضك علي طول هيرفضك النهاردة
رانسي اتفاجئت بكلامه وبصتله وهي مش مستوعبة انه قالها كده مجدي قرب منها وحط أيده علي دراعها وقالها
متفكريش ان الكلام اللي قولته سهل عليا أقوله ليكي بس دي الحقيقة ولازم تحطي حدودك لمشاعرك معاه الأقل عشان شكلك اللي بتهتمي بيه اكتر من اي حاجة أنا بقول كده لمصلحتك عشان مش عايز بنتي يصيبها أذي من ورا المشاعر دي
رانسي بلعت ريقها بإحراج واتكلمت وهي بتهرب من عيونه
انا طالعة اوضتي
رانسي قالت جملتها وهربت من قدامه دخلت اوضتها ووقفت ورا الباب وهي بتجاهد متعيطيش مقدرتش تتظاهر بالقوة اللي كانت فكراها وعيطت جامد ..
مجدي خبط علي باب اوضة مسلم ودخل لما سمح له حمحم وقعد قصاده علي السرير وساله
مش هتقولي مالك
مسلم رد عليه باختصار
مخڼوق شوية
مجدي ابتسم له واتكلم بنبرة حنونة
انا بعتبرك ابني يا مسلم بعد مواقفك معايا ومع بنتي مقدرش اعتبرك غير كده بس انت لسه معتبرتنيش زي والدك ومش بتفتح لي قلبك
مسلم رفع راسه وبصله وحاول يبرر موقفه
لا مش كده بس الموضوع...
مجدي قاطعه بكلامه
لما انت لسه بتحبها مرجعتهاش ليه
مسلم عيونه وسعت بذهول ومجدي ضحك علي حالته وضح معرفته بالموضوع
انا استغربت نزولك في الوقت ده بس لما ربطت الأحداث ببعض لقيت أن النهاردة كان اخر فرصة أنك ترجعها صح
مسلم هز راسه بتأكيد وبص في الأرض بقلة حيلة مجدي سحب نفس وحاول ينصحه
ليه متعتبرش أن النهاردة البداية!
مسلم بصله وهو مش فاهم حاجة ومجدي وضح قصده بسلاسه
بداية لحياة جديدة تعيشها انا اعرفك بقالي اكتر من سنتين ومحستش منك بأي تغير علي طول جامد وشغلك رقم واحد ليه متبصش لنفسك وتعيش حياتك صح حب من تاني وشوف هواياتك واعملها العب رياضة اي حاجة تخليك تخرج من حالتك اللي اتحشرت فيها دي
مسلم كان رافض كلامه تماما بس محاولش يظهر سحب نفس وابتسم بتهكم
ان شاء الله
مجدي قام وقف وربط علي كتفه بدعم
وافتكر دايما انا موجود وقت ما تحب تتكلم تعالي
مسلم هز راسه بامتنان مجدي خرج علي امل ان مسلم يسمع بنصحيته ويتغير مسلم ملامحه اتشدت تاني بمجرد خروج مجدي كان مخڼوق جدا ونفسه يطلع خنقته دي بأي طريقة ويكون كويس بس مكنش عارف ازاي..
تاني يوم رقية صحت من بدري وقررت تتحدي نفسها وترجع لحياتها رغم كل الرفض اللي جواها سحبت نفس وخرجت برا الاوضة كلهم بصولها باستغراب وهي وضحت لما فهمت نظراتهم
هرجع شغلي ..
سعيد ابتسم بسعادة لما حس أنها بتحاول تاخد خطوة لرجعوها لطبيعتها من تاني وقام وقف قرب منها
قرار سليم يا بنتي ربنا يعينك
آمال قربت منهم واعترضت قرارها
بس انتي حامل والحمل محتاج راحة انتي حتي مش متابعة مع دكتور انتي مش خاېفة عليه وعليكي
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها
انا ماشية..
آمال نفخت بنفاذ صبر ورجعت قعدت مكانها بتحاول تهدي أعصابها سعيد رجع مكانه لما رقية مشت وهي اتكلمت
انت كنت عارف موضوع الحمل ده
سعيد هز راسه بنفي ورد عليها باختصار
لأ
آمال اتنهدت بصوت مسموع وقالتله بتوسل
قولها تروح لدكتور يا سعيد هي بتسمع كلامك لازم تطمن علي الجنين الشهور الأولي دي محتاجة حاجات عشان لسمح الله ميتشوهش
سعيد نفخ بضيق ورد عليها بقلة حيلة
هحاول معاها ربنا يهديها
رقية وقفت قدام مكتبها في الجريدة وبصت عليه بافتقاد ونفور في نفس الوقت نيرة قربت منها وهي مش مصدقة عيونها حمحمت واتكلمت بإحراج
حمدالله علي سلامتك
رقية بصت لها ومردتش عليها ونيرة حاولت ترجع صحوبيتهم من تاني
رقية والله كان ڠصب عني مكنتش اعرف انك ممكن ټتأذي بسبب الفيديو
كانت نيتي خير صدقيني
رقية ردت عليها بنبرة جامدة
خلاص يا نيرة اللي حصل حصل
نيرة ضحكت بسعادة واتكلمت بحماس
افهم من كده انك مش زعلانة مني ورجعنا صحاب تاني
رقية اكتفت هزت راسها وهي فرحت جدا وقالت
انا فرحانة اوي أنك خدتي خطوة الشغل دي اكيد بقيتي أحسن صح
رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت
انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك رقية هو مش شبهك و...
رقية قاطعتها بحدة
استاذ محسن في مكتبه
نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها
أيوة تحبي اجي معاكي
رقية مردتش عليها وسابتها ومشت خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ضحك لها بافتقاد ورحب بيها
يا رقية فينك يا بنتي
رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه
استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا...
محسن قاطعها بنبرة حاسمة
مكانك موجود في
________________________________________
أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني
رقية بصتله بامتنان وقالت
شكرا
خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء ..
مسلم صحي علي رنه موبايله صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح
الو
يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه
المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش..
مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها
تمام لو حصل جديد عرفني
يوسف كان هيقفل بس مسلم لحقه
بقولك ابعتلي لوكيشن الجريدة
يوسف رد عليه بعملية
تمام
مسلم قفل الخط وقام وقف أخد شاور سريع ولبس بدلة كحلي وقف يلبس ساعته قدام المرايا وهو بيبص علي نفسه باهتمام سحب نفس وخرج برا اتقابل مع رانسي وهي قابلته بإبتسامة وقالتله
صباح الخير رايح فين علي الصبح كده
مسلم رد عليها بجمود
صباح النور
نزل وسابها وهي اتغاظت من عدم رده عليها ونزلت وراه وملامحها مشدوده بضيق مسلم دخل اوضة السفرة لما شاف مجدي قاعد فيها
صباح الخير يا استاذ مجدي
مجدي بصله بلوم وعاتبه بلطف
برده استاذ
مسلم ضحك له وقال
انا مش هقدر انادي باسمك كده اعذرني
مجدي تفهم موقفه واتكلم لما شاف رانسي نازلة
تعالوا افطروا معايا يلا
مسلم قعد جنبه ورانسي قعدت في الكرسي المقابل لمسلم وطول الوقت بتبصله بنظرات مليانة غيظ بعد مدة بصت لمجدي وقالت له
دادي عايزة انزل جيم مش هقدر اقعد في البيت كلو المدة دي جسمي يبوظ
مجدي بصلها واتكلم بعملية
لا دي مهمة مسلم انا معرفش صالات رياضة هنا انا اعرف صالات المحاكم بس
مسلم ورانسي ضحكوا علي كلامه ومسلم بص لرانسي وقالها
هشوفلك أنا الموضوع ده
رانسي اتحمست للفكرة وردت عليه بنبرة ملهوفه
اه وياريت لو فيه games أنا بحبهم جدا
مسلم هز راسه بموافقة وقام وقف
عن اذنكم ورايا مشوار
خرج برا ورانسي خرجت وراه وسط نظرات مجدي اللي بتحذرها بس هي مهتمتش ليه وقفت مسلم بكلامها
ممكن تاخدني تفرجني علي البلد هنا وحشتني
مسلم بصلها بعدم تصديق ورد عليها بنبرة جامدة
مش دي البلد اللي مكنتيش هترجعيها لولايا!
رانسي ابتسمت برقة وردت عليه بثقة
انت موجود يعني الوضع اتغير
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها وهو بيركب عربيته
لما افضي نبقي نشوف الحوار ده
اتحرك بعرييته الجديدة وسط نظرات الغيظ اللي بتشع من عيونها علي تصرفاته معاها نفخت بضيق ودخلت جوا اتفاجئت بوقوف مجدي وهو بيعاتبها بنظراته اتنهدت ولحقته قبل ما يتكلم
دادي please ارجوك مش عايزة كلام
طلعت علي اوضتها تهرب منه ومن كلامه اللي أكيد هيضايقها لو سمعته ..
مسلم وقف تحت الجريدة واستني فترة العمل تنتهي شاف رقية وهي نازلة وعيونه منزلتش من عليها كان بيتابع نظراتها وملامحها الهادية لدرجة أنه حس بتعبها اللي بتحاول تخفيه ..
رقية طلبت عربية ومشت مسلم نزل من عربيته لما أتأكد أنها مشت وطلع الجريدة خبط علي باب المدير ودخل لما سمح له ابتسم له بعملية والمدير سأله باهتمام
مين حضرتك
مسلم رد عليه وهو بيقعد
مسلم الليثي كنت عايز حضرتك في موضوع
المدير أنتبه له واتكلم باحترام
اتفضل
مسلم ....
رقية روحت البيت واتفاجئت بفادي هو اللي بيستقبلها حاولت تتخطاه كأنها مشافتوش بس هو قطع طريقها واتكلم وهو بيضحك لها
مش متعود منك علي كده نسيتي زمان ولا ايه
رقية سحبت نفس وردت عليه بنفاذ صبر
كان زمان الوقتي إحنا كبرنا ومينفعش اللي انت بتعمله ده
فادي منعها تمشي وكمل كلامه بأسلوبه المعهود اللي كله مرح وهزار
كل ده عشان اتطلقتي طيب ما انا كمان مطلق وعايش حياتي عادي يعني
رقية ضغطت على بعصبية وردت عليه بنبرة هادية مليانة حدة
عشان انت واحد تافه
فادي بصلها جامد وهو مش مستوعب اللي قالته وضيق عيونه عليها وقال
اوبا أنا بتهزق عيني عينك بس ماشي مقبولة منك يابنت خالتي
فادي ميل عليها وهمس لها
ما تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي
رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت
بكرة بكرة
سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي ..
تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار
راحة الشغل
رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام
تعالي افطري قبل ما تنزلي
رقية اعترضت كلامها
مليش نفس
نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب
هو في ايه إيه الدوشة دي
نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
رقية بصتلها بعدم فهم وقالت
وايه المشكلة يعني
نيرة بصت لها بدهشة ووضحت
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام
روكا انتي كويسة
رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن
لما انتي تعبانة جيتي ليه
رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية
أنا تمام
خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت ..
مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له
لو سمحتوا اسمعوني لحظة..
الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم
اتفضل يا كريم
كريم أتكلم بعملية
النظام هيكون ازاي
________________________________________
بعد كده
مسلم بص لحسين وقاله
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها
ايه يا يوسف
يوسف بلغه بلي شافه
المدام نزلت من الجريدة و..
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار
حضرتك مين
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد
انت قولت خلاص خلاص ايه
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها ..
مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها باين علي ملامحها ..
كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه ..
فلاش باك
مسلم أتكلم بثبات
كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك
المدير قام وقف ورد عليه باندفاع
انت مچنون يا جدع انت ولا ايه انت جاي لي تقولي عايز الإدارة!
مسلم رفع عيونه عليه بجمود ووضح قصده بلهجة جامدة
لو سمحت اقعد وافهم أنا عايز ايه علي فكرة أنا محامي وليا مكانتي وبشتغل مع مجدي الشريف أكيد سمعت عنه
المدير هدي لما سمع اسم مجدي وقعد مكانه سحب نفس وسأله
ممكن تفهمني انت عايز ايه بالظبط
مسلم حط رجل علي رجل وقرأ اسمه من خشبة الهوية وبصله وقال
استاذ حسين كل اللي مطلوب منك انك تتفضل معزز مكرم تقعد في بيتك أو تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه
حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول
كل ده ليه يعني
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار
ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك
بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال
موافق
عوده من الفلاش باك
مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام
خير يا رقية
رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة
شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان اكتر من كده ممكن اقتله من كتر الڠضب اللي جوايا
رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة
هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا..
دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء
خدي نفس يا رقية واقعدي
رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها
انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة علاقته مع أهله تكون كويسة وبس
رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت
بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي
رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها
أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم
دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة
بس مش انتي السبب يا رقية
رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها
نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون
رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها
بس هو ميعرفش نيتي أو يمكن عارفها بس حابب أنه يوجعني
بعد مدة من الكلام بينهم رقية خرجت وهي حاسة ببعض الراحة لما اتكلمت مع دكتور هبة مسلم وقف قدام السكرتيرة وقالها
عايز ادخل للدكتورة
السكرتيرة بصتله وردت عليه بعمليه
لسه
دورك عليه بدري يا فندم وانا بلغت حضرتك لما حجزت
مسلم خبط بصوابعه علي مكتبها بضيق واتكلم بنبرة جامدة
مش هاخد من وقتها اكتر عشر دقايق
السكرتيرة بصتله باستغراب وقالتله
أقل جلسة بتكون ساعة يا فندم
مسلم نفخ بصوت عالي واندفع فيها بعصبية
أنا مش حالة أنا هسالها علي حاجة وهمشي
السكرتيرة اتوترت من صوته وقامت وقفت وقالتله
طيب ثواني خليك هنا
دخلت لدكتور هبة وبلغتها
في واحد برا عايز يقابل حضرتك بيقول مش هياخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
هبة ضيقت عيونها باستغراب وسألتها بفضول
إسمه ايه
مسلم رد عليها وهو داخل المكتب
مش مهم اسمي مش هيفيدك بحاجة
السكرتيرة بصت له بعتاب وقالت
قولت لحضرتك خليك برا و...
مسلم قاطعها وهو بيوجه كلامه لدكتور هبة
مش عايز من حضرتك اكتر من رد علي أسئلتي وزي ما قولتلها هما عشر دقايق وهمشي
دكتور هبة كانت متوترة من تصرفاته بس حاولت تطمن نفسها سحبت نفس وبصت السكرتيرة
روحي انتي
بصت لمسلم واتكلمت بعملية
اتفضل حضرتك ممكن تقعد
مسلم رفض وسألها باستفسار
مش مستاهلة بس انا عايز اعرف كل حاجة عن رقية ابو الفضل وليه بتيجي هنا ووصلت لإيه
دكتور هبة عيونها وسعت عليه بدهشة وهاجمته بحدة
نعم! انت مين اصلا
مسلم رد عليها بفتور
قولتلك اسمي مش هيفيدك في حاجة وحتي شخصيتي برده
دكتور هبة ضحكت بتهكم واتكلمت بنبرة حادة
يعني أنا شغلي بيحتم عليا مطلعش اسرار حالاتي لقريب الحالة
________________________________________
نفسه اقوم اقولك انت وانا معرفش انت مين سوري يا استاذ دي اسرار ومينفعش حد يعرفها واتفضل برا عشان العشر دقايق خلصوا
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وبص لهبة بنظرات رعبتها ومشي هبة جمعت هويته وقالتله
انت مسلم
مسلم وقف وسحب أيده علي اوكرة الباب وبصلها باستغراب وهي اتأكدت أنه هو من ورا نظراته وقالتله بسخرية
متستغربش اني عارفاك ده انت المړض اللي بعالج رقية منه!!
مسلم حس بخنقة شديدة بسبب كلامها بلع ريقه وحاول يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها
علي فكرة انت كمان محتاج تتعالج
مسلم الټفت وبصلها ورد عليها باندفاع
شكلك مچنونة وانتي اللي عايز تتعالجي
خلص جملته وهرب علي برا بسرعة ركب عربيته وخنقته مش بتروح منه بأي طريقة فك الكرافت بتاعة البدلة علي امل يحس براحة بس فشل حرك العربية وهو مش عارف يروح فين وكالعادة قلبه اخده عندها...
مسعد رجع المحل بتاعه بعد ما اطمن علي محل مهران وسلم كل الطلابيات لمح طيف نازل من عربيته ابتسم ورحب بيه بحفاوة
اهلا يا ابني اتفضل
عمر ابتسم له واتكلم باحترام
اخبارك ايه يا عمي
مسعد رد عليه بنبرة هادية
بخير الحمدلله انت احوالك ايه والوالد والدة كويسين
عمر هز رأسه بتأكيد وقال
الحمدلله
مسعد سمح له يقعد وعمر بعد مدة أتكلم بنبرة خجولة
الآنسة أميرة أخبارها ايه
مسعد بصله بشفقة ورد عليه بإحراج
الحمد لله لسه زي ماهي
عمر بص في الارض بزعل فرك صوابعه بتوتر ظاهر واتكلم بنبرة مهزوزه
ربنا يروق بالها يا عمي استأذن انا
عمر قام وقف ومسعد قاله
ما تقعد يابني انت لحقت
عمر اعتذر منه بلطف
معلش يا عمي ورايا شغل
مسعد دعي له بحب
ربنا يعينك يارب
عمر ركب عربيته ومشي وسط نظرات مسعد عليه ضړب كف علي كف بقلة حيلة وردد
لا حول ولا قوه الا بالله
قفل المحل لما حس أنه اتخنق من بعد زيارة عمر ورجع البيت سهير لاحظت ملامحه المكروبة وسألته باهتمام
مالك يا حاج شايل الهم كده ليه
مسعد اتنهد بحزن ورد عليها وهو بيقعد علي السرير
عمر بيجيلي مرة أو اتنين في الاسبوع كل مرة يجي يسأل علي أميرة ويمشي وهو مهموم وانا مش عارف أقوله ايه
سهير ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم فهم
طب وهو بيجي ليه
مسعد بصلها بتهكم ورد عليها يفهمها
انتي ناسية أنه من وقت زيارته لينا وبعدها حصل اللي حصل مرديناش عليه يعني عايز رد وطبعا محروج يسأل عن رأينا عشان شايف الظروف اللي احنا فيها ..
مسعد سكت واخد نفسه وبص لسهير وقالها
ما تتكلمي معاها كده وشوفي رأيها ايه عشان أرد عليه ولو مكانتش موافقة أقوله عشان معتش يجي كل شوية ويمشي وهو زعلان زي ما بشوفه كده
سهير اتنهدت بحزن وقامت دخلت لاميرة قعدت جنبها وهي مش عارفة هتفاتحها في الموضوع ازاي سحبت نفس ونادت عليها
أميرة عايزة اتكلم معاكي
أميرة فتحت عيونها وبصتلها وسهير اتكلمت بتردد
عمر بيجي لابوكي
أميرة ردت عليها بحدة
اعمله ايه
سهير ردت عليها وهي بتحاول تنقي كلامها عشان متضايقهاش
عايز ردك يا اميرة انتي دخلتيه بيتنا يابنتي وبعد كده سكتنا
أميرة سحبت نفس وردت عليها بجمود
أيوة يعني المفروض اعمل ايه برده
سهير حاولت متتعصبش بسبب اسلوبها معاها وجاوبتها بهدوء
شوفي قلبك بيقولك ايه واعمليه يا اميرة
أميرة بصتلها لوقت وردت عليها بإبتسامة موجوعة
قلبي! قلبي ماټ وادفن
سهير اتفاجئت بكلام أميرة وبصت لها وأميرة استغربت نظراتها واتكملت وهي بتجاهد دموعها متنزلش
للدرجة دي عايشين في بيت واحد ومش حاسين بيا! مش حاسين اني كنت بحبه! ليه يمشي ويسيبني ويوجع قلبي عليه ليه روحي مش بتروح له يا ماما
أميرة اڼهارت في العياط وسهير كانت مصډومة من كلامها رددت بۏجع علي حالة بنتها
لا حول ولا قوه الا بالله كل ده جواكي ومخبياه يا اميرة
أميرة ردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها
مشي بدري اوي قبل حتي ما يودعني أنا قلبي واجعني عليه يا ماما
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت معاها طبطبت علي ضهرها بشفقة كبيرة بعد مدة بعدت عنها وبصت لها وقالت
عمره كده يا حبيبتي مينفعش نقول لربنا ليه وبعدين يعني عياطك ده اللي هيرجعه لأ ازعلي اه لكن متفكريش بالطريقة دي أبدا انتي ممكن تعملي حاجات حلوة بدل العياط ده ممكن تختمي له القرآن تستغفري له وتدعيله ربنا يرحمه انما هو مش هيستفاد بعياطك ده يا أميرة اللي بيحب حد بجد يشوف اللي يقدر يفيده بيه ويعمله عارفة اني كلامي صعب عليكي تستوعبيه الوقتي بس حاولي وانا متأكدة أنك هتكوني أحسن وانتي بتعملي له خير يابنتي هتحاولي يا اميرة
أميرة وقفت عياط ونامت وحطت الغطا علي وشها ناهية الحوار بينهم سهير هزت راسها بعدم اعجاب وقامت خرجت وهي بتدعي لها
ربنا يربط علي قلبك يابنتي
مسعد بصلها باستغراب وسألها باستفسار
بتكلمي نفسك يا سهير!
سهير قعدت قدامه واتنهدت بحزن شديد وردت عليه
البت حالها صعبان عليا اوي يا مسعد أنا مكنتش متخيلة كمية القهرة اللي هي عايشة فيها دي
مسعد ضيق عيونها عليها بعدم فهم وسألها
باهتمام
قهرة ايه اللي بتتكلمي عنها مش فاهم حاجة
سهير حكت له باختصار سبب حالة أميرة ونهت كلامها ب
كل ده واحنا مش حاسين بيها أنا ضميري مأنبني من نحيتها اوي
مسعد سند راسه علي حافة الكنبة والحزن اترسم علي ملامحه ورد عليها
يعني حتي لو كنا عارفين كان في أيدينا ايه نعمله بس
سهير عدلت قهدتها بحيث تكون قريبة منه واتكلمت بنبرة سريعة
لا كان في أيدينا كنا نحاول ونحاول لما نخرجها من حالتها دي إحنا السبب في اللي حصل ده كله يا مسعد!
مسعد أنتبه لجملتها الأخيرة وعدل قعدته وردد
إحنا السبب ازاي
سهير عاتبه بهجوم
ايوة السبب لما سيبنا مسلم يروح يتجوز بطوله يا حبيبي وموقفناش معاه إحنا السبب أن مراته جت لنا هنا عشان تصلح علاقتكم ببعض اللي حصل بعد كده احنا السبب فيه يا مسعد
مسعد قام وقف ورفض تفكيرها واندفع فيها
أنا مسمحلكيش تشيليني ذنب اللي ماټ واللي طلق مراته كل دي أسباب ربنا مسببها وكانت هتحصل
سهير قامت وقفت وبصت له بضيق وردت عليه
واحنا كنا الوسيلة يا مسعد للأسباب دي!
مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد..
مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام
حصل حاجة
مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة
مفيش متشغلش بالك
مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال
الاستئناف اللي محامي حازم قدم طلبه اترفض لأن ببساطة المحكمة شايفة أنه
________________________________________
قتل متعمد ومينفعش فيه إعادة نظر للقضية
مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم
كنت فاكرك هتفرح
مسلم بصله ووضح سبب زعله
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي هيتعدم عشان قتل اخوه اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد
بعد اذنك أنا طالع
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق
الو..
سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة
سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
سهير اتكلمت بحزن
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..
كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده
وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق
اتخانقت مع مين يابني
وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار
مسلم..
كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول
أيوة مين مسلم
وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة
واحد متعرفوش يا فادي
رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه
حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول
جاية بدري ليه كده
رقية ردت عليه باختصار
عادي وانتي جاية بدري ليه
نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
رقية ابتسمت لها وسألتها باهتمام
دوشتهم حلوة ولا وحشة
نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك
هي حلوة بس مش طول الوقت يعني أنا أخري نص ساعة بعد كده اعصابي بتتعب حقيقي ربنا يعين كل أم عندها اطفال
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها
روحتي فين كده
رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها
بتخيل شكله هيكون ايه
نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته
اوعي تكوني.. انتي حامل
رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة
انتي هتبقي مامي بجد مش متخيلاكي خالص
رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها
وقت البريك امتي
رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه
انت ايه اللي جابك هنا
ضحك لها ورد عليه بصوت عالي
مش طلبت منك نتغدي سوا
رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه
فادي أنا مش فاضية وبعدين عندك وليد انتو شباب زي بعض هتعمل بيا ايه
فادي بصلها جامد ورد عليها
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه
رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
مسلم قاطعه بنرفزة شديدة
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه
ومفيش
________________________________________
رجعة ليكي!
رقية بلعت ريقها وحاولت تتماسك قدامه بس مقدرتش تقف اكتر من كده سحبت شنطتها وكانت هتخرج بس مسلم وقفها بكلامه
البريك لسه عليه نص ساعة لو خرجتي من هنا مترجعيش تاني..
رقية سحبت نفس وخرجت برا المكتب فادي حاول يلحقها بس اختفت من المكان وكأن الأرض انشقت وبلعتها بعد محاولاته الفاشلة أنه يلاقيها رجع البيت مسلم لام نفسه انه قالها مترجعش اومال هو جه هنا عشان مين
حس بخنقة شديدة ودخل مكتبه وقفل الباب جامد مقدرش يقعد ومشي في المكتب شمال ويمين علي امل أنه يهدي بس عصبيته كانت بتزيد اكتر كل ما يتخيل منظر فادي وهو واقف قصادها
خرج من مكتبه وهو مش شايف قدامه واتفاجئ بخروج رقية من حمام الجريدة لف ورجع مكتبه تاني وهو حاسس براحة انها مسابتش الشغل حاول يظهر أنها مش فارقة معاه بس عيونه كانت بتروحلها تلقائي من وقت للتاني ..
نيرة وقت البريك قعدت جنب رقية وهي مستغربة ردة فعل مسلم
هو عمل كده ليه انتي معملتيش حاجة تستاهل كل ده!
رقية ردت عليها وعيونها علي مكتبه
بيطلع غضبه عليا ماهو فاكرني السبب..
نيرة ضيقت عيونها عليها بعدم فهم وسألتها باستفسار
السبب في ايه مش فاهمة
رقية سحب نفس وبصت لها وقالت
ده مسلم اللي كان..
رقية مقدرتش تكمل الجملة اللي نفسها مش قادرة تستوعبها بس كانت كفيلة أن نيرة تفهم معناها عيونها وسعت پصدمة ورددت
ده طليقك! وجاي وراكي ليه هو يعرف انك حامل
رقية انتبهت لكلامها وردت عليها بنبرة سريعة
لأ واوعي يعرف بحاجة
نيرة حاولت تطمنها
أكيد أنا مالي أصلا
رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ونيرة سألتها باهتمام
مالك انتي تعبانة
رقية سندت راسها علي المكتب وردت عليها بتعب
دايخة شوية
نيرة بصتلها بتأثر علي حالتها وقالت
أكلتي حاجة النهاردة
رقية هزت راسها بنفي ورقية ردت عليها بعتاب
يابنتي حرام عليكي لو مش عشانك عشان البيبي ينفع تسبيه جعان
رقية حست بتأنيب ضمير شديد نيرة لاحظت ملامحها واتكلمت بعفوية
هقوم اجبلنا إحنا التلاتة اكل
رقية بصت لها وابتسمت بإمتنان ونيرة مشت وسابتها وهي ڠرقت في نوم عميق بسبب تعبها ..
رانسي كلمت مسلم لما لقيتوا مختفي في الفيلا
انت بتختفي فين بقالك يومين
مسلم رد عليها باختصار
بشتغل
رانسي عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
بتشتغل ايه وفين
مسلم حكي باختصار طبيعة الشغل وهي سألته باهتمام
وانت مالك ومال الصحافة يا مسلم ده specialty تخصص بعيد عن تخصصك
مسلم حاول ينهي المكالمة فقالها
نتكلم بعدين سلام
رانسي لحقته قبل ما بقفل المكالمة
استني ابعتلي اللوكيشن
مسلم رد عليها باختصار
تمام
قفل وبعت لها اللوكيشن وراقب رقية بعيونه من غير ما هي تحس بيه بعد حوالي ساعة مسلم اتفاجئ بدخول رانسي المكتب قام وقف وسلم عليها وسألها باستفسار
ايه اللي جابك
رانسي
رانسي بصتله جامد ووضحت سبب زيارتها
انت عايز تمسك منصب زي ده وانا معرفش وأعديها كده!
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
هتعملي ايه
رانسي ضحكت وردت عليه بتلقائية
هنحتفل يا روحي
مسلم ضحك لها بتهكم وهي قالتله
فرجني علي مكتبك
مسلم شاورلها بإيده علي المكتب وقال
قدامك اهو مفيش فيه حاجة غير كده
رانسي وقفت جنبه وهي بتتفرج علي المكتب بتفحص
مممم مش شبهك خالص انت عايز حاجة روشة كده
بصتله وعيونها بتلمع وكملت كلامها
شبهك كده..
رانسي اتعمدت تبص في عيونه وسمحت لنفسها تتوه معاه في التوقيت ده رقية حست بصداع وقامت وقفت تعمل لنفسها قهوة واتفاجئت بوضع مسلم والبنت اللي معاه كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..
مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب
رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية
رانسي عقدت حواجبها بزعل واتكلمت
أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي
مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها
مش احنا صحاب برده ولا ايه
مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب
صحاب ايه احنا اكتر من اخوات
وقف وبصلها وكمل كلامه
تعالي لما اجبلك قهوة بما انك ضيفتي
رانسي كانت مصډومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه مسلم استغرب وقوفها وقالها
مش هتيجي
رانسي خرجت من شرودها وبصتله
جاية وراك ..
رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه وقفت تعمل قهوة ليها
ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماما مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..
مسلم ورانسي وصلوا ورانسي اخدت القهوة وبصت لرقية
ثانكس ياريت لو واحد كمان
رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم
هعزمك أنا
ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية مسلم بص لرقية وقالها باختصار
هاتيها علي المكتب
سابها ومشي ورقية كانت مصډومة اللي قاله هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..
اخدت القهوة ودخلت المكتب عند مسلم بصت لرانسي بغيظ وقربت منها واتصنعت إن رجليها إلتوت والقهوة وقعت علي رانسي اللي صړخت بخضة
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية
رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت مسلم نادي عليها بضيق
استني هنا
رقية بصتله وهو كمل كلامه
صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!
رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة عيونها منزلتش من عليه وهي مصډومة من طلبه سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها
مش هتخرجي قبل ما تصلحي اللي عملتيه!!
رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له
خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج
مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام نظراتها وهي استغلت الفرصة وخرجت برا بخطوات سريعة وهي حاسة پغضب وقهرة شديدة جواها وصلت مكتبها وعندها شعور قوي أنها تضايقه زي ما ضايقها بس هو هيفرق معاه مين دي اصلا اللي ماشية معاه في كل مكان
بصت عليهم واتفاجئت إن مسلم هو اللي بينضف لها هدومها حست بغصة في حلقها وقد ايه اتخنقت هي مش قادرة تتخطي بعده عنها ازاي هتتقبل واحدة معاه يا تري مين دي
خرجت من شرودها علي صوت موبايلها نفخت بملل لما قرأت اسم فادي ردت عليه بفتور
ايه يا فادي
فادي رد عليها بحماس
قدامك قد ايه وتخلصي
رقية استغربت سؤاله وردت عليه بتلقائية
قدامي ساعة بتسأل ليه
فادي رد
________________________________________
عليها باختصار
تمام هجيلك بعد ساعة نتغدي سوا سلام
رقية قعدت مكانها واتخبطت بين أسئلة كتيرة في راسها اهمهم ليه مش قادرة تواجهه ليه مش قادرة تعاتبه أو ترد عليه! فين قوتها قصاده فين جدالها وعنادها اللي كانت طول الوقت بتقابله بيه ليه ضعيفة بالشكل ده
شعورها كل مادا بيزيد أنها عايزة ټعيط ليه هو بس عايزة ردة فعل قوية منه تنسيها أنه سابها واستغني عنها بسهولة هو كل تفكيرها مش قادرة تبعده عن عقلها رغم كل الڠضب اللي جواها منه ..
عدت ساعة عليها كأنها سنين بسبب تفكيرها المفرط نزلت من الجريدة واتفاجئت بوقوف فادي اللي كانت نسيت مقابلته اصلا
اتنهدت بفتور وتعب وهو أتكلم
ها هتغديني فين
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق وهو ضحك وبرر قصده
أنا نسيت الاماكن هنا في البلد ده غير أني حتي الشوارع اللي فاكرها شكلها اتغير خالص وبعدين مټخافيش هحاسب انا
رقية ضحكت بتكلف وخطړ علي بالها مكان كانت بتحب تاكل فيه من فترة ركبوا مواصلات ووصلوا للمكان ...
مسلم نزل ورا رقية واتفاجئ بوجود نفس الشاب معاها ضغط علي أسنانه بعصبية ومشي وراهم بالعربية ركن العربية بعيد عنهم لما لمح طيفهم نازل من التاكسي خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتساله
انت وقفت ليه فيه حاجة
مسلم رد عليها وعيونه متعلقة علي رقية
رانسي سوري افتكرت شغل ضروري لازم أعمله ينفع تروحي انتي
رانسي هزت راسها من غير تكليف وردت عليه
Its okno problem حسنا لا توجد مشكلة
رانسي نزلت من العربية ومسلم وقف لها تاكسي واول ما اختفت من قصاده مترددش أنه يدخل وراهم المطعم قعد في زاوية بعيدة عنهم بس كان شايفهم كويس ..
بعد ما طلبوا مشاريب فادي بدأ الكلام
تخيلي خالتك عايزاني ارتبط بيكي
رقية متفاجئتش من كلامه بس كان مضايقها صراحته وردت عليه باندفاع
وانا مش هرتبط بيك
فادي بصلها باستنكار ورد عليها بتهكم
علي أساس اني أنا اللي هرتبط بيكي يعني رقية انتي عارفة أنا طلقت مراتي ليه
علي الرغم من احراج رقية من رده المباشر الا أنها كان عندها فضول تعرف سبب طلاقهم مش يمكن تستفيد من تجربته أو تشوف بعيونه كراجل شايف الست ازاي!
هزت راسها بمعني مش عارفة وقالتله
لأ ليه
فادي سحب نفس وبدأ يحكي
فريدة كانت جميلة اوي ويمكن جمالها اللي خلاني انجذب ليها وطبعا عشان فيا عرق شرقي مقبلتش اني اصاحبها واتجوزتها رغم رفضها بمسألة الجواز كانت شايفة أن الجواز نهاية علاقة اي اتنين بعد اصراري اتجوزنا ومن تاني يوم لقيتها راحت شغلها طبعا كنت مضايق لأني مهما اتربيت علي عادات أمريكا بس لسه جوايا حتة كده شرقية وحسيت أن الموضوع إهانة وكده اتكلمت معاها كتير أنها تسيب شغلها وتركز معايا رفضت
رقية كانت بصاله جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو لاحظ ضيقتها منه وبرر كلامه
متسبقيش بالحكم استني بصي يا رقية أنا شخصية ربنا خلقها بتحب أنا عرفت بنات بعدد شعر راسي وكنت هقع اكتر من مرة في بس الحمد لله كنت قوي وبلحق نفسى في اخر لحظة طبعا أنا ملقتش معاها اي شعور اني زوج أصلا كل اهتماماتها هي وشغلها وبس ولو ضغطت عليها في أي حاجة بتتخانق معايا وتقولي أنا قولتلك بلاش جواز
سكت لفترة وهي سألته باهتمام
ها وبعدين
فادي كمل كلامه بحماس لما حس أنها عايزة تسمع بقيت كلامه
بلعت كل ده علي سبيل أن الحياة متبقاش كلها خناق لغاية ما اكتشفت انها بتاخد حبوب منع حمل ولما واجهتها مأنكرتش تخيلي! قالتلي مش عايزة جسمي يبوظ
فادي ضحك جامد بسخرية علي حالته وكمل كلامه
قالتلي لو مش عاجبك ننهي العلاقة تخيلي قبلت عشان مبقاش الرجل المطلق! بدأت متسمعش كلامي في كل حاجة ويمكن دي كانت القافلة أنا ممكن اقبل اي حاجة الا انها تخرج عن طوعي وتمشي بمزاجها حسيت أن الموضوع بيتطور كل شوية فطلقتها
رقية غمضت عيونها لثواني واتكلمت باهتمام
مش يمكن مكنش قصدها تخرج عن طوعك وانت فهمتها غلط!
فادي مكنش مقتنع بكلامها ورفضه
حتي لو طاعة الزواج واجبة
رقية بصت له جامد وكأنه ضغط علي وتر حساس جدا فادي سحب نفس و سألها بفضول
انتي بقا ايه سبب طلاقك
رقية بصت في الأرض بحزن شديد ومجابوبتوش وهو قالها
خلاص علي راحتك متقوليش المهم متزعليش أنا ما
صدقت فكيتي شوية
رقية سحبت نفس واتكلمت بتردد
أنا آسفة لو طريقتي ناشفة وبصدك دايما بس انا معنديش طاقة أجاري اي حد وخصوصا اني سمعت ماما وخالتو وهما بيتكلموا عن ارتباطنا أنا مش هعرف ارتبط بحد غيره!
فادي ابتسم لها وسألها باهتمام
للدرجة دي بتحبيه
رقية عيونها دمعت وردت عليه بنبرة مهزوزة
مش عارفة يمكن هو شاغل كل تفكيري عشان متوجهناش بعد طلاقنا ومعاتبتوش مقالش اللي جواه بس اللي متاكدة منه اني تعبانة بجد ومحدش حاسس بيا كله بيضغط عليا وهما مش حاسين بيعملوا فيا ايه كله بيلومني اني دخلته حياتي في فترة بسيطة وهو كان انسان مش مضمون
رقية سحبت نفس وسكتت لما مقدرتش تكمل الحوار وفادي كمل علي كلامها
مش يمكن يكون معاهم حق وانتي مش شايفة كده!.
رقية رفعت عيونها عليه وعارضته بهجوم
أكيد لأ اه إحنا كل اللي بينا يومين بس بس اليومين دول كانوا بمثابة ثقة كاملة فيه
رقية حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة وكملت كلامها بنبرة مبحوحة
مش عارفة بجد الظاهر اني كنت غلط
رقية دموعها خانتها ونزلت سحبت نفس وحاولت تظبط أنفاسها وقامت وقفت وبصت لفادي
يلا نمشي..
فادي هز راسه بموافقة وقام وقف بعد ما حاسب علي المشروبات في التوقيت نفسه مسلم قام خرج من المطعم رقية لمحت طيفه وجرت علي برا تتأكد منه بس كان اختفي تماما ومقدرتش تعرف ان كان هو ولا لأ
فادي وقف وراها وسألها باستفسار
بدوري علي حد
رقية هزت راسها بنفي والاتنين مشوا من المكان مسلم خرج من شارع جانبي لما أتأكد أنهم بعدو عن المكان بص علي طيفهم وهو بيضغط علي أسنانه بعصبية وغيره حس بيها
ركب عربيته وهو مش شايف قدامه ورجع الفيلا مجدي وقفه بنداه
مسلم..
مسلم الټفت وبصله وهو أتكلم علي طول
بعد بكرة هيتنفذ حكم الاعډام علي حازم ..
مسلم بصله بتأثر شديد وملامحه كانت كفيلة تظهر قد ايه كان بيتوحع من جواه علي نهاية حازم علي الرغم من كرهه ليه بسبب قټله لدياب ..
سحب نفس وطلع أوضته من غير ما يضيف كلمة حاول يهرب من أفكاره بالنوم بس فشل قام وقف في بلكونه الاوضة وعقله كله مع رقية اللي ماشية مع راجل غيره ده يبقي اخر يوم في عمره لو كان اللي في دماغه صح!!
محسش بنفسه غير وهو نازل بخطوات سريعة ومقرر وجهته لفين وصل تحت بيتها وعيونه كانت بتراقب بلكونتها
________________________________________
مرة وباب البيت مرة علي امل انها تظهر ..
رقية طلعت موبايلها من شنطتها وردت علي نيرة بنبرة مرهقة
ايه يا نيرة
نيرة اتكلمت بحماس
أنا راحة الجيم وسارة اختي مش هتقدر تيجي تتمرن معايا النهاردة ايه رايك تيجي انتي
رقية حاولت ترفض بلطف
أنا لسه داخلة البيت يا بنتي ملحقتش اغير هدومي
نيرة ردت عليها بمرح
متقوليش أنك جدعة ووافقتي هبعتلك اللوكيشن وحصليني
نيرة قفلت قبل ما تسمع اعتراض من رقية وبعتت لها لوكيشن الجيم في رسالة رقية نفخت بضيق ونزلت من البيت مسلم لمحها واستغرب نزولها تاني ومن غير تفكير مشي وراها ..
رقية وصلت الجيم ونيرة قابلتها پغضب مصطنع
كل ده علي ما توصلي
رقية بصت لها بتهكم وردت عليها بهجوم
كويس اني جيت أصلا
نيرة ضحكت ومسكت في دراع رقية وطلعوا الجيم مع بعض مسلم سحب نفس وكلم رانسي في الموبايل
مش كنتي عايزة تنزلي جيم
رانسي ردت عليه بتلقائية
أيوة ليه
مسلم رد عليها وعيونه علي الباب اللي رقية دخلت منه
هبعتلك لوكيشن تيجي عليه حالا
مسلم قفل بسرعة لانه مش في مزاج يسمح له يوضح لها وبعد دقايق بسيطة رانسي وصلت ومسلم نزل من العربية لما شافها طلعوا مع بعض الجيم وعيونه كانت بدور علي رقية في كل مكان
رانسي بصتله وقالت
أنا مش هقدر ألعب أيروبكس النهاردة مش عاملة حسابي
رانسي لمحت حاجة وبصت لمسلم بحماس
واو عندهم climbing wall حائط تسلق تعالي نجربه مع بعض
مسلم رفض اقترحها
لا جربي انتي مليش في الحاجات دي
رانسي ملامحه اتشدت بضيق واتكلمت بتوسل
Please
مسلم هز راسه برفض تام وهي نفخت بضيق وسابته ومشت مسلم مشي وراها وعيونه لسه بدور علي رقية اللي ملهاش اي أثر المسؤول عن حائط التسلق كان واقف مع رانسي وبيقولها شوية تعليمات تعملهم وركب لها حزام الأمان وسابها ومشي رانسي بصت علي مسلم بحماس بس لقيته مش مركز معاها فحاولت تجذب انتباهه
علي فكرة انت الخسران
مسلم رد عليها بعفوية
بحب الخسارة ملكيش دعوة بيا
رانسي طلعت له لسانها بطفولة وبدأت تطلع علي الحائط بسهولة في التوقيت ده رقية حست بدوخة بسبب وقوفها وبصت لنيرة وقالتلها
أنا هروح اقعد تعبت من الواقفة
نيرة ردت عليه بتلقائية
اوكي قدامي خمس دقايق واخلص المجموعة دي واخد بريك واجي اقعد معاكي
رقية هزت راسها وبعدت عنها تدور علي مكان تقعد فيه اتفاجئت بوجود مسلم في المكان لوهلة وقفت مكانها مقدرتش تتحرك من المفاجأة قد ايه حست بفرحة جواها لوجوده في كل مكان بتكون فيه ابتسامتها اختفت اول ما شافته بيقرب من رانسي وبيتكلم معاها
هتقضي الوقت كله هنا ولا ايه
رانسي هزت راسها بتأكيد وردت عليه بفرحة
بحبه جدا هطلع كمان مرة عشان اجيب آخرها وهنزل
رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية ودورت بعيونها علي مسؤول الحائط واول لما لمحته جرت عليه وقالتله
لو سمحت عايزة اطلع
هز راسه بموافقة وسألها أسئلة للأمان وقالها التعليمات اللي بيقولها لاي حد بيجرب حائط التسلق لأول مرة رقية مسمعتش اي حاجة منه عيونها كانت طول الوقت علي مسلم ورانسي ..
قربت من الحائط ومسلم اتفاجئ أنها هتطلع وجواه رفض كبير لتصرفها بس مش قادر يواجهها خوفه كان ظاهر علي ملامحه وبيتمني من جواه أنها تنزل
رانسي نزلت وبصت له بحماس
أنا خلصت يلا نمشي
مسلم هز راسه برفض ورد عليه باختصار
استني شوية
رانسي بصتله بتعجب واتكلمت باستفسار
مش كنت عايز تمشي!
مسلم بصلها بفتور وحاول يتحجج بأي حجة عشان ميمشيش
أنا هطلع معاكي
رانسي صړخت بعفوية
Yes
نيرة خلصت تمارين واتفاجئت بطلوع رقية الحائط جرت عليها پخوف ونادت لها
انزلي يا رقية انتي بدوخي من اقل حاجة
رقية مهتمتش لكلامها وكملت تسلق عشان تثبت لمسلم أنها تقدر تعمل زي ما رانسي بتعمل بالظبط بس كل ما كانت بتطلع علي ارتفاع أعلي كانت بتحس بدوخة أشد عاندت شعورها لغاية ما رؤيتها اتشوشت تماما ومحستش بنفسها غير وهي بتقع وفي ثواني كانت فاقدة واعيها ..
نيرة صړخت پخوف وجرت عليها ومسلم كان متابع اللي بيحصلها وجري عليها بس مقدرش يلحقها قعد جنبها وحاول يفوقها پخوف
رقية فوقي..
وبعد محاولات فشل فيها انه يفوقها شالها وخرج بيها من الجيم ونيرة ورانسي
كانوا وراه مسلم بص لرانسي واتكلم باندفاع
سوقي انتي
رانسي هزت راسها رغم أنها مستغربة من تصرف مسلم واهتمامه بيها لدرجة أنه يقعد معاها في المقعد الخلفي ويرفض يسوق حاولت تهدي وهتفهم منه بعدين سر اهتمامه الزيادة نيرة طول الوقت كانت بتحاول تفوق رقية بس فشلت مسلم لاحظ اڼهيارها وحاول يطمنها
هتبقي كويسة مټخافيش
نيرة بصت له وهي مش مطمنة نهائي وردت عليه باحترام
شكرا لوجود حضرتك مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
مسلم اكتفي بهز راسه ورجع بص لرقية وملامحه مشدودة وقلبه بيدق پخوف شديد عليها وخصوصا أن نبضها كان ضعيف
وصلوا المستشفي في وقت قياسي مسلم نزل من العربية وشال رقية ودخل بيها الطوارئ حطها علي السرير بهدوء بأمر من الدكتور وقبل ما يخرج سمع الدكتور وهو بيقول
دي پتنزف
مسلم اتجمد مكانه وبصله بقلة حيلة وهو مش فاهم حاجة
يعني ايه پتنزف هيحصل لها ايه يعني
الدكتور رد عليه وهو بيطلب مساعدة دكتور نسا
مش عارف لو سمحت أخرج وسيبنا نشوف شغلنا
مسلم خرج بعد إصرار الدكتور ووقف قصاد الباب وهو تايه وحاسس أن قلبه وجعه زي يوم مۏت دياب مش هيقدر يستحمل اي شړ يمس رقية وهيكون هو السبب لأنه لو كان جنبها مكنش حصلها كده
خرج من شروده علي صوت رانسي
انت كويس
مسلم رفع عيونه عليها ومقدرش ينطق بحرف وتصرفه اثار فضولها اكتر ومقدرتش تسكت وسألته بفضول
انت مهتم بيها اوي كده ايه دي مجرد موظفة عندك
مسلم رد عليها من بين أسنانه بضيق
اللي جوا دي مراتي مش موظفة!!
رانسي اټصدمت من رده وعيونها وسعت بذهول ورددت بعدم استعياب
مراتك!
خروج الدكتور أجبر رانسي علي السكوت نيرة و مسلم قربوا منه ومسلم سأله باهتمام
هي كويسة
الدكتور بصله بآسي ورد عليه بعمليه
الحمد لله قدرنا نسيطر علي الڼزيف بس وضع الجنين في خطړ تقدر تقولي هو ايه اللي حصل
مسلم ضيق عيونه عليه وردد بعدم فهم
جنين!
الدكتور بص لمسلم باستغراب وحاول يكون حويط في كلامه قبل ما يتكلم عنها
حضرتك مين
مسلم رد عليه بتلقائية ومن غير تفكير
أنا جوزها
نيرة اتفاجئت بمسلم لأنها عارفة المشاكل اللي بينهم الدكتور بصله بعدم تصديق وهاجمه بسؤاله
جوزها ازاي ومتعرفش أنها حامل
مسلم بلع ريقه وهو بيحاول يستوعب كلام الدكتور سحب نفس وحاول يتأكد
الحمل ده بقاله قد ايه
أسئلة مسلم كانت مضايقة الدكتور لأنه شاكك في هويته وحاول يبعد عنه
لو سمحت أنا عايز حد من
________________________________________
عيلتها
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يمسك أعصابه رغم كده نبرته طلعت حادة
بقولك أنا جوزها عايز حد من أهلها ليه
الدكتور رد عليه يصارحه بشكوكه
تقدر تقولي جوزها ازاي و...
مسلم قاطعه باندفاع
عندنا ظروف وبعاد عن بعض بقالنا فترة كده تمام ولا فيه كلام تاني عندك
الدكتور اضطر يتكلم بعد ما حاول يصدقه
الحمل بقاله بقاله ٣ شهور ممكن اعرف سبب الڼزيف
نيرة ردت علي الدكتور لما شافت توتر الجو بينه وبين مسلم
وقعت من حائط التسلق
الدكتور هز راسه بعدم تصديق واتكلمت باندفاع
ازاي تتعامل بالاستهتار ده الحمل ضعيف جدا وبعد الواقعة فيه احتمال ٨٠٪ أنها تجهضه
الدكتور كان هيمشي بس بص لمسلم بتحذير
بما أن فيه مشاكل بينكم حاول متتعبهاش وابعد عنها أي توتر ولازم الراحة التامة ليها عشان هي فعلا في خطړ هي والجنين
سابه ومشي ومسلم وقف يبص علي طيفه ونبضات قلبه زادت بصورة عڼيفة حاول يظبط أنفاسه وقرب من باب الاوضة اللي رقية فيها بس نيرة لحقته واتكلمت بلهجة متوسلة
استاذ مسلم لو سمحت انت سمعت كلام الدكتور هي مش عايزة توتر عشان...
مسلم قاطعها باندفاع
هو أنا اللي هأذيها يعني! ده ابني اللي بطنها..
مسلم هز راسه باستنكار ودخل الاوضة وقفل الباب نيرة وشها احمر جدا بسبب كلامه وأسلوبه وانسحبت في مكان بعيد قعدت فيه عكس رانسي اللي متحركتش من مكانها وعيونها كانت متعلقة علي الباب وهي لسه مش مستوعبة أن مسلم هيكون اب يعني احتمالية حبه ليها بقت مستحيلة ..
مسلم قرب من رقية بخطوات بطيئة وقف قدامها وبعد سكوت طال لوقت أتكلم بنبرة هادية
ليه معرفتنيش انك حامل
رقية رفعت عيونها عليه بتهكم ومردتش وهو كمل كلامه
كان لازم أعرف..
مسلم اتفاجئ أن رقية بتقوم من مكانها فحاول يوقفها
خليكي مكانك الدكتور قال انك محتاجة ترتاحي عش..
رقية قاطعته وهي بتصرخ فيه بكل ۏجع حاسة بيه من بعد طلاقه ليها
كنت فين انت عشان اعرفك ما ترد كنت فين طلقتني وسيبتني ومشيت انت استغنيت عني انت حملتني ذنب مش ذنبي أنا بتعالج منك فاهم يعني ايه انسان يتعالج من انسان زيه متخيل حجم الأذي اللي سببتهولي!
رقية كانت بټضرب فيه بكل قوتها طلعت ۏجع الايام والليالي اللي عشتها لوحدها من غيره علي امل أنه يرجع لها تاني وكملت عتاب بنبرة موجوعة
أنا عقلي وقف بعد ما قولتلي انتي طالق!! انا عشت الايام اللي فاتت دي جسم بس روحي انطفت بسببك! أنا سيبت اوضتي عشان متفكرنيش بيك وبرده كنت بتوجع كل ثانية وجاي الوقتي تقولي كان لازم اعرفك أنا هنزله عشان أوجعك بجد عشان تتوجع علي حتة منك وهي بټموت زي ما عملت فيا..
رقية مقدرتش تكمل كلامها ووقعت علي الأرض بقلة حيلة مسلم رجعها علي السرير واتكلم بنبرة متوسلة
ممكن تهدي عشان اللي بتعمليه ده غلط عليكي
رقية عيطت جامد وبعدت أيده عنها صوتها كان واجعه ومكنش قادر يعملها اي حاجة ساب الاوضة وخرج يمكن تهدي بعد ما يمشي من قدامها خرج من المستشفي يهرب منها ومن كلامها ..
نيرة دخلت لرقية تطمن عليها خصوصا بعد ما شافت حالة مسلم بعد خروجه اتفاجئت باڼهيار رقية قربت منها وقعدت جنبها
يا روكا بليز متعيطيش الدكتور قال انك مش لازم تضايقي تبعدي أي توتر
رقية بلعت ريقها وقالت
أنا عايزة أنزله..
نيرة عيونها وسعت بذهول شديد وعارضتها بحكمة
تنزلي ايه استهدي بالله وبلاش الأفكار دي
رقية اتكملت بنبرة موجوعة
مش عايزة حاجة منه أنا بكرهه
نيرة بصت لها بشفقة وربطت علي أيدها بحنان
البيبي ده اللي هيعوضك يا روكا انتي بتتكلمي لانك مش عارفة قيمته بس بعد ما تلمسيه بايدك مش هتقدري تستغني عنه وهتندمي علي تفكيرك ده وقتها
رقية غمضت عيونها بتحاول ترتب افكارها اللي اتخبطت بينهم عدي وقت طويل عليهم الاتنين اتفاجئوا بدخول سعيد الاوضة قرب من رقية بقلق وخوف مرسومين علي وشه
انتي كويسة يا بنتي
رقية حاولت تطمنه لما شافت قلقه
متقلقش يا حبيبي انا كويسة
سعيد أخد نفسه براحة وردد
الحمدلله
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته بفضول
انت عرفت منين اني هنا
سعيد بص
لها لوقت وهو مش عارف يرد عليها دخول الدكتور أنقذه من الرد علي سؤالها الدكتور اطمن علي حالة رقية وبص لسعيد
تقدر تخرج بس ياريت متتحركش كتير ومتعملش اي مجهود نهائي
سعيد هز راسه بتفهم ورد عليه بعملية
أن شاء الله شكرا يا دكتور
رقية خرجت مع سعيد اللي طول الطريق بيأكد عليها ترتاح وهي بتوافق علي كلامه عشان تنهي الحوار ..
مسلم وصل الحارة وركن العربية تحت البيت سحب نفس ودخل العمارة طلع علي فوق من غير ما يبص في أي ركن فيها وقف قدام الباب وخبط وعقله مشتت من اللي حصل والظروف الجديدة اللي قابلته ...
خرج من شروده علي فتح والدته للباب وهي بتبصله بقلق
انت كويس يا حبيبي
مسلم هز راسه وسألها باستفسار
أيوة بتسألي ليه
سهير ردت عليه بصوت تايه
اصلك جاي في وقت متأخر اوي قلقت عليك
مسلم هز راسه بفهم ورد عليها يطمنها
حصل عندي ظروف منعتني اجي بدري
سهير لامت نفسها انها بتكلمه من علي الباب وقالتله
تعالي نتكلم جوا
مسلم دخل وراها وقفل الباب وهي سألته باهتمام امومي
ظروف ايه اللي حصلت يا حبيبي
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها بنبرة مليانة حزن وندم
رقية حامل!!
سهير عيونها لمعت من الفرحة وضحكت بسعادة ومسلم بصلها باستغراب وسألها
ايه الفرحة دي كلها
سهير بصتله بعتاب ووضحت سبب سعادتها
انت مش عايزني افرح وانا هشيل ابنك او بنتك علي ايدي
مسلم ضحك بتهكم واتكلم بضيق
متفرحيش اوي قالتلي هتنزله عشان توجعني عليه!!
سهير شهقت پصدمة ولطمت علي صدرها واتكلمت بنبرة سريعة
ايه يابني اللي بتقوله ده وهتسيبها ټقتل ابنك عادي كده
مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع
عايزاني اعمل ايه يعني في ايدي ايه اعمله
سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول
في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة
مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها
أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت حالتها ايه وانها مش قابلة فكرة طلاقك ليها
مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ ص مسلم بر وقال
ولو رفضت!
سهير شالت أيده من علي وشه وردت عليه باصرار
تحاول مرة واتنين وعشرة انت عارف يعني ايه الست تحس ان امانها مع الراجل اللي بتحبه يروح منها فجاءة إحساس صعب جدا وخصوصا انها لسه صغيرة يعني مشافتش اللي يخليها بالحكمة اللي تتقبل المواقف دي انت ظلمتها بطلاقك منها يا مسلم هي ملهاش ذنب يا حبيبي لازم تعمل المستحيل وترضيها عشان يوم ما ابنك يجي للحياة يلاقي
________________________________________
أهله بيحبوا بعض مش مطلقين وبينهم مشاكل وعداوة..
أميرة خرجت من اوضتها وسهير اتفاجئت بشنطة هدومها معاها قامت وقفت وسألتها بفضول
انتي راحة فين
أميرة بصت لمسلم اللي اتولي مهمة الرد هو وقالها
أميرة هتقعد معايا في الفيلا شوية
سهير بصتله بذهول وبصت لاميرة واتكلمت بنبرة مهزوزة
وهتسبيتي يا اميرة
مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يشيل الحرج من أميرة
ماما أميرة محتاجة تغير جو سبيها تقعد معايا ولما تبقي كويسة هجيبهالك ها ياست الكل قولتي ايه
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت جامد وردت عليه من بين عياطها
وانا هقول ايه بس المهم تكونوا كويسين
مسلم اخد شنطتها وقالها
هستناكي تحت
أميرة هزت راسها بموافقة ومسلم نزل أميرة بصت لسهير بندم واتكلمت بنبرة مهزوزة
لو مش عايزاني ارو...
سهير قاطعتها بردها
لا روحي لو هتكوني كويسة هستحمل بس عشانك
والاتنين عيطوا جامد سهير بعدت عنها وقالت لها
خلاص بقت كفايانا عياط يلا روحي وخلوا بالكم من بعض
أميرة اكتفت بهز راسها ونزلت وقفت علي اخر درجة في السلم وبصت علي الارض وكأن دياب لسه موجود لسه فاكرة وهو بيقول لمسلم قول لاميرة اني حبيتها أوي
مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت ڠصب عنها حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها يمكن تقدر تنزل وتخرج لمسلم ومع اول ما حركت رجليها رجليها فلتت وقعت علي الأرض واڼهارت في العياط وفضلت تردد بصوت مخڼوق
وانا كمان حبيتك اوي قولي اعيش من غيرك ازاي عرفني ازاي اصدق انك مش موجود خلاص انت مش بتحبني يا دياب لو كنت حبتني كنت وفيت بوعدك ووقفت قدامهم كلهم بس انت اخترت الحل السهل سيبتني ومشيت..
مسلم دخل علي صوت أميرة واتفاجئ بوضعها وكلامها اللي ۏجع قلبه بخطوات سريعة وقعد قدامها وهي بصتله بعيون بتلمع من من الدموع
ابن عمك ضحك عليا وعشمني بحبه وفي الاخر مشي ومش لاقياه!
قوتة اڼهارت قدام كلامها اللي لمس وجعه اللي بيجاهد يداريه وقالها
مش عارف اواسيكي ازاي لاني واقع في نفس المكان ومش قادر اطلع منه
حل الصمت بينهم لدقايق قاطعه وقوف مسلم
قومي نمشي
أميرة قامت وقفت وخرجت معاه بصت علي ملامح الحارة قبل ما تمشي منها..
بعد ساعة من ركوبهم العربية وصلوا الفيلا مسلم ركن العربية قدام الباب واتفاجئ بأميرة نايمة نادي عليها بصوت هادي
أميرة اصحي إحنا وصلنا ..
أميرة قلقت علي صوته ونزلت من العربية وهي بتبص للمكان باهتمام مسلم ابتسم لها وقال
المكان عجبك
أميرة هزت راسها بمعني اه ودخلوا الفيلا مع بعض دخلوا الأوضة اللي مسلم وصي بتوضيبها مخصوص عشانها حط شنطتها علي الأرض وسألها
هتنامي
أميرة ردت عليه باختصار
أيوة
وقالها
تصبحي علي خير
وانت من أهله
قالتها أميرة بنبرة ممتنة ومسلم خرج بعد ما اطمن عليها دخل اوضته بارهاق شديد حاسس بيه وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه ..
صباحا رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله ..
سعيد قابلها وبص لها بعتاب
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح
رقية ردت عليه بفتور
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش
سعيد رد عليها باختصار
انتي حرة
سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماما فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي
صباح الخير يا روكا
رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه
صباح النور ممكن توصلني الشغل
فادي ضحك ورد عليها بمرح
هتدفعي كام
رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار
مادي
فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها
!! وعايزاني اوصلك
رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب
مش عايزة خلاص
فادي لحقها وهو بيضحك
عليها
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
رقية حاولت تقنعه بلطف
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته..
في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ملامحه احتدت بضيق وردد
هي اللي جنت علي نفسها ..
سحب نفس وخرج برا مكتبه بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة جامدة
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه باندفاع
أنا حرة انزل أو منزلش شئ ميخصكش!!
فادي حاول يدخل بينهم وينهي أي توتر
استاذ مسلم ياريت لو سمحت تحط حدود بينك وبينها طلاما هي مش حابة اي لغة حوار بينكم
مسلم هز راسه باستنكار ومبصش نحية فادي وكمل كلامه لرقية
مش هتبطلي تعندي مش فاكرة اخرة عنادك وصلتنا لإيه ولا نسيتي
رقية اتهزت من كلامه وعيونها لمعت بتأثر بس جاهدت أنها متعيطش قربت منه واتكلمت بتحذير
لا منستش أنه عرفني أنك واحد وبتستغني بسهولة!!
مسلم لأول مرة يحس اللي عمله مكنش متوقع أنها تكون شيفاه ندل في حين أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه نظرته ليها طالت وهو عايز يقولها أنه مش ندل و..
أفكاره اتقطعت لما شاف فادي وبيهمس لها
رغم اني كنت وسيلة تضايقيه بيه بس تمام أنا همشي انتي ميتخافش عليكي
مسلم مستحملش ومسك فادي من قميصه بعده عن رقية وبصله بتحذير
انت ازاي تسمح لنفسك كده
فادي غمض عيونه بنفاذ صبر ورد علي مسلم بنبرة هادية يستفزه بيها
رقية بنت خالتي ولا حضرتك مش عارف
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وقبل ما يرد عليه رقية قاطعته
انت بتحاسبه بصفتك ايه
مسلم سحب ايده من علي قميص فادي والټفت لرقية وحط أيده في جيبه ورد عليها بمنتهي الثبات
بمناسبة اني رديتك وبقيتي علي ذمتي تاني!!
رقية اټصدمت وعيونها وسعت بذهول من كلامه وحاولت تعارضه
رديتني!! هو بمزاجك تسيبني وتردني
مسلم قرب وبصلها بتحدي
هو بمزاجي أيوة
رقية حاولت تتماسك ومتفقدش أعصابها رغم كده ارتفعت نبرة صوتها
وده حصل امتي أن شاء الله وانت نايم!
مسلم رد عليها بتلقائية وثقة
أنا قدامك اهو وبقولك رديتك لذميتي
رقية اڼهارت وصوتها ارتفع جدا وهي مش مستوعبة تصرفه
انت بأي حق تعمل كده انا مش لعبة في ايدك انت..
رقية مقدرتش تكمل كلامها واڼفجرت في العياط فادي
تعالي معايا
مسلم سحب ايده فادي من رقية وضغط عليها
________________________________________
جامد وحذره
ايدك جنبك وفكر بعد كده مية مرة قبل ما
فادي خرج عن هدوئه ومسك مسلم من ياقة قميصه واندفع فيه بنرفزة
انت فاكر نفسك مين عشان العجرفة اللي بتتكلم بيها دي!
مسلم ضحك له ببرود وبحركه سريعة من رجليه كان فادي واقع علي الأرض مسلم ملامحه احتدت ورد عليه بصوت عالي
أنا مسلم الليثي لو متعرفنش أسأل عليا..
مسلم الټفت لرقية ومسك دراعها وهو بيقولها
أمشي قدامي
رقية حاولت تسحب دراعها من بين أيديه
مش هتحرك من هنا
مسلم وحذرها من اللي ممكن يعمله
لو متحركتيش هخلي كل اللي واقف يشوف أنا هقدر انزلك ازاي
رقية بصت حواليها واتفاجئت بكل زمايلها في المكتب بيبصوا عليها حست بإحراج شديد من نظراتهم وبلعت ريقها بتوتر مسلم تاني وسألها
ها هتمشي ولا
رقية بصتله ودموعها بتتسابق في النزول ومشت جنبه من غير اي رده فعل وصلوا العربية ومسلم فتح لها الباب وقال
اركبي
رقية سحبت أيدها منه وبصتله بتحدي
مش هركب
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق واتكلم بعصبية
بطلي عناد واركبي
رقية هزت راسها برفض تام
مش راكبة!!
مسلم اندفع فيها بكل قوته
قولت اركبي
رقية اټرعبت من نبرته وردت عليها وهي بټعيط
حاضر..
ركبت العربية بهدوء ومسلم قعد في مكانه الټفت وبصلها وهي اتفاجئت عيونها وسعت بذهول وسألته بتردد
هتعمل ايه
مسلم مردش عليها وشد حزام الأمان من جنبها ربطه ورجع مكانه تاني واتحرك بالعربية ..
بعد ٤٥ دقيقة وصلوا للفيلا رقية كانت بتتفرج علي المكان في صمت ومحاولتش تسأله عن سبب وجودهم هنا كانت مرهقة ودايخة وعايزة تنزل من العربية بأي طريقة يمكن تحس بشوية راحة ..
مسلم وقف العربية ونزل فتح لرقية الباب وبصلها
انزلي..
رقية نزلت بهدوء وده كان عكس توقعات مسلم كان متخيل أنها هتعارضه زي ما بتعمل رقية وقفت ومسكت بطنها بالم وهو سألها باهتمام
مالك
رقية مردتش عليه وهو هز رأسه بيأس ڠصب عنها ودخل بيها الفيلا رانسي ومجدي كانوا بيفطروا في أوضة السفرة مسلم دخلهم وقال
صباح الخير
رانسي اتفاجئت بوجود رقية وبصت لها پصدمة مجدي رد عليه بود وعيونه علي رقية
صباح النور رجعت بدري ليه
مسلم رد عليه باختصار
هحكيلك بعدين
مسلم بص علي رقية وعرفهم علي هويتها
رقية مراتي..
مجدي قام وقف وابتسم لها
اهلا وسهلا نورتي الفيلا
رقية ردت عليه باختصار
شكرا
مسلم اتنهد وقال
هنطلع فوق عشان رقية تعبانة ومحتاجة ترتاح
مجدي رد عليه بنفس ابتسامته
اها طبعا خدو راحتكم
مسلم طلع علي الاوضة اللي أمر بتحضيرها عشانها قفل الباب وبصلها واتكلم لما حس أنها تعبانة
تعبانة اجيب لك دكتور
رقية بصتله جامد وسألته بفضول
انت جايبني هنا ليه
مسلم رد عليها بثقة
مكان الست في بيت جوزها
رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بسخرية
وانا مش موافقة اني اكون مراتك هتاخدني بالڠصب
مسلم هز راسه بتأكيد وهو ييقولها
مش مهم توافقي وآه هاخدك بالڠصب
مسلم سكت لفترة واتكلم
حاولي ترتاحي عشان هخدك ونروح لدكتورك اللي بتابعي معاه
رقية مفهمتش قصده وسألته بتلقائية
دكتور ايه
مسلم قرب من الباب ورد عليها
دكتور الحمل
رقية لوهلة خاڤت تعرفه انها مش متابعة مع أي دكتور بسبب ردة فعله واكتفت بالسكوت مسلم فتح الباب وكان هيخرج بس اتفاجئ بيها بتقفل الباب تاني وبتساله بنبرة مهزوزة
انت بتعمل كده ليه
مسلم اتهز من نبرتها وقلبه دق بعفوية بسبب قربها منه غمض عيونه يحاول يستمد قوته تاني ورد عليها وهو بيهرب من نظراتها
أميرة هنا علي فكرة في الاوضة اللي جنبك
مسلم سابها وخرج وهي وقفت تتابع طيفه لغاية ما اختفي سحبت نفس وخرجت وقفت قدام اوضة أميرة وهي متردده جدا من مواجهتها كانت خاېفة من اللوم والعتاب مش يمكن تكون فاكراها السبب زي
مسلم!!
وليد قام وقف واتكلم باندفاع
يعني ايه خدها ومشي وانت كنت فين
فادي رد عليه يحكي له اللي حصل
بقولك ردها ولما حاولت اخدها تطاول عليا!
وليد مشي في البيت زي المچنون وهو مش شايف قدامه وردد بعصبية
يعني ايه ياخدها كده وازاي يردها من غير ما نعرف هي لعبة بس مبقاش وليد ابو أن ما رجعتها ده انا اشيل النجوم اللي علي كتفي دي واحط مكانها أرايل
آمال حطت أيدها علي راسها وهي خاېفة علي رقية
هاتولي بنتي أنا عايزة بنتي
سميرة حاولت تهديها وتطمنها بكلامها
أهدي يا آمال أن شاء الله خير هو يعني هيعمل فيها ايه ماهي في الآخر مراته
وليد بص لسميرة ورد عليها بعصبية
مراته بأي حق ده رماها بعد يومين يعني واحد ميتأمنلوش!
سميرة بصت في الأرض بقلة حيلة ووليد استغرب هدوء والده قرب منه وسأله بفضول
هو حضرتك مش بتتكلم ليه
سعيد مقدرش يرفع عينه في عين وليد واتكلم بقلة حيلة
هقول ايه يعني
آمال بصت لسعيد بغيظ واندفعت فيه
ماتقولش حاجة بس قوم هات بنتك من اللي اخدها والله أعلم ممكن يعمل فيها ايه
سعيد بصلها باستنكار وهز راسه بيأس لتفكيرها الساذج وليد قرب اكتر من سعيد واتكلم بتردد
حضرتك كنت عارف انه هياخدها
سعيد اتفاجئ بكلامه وسكت ومردش عليه وليد ضحك جامد وقال
وانا اللي مضايق نفسي اوي طلع ابوها اللي مسلمهاله بنفسه
آمال قامت وقفت قصاد سعيد وسألته
كلام وليد صح يا سعيد
سعيد بص لكل اللي قاعد وبدأ يحكي لهم مكالمة مسلم ليه امبارح ..
فلاش باك
سعيد رد علي الموبايل
السلام عليكم مين
وعليكم السلام أنا مسلم يا عمي
سعيد مردش عليه ومسلم تفهم وضعه واتكلم هو
لو سمحت أنا عايز اتقابل معاك حالا
سعيد رد عليه بتهكم
وانا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقابلك بالعكس يمكن لو شوفتك قدامي مش عارف ممكن اعمل فيك ايه
مسلم اتنهد ورد عليه بإلحاح
لا فيه اللي يخليك تقابلني يا عمي فيه ابني اللي في بطن بنتك!.
سعيد اتفاجئ من كلامه وسكت ومسلم كمل كلامه بتهكم
متسغربش أنا لسه عارف حالا من المستشفى
سعيد عقد حواجبه باستغراب وسأله بقلق
مستشفي ايه
مسلم حكي له باختصار اللي حصل لرقية من غير ذكر تفاصيل سعيد انتفض من مكانه وهو خاېف علي رقية
هي في مستشفي ايه وكويسة ولا حصلها ايه
مسلم رد عليه يطمنه
صحيا لا ولا حتي نفسيا وانا عندي الحل
سعيد هز راسه باستنكار واتكلم بعصبية
حل ايه اللي عندك ده انت السبب في حالتها دي
مسلم نفخ بضيق ورد عليه
طيب ممكن لو سمحت تنزل أنا تحت البيت عندكم هنتكلم وانا بوصلك المستشفي
سعيد وافق بعد إصرار مسلم ونزل ركب العربية معاه مسلم سحب نفس واتكلم من غير ما يبص لسعيد
عايز أرد رقية
سعيد بصله يتهكم ورد عليه
هي بنتي لعبة عندك يا بني تطلقها وتمشي وترجع عايز تردها!!
مسلم ركن العربية علي جنب وعدل قعدته بحيث يكون شايف سعيد ورد عليه
عمي كان ممكن اوي اردها من غير ما أرجع لحضرتك وده حقي ومش هيكون فيه لوم
________________________________________
عليا بس انا حبيت تكون علي علم بما إن رقية مش بتخبي حاجة عليك وانا كمان مش حابب اخبي حاجة عنك أنا بحترمك وياريت تساعدني
سعيد هز راسه باستنكار واتكلم باندفاع
راجع كلامك كده وقولي لو عندك بنت وجه جوزها اللي استغني عنها وطلقها يقولك الكلام ده هتأمن ترجع له بنتك هي اللي حتة من روحك
مسلم بص قدامه وسند علي حافة الكرسي سحب نفس وبص لسعيد
مش هوافق وبصراحة أنا معنديش حاجة تطمنك من نحيتي ومعرفش ليه انا عايز أردها رغم أن جوايا ڠضب كبير من نحيتها وعارف أنك هتخاف مني بعد اللي قولته ده بس بجد انا واقع في دوامة مش عارف أخرج منها لاني ببساطة مش عارفة دخلتها ازاي فبحاول وخلاص
سعيد بص قدامه وسكت مدة طويلة وبعدها أتكلم
وانا موافق
مسلم بصله وهو مش مصدق نفسه وسعيد لاحظ نظراته ووضح سبب موافقته
أنا هوافق بس تاخد عهد بينك وبين ربنا أن بنتي متزعلش ومتتوجعش علي عيني اتكلم عنها معاك انت تحديدا بس هي روحها فيك يمكن موافقتي دي تصلح من حالتها ونفسيتها..
مسلم ضحك له واتكلم بحماس
اوعدك اني عمري ما هأذيها وهتقي ربنا فيها
سعيد بص له بتوسل وقاله
وده اللي أنا عايزه وكل ما شيطانك يلعب في عقلك شوف فيها اختك ترضي أن حد يأذيها
مسلم هز راسه برفض وبعد كلام ووعود مسلم قدمها لسعيد اتحرك بالعربية تاني ووصل سعيد المستشفي ..
عودة من الفلاش باك
آمال بصت لسعيد وهي مش مصدقة اللي قاله
انت كده مستريح يعني قلبك مطمن!!
سعيد قام وقف واتكلم بعصبية
بدل ما تقعدوا تلوموني كلكم شوفو نتيجة اللي عملته بدل ما انتو مش بتعرفوا تعملو اي حاجة غير اللوم وبس
سعيد خرج من البيت وهو مضايق من كلامهم وخاېف من نتيجة قراره بس إحساسه بيقوله أن مسلم مش وحش حتي وقت طلاقه لرقية كان من صډمته في مۏت دياب ..
سعيد ردد جواه بتمني
يارب يطلع كده فعلا ..
آمال بصت لوليد واتكلمت پخوف امومي
روح هات اختك يا وليد انا مش هطمن وهي معاه ابدا
وليد سحب نفس وهز راسه بموافقة
ما أنا هعمل كده فعلا هو فاكرها سايبة ملهاش أهل يلوموه علي اللي عمله
آمال حست براحة لما سمعت كلام وليد وقبل ما يمشي وقفته بكلامها
خد فادي معاك يابني الله اعلم ممكن يعمل ايه
وليد بصلها باستنكار ورد عليه بتهكم
انتي بتكلمي عيل صغير!!
وليد هز راسه باستنكار وخرج من البيت علا خرجت وراه ونادت عليه قبل ما يمشي
وليد..
وليد بصلها وهي اتكلمت مباشر
بلاش تروح يا وليد مش يمكن كلام عمي صح اختك لسه بتحبه!
وليد اتعصب من كلام علا واندفع فيها
بتحبه! بعد اللي عمله ده وبتحبه انتي سامعه بنفسك وفادي بيقول انه خدها ڠصب عنها يعني الله اعلم هي حالتها ايه الوقتي
وليد الټفت وسابها ومشي وهي طلعت بيتها عشان تدي لآمال واختها مساحة في الكلام من غير تكلف ..
رقية بعدت عن أميرة وبصتلها وقالت
اخر حاجة كنت أتوقعها أن مقابلتك ليا تكون كده!
أميرة عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باستفسار
كنتي متخيلاها ازاي
رقية سحبت نفس وبصت في الارض بزعل وردت عليها
كنت فاكراكي هتلوميني زيه..
رقية سكتت وأميرة عارضتها بلطف
ألومك علي إيه يا رقية
رقية رفعت عيونها عليها بس مقدرتش تنطق وترد عليها أميرة سحبت نفس عميق وقالتلها
ده عمر دياب ولو المفروض نرمي اللوم علي حد يبقي اللي كان السبب وعمل كده مش انتي انتي
ملكيش ذنب
رقية مقدرتش تمنع دموعها واڼهارت في العياط أميرة تاني وكملت كلامها
أنا موجوعة علي بعاده اوي انا مش قادرة اتقبل أنه خلاص مش موجود
رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة
ربنا يرحمه
أميرة بصتلها وقالت
انتي عارفة أن يومها وانا نازلة الكلية قابلته علي السلم عارفة قالي ايه
رقية هزت راسها بمعني ايه وأميرة كملت كلامها وهي بتقعد علي سريرها
قالي هكلم مسلم واقوله هسافر معاه ولما قولتله هتسيبني قالي لا طبعا هتسافري معايا وانتي مراتي!!
متخيلة اني في شوية ساعات بنيت حياتي كلها معاه وتخيلت شكلي جنبه في فستان الفرح وهو بالبدلة! رسمت اول يوم لينا مع بعض مقفول علينا باب واحد وهو بيقولي يااه اخيرا بقيتي حلالي أنا كنت طايرة في السما ومش حاسه اني علي الأرض خالص وبعدها وقعت ومش اي واقعة أنا ادفنت جوة الأرض نفسها بمۏته
أميرة حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد صوتها وكلامها كانوا كفيلين أنهم يعيطوا رقية اللي انتبهت لكلام أميرة
صورته مش مفارقة عقلي ولا أنا صاحية ولا نايمة وقلبي واجعني اوي يا رقية مش عارفة اعمل ايه
رقية قربت منها وقعدت جنبها وطبطت علي ضهرها
أنا عارفة أن الكلام مش هيداوي اللي جواكي ولا هيقلل من وجعك بس لازم تتعايشي ووتقبلي الوضع مهما كان صعب عليكي بس ده اللي لازم يحصل اجبري نفسك انك تكوني كويسة لغاية ما تكوني كويسة بجد..
أميرة هزت راسها بموافقة رفعت عيونها علي رقية وكأنها افتكرت حاجة وسألتها باهتمام
انتي جيتي هنا ازاي
رقية عدلت قعدتها وبصت في الفراغ قدامها
اخوكي ردني..
أميرة بصت لها جامد وهي مش مصدقة اللي سمعته واتكلمت بحماس
بجد!! ده خبر حلوة اوي
رقية بصت لها بتهكم واتكلمت بنبرة مهزوزة
ايه الحلو في كده
أميرة ردت عليها بعفوية
انكم مع بعض دا أحلي حاجة ممكن تحصل
رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها
أنا بتعالج نفسيا بسبب اخوكي يا اميرة متخيلة انه لما يردني بمنتهي السهولة هكون كويسة مش كل الرجوع بيفرح يعني دياب لو رجع هتفرحي لكن أنا مفرحتش برجوعه حسيت اني بكرهه اوي
أميرة كانت متفاجئة بكلام رقية قد ايه مسلم اتسبب في تغيرها للاسوء كلامها غريب وروحها مطفية حتي لمعة عيونها باهتة مش زي الاول هو غلط غلطة كبير من غير ما يحس..
الاتنين انتبهوا لصوت خبط الباب اتفاجئوا بدخول رانسي وهي مبتسمة
هاي أنا رانسي عرفت من مسلم أن أخته موجودة حبيت اسلم عليكي
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها
ايوة أنا بس معلش أنا مش عارفاكي انتي مين
رانسي قربت منهم وردت عليها بتلقائية
أنا رانسي مجدي مسلم بيشتغل مع دادي والاتنين شركا في الفيلا اتعرفت علي مسلم لما وصل مكتب دادي في لندن وتقدري تقولي بقت قريبة جدا نفس التفكير ونفس القرارات أنا حتي منزلتش مصر غير مع مع مسلم..
رقية كانت بتسمع كلام رانسي وهي مصډومة وشعور الغيرة مسيطر عليها كانت بتضغط علي أسنانها پغضب شديد بلعت ريقها وحاولت تهدي من نفسها لكن فشلت غيرتها عمت عيونها وكانت بتتمني تقوم ټضرب رانسي عشان تسكت ومتتكلمش عن مسلم تاني ..
أميرة رحبت برانسي وبعد كلام طال بينهم كانت رانسي بتتعمد أنها تدخل مسلم في الكلام بأي طريقة كأنه محور حياتها استأذنت وخرجت برا الاوضة رقية قامت وقفت وقربت من
________________________________________
الباب دفعته بخنقة ورددت بضيق
بني ادمة مستفزة
رقية مشت في الاوضة وهي بتقلد طريقة رانسي
أنا منزلتش مصر غير مع مسلم دي ناقص تقول إنه..
رقية اتفاجئت بضحك أميرة وسألتها بتهكم
بتضحكي علي إيه
أميرة ردت عليها بمرح
واضح انك بتكرهيه فعلا !!
رقية بصت لها بغيظ واتكلمت بنبرة مندفعة
قصدك ايه
أميرة هزت راسها وردت عليها
مقصدش حاجة خالص
رقية سحبت نفس وقعدت علي الكنبة المقابلة لاميرة وفضلت تفرك في أيدها بعصبية وعقلها كله مع رانسي وكلامها خرجت من شرودها علي كلام أميرة
غيرتك اللي واقعة علي الأرض هناك دي
رقية بصت لها شوية وهي مش فاهمة معني كلامها عيونها وسعت بذهول لما فهمته وقامت جرت عليها وأميرة هربت منها وهي بتضحك جامد بسبب تصرفاتها
مسلم خبط علي الباب ودخل واتفاجئ بوضعهم لوهلة ظهرت عليه ابتسامة وهو شايفهم بيضحكوا مع بعض أميرة لاحظت وجود مسلم وقفت وبصتله باحراج
انت هنا من أمتي
مسلم رد عليها باختصار
لسه داخل
أميرة هزت راسها بتفهم وسألته بفضول
محتاج حاجة
مسلم هز راسه بنفي و بص لرقية وقالها
البسي عشان معادك عن الدكتورة كمان نص ساعة
أميرة بصت لرقية بقلق وسألتها باهتمام
دكتورة ايه انتي تعبانة
مسلم رد عليها وهو بيقرب من رقية
هتجيب لك بيبي يقولك يا عمتو
أميرة بصت لهم جامد وهي بتحاول تستوعب الكلام ظهرت عليها ابتسامة وسألتهم للتأكيد
ده بجد
رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة نطت من علي السرير بحماس شديد جامد وقالت
مبروك
أميرة اتصرفت بعفوية بسبب فرحتها بالخبر مسلم بص لرقية من الجهة المقابلة ليه وقلبه دق لما شافها بتبص له رقية بعدت عن أميرة بلطف وخرجت من الاوضة أميرة بصت لمسلم وقالت له
صلح اللي عملته معاها لسه بتحبك..
مسلم بص لاميرة لفترة وهو بيعيد كلامها في عقله خرج من الأوضة وهو متلخبط ومش عارف ايه الخطوة اللي ممكن ياخدها في الوقت ده خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له پخوف واتكلمت
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
مسلم قاطعها بكلامه
خلاص يا فاطمة روحي انتي
فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه...
الجزء الثامن
مسلم خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له پخوف واتكلمت
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
مسلم قاطعها بكلامه
خلاص يا فاطمة روحي انتي
فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه بأسئلته
اختي فين عملت فيها ايه
مسلم بصله بتهكم ورد عليها بنبرة جامدة
اختك فوق في اوضتها وهعمل فيها ايه يا وليد يعني شايفني قدامك!
وليد ضحك بصوت عالي ورد عليه
لا شايف قدامي ميتأمنلوش تاني قولها تنزل بدل ما اطلع اخدها بنفسي
أنا أهو يا وليد متقلقش
رقية قالتهم وهي بتنزل علي السلم وليد وسألها باهتمام
انتي كويسة عملك حاجة
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه تطمنه
أنا قدامك اهو كويسة
وليد واتكلم وهو من باب الفيلا
يلا عشان ترجعي معايا
مسلم لحقه وليد قبل ما يخرج وسحب ايد رقية منه واتكلم بنبرة هادية
اختك مراتي واكيد اللي وصلك اني خدتها قالك برده اني رديتها وهي مش هتخرج من هنا غير بإذني..
وليد أعصابه اڼهارت واتعصب علي مسلم جامد
مراتك!! ومفتكرتش أنها مراتك وقت ما طلقتها
مسلم نفخ بضيق وبص لرقية واتكلم بنفاذ صبر
أنا عارف انك عايزة تمشي ودي فرصة متتعوضش أن اخوكي هنا بس لو قولتلك متمشيش هتعملي ايه
رقية اتاثرت بكلام مسلم وحست أنه في اختبار أو يمكن اختيار سحبت نفس وبصت لوليد وقالتله
يلا بينا..
مسلم اتفاجئ بتصرفها وبصلها بعدم استيعاب وسابها ودخل غرفة المعيشة وهو متأكد أنها مش هتتغير..
رقية بصت لوليد بعد ما مسلم اختفي من قدامها وقالتله
تعالي نتكلم برا
وليد بصلها باستنكار واندفع فيها
كلام ايه اللي هيتقال
رقية ردت عليه باصرار
تعالي الاول وانت تعرف
خرجوا برا و وليد بصلها في انتظار كلامها وهي بدأت تتكلم بعد ما اتنهدت بارهاق
مش هينفع أمشي..
وليد منها لدرجة خوفتها واتكلم بهدوء رغم كده نبرته كانت حادة
هو انتي انتي نسيتي أنه استغني عنك بسهولة يعني ممكن يكررها تاني وثقتي فيه بالسرعة دي
رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ووليد اتخض عليها وسألها باستفسار
فيه ايه مالك
رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة
دايخة
وليد ساعدها تقعد وقعد جنبها مسلم كان متابعهم من ورا الازاز ولاحظ أن رقية فيها حاجة وخصوصا لما شاف وليد بيساعدها تقعد كان هيخرج بس منع نفسه لما افتكر أنها اختارت اخوها ورفضته رغم أنه طلب منها متمشيش ..
وليد سألها باهتمام
بقيتي احسن
رقية حاولت تتماسك قدامه هزت راسها بمعني اه وهو أتكلم
مش هينفع تمشي ايه
رقية رفعت
عيونها عليه وردت بثبات
لأنه قالي متمشيش والمفروض أسمع كلامه
وليد بصلها بعدم استعياب واتكلم بعصبية
والعقل ده من أمتي أن شاء الله
رقية اتنهدت بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليه
يمكن لو كنت بنص العقل ده قبل كده مكنش حصل اللي حصل
رقية سكتت لوقت واتكلمت تاني
أمشي يا وليد انا هنا كويسة متقلقش عليا بجد لو حسيت أن الوضع فوق طاقتي مش هتردد وأكلمك تيجي تاخدني
بعد وقت طويل رقية قدرت تقنع وليد أنه يمشي ويسيبها مسلم اتفاجئ بخروج وليد ودخول رقية الفيلا قابلها وسألها باستفسار
رجعتي ليه
رقية بصت في عيونه واتكلمت بثبات انفعالي عكس المشاعر المضطربة اللي جواها
عشان انت قولتلي متمشيش..
رقية خلصت جملتها وطلعت علي فوق قبل ما تسمع رد منه مسلم كان متفاجئ بهدوئها وتصرفها اللي عكس توقعاته تماما طلع وراها ولحقها قبل ما تدخل الاوضة أيدها
ينفع تلبسي عشان معاد الدكتورة فات أصلا
رقية سحبت دراعها من بين أيديه وردت عليه
مش راحة لدكاترة
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
ليه
رقية ردت عليه بثبات
انا يوم ما هروح لدكتور هكون عشان انزله
مسلم اټصدم من ردها جامد
فكري بس تعمليها يا رقية!!
رقية ورفعت عيونها عليه بتحدي
هعملها..
مسلم نبضات قلبه زادت بلع ريقه وهو بيحاول يمسك أعصابه قصاد كلامها اللي خرجه عن شعوره رقية اتفاجئت بيه مسلم قدر يفتح الباب من وراها ودفعها بهدوء جوا الأوضة وقفل الباب ..
رقية سمعت صوت الباب بيتقفل قربت منه وحاولت تفتحه واتفاجئت أن مسلم قفله من برا خبطت علي الباب جامد وهي بتحاول تستوعب تصرفه
انت بتعمل ايه قفلت الباب ليه رد عليا
مسلم رد عليها وهو بيبعد عن الاوضة
لما تبقي تشيلي الأفكار الغبية دي من دماغك هفتح لك الباب
رقية خبطت علي الباب بكل قوتها ولكن لا حياة لمن تنادي مسلم قرر ومش هيرجع في قراره قبل ما يتأكد انها مستحيل تعمل اللي ناوية عليه
أميرة خرجت من اوضتها وبصت لمسلم باستغراب
فيه ايه
مسلم رد عليها وهو نازل
مفيش
نزل المطبخ وفاطمة قابلته بإبتسامة
اؤمر يا بيه
مسلم رد عليها وهو بيدور علي حاجة معينة في المطبخ
ما قولنا بلاش بيه دي يا فاطمة مش بحبها
فاطمة ردت عليه بندم
يووه معلش يا مسلم يابني من كتر ما لساني بينطجها اتعودت عليها المهم جولي انت بدور علي إيه
مسلم بص لها وقالها
عايز اعمل اكل لرقية
فاطمة عقدت حواجبها وسألته باستفسار
متأخذنيش في السؤال بس دي مين رؤية دي
مراتي يا فاطمة ها عرفيني اماكن الاكل
فاطمة بعدم تصديق واتكلمت
خليك انت وانا هحضر
لك اللي أنت عايزه
مسلم هز راسه برفض
لا عايز اعمله أنا جهزي انتي الاكل للباقيين
فاطمة عرفته علي اماكن الاكل وهو بدأ يطبخ ومحسش بالوقت اللي عدي عليه رانسي داخلت المطبخ واتفاجئت بوقوف مسلم فيه عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
بتعمل ايه
مسلم رد عليه وهو بيشيل الصينية
آكل!!
رانسي بصت للاكل بشهية واتكلمت باستمتاع
واو healthy food مفتقداه جدا من وقت ما نزلت مصر وانا خاربة الدنيا اكلات مصرية
رانسي مدت أيدها في الصينية بس مسلم بعدها عنها ووضح سبب بعده للاكل
الاكل ده مش ليكي استني فاطمة لما تخلص وكلي منه
سابها ومشي وهي وقفت تبص علي طيفه پصدمة واحراج شديد سحبت نفس وبصت لفاطمة وسألتها باستفسار
الاكل ده لمين
فاطمة ردت عليها من غير ما تبص لها
بيقول لمراته هو اتجوز مېتي
رانسي ضغطت علي أسنانها بغيظ واندفعت فيها
مش عارفة طلعت لنا منين مراته دي
خرجت من المطبخ وفاطمة بصت علي طيفها وهي مش فاهمة حاجة ورددت
مالها دي ..
هزت راسها باستنكار وكملت تحضير الغدا مسلم فتح الباب ودور بعيونه علي رقية استغرب عدم وجودها دخل الاوضة وحط الصنية علي الطرابيزة ودور عليها في الحمام وبرده مفيش اثر ليها الټفت نحية الباب واتفاجئ بيها قعدة علي الأرض ونايمة ..
منها پخوف وقعد في نفس مستواها وهزها بهدوء
رقية.. رقية
رقية فتحت عيونها وبصت له بتعب مرسوم علي ملامحها مسلم اتخض من منظرها وسألها باهتمام
انتي تعبانة
رقية حطت أيدها علي راسها وايدها التانية علي معدتها وهي مش قادرة مسلم ساعدها تقف علي رجليها ولاحظ عدم مقدرتها علي الوقوف حس بندم شديد أنه قفل الباب وسابها تعاني لوحدها يا تري لو مكنش دخل في الوقت ده كان حصل ايه
رقية بعدت عنه
________________________________________
ودخلت الحمام بخطوات سريعة ورجعت كل اللي في بطنها مسلم دخل وراها ومسك لها راسها لما لاحظ صعوبة وضعها يمكن يقدر يساعدها ..
رقية عدلت وقفتها وهو بصلها بندم
بقيتي أحسن
رقية مردتش عليه وخرجت قعدت علي السرير وغمضت عيونها بتعب شديد مسلم قعد قدامها ومسك الصنية وقال
كلي وانتي هتبقي كويسة
رقية هزت راسها برفض وهو أصر عليها
لا هتاكلي عشان تقدري تقفي علي رجليكي ولو مش خاېفة علي اللي بطنك علي الاقل خافي علي نفسك
رقية فتحت عيونها وبصتله بتهكم مسلم منها وقالها
كلي
رقية بصت في الجهة المعاكسة لمسلم وهو نفخ بضيق وحاول يتحلي بالصبر
يلا يا رقية
رقية ثبتت علي موقفها ورفضت الاكل مسلم وهي بصتله وسالته بتردد
انت هتعمل ا...
رقية سكتت لما اتفاجئت أن بيأكلها بصت لمسلم بغيظ وهو بصلها بثقة
لما
اقولك كلي ابقي من غير مقاوحة
رقية اكتفت بنظراتها ومردتش عليه بعد مدة حست براحة كبيرة لما اكلت والدوخة وغممان نفسها اختفي تماما مسلم حط الصنية علي الكومود وسألها باهتمام
أجيب لك كمان
رقية ردت عليه بنبرة سريعة
لأ كفاية
مسلم هز راسه بتفهم سحب منديل مسح لها بواقي الاكل ببطئ وكأنه مش عايز يبعد عنها هو مرتاح كان حاسس بارتباكها قصاده بسبب رجفة
مسلم قام وقف فجاءة وأخد الصنية وخرج برا يهرب من نفسه اللي ضعفت قدامها أميرة خرجت من اوضتها لما سمعت باب اوضة رقية بيتقفل وسألت مسلم باهتمام
مروحتوش للدكتور ليه
مسلم عدل وقفته ورد عليها
مش راضية
أميرة حاولت ليه وقالتله
تحب أقنعها
مسلم هز راسه برفض تام وقالها
لأ أنا اللي هقنعها
أميرة عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بتردد
هو فيه فرق بينا
مسلم اتنهد ورد عليه بهدوء
لأ مش كده أميرة متشغليش بالك انتي لأن هتقابلي حوارات كتير الفترة الجاية وانا مش جايبك هنا عشان أشغلك بحواراتي
مسلم نزل وسابها وهي دخلت اوضتها وحاولت تنام بس مقدرتش تغير المكان عامل لها قلق ومش عارفة تاخد علي السرير الجديد قامت وقفت في بلكونة الاوضة تتفرج علي معالم الفيلا ..
وليد رجع البيت واتفاجئ ان والدته واقفة علي السلم في انتظاره آمال دورت علي رقية بعيونها ولما ملقتهاش وسألته بلهفة
هي فين مجتش معاك ليه
وليد اتنهد ورد عليها بتهكم
بنتك موافقة علي قعدتها هناك وبتقولك اطمني هي كويسة
آمال بصت له باستنكار لكلامه واندفعت فيه
يعني ايه موافقة مجبتهاش ڠصب عنها ليه
وليد رد عليها بنبرة مندفعة
هي بنتك طفلة صغيرة عشان اخدها بالڠصب هي موافقة وخلاص
وليد طلع بيته وهو مضايق جدا علا فتحت له الباب ولاحظت شروده وملامحه المشدودة محاولتش تسأله أي سؤال في الوقت ده عشان ميتخانقوش وفضلت تتكلم معاه بعد ما يهدي ..
مساءا في وقت متأخر رقية قلقت من نومها بسبب أن ريقها ناشف جدا دورت علي مية في الاوضة بس ملقتش خرجت برا اوضتها وهدوء الفيلا كان موترها حاولت تطمن نفسها ونزلت بهدوء للمطبخ ..
لفت انتباها صوت جاي من الجنينه قربت من الباب واتفاجئت بوجود مسلم ورانسي بيتكلموا حاولت تسمع حوارهم بس فشلت المسافة اللي بينهم مش قريبة لدرجة تسمع بيقولوا ايه ..
رانسي من مسلم كان مضايقها جدا وخصوصا تعمد رانسي أنها مع مسلم في كل فرصة تسمح لها شعور الغيرة فاق كل المشاعر جواها لما شافت رانسي ومسلم
مسلم اتفاجئ بتصرفها وقام وقف وبصلها
كفاية شغل النهاردة أنا هنام
رانسي أيده وأجبرته يرجع مكانه وبصت في عيونه واتكلمت بنبرة
انت لسه مش
حاسس للدرجة دي مش باين عليا اني بح..
مسلم قاطعها قبل ما تكمل كلامها وقام وقف تاني ورد عليها
اطلعي نامي عشان شكلك بدأتي تخرفي..
رانسي قامت وقفت وكانت هترد علي كلامه بس انتبهت لصوت جاي من المطبخ بصت نحية الباب عفويا في إنتظار خروج حد منه
رقية غمضت عيونها بعصبية لما الكوباية وقعت من أيدها وهي مندمجة مع اللي بيحصل قدامها قعدت علي الأرض وحاولت تجمع قطع الازاز بسرعة
مسلم دخل المطبخ عشان يعرف مصدر الصوت واتفاجئ بوجود رقية سحب نفس وانحني عشان يكون في مستواها وقالها
بتعملي ايه هنا
رقية ردت عليه بنبرة جامدة
كنت نازلة اشرب
مسلم أيدها واخد منها قطع الازاز وقالها
سبيهم وانا هلمهم
رقية رفضت وكملت تجميع الباقي ومسلم نفخ بضيق
قولت سبيهم
رقية مهتمتش لكلامه وحاولت تجمعهم بسرعة عشان تمشي من قدامه طلع منها صوت موجوع بسبب قطع الازاز اللي دخلت في أيدها من سرعتها
مسلم أيدها واجبرها تقف وبص لايدها بنفاذ صبر
لو سمعتي الكلام هيجرالك حاجة صح!!
رقية سحبت أيدها من بين أيديه وبصت له بجمود
ملكش دعوة بيا أشغل نفسك بحد تاني
رانسي دخلت المطبخ من مسلم وسألته باهتمام
في حاجة يا مسلم
رانسي اتفاجئت پالدم اللي بينزل من ايد رقية وشهقت پصدمة
ايه ده فيه ډم!!
رقية بصت علي أيدها وفي ثواني كانت اختفت من قدامهم طلعت أوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه ټعيط بسبب ۏجع أيدها سحبت نفس وحاولت تشيل قطع الازاز من أيدها بس مقدرتش ..
مسلم حاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول خبط عليه بعصبية
افتحي الباب
رقية ردت عليه من ورا الباب
أمشي مش عايزة منك حاجة
مسلم غمض عيونه بعصبية وخبط علي الباب تاني
يا بنتي افتحي الباب مينفعش الازاز يقعد في ايدك اكتر من كده
رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة بسبب العياط
ملكش دعوة بيا أمشي..
مسلم حاول معاها كتير ومحاولاته كانت بتنتهي بالفشل دخل اوضته وقفل الباب بعصبية وردد بعصبية
اوووف منك اوووف
مسلم قعد علي السرير بيحاول يهدي أعصابه عشان ميعملش حاجة يندم عليها رقية فشلت أنها تطلع قطع الازاز من أيدها سحبت نفس وهي بتقنع نفسها انها تروحه له يساعدها ..
خرجت من أوضتها ووقفت قدام باب اوضة مسلم وخبطت علي الباب بهدوء مسلم فتح الباب وهي رفعت له أيدها والدموع بتلمع في عيونها واتكلمت بنبرة مهزوزة
معرفتش أخرجهم
كل الڠضب اللي جوا مسلم اتبخر في ثواني أول ما سمع نبرتها طالعة بالشكل ده أيدها ودخل اوضته قعدها وجاب علبة الاسعافات من درفة حمام الاوضة ورجع لها قعد قصادها وحاول علي قد ما يقدر ميضغطش عليها عشان متتألمش ..
مسلم
اتفاجئ بدموع رقية نازلة علي أيده رفع عيونه عليها وسألها باستفسار
بټعيطي ليه
رقية بعدت عليه بعفوية
ايدي بتوجعني
مسلم أتأثر جامد بكلامها وقالها
خلصت خلاص هلف لك ايدك بس
رقية هزت راسها بموافقة وهو لف لها أيدها وسألها باهتمام
لسه بټوجعك
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وهو عدل قعدته وبص في الفراغ قدامه واتكلم
بطلي تعندي قصادي يا رقية!!
رقية اڼهارت في العياط ومسلم بصلها بندم
متعيطيش لو سمحتي
رقية مقدرتش توقف عياطها وخصوصا أن لحظة طلاقه ليها حضرت في عقلها مسلم وحاول يهديها
بطلي عياط لو سمحتي
رقية رفعت عيونها عليه ورددت بنبرة مهزوزة من بين عياطها
انت اتخليت عني.. انا أماني راح مني بسببك!
رقية بلعت ريقها وبصت علي أيدها وهي بتفرك صوابعها وكملت كلامها
أنا بكرهك يا مسلم
رقية قامت وقفت وخرجت برا الاوضة
________________________________________
كانت مخڼوقة وعايزة تهرب من كل حاجة بتفكرها بلحظة طلاقها دخلت اوضتها وبعد وقت طويل قضيته في العياط نامت من شدة الإرهاق ..
صباحا مسلم صحي من بدري واتفاجئ بخروج رانسي من اوضتها في الوقت ده عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
صاحية من بدري ليه
رانسي منه وردت عليه بتلقائية
مش هينفع اسيبك تروح لوحدك
مسلم رد عليها بتلقائية
مش هكون لوحدي أستاذ مجدي هيكون معايا
رانسي اتكلمت باصرار
ولو ده ميمنعش اني اكون معاك برده
مجدي خرج من اوضته وبصلهم
صباح الخير ها يا مسلم جاهز
مسلم ورانسي ردو عليه في نفس واحد
صباح النور
مسلم هز راسه بتأكيد وقاله
جاهز أيوة
رانسي بصت لمجدي وقالت له
دادي أنا جاية معاكم
مجدي بصلها واعترض قراراها
برا السچن بيكون زحمة ومليان مجرمين هتيجي تعملي ايه
رانسي بصتله بتهكم واتكلمت
علي أساس اني مش حافظة شكل الاماكن دي ومش بډخلها يعني!!
مجدي وضح لها الفرق
ده هناك في لندن انما هنا فرق كبير
رانسي بصت له جامد واتكلمت باصرار شديد
خلاص يا دادي قولت جاية معاكم يلا عشان منتأخرش
كلهم انتبهوا لخروج أميرة من اوضتها بصتلهم بإحراج وقالت
صباح الخير آسفة بس سمعت صوت وقلقت
مجدي ابتسم لها ورد عليها عشان يشيل الحرج عنها
إحنا اللي اسفين بصراحة إحنا صوتنا كان عالي فعلا
أميرة بصت لمسلم وسألته باهتمام
رايح فين
مسلم أتردد يقولها بس مضطر يبلغها
النهاردة تنفيذ حكم الاعډام علي حازم..
مسلم سكت وهو مش مصدق انه بيتكلم كده علي ابن عمه أميرة اټصدمت من اللي سمعته بس محستش بشفقة عليه نهائي حست ببرود مفاجئ في مشاعرها مش عارفة تزعل عليه وهتزعل إزاي وهو السبب في بعد دياب عنها..
أميرة سحبت نفسها ودخلت من اوضتها من غير
ردة فعل مجدي ورانسي اتفاجئوا بعدم ردها أو حتي تأثرها بكلام مسلم رانسي بصت لمسلم وسألته بفضول
هي عادي كده
مسلم سحب نفس وحاول يغير مجري الموضوع
يلا عشان منتاخرش..
مسلم ركب عربيته واتحرك بيها اسرع منهم عشان يقطع علي رانسي فكرة أنها تركب معاه مجدي مشي وراه بعربيته ورانسي معاه وهي مضايقة أنها ملحقتش مسلم ..
وصلوا قدام السچن ومسلم نزل من عربيته وبص لمجدي واتكلم باصرار
أنا عايز ادخل عنده
مجدي اعترض طلبه
تدخل عنده ازاي هو فيه مسجون هيتنفذ عليه حكم الاعډام حد بيعرف يدخله!
مسلم بصله بتهكم وقاله
يعني حضرتك مش هتعمل حاجة تمام ..
مسلم سابه وقرب من باب السچن علي امل أنه يعرف يدخل لحازم مجدي هز راسه باستنكار لتصرفات مسلم ومشي وراه كلم ظابط زميله برتبة عالية قدر يدخل مسلم جوا السچن ..
مسلم وقف في مكتب المأمور في إنتظار دخول حازم رغم كده كان خاېف ومتوتر من مقابلته مش عارفة يقابله بأنهي إحساس إحساس الڠضب أنه السبب في مۏت أغلي صاحب ليه ولا بإحساس العاطفة اللي مسيطر عليه ..
خرج من شروده علي صوت فتح الباب غمض عيونه وسحب نفس كبير والټفت له الاتنين اتفاجئوا لما شافوا بعض حازم خاسس جدا ودقنه طويلة وملامحه عجزت وكأنه عنده فوق ال٦٠ سنة حازم متوقعش أن مسلم جه مخصوص يقابله في يوم زي دا
حازم جري علي مسلم وعيط جامد
ربنا بياخدلك بطار صاحبك اهو أنا مش هاممني أموت أنا خاېف اقابل دياب مش بيقولوا الأرواح بتتلاقي!! خاېف أقابل ربنا وانا قاټل اخويا..
حازم من خنقته مقدرش ينطق حرف تاني مسلم حاول قدر الإمكان يتماسك قدامه ومينهارش رغم كده مقدرش يتكلم عشان متأكد أنه صوته هيطلع مهزوز
حازم رفع عيونه علي مسلم ووصاه
خلي بالك علي امي وابويا طلعهم برا حساباتك القديمة وبالله عليك تسامحني وخليهم يدعولي أنا مش قد العڈاب اللي داخل عليه ..
مسلم كان هيرد عليه بس المأمور دخل المكتب وبص لمسلم
معلش مضطرين ناخده
العساكر دخلت اخدت حازم ومسلم وقف علي الباب وهو حاسس أنه حلم أكيد مش حقيقة حازم رجليه تقلت من شدة الخۏف ومكنش قادر يمشي وكان بيردد طول الوقت
قولهم يسامحوني ويدعولي ..
صوت حازم اختفي ومسلم حس بغمامه قدام عيونه بسبب دموعه اللي بتهدد بالنزول بلع ريقه وحاول يتماسك وخرج بخطوات سريعة برا السچن
رانسي كانت ساندة علي العربية واول ما لمحت مسلم عدلت وقفتها بس اتفاجئت بيه بيركب العربية من غير ما يبصلهم نادت عليه بصوت عالي علي امل يقف
مسلم.. يا مس..
والدها قاطع نداها بكلامه
سبيه الوقتي الوضع صعب عليه اركبي لما أرجعك
الفيلا وأروح أنا المكتب
مسلم وصل الفيلا وهو مخڼوق جدا وكأن حاجة تقيلة ضاغطة علي صدره في نفس التوقيت رقية خرجت من الأوضة وشافته وهو بيدخل اوضته استغربت ملامحه المشدودة وأنه مبصش نحيتها أصلا ..
اترددت كتير تدخل عنده بس قررت انها متدخلش هيكون حصل ايه يعني نزلت تحت واتفاجئت إن رانسي دخلت الفيلا بخطوات سريعة وقفت وسألت رقية بلهفة
مسلم فين
رقية بصتلها باستنكار وردت عليها بفتور شديد
فوق في اوضته
رانسي طلعت علي فوق بسرعة ورقية كانت مذهولة من تصرفها التلقائي دي طلعت عادي من غير ما تتحرج! معقول بينهم وصلت للدرجة
رقية بصت حواليها بلخبطة كبيرة رجعها ليه طلاما فيه واحدة في حياته! رقية غمضت عيونها بعصبية وهي مش مصدقة إنها بتقول كده علي مسلم اتخنقت جامد بسبب تفكيرها فيه وحاولت تظهر عكس اللي جواها
أنا مالي هو حر أصلا
طلعت علي اوضتها تاني بطئت خطواتها لما شافت رانسي واقفة قدام باب اوضة مسلم
يا مسلم افتح عارفة انك جوا
وبعد محاولات فشلت فيها رانسي أنه يسمح لها تدخل التفتت وبصت لرقية بغيظ كبير وسابتها ودخلت اوضتها ..
رقية استغربت اللي بيحصل أكيد فيه حاجة بس يا تري ايه هي
هزت راسها تطرد اي افكار توصل ليهم ودخلت اوضتها بس عقلها كله مشغول مع مسلم وحالته اللي شافته عليها ..
مسعد متفاجئش لما شاف عمر نازل من عربيته هو اتعود علي زياراته بس كان شايل هم ازاي هيبلغه برفض أميرة ..
عمر قرب من مسعد اللي رحب بيه
اهلا وسهلا يابني
عمر رد عليه بإبتسامة
أخبارك ايه يا عمي
مسعد رد عليه برضا
في نعمة الحمد لله اتفضل اقعد
بعد حوارات دارت بينهم لمدة عمر سأله السؤال المعتاد
الآنسة أميرة اخبارها ايه
مسعد سحب نفس ورد عليه بتردد واحراج شديد
الحمد لله يابني بخير بس كنت عايزة اقولك علي حاجة كده بس ياريت ميكنش فيها زعل
عمر ضيق عيونه عليه باستغراب وقاله
مفيش زعل بينا يا عمي اتفضل قول اللي عندك
مسعد اتنهد وبدأ يتكلم
انت طبعا عارف ان كل شئ قسمة ونصيب وأميرة يابني مش عندها استعداد للخطوبة في الوقت ده انا قولت اقولك عشان متضيعش وقتك في مجيك لهنا كل شوية علي امل كداب
عمر اتفاجئ بكلام مسعد وزعل جدا بعد الرفض الصريح اللي اتقاله رغم كده حاول يبان عادي
تضيع وقت ايه بس انا باجي اطمن عليك والله لأني عارف إن مسلم مش موجود
مسعد حس بالاحراج الشديد إتجاه
________________________________________
عمر وذوقه ورد عليه بامتنان
ربنا يخليك يابني كلك ذوق
عمر استأذن وقام مشي وهو مهموم بعد الرفض اللي سمعه سحب نفس
ومشي بعربيته يمكن يرجع لطبيعته تاني ..
مساءا كلهم اتجمعوا علي السفرة بأمر من مجدي ماعدا مسلم اللي مظهرش طول اليوم مجدي بص لفاطمة وسألها باستفسار
مسلم قالك ايه
فاطمة ردت عليه بتلقائية
مردش عليا أصلا يا بيه
مجدي اتنهد بضيق وقالها
خلاص روحي انتي
رانسي بصت لمجدي وسألته باهتمام
هنعمل ايه يا دادي هيفضل قافل علي نفسه كده لغاية امتي
مجدي رد عليه بقلة حيلة
مفيش قدامنا غير أننا نستناه يخرج من نفسه
أميرة ادخلت في حوارهم بكلامها
مش عارفة مزعل نفسه علي واحد ميستاهلش ليه
مجدي رد عليه بعملية
كنت فاكر زيك كده أنه ميستاهلش بس مسلم ليه رأي تاني ومن وقت ما عرف بحكم الاعډام وهو زعلان جدا
رقية كانت متابعة الحوار باهتمام كبير وسألتهم بفضول
مين اتعدم
مجدي استغرب عدم معرفتها وجاوبها بتلقائية
حازم ابن مسلم اتنفذ عليه حكم الاعډام النهاردة
رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له بذهول مجدي أتكلم بعد مدة سكوت حلت بينهم
اتفضلوا يا جماعة كلوا وهو الوقتي يبقي كويس
رقية مقدرتش تاكل وعقلها كله مع مسلم يا تري حالته ايه لامت نفسها انها مدخلتش وراه اول ما شافته راجع من برا قلبت في الاكل وقامت وقفت وقالت
سفرة دايمة بعد اذنكم
اختفت من قدامهم بسرعة قبل ما حد يوجه لها أسئلة طلعت وقفت قدام باب أوضته وهي مش عارفة هتدخل تعمل ايه
خبطت علي الباب ومتفاجئتش أنها ملقتش رد منه سحبت نفس وفتحت الباب ودخلت بهدوء لقيته نايم أو يمكن يكون تمثيل عشان تخرج
اتنهدت وقربت منه ومن غير ما تتأكد إذا كان نايم أو لأ غمضت عيونها وسمحت لقلبها يتكلم بدلا عنها بدقاته العڼيفة قد ايه كان واحشها اوي ده بيتها ومأمنها لقت نفسها فيه من تاني ..
صباحا رقية فاقت من نومها بكسل فركت عيونها عشان تتعود علي إضاءة الاوضة فتحت عيونها واتفاجئت بعيون مسلم بتبصلها لوهلة حست انها لسه نايمة وبتحلم ..
مدت أيدها علي وشه واتفاجئت أنها لمسته بجد حاسه بخشونة دقنه بين أيدها انتفضت من مكانها وبصت علي الاوضة وافتكرت أخر حاجة لما نامت بس هي ازاي نست نفسها ونامت
نفخت بعصبية وقامت خرجت برا من غير ما تبص له أكيد هيسالها عن سبب وجودها ووقتها مش هتعرف تجاوبه لأنها مش عندها رد قاطع علي تصرفها ..
رانسي اتفاجئت بخروج رقية من أوضة مسلم ضغطت على بغيظ وقربت بخطوات سريعة واندفعت فيها
هو مسلم سمح لك تدخلي
رقية بصت لها باستنكار ورددت بعدم استعياب
نعم!
رانسي بصت علي الباب ورجعت بصت علي رقية
ډخلتي ازاي
رقية فهمت قصدها وردت عليها بمنتهي الهدوء وهي بتفتح الباب تاني
دخلت كده..
رقية ضحكت وشاورت بإيدها لرانسي كأنها بتودعها وقفلت الباب في وشها غمضت عيونها بضيق لأنها مش مرتاحة لها من اول ما شافتها انتبهت لصوت مسلم وراها
في ايه
رقية التفتت واتفاجئت أنه واقف وراها علي طول قلبها اتقبض بخضة وبصت له بلوم
انت خضتني
الاتنين انتبهوا للخبط علي الباب مسلم وفتح الباب وهما علي نفس وضعهم رانسي كانت متغاظة من تصرف رقية واضايقت أضعاف اول ما شافت وضعهم سحبت نفس وحاولت تبان طبيعية وقالتله
كنت جاية اطمن عليك انت كويس
كلام رانسي وطريقتها مع مسلم معصبة رقية جدا ومستحملتش تقف تسمع اكتر من كده الټفت وكانت هتخرج لكن مسلم منعها جامد عشان متعرفش تتحرك ورد علي رانسي بنبرة جامدة
أنا تمام
رانسي هزت راسها وسألته بفضول
هتنزل الجريدة
مسلم هز راسه برفض ورد عليها باختصار
لأ مش هخرج من البيت النهاردة
رانسي هزت راسها وملقتش كلام تاني تقدر تفتحه معاه في الوقت فسحبت نفسها ونزلت علي تحت والغيرة ملياها من قرب رقية لمسلم..
مسلم ساب أيد رقية وهي رجعت اوضتها من غير ما تبص له ولا حتي هو فسر سبب منعه لخروجها تصرفاتهم غريبة ومش مفهومة حتي لنفسهم ..
رقية وقفت ورا الباب وهي حاسة بتعب ودوخة حطت ايدها علي فمها وغمضت عيونها بقلة حيلة افتكرت لما حصلها كده ومسلم ڠصب عليها تاكل وحالتها اتحسنت بعدها ..
رقية لاحظت انها مخدتش شاور من يوم ما دخلت الفيلا دي حتي مغيرتش هدومها لأنها أصلا مش معاها هدوم نفخت بضيق وخرجت راحت لمسلم خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها بصت له بتردد وقالت
أنا محتاجة هدومي أنا بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة هادية
نبقي ننزل النهاردة تجيبي اللي انتي عايزاه
رقية هزت راسها برفض واتكلمت بحدة
مش عايزة منك حاجة أنا عايزة هدومي اللي في بيتنا بيت بابا
مسلم معلقش علي كلامها ورد عليها باختصار
سبيهم وانا هجيب لك هدوم جديدة
رقية نفخت بصوت مسموع واتكلمت بعصبية
قولتلك مش عايزة منك حاجة
مسلم قام وقف ورد عليه بنرفزة
ولما انتي مش عايزة مني حاجة جاية لي ليه
رقية بصت له بإحراج وهربت بعيونها بعيد عنه وبعد مدة جمعت كلام تقوله وردت عليه
عشان.. تروح تجيبهم من البيت
مسلم بصلها بتهكم ورفض كلامها
أكيد مش هروح هناك
رقية هزت راسها بتفهم وسابته وخرجت برا دخلت اوضتها دورت علي موبايلها ولقيته فاصل شحن حطيته علي شاحن وكلمت والدتها
ماما..
آمال ردت عليها بلهفة
انتي كويسة يا رقية طمنيني عليكي
رقية ردت عليها تطمنها
متقلقيش أنا كويسة
بعد أسئلة كتيرة آمال سألتها لرقية
عشان تتأكد أنها كويسة رقية قالتلها
ماما ممكن تجهزيلي هدومي وتبعتيهم مع فادي!
رقية بلغت آمال العنوان وقفلت معاها وهي بتعد الثواني اللي فادي هيوصل فيها وتغير هدومها دخلت وقفت في البلكونة تضيع وقت لغاية ما يوصل اتفاجئت بمنظر رانسي وهي بتعمل رياضة في الجنينة وهدومها ضيقة بطريقة مبالغة ده غير ان بيظهر من وقت للتاني بسبب حركاتها
ضغطت بغيظ وخرجت من اوضتها دخلت أوضة أميرة من غير ما تستأذن أميرة انتفصت من مكانها بسبب اقټحام رقية الاوضة وسألتها بقلق
في ايه
رقية دخلت البلكونة وبصت علي رانسي
فيه
أميرة مفهمتش قصدها وقربت منها يمكن تفهم اول ما شافت رانسي ضحكت وفهمت سبب ضيقها حمحمت وحاولت تنقي كلامها عشان متضايقاش
اللي فهمته من كلامها أن كانت عايشة برا يعني طبيعي اللي بتعمله ده
رقية بصت لها وملامحها مشدوده وقالت
نفسي انزل أجيبها من شعرها اللي متربتش دي
أميرة مقدرتش تمنع ضحكها وضحكت بصوت عالي رقية بصت لها بغيظ وهي اعتذرت
سوري بس مقدرتش مضحكش..
رقية مقدرتش تقف اكتر من كده واتكلمت وهي خارجة من الأوضة
لا مش قادرة استحمل
أميرة خرجت وراها عشان تمنع أي مشادة ممكن تحصل بينهم في لحظة خروج مسلم من اوضته استغرب جري رقية وسأل أميرة بفضول
في ايه
أميرة ضحكت جامد وردت عليه
رقية مش ناوية علي خير
مسلم عقد حواجبه باستغراب وقالها
هي هتعمل ايه
أميرة رفعت كتفها لفوق بمعني مش عارفة والاتنين نزلوا علي تحت والقلق سيطر عليهم رقية وقف قدام رانسي وقالتلها
انتي
________________________________________
مش خاېفة حد يشوفك بالوضع ده
رانسي بصت علي نفسها بتفحص وسألتها بعدم استيعاب
ماله وضعي
أميرة وصلت وحاولت تمنع رقية من الكلام معاها
رقية تعالي عايزاكي
مسلم بص لرانسي واضايق من لبسها بس معلقش لانه مش من حقه بس هو كرجل شرقي ميسمحش بأن واحدة قاعدة في بيته تكون بالمنظر ده واحد من الأمن قرب من مسلم وقاله
واحد اسمه فادي واقف علي البواب بيقول انه جاي للهانم
قالها وهي بيبص علي رقية اللي استغلت الفرصة وردت عليه بدل من مسلم
هو جاي لي أنا ډخله علي طول
رقية مشت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تمشي وقالها
مين قاله يجي هنا
رقية ردت عليه بثبات
أنا
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية واتكلم بنبرة جامدة
وانتي تقوليله يجي هنا ليه
رقية سحبت أيدها منه وردت عليه
جايب لي هدومي ها في أسئلة تانية
رقية سابته واتحركت نحية البوابة وقابلت فادي بابتسامة ممتنة
شكرا بجد بقالي ٣ ايام بنفس الهدوم مش متخيل وضعي
فادي ضحك لها وقال
المهم انتي كويسة
رقية هزت راسها بتاكيد وهو
كمل كلامه
الكومباوند هنا حلو اوي لو كان معايا فلوس تكفي كنت اشتريت فيلا هنا بدل شقة
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
شقة!!
فادي وضح لها قصده
بدور علي شقة ليا أنا وماما شكلنا مطولين هنا ومنظرنا بقا وحش اوي قدامكم بصراحة
رقية اعترضت كلامه
انت بتقول ايه بالعكس دي ماما هتزعل اوي لما خالتو تسيبها وتمشي
فادي رد عليه بحكمة
بس كده احسن المهم أنا همشي عشان لو وقفت شوية كمان ممكن مخرجش من هنا
فادي قال كلامه وهو بيبص علي مسلم ورقية فهمت قصده ضحكت له وهو استاذن ومشي مسلم نادي علي فاطمة من الفيلا
فاطمة طلعي الشنط في اوضة رقية
فاطمة اخدت الشنط من رقية وهي رجعت وقفت معاهم ونظرات مسلم عليها كانت كفيلة ترعبها حاولت تهرب بعيونها عشان متعيطش بسبب نظراته ..
الامن رجع لمسلم تاني ومعاه شاب بص لمسلم وقاله
عدي باشا جارنا في القصر اللي جنبنا عايز حضرتك و استاذ مجدي
مسلم هز راسه بتفهم وقاله
تمام روح انت
مسلم بص لعدي ورحب بيه
أهلا وسهلا اتفضل بس استاذ مجدي للأسف مش موجود
عدي ابتسم وعرفه بنفسه
أنا عدي عمران الباشا جاركم هنا عيد ميلاد ليلي اختي النهاردة وهنعمل بارتي بليل وجاي أعزمكم علي العشا والدي صاحب استاذ مجدي فياريت تبلغه وتتفضلوا كلكم عندنا ..
مسلم ابتسم ورد عليه باحترام
كل سنة وهي طيبة هبلغه حاضر
عدي استاذن يمشي ومسلم وقفه بسؤاله
هي عندها كام سنة
عدي رد عليه بتلقائية
سنة..
عدي خرج من الفيلا ورانسي بصت لمسلم بحماس
هتروح صح
مسلم هز رأسه بمعني مش عارف وسابهم ودخل جوا يبلغ مجدي بالعزومة رقية بصت لرانسي باستنكار ودخلت الفيلا ووراها أميرة رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة
أنا دايخة ومحتاجة اكل اي حاجة عشان الدوخة دي تروح
فاطمة ابتسمت لها وردت عليها بعملية
تحبي تاكلي ايه يا ست الكل
رقية ضحكت بسعادة وافتكرت اول مرة مسلم قالها يا ست الكل فاطمة شاورت لها
اللي واخد عقلك يتهني به يا جشطة انتي
رقية ضحكت بصوت عالي في لحظة دخول مسلم كان حابب صوت ضحكتها اللي افتقدها جدا سند بدراعه علي الباب من غير ما يعمل صوت ورقية قالتلها
تعرفي انك تاني حد يقولي يا ست الكل
فاطمة حبت الكلام معاها وسألتها بفضول
ومين بقا الاول
ملامح رقية ارتخت بحزن وحاولت تغير الموضوع
سيبك انتي المهم هتأكليني ايه
فاطمة فكرت لمدة وقالت لها
جدامي نص ساعة واخلص الوكل عاملة بط هتاكلي صوابعك وراه
رقية هزت راسها بموافقة وفضلت أنها تستني معاها في المطبخ مسلم حمحم ودخل لهم حضر سندوتش وقربه من رقية
كلي انتي مفطرتيش
رقية هزت راسها برفض
لا هستني فاطمة لما تخلص الاكل
مسلم هز راسه باستنكار لعندها اللي مش بيخلص أبدا منها ووقف قصادها
كلي ده علي لما تخلص
رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة
مش عايزة
مسلم بمنتهي الهدوء قرب السندوتش واتكلم بنبرة جامدة
كلي..
رقية نفخت بصوت مسموع وفتحت فمها واكلت منه قطمة وبصتله
كفاية
مسلم قعد علي الكرسي قدامها ورد عليها باعتراض
هتاكليه كله
رقية اكلت ڠصب عنها وهي متعصبة من طريقته معاها واللي مضايقها اكتر انها مش قادرة تصده زي الاول ولا تعارضه قامت من قدامه وهو قالها قبل ما تمشي
اعملي حسابك أنك هتيجي معايا بليل عزومة العشا
رقية التفتت وبصتله وهي مقررة تثبت المرة دي علي رأيها من غير ما يضغط عليها
مش راحة في حتة
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار
علي راحتك
رقية استغربت رده واضايقت جدا أنه مأصرش عليها بس ده اللي هي عايزاه تمشي رايها من غير ضغط منه طلعت اوضتها وأميرة دخلت قعدت معاها في جو لطيف بينهم ..
مساءا أميرة خبطت علي باب اوضة رقية وهي سمحت لها تدخل أميرة استغربت أنها ملبستش وقالتلها
انتي لسه ملبستيش!!
رقية ردت عليه بثبات
مش هروح
أميرة عقدت حواجبها بزعل وقربت منها
لا تعالي مش عايزة اكون لوحدي
رقية ضحكت بتهكم وردت عليها
معاكي مسلم وست رانسي اللي ماشية في ديله مش هتكوني لوحدك
أميرة عاتبتها بلطف
رانسي ايه وبتاع ايه أنا عايزاكي انتي وبعدين مسلم هيكون مع استاذ مجدي يعني هكون لوحدي فعلا
رقية حاولت تتحجج بحملها
معلش يا اميرة انا تعبانة بجد ومش قادرة اتحرك
أميرة تفهمت وضعها رغم الرفض اللي جواها أنها تروح من غيرها رقية مشت معاها توصلها للباب واتفاجئت بمنظر رانسي وهي واقفة تظبط نفسها في المرايا اللي بين الاوضة كانت لابسة فستان احمر طويل مفتوح من الجنب اليمين وكعب نفس لون الفستان تسريحة شعرها جذابة جدا وخصوصا أن شعرها أسود داكن ولايق جدا مع لون الفستان والميك اب اللي هي حطاه..
رقية مقدرتش تنزل عيونها من عليها وهي مش متخيلة أن مسلم هيشوفها بالمنظر ده دي انجذبت لجمالها اومال هو هيعمل ايه
أنفاسها زادت پعنف بسبب غيرتها ومقدرتش تقف اكتر من كده وقفلت الباب
أميرة ورانسي نزلوا تحت لمجدي في انتظار نزول مسلم رانسي كانت سعيدة جدا لما عرفت من أميرة أن رقية مش هتروح معاهم أكيد الجو هيكون لطيف مع مسلم وهما لوحدهم ..
مسلم نزل وكان لابس كلاسيك قميص ابيض وبنطلون بيج وشوز هافان نفس درجة الحزام كان شكله جذاب جدا وخطڤ قلب رانسي لما شافته وهي مبتسمة برقة
ليك حق تتأخر علينا
مسلم
وجه كلامه لمجدي علي طول كأنه مسمعش كلام رانسي
يلا عشان منتأخرش علي الناس
رانسي بصت له بغيظ ولفتت وشها بعيد عنه وهي بتحاول تجمع نفسها بعد الاحراج اللي مسلم سببهولها كلهم خرجوا ومجدي سأل مسلم باهتمام
طلبت اللي قولتلك عليه
مسلم هز راسه بتأكيد
أيوة علي وصول
كلهم انتهبوا لصوت رقية جاية من بعيد وهي بتحاول توقفهم
استنوني..
مسلم غمض عيونه بضيق وهز راسه باستنكار واول لما قربت منه بصلها بلوم
انتي بتجري ليه كده انتي ناسية أنك حامل!
رقية مهتمتش لكلامه وقربت من أميرة شبكت في دراعها وقالتلها
يلا بينا
أميرة ضحكت علي تصرفها عكس
________________________________________
مسلم اللي تضايق من اسلوبها معاه وكلهم اتحركوا اتجاه قصر الباشا ..
عدي كان واقف علي الباب بيستقبل الضيوف رحب بمجدي ومسلم بحفاوة شديدة
اتفضلوا نورتوا القصر
مجدي ضحك بسعادة لما شاف عمران جاي عليه وقاله
واحشني يا راجل فينك من زمان
عمران ر
أنا برده اللي فين اومال لو مكناش جيران
مجدي بصله بندم
انت عارف مشاغل الشغل مبتخلصش
عمران ربط علي ضهره بحب
ولا يهمك المهم انك بخير
عمران بص علي كل اللي مع مجدي ومجدي عرفه عليهم
دي بنتي رانسي وده مسلم بعتبره ابني ودي رقية مراته وأميرة اخت مسلم
عمران رحب بيهم بود مبالغ
اهلا بيكم اتفضلوا
عمران الټفت ونادي بصوت عالي
سديم .. ليلي
سديم وليلي راحوا لعمران وهو عرفهم علي ضيوفه
سديم مراتي وليلي اختي
بعد ترحيب العيلتين ليلي اخدتهم وشاورت لهم علي مكان مخصوص ليهم ورجعت وقفت مع سديم وعمران ..
رقية كانت حاسة بغربة وسط الناس دي كلها وندمت أنها جت هي مش بتحب الأجواء دي وپتتخنق من الزحمة خرجت من شرودها علي صوت أميرة
مش قولتي مش هتيجي غيرتي رأيك ليه
رقية عيونها راحت تلقائيا علي رانسي وردت علي أميرة باختصار
عادي غيرت رأيي
أميرة قربت منها وهمست لها
ولا خۏفتي منها عليه
رقية بصت لاميرة جامد وضړبتها في كتفها
اخاڤ من مين علي مين انتي عبيطة صح! أنا هغير من دي
أميرة ضحكت جامد وقالت لها
أنا مقولتش أنك غيرانة منها!!
رقية بصت لها بغيظ وردت عليها بنبرة مندفعة
يشبعوا ببعض مش فارق لي أصلا
أميرة مقدرتش تمنع ضحكها اللي نرفز رقية وقامت وقفت وبعدت عن الأجواء دي استغلت أن الكل مشغول وبعدت عن المكان وبعد مدة اتفاجئت بصوت من وراها
سيبتي الحفلة ومشيتي ليه شكلك ملكيش في الجو ده
رقية الټفت وبصتلها بإحراج
اه يعني شوية
ضحكت لها وعرفتها بنفسها
أنا حبيبة مرات عدي
رقية ابتسمت لها وقالت
اهلا بيكي
حبيبة ردت عليها بلطف
محتاجة مساعدة
رقية هزت
راسها برفض ووضحت سبب بعدها عن المكان
أنا بس تعبانة من الحمل ومش بقدر اقعد في مكان زحمة أو فيه دوشة
حبيبة ضحكت رغم كده عيونها كان فيها حزن رقية استشفته وقالت لها
ربنا يكملك علي خير ممكن اطلب منك طلب
رقية ردت عليها من تردد
اه طبعا اتفضلي
حبيبة بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
ممكن تدعيلي بيقولوا دعوة الحامل مستجابة ادعيلي ربنا يرزقني بالحمل ويكمل معايا للآخر أنا أجهضت ٣ مرات خلال سنة ونص
رقية اتاثرت بنبرنها الحزينة وقالت لها
ربنا يرزقك الذرية الصالحة عاجلا غير آجل ويكملك علي خير يارب
حبيبة ابتسمت لها بإمتنان وردت عليها
هروح اساعدهم لو احتجتي حاجة ناديلي
رقية اكتفت بهز راسها وحبيبة سابتها ومشت رقية محبتش تقف أكتر من كده لوحدها ورجعت علي طرابيزتهم تاني مسلم لمحها وسألها باستفسار
كنتي فين
رقية بصتله وقعدت مكانها من غير ما ترد عليه وتصرفها نرفز مسلم أضعاف عدي ظهر واتكلم بصوت عالي
يا جماعة الهدية دي تبع مين
عدي شاور عليها ومسلم قام وقف ورد عليه
تبعنا يا غالي
عمران شكره بإمتنان ومسلم رجع قعد مكانه ومجدي سأله بهزار
ېخرب عقلك يا مسلم كل ده بوكس ٦ رجالة مش قادرين يشيلوه فيه ايه
مسلم ضحك جامد ورد عليه بمرح
شوية لعب
مجدي بصله بذهول وردد
انت بعت خدت كل الالعاب اللي في البلد!
مسلم هز راسه بتأكيد وقاله
تقريبا كده
عمران رجع لهم يعرفهم علي بقية أولاده
هشام ابني يا مجدي مش عارف لسه فاكره ولا ايه
مجدي قام وقف وسلم عليه بحفاوة
ما شاء الله اخر مرة شوفته فيها كان لسه متخرج وشكله صغير
كلهم ضحكوا وعمران كمل تعارف
وده بقا مروان ابني بس هو تخن حبيتين فلو كنت فاكره يعني مش هتعرفه أصلا
كلهم ضحكوا جامد ومروان وهشام رحبوا بيهم وراحوا يشوفوا ضيوفهم ..
ليلي رجعت لعيلة مجدي وبدأت تعرفهم علي بقيت أفراد العيلة
دي فيروز مرات هشام والطعم الصغنن ده أسر ابنهم واللي هناك دي عليا مرات مروان و القطاقيط دول عليا ومروان تؤام ولاد مروان وعليا
ليلي ضحكت جامد وكملت كلامها
من حبهم في بعض سمو العيال بأساميهم
كلهم شاركوهم الضحك ورحبوا ببعض في جو لطيف جدا بعد مدة أميرة اتفاجئت بوجود عمر في المكان عيونها وسعت بذهول وحاولت تخفي نفسها ورا رقية اللي استغربت من تصرفاتها وسألتها باستفسار
في ايه بتستخبي كده ليه
أميرة ردت عليها وهي علي نفس وضعها
عمر هنا!
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول
عمر مين
أميرة عرفتها هويته
دكتور عمر اللي كان متقدم لي..
رقية هزت راسها بتفهم وسألتها بفضول
بتخبي
نفسك ليه برده مش فاهمة
أميرة سحبت نفس وردت عليها
مش عارفة بس مش عايزاه يشوفني
رقية ضحكت جامد لما شافت عمر بيقرب عليهم
لا متقلقيش هو شافك خلاص وجاي علينا كمان
أميرة اتكلمت بنبرة سريعة
قولي انك بتهزري!!
صوت عمر كان رد قاطع علي وجوده وهو بيرحب بمسلم
ايه ده مسلم ازيك
مسلم اتفاجئ بوجوده وقام سلم عليه
الحمدلله انت اخبارك ايه
عمر رد عليه وعيونه علي أميرة
بخير ؤ انت صاحب حد من ولاد الباشا
مسلم هز راسه بنفي ووضح سبب وجوده
احنا جيران مش اكتر
عمر ابتسم وقاله
أنا صاحب مروان ابن عمران الباشا كنا زمايل من أيام ثانوي
عمر بص لاميرة ومد أيده يسلم عليها
ازيك يا آنسة أميرة
أميرة مدت أيدها وسلمت عليه بإحراج
الحمد الله بخير
عمر انسحب من وسطهم عشان ميسببش لهم إحراج رقية انحنت علي أميرة وهمست لها
بقا أبو خضرة ده يترفض !
أميرة بصت لها بذهول وردت عليها
انتي بتقولي ايه يا رقية
رقية كملت كلامها
ما تديله فرصة مش شايفة كان بيبصلك ازاي
أميرة مكنتش مصدقة كلام رقية وهاجمتعا باعتراض
أنا عمري ما هحب بعد دياب انا اصلا كنت غلطانة من الاول اني دخلته بيتنا بس الحمدلله لله اتلحقت
رقية كانت هترد عليها بس سكتت لما النور قطع فجاءة من المكان كله رجع بعد ثواني بسيطة وكلهم انتبهوا لظهور ليلي الصغيرة مع سديم وعمران كانت لابسة فستان مينت جيرين منفوش شبه فستانين ديزني خطفت قلوب كل الموجودين بجمالها الرقيق ..
كلهم اتجمعوا حوالين الطرابيزة اللي عليها تورتة كبيرة بصورة ليلي وبدأو يغنوا لها مع بعض ..
العيد ميلاد انتهي وكان وقت لطيف جدا علي اللي حضروا وخصوصا مسلم ورقية كانوا ملاحظين الحب اللي محاوط العيلة من اول عمران وسديم ل ولادهم واحفادهم ..
مسلم حس بطاقة غريبة لما قعد مع العيلة المترابطة دي حبهم وهزارهم وجو العيلة والصحاب خلاه يتمني أنه يكون زي عمران في يوم أتمني يبني عيلة بالحب عيلة سوية زي عيلة عمران كله بيحب بعضه بس أساس الحب عمران وسديم يعني عشان يبني عيلة مترابطة وسوية محتاج يحل مشاكله مع رقية ..
رقية لأول مرة تحس بترابطها بالجنين اتمسكت بيه جدا واتمنت أن الوقت يعدي وتشوفه وتلمسه بإيدها طول الوقت كانت بتبص علي مروان وعليا وهما بيلاعبوا التؤام بحب ومرح وهشام وفيروز مع أسر ابنهم والجهة الأكبر اللي خليتها تتمسك بالحمل هي
________________________________________
حبيبة لما شافت الحزن في عيونها ونبرتها بسبب الإجهاد ..
خرجوا من قصر الباشا بشعور مختلف تماما عن قبل ما يدخلوه رقية سبقتهم وهي شارده في أفكارها وتخيلها في شكل
البييي ..
مسلم اتخطي مجدي ورانسي وأميرة ووصلها ومشي جنبها
اتبسطي
رقية ردت عليه بتلقائية ونبرة حماسية
جدا عيلة لطيفة اوي
مسلم ابتسم واتكلم
فعلا يا بختهم
رقية بصتله بعدم فهم وسألته باستفسار
ليه
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيبص في الفراغ قدامه
عندهم اولاد وأحفاد اعتقد ده سر سعادتهم أن البيت مليان اطفال
رقية اتاثرت جدا بكلامه ومعرفتش ترد عليه خصوصا أنهم وصلوا الفيلا ومكانوش لوحدهم كل واحد طلع علي اوضته من غير ما يضيف كلام تاني رقية كانت مترددة في اللي بتفكر فيه بس قلبها غلب رفض عقلها وخرجت من اوضتها راحت أوضة مسلم..
خبطت علي الباب وهو فتح لها واستغرب رجوعها رقية سحبت نفس وقالتله
أنا مش هنزل البيبي أنا عايزاه
ظهرت علي مسلم ابتسامة سعيدة بعد كلامها رقية قلبها دق اول ما شافت ضحكته كانت مفتقداها وحست بإضطرابات غريبة وقت ما ضحك وكأن كل اللي فات ده كان حلم وصحيت منه ..
سحبت نفس وقالتله
تصبح علي خير..
رقية بعدت خطوتين ومسلم لحقها قبل ما تبعد اكتر وقالها لما بصتله باستفسار
خليكي معايا..
رقية اتوترت جدا من طلبه وبصتله لمدة وهي مش عارفة ترد عليه هزت راسها بموافقة وقالت
ثواني هعمل حاجة واجيلك
مسلم وافق علي كلامها وهي دخلت اوضتها وبخطوات سريعة وقفت ورا الباب وهي متفاجئة حاسة أنها مش جاهزة لبداية العلاقة دي حاليا أو يمكن هو فاجئها بطلبه فهي متفاجئة مش أكتر كانت بتترعش جدا من شدة توترها واحراجها غمضت عيونها وقررت انها تعمل اللي قلبها بيقولها عليه وتروح له وتنهي اي خلاف بينهم ..
ضحكت بفرحة حست بيها وقتها وراحت نحية شنطة هدومها طلعت كل الهدوم تختار من بينهم حاجة تناسب وقتها مع مسلم ..
مسلم كان متحمس جدا أنه طلب منها تكون معاه رغم كده كان حاسس بلخبطة وتوتر شديد يمكن خاېف يبوظ العلاقة بينهم مش يصلحها!! حاول يهدي أعصابه علي قدر ما يقدر الموضوع مش مستاهل كل التوتر ده هي في الآخر مراته مش اول مرة تعرفه ولا تتعامل مع اسلوبه ..
حب يكون علي طبيعته اكتر ويحسسها بأنها مراته شكلا وموضوعا ويشيل اي حرج بينهم كفاية بعد لغاية كده ..
رانسي في الوقت ده مقدرتش تنام وقررت انها تروح لمسلم وتكمل الحوار اللي مكملش معاه امبارح خرجت من اوضتها وراحت لاوضة مسلم خبطت علي الباب وسمعته وهو بيقولها
ادخلي..
ابتسمت بسعادة وفتحت الباب ودخلت اتفاجئت أن مسلم بيولع شموع استغربت تصرفه بس كانت مبسوطة جدا وحاسة أن الكلام هيكون سهل معاه المرة دي
وهي بتهمس له
كل ده عشاني!!
مسلم اټصدم لما سمع صوتها والټفت وبصلها جامد وردد
رانسي!
بتعملي ايه هنا
رانسي وردت عليه
انت متفاجئ ليه المفروض مين اللي يكون هنا غيري
مسلم بعد عنها واتكلم بهجوم
غيرك! وانتي تكوني هنا في اوضتي في وقت زي دا ليه
رانسي زعلت من كلامه وهجومه عليها حاولت تتماسك ومتعيطش قدامه واتكلمت بنية مهزوزة
انت بتعمل معايا كده ليه حبي ليك مش ظاهر للدرجة دي بس تقريبا انت الوحي اللي مش شايفني لأن كل اللي حواليا حاسين بمشاعري من نحيتك أو انت اللي مش عايز تشوف!
مسلم هز راسه باستنكار واتكلم بنرفزة شديدة وهو مش مصدق أنها واقفة في اوضته في الوقت ده وبتقوله كده
أيوة مش عايز اشوف لان الحب ده مينفعش انتي عرفتيني وانتي عارفة إني متجوز..
رانسي قاطعت كلامه
مطلق! كنت وقتها مطلق
مسلم غمض عيونه بعصبية وحاول ينقي كلامه
ولو.. كنت لسه مفوقتش أصلا من اللي أنا كنت فيه
رانسي عيونها لمعت بحزن وقالت
بس انت ساعدتني ووقفت جنبي لما المكتب كان هيتقفل بسبب غلطة أنا عملتها انت كنت بتحتوي غلطاتي وتصلحها حتي لما جيت انفصل عن تيم انت اللي وقفت قصاده وخلصت الموضوع من غير ما يحصل مشاكل معناه ايه كل ده
مسلم كان بيسمع لها وهو مش مصدق كلامها اللي حولته فورا لحب ورد عليه بنبرة مندفعة
أنا وقفت جنبك مش عشان بحبك ده عشان أرد جيميل والدك عليا هو اكتر واحد وقف جنبي ودعمني في وقت كنت ضايع فيه وهو اللي سفرني برا البلد لما طلبت منه واحد زيه كان ممكن ېخاف علي سمعته ويرفض بس هو اتعامل معايا بشهامة وانا كل اللي عملته معاكي بدافع الجدعنة برده واظن اني كنت حاطط حدود بيني وبينك وبصد قربك مني دايما ومعاملتي احتدت اكتر من يوم حسيت انك ميالة ليا ده كله عشان مجرحكيش وبدل ما أكون رديت جيميل استاذ مجدي عليا اكون زعلته مني
رانسي اڼهارت في العياط ومسلم اتنهد بضيق شديد
لو سمحتي يا رانسي متصعبيش الموضوع وياريت مكنش أنا الطرف الۏحش اللي كسر قلبك وتزعلي استاذ مجدي مني..
رانسي
بس انا بحبك..
مسلم حاول يبعدها عنه بس فشل فاضطر يبعدها بالكلام
مينفعش اللي بتعمليه ده يا...
دخول رقية المفاجئ اجبر مسلم يسكت ويبصلها پصدمة.....
رقية خبطت ودخلت الاوضة والإبتسامة مرسومة علي وشها بحماس وخجل مع بعض عيونها وقعت عليهم ولوهلة حست أنها بتحلم واللي شيفاه مش حقيقي رانسي بعدت عن مسلم وبصت لرقية بعتاب وكره شديد بسبب ظهورها اللي بعد مسلم عنها أضعاف ..
رقية مقدرتش تستحمل اللي بيحصل وجرت علي اوضتها وهي مصډومة وقلبها ۏاجعها مكنش ينفع تصدقه وترجع له بسهولة كده وقفت ورا الباب واڼهارت في العياط وعقلها مش
مستوعب اللي حصل نهائي
مسلم بص لرانسي بعتاب وهاجمها بحدة
عاجبك كده
مسلم خرج ورا رقية وحاول يفتح الباب بس كانت قفلاه من جوا اتنهد بضيق وقالها
افتحي الباب يا رقية انتي فاهمة غلط ..
رقية طلعت كل خنقتها في تكسير كل اللي قدامها مسلم قلبه اتقبض أول ما سمع صوت تكسير جامد جوا الاوضة خبط علي باب الاوضة جامد علي امل انها تسمع كلامه وتفتح
افتحي الباب وبطلي اللي بتعمليه ده
أميرة خرجت من اوضتها وهي مخضۏضة من صوت مسلم وصوت التكسير اللي جاي من الاوضة وسألته بقلق
في ايه يا مسلم
مسلم حس أنه أعصابه پتنهار وهو بيفشل أنه يقنعها تفتح الباب أميرة لمحت رانسي وهي خارجة من الأوضة وجمعت سبب اللي بيحصل وخصوصا منظر مسلم وهو واقف يا تري ايه اللي حصل وصل رقية للحالة دي ..
أميرة قربت من الباب وحاولت تتكلم مع رقية
رقية أنا أميرة افتحي لي أنا الباب واوعدك مش هدخل حد الاوضة أنا بس.. يا رقية ردي عليا
ولا حياة لمن تنادي رقية مكنتش سامعة اي حاجة من إلحاحهم وقفت فجاءة وعيونها وسعت بذهول وهي حاسة بحاجات غريبة بتحصل لها مكنتش قادرة تحرك رجليها من شدة الصدمة ضغطت علي نفسها وراحت نحية الباب بصعوبة وهي بتسند علي الحيطان..
فتحت الباب وأميرة جرت عليها بخضة
انتي كويسة
رقية هزت
________________________________________
راسها بنفي ومن شدة خۏفها فقدت وعييها أميرة صړخت بخضة لما رقية وقعت عليها مسلم جري عليهم ولما أتأكد أن رقية مش فايقة
أميرة عيونها وسعت بذهول لما شافت منظر رقية ونادت علي مسلم بنبرة هادية
مسلم إلحق..
مسلم بص علي المكان اللي أميرة مركزة فيه وكانت المفاجأة أن رقية پتنزف غمض عيونه بعصبية وبص لاميرة
هاتيلي هدومي من الاوضة بسرعة
مسلم شال رقية ونزل بيها علي العربية مجدي قابله وسأله بقلق
خير يا مسلم مالها
مسلم رد عليه وهو خارج من الفيلا
رقية پتنزف لو سمحت كلم المستشفي يستقبلونا
مجدي رد عليه بنبرة سريعة
هكلمهم حالا
أميرة نزلت لمسلم وناولته هدومه وقف ودخل العربية يلبسه وهو سايق أميرة بصت له واتكلمت
أنا عايزة اجي ولسه مغيرتش هدومي
مسلم رد عليها وهو بيتحرك بالعربية
تعالي مع أستاذ مجدي
مشي وهي طلعت علي اوضتها تغير هدومها بسرعة ونزلت لمجدي واتحركوا وراهم ..
مسلم وصل المستشفي ونزل من العربية شاور لطاقم الممرضين اللي واقفين في استقباله حط رقية علي النقالة ودخل وراهم وهو حاسس أنه عقله واقف ومش قادر يفكر كل اللي قدر عليه أنه يدعي أنها تكون بخير..
بعد مدة مجدي وأميرة وصلوا وسألته باهتمام
مفيش خبر عن رقية
مسلم أكتفي بهز راسه بمعني لأ
ومجدي أتكلم
متقلقش أن شاء الله خير
الدكتور خرج من الطوارئ وبص لمسلم
لو سمحت عايز اتكلم معاك
الدكتور دخل الأوضة ومسلم دخل وراه وعيونه تلقائي راحت علي رقية وبصلها بعتاب شديد أنتبه علي صوت الدكتور وهو بيقول
الڼزيف لو اتكرر تاني هيكون إجهاد علي طول للأسف بطانة الرحم عندها رقيقة ومش مستحملة الجنين بس طلاما إحنا عدينا الشهور اللي فاتت من غير اي خساير يبقي ياريت نلتزم الراحة ومنتحركش الا للضرورة زي دخول الحمام مثلا وبفكركم تاني أن لو الڼزيف اتكرر خليكم متأكدين أن ده إجهاض مش ڼزيف عادي
الدكتور بص لرقية اللي كانت بټعيط في صمت وقالها
ممكن أشوف الأدوية اللي بتاخديها
رقية اتفاجئت بسؤاله واترددت تبلغه بس مضطرة سحبت نفس وقالت له
مش باخد أدوية
الدكتور عقد حواجبه باستغراب ورد عليها
ازاي الدكتور اللي متابعة معاه مش بيديكي أدوية
رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم بتوتر وردت عليه بنبرة مهزوزة
مش بتابع عند دكتور
مسلم ادخل في الحوار وسأله باهتمام
ايه نوع الأدوية دي وضروري يعني تاخدها
الدكتور كان مستغرب كلامهم وحاول يشرح لهم خطۏرة الأمر
المفروض تاخد حمض الفوليك اللي بينمي ويطور كل خلية في الجسم بشكل صحي وبيمنع اي عيوب خلقية ممكن تحصل للجنين ده غير الحديد اللي جسم بيستخدمه عشان ينتج الهيموجلوبين والجسم ينقل الأكسجين للجنين وفيتامين د وكالسيوم وغيرهم انتوا ازاي متابعتوش مع دكتور لغاية الوقتي دي خلاص قربت علي الشهر الرابع!!
مسلم حاول ينهي الحوار مع الدكتور
كان عندنا شوية ظروف بس أن شاء الله نلتزم في المتابعة
الدكتور استأذن وخرج برا ورقية بصت لمسلم بعتاب
لو ابني حصله حاجة مش هسامحك
مسلم اتفاجئ بكلامها ولوهلة فقد أعصابه واندفع فيها بعصبية مبالغة
ابنك ده اللي أنا لسه عارف عنه من كام يوم!! أنا مش هسمح لك تشيليني ذنبه وانتي اللي أهملتي فيه أنتي مش بتعملي حاجة غير أنك بتأذيه رغم أنك عارفة خطۏرة اللي بتعمليه ..
مسلم سكت لما الباب خبط أميرة دخلت تطمن علي رقية وسألتها باهتمام
انتي كويسة الدكتور بيقول انك تعبانة
رقية مسحت دموعها بس مقدرتش ترد علي أميرة لأنها متأكدة لو اتكلمت هتعيط جامد ومش هتعرف تسكت بسهولة لفتت راسها وغمضت عيونها علي امل يسيبوها مع نفسها ..
مسلم هز راسه باستنكار وخرج برا مجدي كان قاعد وقف وقرب من مسلم منه سأله باهتمام
ايه الاخبار سمعت الدكتور بيقول حالتها الصحية مش تمام
مسلم هز راسه بتأكيد ونفخ بضيق مجدي ربط علي كتفه كدعم ليه وقاله
خير يا حبيبي أن شاء الله
مسلم قعد علي كرسي الانتظار وحط أيديه علي وشه وهو بيحاول يجمع نفسه
مجدي قعد جنبه واحترم رغبته في السكوت ومحبش يضغط عليه ..
بعد مدة طويلة أميرة زهقت من القاعدة لوحدها وخرجت برا تطمن علي مسلم اللي رفع راسه عليها بقلق وسألها باستفسار
فيه حاجة
أميرة قعدت جنبه وردت عليه تطمنه
مفيش حاجة يا حبيبي بس خرجت اطمن عليك أصلا رقية نايمة
مسلم هز راسه بتفهم وقام وقف
هروح اجيب اكل واجي ..
مجدي وقف ومنعه
هروح أنا خليك هنا يمكن يحتاجوك
مسلم رفض ووضح سبب رفضه
لا معلش عشان عايز اجيب اكل معين لرقية
مجدي تفهم الوضع ووافق ومسلم مشي كلم أغلبية المطاعم اللي يعرفها وكلها كانت مقفولة بسبب تأخير الوقت نفخ بضيق وهو بيحاول يدور على مكان بيعمل اكل صحي يلاقيه فاتح في الوقت ده وفشل يلاقي..
بعد مشي كتير ركن العربية علي جنب الطريق وكلم فاطمة في الموبايل
معلش أنا آسف اني صحيتك في وقت زي ده بس حاولت الاقي مطاعم فاتحة الوقتي وملقتش
فاطمة ردت عليه بعتاب
وده كلام بردك يا سي مسلم اؤمرني
مسلم حس براحة من اسلوبها ورد عليها
عايز اكل زي اللي عملته امبارح
فاطمة ردت عليه بتلقائية
عيوني ليك
مسلم لحقها قبل ما تقفل بسؤاله
هتخلصي في وقت قد ايه
فاطمة ردت عليه من غير تفكير
ساعة بالكتير اكون خلصته وغلفته كمان
مسلم شكرها وقفل المكالمة سند راسه علي طارة العربية بتعب وهو بيعيد كل اللي حصل من اول طلاقه لرقية للوقت الحالي ذكرياته مش بتفارق عقله نهائي وضميره دايما بيأنبه اتجاه رقية هو متأكد انها وصلت لحالتها دي بسببه ..
بس هو مش قادر يتعامل معاها حاسس بفجوة كبيرة جواه مش عارف يرجع لطبيعته تاني مۏت دياب قلب حياته كلها لسه عايش نفس الۏجع زي وقت فراقه ..
كل الفراق جه ورا بعضه فراق دياب وفراقه عن رقية واهله وبلده وآخر فراق كان فراق حازم..
مسلم من كتر التعب والتفكير نام من غير مجهود صحي علي صوت رنة موبايله بص حواليه باستغراب وهو شايف شروق الشمس بص علي موبايله وكانت فاطمة رد عليها بنبرة ملخبطة
ايه يا فاطمة
فاطمة ردت عليه بنبرة سريعة
أني خلصت الوكل بجالي زمن مجتش تاخده ليه
مسلم بص في الساعة واتفاجئ أنه نام اكتر من ساعتين رد عليها وهي بيفرك عيونه
جاي في الطريق
قفل معاها ووصل الفيلا في مدة قياسية أخد الاكل من فاطمة ورجع المستشفي قرب من مجدي بأسف بسبب تأخيره
معلش بس ملقتش مطاعم واضطريت اخلي فاطمة تطبخ فن...
مجدي قاطعه بكلامه
من غير كل التبرير ده ادخل اطمن علي مراتك وانا هنا لو احتجتني
مسلم رد عليه بامتنان
لا حضرتك
أرجع الفيلا مفيش داعي لوجودك هنا أنا موجود
مجدي كان هيعترض بس مسلم أصر عليه وهو وافق ومشي مسلم دخل الاوضة واتفاجئ بأميرة واقفة وساندة رقية مسلم بصلهم باستغراب وسألهم باهتمام
في ايه واقفين كده ليه
أميرة ردت عليه تفهمه سبب وقوفهم
رقية عايزة تدخل الحمام ومش قادرة تقف لوحدها
مسلم قرب من رقية وهو بيكلم أميرة
سبيها أنا
________________________________________
هدخلها واخرجي إلحقي استاذ مجدي روحي معاه
أميرة اعترضت علي كلامه
لا أنا عايزة اكون جنب رقية عشان لو احتجتني
مسلم رد عليها وهو مش قادر يتكلم
وانا هنا ايه يعني أباجورة
أميرة لاحظت خنقته ومحبتش تزود همومه بعدت عن رقية بهدوء وخرجت برا تلحق مجدي مسلم ساعد رقية توصل للحمام وقفل الباب وهي استغربت وقوفه وبصت له وقالت
اطلع برا
مسلم بصلها بتهكم ورد عليها
علي فكرة أنا جوزك..
رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة مرهقة
اطلع برا..
مسلم محبش يضغط عليها وفتح الباب وقالها قبل ما يخرج
نادي عليا لما تخلصي
قفل الباب وقرب من الاكل اللي فاطمة جهزته وحضره بعد مدة رقية فتحت الباب بصعوبة شديدة بسبب انها مش قادرة تقف علي رجليها ونادت علي مسلم بصوت مبحبوح
مسلم..
مسلم أنتبه لصوتها اللي بيطلع بالعافية وجري عليها اول ما وصل لها رقية سابت نفسها ووقعت عليه بقلة حيلة مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء وخرج برا الاوضة نادي علي دكتور ..
شاف حالة رقية وبص لمسلم
الڼزيف عمل لها هبوط هديها محلول يساعدها تستعيد قوتها اسرع بس الاكل اهم طبعا
الدكتور خرج بعد ما ركب لرقية المحلول ومسلم جاب الاكل وقعد جنبها علي السرير ساعدها تقعد ومد أيده يأكلها بس هي رفضت
مش قادرة آكل حاجة
مسلم أصر عليها بنبرة حنونة
عشان خاطري كلي انتي بنفسك سامعة الدكتور قال ايه
رقية بصتله جامد وسألته بتردد
خاېف عليه
رقية كانت منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم اتنهد ورد عليها بتلقائية
أكيد خاېف عليه..
رقية بصت بعيد عنه بحزن بعد ما سمعت رده ومسلم كمل كلامه
بس خاېف عليكي اكتر
رقية رفعت عيونها عليه وعيونها بتلمع من الفرحة قلبها دق جامد وحست بصدق كلامه سحبت نفس وفتحت بوقها وهو بدأ يأكلها رقية شدت منه المعلقة وهو سألها باستفسار
فيه حاجة
مسلم اتفاجئ بالمعلقة اللي وقفت قصاده في انتظار دخولها فمه اخد منها المعلقة وقربها منها بعد ما حط فيها آكل وقالها
الاكل ده بتاعك متشغليش نفسك بيا
رقية بصتله بزعل وردت عليه وهي بتبعد أيده عنها
خلاص وانت كمان متشغلش بالك بيا..
مسلم سحب نفس ووضح لها
أنا مبحبش الاكل ده كلي وأنا هجيب لي آكل كمان شوية
رقية حطت أيدها علي بطنها وبصتله بتوسل
لأ كفاية كده مش قادرة وياريت متضغطش عليا
مسلم قام من جنبها وحط الاكل علي طرابيزة موجودة في الاوضة ورجع لها سحب منديل من علي الكومود ومسح لها فمها
مسلم بصلها بافتقاد شديد حس بتأنيب ضمير اتجاها بسبب أنه سابها رقية بلعت ريقها وفركت صوابعها بتوتر واحراج خرجت من شرودها علي همسه ليها
بقيتي كويسة
رقية هزت راسها بتأكيد مسلم اتفاجئ بيها وقالتله بنرفزة
انت.. كنت معاها في نفس الاوضة!! انا لو اتأخرت شوية كنت..
مسلم قاطعها بحدة وهو مش متقبل الأتهام اللي هي بتحاول تتهمه بيه
ششش اياكي تكملي وانا لو عايز اعمل اللي في دماغك دا هجيبها اوضتي وانا عارف انك جاية! ليه غشيم للدرجة دي
رقية بصت له لمدة وهي بتعيد كلامه في عقلها كل حرف نطقه كان مقنع بالنسبة لها بس أصرت علي موقفها وقالت له
انت كداب هي مش هتقرب منك بالشكل ده إلا إذا سمحت لها دي
مسلم نفخ بصوت عالي
اوووف منك اوووف منك
مشي نحية الباب وهو في قمه غضبه بس رقية وقفته بكلامها
انت رايح فين وسايبني رايح لها
مسلم غمض عيونه ومن غير ما يتردد رجع لها ا لدرجة خوفتها منه مسلم وقف قصادها وعيونه بتنطق منهم الشرار بصلها جامد وهو علي آخره عدل وقفته وضم صوابعه علي بعضهم جامد وخبط الحيطة بايده واندفع فيها بعصبية شديدة
كفاية بقا.. كفاية
رقية حطت أيدها علي وشها وهي خاېفة من عصبيته اللي متعرفش اخرها هيكون ايه مسلم قرب من الكنبه اللي وراه وقعد عليها وبص في الفراغ قدامه يحاول يهدي أعصابه ..
رقية قلقت من الهدوء اللي حصل فجاءة وبعدت أيدها ببطئ عن وشها دورت بعيونها علي مسلم واتفاجئت پالدم اللي بينزل من بين صوابعه شهقت پخوف واتكلمت بخضة
ايدك..
مسلم بص علي أيده واتفاجئ پالدم اللي فيها وكأنه مكنش حاسس بالۏجع سحب مناديل من قدامه ومسح أيده ولقي أن الموضوع بسيط مش محتاج قلق ..
نام علي الكنبه واعطاها ضهره عشان يمنع اي لغة حوار ممكن تدور بينهم في الوقت ده تحديدا غمض عيونه وفي ثواني كان نايم بسبب قلة نومه وإرهاقه..
رقية قامت من مكانها لما اتأكدت أنه نام من صوت نفسه واخدت الغطا اللي علي السرير وقربت منه غطيته ورجعت مكانها سندت راسها علي المخدة وبصت لفوق وهي بتلوم نفسها ازاي تتهمه بحاجة زي دي
يمكن لانها توقعت منه أي حاجة بعد ما قدر يستغني عنها بس شخصية مسلم من قبل ما تبتدي علاقتهم وهي مش بعيدة كل البعد عن الاتهام اللي اتهمته بيه ..
بصت له وهي ندمانة ومش عارفة
تصلح اللي عملته ازاي غمضت عيونها وحاولت تنام عشان تستعيد قوتها الصحية من تاني..
أميرة نامت مدة بسيطة ورجعت المستشفي تاني مع السواق كانت ماشية وبدور بعيونها علي المرر اللي خرجت منه المستشفي ليها شكل تاني وهي زحمة نفخت بضيق وهي بتحاول تركز كويس عشان تعرف توصل للاوضة ولما فشلت قررت تكلم مسلم يجيلها أفضل وفجاءة واحد خپطها وهو بيجري من جنبها ..
الموبايل وقع من أيدها بسبب خبطته أميرة بصتله بحدة واتكلمت بعصبية
انت مبتشوفش!!
الولد ملامحه احتدت جامد ورد عليها بقلة ذوق
اتكلمي معايا عدل
أميرة رفعت حاجبها وهي مش مصدقة وردت عليه بتهكم
يعني خابطني وكمان قليل الذوق
عيونه وسعت بذهول لدرجة خوفتها ورجعت لورا وحذرته
خليك عندك ومتقربش أصل والله أطلب لك الأمن
كان هيرد عليها بس ظهر من وراه صوت منعه يرد
عبد الرحمن في ايه
أميرة انتبهت للكلام واتفاجئت لما شافت صاحب مصدر الصوت حست بتوتر شديد بيعصف بيها في اللحظة دي بلعت ريقها وحاولت تهدي من توترها اللي ملوش داعي ..
عبد الرحمن رد عليه
مفيش يا عمر سوء تفاهم
عمر اتفاجئ بوجود أميرة قلبه دق بصورة غريبة لما عيونه وقعت عليها حمحم بإحراج وقالها
ازيك يا اميرة
أميرة ردت عليه بنبرة هادية
الحمد لله
عبدالرحمن أتصدم من رقة أميرة اللي ظهرت فجاءة عكس اسلوبها معاه من ثواني هز راسه باستنكار وسألهم
انتوا تعرفوا بعض
عمر رد عليه باختصار
ايوة
عمر بص لاميرة يعرفها علي هويته
عبد الرحمن أخويا ..
أميرة ابتسمت برقة وردت عليه
أهلا وسهلا
عبدالرحمن بص لاميرة وحب يعتذر
أنا آسف يا مدام علي وقاحتي
عمر ضربه في كتفه بخفة وقاله
مدام ايه ما تحسن ألفاظك
عبد الرحمن قلب عيونه بتهكم وقال
مزمزيل حلو كده!
عمر بصله جامد وعبد الرحمن حاول يهرب من نظراته
طب انا هروح أجيب العربية فرصة سعيدة يا... آه أميرة
عبد الرحمن مشي وعمر بص لاميرة بإحراج وقالها
معلش بس عبد الرحمن بيحب بهزر طول الوقت
أميرة ردت عليه بعفوية
ولا يهمك
عمر أتردد يسألها
________________________________________
عن سبب وجودها بس جواه شعور قوي أجبره يسألها
خير بتعملي ايه هنا
أميرة ردت عليه بنبرة سريعة
رقية مرات مسلم تعبانة شوية..
عمر هز راسه بتفهم وقالها
سلامتها ربنا يطمنكم عليها
أميرة ردت عليه باختصار
الله يسلمك شكرا
عمر مكنش عايز ينهي الحوار بينهم وحاول يخلق اي موضوع يتكلموا فيه
أنا برده جاي مع والدتي ضغطها عالي شوية
أميرة رسمت علي ملامحها الحزن وقالت له
ربنا يطمنك عليها
والدة عمر خرجت من اوضة الكشف ونادت عليه
عمر..
عمر بصلها وشاورلها بايده وبص لاميرة واعتذر بإحراج
فرصة سعيدة وسلمي علي مسلم
كتير
أميرة اكتفت بإبتسامة رقيقة ومشت بخطوات سريعة عشان تبعد عنه وبعد لف وتدوير وصلت للاوضة خبطت علي الباب بهدوء ولما مسمعتش رد اتحرجت تدخل وقررت تقعد برا الاوضة لغاية ما حد فيهم يظهر ..
اتفاجئت بصوته قريب منها بيسالها
قاعدة برا ليه
أميرة رفعت عيونها عليه وقامت وقفت وردت عليه باستغراب
خبطت ومحدش رد فاتحرجت ادخل انت عرفت مكاني ازاي
رد عليها بتلقائية
سألت في الاستقبال وقالولي رقم الاوضة
أميرة حمحمت باحراج وسألته بتردد
هو حضرتك محتاج حاجة يعني
عمر رد عليها بنبرة سريعة
لا كنت جاي اسلم علي مسلم واشوف لو محتاج حاجة
أميرة هزت راسها بتفهم وقالتله
والدة حضرتك بقت أحسن
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها
أيوة دي حتي لما عرفت انك هنا كانت عايزة تيجي بس قولتلها يوم تاني عشان انتي تعبانة
أميرة ابتسمت بتكلف وقالت له
ربنا يخليهالك
عمر رد عليها بتلقائية
ويخليكي....
عمر استوعب كلامه وسكت فجاءة أميرة استغربت سكوته المفاجئ بس معلقتش الدكتور اللي بيتابع حالة رقية وصل قدام الاوضة وخبط علي الباب وانتظر سماحهم لدخوله ..
رقية قلقت علي صوت الباب ونادت علي مسلم
مسلم..
نادت عليه اكتر من مرة علي لما استوعب أن صوتها حقيقي مش في حلمه قام من نومه وبصلها وهي وضحت
الباب بيخبط
مسلم قام وقف وفتح الباب وسمح للدكتور يدخل ودخل وراه الدكتور بص لرقية وابتسم
الوضع شكله أحسن ولا أنا بتهيقلي
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه باختصار
الحمدلله احسن
الدكتور بص لمسلم وقاله
تقدرو تخرجوا بس اهم حاجة الراحة وعدم الحركة الا للضرورة وياريت تنتظم علي الأدوية دي واشوفها بعد أسبوع
الدكتور ناول مسلم الروشتة وهو شكره الدكتور استأذن وخرج وأميرة استأذنت من عمر ودخلت الاوضة
صباح الخير
مسلم ورقية ردوا في نفس واحد
صباح النور
أميرة اترددت تبلغ مسلم بزيارة عمر بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد
مسلم.. عمر برا
مسلم لوهلة مستوعبش مين عمر وسألها باستفسار
عمر مين
أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة مهزوزة
عمر.. دكتور عمر اللي...
مسلم هز راسه وقالها
اه اه بس هو هنا بيعمل ايه
أميرة بصت له وملامحها مشدوده بإحراج
كان مع والدته لأنها تعبانة وشافني وسألني ف..
رقية ادخلت في الحوار وهي شايفة توتر أميرة
في ايه يا مسلم واحد جاي لك ايه المشكلة
مسلم بصلهم وخرج برا مد أيده يسلم علي عمر بترحيب
دكتور عمر اخبارك
عمر سلم عليه بود مبالغ
بخير الحمدلله عرفت من آنسة أميرة أن المدام تعبانة فقولت أسأل وأشوف لو محتاج حاجة
مسلم ابتسم واتكلم بنبرة ممتنة
لا أحنا تمام حتي هنخرج خلاص
مسلم نهي جملته
ورقية وأميرة خرجوا من الأوضة عمر بص لرقية وقالها
حمدلله علي سلامتك
رقية ردت عليه بإحراج
الله يسلمك
مسلم قرب من رقية وهي منعته
خليك مع عمر وانا همشي مع أميرة
مسلم هز راسه باعتراض
لا انتي هتمشي معايا
مسلم علق أيدها في دراعه عشان يمنع اي اعتراض منها وأميرة مشت جنبهم وعيونها مترفعتش من علي الأرض من شدة احراجها من عمر ..
وصلوا للعربية ومسلم سأل عمر باهتمام
عربيتك بعيد عن هنا
عمر رد عليه بعفوية
عربيتي مع أخويا اخدها عشان يوصل والدتي البيت
مسلم اقترح عليه بود
طب اركب هوصلك في طريقي
عمر رفض باحترام
لا لا مفيش داعي أنا هاخد تاكسي
مسلم أصر عليه
والله أبدا هتركب معانا مش كفاية عطلت نفسك عشانا
عمر رد عليه بعتاب
عطلة ايه بس انا بعتبرك زي اخويا يا مسلم وحسيت أن السؤال واجب
مسلم ربط علي كتفه بإمتنان وقاله
تسلم يا دكتور اتفضل بقا
كلهم ركبوا العربية رقية قعدت ورا جنب أميرة وهمست لها بعد ما اتحركوا بمدة
ده يترفض الله يسامحك
أميرة بصتلها بتحذير وقالت لها
مش وقته الكلام ده
رقية مهتمتش لنظراتها وكملت كلام
ده عيونه استوت وهتصفر قريب وانتي مبتحسيش
أميرة مقدرتش تمسك ضحكتها اللي طلعت ڠصب عنها بصوت عالي مسلم بصلها في المرايا بتحذير عكس عمر اللي تابع ضحكتها في المرايا الخارجية باستمتاع كبير قلبه دق مجرد ما سمع وشاف ضحكتها اللي تقريبا اول مرة يشوفها ..
ابتسم تلقائي معاها وجواه أمنية كبيرة نفسه تتحقق بأنها تكون ليه أميرة عيونها راحت علي المرايا واتفاجئت بعيون عمر عليها وابتسامته مش مفارقة وشه حست بإحراج شديد وبصت برا الشباك تهرب من نظراته عليه ..
مسلم وقف العربية وعمر بصله بإمتنان
متشكر جدا لو الظروف كانت أحسن كنت اصريت تطلعوا تشربوا حاجة
مسلم ضحك له ورد عليه باحترام
مرة تانية أن شاءالله
عمر نزل وشاورلهم وهما مشوا بالعربية أميرة حركت رأسها وبصت وراها واتفاجئت بيه بيشاروها عدلت قعدتها وبصت قدامها وهي متلخبطة تصرفاته غريبة والأغرب انها مش مضايقة بس جواها تناقض ضد التصرفات دي هي لا يمكن تتقبلها ولا تتقبله في حياتها ..
ازاي هتقدر تبني علاقة جديدة وهي بتحب دياب دياب معتش موجود بس لا يمكن تقدر وتقبل بعلاقة غيره لو مبدأتش الحياة معاه مش هتبدأ مع حد غيره ..
رقية هزتها جامد وهي بتنادي عليها
اميرة.. إحنا وصلنا
أميرة انتبهت لصوت رقية وبصت علي المكان وهي مش مستوعبة هما وصلوا امتي رقية شاورت بايدها قدام عيونها وقالت لها
ده شكله شغل عقلك و..
أميرة قاطعتها بحدة
رقية لو سمحتي متجبيش سيرته تاني ..
أميرة نزلت من
العربية ومسلم فتح لرقية الباب وساعدها تنزل رفض أنها تمشي لوحدها ومسك ايدها ودخلوا الفيلا فاطمة استقبلتهم بالزغاريط
يا ألف نهار ابيض حمدلله علي سلامتك يا ست البنات
رقية ابتسمت لها بحب وردت عليها
الله يسلمك يا بطوط
مجدي قرب منهم وهو بيقول
حمدلله علي سلامتك يا رقية
رقية ردت عليه بتلقائية
الله يسلم حضرتك
رانسي ظهرت وهي نازلة من علي السلم ملامحها جامدة وجواها ڠضب من رقية قربت منهم واتكلمت بفتور
حمدالله على السلامة
رقية ردت عليها باختصار رغم أنها مش عايز تتعامل معاها من الاساس
شكرا
رقية بصت لمسلم وقالت له
عايزة اطلع الاوضة
مسلم هز راسه بموافقة وقالهم
بعد اذنكم
طلعوا فوق ووقف قدام اوضته وهي سألته باستغراب
انت جايبني اوضتك ليه
مسلم رد عليها وهو بيفتح الباب
من النهاردة هنكون مع بعض في نفس الاوضة
رقية بعدت عنه واعترضت
لا أنا عايزة اروح اوضتي
مسلم حاول ميتعصبش عليها واتكلم بنبرة هادية رغم العصبية رغم العصبية اللي كانت جواه في الوقت ده
لأ هتفضلي هنا تحت عيني
رقية عقدت حواجبها بعدم اعجاب لنبرته وتحكمه وقالت له
ايه أفضل تحت عينك دي أنا راجعة اوضتي
رقية بعدت عنه ومسلم لحقها وبحركة سريعة في
________________________________________
ثواني كان رقية لمحت رانسي وهي طالعة مع اميرة استغلت الفرصة واتعلقت في راقبة مسلم .
رانسي وقفت علي طرف السلم وعيونها منزلتش من عليهم وهي مصډومة من اللي شيفاه واللي زود ضيقتها أن مسلم مبصش نحيتها ودخل الاوضة كأنه مشافهاش ..
أميرة كانت فرحانة لما شافتهم واستاذنت من رانسي ودخلت اوضتها وتفكيرها كله في تصرفات عمر اللي ظهر من تاني في حياتها ..
رقية سحبت أيدها بهدوء
مسلم قام وقف وسألها من غير ما يبص لها
تحبي اساعدك تغيري
رقية هزت راسها برفض وردت عليه باحراج
لأ أنا كويسة وهعرف اغير لوحدي
مسلم شارو لها علي غرفة الملابس وهي دخلت جوا غمضت عيونها بضيق لما افتكرت أن هدومها في الاوضة التانية خرجت في الاوضة واتكلمت علي طول
هدومي في الاوضة ممكن تجيبهالي هتلاقي الشنطة جنب الدولاب
مسلم هز راسه بموافقة وعيونه كانت عليها خرج من اوضته وقابل رانسي خارجة من اوضتها واتكلم بعصبية
استنيني في المكتب
مسلم سابها ودخل اوضة رقية أخد الشنطة ورجع اوضته وقالها
أنا نازل وجاي تاني
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي كام خطوة ورجع لها تاني وقال
رقية أنا مفيش بيني وبينها اي حاجة..
رقية استغربت تبريره رغم كده كان فرحانة جدا أنه اهتم يبرر لها سحبت نفس وسألته باهتمام
بتقولي كده ليه
مسلم رد عليها بثقة
مش عايزك تاخدي عني فكرة غلط
رقية قلبها دق بسبب
كلامه ونبرته الرقيقة معاها ابتسمت برقة وسألته تاني
ليه برده
مسلم بصلها بتهكم وهي وضحت قصدها
اقصد يعني أنا فارقة معاك أخد عنك صورة غلط او لا!
مسلم رد عليها بتلقائية
أكيد
رقية ابتسامتها
يعني أنا لسه موجودة هنا
رقية شاروت قلبه وهي منتظرة رده بفارغ الصبر مسلم
خليه هو يجاوبك بنفسه..
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة تصرفه اللي لمس قلبها وحرك مشاعرها وحست أنها نفسها في اللحظة دي الباب خبط وقطع عليهم لحظتهم مسلم نفخ بضيق ووجه كلامه وهو بيبص للباب
اتفضل..
رانسي ظهرت من ورا الباب ومسلم ورقية اتفاجئوا بدخولها واتصدموا اكتر لما وجهت كلامها لمسلم
قولتلي استنيني في المكتب واتاخرت..
رقية غمضت عيونها بنفاذ صبر وسحبت الشنطة بهدوء ودخلت غرفة الملابس مسلم غمض عينه بعصبية لمواقف رانسي اللي بتبوظ عليه كل لحظاته مع رقية ..
بصلها من بعيد بخطوات سريعة وهو علي آخره منها نزل تحت في اوضة المكتب ووقف قصاده واندفع فيها بعصبية شديدة
عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده ازاي اصلا تسمحي لنفسك مني كده!! أقسم بالله أن ما حطيتي حدودك بيني وبينك لأعرفك مين هو مسلم الليثي علي حقيقته انتي شيفاني في البدلة طول الوقت ولابس الوش الهادي البارد انما انتي متعرفيش وشي الحقيقي شكله ايه ولو اتعاملت بيه معاكي هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي فاهمة!
رانسي كانت مصډومة ومتفاجئة من طريقته وأسلوبه اللي اول مرة يتعامل بيهم معاها مقدرتش تنطق بحرف بسبب خۏفها من عصبيته كانت بتحاول تتماسك قدامه عشان متظهرش ضعفية دا ابعد ما يكون عنها ...
مسلم سابها وخرج وهي اتوعدت له
مش أنا اللي يتعامل معاها كده يا مسلم جيت للشخص الغلط
سحبت نفس وعملت مكالمه من موبايلها
مش وقته أسئلة عايزة دوا ضروري يجهد واحدة من غير ما يبان السبب
رانسي ضحكت ورددت
تمام ابعتهولي في اقرب وقت وياريت لو النهاردة..
معرفش اخوك بيجري وراها ليه بعد ما اترفض وكأن اللي خلقها مخلقش غيرها دي بنات العيلة كلهم يتمنوا ضافره
والدة عمر فضفضت لعبد الرحمن وهي مضايقة من تصرفات عمر وهو رد عليها
عمر مش هيتمسك بيها كده إلا إذا كان بيحبها وده واضح أوي من طريقته لما بيتكلم معاها
بعدم اعجاب ورددت
بنت عادية يعني ده حتي هو أحلي منها
عبد الرحمن ضحك جامد وقالها
مش بتتحسب كده يا فوز عارفة المثل اللي بيقولك مرايا الحب عامية بس البنت اصلا مش وحشة ملامحها هادية ورقيقة تحسيها شبهه كده
بصتله بغيظ وعارضته بهجوم
أنا محدش شبه ولادي..
عبد الرحمن اڼفجر في الضحك وردد بعدم تصديق
ده انتي هتبقي حما صعبة اوي يا فايزة ربنا يكون في
عون اللي في بالي
فايزة شدت عبد الرحمن من درعه ا وسألته بفضول
انت كمان معجب بواحدة ولا ايه
عبد الرحمن سحب نفسه منها لها
حاجة زي كده
قاطع كلامهم دخول عمر البيت فايزة بصتله بعتاب ولامته علي تصرفاته اللي مش لايقة مع مكانته
انت فين يا عمر بطلت جري وراها ولا هتنزل تاني
عمر ضيق عيونه عليها وقالها
في ايه يا ماما ايه اللهجة دي
فايزة قلبت عيونها بعدم اعجاب وردت عليه توضح له سبب طريقتها معاه
أنا ابني ميجريش ورا اللي رفضوه إن مكنش هما اللي يجروا وراك يبقي بلاها العلاقة دي
عمر سحب نفس وقعد قصادها
وان قولتلك اني بحبها لسه برده هتقولي بلاها العلاقة دي
فايزة بصتله بتردد ومعرفتش ترد عليه اتنهدت وسألته
بتحبها اوي يعني
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها بنبرة متيمة
اوي اوي يا فوز
فايزة ضحكت له بسعادة أنه بيصارحها بشئ خاص بيه رغم النفور اللي جواها من العلاقة نفسها ربطت أيده وقالتله
طب ما تحاول تاني يمكن يوافقوا المرة دي البنت جميلة وتستاهل ..
عبد الرحمن اتفاجئ برد والدته وقرب منها وهو مش مصدق اللي سمعه وقالها
يلهوي علي التحول مش دي اللي كانت مش عجباكي من شوية وبتقولي أن ابنك أحلي منها!
عمر عبد حواجبه وبص لوالدته وهي حاولت تبرر كلامها
كل ام بتكون شايفة عيالها أحسن الناس وأحلاهم ..
عبد الرحمن رد عليها بتلقائية ومن غير تفكير
القرد في عين امه غزال
فايزة بصتله بغيظ وقالت له بلهجة مندفعة
أمشي من وشي هتعليلي الضغط تاني
كلهم ضحكوا علي طريقة فايزة ومقدروش يخلصوا من فكاهات عبد الرحمن بسهولة امل جديد اتخلق جوا عمر بعد كلام والدته أنه يحاول معاها تاني ابتسم تلقائي وهو متحمس يطلب أيدها تاني ..
مسلم رجع اوضته وحاول يهدي من أعصابه وزي ما توقع رقية مهتمتش لدخوله الاوضة وكأنها مش شيفاه حمحم وقالها
معناه ايه ده
رقية ردت عليه من غير ما تبصله
هو ايه
مسلم نفخ بنفاذ صبرووضح كلامه
كأني مدخلتش الاوضة يعني ولسه برا
رقية رفعت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته
مش فاهمة يعني ايه اللي بتقوله ده
مسلم قعد قصادها وقالها بعد تفكير
أنا قولتلها تستناني عشان ا..
رقية قاطعته بكلامها
من غير ما تبرر لو سمحت
مسلم بصلها بطرف عينه وهو مش فاهم وسألها باستفسار
أيوة ف إيه
رقية عدلت قاعدتها وبصتله بثبات واتكلمت
إحنا في بينا حاجات كتير اتكسرت أهمهم الثقة لا أنا عارفة اثق فيك ولا انت عارف تثق فيا اماني كنت اللي بلاقيه معاك معتش عارفة ألاقيه تاني ودايما بلومك حتي لو مش بعاتبك في وشك
بعاتبك جوايا في كل لحظة بتعدي عليا وعارفة أنك لسه بتحبني ورجعت علي امل تردني في اخر ايام العدة زي ما كنت فاكر وعلي فكرة أنا كمان لسه بحبك والدليل اني مرفضتش وجودي هنا رغم أن المفروض مقبلش أرجع
________________________________________
لك تاني بس الحب عمره ما كان كفاية عشان العلاقة تكمل انا مش مطمنة حتي وانت جنبي وعندي شك فيك طول الوقت وانت كمان مسستم عقلك علي اني عندية ومش بسمع الكلام رغم أن اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو كده بكل عيوبه زي ما انت كنت قابلني في الاول..
مسلم كان بيسمع كلامها وهو متفاجئ رغم كده كان حاسس فيه جزء كبير صح سحب نفس وسألها بتردد
المفروض يحصل ايه بعد الكلام ده
رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه
ندي لبعض فرصة ونحاول نغير تفكيرنا ندي لبعض مساحة ونحاول نثق في بعض تاني رجع لي اماني اللي خدته مني ووقتها هجيلك اقولك مستعدة اعيش عمري كله جنبك انما أنا مش هقدر اديلك اي حاجة وانا مش حساها..
كلام رقية كان صعب علي مسلم وخصوصا أنه حاسس ان طاقته اسټنزفت ومعتش قادر يعاقر في أي حاجة بس هي تستاهل المعافرة سحب نفس وقام وقف وهي وقفته بسؤالها
لسه شايف أن فيه داعي اقعد معاك في نفس الاوضة
مسلم رد عليها باختصار من غير ما يبص لها
خليكي..
خرج من الأوضة وهو متلخبط وأفكاره مشوشة وأسئلة كتير عصفت بيه وقتها نزل الجنينة وقعد علي كنبه طويلة علي نفس طوله سند علي حافتها وغمض عيونه واتمني كل حاجة تنتهي وترجع لمكانها الطبيعي ..
رقية كانت متبعاه من البلكونة وكان صعبان عليها جدا ونفسها تسحب كلامها اللي قالته بس مينفعش مضطرة تصبر لغاية ما ترجع تطمن له تاني وتثق فيه ..
مساءا فاطمة جهزت السفرة وطلعت تبلغهم أن العشا جاهز رانسي استغلت فرصة أن محدش موجود وقربت من المكان اللي رقية بتقعد فيه وطلعت الدوا من جيبها بصت حواليها تتأكد أن مفيش حد شايفها وبعد ما اتأكدت حطت الجرعة اللي صاحبتها قالتلها عليها ..
بعدت عن الطرابيزة بس رجعت تاني وحطت باقي الدوا اللي معاها ضحكت جامد وهي بتتخيل منظر رقية بعد ما هتاكل بعدت عن المكان اول ما سمعت صوت حد نازل ..
كلهم اتجمعوا علي السفرة ورقية أصرت تنزل تاكل معاهم ورفضت تسيب رانسي تستفرد بمسلم رغم أن مسلم كان رافض تماما أنها تنزل وبعد ما شاف إصرارها وافق ..
فاطمة قربت من رقية واعتذرت
معلش يا بنتي نسيت احط قدامك مية
رقية ابتسمت لها وردت عليها بعفوية
ولا يهمك محصلش حاجة
فاطمة وهي بتصب المية إيدها فلتت والميه
ڠرقت طبق رقية كله رقية وقفت فجاءة بسبب الميه اللي وقعت عليها فاطمة عدلت وقفتها بإحراج واعتذرت
أني آسفة مكنتش أقصد
رقية ردت عليها بنبرة هادية
متعتذريش مفيش حاجة
رانسي عيونها كانت هطلع علي الاكل اللي فاطمة بتشيله قامت وقفت واندفعت في فاطمة بعصبية
مش تاخدي بالك ولا انتي كبرتي وخرفتي ومعتيش شايفة قدامك
كلهم اتفاجئوا باندفاع رانسي ومجدي بصلها بعتاب
رانسي عيب كده محصلش حاجة لكل دا
مسلم كان مضايق جدا من رانسي ومسك نفسه بالعافية أنه يرد عليها عشان علاقته متتوترش بمجدي فاطمة عيونها لمعت بحزن وكملت لم الاطباق رقية مقدرتش تمشي قبل ما تراضيها راسها وقالتلها
متزعليش حصل خير
فاطمة ابتسمت لها بإمتنان
ربنا يجبر بخاطرك يا ست البنات أني مش زعلانة
رقية بادلتها الإبتسامة وطلعت فوق تبدل هدومها مسلم قام نادي علي فاطمة وقالها
معلش يا فاطمة حضري لها اكل تاني وياريت لو تطلعيه فوق
فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا
مسلم ضحك لها وقال
تسلملي عيونك
رقية بدلت هدومها وكانت هتنزل تاني بس دخول فاطمة الاوضة خلاها تتكلم باستغراب
جايبة الاكل هنا ليه كنت نازلة
فاطمة ردت عليها وهي بتحط الاكل علي الصنية
كده احسن
فاطمة وقفت مترددة تقولها ولا لأ بس مقدرتش تسكت سحبت نفس وقالت
أني عايزة اجولك حاجة
رقية قلقت من نبرتها وردت عليها بقلق
قولي..
فاطمة اتكلمت وهي بتفتكر رانسي لما شافتها بتحط حاجة علي اكل رقية
حرسي من اللي إسمها رانسي دي مبتحبلكيش الخير
رقية كانت مستغربة تحذيرها وحاولت تفهم السبب اللي ورا تحذيرات فاطمة
ليه بتقوليلي كده هو فيه حاجة حصلت
فاطمة ردت عليها باختصار
أني مهجدرش اقول اكتر من كده حرسي منها ومتأمنلهاش عاد أنا هنزل عشان لو حد احتچني..
فاطمة خرجت من الاوضة وسابت رقية بتتخبط مع أفكارها وليه تقولها حاجة زي دي فشلت توصل لإجابة واضحة وخمنت أنها ممكن تكون سمعتها بتتكلم مع مسلم فخاڤت عليه منها ..
ريحة الاكل خرجتها من أفكارها بصت للاكل بحماس وحطت أيدها علي بطنها وقالت
جعان وانا كمان جعانة يلا ناكل ..
مسلم في التوقيت ده خلص اكله وأستاذن وخرج برا قعد في الحديقة الخلفية بحيث محدش يلاحظ وجوده بص للسما وهو بيرتب حياته هتمشي ازاي الفترة اللي جاية النوم اتغلب علي عقله ونام ..
صحي علي صوت حد بينادي عليا فتح عيونه ورؤيته كانت مشوشة بسبب ضلمة المكان الصوت اتكرر تاني وهو بينادي بإسمه قام وقف ودور بعيونه علي مصدر الصوت ولما فشل يوصله أتكلم بصوت عالي
مين..
لمح حد بيقرب عليه من بعيد استغرب وجود حد في الجنينه في التوقيت ده وجاي منين عيونه كانت بتوسع بذهول
كل ما الشخص بيقرب منه وملامحه بتظهر لغاية ما وصله ووقف قصاده ..
مسلم كان مصډوم وهو شايفه قدامه وردد بعدم تصديق
دياب!! انت واقف قدامي بجد
مسلم فرك عيونه بعصبية يمكن يكون حلم بس هو لسه واقف قصاده بيضحك له مسلم هز راسه باستنكار وهو مش عايز يصدق اللي عيونه شيفاه
انت مت انت رجعت ازاي
دياب رد عليه بنبرة مرحة
مت ايه يا بني انت شارب حاجة
مسلم سحب نفس وبص حواليه ورجع بصله تاني ودياب كمل كلامه
أميرة وحشتني هي فين
مسلم مد أيده يلمسه عشان يتأكد أنه بجد بس صوت شخص تاني قطع لحظته بصوته
واقفين مين غيري
مسلم هز راسه باستنكار تام لما شاف حازم بيقرب منهم وردد
لا أنا كده اتأكدت اني بحلم
دياب وحازم ضحكوا جامد ودياب رد عليه
طيب طلاما مش مصدق يبقي استمتع معانا قبل ما تصحي من النوم
مسلم وزع نظراته عليهم وسأله بفضول
ازاي
حازم قرب منه وحط أيده علي كتفه ودياب عمل نفس حركة حازم واخدوا مسلم ومشوا بعيد قعدوا في المخزن بتاع مهران وافتكروا ذكريات طفولتهم واتمنوا ترجع تاني حازم قام وقف ومسك سلاح كان محطوط علي طرابيزة عالية ووجهه علي دياب مسلم اټصدم من تصرفه وحاول يمنعه
انت بتعمل ايه لأ لأ
حازم ضغط علي الزناد ودياب وقع علي الأرض مسلم جري عليه وهو بيقوله
لا لا قوم هوديك المستشفي
دياب بصله واتكلم بنبرة مبحوحة
مش هتحلق قول لاميرة اني حبيتها أوي
مسلم صړخ بعلو صوته
لا لا مش هستحمل تاني لأ
مسلم اصحي انتي بتحلم .. مسلم
رقية حاولت تصحي مسلم وهي شيفاه بينادي علي دياب مسلم فتح عيونه وبصلها وهو مستوعب هو فين ولا ايه اللي بيحصل بص حواليه يدور علي دياب وحازم بس ملقاش حد قام وقف وهو لسه بيدور عليهم وقالها
دياب.. دياب
________________________________________
كان هنا حازم قټله تاني
رقية اتاثرت جامد بكلامه وتصرفاته وحاولت تفوقه
حبيبي ده حلم ..
مسلم بصلها بعدم تصديق وهي أصرت علي كلامها عشان يصدق
انت كنت بتحلم
مسلم بلع ريقه وعيونه لمعت بحزن وردد
يعني ايه حلم! ليه احلم حلم مؤذي بالشكل ده
دمعة فرت من عينه ڠصب عنه ورقية مقدرتش تستحمل دموعه من غير ما تتكلم مسلم بادلها بكل قوته غمض عيونه رقية حست بنبضة غريبة جوا بطنها
معقولة يكون البيبي حاسس بيهم اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشها واتمنت لو تقدر تخلي مسلم يحس بالنبضة دي بس ازاي ده شعور ضعيف جدا هي بس اللي تحس بيه ..
رقية اتكلمت لما لاحظت أنه مش عايز يبعد عنها
تعالي نطلع
فوق
مسلم هز راسه بموافقة وطلعوا مع بعض مسلم مسابش أيد رقية نهائي وبكل هدوء قعدها من غير ما يتكلم رقية احترمت سكوته لكن تصرفه لمس قلبها جدا اترددت تلمسه ولا لأ بس شعورها الاقوي اتغلب لمست خصلات شعره بنعومة
مسلم بعد عنها واتكلم بنبرة مبحوحة
هتنامي ولا هتقعدي
رقية ردت عليه بإحراج
هنام
مسلم هز راسه وراح علي مكان نومه ومد أيده لرقية اللي مترددتش بكل هدوء من غير رفض ولا عناد وفي دقايق بسيطة النوم اتغلب عليهم ...
أميرة قررت تدخل علي صفحة عمر علي الفيسبوك كفضول مش اكتر قلبت في صفحته وكلها كانت عن مواعيد محاضرات اون لاين ومواعيد كورسات وغيرهم من الشرح لمادته ..
دخلت علي المحادثات بينهم وقرأت الرسالتين اللي بينهم من سنتين لما كانت بتطلب منه تغير معاد الكورس بتاعها وهو رد عليها ب
تعالي في الوقت اللي يعجبك
أميرة لوهلة وقفت قدام الكلام وقراته تاني رده غريب كدكتور بيرد علي طالبته بس هي ليه وقتها مشافتوش كده
معقول هو معجب بيها بقاله كتير كده ليه ملاحظتش او حتي محستش دي بتحس كل حاجة وفعلا بتطلع صح ..
اميرو اتفاجئت بعلامات دائرية خضرة ظهرت في الشات بينهم فوق وده معناه أنه هو كمان فاتح المحادثة بينهم عيونها وسعت بذهول شديد وخرجت من الصفحة بسرعة وهي بتدعي ميكنش لاحظ أنها كانت بتابعه ..
غمضت عيونها بعصبية علي سذاجة فضولها اللي وصلها لكدا انتبهت علي صوت رسالة جت لها هزت راسها بإنكار ورددت
لا لا أن شاء الله ميطلعش هو
مسكت الموبايل علي امل رسالة من صاحبتها بس زي ما توقعت كانت منه اترددت كتير افتح الرسالة ولا لا بس حسيتها قلة ذوق لو مردتش سحبت نفس وفتحت الشات ..
عمر اخبارك ايه
أميرة الحمد لله حضرتك كويس
عمر بقيت أحسن
أميرة هو حضرتك كنت تعبان
عمر لا كان مزاجي وحش بس بقيت تمام يعني
أميرة
عمر مش بتفكري تكوني معيدة
أميرة مفكرتش قبل كده
عمر ازاي بس انتي جايبة امتياز في ال ٤سنين
أميرة قرأت اخر كلام وهي مندهشة سحبت نفس وردت عليه عرفت منين
عمر أنا موجود في الكلية وطبيعي اكون عارف طلابي مستواهم ايه
أميرة اها بس بتحفظ نتايج كل القسم ازاي القسم كبير جدا
عمر الحقيقة مش بحفظ كله طبعا انتي بس
أميرة اتفاجئت من رده وبلعت ريقها بإحراج وحاولت تنهي المحادثة
أميرة تصبح علي خير يا دكتور
عمر وانتي من اهل الخير فكري في الموضوع
أميرة موضوع ايه
عمر انك تكوني موعيدة ومټخافيش أنا جنبك لو احتجتي حاجة
أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل كلامه
وأسلوبه غريب عليها سحبت نفس وردت عليه
أميرة أن شاء الله
عمر
أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي معناه ايه زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها
أنا بفكر فيه ليه مين ده أصلا!!
قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..
صباحا رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره عدلت نومتها وقعدت وقالت
صباح الخير
مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة
صباح النور
رقية سألته بعد تفكير وتردد
رايح فين من بدري كده
مسلم الټفت لها وجاوبها
رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا
رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له
ينفع اجي معاك..
مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض
بلاش خليكي هنا
رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالبا حمحم بإحراج لأنه رفض ووضح لها سبب رفضه
كل الذكريات الۏحشة موجودة في البيت ده وانا مش عايزك تضايقي
رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء
طلاما بتضايف متروحش
مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة
اهلي هناك مينفعش مروحش
سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والټفت لها
خليكي هنا ياريت متنزليش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ايه الهدوء اللي اتحولت له ده معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده
متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول
رجعت ليه
مسلم رد عليها بتلقائية
أصل الخد التاني يغير
رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم بصلها لمدة وأخيرا قدر يتحرك من قدامها شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..
في العربية أميرة طول الطريق عايز تفاتح مسلم في موضوع شاغلها من وقت كلامها مع عمر سحبت نفس واتكلمت بسرعة قبل ما ترجع في رأيها
كنت عايزة اقدم في الكلية وابقي معيدة يعني وضعي يسمح لي انهم يقبلوني ايه رايك
مسلم رد عليها بنبرة حماسية
لو عايزة رايي فعلا متفوتيش الفرصة
أميرة بصت له وضحكت وهو سألها بفضول
بس اشمعنا يعني في الوقت ده تحديدا ليه مفكرتيش قبل كده
أميرة بصت قدامها علي الطريق واتنهدت بحزن وردت عليه
الحياة كانت واقفة يا
مسلم هو أنا يعني اللي هعرفك أنا كنت في ايه
مسلم بصلها وضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
وايه اللي اتغير
أميرة بصت له وهي متفاجئة من سؤاله اللي ملوش معني وقالتله
انتوا مش عايزني اكون كويسة واطلع من المود اللي أنا فيه
مسلم هز راسه متصنع أنه صدق كلامها وقالها
اها أكيد طبعا عايزينك تخرجي من المود
أميرة كانت حاسة أنه مش مصدقه ومتاكدة أنه مش هيعدي الموضوع من غير ما يعرف اللي وراه لحظة صمت عدت عليهم قاطعها مسلم بكلامه
يعني مش عشان دكتور عمر مثلا!!
أميرة بصت له وضحكت لأنها كانت واثقة أنه مش هيقفل الموضوع وهو استغرب من ضحكها وسألها باستفسار
بتضحكي علي إيه
أميرة ردت عليه بتلقائية
كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا
________________________________________
العد أصلا
مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة
مفيش اي حاجة جوايا لعمر..
مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع
والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال
مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت
يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حاليا لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني تفتكر حصله ايه
مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم سحب نفس وقالها
انزلي وصلنا ..
أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية مع مسلم طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة كبيرة لما شافتهم أميرة بكل وقتها وقالت لها
وحشتيني اوي اوي
سهير ربتت علي ضهرها جامد وردت عليها
وانتي كمان يا روح قلبي وحشتيني اوي البيت من غيرك
أميرة بعدت عنها وقالتها
رجعت لك اهو
سهير بصتلها بتردد وهي بتحاول تفهم قصدها وأميرة أكدت كلامها
مش همشي تاني..
سهير فرحتها مكنتش سيعاها بحب كبير بعدت عن أميرة وبصت لمسلم وقالتله
وانت مش ناوي ترجع انت كمان
مسلم رفع حاجبه ورد عليها
انتي ناسية إني متجوز ولا ايه ياست انتي يعني خلاص معتيش هتشوفيني الا لما تعزميني علي الغدا
سهير ضحكت له بفرحة وقربت منه ربتت علي كتفه بحب
ربنا يفرح قلبك يارب ولو علي العزومة هعزمكم كل يوم عشان متبعدوش عني ابدا
مسلم ضحك لها بحب وهي قالتلهم
ادخلوا نكمل كلامنا جوا
مسلم لحقها قبل ما تدخل بكلامه
أنا هطلع اشوف عمي..
سهير بصت له بتأثر وقالتله
ربنا يجبر بخاطرك يابني ده مش بيبطل سؤال عليك كل ما يشوفني أو يشوف ابوك
مسلم سحب نفس وطلع درجتين من السلم وأميرة بعد تردد وقفته قبل ما يطلع
استني هاجي معاك..
طلعوا مع بعض ومسلم خبط علي الباب وهو حاسس بقبضة غريبة في قلبه مش فاهم سببها دلال فتحت الباب وضحكت لهم بسعادة
يا ألف نهار ابيض نورتوا البيت اتفضلوا
مسلم دخل ووراه أميرة اللي كانت بتقدم رجل وتأخر التانية دلال رحبت بيهم بحفاوة
اتفضلوا ثواني هنادي علي مهران ده نفسه يشوفكم اوي وخصوصا انت يا مسلم
دلال بصت في الأرض بحزن وكملت كلامها قطعت بينا يا مسلم من بعد اللي حصل..
دلال دخلت أوضة دياب اللي مهران بقا مقيم فيها من بعد ۏفاته وقفت قصاده واتكلمت بحماس
سي مهران عارف مين عندنا يا خويا مش هتصدق
مهران رفع راسه وبصلها وهي كملت علي طول
مسلم وأميرة جايين يسألوا عليك
مهران عيونه وسعت بذهول وتصرفاته كان بتدل أنه عايز يخرج لهم دلال اتكلمت وهي بتقرب منه تساعده يخرج
عارفة انك عايز تخرج لهم ياخويا اومال أنا فرحت لما هما جم ليه
مسلم اتفاجئ بخروج عمه بمساعدة دلال وهو قاعد علي كرسي طبي خاص بالشلل مسلم كان بيضغط علي أسنانه بحزن شديد حس بيه وقت ما شاف عمه بالوضع ده معقول مهران بجلالة قدره تكون دي اخرته سبحان الله ..
دلال وقفت مهران قصادهم ومسلم قرب منه مد أيده يسلم عليه
ازيك يا عمي
مهران رد عليه بتقل في لسانه وهو بيتكلم
الح..مد..لله انت كو..يس
مسلم هز راسه بتأكيد ومهران بص لاميرة وابتسم لها بصعوبة قابلها في تحريك فمه
كده.. بر... ده يا ام..يرة متش..وفي ش عمك الم..دة دي كل..ها
أميرة ردت عليه وهي بتجاهد متعيطش رغم كده كانت نبرتها مهزوزة
معلش يا عمي أنا آسفة بس انا مكنتش بخرج من الاوضة أصلا..
خروج ميادة من الاوضة جذب انتباهم ميادة اول ما شافتهم جرت عليهم بفرحة وقعدت وسطهم وبصت لمسلم
كان بيحبك اوي يا مسلم كان بيعتبرك اخوه اكتر من حازم نفسه
مسلم أتأثر جدا بكلامها ورد عليها باختصار
ربنا يرحمه..
ميادة التفتت وبصت لاميرة وابتسمت لها بۏجع
كان نفسه يتجوزك وتعيشوا بعيد عن المشاكل بس انا وعدته اني هجوزه ليكي لما يرجع ..
أميرة بصت لها باستغراب بس محبتش تعلق علي كلامها لانه مش وقته دلال خرجت بالشاي وقدمته ليهم وكلهم اتفاجئوا بهجوم ميادة علي دلال
فيه كوبابيتين ناقصين انتي مش هتبطلي عادتك دي ولا عشان هما مش ولادك
يعني!!
دلال ردت عليها بأسف
معلش يا ميادة فرحتي بشوفت مسلم وأميرة نستني
دلال دخلت المطبخ ورجعت ومعاها كوبابيتين شاي ميادة قربت منها وقالت لها
هاتيهم محدش يدي ولادي الشاي غيري
ميادة حطت كوبايات الشاي علي كراسي فاضية وشاورت بإيدها كأنها بطبطب علي حد وقالت
اشرب يا حبيبي عارفة انك بتحب الشاي
بصت للكرسي التاني واتكلمت بلهجة مندفعة
خد شايك مع أن أنا زعلانة منك علي اللي عملته في اخوك بس انت ابن بطني برده ومتهنش عليا متشربش شاي ..
أميرة مستحملتش الوضع واڼفجرت في العياط قامت وقفت وجرت علي برا وهي مڼهارة من اللي شافته قدامها مسلم كان بيبص علي ميادة وهو مش مصدق اللي حصلها حاسس أنه بيحلم هي متستاهلش تكون كده ..
خرج من شروده علي صوت دلال وهي بتهمس له
معلش يا مسلم هي بقت كده من يوم ۏفاة دياب ده انا حتي بعت البت جودي عند امي لما شوفت حالتها دي مأمنتش علي البت أسيبها في البيت
مسلم بلع ريقه بصعوبة وقام وقف بص علي ميادة بشفقة سحب نفس جبينه وقاله
هجيلك تاني يا عمي ..
مسلم خرج من البيت بخطوات سريعة ومجرد ما قفل الباب دموعه نزلت ڠصب عنه مقدرش يسيطر علي نفسه ونزل قعد في عربيته علي لما يرجع لطبيعته تاني ..
مسلم لمح مسعد وهو راجع بخطوات بطيئة وشكله تعبان نزل من العربية بسرعة وجري عليه بقلق
مالك يا حاج انت كويس
مسعد رد عليه بنبرة مبحوحة
الحمدلله يا بني بس دوخت شوية
مسلم ساعده يدخل مدخل البيت وسحب كرسي قعده عليه وقاله
انت بتتعب نفسك في الشغل ولا ايه
مسعد أخد نفسه عشان يعرف يتكلم ورد عليه
الحمل تقل اوي الواحد كان بيقدر علي قد دكانه وخلاص انما شغلانة عمك دي صعبة اوي وخصوصا لما تلت تربع الرجالة سابوا الشغل ومحدش راضي يجي يشتغل بقيت بعمل كل حاجة بنفسي لما حاسس اني هقع من طولي في مرة مش هقوم تاني
مسلم رد عليه بعتاب
بعد الشړ عنك انت مبتقوليش ليه
مسعد بصله بتهكم ورد عليه
انت فين يا مسلم عشان اقولك ده كويس أن إحنا بنشوفك
مسلم اتحرج من رده وسحب نفس ووقف يفكر لمدة بص لوالده وقاله
شغل عمي سيبهولي أنا ولو مش هتقدر علي الدكان هتصرف أنا ووقف حد فيه المهم تبقي كويس
مسعد بصله باستفسار
هتعمل ايه في محل عمك
مسلم هز راسه وهو بيرتب اللي هيعمله كويس وقاله
هتشوف..
مسلم سابه وخرج وهو بيشمر كم القميص
________________________________________
بتاعه دخل محل عمه والكل انتبه لوجوده فرحوا جدا لما شافوه ورحبوا بيه مسلم أمر واحد من الرجالة
يجمع له كل اللي كانوا شغالين في المحل وهو لبي طلبه فورا..
بعد دقايق بسيطة مسلم وقف قدام باب المحل وكل العمال وقفوا قصاده برا المكان وهو عاتبهم بعشم
مكنش العشم يا رجالة لما الريس مهران يقع في أزمة وكلكم تسيبوه ده انتو لحم كتافكم من خيره وكنتو عايشين ومازالتوا علي خيره عيب في حقكم لما يحتاجكم وتسيبوه ومتفقوش جنبه في محنته عيب عليكم لما أبويا الراجل الكبير يشيل الشيلة لوحده وانتوا واقفين تتفرجوا عليه ..
واحد من العمار رد علي مسلم
عارفين اننا غلطانين ياسي مسلم بس هنعمل ايه المحل وقف ومش زي الاول وأحنا كتير وعندنا بيت وعيال ومحتاجين مصاريف ياما عشان نكفي بيوتنا كنا مجبورين نسيب الشغل وندور علي مصلحتنا
مسلم سحب نفس ورد عليه
كان ممكن برده تتكاتفوا مع بعض وترجعوا المصلحة زي ما كانت واحسن كمان هي المصلحة كانت ماشية بمين مش بيكوا انتوا اللي كنتوا شاربين الشغلانة وفاهمين ايه ال المفروض يحصل كل الموضوع أن عمي كان بيشرف عليكم مش أكتر ف قبل ما تتكلموا راجعوا نفسكم الاول
مسلم سكت واخد نفس وكمل كلامه بثبات
وطلاما انتوا عايزين اللي يشرف عليكم عشان ترجعوا تشتغلوا كويس فأنا رجعت وانا هنا مكان عمي واللي عايز يرجع اهلا وسهلا واللي مش عايز برده اهلا وسهلا يا تحطوا ايدكم في ايدي ونرجع للراجل اللي كان سبب في فتح بيوتكم حقه ووضعه من تاني ياما نقفلها ونقعد جنبها زي الولايا
كلهم اتحمسوا برجوعه ووافقوا أنهم يكونوا معاه من تاني مسعد كان واقف فخور جدا بمسلم والإبتسامة مفارقتش وشه من شدة سعادته ..
مسلم رجع لمسعد اللي ربت علي كتفه بحب
ربنا يبارك فيك يا بني
مسلم رد عليه بنبرة لطيفة
ويخليك يا حاج أنا همشي أنا لأن ورايا مشوار مهم وكل يوم هاجي بنفسي اطمن علي المحل متشلش هم حاجة بعد كده
مسعد هز راسه بامتنان ومسلم مشي خطوتين وبصله تاني
لو سمحت يا بابا متترددش انك تكلمني لو احتجت لحاجة
مسعد رد عليه بنبرة حنونه
أكيد
مسلم ركب عربيته واتحرك بيها وبعد ما خرج من المنطقة كلم رقيه في الموبايل
بتعملي ايه
رقية ردت عليه بزهق
قاعدة زهقانة ..
مسلم قالها وهو بيضحك
طيب البسي عشان نروح مع بعض مشوار
رقية فشلت تعرف منه ايه هو المشوار اللي قالها عليه قفلت معاه وقامت بحماس اختارت لبس يكون مناسب لأي وضع يفاجئها بيه نزلت تستناه في التراس ومجرد ما نزلت لقيته وصل قدام الفيلا
خرجت وركبت العربية وسألته بفضول
هنروح فين
مسلم رد عليها باختصار
هتعرفي لما نوصل
رقية افتكرت أميرة وبصت ورا تتأكد انها مش موجودة وسألته
باستفسار
أميرة فين
مسلم أتردد يقولها بس في الآخر هي أكيد هتعرف سحب نفس ورد علي سؤالها
رجعت البيت
رقية اتفاجئت برده وبصت له جامد وهي بتحاول متتسرعش في فهم كلامه
ما انا عارفة انها رجعت البيت مرجعتش معاك ولا رجعت بس انا مشوفتهاش دخلت الفيلا!
مسلم سحب نفس ورد عليها وهو متأكد أنها هتزعل لكن مضطر
أميرة رجعت البيت تاني ومعدتش هترجع الفيلا
رقية اتفاجئت بكلامه وبصت له وهي مش مصدقة كلامه
ليه حصل ايه
مسلم رد عليها يفهمها سبب رجوع أميرة
محصلش حاجة بس هي عايزة ترجع البيت وبصراحة أنا اللي قولتلها متعرفكيش أنها هتمشي عشان عارف انك هتضايقي..
رقية بصت قدامها واتكلمت بنبرة حزينة
طب وانا مين اللي هيقعد معايا في البيت العريض ده
مسلم بصلها بطرف عينه واستنكر كلامها وقالها
أنا موجود..
رقية ردت عليه بتلقائية
بس مش طول الوقت موجود وهي كانت بتهون عليا سخافة اللي اسمها ران..
رقية استوعبت كلامها وسكتت فجاءة مسلم ضحك من غير ما تاخد بالها وحاول يتصنع عدم الفهم
مالها رانسي بتعمل ايه
رقية بصتله بذهول شديد ورددت بغيظ
بتعمل ايه هي بعد اللي عملته اخر مرة ده وبجد بتسأل هي بتعمل ايه
رقية بصت قدامها وهي متعصبة من سؤاله وكملت كلامها بنرفزة
أنا مكنتش مرتاحة لها من اول ما شوفتها وهي بتعرفنا نفسها وكل شوية تدخلك في الحوار مسلم راح مسلم جه مسلم مسلم مسلم كأن مفيش في الحياة كلها غير مسلم يخربيت كده
مسلم مقدرش يتماسك قدام طريقتها اللي اثبتت له انها غيرانه عليه واڼفجر في الضحك رقية بصتله بغيظ واندفعت فيه
انت بتضحك علي إيه بقول نكتة أنا
مسلم حمحم وحاول يوقف ضحكه عشان مينرفزهاش اكتر وشاورها بإيده
معلش افتكرت حاجة كده..
رقية بصتله بطرف عينها وهي متغاظة من اسلوبه وبصت في الشباك اللي جنبها وهي علي آخرها منه بعد مدة اتفاجئت بوقوف العربية بصت لمسلم وسألته باستفسار
إحنا جاين هنا ليه
مسلم اتنهد ورد عليها باختصار
هتعرفي فوق
الاتنين نزلوا من العربية وطلعوا العمارة مع بعض ورقية عندها فضول شديد عن سبب وجودهم هنا السكرتيرة رحبت بيهم بود
اهلا وسهلا يا فندم اتفضلوا دكتور هبة في انتظاركم
رقية بصت لمسلم باستغراب لأن كلام السكرتيرة بيدل أن مسلم أخد معاد سابق دخلوا لدكتور هبة وهي رحب بيهم
نورتوا العيادة اتفضلوا
رقية سلمت عليها وقعدوا قدامها مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم
اولا أنا آسف كنت قليل الذوق مع حضرتك
دكتور هبة ابتسمت له وردت عليه بعملية
ولا يهمك حصل خير ها وثانيا إيه
مسلم حمحم وكمل كلامه بتردد
حضرتك قولتيلي يومها محتاج علاج
أنا جاي النهاردة عشان اتعالج..
رقية اتفاجئت بكلام مسلم وبصتله كتير وهي مشفقة علي الظروف اللي وصلتهم لكده دكتور هبة ابتسمت له وبعد اسئله كتير عن حياته قالتله
ممكن تحكيلي صداقتك مع دياب بدأت ازاي..
مسلم سحب نفس وبدأ يتكلم بنبرة مهزوزة وهو بيفتكر ذكرياته معاه
أنا ودياب كنا زي اي ولاد عم عشت ايام ولادته وايام دخوله المدرسة عشنا سن المراهقة مع بعض بس كنا عادي مفيش صداقة بجد أو أنا مختش بالي غير وقت ما ساب تعليمه عشاني لما مقدرتش احقق هدفي اللي كنت نفسي أوصله هو قرر يسيب تعليمه كان فاكر أنه بكدا هيرضيني ..
مسلم سكت وهو بيحاول يظبط من نبرته اللي بدأت تتقل بسبب خنقته وكمل كلامه
حاولت كتير أقنعه أنه يرجع بس هو أصر وقالي وقتها قالي خلينا زي بعض
مسلم ضحك بۏجع وبلع ريقه
بعد كده مشيت في طريق غير طريقي طريق مش شبهي بس وقتها كنت فاكر أن ربنا موفقنيش اوصل لهدفي يبقي ده مكاني اتفاجئت أن دياب هو كمان دخل نفس الطريق بس انا مقدرتش أكمل ملقتش نفسي فيه ..
مسلم سكت ودكتور هبة سألته باهتمام
مخرجتش منه تاني ليه
مسلم رفع عيونه عليها وقالها
مكنش ينفع خروج كان عواقب الخروج دي هتخسرني كل حاجة وقتها لقيت دياب هو اللي بيضحي وبيعمل كل حاجة غلط كنت المفروض أنا اللي اعملها شال عني كل ذنب كنت هشيله اكتشفت وقت مۏته أنه مكنش مجرد ابن عم زي ما كنت فاكر ده كان سندي وقوتي
________________________________________
أنا اكتشفت أن مبعرفش اعمل اي حاجة من غير دعمه ليا هو اللي كان بيصمم اني مغلطش وأبعد عن أي حاجة غلط وحرام كان بيساعدني من غير مقابل رغم أني اكبر منه بس هو اللي شايل شيلتي وساندني كان هو الوحيد اللي معايا وواقف جنبي وقت ما الكل كانوا بيزهقوا مني ويسيبوني دياب كان ابن عمي واخويا وصاحبي أنا من غيره ولا حاجة..
دمعة نزلت من عيون مسلم ڠصب عنه رغم أنه كان بيجاهد عشان يظهر طبيعي بس مقدرش ۏجع الفراق صعب عليه مش سهل أبدا يتكلم عن شخص فجاءة مبقاش موجود وهو كان كل الحياة بالنسبة له ...
مسلم مسح دموعه وكمل بنبرة متزنة عن الاول
يوم ما ماټ .... أنا هربت من نفسي مهربتش منك يا رقية
قال جملته وهو بيبص علي رقية وكمل كلامه
كان جوايا وقتها ڠضب حملته لأي حد كان له يد في مۏته سواء انتي أو أنا .. أيوة ما انا السبب أنا اللي سمحت له يسيب تعليمه ويمشي في طريق مش شبهه وافقته علي الغلط اللي بيعمله في حين انه كان
بيبعدني اي ذنب ممكن اتحمله اي اذي كان بيبعده عني من غير ما احس أنا السبب وحملت كل اللي حواليا سبب مۏته معايا أنا آسف يا رقية .. عارف ان اعتذاري مش هيدواي اللي سببته ليكي بس أنا مملكش غيره..
رقية كانت بتسمع كلامه وهي مڼهارة في العياط قلبها كان ۏاجعها بشكل مبالغ منه وقعدت جنبه وبكل هدوء
دكتور هبة وقامت وقفت وقالتلهم
أنتو مش محتاجين لدكتور نفسي انتو محتاجين بعض أنا هسيبكم لوحدكم واتمنى وقت ما الجلسة ينتهي تكون الفجوة اللي بينكم انتهت برده
خلصت كلامها وخرجت برا وسابتهم مع بعض حل الصمت لوقت قاطعته رقية بكلامها
أنا برده آسفة ..
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
بتتأسفي ليه
رقية سحبت نفس ووضحت سبب اعتذارها
أنا مكنتش فاهمة يعني ايه طاعة الزوج كان واجبي اني اقولك حاضر مش اعند معاك وارفض كل اللي بتقوله أنا لو كنت سمعت كلامك يمكن مكنش حصل كل ده أنا آسفة رغم اني عارفة أن الاعتذار ملوش قيمة حاليا
مسلم بص في الفراغ قدامه وهو بيفرك صوابعه ورد عليها
يمكن غلطنا وغطلنا ده كان سبب في مصېبة حصلت بس يمكن لو مكنتش حصلت مكناش فوقنا وعرفنا غلطنا وصلحناه أو علي الاقل بنحاول نصلحه لكل فعل رد فعل اينعم كان رد الفعل قاسې وشديد اوي بس اكيد فيه خير من كل اللي حصل الحمدلله ..
رقية أيده بحب مسلم رفع أيدها اللي ماسكه فيه بصلها واتكلم بنبرة أحن
عارفة ايه أحلي حصلت من الحوارات دي كلها
رقية هزت راسها بمعني ايه وهو كمل كلامه
عرفت بحبك قد ايه واني مقدرش استغني عنك ابدا
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق علي كلمه مقدرش استغني عنك وهو فهم اللي ورا نظراتها وحاول يبرر
كانت لحظة ضعف يا رقية بس ربنا اللي يعلم أنا من بعدها ندمت قد ايه والدليل اني رجعت يمكن ألحق وأردك قبل ما العدة تخلص بس الظروف كانت أقوي مني وعرفت اني مش هعرف اصلح اللي عملته بسهولة بس بعد ما عرفت بحملك اتأكدت أن ربنا اداني فرصة تانية وكان لازم استغلها كويس ومترددتش ابدا اني أردك وقتها حتي لو مكنتيش موافقة برجوعك ليا..
رقية قاطعته بكلامها
مين قالك اني مكنتش موافقة
مسلم بصلها بطرف عينه وسألها باستفسار
اومال كل المقاوحة دي كانت ايه
رقية ضحكت باحراج وردت عليه باختصار
ده تقل عادي..
مسلم بصلها جامد ومش مصدق ردها وردد
تقل!!
رقية ضحكت جامد وقامت بعدت عنه وبصلها بتوعد
بتتقلي عليا أنا
هزت راسه وهو كمل كلامه
لينا بيت نتحاسب فيه
رقية كانت مركزة في ملامحه جامد قد ايه شكله حلو
ومفشلش في مرة أنه يخطف قلبها بتحب سمار بشرته وعيونه البنية اللي بتلمع في ضوء الشمس ودقنه اللي مزودة وسامته واترددت كتير تاخد خطوة في الوقت ده صوت خبط الباب وقفها عن اللي كانت ناوية عليه فتحت عيونها وبصت لمسلم بإحراج وبعدت عنه مسلم حمحم وحاول يظبط من نبرته وسمح للي بيخبط يدخل
اتفضل..
دكتور هبة دخلت وبصت لهم بإبتسامة
ممم اقدر اقول الأمور بقت تمام
مسلم رد عليها بنبرة هادية
تمام شكرا لحضرتك
دكتور هبة ردت عليه بتلقائية
أنا معملتش حاجة انتوا علاج نفسكم
رقية اتكلمت بنبرة ممتنة
بس كان ليكي عامل كبير نوصل للمرحلة دي شكرا لحضرتك ..
مسلم ورقية شكروها وخرجوا برا المكان وهما حاسين بشعور مختلف تماما عن اول ما وصلوا مسلم فتح لها باب العربية وهي ركبت وبصت له باستغراب لما لقيته واقف بيبص عليها
بتبصلي كده ليه
مسلم ابتسم ورد عليها
هو احنا خلاص معتش فيه مشاكل تانية
رقية اتنهدت واكتفت بهز راسها مسلم قفل الباب وقعد مكانه وقبل ما يتحركوا رقية افتكرت رانسي وبصت لمسلم وهي مترددة تتكلم
مسلم..
مسلم بصلها وهي اتكلمت علي طول
بمناسبة المشاكل.. عمرها ما هتخلص طول ما احنا قاعدين في نفس البيت مع الناس دي
مسلم نفخ بصوت مسموع ورد عليها
عارف بس الموضوع هيكون مؤقت لأن كل اللي معايا حطيتهم في الفيلا حتي العربية دي بتاعت استاذ مجدي مش بتاعتي
رقية اقترحت عليه اقتراح وهي متأكدة أنه هيرفض بس كانت بتحاول
ممكن نقعد عندنا في ال..
مسلم قاطعها بحدة
لا مش هنقعد عن حد وانتي تجنبيها الفترة دي
الضيق اترسم علي ملامح رقية وهي مش راضية عن كلامه وهو لاحظ ضيقتها فحاول يراضيها
الفترة دي بس واوعدك هتصرف ونكون لوحدنا في أقرب فرصة مش عارف ازاي بس ان شاء الله نلاقي حل المهم قوليلي عايزة تتغدي فين
رقية بصتله بحماس طفولي وردت عليه بتلقائية ومن غير تفكير
نجرسكوا!!
مسلم اڼفجر في الضحك وقالها
بقول فين مش هتتغدي إيه
رقية شاركته ضحكه وبصت لفوق كأنها بتفكر بس مسلم قطع تفكيرها بكلامه
طلاما قولتي نجرسكوا يبقي أنا عرفت هنتغدي فين
رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية ورددت كأنها بتكلم البيبي
خلاص هناكل اهو اصبر شوية
مسلم بصلها باستغراب علي تصرفها العفوي وهي استشفت اللي ورا نظراته ووضحت
من النهاردة هشاركه كل حاجة في يومي...
مسلم ابتسم لها
يا تري حضرتك نفسك في نجرسكوا انت كمان ولا تحب حاجة تانية
رقية ضحكت بعفوية علي حركته وهو بصلها بحب وهي بتضحك
علي فكرة إحنا في الشارع..
مسلم سحب نفس ورجع مكانه وهو بيبص حواليه يتأكد إن المكان فاضي واتحرك
بالعربية وصلوا بعد مدة مش طويلة قدام مطعم معروف بتقديم كل أنواع المكرونة نزلوا من العربية ورقية اتعلقت في دراع مسلم بحماس..
قعدوا وطلبوا الاكل اللي جه بعد فترة من طويلة وبدأو ياكلوا في جو صامت كانوا بيكسروه بكلامهم من وقت للتاني ...
في الفيلا وتحديدا الجنينة رانسي قاعدة بتحرك رجليها بعصبية شديدة وبتتكلم بنرفزة
محصلش اللي كنت مخططة له كله من الغبية اللي اسمها فاطمة
صاحبتها حاولت تهديها وهي مش مقتنعة بتصرفاتها
أحمدي ربنا أن محلصش اللي كنت
________________________________________
ناوية عليه والا كان مسلم عرف أنك السبب ووقتها الله اعلم كان ممكن يعمل فيكي ايه
رانسي وقفت رجليها فجاءة وبصتلها جامد
ده عايش حياته عادي وانا اللي قاعدة باكل في نفسي وست هانم لسه حامل! أنا ھموت بجد يا يارا
يارا هزت راسها باستنكار وردت عليها
مش فاهمة فيه ايه يعني زيادة عن غيره عشان اللي انتي عملاه في نفسك ده ده تيم برقابته
عيون رانسي وسعت بذهول وهاجمتها باعتراض
تيم ايه بس تيم ده آخره شوية فلوس يعني بكتيره اوي سهرة غالية انما مسلم راجل بجد تحبي تكوني معاه وتطمني بقربه شهامة علي جدعنة علي ثقة علي جاذبية كوكتيل كده مينفعش يتساب
يارا نفخت بضيق واتكلمت باعتراض
ايوة بس هو متجوز وواضح اوي أنه بيحب مراته وبيسعي أنه يصلح حياته يعني انتي هتطلعي من العلاقة دي خسرانه فوقي بقا قبل ما ټأذي نفسك اكتر
رانسي قامت وقفت وبصت في الفراغ قدامها وقالت
مش بالسهولة دي مش قبل ما أعلمهم الاتنين درس يحلفوا بيه طول حياتهم ..
يارا قامت وقفت جنبها وسألتها بفضول
هتعملي ايه يعني
رقية ضحكت بثقة وردت عليها بثبات
هشككهم في بعض هخلي اي ذرة ثقة بينهم تختفي من اللي هعمله فيهم الاتنين اصبري وهتشوفي
يارا ضحكت بصوت عالي
هو أنا مش عارفاكي قادرة وتعمليها
رانسي بصتلها بنظرة كلها ثقة من نفسها والاتنين ضحكوا بصوت عالي اول ما عيونهم اتقابلوا مع بعض ..
أميرة خرجت من الجامعة وهي مبسوطه جدا أنها اتعينت معيده فيها ملامحها كانت فرحانة وظاهر عليها وكانت ممتنة لعمر أنه كان السبب في أنها ناخد خطوة جريئة وتستحق دي الخطوة دي ..
عمر لمحها وهو خارج بعربيته ومترددش أنه ينزلها وقف العربية علي جنب وراح نحيتها بخطوات سريعة لغاية ما وصلها أميرة اتفاجئت بوجوده قدامها بس محستش أنها مضايقة بالعكس كانت عايزة تشكره ..
عمر سألها بقلق رغم أن شايف ملامحها بتضحك
خير يا أميرة في حاجة
أميرة ردت عليه بنبرة حماسية سريعة
اتعينت معيده هنا طبعا شكرا لحضرتك أنك نبهتني لحاجة زي دي..
عمر كان متفاجئ بكلامها لدرجة أنه مستوعبش معقول
هيشوفها كل يوم وفي نفس المكان يعني الفرص بتزيد مش بتقل! أكيد ربنا بيديله فرصة تانية معاها والا مكنتش اقتنعت بكلامه بالسهولة دي ..
اترسمت ضحكة فريدة من نوعها علي وشه ورد عليها بعفوية
كان يومي محتاج خبر زي دي فعلا
أميرة قلبها دق فجاءة من ورا كلامه بلعت ريقها وبصتله بإرتباك وهو كمل كلامه
هتبدأي من أمتي
أميرة ردت عليه باختصار
من بكرة..
عمر كان سعيد جدا بالخبر وكان ظاهر علي ملامحه أنه متحمس سحب نفس وقالها وهو بيبص علي عربيته
تعالي اوصلك..
أميرة هزت راسها برفض وهي محروجة
لا لا مفيش داعي أنا هركب تاكسي
عمر اصر عليها بلطف
احنا بقينا زملاء عمل يعني التكلف بينا ممنوع أكيد هحتاجك في حاجة وهطلبها منك فلوسمحتي اقبلي
أميرة بصت له بإحراج وهزت راسها بموافقة
تمام بس ياريت يكون آخر مرة عشان متعبش حضرتك
عمر ضيق عيونه عليها ورد عليها بتلقائية
ايه ده انتي متعرفيش
أميرة هزت راسها بعفوية ورددت
ايه
عمر اتكلم مباشرة وهو بيبص في عيونها اللي بتلمع بسبب إضاءة الشمس
التعب..
أميرة بصت له باستغراب وسألته بفضول
ماله
عمر رد عليها بنبرة
بحبه اوي
أميرة قلبها دق جامد بسبب أسلوبه وكلامه اللي حست أنه متوجه لها بصت بعيد عنه وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي بتوترها اكتر خرجت من شرودها علي صوته
اتفضلي..
أميرة مشت وراه وركبت العربية وهي مستغربه حالتها دي كانت لسه بتقول لمسلم أنها مبقتش تحس زي الاول ايه اللي حصل عشان قلبها يدق تاني أكيد من الارتباك مش اكتر..
أميرة بصت لعمر بعفوية وتفكيرها كله فيه واتفاجئت أنه بيبص عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها
ليه بس تعمل فيا كده ..
بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا ..
بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت
شبعت ياروحي
رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها
خليكي لما أجيب العربية واجي
رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية اللي راكنها بعيد بسبب أن مفيش مكان قريب للمطعم يركن فيه ركب العربية وهو بيتحرك بيها اتفاجئ بدخول عربية نقل كبيرة عليه.....
رقية صړخت پصدمة من اللي
بيحصل قصادها
م..مسلم
حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي بتجاهد توصله فشلت قصاد الحشد اللي اتجمع حوالين عربية مسلم في ثواني كان بتبعدهم بكل قوتها بس مكنتش بتقدر الظاهر أن قوتها اتبخرت ..
حاولت تطلع صوتها يمكن تقدر تبعدهم بس مكنش فيه صوت بيطلع اخيرا وصلت قدام العربية اللي ملامحها اختفت تماما من أثر دخول العربية فيها ..
رقية مقدرتش تستحمل منظر العربية ووقعت من طولها مغمي عليها .
الجزء التاسع
أميرة طلبت من عمر يوقف العربية بعيد عن المنطقة منعا للاحراج أميرة بصتله بإمتنان وشكرته
شكرا لحضرتك
عمر رسم علي ملامحه الحزن ورد عليها
أنا معملتش حاجة وبعدين بلاش حضرتك دي نادي لي باسمي
أميرة بصت قدامها بإحراج ورجعت بصتله تاني
معلش مش هقدر أشيل التكلف بينا عن اذنك وشكرا مرة تانية
أميرة نزلت من العربية وشاورت له واتحركت بعيد عنه وهي مضايقة أنها ركبت معاه أكيد هيفكر أنها بتديله فرصة مرة تانية وهي مش حابة كده..
عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية ..
أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها
حمدلله علي السلامة عملتي ايه
أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله
بابا عايزة اقولك حاجة..
مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة
عمر.. اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
مسعد رد عليها باختصار
يارب تكون اخر مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
سهير اتنهدت وردت عليه باختصار
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها
هو في العمليات لسه مخرجش
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة
هو..حالته ايه
الممرضة ردت عليها بتلقائية
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها
العمليات فين
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها
تحبي اساعدك
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة
حالته ايه
الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار
مش عارفة الوقتي الدكتور يخرج يبلغك عن اذنك
الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة
وليد..
وليد رد بقلق لما سمع نبرتها
مالك في ايه
رقية نطقت اسمه بصعوبة
مسلم..
مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها
حصل ايه عملك حاجة
رقية ردت عليه من بين عياطها
عمل حاډثة..
وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه
رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
وليد رد عليها وهو بيركب عربيته
جاي لك حالا
رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات
________________________________________
بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام
انتي كويسة
رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة
مش هستحمل يحصله حاجة..
رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها
مټخافيش أن شاء الله خير
وليد بعد عن رقية لما شاف خروج ممرضة من اوضة العمليات وسألها بلهفة
حالته ايه لو سمحتي
الممرضة ردت عليه بنبرة سريعة
ادعيله حالته مش مستقرة
سابته ومشت ووليد وقف يبص علي الباب بذهول شديد سحب نفس وحاول يرجع لطبيعته عشان خاطر رقية الممرضة رجعت لهم ووجهت كلامها لوليد
لو سمحت إحنا محتاجين ننقله ډم ضروري وفصيلته نادرة لو تعرف اي حد يتبرع له يكون كويس بس ياريت في اقرب وقت
وليد رد عليها بسؤاله
فصيلته ايه
الممرضة ردت عليها بعملية
B سالب
وليد بصلها جامد ورقية قامت وقفت وقربت منهم
أنا B سالب
الممرضة بصت لرقية من فوق وقالت
بس انا محتاجين ډم كتير حضرتك مش هتكفي لوحدك
وليد اعترض كلامهم
متنفعش هي اصلا دي حامل!!
الممرضة اتفاجئت بكلام وليد وبصت لرقية واتكلمت بتهكم
مينفعش طبعا تتبرعي غلط عليكي
رقية أصرت علي موقفها
غلط عليا أنا مش عليكي يبقي خدي مني وخلاص
وليد بص لرقية بحدة وقالها
رقية لو سمحتي اقعدي انتي وانا هتصرف
الممرضة وجهت كلامها لوليد وهي بتبعد عنه
ياريت بسرعة لأن مفيش في أيدينا وقت
وليد هز راسه بتفهم وردد
تمام
الممرضة دخلت العمليات ورقية بصت لوليد وهي مقررة
أنا هتبرع مش مهم أنا أنا اصلا مش هستحمل يحصله حاجة والحل في ايدي
وليد بصلها بحدة وحاول ميتعصبش
قولت لأ مينفعش مش معني انك خاېفة عليه اسمح لك تضيعي نفسك أنا برده مش هسمح يحصلك حاجة انتي فاهمة!
رقية اندفعت فيه بكل قوتها
اللي جوا ده جوزي فاهم يعني ايه يعني افديه بروحي
رقية بعدت عنه ومشت نحية اوضة التبرع وبصت للممرضة اللي قعدة فيها وقالت لها باصرار
عايزة اتبرع پالدم فصيلتي B سالب
الممرضة هزت راسها بموافقة وقبل ما تتكلم وليد ادخل وهو بيحاول يقنع رقية تتراجع عن الفكرة
رقية اسمعيني أنا هعمل كام مكالمة الاول ولو ملقتش نفس الفصيلة صدقيني مش همنعك بس نحاول الأول تمام..
رقية بصتله بتردد وهو أكد علي كلامه لما مشافش اعتراض منها
فكري في مسلم لما يفوق ويعرف أنك تعبني أو حصلك حاجة بسببه شوفي هيلوم نفسه ازاي
رقية بعد تفكير في كلام وليد بصت للممرضة
هو هيحصلي حاجة لو اتبرعت .. أنا حامل
الممرضة شهقت پصدمة وردت عليه باستنكار
انتي كنتي هتودينا في داهية حرام عليكي لو سمحتي أخرجي من الاوضة
وليد أخد رقية وخرجوا من الاوضة وعمل مكالمات لكل صحابه وقرايبه حتي زمايله في الشغل رقية قربت منه لما طول في وقفته بعيد عنها وسألته بلهفة
لقيت حد
وليد بصلها ورد عليها بحماس
لقيت اتنين
رقية اتنهدت ببعض الراحة وقعدت مكانها وهي بتفرك صوابعها بتوتر سعيد وآمال وصلوا المستشفي مع فادي بعد ما وليد بلغهم بالخبر زمايل وليد وصلوا وبدأو في إجراءات التبرع علي طول عدت لحظات صعبة علي كل اللي واقف في انتظار اي خبر يطمنهم علي مسلم..
أميرة كانت متحمسة تبلغ مسلم بتعينها في الجامعة مسكت موبايلها ورنت عليه واتفاجئت إن موبايله مقفول سحبت نفس وكلمته تاني ونفس الوضع ..
رددت بينها وبين نفسها
أكيد مع رقية..
ضحكت ورنت علي رقية وهي مش قادرة تستني لحظة ردهم عشان تبلغهم بالخبر ..
آمال بصت لرقية اللي مش منتبهة لرنة الموبايل وقالت لها
رقية موبايلك بيرن بقاله شوية
رقية مهتمتش للموبايل وردت عليها بتهكم
سبيه يرن
أميرة عادت المكالمة كتير وآمال قررت تشوف مين اللي بيرن واتفاجئت أنها أميرة مسكت الموبايل وقربت من وليد سألته باستفسار
اخت مسلم بترن أرد عليها اعرفها ولا بلاش
وليد بصلها ونفخ بضيق شديد وقالها
أكيد لازم يعرفوا
آمال هزت راسها بتفهم وبعدت عن المكان وهي مش عارفة هتبلغها ازاي سحبت نفس وردت عليها أميرة اندفعت فيها بقلق
مش بتردي ليه حرام عليكم قلقتوني حتي مسلم موبايله مقفول برده
آمال اتاثرت بكلامها وردت عليها بنبرة هادية
ازيك يا اميرة أنا آمال مامت رقية
أميرة اتحرجت من طريقتها وردت عليها بإحراج شديد
ازاي حضرتك يا
طنط معلش فكرتك رقية اللي ردت عليا هي فين
آمال اترددت كتير قبل ما تعرفها لكن مضطرة
موجودة يا حبيبتي بقولك يا اميرة كنت عايزة أقولك حاجة بس متقلقيش مفيش حاجة يعني
أميرة اتوترت من كلام آمال وقامت وقفت وسألتها
خير يا طنط
آمال بلعت ريقها وقالت لها
هو بس مسلم عمل حاډثة بسيطة واحنا
________________________________________
في المستشفي و...
أميرة شهقت پصدمة واتكلمت بعدم استعياب
حاډثة ايه وهو عامل ايه
آمال ندمت أنها هي اللي عرفتها بسبب نبرة أميرة اللي انعكست تماما وردت عليها
هو حاليا في العمليات..
أميرة مكنتش مصدقة أنها بتتكلم عن مسلم بعد صمت ساد لفترة تستوعب فيه كلام آمال عرفت منها مكان المستشفي وبلغت مسعد وسهير وكلهم نزلوا من البيت والخۏف مسيطر علي قلوبهم ..
الطرقة اللي قدام اوضة العمليات اتزحمت جدا عيلة رقية وعيلة مسلم وصحاب وليد كانوا موجودين النظام مكنش عاجب مسؤولين المستشفي بس مقدروش يتكلموا لما شافوا المكان مليان ظباط برواتب عالية ..
بعد ٤ ساعات خرج دكتور من اوضة العمليات كلهم قربوا منه بلهفة ووليد سأله باهتمام
حالته ايه يا دكتور
الدكتور شال الماسك الطبي من علي وشه وكان واضح عليه التعب اتنهد ورد عليهم بنبرة مرهقة
المړيض عدي بأعجوبة لولا وقوف ربنا معانا المړيض كان واصل في وضع صعب جدا الحمد لله العملية عدت بس طبعا لسه الخطړ موجود
كل اللي واقف بيسمع كان مصډوم من كلام الدكتور وخصوصا سهير ورقية وأميرة وليد سأل الدكتور باستفسار
هو حالته ايه بالظبط
الدكتور رد عليه يشرح له وضعه
للأسف حصله كسور شديدة في القدم والذراع اليسري لأن دي الجهة اللي العربية دخلت فيها ده غير كسر في العمود الفقري بس كل دول مع الوقت هيتعافي منهم لكن الخطړ أن عنده ڼزيف علي المخ هننتظر ٢٤ ساعة ونعمله إشاعة مقطعية ونشوف الڼزيف زاد ولا قل وطبعا لو زاد هنضطر للتدخل الجراحي بس للأسف مش هيكون عندنا في المستشفي لأن مش عندنا الإمكانيات لعملية كبيرة زي دي هو حاليا هيخرج من العمليات هيدخل العناية هو محتاج دعواتكم في الوقت ده جدا ..
سهير حطت أيدها علي قلبها ورددت
اللهم لا أسئلك رد القضاء ولكني أسئلك اللطف فيه
أميرة مقدرتش تمنع دموعها وهي مصډومة من كلام الدكتور مسعد انسحب من بينهم ودخل مسجد المستشفي يصلي لله ويدعي بخشوع من قلبه أن ربنا ينجي له مسلم
رقية مقدرتش تقف وتقرب من الدكتور زيهم وكانت قاعدة مكانها بس سامعة الكلام اللي بيدور حطت أيديها الاتنين علي راسها وهي مش قادرة من شدة الصداع غمضت عيونها وهي بتضغط علي راسها جامد يمكن الۏجع يخف شوية انتبهت علي صوت آمال وهي بتسالها
رقية انتي كويسة
رقية نزلت أيدها وبصتلها وردت عليها بسؤال
أنا ليه بيحصلي كل ده أكيد اللي بيحصل ده مش حقيقي صح أكيد كابوس
رقية مسكت أيد آمال وضړبت نفسها جامد بأيد آمال وهي بتردد
مش حلم .. مش حلم
آمال سحبت أيدها منها بصعوبة وحاولت تهديها بكلامها
اهدي يا رقية متعمليش كده
رقية اڼهارت في العياط والكل اتجمع حواليها حاولوا يطمنوها ويهدوها بس مكنتش سامعة اي حاجة من كلامهم سهير بصت لاميرة وسألتها باستفسار
ابوكي راح فين
أميرة هزت راسها بنفي وردت عليها باختصار
مش عارفة
مسعد ظهر وسهير سألته باهتمام
كنت فين يا حاج قلقنا عليك
مسعد رد عليها بنبرة مهمومة
كنت بصلي يا ام مسلم
رقية بصت لمسعد بعد ما خلص جملته وقامت وقفت آمال وقفت هي كمان وسألتها باستفسار
راحة فين
رقية ردت عليها وهي بتبعد عنهم
هصلي..
في التوقيت ده مسلم خرج من العمليات رقية وقفت مكانها ومقدرتش تقرب منه عكس كل اللي واقف جروا عليه بلهفة حركت رجليها اول ما اختفي من نفس المكان اللي واقفة فيه ومشت وهي قاصدة مسجد المستشفي ..
كلهم متجمعين قدام العناية اتفاجئوا بظهور رانسي وهي جاي تجري عليهم وسألتهم پخوف شديد باين علي ملامحها
هو كويس حصله ايه
رقية رفعت عيونها عليها وبصتلها باشمئزاز أميرة ردت عليها باختصار
في العناية لسه الخطړ موجود
رانسي اڼهارت وقعدت ټعيط وكل اللي الموجودين كانوا مستغربين حالتها لأنهم ميعرفوش هويتها مجدي اخدها بعيد عنهم وحاول يهديها
اهدي يا رانسي الناس بتبص عليكي
رانسي بصتله بتهكم وردت عليه بنبرة مندفعة
ولا يفرق معايا اي حد فيهم المهم يكون كويس
سابته ورجعت تاني وسألت أميرة باهتمام
معاد الزيارة امتي
أميرة رفعت كتفها وهي بترد عليها
مش عارفة محدش قالنا حاجة
رانسي بصتلها بعتاب وقالت لها
مش لازم حد يقول تعالي لما نروح نسأل إحنا ..
أميرة رحبت بالفكرة وراحت معاها يسألوا عن معاد
الزيارة رقية عيونها كانت علي رانسي وبصالها پغضب شديد انتبهت علي صوت آمال وهي بتسالها
مين دي اللي مهتمة بمسلم اوي
رقية بصت لآمال بتهكم ورددت
واحدة ابوها معرفش يربيها!
آمال عقدت حواجبها باستغراب وكانت هتسالها تاني لكن رقية قامت بعدت عنهم سندت علي باب الاوضة اللي مسلم موجود فيها حطت أيدها علي قلبها ورددت بهمس
قلبي واجعني اوي طمني عليك عشان خاطري..
خلصت جملتها وانتبهت لصوت رانسي وهي بتتكلم بحماس
الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم قال لسه خمس دقايق علي
________________________________________
معاد الزيارة..
واحدة من الممرضات جت بعد دقايق وبصت لهم
اتنين بس اللي هيدخلوا يا جماعة وخمس دقايق لكل واحد مش اكتر عشان منتعبش المړيض ..
رانسي قربت من الباب بكل ثقة وبصت لهم وقالت
مين هيدخل معايا
رقية كانت بتحاول تتحلي بالصبر عشان متمسكش فيها وقطعت أحلامها الوردية بدخولها الاوضة من غير ما تاخد حد معاها قفلت الباب من جوا من عشان تقطع اي امل جوا رانسي للدخول ..
سحبت نفس والتفتت واټصدمت من منظر مسلم ملامحه اختفت تماما من شدة الچروح حركت رجليها وقربت منه بخطوات بطيئة وقفت قصاده ودموعها خانتها ونزلت بحزن تأثرا بمنظره ..
قعدت علي طرف السرير وحضنت صوابع أيده واڼهارت في العياط حاولت تتكلم من بين عياطها فطلعت نبرتها مهزوزة وتكاد تكون مفهمومة
هتقوم صح مينفعش يحصلك اي حاجة وتسيبني إحنا بيحصل لنا كده ليه
رقية سكتت ومسحت دموعها وكملت كلامها
كفاية عياط أنا واثقة أنك هتقوم وهترجع لي عشان نبدأ حياتنا من جديد
رقية ابتسمت بحماس وقالت له
أنا خططت لحاجات كتيرة اوي نعملها مع بعض مينفعش أعملها لوحدي عشان خاطري يا مسلم اياك تخليني أعملها لوحدي..
رقية حست بحركة بسيطة في أطرافه بصت علي أيده اللي هي حضناها بإيدها تتأكد من اللي حست بيه واتفاجئت أنه بيحرك أيده فعلا ..
ضحكت بفرحة كبيرة وبصتله وقالت
انت سامعني لو سامعني حرك ايدك تاني
بعد فترة مسلم حرك وهي ضحكت جامد بسعادة وقالت
أنا طلعت بحبك اوي متتأخرش عني عشان خاطري هعوضك عن كل المقاوحة اللي عملتها اوعدك معتش هقولك لأ علي حاجة قوم عشان حضنك وحشني اوي..
سكتت وبصت علي الساعة اللي في الاوضة وقالتله
أنا هخرج عشان حد يدخل مكاني بس هجيلك تاني حتي لو موافقوش مش هسيبك لوحدك ابدا..
رقية قربت من الباب وعيونها علي مسلم مش عايزة تسيبه وتخرج لكن مضطرة فتحت الباب واتفاجئت بوقوف رانسي قدامها رانسي قربت منها لكن اتفاجئت برقية بتقفل الباب بهدوء وبصت علي سهير
هتدخلي يا طنط
سهير هزت راسها بعفوية وقربت منها وهي فتحت لها الباب وقفلته وراها وبصت لرانسي بتحدي رانسي سحبت نفس وقالت لها
أنا عايزة ادخل حتي لو هدفع فلوس بس هدخل!!
رقية قربت منها وهمست لها بنبرة جامدة
لو دفعتي فلوس دادي كلها مش هتعرفي تدخلي طول ما انا موجودة
رانسي اتفاجئت بكلامها وبصتلها جامد ورقية هزت راسها بتاكيد وقالت لها
روحي اقعد جنب دادي أصل اروح أقوله أن بنته مصممة تدخل للراجل اللي سبق ودخلت له اوضته من غير ما تتكسف ..
رانسي بصتلها بتوعد وسحبت نفسها من قدام رقية وقعدت جنب مجدي رقية بصت لاميرة اللي واقفة بتبص علي الباب وقالت لها
عايزة تدخلي
أميرة هزت راسها بعفوية وردت عليها
عايزة اطمن عليه
رقية همست لها بحيث محدش يلاحظ
استني لما كل اللي هنا يمشي وهندخل ونقعد معاه للصبح كمان..
أميرة بصت لها بعدم فهم وسألتها باستفسار
ازاي
رقية سحبت نفس وردت عليها
وقتها هتشوفي..
سهير خرجت بعد مدة وعيونها وارمة من كتر العياط المكان كان متوتر جدا والصوت عالي بسبب كلامهم
الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم اتفاجئ بالدوشة اللي في المكان واتكلم بصوت عالي عشان يسمعوه
كده مينفعش يا جماعة المړضي محتاجة راحة دي عناية يعني مينفعش كده لو سمحتوا استنوا برا المستشفي
الكل بدأ ينسحب بهدوء عشان ميحصلش مشكلة وخرجوا برا المستشفي معتش موجود غير عيلة مسلم وعيلة رقية وليد بص لكل اللي واقف وقالهم
وقفتنا ملهاش لازمة هنا خلونا نمشي وبكرة نيجي من بدري تطمن عليه
مسعد رد عليه وهو بيبص لسهير
أنا بقول كده برده
سهير وافقت علي اقتراحهم بس رقية ادخلت وطلبت منهم
ممكن تسيبو أميرة معايا أنا مش بعرف اقعد في الفيلا لوحدي
مسعد هز راسه بموافقة وقالها
مفيش مشكلة
مسعد وسهير مشوا وسعيد بص لرقية و قالها
فيلا إيه اللي هتقعدي فيها ارجعي معانا أحسن
رقية بصتله واتكلمت
أنا مش هتحرك من هنا أنا قولتلهم كده عشان يمشوا
آمال حاولت تقنعها بكلامها
هتقعدي هنا فين في الشارع اسمعي الكلام
وروحي معانا وهنيجي من بدري هنا
رقية هزت راسها باعتراض وقالت لهم
روحوا انتوا أنا مش ماشية من هنا ..
محدش قدر يقنع رقية أنها تروح معاهم وسابوها مع أميرة ومشوا رقية اخدت أميرة وطلعوا لاوضة مسلم وأميرة بصتلها بتردد
أنا خاېفة من اللي هنعمله
رقية حاولت تطمنها
مټخافيش تعالي بس
رقية نادت علي الممرضة المشرفة علي الدور واعطتها فلوس وهمست لها
هندخل الاوضة ومش هنعمل اي دوشة خالص
الممرضة وافقت بسبب إصرار رقية دخلوا الأوضة ورقية وقفت قصاد مسلم وقالت له
شوفت مين جه أميرة!
أميرة بصت لها باستغراب وقالت لها
هو سامعك
رقية هزت راسها وردت عليها بتلقائية
أيوة لما كنت بكلمه كان بيحرك أيده بس
________________________________________
مش عارفة يمكن نايم الوقتي
أميرة حركت رجليها وقربت من مسلم وهي مترددة كانت مصډومة من منظره اللي ظهر لها بوضوح مع قربها ليه عيونها لمعت بتأثر
سلامتك يا حبيبي
أميرة بعدت عنه وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش دموعها كانت بتتسابق في النزول من بعد ما شافته قعدت علي الكنبة اللي في الاوضة عكس رقية اللي محبتش تبعد عنه وقعدت علي طرف السرير ..
عدي وقت عليهم من غير ما يحصل جديد رقية لمحت كتاب قرأن موجود في الاوضة مترددتش تمسكه وتقرا فيه فتحت الكتاب بشكل عشوائي ووقفت عند سورة مريم بدأت تقرأ بصوت مسموع ..
رقية يا ذكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي
مسلم رد عليها يصحح لها الاسم
يحيي مش يحيي
رقية عيونها وسعت بذهول لما سمعت صوته اللي خارج مبحوح قفلت الكتاب وبصتله
انت اتكلمت
مسلم رد عليها بنبرة مرهقة
أنا مش عارف اتحرك وافتح عيني ليه
رقية بصتله بحزن وردت عليه
عيونك وارمة اعتقد ده السبب انك مش عارف تفتح عيونك ومش قادرة اوصف لك انت عامل ازاي مفيش جزء فيك سليم
مسلم ملامحه اتشدت بۏجع وهي سألته باهتمام
حاسس بإيه
مسلم رد عليها بتعب
قولي مش حاسس بإيه
أميرة قربت منه واتكلمت بشفقة
سلامتك يا حبيبي
مسلم رد عليها بسؤاله
انتي مين
أميرة شهقت پصدمة واتكلمت بعفوية
يلهوي انت نستني
مسلم ضحك علي ردها بس ملامحه اتشدت تاني بۏجع وقالها
حرام عليكي مش قادر
أميرة ضحكت وقالت له
فاكر فيلم احمد حلمي اللي كان اسمه بلبل حيران
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها
انت عامل زيه كده
مسلم رد عليها پصدمة
قولي انك بتهزري!
أميرة ضحكت وردت عليه
للأسف دي الحقيقة
مسلم أتكلم وملامحه باين عليها أنه بيتالم جامد
خلوهم يعطوني مسكن مش قادر..
رقية ردت عليه وهي بتقوم من جنبه
حاضر هقولهم ثواني
مسلم مسك أيدها اللي فوق أيده وقالها
أميرة هتقولهم خليكي انتي
أميرة خرجت برا الاوضة تدور علي مشرفة الدور تبلغها بطلب مسلم رقية بصت لمسلم وسألته بفضول
مخلتنيش أخرج ليه
مسلم سحب نفس وقالها
أنا حاسس علي لما علاقتنا تمشي في وضعها الطبيعي هكون مت..
رقية استنكرت كلامه وهاجمته بعتاب
بعد الشړ عنك متقولش كده تاني
فترة صمت حلت عليهم قاطعتها رقية بكلامها
أنا بفكر اروح لشيخ يفك العمل السفلي اللي معمولنا ده
مسلم ضحك جامد وعاتبها بسبب انها ضحكته وهو مش مستحمل الحركة
ياريتك خرجتي مع أميرة
رقية ضحكت وهو افتكر موقفهم في عيادة دكتور هبة وقالها
انتي كنتي ناوية تعملي ايه لما كنا عند دكتور هبة
رقية ردت عليه بعفوية
ناوية اعمل اي ...
رقية سكتت لما افتكرت أنها حاولت تتقرب منه وشها احمر بسبب احراجها وهو قالها
ما تكمليه الوقتي!
رقية بصتله بذهول وهي مش مصدقة طلبه
انت في ايه ولا في ايه يا مسلم
مسلم رد عليها بنفاذ صبر
أي حاجة تديني أمل
رقية كانت بتضحك في صمت قربت منه بحذر عشان متلمسوش وتسبب له ألم انحنت عليه وهمست له برقة
يعني انت عايز ايه برده
مسلم رد عليها بتلقائية
بلاش الحركات دي مش وقتها
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه
يعني طلبك ده اللي وقته
الممرضة دخلت الأوضة مع أميرة ومسلم ردد بضيق
اهم وصلوا ومعتش فيه وقت أصلا
رقية ضحكت بعفوية وقامت وقفت الممرضة قربت من مسلم وسألته بعملية
حضرتك حاسس بإيه
مسلم رد عليها وهو بيحاول يوصلها إحساسه
ڼار.. حاسس بڼار في كل جسمي
الممرضة ردت عليه بتلقائية
ده احساس طبيعي بسبب الكدمات اللي في جسمك والكسور بس هبلغ الدكتور يشوف لحضرتك مسكن مناسب لحالتك
الممرضة بصت لرقية وقالت له
معلش لازم تخرجوا عشان الدكتور لو شافكم هتجازي لاني سمحت لكم تدخلوا ..
رقية هزت راسها وخرجت معاها هي وأميرة وقبل ما يبعدوا رقية قالتلها
ثواني نسيت حاجة جوا
رقية قربت من الباب وقبل ما تخرج قالتله
بحبك
مسلم
رد عليها بتعب
وانا كمان ..
رقية وقفت قصاده وسألته پخوف وتردد
هاد يا دكتور الإشاعة فيها ايه
الدكتور مرر أنظاره بين كل اللي واقف ورجع بص علي رقية ورد عليها
الحمدلله الڼزيف قل بنسبة ٨٠٪ يعني معتش فيه خوف اطمنوا
الفرحة مكنتش سايعاهم وكلهم حمدوا ربنا علي الخبر ده رقية بصت لسعيد اللي كان واقف جنبها وحضنته جامد بفرحة وسعيد طبطب علي ضهرها وقالها
الحمدلله يا حبيبتي ربنا يطمنا عليه
رقية بصت له بحب وردت عليه بنبرة ممتنة
أنا بحبك اوي
سعيد ضحك لها وقالها
وانا كمان والله
وليد ادخل بينهم بكلامه
ايه ده وانا مليش نفس اتحب انا كمان ولا ايه
سعيد بصله وشاور له علي علا
عندك مراتك اهي خليها تحب فيك
كلهم ضحكوا علي كلام سعيد لحظة صمت عمت في المكان وقت خروج مسلم من أوضة الإشاعة رقية قربت منه وهي فرحانة وقالتله
الحمد لله يا حبيبي معتش فيه حاجة نقلق منها
أميرة قربت منهم وقالتله بفرحة
عقبال
________________________________________
ما تخرج من يارب
الممرضة بصتلهم واتكلمت
بعد اذنكم يا جماعة وسعوا الطريق عشان نعرف ندخله الاوضة
سهير سألتها باهتمام
هو لسه هيقعد في العناية
الممرضة جاوبتها وهي بتتحرك بعيد عنهم
لا خلاص معتش محتاج يتحط تحت الملاحظة
وليد مشي جنبهم و سألها هو كمان باستفسار
هيقدر يخرج امتي
الممرضة بصت لوليد بتهكم وقالتله
لا دي ايه عليها بدري اوي وأي استفسار تاني تقدروا تسألوا الدكتور المتابع لحالته
الممرضة دخلت مسلم اوضو في اخر الطرقة في الدور التاني علا قربت من رقية وحضنتها من ضهرها وهي بتقولها
ربنا يطمنك عليه
رقية مالت علي كتفها بحب وردت عليها
يارب ربنا يخليكي ليا
وليد بصلهم بتهكم وهو مش عاجبه وضعهم
ما تقفوا عدل إحنا في مستشفي مش في اوضة نومكم
رقية وعلا ضحكوا جامد علي كلامه بس محدش عارف عليه رقية لمحت سميرة وفادي وهما جاين عليهم سميرة بصت لرقية بحزن وقالتلها
حمدالله علي سلامته يا حبيبتي
رقية ردت عليها بإمتنان
الله يسلمك يا خالتو
فادي أتكلم بعد والدته علي طول
أخباره ايه الوقتي
رقية بصت لفادي وردت عليه
وضعه مستقر الحمدلله
علي الجانب الآخر موبايل أميرة رن اتفاجئت برقم عمر بلعت ريقها بتوتر وبصت حواليها تتأكد أن محدش لاحظها سحبت نفس وبعدت عنهم بس سهير وقفتها بسؤالها
مين اللي بيرن يا اميرة
أميرة ردت عليها بتردد
رقم مش عارفة مين
بعدت عنهم وردت عليه باحراج
السلام عليكم
عمر رد عليها بنبرة لطيفة
وعليكم السلام أنا عمر يا أميرة
أميرة ردت عليه بتفهم
أيوة.. ظهرلي علي الابلكيشن
عمر ابتسم وسألها باهتمام
اسف اني أتصلت بس انتي اتأخرتي علي أول يوم ليكي فحبيت اطمن انتي كويسة
أميرة ردت عليه بإحراج من ورا كلامه
أنا كويسة الحمد لله بس مش هقدر اجي النهاردة
عمر ساب فنجان القهوه من ايديه وسألها بقلق
ليه حصل حاجة
أميرة سحبت نفس وهي بتفتكر منظر مسلم وردت عليه بحزن
مسلم عمل حاډثة واحنا في المستشفي
عمر قام وقف واتكلم بنبرة ملهوفه
وهو عامل ايه
أميرة ردت عليه تطمنه
الحمدلله علي كل حال
عمر هز راسه بعدم تصديق وسألها من غير تردد
انتو في مستشفي ايه
أميرة عرفته اسم المستشفي واترددت كتير قبل لما تسأله لكن مضطرة
هو حضرتك جاي
عمر رد عليها بتلقائية
أكيد انا حتي قدام العربية
أميرة سحبت نفس واتكلمت بنبرة سريعة تلحقة قبل ما يتحرك
عمر.. أنا آسفة علي اللي هقوله بس ياريت تفهمني أنا فاهمة انك عايز تطمن علي مسلم بس مش هينفع تيجي لان اهلي أكيد هيسألوني انت عرفت منين وممكن تحصل مشكلة..
عمر هز راسه بتفهم رغم أنه اضايق أنه مش هيعرف يروح لهم بس نطقها لاسمه أجبره يضحك بعفوية أميرة حست بالاحراج لما سكت ومردش عليها وحاولت تعتذر
أنا بجد آسفة والله انا قولت كده بس...
عمر قاطعها وهو بيحاول يشيل الحرج عنها
مفيش مشكلة وياريت متعذريش اكيد مش هحب اني اعملك مشكلة بس تسمحيلي ابقي اكلمك اطمن عليه
أميرة غمضت عيونها وهي بترفض طلبه جواها لكن لو رفضته فعلا هتكون قلة ذوق منها سحبت نفس وردت عليه باختصار
تمام معلش مضطرة اقفل
أميرة اتنهدت براحة لما قفلت المكالمة ورجعت لاوضة مسلم كانوا كلهم موجودين في الاوضة ماعدا سعيد ومسعد قاعدين بيتكلموا برا مجدي ورانسي وصلوا وسألوا علي اوضة مسلم وبعد لحظات كانوا موجودين فيها
مجدي بص لمسلم اللي عيونه تكاد تكون مفتوحة وقاله
حمد لله علي سلامتك يا بطل قدر الله وماشاء فعل
مسلم رد عليه بنبرة ممتنة
الله يسلمك الحمد لله علي كل حال
رانسي قربت خطوتين من
مسلم واتكلمت بنبرة حزينة علي وضعه
سلامتك يا سولي بجد انت متعرفش أنا مودي ازاي من وقت ما عرفت بلي حصلك
كل اللي واقف اتفاجئ بدلع رانسي لمسلم وخصوصا رقية اللي بصتلها بغيظ وڠضب شديد مسلم رد عليها بتهكم وهو مضايق من دلعها ليه وأسلوبها بميوعة في الكلام قدام اللي واقف
أنا تمام...
رقية مرفعتش عيونها من علي رانسي وهي بتتوعد لها أميرة لاحظت نظرات رقية وحاولت تغير مجري الحوار ووجهت كلامها لمسلم
حضرتك ضيعت عليا اول يوم شغل النهاردة ينفع كده
مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة وهي وضحت
ما انت لو مكنتش عملت الحاډثة كنت عرفت اني بقيت معيدة في الكلية
مسلم بصلها وهي فرحان بيها ورد عليها بمرح
الحاډثة الجاية نبقي اعرفك قبلها
مسلم قابل هجوم شديد من الموجود بسبب جملته
رقية باندفاع
ايه اللي انت بتقوله ده
أميرة بعتاب
حد يقول كده برده
سهير پخوف
بعد الشړ عنك يا حبيبي متقولش كده
مسلم بصلهم وضحك
ايه ده مكنتش أعرف ان انتو بتحبوني اوي كده
رانسي اللي اتولت مهمة الرد وقالتله
طبعا بنحبك اومال انت فاكر ايه!
رقية خبطت كتف مسلم بعفوية من شدة العصبية اللي كانت جواها بسبب رد رانسي مسلم اتأوة بۏجع
ااه حرام عليكي ايدك تقيلة
رقية
________________________________________
بصتله بغيظ وردت عليه وهي رافعة حاجبها
سوري يا سولي مختش بالي
كل اللي في الاوضة انفجروا في الضحك بسبب رد رقية وليد قرب من مسلم وقاله
حمدالله علي السلامة اعتبرها قرصة ودن يا ابونسب
مسلم بصله جامد ووليد ضحك جامد
ياعم بلاش النظرات دي
مسلم رد عليه بتلقائية
تصدق اني مش شايفك أصلا
وليد ضحك جامد وحب يرخم عليه رفع أيده وقاله
طب دول كام
مسلم هز رأسه باستنكار ورد عليه بتهكم
٣ اقلام هتاخدهم أن شاء الله لما اقوم لك
فادي قرب من مسلم واتكلم بتردد خوفا أنه يصده
حمدالله علي سلامتك
مسلم رد عليها باختصار ونبرة واقفة
الله يسلمك
فادي لاحظ نبرته الواقفة معاه وحب يفهمه أن الوضع غير ماهو شايفه
علي فكرة رقية دي اختي ولو اخر واحدة في الكون مش هبصلها
مسلم رد عليه بجمود
ولا تقدر تبص لها أصلا
فادي قلب عيونه بنفاذ صبر وردد
يا الله
رقية رفعت ايديها الاتنين لفوق وسقفت بانتصار ورددت وهي فرحانة
Its my boy ..
الشباب كلهم ضحكوا علي غرور رقية اللي ظهر بسبب كلام مسلم ماعدا رانسي اللي كانت واقفة مضايقة من كل اللي بيحصل أميرة ضحكتها اختفت اول ما سمعت صوته
حمد لله على سلامتك يا مسلم
أميرة غمضت عيونها وهي بتحاول تستوعب أن عمر واقف معاها في نفس الاوضة فتحت عيونها واتفاجئت إن رقية بتبص عليها وبتضحك بصت في الجهة المعاكسة ليها تهرب من نظراتها واتفاجئت بعمر بيبص لها..
مسلم رد عليه وهو مستغرب وجوده
الله يسلمك شكرا
عمر حاول يوضح سبب وجوده لما لاحظ أن النظرات اتحولت علي أميرة
كنت بقلب في الفيس بوك ولقيت خبر حاډثة منشور واتفاجئت أنه انت حمد الله عليه سلامتك تاني..
مسلم رد عليه بامتنان
الله يسلمك يا دكتور اتفضل اقعد
عمر قعد قريب منهم وأميرة نفخت براحة أنه مجابش سيرتها رغم كده كانت واقفة متوترة جدا وبتحاول متبصش نحيته رقية شدتها من أيدها فاميرة انحنت عليها ورقية قالتلها
عرف من منشور علي الفيس ولا من نشرة الأخبار اللي واقفة جنبي
أميرة بصت لها جامد ورقية اڼفجرت في الضحك علي منظرها وهي متفاجئة وبتحاول تبرر
مقولتش.. هو أنا قولت اه بس انا قولتله ميجيش عشان أكيد هيعرفوا انه عرف مني
رقية بصت علي عمر وردت علي أميرة بضحك
مبقاش رقية إن ما كان كلم الصفحة نفسها وطلب منهم ينزلوا الحاډثة مخصوص عشان يجي
رقية ضحكت جامد وهي بتتخيل كلامها ورددت بعدم تصديق
ھموت بجد مش قادرة
أميرة بصت لها بغيظ وبصت نحية عمر وكالعادة متفاجئتش أنه بيبص عليها بصتله بلوم علي تصرفه وعمر لاحظ نظراتها الغريبة عليه حمحم وقام وقف وبص لمسلم
أنا مضطر أمشي لان عندي محاضرات حمد لله علي السلامة مرة تانية
وليد رد عليه تلقائي
تالتة
عمر بصله بإحراج ووليد ضحك علي منظره
بهزر معاك يا دكتور
عمر ضحك بتكلف وأستاذن ومشي بعت رسالة لاميرة علي الموبايل
لو سمحتي ممكن تخرجي أنا واقف عند باب المستشفي
أميرة قرأت الرسالة وبصت حواليها بتوتر قفلت الموبايل وقامت وقفت وقالت لهم
هجيب حاجة أكلها عشان مفطرتش محتاجين حاجة
مسلم رد عليها بتلقائية
هاتي لرقية معاكي عشان مأكلتش حاجة من امبارح
وليد ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار
وانت عرفت منين أنها مأكلتش حاجة من امبارح انت كنت في ايه ولا في ايه
مسلم بصله بثقة
ورد عليه
اختك أنا اللي بأكلها بأيدي عشان تاكل يا خفيف فطبيعي متاكلش حاجة وانا مش موجو
د
رانسي كانت واقفة والغيرة مسيطرة عليها مرفعتش عيونها من علي رقية وهي بتتوعد لها وليد بصله جامد وهو بيضحك
أووو
علا خبطته في كتفه وقالتله
ما تبطل رخامة علي خلق الله وقته هو
وليد بصلها ومردش وأميرة خرجت برا الاوضة وهي متوترة من المقابلة دي وصلت عند باب المستشفي وقالتله
أنا هجيب آكل من الكافتيريا احسن من وقفتنا هنا
عمر هز راسه بموافقة ومشي وراها وسألها باستفسار
ليه كنت حاسس ان نظراتك فيها حاجه
أميرة وقفت فجاءة وبصتله
انت شوفت منشور فعلا
عمر اتحرج وبصلها لمدة من غير ما يتكلم سحب نفس وهز راسه بنفي وهو بيقول
لأ
أميرة بصتله بتهكم ورددت
وهو ده اللي كان واضح بالظبط أن مفيش منشور وانك عرفت مني!
أميرة هزت راسها باستنكار وبصتله واتكلمت بحدة
حضرتك مش مضطر تكدب بس بجد مفهمتش ليه عملت كده
عمر رد عليها من غير ما يتردد لحظة
لأني بحبك..
أميرة لوهلة مستوعبتش اللي سمعته قلبها دق جامد لما بدأت تستوعب الكلمة وبصتله وهي مش مصدقة أنه قالها كده فعلا كلام عمر خرجها من اضطرابات عقلها
مش معقول تصرفاتي مش واضحة ليكي علي انها حب! أميرة انا بقالي ٣ سنين بالظبط مش شايف غيرك! أنا في الاول قولت عيب ومينفعش طالبة عندي بس معتش قادر استحمل مشاعري فاضت ومحتاجك عارف اني معملتش حاجة تثبت لك
________________________________________
كلامي بس انا محبتش اني اتعرف عليكي وبعدين نحب بعض وبعدين اتقدم لاني مش زي شباب اليومين دول ولاحظت برده طول ال ٣ سنين أنك عمرك ما كلمتي ولد حتي علي سبيل الزمالة فحسيتك شبهي وده اداني دافع اني اخد خطوة جريئة واتقدم لك بس بجد اللي مفهمتوش ليه توافقي تدخليني البيت وبعدها ترفضي طيب طلاما هترفضي ليه ادتيني امل
أميرة كانت بتسمع كلامه وهي مذهولة عيونها لمعت بحزن لما سألها ليه أديته امل سحبت نفس وبعدت عنه من غير ما ترد عليه عمر وقف يبص عليها وهو مضايق أنها حتي مفكرتش تبرر له موقفها غمض.
عيونه لثواني ومشي من المستشفي وهو مخڼوق لأنه مش بيوصل معاها لوضع يريحه..
أميرة رجعت الاوضة وهي مهمومة ورافضة كلام عمر تماما سهير بصت لها باستغراب وسألتها باستفسار
فين الفطار
أميرة بصت علي أيدها ونفخت بضيق لما افتكرت أنها نست تجيب الفطار خرجت من الاوضة وملامحها مشدوده بضيق كان ظاهر للكل رقية خرجت وراها من غير ما تتردد ونادت عليها توقفها
أميرة استني ..
أميرة بصتلها باستغراب وسألتها باهتمام
خرجتي ليه
رقية ردت عليها بتلقائية
خرجت اشوف مالك
اميرة عقدت حواجبها وقالتلها
مالي
رقية ضيقت عيونها عليها ووضحت لها
انتي مش شايفة شكلك عامل إزاي ده غير انك كنتي راحة تجيبي الفطار رجعتي من غيره حصل ايه لخبطك كده
أميرة نفخت بصوت مسموع وقعدت في اقرب مكان قابلها رفعت عيونها علي رقية واتكلمت بنبرة مخڼوقة
حطني في موقف معرفتش حتي استوعبه وسيبته ومشيت خلاني احس اني فاضية من جوا واني قليلة الذوق عشان مردتش عليه اوف بجد اوف
رقية مكانتش فاهمة منها حاجة قربت منها وقعدت جنبها وهي بتحاول تفهم اي حاجة منها
ممكن تهدي وتفهميني براحة عشان مش فاهمة حاجة
أميرة حاولت تهدي نفسها لكن فشلت ونبرتها طلعت مندفعة
عمر قالي بحبك!!
رقية بصت لها جامد ورددت بعدم تصديق
كل ده عشان قالك بحبك
أميرة بصت لرقية بتهكم وردت عليه بعصبية
رقية متستخفيش بالموضوع ليه بجد يقولي حاجة زي دي ليه اختارني أنا بالذات ويقولي بحبك أنا مش عايزة حد يحبني ولا يربت نفسه بيا ويشيلني ذنب الرفض..
أميرة حطت ايديها علي وشها وعيطت رقية اتاثرت جدا بحزنها وقربت منها ربتت علي كتفها وحاولت تهديها بكلامها
مش يمكن عمر عوض ربنا ليكي
أميرة بصت لها جامد ورقية كملت كلامها بسرعة قبل ما أميرة تسوء الفهم
قبل ما تفهميني غلط اسمعي الأول أميرة انتي حد نضيف وتلقائية قلبك ابيض اوي ومشوفتش حد في سذاجتك اعذريني اني بقولك كده بس ده اللي أنا شيفاه من طريقتك دي عارفة أن صعب عليكي تعرفي تفتحي قلبك لحد تاني ويمكن واقفة عند نقطة معينة مش قادرة تتخطيها لاني أنا كنت كده ومحستش اني كويسة غير برجوعي لمكاني جنب مسلم بس اللي يلاقي حد يحبه اوي كده ويرفضه سوري يعني كأنك بتتبتري علي النعمة عشان كده قولتلك يمكن يكون عوض ربنا ليكي انتي اتوجعتي بسبب فراق شخص كان وصوله ليكي صعب أصلا ومن المستحيلات ف ليه متديش لعمر فرصة يمكن مع الوقت تحبيه ..
أميرة هزت راسها باعتراض وبعد مدة
بدأت تطلع الكلام اللي جواها
وجود عمر بيخلي ضمير يأنبني اوي تخيلي اقول لدياب ايه أقوله اني نسيته وفي واحد تاني بيقنعوني ارتبط بيه! مش عايزة اعمل فيه كده ولا أحسسه أنه مش فارق معايا فاهماني
رقية كانت بتسمع كلامها بذهول سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية
بس دياب معتش موجود..
أميرة غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تتحكم في أعصابها قامت وقفت وقالت لها وهي بتحط أيدها علي قلبها
دياب موجود هنا جوايا وطول الوقت معايا بتكلم معاه وبحكيله كل حاجة بتحصل مينفعش اشيله فجاءة كده عشان واحد تاني ..
دموع أميرة نزلت ڠصب عنها ورجعت قعدت في مكانها وكملت كلامها بخنقة
عارفة انك بتقولي عليا الوقتي مچنونة وبتقول كلام مش منطقي بس مش متخيلة أن اقدر أحب حد زي ما حبيت دياب طيب عارفة..
أميرة بصت لرقية بتأثر وقالت
مرة كنت نازلة من البيت واتقابلنا علي السلم وفجاءة حضڼي أنا متأكدة اني عمري ما هحس بالإحساس اللي حسيته وقتها وانا في حضنه!! حضنه غريب اوي حسيت انه احتواني رغم أنه فاجئني حسيت اني ممتنة لوجوده وأنه اداني حاجة يمكن هو شايفها بسيطة بس هي بالدنيا كلها حضنه بالدنيا كلها والله
أميرة قوتها في الكلام اتبخرت وحنجرتها فشلت تطلع نبرتها طبيعية عيطت بۏجع كبير لسه عايشة فيه رقية قربت منها وهي مشفقة علي حالتها وحضنتها بحب وقالتلها
أنا آسفة اني ضايقتك بكلامي مكنتش اعرف انك بتحبيه بالشكل ده
أميرة ردت عليها من بين عياطها
ولا أنا كنت أعرف..
بعد مدة أميرة جمعت نفسها وقالت لرقية
قومي نجيب الفطار اللي مش عايز يجي دا
رقية ضحكت
________________________________________
والاتنين راحوا مع بعض يجيبوا فطار ورجعوا الاوضة الكل بدأ ينسحب من الاوضة وآمال قبل ما تمشي اتكلمت مع رقية
تعالي معانا ارتاحي شوية وبعدين ارجعي تاني..
رقية اعترضت كلامها
لا أنا مرتاحة هنا..
مسلم ادخل في الحوار وحاول يقنعها
رقية لو سمحتي اسمعي كلام مامتك انتي محتاجة ترتاحي
رقية كانت تعبانة ومحتاجة فعلا تمشي بس وجود رانسي كان مضايقها وخلاها ترفض رانسي لاحظت نظرات رقية عليها واستشفت اللي وراها قامت وقفت وبصت لمسلم وقالت له
همشي أنا كمان أكيد عايز ترتاح..
خرجت من الاوضة ورسمت علي وشها ضحكة خبيثة وهي بتتخيل رجوعها لمسلم بعد ما كلهم يمشوا ويكونوا لوحدهم مسلم بص لرقية وقالها
يلا روحي اللي كنتي رافضة عشانها مشت..
رقية عيونها وسعت بذهول ورددت
مين دي اللي رفضت عشانها أنا فعلا مش عايزة أمشي..
مسلم محاولش يعلق علي كلامها رغما
إنه عن متأكد من إحساسه سحب نفس وقالها بتوسل
ارتاحي لك ساعتين وتعالي تاني
رقية اتصنعت أنها بتفكر وقالتله
طيب
مسلم ابتسم لها وهي مشت مع عيلتها سهير بصت لمسلم وقالت له
هروح احضر لك يا حبيبي حاجة تاكلها وهاجي تاني
مسلم رد عليها بإمتنان
متحرمش منك يا ست الكل
سهير ابتسمت له ومشت مع اميرة ومسعد مجرد ما الاوضة فضت علي مسلم ملامحه اتشدت بۏجع شديد حاسس بيه طول الوقت وبيحاول يخفيه عشان الموجودين طلعت منه أنة موجوعة بصوت عالي
اااه
رانسي سمعته وهي داخلة الاوضة وجرت عليه بخضة
مالك حاسس بإيه
مسلم بصلها بنفاذ صبر وسألها باستفسار
ايه اللي رجعك
رانسي ردت عليه من غير تفكير
مكنش ينفع أمشي وأسيبك لوحدك
مسلم نفخ مسموع وقبل ما يعترض هي اتكلمت وبررت وجودها
اعتبرني صاحبتك وهقعد معاك أسليك
مسلم رد عليها بحدة
مفيش حاجة اسمها صحوبية بين راجل وست!
رانسي رفعت حاجبها وردت عليه بعدم اعجاب لكلامه
بجد! اومال إحنا كنا ايه في لندن ولا الكلام ده طلع لما رقية ظهرت في حياتك تاني
مسلم حاول ميتعصبش ورد عليها بهدوء يمكن تفهم وتبعد عنه
أيوة لما رقية ظهرت لاني مش عايز ازعلها..
رانسي بصت له بلوم وبعد مدة من السكوت قالتله
انما تزعلني أنا عادي
مسلم مقدرش يمسك أعصابه اكتر من كده قصاد تصرفاتها اللي طلعته من هدوئه اللي كان بيحاول يتحلي بيه قدامها واندفع فيها
رقية دي مراتي فطبيعي زعلها يهمني!!
رانسي فهمت من كلامه أنها مش فارقة معاه بلعت ريقها وحاولت تلطف الجو
اعتبرني اختك ينفع
مسلم غمض عيونه بنفاذ صبر ورفض أنه يبصلها تاني اتصنع أنه نايم علي امل انها تمشي ويكون علي راحته بس تقريبا ده مش هيحصل لغاية ما نام فعلا..
رقية دخلت اوضتها لاول مرة من بعد ما قررت تخرج منها بعد طلاقها لمست سريرها بإفتقاد شديد وبعد لحظات كانت نايمة من شدة التعب اللي سيطر عليها ..
سهير خبطت علي الباب ودخلت واتفاجئت أنها نايمة سعيد قرب منها واستغرب وقوفها علي الباب وسألها باستفسار
واقفة كده ليه
سهير قفلت الباب وردت عليه
كنت هسألها
تحب تاكل ايه بس نامت شكلها كانت تعبانة كويس أننا أصرينا انها ترجع معانا ..
سعيد افتكر رانسي وسألها بفضول
اومال مين البنت اللى جت امبارح والنهاردة دي
سهير بصت له وملامحها اتشدت بضيق وهي بتفتكر تصرفاتها وردت عليه بلهجة مختلفة عن الاول
مش عارفة مين دي بس بت كده مايعة وبتتكلم مع مسلم بأريحية ولا كأنها مراته دي مراته نفسها بتكون محترمة اللي قدامها وبتكلمه بحدود
سعيد هز راسه بعدم اعجاب وردد
معانا يارب
رقية صحيت علي رنة منبه الموبايل قفلته وبدلت هدومها وخرجت برا الاوضة سهير قابلتها بإبتسامة وقالتلها
كويس انك أنك صحيتي تعالي اتغدي
رقية كانت هتعترض بس اتراجعت وقالتلها باحراج
ممم ممكن تحطي لي الغدا في حافظة الطعام اخده معايا المستشفي
سعيد ضحك علي كلامها واتكلم بمرح
شوف يا خويا ازاي مش قادرة تاكل من غيره
رقية بصتله وضحكت بإحراج وسهير اتكلمت
طبعا ينفع وهزود لك كمان
رقية بصت لها بإمتنان وقعدت جنب سعيد علي لما سهير تحضر الاكل الباب خبط ورقية فتحت وكان فادي رحبت بيه وهو سألها بفضول
جاهزة
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته باستفسار
جاهزة لإيه
سهير خرجت من المطبخ وردت عليها
انا قولتله يجي يوصلك لأن وليد مشغول في شغله وانا مش هسيبك تروحي لوحدك
رقية بصتلها بعتاب وقالت
مكنتيش تتعبيه يا ماما كنت هروح مواصلات عادي
فادي رد عليها وهو بيغمز لها
مواصلات وعربية ابن خالتك موجودة برده
رقية بصت له بإعجاب وسألته بعفوية
ايه ده جبت عربية
فادي هز راسه بتأكيد واتكلم بغرور
اخر موديل نزل
رقية ضحكت علي اسلوبه وباركت له
مبروك
فادي رد عليها باختصار
الله يبارك فيكي
نزلوا مع بعض ووصلوا المستشفي بعد مدة بسيطة فادي بصلها واتكلم وقت ما وصلوا لاوضة مسلم
لو احتجتي حاجة
________________________________________
أنا هستني هنا
رقية اتكلمت بنبرة ممتنة
شكرا بجد بس مفيش داعي إنك تقعد يعني
فادي رد عليها باصرار
مش ورايا حاجة وبعدين مينفعش تبقي لوحدك هنا ممكن تحتاجي لأي حاجة فأنا موجود ..
رقية شكرته ودخلت الاوضة واتفاجئت بوجود رانسي لوهلة حست انها ندمت أنها سابته ومشت واعطت لها فرصة أنها تقعد معاه قد ايه كانت نفسها تطلع غيظها فيها بسبب وقاحتها الزايدة مسكت نفسها بالعافية لما شافت مسلم نايم مبحبتش تزعجه وتعمل قلق في المكان
رانسي قامت وقفت وبصت لرقية بانتصار وكأنها ملكت الارض بقعادها في نفس الاوضة مع مسلم حمحمت متصنعة الاحراج وقالتلها
سوري بس صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..
رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة
لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله
رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية
بس واضح أنه أغمي عليه من حلاوة التسلية
رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها
دادي أكيد قلقان عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي
رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها بس اللعبة قلبت ضدها سحبت شنطتها وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..
مسلم فتح عيونه ونفخ بصوت مسموع رقية بصت له وضحكت وقربت من حافظة الطعام وقالتله
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد
انتي كويسة
رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له
اه بتسأل ليه
مسلم وضح لها قصده
مضايقتيش من وجود رانسي يعني
رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها
لا مضايقتش
مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها
هو المفروض متضايقيش
رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة
انت عايز تضايقني بالڠصب!!
رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده اتنهد وقالها
العقل ده من أمتي
رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ
مسلم أتأثر بكلامها وشاور لها بايده تيجي له رقية قربت منه وهو مسك أيدها وقالها
وانا مش عايزك تتغاضي عن حاجة بالعكس قوليلي كل اللي يضايقك وانا هغيره علي طول
رقية استغلت الفرصة
وقالت له من غير تفكير
رانسي بضايقني
مسلم ضحك ورد عليها بثقة
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد
بيت لوحدنا
مسلم هز راسه بتأكيد وردد
بيت لوحدنا..
رقية كملت كلامها بفرحة
بعيد عن أي حد
مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه
بعيد عن أي حد..
رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله
يلا ناكل
مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة
اااه حرفيا مش قادر
رقية بصتله بتأثر وقالت
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها
مش عايز أشيل حد همي
اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام
أنا قولت حاجة تضحك
رقية وضحت سبب ضحكها
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
رقية اتنهدت وقربت منه وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام
محتاج حاجة
مسلم هز راسه بعفوية وقالها
محتاجك...
رقية قربت منه واتكلمت بعفوية
ما انا جنبك اهو
مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة
مممم قولتلي بقا محتاجني
رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها
يأثر ازاي يعني
رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها
حبيبي انا بهزر
ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة
قومي نادي لي الدكتور
رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه
عايزه ليه فاهمني الأول
مسلم رد عليها بعصبية
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم
________________________________________
بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه
الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية
ايه يا بطل أحسن النهاردة
مسلم رد عليه باختصار
يعني شوية
الدكتور ابتسم وقاله
طلبت تشوفني خير
مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله سحب نفس وسأله
الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته
الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه
حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل
مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة
أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني
الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه
ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر
مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة
بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .
الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار
هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية
مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله
أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب
الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة
ايه
رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة
مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي
مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها
أنا ممكن معرفش أمشي تاني!
رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته
أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة
مسلم بصلها بتهكم ووضح لها
انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه
لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..
غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي
ازاي رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه كلمته في الموبايل تعرف راح فين
رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته
انت روحت فين خرجت ملقتكش
فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده
طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت
رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم
عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود
فادي رد عليها يطمنها
لا أنا تمام متقلقيش يا بنت خالتي
رقية اتكلمت باختصار
تمام مع السلامة
رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين
مين ده
رقية ردت عليه بتلقائية
ده فادي..
رقية حست بالمصېبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها مسلم كان مخڼوق واتخنق اكتر لما سمع اسم فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة
فادي!! المكالمة الحمېمة دي كانت مع فادي
رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع
هو وصلني وقالي ه...
مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه
وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم
رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خاڤت تقوله يتعصب اكتر ..
خرجت من شرودها علي صوته بعصبية
ردي عليا كنتي معاه لوحدكم
رقية ردت عليه پخوف وتردد
أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي
مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها
فقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!
رقية حاولت متعطيش بسبب الھجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع
كل الحكاية أنه قالي هيفضل برا عشان لو احتجنا حاجة ففكرت حصل حاجة لما مشي..
مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها
اسكتي..
رقية كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط
وعليكم السلام
مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت
هجيب حاجة
________________________________________
من برا
قالت جملتها وهربت من أي سؤال ممكن يتوجه لها منهم وخصوصا من مسلم طلعت برا ومجرد ما قفلت الباب عيطت جامد بسبب زعيق مسلم علي موضوع سخيف ميستاهلش ..
بعدت عن الاوضة ودخلت مسجد المستشفي بتحاول تلاقي اعذار لتصرفاته عشان تهدي ومتزعلش منه حبيبة جت علي بالها ودعت تلقائي ربنا يرزقها الذرية الصالحة ويكملها حملها على خير ..
سندت راسها علي عمود في المسجد وغمضت عيونها بارهاق وزعل كانت حاسة بيهم وبتجاهد مع نفسها تكون كويسة ..
فادي نهي المكالمة مع رقية وبص قدامه وسألها باهتمام
بقيتي أحسن
هزت راسها بتأكيد وهو حب يلطف الجو معاها وعرفها بنفسه وهو بيمد لها أيده
فادي
ردت عليه وهي بتعرفه نفسها
رانسي أنا شوفتك قبل كده انت..
فادي قاطعها بكلامه
رقية تبقي خالتي
رانسي بصت له بضيق لما سمعت رقية ورددت بغيظ واضح
رقية..
فادي غمز لها وهو بيسألها
ها انتي تبع مين
رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله
أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة
فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم
حياتكم واحدة ازاي
رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها
الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر
فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان
ميرسي لاهتمامك
فادي ضحك لها واتكلم بمرح
معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بټعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصا لو بينا معرفة
رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله
يعني انت بتمشي ورا اي واحدة بټعيط
فادي رد عليها بسرعة ينفي كلامها
أكيد لأ بس لو بالجمال ده ابقي غبي لو مروحتش وراها
رانسي ضحكت بصوت عالي وضحكتها عجبت فادي جدا وضحك معاها بعفوية رانسي اتكلمت من بين ضحكها
انت طلعت لي منين انسان غريب بجد!
فادي كان حابب الحوار معاها وحاول يفتح اي مواضيع
هتقوليلي كنتي بټعيطي ليه
رانسي ملامحها اتشدت بضيق لما افتكرت رقية وكلامها فادي لاحظ تحول ملامحها واتكلم بندم
مش قصدي افكرك أنا آسف
رانسي سحبت نفس وخرجته ببطئ واتكلمت
انت مش شبه بنت خالتك خالص
فادي ضحك ورد عليها بعفوية
حاليا اه لكن قبل كده انا ورقية كنا كابل هايل
رانسي ضحكت بخبث وقالتله
لا ده انتي
تحكيلي بقا
فادي قام وقف وقالها
بشرط نتغدي مع بعض
رانسي رفعت حاجبها وقامت وقفت وردت عليه
برغم اني مش بحب حد يتشرط عليا بس اوكي موافقة
فادي ضحك لها وقرب من عربيته وهو متحمس جدا لكلامه معاها عكس الحماس اللي اتخلق جوا رانسي وقتها كان حماس اڼتقامي ضحكت وهي بتفكر هتخرب علاقة رقية بمسلم ازاي بعد اللي هتعرفه من فادي..
رقية خرجت من المسجد وقررت تروح للدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بنفسها وتعرف ايه العواقب اللي ممكن تقابل مسلم فيما بعد
خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها حمحمت بإحراج وقالتله
سوري يا دكتور علي الازعاج بس كنت عايزة أسأل حضرتك عن وضع مسلم لأن بصراحة من بعد مقابلته معاك وهو بقا عصبي جدا فأكيد حضرتك قولتله حاجة مش حاببها
الدكتور هز راسه بنفي ورد عليها بعملية
بالعكس أنا محاولتش أقوله ايه اللي ممكن يحصل بسبب إصابة العمود الفقري عنده أنا حاولت علي قد ما قادر اطمنه رغم أن الوضع ميطمنش
كلامه كان صعب جدا علي رقية وهي بتسمعه بلعت ريقها وحاولت تكمل معاه الحوار للآخر رغم كده سؤالها طلع بنبرة مهزوزة
ايه اسوء حاجة ممكن تحصل
الدكتور اتنهد بضيق ورد عليها يشرح خطۏرة الوضع
الإشاعة مبينة أنه فيه ضغط بسيط علي النخاع الشوكي وده طبعا ممكن يأثر علي حركته أو الاحساس عنده ممكن ميعرفش يفرق بين الحرارة والبرودة وممكن يأثر علي علاقته الزوجية وحاجات كتير بس انا مش حابب اقدر البلاء قبل وقوعه زي ما قولتله أن شاء الموضوع يكون بسيط ومع الوقت يتعافي
رقية حطت ايدها علي وشها بقلة حيلة الدكتور سألها باهتمام
حضرتك كويسة
رقية بصتله واتكلمت بنبرة حزينة
انا السبب أنه يسأل حضرتك بس مكنتش اعرف ان الموضوع عواقبه بالشكل ده
رقية اتنهدت وقامت وقفت
شكرا لحضرتك واسفة علي الازعاج ..
رقية خرجت وكلام الدكتور بيتردد في عقلها كلمة قالتها من غير تفكير عواقبها كانت كبيرة عليها وعلي مسلم نفخت بصوت عالي وحاولت تكون كويسة قبل ما ترجع لمسلم ..
دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس عيونها اللي كانت دليل علي عياطها سهير بصت لها وسألتها باهتمام
انتي كويسة
رقية هزت راسها بتأكيد
الحمدلله
مسلم كان مركز مع عيونها اللي بتحاول تخفيهم عنه سهير خرجتهم من شرودهم بكلامها
بما انكم أكلتوا هسيب الاكل ده يمكن تجوعوا وتاكلوه بعدين
مسلم عيونه مترفعتش من علي رقية ولما فشل يكلمها لوحدهم
________________________________________
اضطر يتكلم
متزعليش اني اتعصبت بس ك..
رقية قاطعته بهدوء
مش زعلانة
سهير حمحمت لما حست أن الحوار خاص بينهم وقالتلهم
أنا همشي وهاجي بكرة أن شاءالله
رقية ابتسمت لها وسهير استاذنت ومشت مسلم اتنهدت بضيق واتكلم بندم
خرجتي ټعيطي برا
رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية
متشغلش بالك أنا كويسة
مسلم بصلها بتهكم واتكلم وهو مش معجب بكلامها
اشغل بالي بمين يعني رانسي!
رقية بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها رقية قربت منه وانحنت عليه وهي بتهدده
معتش تنطق اسمها قدامي ولا حتي تردده بينك وبين نفسك أصل والله اخبطك علي راسك اعملك فقدان ذاكرة متفتكرش غيري
مسلم ضحك علي كلامها وسألها بتهكم علي سذاجة كلامها
يعني انا هنسي كل حاجة وهفضل فاكرك انتي!
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بثقة
آه هعمل اللي يخليك تفتكرني أو متبقاش عايز تفتكر غيري
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش فاهم معني كلامها سألها بفضول لما فشل يوصل للي بيدور في دماغها
هتعملي ايه
رقية قربت منه جامد وهمست
وقتها تعرف..
مسلم رفع راسه بحركة سريعة ورجع مكانه تاني وبصلها بانتصار
عرفت
رقية ضحكت بصوت عالي وردت عليه
تؤتؤ مش كده خالص
مسلم بصلها بغيظ وشاورلها بعيونه علي الكنبه وراها
شايفة الكنبه اللي هناك دي
رقية بصت وراها وبصتله بعدم فهم
مالها
مسلم رد عليها بأمر
روحي نامي عليها وابعدي عني
رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار
ليه
مسلم غمض عيونه باستنكار واتكلم بنبرة مندفعة
ما انا كنت قدامك طول الوقت فضلتي تقاوحي وتعاندي وجاية الوقتي تسوقي عليا الدلع!!
عيون رقية وسعت عليه بذهول ورددت
أنا اتدلعت ولا انت اللي بتتلكك وشايفني بدلع!
مسلم نفخ بصوت مسموع وهو مضايق ورد عليها برغبة
ده حقيقي أنا بتلكك
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وردت عليه بتأثر
يحرام..
مسلم بصلها بغيظ وقالها
طب أمشي من قدامي وروحي نامي
رقية شاورت علي عيونها وهي بتقوله
عيوني أقعد لوحدك بقا
رقية التفتت ونامت علي الكنبة غمضت عيونها متصنعة أنها نامت علي امل أنه يتكلم بس الهدوء كان مسيطر علي المكان لوقت ما النوم اتغلب عليها فعليا ..
تاني يوم أميرة وصلت الكلية وهي مقررة تتكلم
مع عمر وتعتذر له عن قلة ذوقها معاه امبارح فشلت أنها تلاقيه وسط زحمة الطلاب وقررت ترن عليه أسهل
رنت عليه وهي محروجة جدا ومتوقعة أنه ميردش عليها بس اتفاجئت بصوته
أميرة..
قلبها دق لما سمعت صوته فجاءة وعدلت من نبرتها واتكلمت بنبرة مهزوزة
انا واقفة قدام المعمل كنت عايزة اتكلم معاك..
عمر رد عليها باختصار
تمام جاي لك حالا
بعد دقايق بسيطة عمر وصل وبصلها وهو مبتسم
اخبارك ايه
أميرة استغربت أسلوبه العادي المسالم مكنتش متوقعة أنه يقابلها أصلا حمحمت وردت عليه باحراج
الحمدلله كنت عايزة اتكلم معاك
عمر بصلها لفترة وقالها
مش هتسألي أخباري ايه للدرجة دي مهمكش!
أميرة اتفاجئت بكلامه وحست بإرتباك شديد قدامه انتبهت علي ضحك عمر وهو بيقولها
بهزر معاكي تعالي نقعد في المعمل جوا
سبقها ودخل المعمل وأميرة كانت بتبص علي طيفه وهي في حالة ذهول من تصرفاته العفوية معاها سحبت نفس ودخلت وراه قعدت قصاده وبعد تردد قالتله
أنا آسفة علي...
عمر قاطعها بكلامه
متعتذريش..
أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها
بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..
عمر بص في عيونها وهو مبتسم وضعه وتر أميرة أضعاف توترها عمر اخيرا نطق بنبرة هادية
أنا اتعودت مقولش حاجة الا لما اكون حاسسها ومن جوايا عايز أقولها بجد إحنا شعب اتعود يجامل ويذوق ويركب في الكلام ونقول حاجات عكسنا خالص ومش شبهنا عشان نرضي اللي قدامنا حتي لو علي حساب سعادتنا ومشاعرنا فأنا ضد المبدأ ده انتي مشيتي لما محستيش الكلام اللي قولته وانا بحييكي علي تصرفك ده لاني مش عايز مجاملة أنا عايز وقت ما تكوني جاهزة للرد الحقيقي اللي من جواكي تقوليه وانا مش هرفضه ولا هزعل وكون أنك مردتيش عليا ده ميمنعش اني بحبك ولا هيقلل من احساسي نحيتك أبدا
أميرة بصتله بذهول لجرأته في الكلام وبعد مدة قدرت تتكلم وسألته
أنا مش جاهزة لأي ارتباط في الوقت ده معنديش حاجة أديها للإنسان اللي هرتبط بيه مش عارفة مشاعري هتكون صادقة معاه ولا مجاملة انت مش بس فاجئتني بصراحتك انت حطتني في موقف بصراحة صعب جدا قصاد نفسي لاني بعافر اكون كويسة بس انا من جوايا متأكدة اني غير كده فكونك صارحتني بحبك لخبطني وخلتني مش قادرة اكون كويسة قدام اي حد حتي مش مع نفسي بس أنا بجد آسفة وبعتذر عشان انا حاسة اني قليلة الذوق فعلا معاك ولازم اعتذر واتمني تقابل واحدة تقدر حبك..
عمر رد عليها بتلقائية من غير تفكير
مش عايز أقابل حد غيرك..
أميرة
________________________________________
قلبها كان بيدق بسرعة بسبب كلامه وحاولت تبعده عنها بكل الطرق
فيه بنات كتير تستاهلك صدقني لو دورت كويس هتشوف كتير حلوين وأحسن مني
عمر رد عليها بنفس الثبات والتلقائية
صدقيني أنا مش شايف ومش عايز اشوف الا واحدة بس.. انتي
أميرة غمضت عيونها وهي بتجاهد مع نفسها متعيطش مقدرتش وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت بنبرة مهزوزة
متصعبش الموضوع عليا لو سمحت يا عمر
نطقها لاسمه بالنبرة المكسرة اللي اتكلمت بيها أجبره يضحك بفرحة ورد عليها بلطف
أصعبها عليكي ايه بس بعد عمر دي
أميرة عيونها وسعت عليه بذهول بسبب انها مش قادرة توصل معاه لنقطة ترضيها سحبت نفس واتكلمت بنبرة مندفعة
انت بتركز في حاجات غريبة وسايب الموضوع الأساسي
عمر ضحك جامد واجبر نفسه يسكت لما لاحظ ملامحها المشدودة اتنهد واتكلم بحكمة
علي فكرة كلامي ده مش ضغط مني ولا بحاول أثر بيه عليكي أنا والله محترم جدا صراحتك وانا مش عايز اكتر من انك تديني فرصة نقرب من بعض وهتعامل معاكي بفطرتي من غير لا ضغط ولا أي تأثير وقرري وقتها شوفي حابة علاقتنا تكمل ولا لأ وانا متأكد أن ربنا هيراضيني بيكي!!
أميرة اتوترت جدا وحاولت تظبط أنفاسها غمضت عيونها وهي بتتمني المقابلة تنتهي في أسرع وقت لأنها مش هتقدر تكمل معاه بسبب كلامه وأسلوبه اللي بيزودوا من ارتباكها وتوترها ..
أميرة بصت له واستغربت نظراته عليها من غير كلام وسألته باهتمام
بتبصلي كده ليه
عمر رد عليها بعفوية
مستني رد منك
أميرة كانت متلخبطة جدا وحاسة أنه قفل عليه كل الابواب اللي ممكن تخرج منهم مكنتش عارفة ترد تقوله ايه توافق ولا ترفض بس احساس أنها ممكن تظلمه مسيطر عليها ومخليها بتفكر ترفض انتبهت علي صوته وهو بيتكلم
فكري كويس وانا موافق علي أي قرار هتاخديه
أميرة بصتله وهي بتعيد اول مقابلة ليهم مع بعض افتكرت كل مواقفه اللي كلها جدعنة وشهامة أسلوبه اللطيف والعفوي وفي نفس الوقت جرئ بس دايما بيجبرها تفكر فيه بسبب أسلوبه ده ليه لأ ليه متديش له فرصة يمكن تثبت له انها مش أهل للحب والارتباط وتكون عملت اللي عليها
بس مش يمكن يحصل العكس وهي اللي تحبه...
أميرة قطعت أفكارها وهي بتهز راسها برفض تام وبصتله وهي مترددة تقوله ايه سحبت نفس وقالت له
موافقة..
الإبتسامة اترسمت علي وش عمر والفرحة كان واضحة جدا عليه أميرة كملت كلامها قبل ما يتكلم
بس من غير ضغط انت وعدتني!
عمر هز راسه بتأكيد وهو بيرد عليها بحماس شديد
مفيش اي ضغط والله
أميرة هربت من نظراته عليها وبصت في الجهة المعاكسة ليه عكس عمر اللي مقدرش ينزل عيونه من عليها بفرحة كبيرة سكنت قلبه ...
فى المستشفي في وقت متأخر مجدي اتفق مع الدكتور المتابع لحالة مسلم علي الخروج بشرط يكون تحت الملاحظه من تمريض المستشفي سهير بصت لمسلم وهما بينقلوه علي النقالة عشان يخرج برا المستشفي وقالتله
هتيجي عندي في البيت ومش عايزة اعتراض أنا مش هقدر اسيبك لوحدك بعيد عني ومراتك حامل يعني محتاجة اللي يرعاها هي كمان
مجدي تولي مهمة الرد علي سهير وقالها
يا فندم مش هينفع مسلم يرجع معاكي أنا متفهم طبعا أن حضرتك خاېفة عليه بس انا طلبت طاقم كامل من التمريض يكونوا تحت أمره يعني مش هيكون لوحده ده غير انهم محتاجين مكان يتوفر لهم عشان يقعدوا فيه مسلم هيفضل علي الوضع ده مش أقل ٣ أسابيع ويمكن اكتر حسب حالته ووضعه اعتقد مفيش مجال للنقاش في الموضوع ده ولو حضرتك حابة تقعدي معاه يبقي سهلتي علينا وعليكي المسألة دي ده بيت ابنك يعني مش هيكون فيه اي احراج ليكم
مسعد سمع كلام مجدي واقتنع بيه وهو اللي رد علي سهير
استاذ مجدي معاه حق يا سهير مسلم محتاج رعاية وبيتنا يدوب اخدنا لو انتي حابة تقعدي معاه روحي معاهم
سهير هزت راسها برفض وقالتله
لا طبعا رجلي علي رجلك مينفعش أسيبك لوحدك بس برده قلبي مش مطاوعني أسيبه لوحده ومكنش جنبه
أميرة اقترحت اقتراح يمكن يوافقوا عليه
ممم طيب انا عندي اقتراح ممكن أنا اقعد معاهم واطمنك أنا عليه وانتي من وقت للتاني تيجي بنفسك تشوفيه ايه رايك
سهير ملقتش اي منفذ غير أنها توافق بصت لمسلم وهي زعلانة أنها مش هقدر تكون معاه طول الوقت وقالتلهم
ماشي المهم يكون كويس
أميرة اتنهدت وقالت
يبقي اروح من بكرة علي لما اكون جهزت حاجتي ..
مسلم خرج برا المستشفي بمساعدة طاقم التمريض اللي هيروحوا معاه الفيلا دخلوه الإسعاف ورقية أصرت تركب معاه والباقيين قسموا نفسهم في عربيات وليد ومجدي وفادي ..
وصلوا الفيلا وطلعوا مسلم اوضته والكل وقف في التراس تحت يتكلموا مع بعض فادي كان مشغول بشخص واحد وهي رانسي حاسس أنه
________________________________________
مشدود لها من الكام مرة اللي شافها فيهم ضحكته كانت بتترسم علي وشه مع كل تصرف أو حركه بتعملها ..
وليد لاحظ نظراته عليها وقرب منه وقاله بهزار
هي شبكت ولا ايه
فادي بصله بعدم استعياب وسأله بعفوية
هي ايه
وليد خبطه في كتفه ورد عليه وهو بيبص علي رانسي
الصنارة!!
فادي ارتبك وبصله بإحراج ووليد ضحك جامد عليه وحاول يهديه لما حس بتوتره
احنا فيها نطلبهالك
فادي بصله وهو مش مصدق كلامه ورد عليه بتهكم
هي بيتزا هنطلبها دليفري وبعدين موصلتش معايا اني اتقدم يعني كل الموضوع اني مشدود لها بس
وليد بصله بطرف عينه وكلامه طلع بنبرة حادة
لا مشدود لها وتصاحبها وجو المقابلات ده عندكم هناك في أمريكا انما هنا إحنا في بلد محترمة يعني تلم نفسك
فادي عقد حواجبه بعدم اعجاب لكلامه وسأله بفضول
يعني المفروض يحصل ايه
وليد رد عليه بثبات
ادخلوا البيوت من أبوابها يا دودو ..
وليد مشي لما سعيد نادي عليه وساب فادي واقع بين أفكاره اللي اتلخطبت بعد كلام وليد رانسي كانت طول الوقت بتضحك وهي بترسم المواقف اللي هتهز ثقة مسلم في رقية بعد اللي عرفته من فادي ..
رقية كانت واقفة بينهم وهي حاسة بتعب شديد بسبب قلة اكلها ونومها في اليومين اللي فاتوا الدوشة بتاعت المكان زودتها من تعبها انسحبت من وسطهم وطلعت الاوضة اللي قعدت فيها اول ما وصلت الفيلا سندت راسها علي المخدة وهي بتحاول تفوق نفسها بس التعب كان شديد عليها وفي لحظات غابت عن الوعي ..
البيت فضي تماما ومجدي طلع يشرف علي الممرضين ويشوف احتياجاتهم بعد ما أمر فاطمة تجهز لهم جناح كامل لراحتهم بص لمسلم بإبتسامة وقاله
حاسس انك مرتاح هنا اكتر من المستشفي صح
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار
اه طبعا
مجدي خرج وسابه يرتاح ومسلم كان مستغرب اختفاء رقية من وقت ما وصلوا الفيلا نادي بصوت عالي يمكن حد يسمعه
فاطمة.. يا فاطمة
في اللحظة دي رانسي خرجت من اوضتها بعد ما اتأكدت ان الاوضة عند
مسلم فضت سمعته وهو بينادي واستغلت الفرصة ودخلت عنده وهي بتضحك بحماس
نعم محتاج حاجة
مسلم رغم أنه مش عايز يخلق اي حوار معاها بس كان مضطر يسألها هي اللي قدامه
شوفتي رقية
ملامح رانسي اتشدت بضيق لما سمعت اسمها ورددت بهمس
كنت هستغرب لو منطقش اسمها..
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها لما فشل إنه يسمع اللي قالته
بتقولي ايه مش سامع
رانسي قربت منه وهي بتتمايل بجسمها وقفت قصاده وردت عليه بجمود
للأسف الشديد مشوفتش البرنسيس بتاعتك فيه برنسيس تانية موجودة وهي أنا
رانسي نطقت اخر كلامها بغرور وتعالي انحنت عليه وكملت كلامها برقة مبالغة
ايه منفعش
مسلم نفخ بضيق وكان هيعترض تصرفاتها بس الاتنين انتبهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول
يلهوي حصلك ايه بس يا بنتي
مسلم عيونه راحت تلقائي علي الباب وهو قلقان وحاسس أن فاطمة بتتكلم علي رقية صوت فاطمة وكلامها اكدله إحساسه
حد يلحقنا البنية جاطعة النفس
مسلم حاول يتحرك ويقوم بس فشل غمض عيونه بعصبية شديدة بسبب أنه مش عارف يتحرك ويروح يطمن عليها قلبه اتقبض أول ما شاف الممرضين بيجروا من قدام الاوضة بص لرانسي وقالها بتوسل
اعملي حاجة صح لمرة وروحي شوفي ايه اللي بيحصل وطمنيني
رانسي بصت له وهي مش حابة طلبه منها نهائي بس يمكن لما تعمل اللي طلبه منها تكبر في نظره وتكون أول خطوة أنه يشوفها ويحس بيها عدلت وقفتها وهزت راسها بموافقة رغم الرفض اللي جواها خرجت برا وهي بتابع اللي بيحصل يمكن تفهم حاجة ..
واحدة من الممرضات قربت من رقية وحاولت تفوقها فاطمة بصت لرقية بشفقة وحزن ورددت
ياعيني عليكي يا تري جرالك ايه ربنا يستر ويحميها هي واللي في بطنها
فاطمة نهت جملتها وهي بتبص لرانسي بغيظ وقابلت منها جمود في نظراتها رقية رجعت لوعيها وبصتلهم برؤية مشوشة وسألت باستفسار
ايه اللي حصل
الممرضة ردت عليها بعملية
انتي كنتي فاقدة الوعي ممكن تقوليلي آخر مرة اكلتي فيها كانت امتي
رقية بصت فوق وهي بتفتكر وردت عليها بنبرة تايهه
مش عارفة..
الممرضة هزت راسها باستنكار وقالتلها
واضح جدا أن الأنيميا عندك عالية لازم تهتمي بأكلك وتاخدي حديد قولي للدكتور اللي بتابعي معاه يكتب لك علي نوع مناسب ليكي
رقية اكتفت بهز راسها وفاطمة قربت منها واتكلمت بحزن
هحضرلك لقمة تاكليها وارجع لك طوالي
رقية ابتسمت بتعب وردت عليها باختصار
ماشي..
رانسي رجعت لمسلم ووقفت علي الباب وقالتله بنبرة واقفة
فاقت..
مسلم رد عليها بسرعة
خليها تيجي هنا
رانسي ردت عليه باندفاع شديد
لا مش للدرجة دي شوف لك حد غيري
رانسي سابته ومشت ومسلم نادي علي فاطمة لما شافها ماشية من قدام اوضته
فاطمة...
فاطمة رجعت وبصت جوا الاوضة تتأكد أنه
________________________________________
بينادي عليها وهو اتكلم بلهفة
رقية فين وايه اللي حصلها
فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها
متقلقش هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لأ بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي
فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا حاضر
خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة لعڼ ضعفه اللي مقيده وبسببه مش قادر يطمن عليها ..
بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة رانسي طلبت من فادي يجي لها وهو لبي نداها بصدر رحب وصل الفيلا وهي قابلته بترحيب مبالغ فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل ..
رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا بصتله وسألته باهتمام
تحب تشرب ايه
فادي رد عليها بنبرة متيمة
قهوة سادة
رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة
اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة
فاطمة هزت راسها بطاعة
حاضر ياست رانسي ..
رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها ..
في اوضة مسلم رقية كانت نايمة في حضڼ مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام
في حاجة يا فطوم
فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة
ابن خالتك تحت وعايزك
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
فادي! وده عايز ايه ده
بصت لفاطمة وقالتلها
طيب انا نازلة وراكي ..
قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته وسألها بحدة
ده جاي هنا يعمل ايه
رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية
مش عارفة هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة
مسلم هز راسه ورد عليها باختصار
أحسن..
رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم
قريبة ازاي يعني
رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها
رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر
أنا مش قصدي طبعا اللي قولته ده يعني كان زمان ..
رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي..
مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي ..
رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام
حصل حاجة
فادي هز راسه بنفي وقالها
لأ هيحصل ايه
رقية وضحت قصدها بإحراج
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي..
فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب
رانسي وقهوة!
فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار
ممم هحكيلك بعدين
رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
رقية ردت عليه بفرحة
أكيد ..
رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها ...رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك
مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت
ايه.. تقصد مين
مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية
فادي بيه!
رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم
مسلم انت مش
________________________________________
هتبطل تغير من فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك.. تمام!
مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي
ليه مقربش منك وباسك قبل كده
رقية بصتلة پصدمة وهي مش مستوعبة كلامه بعد مدة سألته باستفسار
انت جبت الكلام ده منين
مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع
ردي عليا حصل ولا محلصش
رقية كانت مصډومة في كل مرة بيتكلم فيها سحبت نفس وردت عليه
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه
مسلم انحني عليها واتكلم بحدة
مش مهم المهم أنه حصل
رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها وخصوصا منه وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مکسورة وكملت كلامها
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما صدقت
رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة
مكنتش اعرف ان الثقة معډومة أصلا!
مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه
ااه
رقية مترددتش انها ترجع له
وساعدته يقعد علي السرير مسلم مسك أيدها وكان هيتكلم بس هي منعته
لو سمحت مش عايزة تبريرات بجد مش عايزة أسمع اي حاجة عشان كل اللي هتقوله الوقتي هيكون في الفاضي
مسلم مهتمش لكلامها وحاول يبرر موقفه
أنا عملت كده عشان بحبك انا غيران عليكي.. الإنسان ده اصلا أنا مش بطيقه فلما يتقالي حاجة زي دي تتوقعي رد فعلي هيكون ايه
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه بخنقة
رد فعلك مس كرامتي يا مسلم يا ليثي!! رد فعلك قلل مني وأثبت لي ان فعلا مفيش اي ثقة بينا فلوسمحت متقولش غيران عشان لو علي الغيرة فأنا بغير عليك ويوم ما شوفتها معاك في الاوضة وكنت هجهد بسببكم كانت غيرة عارف لو كانت قلة ثقة كنت دخلت اتخانقت معاك ومشيت لكن انا مقدرتش غيرتي عمت عيوني رغم كده مأذتكش بكلامي ولا مسيت كرامتك حتي لما بررت لي أنا سكت لاني مش محتاجة تبرير وعارفة انها هي اللي بترمي نفسها عليك وده الفرق بينا يا مسلم أنا عارفاك اكتر ما انت عارفني..
سابته وخرجت وهي مهمومة ومخڼوقة دخلت اوضتها الأولي وحاولت ټعيط بس معرفتش للعياط طريق واضح أن الحل مش في العياط المرة دي سحبت نفس ودورت علي موبايلها كلمت فادي واندفعت فيه اول ما فتح المكالمة
انت بني آدم ژبالة وانا مش عايزة اعرفك تاني بس أقسم بالله يا فادي لو حياتي اللي بحاول أصلح فيها دي باظت بسببك وبسبب الزفتة بتاعتك والله لاندمكم علي اللي عملتوه وممكن هتعملوه!!
فادي كان مصډوم بردة فعلها اللي فاجئته بيها وحاول يفهم منها سبب عصبيتها وكلامها اللي مش مفهوم
انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة
رقية حاولت تهدي نفسها سحبت نفس وخرجته براحة وردت عليه وهي بتقعد علي السرير
الهانم عملاك كوبري عشان توصل لجوزي وانت ما شاءالله عليك ما صدقت وحكيت لها قصة حياتك من يوم ما اتولدت بس انت حر في تصرفاتك لكن مش حر أبدا في كلامك عني حتي لو كنا وقتها عيال سيرتي متجيش علي لسانك مع اي حد وخصوصا لو كانت واحدة زي رانسي انت فاهم!!
فادي غمض عيونه بعصبية واندفع فيها
انتي بتقولي ايه ما تفهميني كده بالراحة بدل الكلام اللي مش فاهم منه اي حاجة ده
رقية فهمته علاقة رانسي بمسلم وكل مؤامراتها اللي بتعملها عشان تفرقهم عن بعض وأخيرا أنها استعملته عشان تهز ثقتهم في بعض فادي كان مصډوم من كلام رقية رغم أنه موصلش لدرجة الحب بس مش قادر يستوعب أنها استعملته لمجرد توصل لراجل تاني قد ايه كان مغفل وساعدها تبوظ حياة بنت خالته بسهولة..
فادي ضړب طارة العربية بعصبية شديدة ولف بيها قاصد يرجع للفيلا وهو بيتوعد لرانسي..
أميرة خبطت علي اوضة مسلم ودخلت لما سمح لها قربت منه بإبتسامة خجولة وقفت قصاده وهي مترددة تفتح معاه الحوار مسلم هز راسه بمعني في ايه سحبت نفس عشان تقدر تتكلم وقالتله
أنا قررت أدي فرصة تانية لعمر!
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
تديله فرصة تانية ازاي من نفسك كده
أميرة ردت عليه بسرعة توضح له
أكيد لأ
________________________________________
مش من نفسي هو اللي عايز فرصة تانية
مسلم هز راسه متصنع الفهم
اه يعني انتي مش موافقة انما هو اللي عايز فرصة تانية .. قولتيلي
أميرة ردت عليه بعفوية من غير تفكير
ايوة...
سكتت وهي بتعيد كلام مسلم في عقلها تاني واتكلمت بلخبطة
لا مهو برده أنا عايزة اديله فرصة تانية .. يعني حرام أظلمه وهو متمسك بيا
مسلم طول الحوار كان بيهز راسه كأنه مقتنع بكلامها أميرة قلدته وهزت راسها وسألته بفضول
انت هتفضل تهز راسك كده كتير مش هتقول حاجة
مسلم رد عليها باختصار وهو عايز ينهي الحوار لأنه مرهق ومش قادر يتكلم
يعني انتي عايزة ايه
أميرة بصتله باحراج وردت عليه بلخبطة
معاد .. هو يعني عايز معاد يجي فيه
مسلم قالها بنبرة واقفة
شوفي المعاد اللي انتي عايزاه وحدديه بس ياريت يكون هنا عشان مش هقدر اروح البيت
أميرة هزت راسها بموافقة لاحظت ملامحه المشدودة وطريقته اللي بيحاول ينهي بيها الكلام معاها فسألته بقلق
انت كويس شكلك مضايق
مسلم غمض عيونه بتعب ورد عليها بنبرة هادية
تعبان شوية
أميرة هزت راسها بتفهم رغم أنها مقتنعتش واستاذنت وخرجت رقية قاعدة في أوضتها مش عارفة ايه اللي المفروض يحصل كل حاجة بتيجي عكس اللي بتتمناه وبترسم له في خيالها..
أميرة خبطت علي الباب ودخلت لما رقية سمحت لها بصت لها بتردد وقالت
توقعت تكوني هنا لما ملقكتيش عند مسلم
رقية اتنهدت بحزن ومردتش عليها أميرة قربت منها قعدت جنبها وسألتها باهتمام لما لاحظت حزنها
في
ايه مالكم انتي زعلانة ومسلم مصدر الوش الخشب حصل حاجة
رقية ردت عليها بنبرة جامدة
معدتش فارقة!
أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم فهم
ايه هو اللي معتش فارق بالظبط
رقية مالت علي السرير وبصت فوق لمدة وردت عليها
كل حاجة.. معتش فيه اي حاجة فارقة
أميرة قربت منها وأجبرتها تبص لها وهي بتقولها
مسلم ضايقك
رقية ردت عليها بنفاذ صبر
طول مافي رانسي هفضل مضايقة وعلاقتنا متوترة..
أميرة عدلت قاعدتها وبصت قدامها وردت عليها بحكمة
بس مينفعش علاقتكم تكون متوقفة لوجود طرف تالت فيها علاقتكم لو قوية مش هتسمحوا لأي حد يحاول مجرد محاولة أنه يخربها
رقية عدلت قاعدتها وسندت راسها علي كتف أميرة واتكلمت بارهاق
عارفة.. بس مش عارفة أقويها ازاي أنا تعبت وانا بسامح واعافر وحاسة اني بعمل كده لوحدي مسلم مبيحاولش أنه يساعدني أننا نقوي العلاقة دي دايما هو الطرف الضعيف اللي بيتأثر بأي كلام أو تصرف
أميرة حاولت تساعدها بأي اقتراح ممكن يقوي علاقتهم
أنا طبعا مش مش فاهمة أوي ازاي ممكن الطرفين يقوو العلاقة بس اعتقد انها بتقوي مع الوقت مع الغلاوة مع المواقف يعني اكيد أنا لما أحاول مرة واتنين مش هيظهرلي نتيجة بالسرعة دي بس اللي المفروض اعمله اني مبطلش أحاول أثبت للطرف التاني قد ايه بحبه وواثقة فيه ادعمه وأشجعه أسمعه وقت زعله ووقت فرحه اكون جنبه قبل ما أي حد اخليه يحس أنه روحه مرتبطة بروحي يعني اعتقد وقتها ممكن العلاقة تكون قوية ومتتأثرش بأي حاجة
رقية كانت مندهشة من كلام أميرة اللي كله حكمة ضحكت وقالت لها
كل ده ومش فاهمة إزاي تقوي العلاقة
أميرة بصتلها بغرور وردت عليها وهي بتضحك جامد
والله انا اتفاجئت بنفسي
رقية شاركتها الضحك وفجاءة ضحكتها اختفت من علي وشها وأميرة سألتها بنفاذ صبر
خزان احزان ياربي قلبتي وشك ليه يا خميرة النكد
رقية بصتلها وهي مضايقة
المفروض اعمل إيه الوقتي
أميرة قامت وقفت وردت عليها بمكر
مش هي عايزة تبوظ علاقتكم بأي شكل
رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة كملت كلامها
أنتي بقا متديلهاش فرصة يعني تعملي كل اللي يطلع في ايدك عشان تصلحي علاقتكم وتثبتي لها انكم مش متأثرين بكل اللي بتعمله يعني محاولاتها كلها فاشلة لغاية ما تزهق وتبطل تفكر فيكم أصلا
رقية ملامحها متغيرتش خالص واتكلمت بنفس نبرة الضيق
بس انا زعلانة من مسلم اوي ثقته فيا معډومة وانا مش هقبل اني طول الوقت اثبت له اني مش زي ما هي بتحاول تطلعني بصورة وحشة قدامه
أميرة رجعت قعدت جنبها وهي بتفكر في رد تقوله
ومين قالك أنك المفروض تثبتي له حاجة مسلم مش محتاج اكتر من شوية دلع علي سهوكة ومبقاش أميرة أن ما وقف لرانسي بنفسه!
رقية بصتلها بطرف عينها واتكلمت بتهكم علي سذاجة أميرة
دلع وسهوكة!! اخوكي مش بيقدر يقف لوحده ايه فايدة الدلع والسهوكة في الوقت ده
أميرة نفخت بصوت مسموع واتكلمت بنفاذ صبر
يا صبر أيوب مش انتي عايزة علاقتكم تتحسن اسمعي كلامي من غير ما أسئلة وكلام ملوش لازمة
رقية سحبت نفس وسألتها بقلة حيلة
يعني اعمل ايه
أميرة بصت لفوق وهي جايبة آخرها من سذاجتها اللي عصبتها واتكلمت بحدة
شوفتيني اتجوزت قبل كده
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي وشها ورددت بنفاذ صبر
مش عايزة اصلح علاقات..
________________________________________
رقية صعبت علي أميرة وحاولت تفكر معاها بصوت عالي
ممم مثلا البسي قميص يكون جديد قصير كده وضيق يكشف اكتر ما يستر فيه شبابيك وابواب كتيرة يعني
رقية رفعت عيونها عليها وأميرة ضحكت جامد
أيوة الرجالة بتحب الشقق اللي هواها يرد الروح كده
رقية اڼفجرت في الضحك وأميرة فرحت أنها ضحكتها لحظة صمت حلت عليهم وأميرة سألتها زيادة تأكيد
ها فهمتي هتعملي ايه
رقية هزت راسها بتأكيد وقالت لها
أيوة فهمت بس الوقتي هروح اطلب من فاطمة تحضر الفطار عشان مسلم ياخد علاجه
أميرة قامت وقفت وقالت لها
تمام وانا هروح اوضتي بقا هفكر في معاد مناسب
رقية عقدت حواجبها بعدم فهم وسألتها باستفسار
معاد ايه
أميرة ردت عليها بتلقائية
معاد لعمر يجي يتقدم فيه..
رقية عيونها وسعت بذهول ورددت
بجد يعني انتي خلاص وافقتي
أميرة هزت راسها وهي بتقولها
أنا وافقت بس عشان أثبت له اني مش قد الارتباط وأنه كان غلطان لما فكر يتمسك بيا
رقية قربت منها وقالتلها وهي مش مصدقة كلامها
يا ساتر منك فيه حد بيفكر كده
أميرة ضحكت بسماجة وردت عليها باختصار
اه أنا ..
أميرة خرجت من الاوضة ورقية اتحمست جدا من كلام أميرة ضحكت بعفوية ونزلت تطلب من فاطمة تجهز الفطار اللي هيكون طريقة لفتح حوار مع مسلم
..
رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة
ممكن تحضري الفطار يا فطوم ليا أنا ومسلم
فاطمة ردت عليها بإبتسامة حب
انتي تؤمري يا ست البنات
رقية لمحت واحدة قاعدة مع رانسي في اوضه الضيوف سألت فاطمة بفضول وعيونها عليهم
مين الست دي يا فطوم
فاطمة ردت عليها بتلقائية
حنانة باين والله ماني عارفة بس من وجت ما جت وهي عماله ترسم للست رانسي علي ضهرها
رقية هزت راسها بتفهم ورددت
ممم..
رقية ضحكت لما جت لها فكرة بصت لفاطمة وقالتلها قبل ما تخرج
معلش يا فطوم طلعي أنتي الفطار
خرجت من المطبخ وراحت تتابع بيعملوا ايه عن قرب سندت علي الباب وقاطعتهم بكلامها
سوري بس هي دي حنة
رانسي انتبهت لها وبصت لها بتهكم ورددت بتهكم
حنة!!
البنت ردت علي رقية باحترام توضح لها
لا يا فندم ده تاتو بس لو تحبي اعملك حنة معايا لأن فيه ناس بتطلبها
رقية ضحكت لها بحماس وردت عليها
ياريت..
البنت قالت لها بعملية
تمام هخلص اللي في ايدي وهاجي لحضرتك بس ياريت لو تجهزي الاماكن اللي حابة ترسمي فيها عشان نبدأ علي طول
رقية هزت راسها بموافقة وقبل ما تتحرك لمحت فادي من ورا الازاز بينزل من عربيته بصت لرانسي ورسمت ضحكة انتصار علي وشها وهي بتتخيل ردة فعل فادي معاها ..
موبايل رانسي رن بصت للبنت وقالتلها
ثواني هرد علي المكالمة
رانسي قامت وقفت بعد ما ردت علي فادي وبلغها أنه واقف برا وبصت للبنت وقالتلها
راجعة لك حالا
رانسي خرجت برا الفيلا ورقية بصت للبنت وقالتلها
أنا بقول تيجي معايا عشان مضيعيش وقتك
البنت بصت لرقية باستغراب واتكلمت
بس هي قالت راجعة تاني ..
رقية ضحكت بصوت عالي واتكلمت بنبرة كلها تشفي
مفتكرش..
صوت فادي وصلهم وهما واقفين ورقية بصتلها للتأكيد وقالت
مش قولتلك مفتكرش علي العموم تعالي ووقت ماهي ترجع انزلي لها تاني مفيش مشكلة
البنت هزت راسها بموافقة وجمعت أدواتها في الشنطة وطلعت مع رقية في التوقيت ده مسلم مقدرش يقعد اكتر من كده وهو مستني رقية تتصافي لوحدها وترجع له وقرر أنه يحاول يصالحها بكل الطرق عشان هو غلط وواجب عليه المحاولة ..
دخل الاوضة واتفاجئ أنها مش موجودة توقع تكون في الحمام بس برده ملقهاش كان هيخرج بس دخول رقية ومعاها واحدة غريبة أجبره يقف مكانه وميخرجش ..
البنت جهزت الحنة والرسومات اللي رقية اختارت أشكالهم وقالتلها
تمام بس ممكن تبدلي هدومك لحاجة تكون قطعتين عشان اعرف ارسم من غير ما الهدوم تتبهدل
رقية وافقت ودخلت بدلت ولبست قطعتين ورجعت لها مسلم قلبه دق اول ما شافها وحركت مشاعره التزم الصمت ووقف يتابع الجمال اللي محروم منه باستمتاع كبير ..
برا الفيلا رانسي ردت علي فادي بعصبية شديدة
انت ازاي بتكلمني كده انت مين اصلا عشان تيجي في بيتي وتكلمني بالاسلوب ده
فادي قرب منها ومسك أيدها وضغط عليها جامد
هقولك أنا مين أنا الكوبري اللي كنتي عايزه توصله بيه لمسلم!!
رانسي بصتله بذهول وهو كمل كلامه باندفاع
ايه سكتي ليه مش هتقاوحي وتقولي ايه الكلام الفارغ ده بس انتي أقل من انك تعرفي تردي عليا أصلا وانا هندمك علي اليوم اللي فكرتي تستعمليني فيه
فادي سابها ومشي وهي وقفت تتابع طيفه اللي اختفي جوا العربية وخرج من الفيلا نفسها زاد وهي بتتوعد لفادي ورقية ومسلم أنهم السبب في الحالة اللي وصلت لها ..
دخلت الفيلا وهي مش شايفة قدامها في نفس توقيت خروج فاطمة من
________________________________________
المطبخ خبطت فيها ووقعت منها الاكل ومهتمتش بلي عملته وطلعت فوق فاطمة بصت عليها وهي بتجري ورددت بخنقة
ياما نفسي أطبق علي رجابتك أخنقك واخلص الخلج منك ومن عجرفتك
فاطمة لمت الاطباق اللي اتكسرت ونضفت المكان ودخلت تحضر فطار تاني ليهم رانسي دخلت اوضتها وكسرت كل حاجة طلعت قدامها في الاوضة بغل كبير جواها
قعدت علي السرير وبصت قدماها ورددت بتوعد
والله لاندمكم كلكم وهتشوفوا..
فاطمة خبطت علي اوضة رقية ودخلت لما سمحت لها
تعالي يا فطوم
فاطمة بصت في الأرض بإحراج وقالتلها
سي مسلم مش موجود في الاوضة خبطت عليه كتير ومش بيرد
رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
هيكون راح فين
سحبت نفس وقالتلها
طيب معلش يا فطوم شوفيه كده عشان لازم ياخد العلاج بتاعه
فاطمة ردت عليها بتلقائية
حاضر من عنيا
البنت بعد مدة بصت لرقية وقالت لها
تمام كده ولا حضرتك عايزة حاجة تانية
رقية وقفت قدام المرايا تشوف الرسومات بوضوح وردت عليها بنبرة راضية
حلوين اوي تسلم ايدك
البنت ردت عليها بعملية
شكرا
رقية بصتلها واقترحت عليها
لو عايزة تغسلي ايدك الحمام موجود
البنت هزت راسها برفض وردت عليها وهي بتقلع الجوانتي
لا مفيش داعي هقلع الجلافز وأيدي هتكون نضيفة
خرجت تنهيدة من مسلم وهو بيشكر ربنا انها مدخلتش الحمام والا الموقف هيكون سخيف ومحرج جدا
رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باستفسار
هتنشف بعد قد ايه
البنت ردت عليها وهي بتبص في الساعة
عشر دقايق بالظبط وتقدري تقشريها
رقية شكرتها وهي خرجت من الاوضة رانسي قابلتها في الطرقة واندفعت فيها بغيظ
انتي كنتي خلصتي معايا عشان تروحي لها
البنت ارتبكت من نبرة رانسي وحاولت تبرر موقفها
أنا آسفة بس حضرتك اتاخرتي و..
رانسي قاطعتها بحدة مبالغة
ششش اخرسي اطلعي برا ومش عايزة اشوف وشك تاني وهقدم فيكي شكوي للسنتر اللي بعتك عشان يبقوا يبعتوا واحدة بتفهم
البنت عيطت بسبب هجوم رانسي عليها واعتذرت ومشت رانسي بصت علي باب اوضة رقية وهي بتضغط علي أسنانها بغيظ حركت رجليها بخطوات سريعة ودخلت الاوضة بطريقة رعبت رقية ..
رقية وقفت ودارت نفسها بأيدها قبل ما تعرف مين اللي دخل عليها الاوضة بالشكل ده بصتلها بضيق واندفعت فيها
انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده
رانسي قربت منها وملامحها متبشرش بالخير أبدا واتكلمت بعصبية
صدقيني مش هرتاح الا لما اخليه يرميكي بنفسه برا البيت ده
رقية ضحكت لها باستفزاز وردت عليها بهدوء
مش قبل منك..
رانسي مسكت دراع رقية وغرزت ضوافرها فيها رقية صړخت بالم وحاولت تبعدها عنها
ابعدي عني انتي مچنونة
رانسي اتفاجئت بإيد مسلم وهي بتبعدها عنها مسك أيد رقية اللي اتفاجئت بوجوده في الاوضة ووقفها وراه واتصدر هو لرانسي
أقسم بالله لو قربتي منها تاني لأكون جايبك تحت رجلي ولا يهمني أبوكي ولا غيره اطلعي برا
رانسي كانت بتبصله پصدمة وهو اندفع فيها بعصبية
برااا
رانسي خرجت من الاوضة وهي مڼهارة في العياط مسلم الټفت وبص علي رقية اللي كانت واقفة مصډومة من وجوده وسألته بفضول
انت هنا من أمتي
مسلم رد عليها بتلقائية
من وقت ما ډخلتي انتي والبنت اللي كانت معاكي
رقية عيونها وسعت عليه بذهول لوهلة أدركت وضعها اللي واقفة بيه قصاده جرت من قدامه بس هو لحقها وحاوطها بإيده رجعها لحضنه ضمھا جامد وهمس لها
حرام عليكي مخبية عني كل ده..
رقية غمضت عيونها وبلعت ريقها بارتباك مسلم ضحك علي منظرها اللي عجبه وفك شعرها بحركة سريعة من أيده لعب في خصلاتها وقرب منها بس خبط الباب منعه ..
انبتهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول
أني دورت عليه في البيت كلياته بس ملجيتوش .. يا ست رقية انتي سمعاني
رقية كانت هترد عليها بس مسلم لحقها وحط أيده علي فمها وهمس لها
ششش..
رقية بصتله وكانت هتعترض بس هو قطع كل الطرق قصادها لأي اعتراض واجبرها تتوه معاه في عالمه الخاص ..
مساءا في أوضة الضيوف مسلم قاعد جنب رقية ومسعد جنب سهير وقدامهم عمر وعبد الرحمن أخوه ووالده ووالدته ..
أميرة واقفة في المطبخ بتبص عليهم وهي متوترة جدا ..
خرجت من شرودها علي صوت فاطمة وهي بتدعي لها
ربنا يكتب لك خير الدنيا كلها يا نن عيني
أميرة بصتلها بإمتنان وردت عليها
ربنا يخليكي يا طمطم بس الموضوع مش زي ما انتي فاهمة خالص
فاطمة عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول
يعني ايه مش فاهمة
أميرة سحبت نفس واتكلمت بلخبطة
والله ما عارفة اقولك ايه بس المهم دعواتك معايا عشان بجد محتاجة دعاوي من البشرية كلها
فاطمة ضحكت عليها وقالتلها بحب
بدعيلك من غير ما تجولي والله
فاطمة حطت آخر كاس عصير في الصينية وقالتلها
يلا ياست البنات شيلي العصير وانا هشيل الجاتو
أميرة برقت لها بذهول ورددت برفض تام
لا لا عصير ايه اللي أشيله أنا ايدي بتترعش
________________________________________
لوحدها مش هقدر اشيله
فاطمة ردت عليها بتلقائية
لا مينفعشي لازم تدخلي عليهم وفي يدك العصير إحنا حدانا في المناسبات اللي زي دي بيدخلوا بالشربات في يدهم بس هنا مختلفين عننا
أميرة سحبت نفس وشالت الصنية وهي بتدعي جواها توصلها بسلام دخلت لهم والارتباك والتوتر مسيطرين عليها حطت العصير ونفخت براحة انها موقعتش الصنية سلمت عليهم وقعدت جنب رقية ..
فاطمة وقفت علي الباب وفضلت تشاور بإيدها عشان تجذب انتباه أميرة رقية خبطت أميرة في كتفها وهمست لها
فاطمة بتشاور لك تقريبا
أميرة بصت لها وفاطمة شاورت لها علي العصير وأميرة فهمت انها عايزاها تقدمه ليهم مخصوص وأميرة هزت راسها برفض ورقية مېتة من الضحك عليهم الاتنين عمر كان ملاحظ اللي بيحصل وقام وقف وبص لفاطمة
خلاص والله متتشاكلوش هقدمه أنا
أميرة ضغطت علي شفايفها باحراج شديد وبصت في الارض فاطمة ضحكت له بإحراج وردت عليه
ربنا يعزك يا ولدي
عمر قدم العصير لكل اللي قاعدين ورجع قعد مكانه والد عمر طلب أيد
أميرة ومسعد وافق رغم أنه محروج منه بسبب رفضهم لعمر قبل كده ..
والد عمر بصله بسعادة وقاله
نبارك الكلام بقراية الفاتحة يا حاج ولا ليك رأي تاني
مسعد رد عليه بود
نقرأها..
كلهم رفعوا أيديهم وبدأو يقرأوا الفاتحة وعيون عمر مترفعتش من علي أميرة نهائي والدة عمر طلعت علبة من شنطتها وناولتها لعمر وقالتله بصوت عالي
لبسه لخطيبتك يا حبيبي
عمر حمحم بإحراج وخصوصا لما لاحظ نظرات الرفض في عيون مسعد مال عليها وهمس لها
قومي لبسيها انتي
فايزة بصتله باستغراب وهي مش فاهمة سبب رفضه
هي ام العريس اللي بتلبس العروسة الدهب ولا العريس
سهير لاحظت التوتر اللي بين عمر ووالدته وقامت وقفت مدت أيدها وقالتلها
بعد اذنك هلبسها أنا
فايزة بصتلها وناولتها اللعبة وقالت لها
اه طبعا اتفضلي
سهير فتحت العلبة وأعجبت بالخاتم وبصت لعمر وهي مبتسمة
ذوقك عالي اوي ما شاء الله
عمر رد عليها بعفوية وعيونه علي أميرة
أكيد عشان كده اخترت أميرة
مسلم حاول يلحق عمر وقاله بهزار
ايه ياعم عمر ابوها وأخوها قاعدين نهدي شوية
عبد الرحمن ضحك جامد ورد علي مسلم
مش عارف طالع رقيق كده لمين
عمر بص لعبد الرحمن بغيظ ورد علي مسلم
مش هتبقى مراتي اقول اللي أنا عايزه
مسلم حاول يجبره يسكت
مراتك ده في بيتك يا حبيبي
مسعد ادخل بينهم بكلامه
بإذن لله عايزين نتفق أن مفيش اي مقابلات ولا مكالمات غير بعد كتب الكتاب..
عمر عيونه وسعت بذهول بعد ما سمع كلام مسعد ومسلم ردد بصوت واطي وهو بيضحك
البس بقا
عمر اعترض علي كلام مسعد وقاله
ازاي بس يا عمي اومال هنعرف بعض ازاي
مسعد رد عليه باختصار
هتيجي عندنا كل فترة تقعد معاها
سهير كانت عايزة تنهي التوتر اللي حصل فجاءة ولبست أميرة الخاتم واتكلمت بصوت عالي عشان تجذب انتباهم
معلش بقا يا عمر الخاتم حلو بس القالب غالب
عمر بصلها وعقله مع كلام مسعد ورد عليها بنبرة تايهه
اها طبعا..
كلهم لاحظوا سكوت عمر من بعد كلام مسعد بس محدش قدر يعترض علي كلامه لأنه أمر واقع وغير قابل للنقاش بعد فترة عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم همس لعمر من غير ما حد يلاحظه
حاول تأخر نفسك ومتخرجش بسرعة
عمر ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله باستفسار
ليه
مسلم رد عليه وهو بيودع والده ووالدته
هتفهم الوقتي
مسلم بص لعمر بعد ما أتأكد أن أهله مشوا وقاله
اقعد هنتعشي مع بعض
عمر معترضش لأنه كان محتاج يقعد مع أميرة اكبر وقت لانه ميعرفش هيقعد معاها تاني امتي ..
عمر قرب من عربيته وانحني براسه بحيث يكون شايف اللي قاعدين جوا وقالهم
مسلم عازمني علي العشا روحوا انتوا
عبد الرحمن اتحرك بالعربية وفايزة اتكلمت بعدم اعجاب
هي الناس دي مالها وبيتشرطوا علي الواد كده ليه
عبد الرحمن رد عليها بهزار
شكلهم معقدين
والده هاجمه باعتراض
عيب يا عبد الرحمن وبعدين ده الصح واللي الشرع بيحثنا عليه
محدش قدر يرد عليه بعد ما أقنعهم
مسلم حب أنهم يقضوا السهرة في الجنينة ويستمتعوا بالهوا رقية اتفاجئت بدخول عربية وليد من البوابة قامت وقفت ورددت بقلق
ده وليد..
مسلم وقف هو كمان وقالها
انتي خۏفتي كده ليه
رقية وضحت سبب قلقها
مقالش أنه جاي ربنا يستر
وليد نزل من العربية ومعاه علا ومازن رقية قربت منهم بفرحة اول ما شافت مازن اخدته من علا وحضنته جامد
وحشتني اوي اوي اوي
علا ضحكت جامد
بالنسبة لينا طيب مفيش ترحيب
رقية هزت راسها برفض وردت عليها
تؤتؤ مفيش ليكم اي حاجة كله لميزو قلبي
مسلم بصلها بتهكم وردد
هو مين ده اللي قلبك
رقية باست مازن كتير في خده وردت علي مسلم بنبرة مختلفة كلها حيوية وحب
ميزو طبعا متعرفش أنا بحبه قد ايه
رقية اخدت مازن ورجعت قعدت مكانها ومسلم بص لوليد بغيظ
________________________________________
انت ماسيبتش ابنك في البيت ليه
وليد ضحك جامد ورد عليه
احنا هنا بسببه أصلا
مسلم ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله بفضول
ازاي
وليد رفع الشنطة اللي معاه ورد علي مسلم
عيد ميلاد الباشا النهاردة وعلا أصرت نحتفل بيه مع رقية
مسلم بصله وعاتبه بمرح
التورتة علينا احنا يابني انت في بيتي
وليد ضحك وقاله
لا انت عليك العشا
علا ضړبت وليد في كتفه بخفة
يابني عيب والله
مسلم ضحك وقالها
اتعودت علي قلة ذوقه ولا يهمك
كلهم قعدوا مع بعض في جو لطيف جدا بعد ما احتفلوا بعيد ميلاد مازن وغنوا له مسلم طلب عشا مخصوص من برا ترحيبا بيهم رقية رفضت تبعد مازن عنها بسبب أنه واحشها ومسلم كان مضايق منها لانها
مش مركزة معاه بس حاول ميظهرلهاش وكان بيلهي نفسه مع وليد وحكاويه...
صباحا مسلم حاول يصحي رقية وهي في حضنه بنبرة هادية
روكا.. قومي كفاية نوم..
اصحي بقا..
رقية هزت راسها برفض وردت عليه بنبرة تايهة
تؤ سيبني انام..
مسلم رفع نفسه وبصلها وهي تحت
الضهر هيأذن قومي خدي شاور عشان تيجي معايا
رقية فتحت عين واحدة وسألته بفضول
هروح معاك فين
مسلم ضحك علي شكلها
هروح أشوف الشغل ماشي ازاي في محل عمي
رقية اتعلقت في رقابته بايدها وسألته بدلع
وانا هاجي معاك ليه برده
مسلم كان مبتسم وسعيد بتصرفاتها الجريئة اللي افتقدها حمحم ورد عليها بنبرة هادية
مش حابب أسيبك هنا وانا مش موجود
رقية ضحكت له ووضحت له سبب أنه رافض يسيبها
ممم خاېف عليا من الساحرة الشريرة
مسلم رد عليها بتهكم
ده انا اقټلها قبل ما تفكر تقرب لك بس كل الحكاية اني عايز ابقي ماشي ومطمن عليكي
رقية ردت عليه بتلقائية
بس أميرة هنا..
مسلم بعد عنها وهو بيقولها
أميرة بترجع متأخر من الكلية يلا بطلي مقاوحة وقومي
رقية بصت علي طيفة اللي اختفي ورا باب الحمام وبصت فوق بكسل ورددت
اوووف مش عايزة اقوم
صوت مسلم أجبرها تقوم بسرعة وهو بيقولها
هاجي اقومك أنا..
رقية دخلت له وهي متغاظة أنه قومها عافية استغربت أنه واقف بقاله مدة حاطت ايده في المية بيظبط حرارتها بصت علي سخان الميه واتفاجئت بدرجة الحرارة اللي ظاهرة عليه ..
جرت علي مسلم وبعدت أيده بسرعة عن الميه وهي بتعاتبه
الحرارة فوق ال ٦٠ انت مش حاسس
مسلم عقد حواجبه باستغراب وبص علي السخان يتأكد من كلامها اتفاجئ من الحرارة اللي بتزيد وهو مش حاسس بيها قرب من الميه تاني ومد أيده والمفاجأة أنه مش حاسس بيها ..
وزع أنظاره بين رقية والميه وهو بيحاول يستوعب الموقف رقية قربت منه وسألته باستفسار
انت مش حاسس بحاجة
مسلم هز راسه بنفي وهي بصتله بحزن شديد وقالت له
كان الدكتور قايلي حاجة زي دي هكلمه اعرفه و...
مسلم مسك دراعها قبل ما تخرج وقالها
مش وقته اجهزي انتي ونكلمه بعدين..
مسلم سابها وخرج وسط نظراتها عليه وهي حاسة بزعله اتنهدت بقلة حيلة ووقفت تحت الميه بعد ما ظبطت حرارتها مسلم وقف شوية باصص علي أيده وحس بخنقة مفاجئة جواه سحب نفس وردد
الحمدلله
أقنع عقله أن ده اقل الخساير اللي كان ممكن يقابلها جهز هدومه ولبس قميص اسود وبنطلون بيج وكوتشي هافان وقف قدام المرايا وهو بيسرح شعره رغم كده كان موضوع أيده شاغل عقله ومش قادر يتخطاه بسهولة..
خرج من شروده علي خروج رقية من الحمام بصتله بابتسامة وأدت إعجابها بشكله
شكلك حلو اوي
مسلم الټفت لها ورد عليها بنبرة حنونة
عشان شيفاني بالبندقتين دول
قال كلامه وهو بيشاور علي عيونها بعيونه رقية ضحكت لها وهو قالها
هنزل اقابل استاذ مجدي علي لما تجهزي
رقية هزت راسها بموافقة ودخلت اوضة الملابس تختار لبس يليق مع ألوان لبس مسلم ..
مسلم نزل لمجدي المكتب وزي ما توقع لقاه قاعد بيجهز اوراق القضايا بتاعت اليوم حمحم ودخل المكتب وقاله
صباح الخير ممكن اخد من وقتك عشر دقايق
مجدي بصله بتهكم ورد عليه بمرح
عشر دقايق كتير اوي كفاية دقيقتين
مجدي هز راسه باستنكار وقاله
انت بتستأذن يا مسلم أتكلم علي طول
مسلم قرب منه وقعد في الكرسي المقابل ليه سحب نفس وبصله بتردد ومجدي أتكلم بتريقة
ده الموضوع شكله كبير اوي
مجدي انحني بجسمه لقدام وهمس له وهو بيضحك
انت عرفت واحدة علي مراتك ولا ايه
مسلم ضحك علي كلامه ورد عليه ينفي اللي قاله
لا طبعا الموضوع بس اني عايز أبيع نصيبي في الفيلا يعني لو حضرتك تقدر تشتريه يكون كويس
مجدي اتفاجئ بكلام مسلم ورد عليه بإحراج
انت عارف الظروف اللي أنا فيها ومستحيل أقدر اجمع المبلغ الكبير ده في الفترة دي..
مسلم بصله بقلة حيلة واتنفس بضيق
________________________________________
مجدي كان مضايق أنه مش قادر يساعده وحب يعرف سبب بيعه لنصيبه
بس قولي هنا انت عايز تبيع ليه حصل حاجة ضايقتك
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم وهو بيحاول ينقي كلامه بعناية
لأ بس انا محتاج خصوصية في علاقتنا شوية يعني عايز استقر في بيت يكون لينا لوحدنا واكيد ده مضايقش حضرتك
مجدي رد عليه بسرعة ينفي كلامه
لا طبعا أنا اللي يهمني راحتك وطبعا أنا آسف لاني أنا اللي حطيتك في الموقف ده
مسلم اتنهد ورد عليه يشيل التكلف بينهم
أنا مش ندمان اني شاركت
حضرتك في الفيلا ولو الزمن اتعاد مش هتردد أشاركك
مجدي بصله بإمتنان وزعل في نفس الوقت لانه مش قادر يساعده ويقف جنبه زي ما مسلم عمل معاه مسلم خرج لما موصلش لحل يرضيه وهو مهموم اكتر ومش عارف هيمشي من هنا ازاي ..
رانسي نزلت وتجنبت مسلم علي غير عادتها وهو اتنهد براحة لما متكلمتش معاه وافتكر أنها فقدت الامل فيه وقررت تبعد عنه رقية نزلت واتعلقت في أيد مسلم وقالتله
ايه رايك عاملة ماتشينج معاك
مسلم رد عليها من غير ما يبص ل لبسها
حلو..
رقية مسكت وشه واجبرته يبصلها وسألته باهتمام
مالك في ايه
مسلم رد عليها باختصار
نتكلم في العربية
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت معاه السواق فتح لمسلم الباب وكان هيفتح الباب لرقية بس هي سبقت وركبت اتحرك بالعربية ورقية مقدرتش تصبر وسألته بفضول
ها ايه اللي ضايقك اوعي تكون الساحرة الشريرة والله أنزل انتف لها شعرها شعراية شعراية
مسلم مقدرش يمنع ضحكته رغم أنه مضايق وجاوبها عشان يرضي فضولها
طلبت من استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا بس قالي أنه مش معاه سيولة الفترة دي
رقية بصتله بضيق وحاولت تفكر معاه بصوت عالي
مسلم احنا ممكن نقعد عندكم لو مش حابب نقعد في بيت بابا أنا معنديش مشكلة
مسلم قاطعها بكلامه
أنا اللي عندي مشكلة أنا محتاج يكون لينا بيت لوحدنا زي اي اتنين متجوزين ليهم خصوصياتهم ولو هنقارن بين بيوت أبويا وابوكي فطبعا الفيلا مناسبة اكتر علي الأقل لينا اوضة طويلة عريضة فيها حمام وكل اللي نحتاجه لكن في البيوت التانية لا هنعرف نلاقي خصوصية ولا هنرتاح ..
مسلم نفخ بصوت مسموع وردد بنفاذ صبر
معرفش هتظبط امتي بجد أنا اتخنقت وجبت أخري
رقية معرفتش ترد عليه بحل واكتفت أنها تمسك أيده ورددت
أن شاء الله ربنا هيحلها..
رقية بصتله تاني وسألته بفضول
ايه موضوع شراكة الفيلا دي جت ازاي يعني
مسلم رد عليها يحكي لها سبب أنه يشارك مجدي في الفيلا
استاذ مجدي بياخد تكلفة القاضية اللي بيمسكها قبل ما يشتغل فيها وطبعا عشان سمعته وأنه معروف الناس بتدفع وهي مغمضة في مرة محامين تانين اتأمروا عليه بسبب غيرتهم منه وإن تقريبا حالهم واقف وهما قالوا أنه أكيد بسببه بطلوا يمسكوا قواضي فسرقوا اوراق قواضي كتير بالدليل وكل حاجة كان أستاذ مجدي مجهزهم وهما اللي اترفعوا في القواضي وكسبوها الناس صاحبت القواضي اتقلبوا عليه وطلبوا فلوسهم فاضطر يعرض نص الفيلا للبيع وده لأنه كان من المستحيلات أن فيه حد يشتري نص فيلا ويكون شريك لحد في بيت واحد قدمت له مساعدة بكل الفلوس اللي معايا اينعم كانوا قليلين علي تمن نص الفيلا بس قبل عشان يخلص نفسه ..
رقية هزت راسها بتفهم والتزمت الصمت لوقت وصلولهم وبعد مدة وصلوا المنطقة مسلم نزل بمساعدة السواق بصله وشكره ووجه كلامه لرقية
اطلعي انتي أنا مش هقدر اطلع مرتين كفاية مرة قبل ما نمشي
رقية هزت راسها وبعدت عنه بس هو وقفها وقالها
متركزيش في تفاصيل المدخل كتير اطلعي علي طول
رقية قلبها اتقبض بمجرد ما افتكرت اليوم المشؤوم هزت راسها بموافقة وسحبت نفس ودخلت وهي بتحاول متركزش في تفاصيله كتير ..
لا يا دياب لأ انتي طالق جمل كتير اترددت في عقل رقية وقتها ودموعها نزلت ڠصب عنها طلعت بخطوات سريعة ووقفت قدام الباب خبطت وكأن حد بيجري وراها ..
سهير فتحت لها ورحبت بيها بفرحة كبيرة
البيت نور والله اتفضلي
رقية دخلت وسهير لاحظت عيونها اللي بتلمع فيها الدموع ونفسها اللي بتاخده بصعوبة عقدت حواجبها بقلق وسألتها پخوف
مالك يا رقية حصل حاجة
رقية قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليها بنبرة مهزوزة وهي بتفرك صوابعها بتوتر شديد
افتكرت اللي حصل وانا طالعة حاولت مركزش مع المكان بس ڠصب عني افتكرت كل اللي حاجة
سهير قعدت جنبها وطبطت عليها تواسيها
لا حول ولا قوه الا بالله إحنا هنفضل محشورين في اليوم المشؤوم ده لغاية امتي
سهير نفخت بنفاذ صبر وقالتلها
اهدي يا حبيبتي وحاولي متفكريش كتير اقولك فكري في حاجة بتبسطك مسلم مثلا
رقية ضحكت وسهير فرحت أنها قدرت تضحكها وقالت لها
أيوة كده اضحكي وأرمي كل حاجة ورا ضهرك كفايانا حزن
________________________________________
وخلينا نفرح
رقية سحبت نفس وخرجته براحة وقالتلها
عندك حق كفاية زعل
الاتنين ضحكوا لبعض وسهير قامت تحضر أحلي غدا ليهم ..
في الجامعة أميرة خلصت اول محاضرة في اليوم وقعدت في كافتيريا الجامعة تطلب اكل لأنها مفطرتش كعادتها في الأيام بسبب مرواحها للكلية بدري ..
انتبهت لصوت جيتار قريب منها الټفت وركزت باهتمام مع مجموعة من الشباب بيغنوا ومن ضمن الاغاني كانت اغنية راح
مع بداية كلمات الأغنية
وصوت الشاب بدأت أميرة تتأثر بالكلام وكأنهم بيغنوا علي لسانها ..
راح القلب الطيب
سابلي حبيبي الام وجراح
راح القلب الى مقويني
طعم حياتي واحلى سنيني
مفاضليش غير دمعة عيني راح متسبنيش قولي ازاي من غيرك اعيش
متسبنيش خليك جمبي متكسرنيش
راح مين هياخدني في حضنه يا غالي
مين يطمن على احوالي
مين هحكيله على الى جرالي راح
راح خدت الحلو الى في ايامي
خدت معاك اجمل احلامي
ازاي مش هلاقيك قدامي راح
متسبنيش..
مع نهاية الأغنية كانت أميرة اڼهارت في العياط بخنقة شديدة حست بيها جواها قامت فجاءة تهرب من المكان اتخبطت في عمر وهي بتقوم عمر اتفاجئ بعياطها قلبه اتقبض پخوف اول ما شاف دموعها وسألها بقلق
في ايه مالك بټعيطي بالشكل ده كده ليه
أميرة بصتله وبعدت عنه بخطوات سريعة وهي مش قابلاه مش قابلة أنه أخد مكان اكتر انسان حبيته واتمنت تعيش كل لحظة بتعيشها مع عمر حاليا ..
خرجت من الجامعة وهي مش شايفة قدامها بسبب دموعها وقفت تاكسي وقالت له بعد ما ركبت
المدافن لو سمحت..
عمر ركب عربيته وخرج وراها من غير ما يتردد وعقله مشغول معاها يا تري حصل ايه عشان توصل الحالة دي خبط الطارة بايده بعصبية شديدة وردد باندفاع
اوووف منك بجد هيحصل حاجة لو ريحتي قلبي في مرة!!
أميرة نزلت من التاكسي وسحبت نفس عشان تقدر تكمل وتوصل لوجهتها اللي قصداها حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي مش عارفة هتقف قصاده ازاي لأول مرة من غير ما تشوفه ولا يرد علي كلامها ..
وصلت قدام المډفن وعيونها كانت بتقرا إسمه في صمت حاولت تتماسك مع نفسها بس مقدرتش خرجت كل اللي جواها من عياط وۏجع وعتاب ..
عيطت بصوت عالي واتكلمت بقلب موجوع علي فراقه
سيبتني ومشيت ومهتمتش هكمل من بعدم ازاي! أنا مش عارفة اكمل مش عارفة اعيش قولي اعمل ايه قولي اجيلك ازاي
أميرة فركت عيونها بعصبية وكملت كلامها بلخبطة
تفتكر مفكرتش اجيلك فكرت بدل المرة مليون بس انا ضعيفة أنا مش شهبك انت كنت مستعد ټموت عشاني واديك مت!! بس انا مش عارفة اموت عشانك..
أميرة وقعت علي الأرض بقلة حيلة لما رجليها مقدرتش تتحمل وقوفها اكتر من كدا مدت أيدها ولمست قپره وكملت كلامها معاه بنبرة أهدي
مكنتش بقدر ألمسك وانت موجود دياب انت وحشتني اوي ..
صوتها اتحشرج من كتر العياط ظبطت نبرتها وقالت له
انت خدت الحلو اللي في ايامي فعلا زي ما كانوا بيغنوا فاكر يوم ما حضنتني!! مكنتش اعرف انه كان
أميرة حطت أيدها علي فمها وعيطت بۏجع شديد عيونها انتفخت من شدة عياطها سندت راسها علي القپر وغمضت عيونها وسألته علي امل يرد عليها
قولي أعيش وأكمل من غيرك ازاي
خرجت منها تنهيدة حارة بلعت ريقها وبعد مدة حست انها أحسن فتحت عيونها ولمست القپر تاني ورددت بعدم استعياب
ربنا يرحمك..
قامت وقفت عشان تخرج واتفاجئت بعمر واقف قصادها بلعت ريقها بارتباك شديد مش عارفة هو واقف من أمتي وسمع ايه بالظبط بس نظراته كانت كفيلة تثبت لها اللي بيدور جواه..
مقدرتش تحدد دي نظرات ندم أنه اتمسك بيها ولا عتاب ولا كره أو يمكن كلهم مع بعض قربت منه وهي متأكدة أنه سمعها واتكلمت بنبرة مهزوزة
قولتلك اني مش جاهزة للارتباط أكيد ندمان أنك...
عمر قاطعها بنبرة واقفة
تعالي لما اوصلك البيت..
أميرة عقدت حواجبها باستغراب لهدوئه وأنه مهتمش بكلامها كأنه مسمعهاش وسألته بعدم فهم
بيت ايه
عمر رد عليها باختصار
بيتكم..
رفع أيده وكان ماسك موبايلها وقالها
نسيتي موبايلك في الكافتيريا ومامتك كلمتك عشان تقولك ارجعي علي البيت مسلم ومراته هناك..
عمر ناولها الموبايل وهي اخدته منه وعيونها عليه بتحاول تستنتج اي حاجة من تصرفاته بس فشلت عمر سبقها وركب عربيته وهي مشت وراه وحاسة بتأنيب ضمير شديد اتجاهه مكنتش تتمني تأذيه بالشكل ده حتي لو رفضته قبل كده بس مكنتش تحب أنه يعرف انها قبلت بعلاقتهم وهي بتحب حد تاني ..
نفخت بضيق وركبت العربية من غير كلام طال الصمت بينهم لمدة كبيرة أميرة مقدرتش تستحمل السكوت واتكلمت هي
أنا آسفة اني حطيتك في الموقف ده بس انا حاولت افهمك وابعدك عني لمصلحتك انت وانت اللي أصريت..
عمر مردش عليها وهي حاولت متتعصبش من عدم رده وقالت له بلطف
لو سمحت ممكن ترد عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي..
عمر رد عليها بنبرة هادية تماما
قولتلك
________________________________________
قبل كده متعودتش اقول حاجة مش حاسسها
عمر بصلها بملامح جامدة وكمل كلامه
وانا حاليا مش حاسس بأي حاجة!
أميرة بصت له بذهول وإحراج في نفس الوقت واتكلمت بتردد
انا معاك في أي قرار هتاخده..
عمر اكتفي بهز راسه من غير كلام وصلها للمنطقة بتاعتهم وهي نزلت من العربية بعد ما اتأكدت
أنها مش هتاخد منه أي رد في الوقت ده ..
مسلم وقفها قبل ما تطلع وعيونه علي عربية عمر وسألها للتأكيد
مش ده عمر
أميرة هزت راسها تأكد سؤاله وهو بصلها باهتمام لما لاحظ عيونها الي بتدل أنها معيطة وسألها باهتمام
انتي معيطة اتشاكلتوا ولا ايه
أميرة سحبت نفس وردت عليه باختصار
مفيش حاجة يا مسلم متشغلش بالك
أميرة مشت وهو لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم بعصبية
هو ايه اللي متشغلش بالك لو عمل فيكي حاجة قو...
أميرة قاطعته باندفاع شديد
مفيش حاجة ملوش علاقة بحالتي دي
أميرة سحبت نفسها من بين أيديه وسابته ودخلت البيت وقفت في نفس المكان اللي مش قادرة تتخطي اللي حصل فيه مسلم دخل وراها وهو مستغرب أسلوبها معاه اللي اول مرة تتعامل معاه بيه وقف جنبها وهي اتكلمت
انا هبقي كويسة امتي
مسلم غالبا جمع سبب حالتها ورد عليها بسؤال
انتي لسه متخطتيش الموضوع ده
أميرة بصت له ونفت كلامه
أنا محشورة جوا اليوم ومش قادرة أخرج منه!
مسلم بصلها بطرف عينه وردد
وعمر.. ايه لزمته في حياتك
أميرة اتنهدت بارهاق وردت عليه تحاول تشرح له اللي جواها
أنا قولتله وحاولت افهمه إني مش أهل للارتباط بس هو مسمعش مني وصمم واتمسك بيا وخلاني بدل ما اكون زعلانة علي شخص واحد بقيت زعلانة علي اتنين واحد علي فراقه والتاني اني وجعت له قلبه وندمته أنه يتمسك بيا
أميرة غمضت عيونها ونفخت بصوت مسموع
حرفيا مخڼوقة ..
مسلم قرب منها من غير ما يتردد وضمھا لحضنه جامد أميرة بادلته وبعد دقايق بعدت عنه وبصتله بإمتنان وندم
أنا آسفة علي اسلوبي بجد مش عارفة لو مكنتش موجود كنت هعمل ايه
مسلم ضحك ورد عليها بمرح
والله انا اللي مش عارف انتي لو مش موجودة مين كان هينكد عليا
أميرة بصتله بذهول ورددت
يابني دا انت عندك خميرة النكد نفسها .. رقية
مسلم ضحك جامد وأكد علي كلامها
فعلا عندك حق بس حتي في نكدها بحبها برده
أميرة ابتسمت له بفرحة واتمنت له السعادة في حياته
ربنا يخليكم لبعض ويعوضكم خير علي كل الايام الۏحشة اللي شوفتوها ..
مسلم رد عليها بحب
امين يارب
مسلم أتردد يفتح معاها اللي بيدور في عقله بس قرر يقولها عشان متندمش بعدين
بلاش ترفضي عمر طول الوقت عمر شخصية محترمة وكويسة وسوي والأهم من ده أنه باين عليه بيحبك بجد يعني هيراعي ربنا فيكي وهيعوضك عن اللخبطة والكركبة اللي جواكيي دي يمكن لسه مش قادرة تحبيه بس كونه هو بيحبك ده في حد ذاته هيخليكي تحبيه مع الوقت
أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وقالت له
والله الموضوع بقا في أيده هو مش في ايدي خالص
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
ازاي يعني مش فاهم
أميرة نفخ بنفاذ صبر وقالت له
لا ده موضوع طويل تعالي نطلع واحكيلك فوق
مسلم هز راسه بموافقة والاتنين انتبهوا لدخول مسعد رحبوا بيه وطلعوا مع بعض ...
مساءا مسلم ورقية رجعوا الفيلا وأميرة قررت ترجع بيتهم تاني لما شافت التحسن اللي مسلم وصل ليه ..
مسلم نام علي السرير بتعب وردد
مش متخيل اني خلاص علي السرير
رقية بصتله بحزن وتأثر وردت عليه
انت أجهدت نفسك النهاردة مكنش له لزوم تروح بنفسك ما انت بتتابع مع العمال في الموبايل
مسلم رد عليها يشرح لها سبب مرواحه لمحل عمه
كان لازم اروح ويشوفوني بنفسهم عشان ميكسلوش عن الشغل انا ما صدقت أرجع الشغل زي ما كان..
رقية قربت بحب
عارف.. أنا بفتخر انك جوزي
مسلم شدها لحضنه ورد عليها
عارف عارف
رقية ضحكت جامد وقامت وقفت وقالتله وهي بدور بعيونها علي الميه
المية خلصت هنزل اجيب عشان لو احتجتنا ميه
مسلم هز راسه بموافقة وهي خرجت برا الاوضة اتفاجئت بخروج رانسي من اوضتها بملامح مشدوده رقية ضحكت بتهكم وقالت لها
طبعا كنتي فاكراه مسلم يا حرام بجد صعبانة عليا لانه مش شايف غيري
رانسي ضغطت على أسنانها بعصبية وردت عليها بنبرة حادة
هبعدك عن عيونه خالص.. اطمني
رقية بصتلها واتصنعت أنها مصډومة
هتعملي ايه شوقتيني
رانسي رفعت حاجبها وردت عليها پحقد
هعمل كده..
رانسي دفعتها علي السلم بكل غل في التوقيت ده مجدي كان راجع أوضته بعد ما خلص شغله في المكتب واتفاجئ بالحوار اللي بيدور بينهم دخل في صدمة اول ما شاف رانسي وهي بتوقع رقية من علي السلم..
اتحرك بخطوات سريعة ولحقها من نص السلم ساعدها تقف ورقية بصت لرانسي وهي مصډومة من
________________________________________
تصرفها ورددت بعدم تصديق
انتي بجد مريضة انتي محتاجة تتعالجي
مجدي حاول يهدي رقية وقالها بتوسل
سيبهالي أنا يا بنتي الظاهر انت معرفتش أربيها كويس بس لو سمحتي
مش عايز مسلم يعرف حاجة بلي حصل أنا مش عايز علاقته بيا تتهز
رقية بصتله ومقدرتش ترد عليه وسابته ورجعت اوضتها لو مكنش مجدي لحقها كان مصيرها هيكون ايه
قلبها كان بيدق پخوف وجسمها بيترعش جامد ومش قادرة تسيطر علي نفسها مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار
فين المية
رقية ردت عليه بنبرة تايهة
ها
مسلم عدل نفسه وقعد وبصلها بقلق
في ايه مالك
رقية حاولت تنهي الحوار بأي كلام
مفيش بس دوخت شوية ومقدرتش أجيب المية
مسلم رد عليها بنرة سريعة
مش مهم الميه تعالي اقعدي ..
رقية قعدت علي السرير وإحساس الخۏف مسيطر عليها مسلم ضمھا لحضنه لغاية ما استكانت ونامت ..
مجدي قرب من رانسي وشدها پصدمة كان واقع فيها من تصرفها ودخل أوضتها وقفها قدامه واندفع فيها بسؤاله
ممكن افهم ايه اللي انا شوفته ده انتي كنتي ھتموتي البنت لولا أني لحقتها أنا مصډوم بجد من اللي شوفته اديني مبرر واحد يخليكي تعملي كده فيها
رانسي كان بتسمع له بنفاذ صبر واندفعت فيه بكل قوتها
عايز مبرر واحد! لا هديلك مبررات انت السبب علي فكرة في كل ده انت اللي رمتني لواحدة متعرفش يعني ايه مسؤولية سيبتني مع واحدة اسمها أم علي الورق بس لكن هي كل اللي يهمها الفلوس والرجالة اللي بتيجي من وراهم الفلوس رمتني في مدراس داخلي عشان معطلهاش وانت مسألتش فيا ولا كنت تعرف عني حاجة طلعت شبها هطلع ايه يعني غير زيها عارف انت لو كنت سبتني معاك وربتني كويس أكيد كنت هبقي واحدة كويسة وغير كده أنا برمي نفسي علي الرجالة اللي معاها فلوس ولما الاقي الاغني منه بجري عليه يمكن يملي الفراغ اللي جوايا فراغ اسمه عيله!! ولما شوفت مسلم وشوفت جدعنته وشهامته معايا حسيت اني استاهل اتحب من راجل زيه ليه لأ مستاهلش اتحب لمرة واحدة! اتمسكت بيه وحاولت أخليه يحبني بس للأسف كان بيحب مراته وده اللي مسكني فيه اكتر واحد يقدر يحب حد بالشكل الوفي ده هيكون حنين عليا وهيعرف يحبني بس فشلت اني أقربه ليا حبه ليها هو اللي كسب ..
رانسي قعدت علي السرير بقلة حيلة واڼهارت في العياط جامد رفعت عيونها علي محدش وبصتله بعتاب واشمئزاز
انت السبب في اللي أنا وصلت له انت اللي سيبتني إزاي قدرت تعيش عادي وانت مش عارف بنتك كويسة ولا مش كويسة أمنت عليا مع واحدة انت نفسك مقدرتش تستحمل الحياة معاها وطلقتها اهتميت بشغلك وازاي تكبر نفسك وتكبر اسمك لكن مهتمتش تكبرني لو بربع الاهتمام أشرب بقا حصاد اللي محاولتش تزرعه أصلا وآه أنا مريضة هي مغلطتش أنا مريضة نتيجة إهمال اب وأم مش بيحبوا غير نفسهم وبس أنا مش مسمحاكم..
مجدي كان مصډوم من كلام رانسي اول مرة يحس بتقصيره اتجاها للدرجة دي قصر معاها لدرجة أنه وصلها ټقتل بني ادمة زيها مجدي مكنش قد المواجهة وانسحب من الاوضة وهو بيلوم نفسه كتير قفل عليها بالمفتاح عشان مش هيأمن يسيب لها حرية التصرف بعد اللي شافه لازم يفكر في حل جذري يصلح بيه اللي اتتسبب فيه وفي أقرب وقت ..
صباحا رقية كانت لسه مخضۏضة من اللي اتعرضت له امبارح كانت ساكتة طول الوقت والخۏف مسيطر عليها عايزة تقول لمسلم يمشوا بس هيكون ايه حجتها بعد ما مجدي طلب منها متقولش لمسلم عن اللي حصل ..
خرجت من شرودها علي خبط الباب مسلم سمح لفاطمة تدخل وهي بلغته
استاذ مجدي عايز حضرتك تحت في المكتب
مسلم رد عليها باختصار
تمام نازل له حالا
مسلم قرب من رقية استغرب أنها ملاحظتش قربه وسألها باهتمام
بتفكري في ايه
رقية انتبهت علي سؤاله وردت عليه باختصار
ولا حاجة
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها بغرور
يعني مش فيا أشك!
رقية ضحكت له برقة وهو قالها
هنزل أشوف استاذ مجدي عايز مني ايه
رقية هزت راسها بموافقة وبمجرد ما خرج من الأوضة قامت قفلت الباب وراها عشان محدش يقدر يدخلها وهو مش موجود ..
حست بنبضة جديدة جواها وابتسمت بفرحة لأنها كانت نبضة أقوي من اللي قبلها رقية حطت أيدها علي بطنها وضحكت بسعادة
انت كبرت يا تري عشان كده حاسه بيك
افتكرت دكتور مسلم وراحت تكلمه تحكي له وضعه وتعرف منه ايه اللي المفروض يتعمل في الوقت ده عملت مكالمة تانية لدكتور المتابعة بتاعها واخدت منه معاد عشان تطمن علي البيبي ..
مسلم دخل المكتب عند مجدي ولاحظ ملامح المشدودة عي غير العادة أتكلم وهو بيقرب منه
حضرتك عايزني
مجدي هز راسه بتأكيد وشاور له يقعد
اقعد يا مسلم..
مسلم قعد وهو في إنتظار يسمع کاړثة
________________________________________
أو مصېبة استنتجهم من ملامح مجدي اللي متبشرش
بالخير مجدي حط ظرف وملف قدام مسلم وقاله
أمضي علي بيع الفيلا والفلوس أهي
مسلم عقد حواجبه باستغراب شديد ورد عليه بسؤال يرضي فضوله
حضرتك جبت الفلوس منين انت كنت لسه بتقولي امبارح مستحيل تقدر في الفترة دي
مجدي سحب نفس ورد عليه بعملية
انت مالك جبت الفلوس منين المهم إني جبتها
مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف وهو بيرد عليه
مش هاخد الفلوس قبل ما أعرف حضرتك جبتهم منين انا مش هحب اسبب لك ضيق مادي
مجدي نفخ بصوت مسموع وقاله بنفاذ صبر
مش هعرف اخلص منك أنا عارف اقعد طيب وانا هقولك
مسلم قعد مكانه ومجدي كان متردد يتكلم بس هو متأكد أن مسلم مش هيرتاح غير لما يعرف بصله وبدأ يتكلم
أخدت قرض بضمان الفيلا
مسلم رد عليه بعتاب شديد
ليه بس تعمل كده
مجدي حاول بقوله حجة يقنعه بيها
انت زي ابني يا مسلم وانا عايزك تستقر بقا كفاية لخبطة في حياتك لغاية كده
مسلم بص في الأرض لحظات يستوعب اللي بيحصل اخيرا هيكون عنده بيت خاص بيه هو ورقية خرجت تنهيدة راحة منه وبص لمجدي بإمتنان شديد
والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
مجدي ضحك ورد عليه بحب
ولا أي حاجة ده حقك أصلا والمفروض أنا من الاول مكنتش أربطك معايا في الفيلا
مسلم أنتبه لحاجة مهمة وبصله وسأله باستفسار
اعذرني في السؤال بس إجراءات القرض بتاخد من يومين ل أسبوع وخصوصا لو مبلغ كبير زي دا ازاي حضرتك جبتهم في يوم
مجدي ضحك علي ذكائه وأنه مش بيعدي اي حاجة بسهولة غير لما يفهم الاول سحب نفس ورد عليه
البنك اللي أخدت منه القرض مديره صاحبي وهو اللي خلص الاجراءت دي بسرعة ها اي أسئلة تانية
مسلم هز راسه بنفي ورجع الأوضة وهو مش مستوعب حجم التغير اللي حصل بين يوم وليلة وحاول يفتح الباب واتفاجئ أنه مقفول من جوا خبط بقلق وبعد لحظات رقية ظهرت من وراه وهو سألها باستفسار
انتي قافلة الباب ليه
رقية اترددت وهي مش لاقية حاجة تفكر فيها وقالت له
قفلته بالغلط
مسلم بصلها وهو مش مقتنع بكلامها بس هو حاليا مبسوط باللي حصل وحب يفرحها رفع الظرف اللي في أيده وقالها
خلاص هيبقي لينا بيت لوحدنا
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
ازاي
مسلم دخل وقعد علي السرير عشان ميضغطش علي رجليه أكتر ورد عليها
استاذ مجدي اشتري نصيبي وأخيرا هنمشي من هنا..
رقية قعدت جنبه وسألته بفضول
هو جاب الفلوس منين مش قولت أنه مش معاه سيولة
مسلم رد عليها بتلقائية
أخد قرض
رقية حواجبها اترفعت تلقائي وهي بتساله
وليه يعمل حاجة زي دي
مسلم هز راسه وهو بيرد عليها
مش عارف.. بس حاسس ان فيه حاجة من ورا تصرفه ده
رقية اتأكدت أنه عمل كده بعد ما شاف رانسي وهي بتحاول تأذيها اتنهدت براحة كبيرة جواها أنها اخيرا هتخلص منها وتعيش في أمان بعيد عنها .
الجزء العاشر والأخير
مسلم وقف بحماس لما افتكر حاجة وبص لرقية وقالها بنبرة مليانة حيوية وإشراق
ازاي كانت تايهة عني
رقية ضيقت عيونها وهي بتهز راسها بعدم فهم وسألته باستفسار
هي ايه
مسلم رجعع قعد جنبها واتكلم بنبرة سريعة
إحنا محتاجين شقة والشقة نفسها موجودة أصلا!
رقية مكنتش فاهمة منه حاجة وسألته بفضول
شقة ايه مش فاهمة
مسلم بصلها بتهكم وقالها
الشقة بتاعتي
رقية ردت عليه بسؤالها العفوي
بس دي اتحرقت..
مسلم رد عليها بتلقائية
اتحرقت اه بس موجودة هتبقي محتاجة ترميم من اول وجديد والموضوع ده هيوفر لنا كتير اوي
رقية ابتسمت له بفرحة واتكلمت بتوسل
ياريت يا مسلم نمشي من هنا في اقرب فرصه
مسلم هز راسه وهو بيفكر يبدأ بإيه الأول أنتبه لسكوت رقية وسألها باستفسار
انتي ساكتة ليه
رقية ردت عليه بفتور
هتكلم في ايه
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها
شاركيني بتفكري في ايه بصوت عالي
رقية ردت عليه من غير تفكير
مش بفكر في حاجة
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش مقتنع بكلامها
في ايه انتي متغيرة ليه كده وطول الوقت سرحانة ومن شوية كنت قافلة الباب عليكي!
رقية سحبت نفس وحاولت تقوله أي رد عشان متأكدة أنه مش هيقتنع بأي حجة والسلام
عايزة أمشي من هنا معتش حابة المكان عايزة اعيش في بيتي معاك وأكون مطمنة ومش شايلة هم لأي حاجة ممكن تحصل
رقية اتنهدت بتمني وبصتله وهي مبتسمة
بس كده..
مسلم
خلاص يا روكا الفلوس معانا والشقة كمان موجودة يعني مش هنضيع وقت كتير في التدوير ومن النهاردة نبدأ في ترميمها من اول وجديد كلها مسألة شهرين تلاتة بالكتير وننقل فيها
رقية عيونها وسعت عليه وردت عليه بإلحاح
لا كتير اوي هي وقت ما تنفع يتقعد فيها ننقل فيها علي طول وبعدها نكمل تجهيزات فيها
مسلم محبش يضغط عليها لما لاحظ إصرارها وقالها بنبرة حنونة
انتي تؤمري أمر
رقية ضحكت له وقالتله بإمتنان
ربنا يخليك ليا
مسلم واتكلم بلهجة مختلفة
طب ايه انا مبسوط..
رقية ردت عليه بعفوية
ربنا يبسطك دايما يارب
مسلم قلب عيونه وقالها بتهكم علي سذاجتها
يارب بس اقصد يعني لازم نحتفل
رقية اتكلمت بحماس شديد
ياريت والله انا محتاجة لأي حاجة تخرجني من مودي ده وإلا أكيد هدخل في اكتئاب
مسلم شاور علي عيونه وقالها
بس كده عيوني
بصتله باستغراب وسألته بفضول
انت هتعمل ايه
مسلم رد عليه باختصار
هنحتفل..
أميرة دخلت الجامعة وهي قلقانة من مقابلتها مع عمر كانت عيونها بدور عليه في كل حتة خلصت اول محاضرة ليها وخرجت ولسه ملوش اثر ف المكان ..
غمضت عيونها بضيق ورددت
هو هيظهر امتي ده!
صوته من وراها رد عليها
بدوري علي حد
أميرة ارتبكت بسبب صوته اللي ظهر فجاءة من العدم بصتله لمدة وردت عليه
ها.. لأ ؤ بصراحة اه كنت بدور عليك
عمر هز راسه بتفهم وسألها
ليه
أميرة وشها احمر من لا شئ وردت عليه بارتباك
يعني.. فيه بينا كلام محتاج نكمله
عمر وهي سألته بتردد
وصلت لايه اقصد يعني قرارك ايه وعلي فكرة مش هكون زعلانة خالص لو رفضت..
عايز اكتب الكتاب
أميرة لوهلة مستوعبتش كلامه وبصتله كتير وهي بتحاول تفهم اللي قاله عمر ضحك علي منظرها وقالها
قولت حاجة غلط ولا ايه
أميرة بصت حواليها تتأكد انها مش بتحلم وردت عليه بعدم تصديق
اخر حاجة كنت ممكن اتخيلها انك تقولي كده أنا كنت متأكدة أنك هتنهي العلاقة دي بس انت بجد فاجئتني بقرارك الغريب دا
عمر سحب نفس وقالها بتهكم
عشان متعرفنيش..
أميرة ضحكت وهي مش مستوعبة لسه وسألته للتأكيد
انت اكيد بتهزر صح
عمر هز راسه بنفي ورد عليها بثبات وثقة
لا مش بهزر أنا فعلا عايز اكتب كتابي عليكي عايزك تبقي حلالي..
أميرة بلعت ريقها وسكتت لمدة رفعت عيونها وقالتله
بالنسبة للي سمعته..
عمر قاطعها ورد عليها وهو مش مهتم لكلامها
الكلام ده السبب اني اطلب طلبي ده!
أميرة اتنهدت وهي حاسة بلخبطة كبيرة من ورا كلامه اللي مش مفهوم كانت قريبة من مدرج فاضي دخلت قعدت علي أول بنش فيه وعمر دخل وراها وهي قالتله
ممكن تفهمني اكتر انت لخبطني بسبب قرارك وكلامك اللي مش مفهومين
عمر قعد قدامها وبعد مدة من ترتيبه لكلامه في عقله قالها
حابب اعوضك عن حزنك اللي عايشة فيه حابب اني اكون السبب في سعادتك
أميرة قاطعته وهي بتحاول تشيل عنه المسؤولية دي
بس انت مش مضطر انت تستاهل حد يحبك ويديلك كل مشاعره
عمر رد عليها بإصرار واضح في نبرته
أنا بحبك واللي بيحب حد بيكون عايز يكون سبب في سعادته حابب اعوضك وملكيش دعوة باللي يحبني ويستاهلني والكلام ده عشان المهم عندي انك تكوني مبسوطة وخلاص
أميرة ضحكت وهي مش مصدقاه
يا عمر انت بتفكر ازاي بجد أنا اه بتمني لك حد يقدر حبك الجميل ده بس انت مصمم تكمل في علاقة أنا مش لاقية نفسي فيها مش عارفة إذا كنت هقدر أديلك الحب اللي انت بتديهولي ده ولا لأ مش حابة أظلمك معايا وانا مش قادرة اتعافي من علاقة قديمة ..
عمر سحب نفس وأصر برده علي موقفه بثبات
انتي بتقولي كده عشان محاولتيش تخرجي نفسك من العلاقة دي فأنا حابب اخرجك منها ومن ۏجعها اللي لسه عايشة فيه أو واهمة نفسك بكدا وانا راضي بالقليل مش عايز قلبك كله كفاية اني اكون موجود فيه وخلاص حتي لو كان احترام ليا مش حب وانا واثق اني في الآخر هاخده كله ليا لوحدي
أميرة حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة لما مقدرتش توصل معاه لطريق كل طرقه آخرها سد ومتين كمان متقدرش تتخطاه بسهولة ..
أميرة طولت في صمتها ومردتش عليه وهو سألها باهتمام
ها قولتي ايه
أميرة سحبت أكبر قدر من الأكسجين وردت عليه بلخبطة كبيرة
سيبها لربنا سيبها للوقت أنا مش هقدر اوافق علي قرار زي لاني هكون ظلمتك وظلمتني ومتنساش إنك وعدتني متضغطش عليا ..
عمر هز راسه لما افتكر وعده رغم أنه كان مضايق أنه مقدرش يقنعها بطلبه ابتسم لها بتكلف وغير الحوار
عندك محضرات تانية النهاردة
أميرة بصت في ساعة أيدها وردت عليه بعملية
كمان ربع ساعة عندي محاضرة وبعد كده هروح
عمر كان هيقترح يوصلها بس لحقته قبل ما يتكلم
وبلا تقولي اوصلك عشان اخر مرة بابا اضايق لما عرف بعد اذنك
أميرة خرجت واتفاجئت بنظرات واحد من الطلاب عليها استغربت نظراته وسألته باستفسار
فيه حاجة
ضحك لها بسماحة ورد عليها وعيونه علي عمر جوا المدرج
مفيش حاجة يا آبلة
أميرة بعدم اعجاب ورددت كلمته
آبلة!! اسمي دكتور أميرة واتفضل شوف انت رايح فين
أميرة سابته ومشت وهي مستغربة
________________________________________
تصرفاته بس محبتش تدي للموضوع اكبر من حجمه ..
في نهاية اليوم أميرة جمعت حاجتها وخرجت من المدرج بعد ما خلصت محاضرتها الأخيرة واتفاجئت بنفس الشاب واقف برا مهتمش ليه ومشت بس كلامه مع زميله أجبرها تقف تسمعه
شوفت يابني الآبلة الجديدة مدوراها مع الدكاترة كل شوية ألاقيها مع دكتور مرة في المعمل لأ مرة في المدرج لوحدهم كأنها جاية تشقط مش تعلمنا..
أميرة عيونها كانت بتوسع بذهول كل ما كان بينطق حرف زيادة التفتت وبصت له ومقدرتش تتغاضي عن كلامه بسهولة واندفعت فيه بعصبية
انت بتقول ايه يا انت مين دي اللي مدوراها يا يلي مترتبش
وهو بيرد عليها
احنا برده في الخدمة لو تحبي يعني...
الولد اتفاجئ بالقلم اللي نزل علي وشه برق لها وهو مصډوم من تصرفها واټهجم عليها من غير حياء أميرة صړخت بعلو صوتها لما شافته بېتهجم عليها وحطت شنطتها قدام وشها كحماية ليها..
عمر كان رايح لاميرة يشوفها خلصت ولا لسه واتفاجئ بمنظرها وهي بتحمي نفسها من واحد بېتهجم عليها جري عليهم ومترددش أنه يضربه الولد وقع من شدة ضړب عمر فيه عمر اندفع فيه بعصبية شديدة
بتتهجم عليها ليه ليه رد عليا والله ما هخليك تنفع بربع جنيه عشان تفكر بس تبصلها بعد كده
أميرة من عمر وهي بتحاول تبعده عنه
خلاص يا عمر سيبه ھيموت في إيدك
أميرة اضطرت تحط أيدها علي كتفه في محاولة منها أنها تبعده
عشان خاطري كفاية
أمن الكلية وصل مع المدير وبعدو عمر بصعوبة عنه المدير بص لمنظر الولد اللي معتش يتشاف واندفع في عمر بأمر
تعالي علي مكتبي حالا
عمر بص لاميرة وقالها بحدة
أمشي انتي ..
أميرة هزت راسها برفض وردت عليه
لا مش هسيبك
عمر بصلها وردد كلامها
قولتي ايه مش هتسبيني
أميرة بصتله بذهول واندفعت فيه بعدم تصديق
انت في ايه ولا ايه بجد مش فهماك
عمر ضحك لها بجاذبية والأهم أن أميرة قلبها دق جامد اول ما ضحك لها الطريقة الجذابة دي حمحم وقالها
خلاص خليكي جنبي
أميرة هزت راسها باستنكار شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية بسبب أسلوبه معاها مشت وراه ودخلت معاه مكتب المدير
الولد وقف قدام المدير واتصنع البراءة
أنا معملتش اي حاجة أنا فجاءة لقيته بېتهجم عليا ومعرفش ايه السبب
المدير بص لعمر بحدة وهنا أميرة ادخلت وحكت الموقف
يا فندم دكتور عمر ادخل لما شافه بېتهجم عليا وده بعد ضړبته بالقلم..
الولد استغل الفرصة وقاطع أميرة بكلامه وهو بيعيط
شوفت يا دكتور قالت بنفسها اهي ضړبتني بالقلم عشان روحت أسالها عن حاجة مش فاهمها منها وطلبت مني أخد عند دكتور عمر كورس والا مش هتفهمني
عمر وأميرة اتصدموا من كلامه وعمر مقدرش يستحمل كلامه وقرب منه يتخانق معاه بس صوت المدير أجبره يقرب منه
عمر إياك تلمسه وإلا والله اعملك محضر تعدي حالا!!
عمر بصله جامد واتكلم بعصبية
حضرتك مش سامع بيقول ايه أميرة لا يمكن تعمل كده وانا بنفسي شوفته وهو بېتهجم عليها
المدير وزع أنظاره بين عمر وأميرة وسأل عمر بنبرة حادة
ايه اللي بيني وبينها عشان تشيل التكلف يا دكتور
عمر كان بېتصدم في كل مرة يتكلموا فيها سحب نفس وهو بيحاول يتحلي بالصبر أكبر قدر ممكن ورد عليه بنبرة هادية لكنها حادة
خطيبتي
عمر رفع له ايده يظهرله الدبلة بوضوح المدير هز راسه بتفهم وقاله
اه كده السبب بقا واضح انها تجبر الطالب أنه ياخد عندك كورس
أميرة ادخلت وهي بتحاول تنفي كلام الولد
لا طبعا مفيش الكلام ده حضرتك الولد ده مس كرامتي وكان واقف مع زميله بيقول عليا كلام مش وقح أنا مستحملتش اني اسمع الكلام ده عني وحذرته بس هو تطاول عليا بالكلام وقتها ضړبته بالقلم وهو بمنتهي قلة الأدب والذوق اټهجم عليا وتقدر تسأل الطلاب اللي كانوا واقفين وقتها واكيد اي واحد في مكان دكتور عمر عنده نخوة هيشوف واحد بېتهجم علي خطيبته مش هيقف يتفرج عليها أكيد هيدافع عنها
الولد بص للمدير وحاول يقنعه بكلامه هو
محصلش ده كدب وافتري حضرتك ممكن تجيب صحابي وهما هيقولولك نفس كلامي
أميرة بصتله باشمئزاز واكدت طلبه
انا موافقة هاتهم هنا يقولوا اللي حصل بالظبط وانا متأكدة أن كل واحد هيألف قصة من عنده ووقتها هتكون انت الكداب
الولد بص لاميرة بثقة وثبات
هنشوف يا آبلة
المدير نادي علي زملاء الولد وكلهم قالوا نفس كلامه أميرة كانت واقفة مصډومة ومش مصدقة الدنائة بتاعتهم ورددت باشمئزاز
كنت هستني منكم ايه ما انتوا شبهه
عمر قرب منها وقالها
ابعدي عنهم ومتكلميش حد فيهم
المدير طلع ورق وكتب فيها تقرير عن اللي حصل وبص لعمر ما خلص
حضرتك موقوف عن العمل يا دكتور ولسه الموضوع منتهاش انت هتتحول للتحقيق عشان متفكرش أن ضړب الطلاب سهل كده
أميرة اټصدمت من قراره وعارضته
بس عمر معملش حاجة..
عمر قاطعها بحدة
خلاص يا اميرة
أميرة بصتله وردت عيله بشعور فيه تأنيب ضمير
بس ده ظلم!!
المدير رد عليها بتحذير
دكتورة أميرة ياريت تاخدي بالك من كلامك أنا لحد الوقتي متأخذتش موقف ضدك!
أميرة رفعت حواجبها باستنكار وردت عليه بحدة
وانا مش هديلك فرصة أصلا أنا ميشرفنيش اكمل في كلية بمدير ظالم وغير منصف زيك انت متستاهلش المكانة اللي انتي فيها دي
أميرة خلصت كلامها وخرجت برا وهي حاسة براحة جواها بعد كلامها ليه عمر خرج وراها وعاتبها بدافع الحب
ليه بس عملتي كده انتي خسړتي شغلك اللي لسه يدوب بدأة فيه
أميرة وقفت وبصتله واتكلمت بعصبية
كنت عايزني اقف اتفرج وهما بيتهموك بحاجة معملتهاش وبعدين حصلك كده بسببي يعني ده اقل حاجة اقدر اعملهالك
الولد خرج من مكتب المدير مع صحابه وبص لعمر وأميرة بتشفي عمر قرب منه بغيظ بس أميرة وقفت قصاده منعته
سيبك منه
عيون عمر كانت علي الولد لغاية ما اختفي تماما من قدامهم عيونه راحت تلقائي علي أيد أميرة اللي محطوطة علي صدره وهي بتمنعه قلبه دق جامد بسبب قربها منه رفع عيونه في عيونها وضحك لها بعفوية وهمس لها
وافقي علي كتب الكتاب يا أميرة
أميرة بلعت ريقها بإرتباك واحراج بسبب نظراته اللي وترتها حمحمت وبعدت عنه وقالت له
أنا همشي سلام..
أميرة مشت من قدامه بخطوات سريعة وعمر ضحك علي منظرها بس شعور قربها منه لسه محاوطه وحاسس بيه يسلام لو وافقت يكتبو الكتاب وتتقطع اي مسافة بينهم الظاهر الوصول ليها صعب جدا بس هو قدها وهيوصلها في النهاية..
مسلم وصل رقية عند مامتها لأنه محبش يسيبها في البيت لوحدها عشان هيبدأ في تجيهزات الشقة من اول وجديد
مساءا في وقت متأخر رن عليها وهي ردت بصوت تايه
ممم
مسلم أستغرب صوتها ونبرتها التايهة وسألها بعفوية
انتي نايمة
________________________________________
رقية هزت راسها من غير ما ترد ومسلم قرر سؤاله
انتي نايمة
رقية ردت عليه باختصار
اه
مسلم اتنهد بضيق وقالها
أنا واقف تحت هتنزلي ازاي وانتي نايمة كده
رقية ردت عليه بعفوية
اطلع انت
مسلم سحب نفسه وقالها
افتحي لي الباب
مكنش قدامه غير أنه يطلع لها وقف قدام الباب واستني تفتح له بس مظهرتش نفخ بضيق ورن عليها تاني وهي فتحت عليه من غير ما ترد وهو قالها
أنا قدام الباب افتحي
رقية قفلت المكالمة وهو علي آخره منها كان هينزل بس هي فتحت له الباب في اخر لحظة بصلها بعتاب وقالها
مش قولتلك افتحي الباب سبتيني كل ده واقف ليه
رقية ردت عليه بنرة تايهة
عايزة أنام..
رقية وهو اتكلم بنفاذ صبر
لافوقي أنا مش هقدر اشيلك كل ده انا ماشي علي رجلي بالعافية
رقية ردت عليه وهي علي نفس وضعها
خلينا ننام هنا..
مسلم اعترض على اقتراحها
لا مينفعش اهلك هيصحوا الصبح يلاقوني في البيت مش هتكون لطيفة
رقية رفعت راسها ونفخت بضيق
اوف بقا تعالي..
رقية شدته ودخلته جوا ڠصب عنه مكنش قادر يعارضها عشان ميسببش دوشة في المكان دخلوا أوضتها وهي بصتله وهي بتضحك
شكلك حلو اوي النهاردة
مسلم ضيق عيونها عليه باستغراب وقالها وهو بيضحك
دي تخاريف النوم
وهست له
ممم بحبك
مسلم ضحك بعفوية منه علي تصرفاتها اللي اول يتعامل معاها وهي مش مركزة كده وقالها
وانا كمان بحبك
رقية.. وبعدين طيب هيحصل ايه
رقية مردتش عليه وخلت الشك يدخل قلبه مال براسه عليها واتفاجئ أنها نامت والشك بقا أمر واقع هز راسه باستنكار وردد
وده اسمه ايه ده أن شاء الله
مكنش في ايده غير أنه يعدل وضعيته لوضعية النوم وهي ونام بسرعة عجيبة بسبب ارهاقه طول اليوم ..
صباحا أميرة قامت من السرير لما فشلت تنام بسبب تفكيرها في اللي حصل لعمر مسكت موبايلها ودخلت علي جروب واتساب عملوه طالبتها مخصوص عشان تكون معاهم لأنهم اعتبروها صديقتهم ..
قلبت في الرسايل الجديدة بملل بس مكنش فيه قدامها حاجة تعملها غير أنها تتفرج علي صور وفيديوهات البنات اللي بعتوها لبعضهم امبارح ..
لفت انتباها فيديو معين ليهم وهي بيعملوا تيك توك ومن علي بعد مسافة بسيط من وراهم تهجم الولد عليها عادته اكتر من مرة تتأكد أن الفيديو هيدين الولد وينقذ عمر من الموقف اللي اتحط فيه ..
مترددتش انها تقوم وتلبس في وقت قياسي وراحت الجامعة عشان تثبت للمدير برائتهم وترجع عمر لمكانته هو ميستاهلش يتأذي بسببها ..
أميرة دخلت مكتب المدير بعد ما سمح لها تدخل بصلها من فوق لتحت بتهكم واتكلم بعجرفة
خير جاية تتحايلي عليا أرجعك الشغل
أميرة ضحكت بسخرية وردت عليه بحدة
لا شغلك ميلزمنيش أنا جاية عشان أوريك الحقيقة وانك تتأكد قبل ما تتهم الناس بالباطل لقوله تعالي يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
أميرة فتحت الفيديو علي موبايلها وناولته ليه بص للفيديو يتهكم شديد وقالها
ايه ده يا آنسة جيبالي فيديو فيديو تيك توك!
أميرة منه وقفت جنبه وردت عليه توضح له اللي مش شايفه .
ده فيديو لتيك توك لبنات هنا في الجامعة لو ركزت حضرتك شوية هتلاقيها نفس الجامعة اللي واقفين فيها ولو ركزت اكتر شوية هتشوف ايه اللي بيحصل وراهم
أميرة عادت له الفيديو من أول وجديد وشاورت علي اللي تقصده المدير اټصدم بلي شافه كرر الفيديو اكتر من يتأكد من صحته
بص لاميرة بندم واحراج شديد وقبل ما يتكلم أميرة عاتبته
هقول حضرتك مش عارفني فصدقت عني كده رغم أن مينفعش اي حاجة تتصدق كده والسلام المفروض تتحري بنفسك عن اللي حصل لكن حضرتك اكتفيت بكلام الولد وصحابه اللي هما شكلهم مرتبين مع بعضهم يقولوا ايه طيب دكتور عمر اللي بقاله سنين هنا ومصدرش منه أي موقف شبيه لدا إزاي حضرتك تصدق عنه كده معقول رمي الناس بالباطل بقا بالسهولة دي
المدير سحب نفس ورد عليه بخذي شديد حس بيه
أنا متأسف ليكم جدا بس منظر الطالب كان صعب وكنت متعاطف معاه وخصوصا لما زمايله أكدوا كلامه حسيت أنكم اللي متفقين مع بعض مش هما
أميرة ردت عليه بنبرة جامدة
أنا كان ممكن مهتمتش واجي أظهر لحضرتك الحقيقة وأشيلك ذنبنا بس انا جيت عشان التحقيق اللي فتحته ضد دكتور عمر هو عمل كده بدافع اني خطيبته وحتي لو كنت بنت عادية فتصرفه شئ طبيعي لأنه شهم وعنده نخوة ومش هيرضي لأي بنت تتعرض للهجوم الدنئ ده..
المدير حاول يعتذر منها بلطف
أنا بجد مش عارف اقولك ايه بس ياريت تقبلي اعتذاري وترجعي لشغلك وانا هجيب لك حقك من الولد وزمايله قدام الجامعة كلها أما بالنسبة لدكتور عمر فأنا هقدم الفيديو ده كدليل لرئيس الجامعة عشان التحقيق يتقفل أتمني تبلغيه
أميرة هزت راسها بتفهم وقالت له
شغل حضرتك معتش يلزمني وبالنسبة لدكتور عمر ياريت حضرتك تكلمه بنفسك وترد له اعتباره قدام الجامعة بعد اذنك ..
أميرة خرجت من المكتب وهي حاسة بانتصار شديد أنها قدرت تظهر برائتهم والأهم أنها رفضت شغله تاني بصت لموبايلها وهو في ايديها وضحكت بسعادة وكلمت مسلم وهي خارجة من الجامعة ..
مسلم قلق علي صوت الموبايل سحبه من جيبه وهو بيحاول يفتح عيونه يتعود علي الاضاءة رد علي أميرة بصوت متحشرج
ايه يا اميرة
أميرة ردت عليه بندم وحماس في نفس الوقت
معلش آسفة اني صحيتك بس كنت عايزاك تيجي معايا بيت عمر
مسلم ضيق حواجبه باستغراب بعد الموبايل عنه وبص علي الساعة ورجع كلمها تاني
بيت عمر ايه الساعة ٩ الصبح
أميرة ردت عليه تشرح له باختصار
كان فيه مشكلة في الجامعة امبارح وهو أتوقف بسببي بس انا قدرت اظبط الأمور يعني فعايزة اروح له بنفسي أقوله لأن ضميري مأنبني وابوك مانع المكالمات فأنت هتيجي معايا ولا اروح لوحدي
أميرة قالت اخر كلمتين عشان تجبره يجي معاها مسلم رد عليه بتهكم ونبرة مندفعة
نعم يختي تروحي لوحدك عشان كنت اقطع لك رجلك
أميرة حاولت تخفي ضحكها وردت عليه
خلاص هستناك تيجي تاخدني أنا في الجامعة متتأخرش عليا ..
أميرة قفلت قبل ما تسمع منه أي رد عشان تحطه قدام الأمر الواقع ويروح لها قعدت في الكافتيريا علي لما يوصل مسلم حس بتنميل في دراعه بسبب نوم رقية عليه حاول ينيمها بهدوء علي السرير بس هي مسكت في دراعه تمنعه
رايح فين
مسلم رد عليها وهو بيبعد عنها
انتي بعد اللي عملتيه امبارح ده متتكلميش معايا
رقية عدلت قاعدتها بسرعة كبيرة وبصتله باستغراب
عملت ايه
مسلم ضيق عيونه عليها
ايه مش فاكرة اللي حصل
رقية بصتله لمدة وهي بتحاول تفتكر اللي
________________________________________
حصل هزت راسها بنفي وقالتله
اخر حاجة فكراها أنك تقريبا كلمتني وبعدها فتحت لك الباب وبعد كده نمت حصل ايه تاني
مسلم بصلها بطرف عينه وقالها
مابين فتحك للباب ونومك حصل حاجة بس هش هريحك واقولك
رقية قامت وقفت وحاولت تعرف منه ايه اللي حصل
بلاش رخامة وقولي ايه اللي حصل
مسلم رفض يقولها وبعد محاولات فشلت فيها تعرف منه حاجة سألته بفضول
انت بتلبس ورايح فين
مسلم وقف قدام المرايا يظبط نفسه ورد عليها
هروح مع أميرة لعمر تقريبا فيه مشكلة في شغله وهي السبب مفهمتش اوي المهم هتخليكي هنا النهاردة
مسلم الټفت لها وبصلها بتحذير
بس اعملي حسابك مفيش نوم تاني هنا عشان معرفتش أرد علي اللي عملتيه عشان المكان ميسمحش لكن لو كنا في الفيلا كنت رديت علي تصرفاتك كويس اوي
رقية كانت بتبص له بذهول وحست إنها عملت مصېبة فضولها زاد اكتر وسألته بتوسل
وحياتي عندك قول أنا عملت ايه
مسلم رفع حواجبه ورد عليها برفض
لأ واتفضلي اخرجي شوفي المكان فاضي ولا فيه حد
رقية نفخت بصوت مسموع لانه مش راضي يعرفها هي عملت ايه خرجت برا وقابلت سعيد وآمال بإبتسامة
صباح الخير
ردو عليها في نفس واحد
صباح النور
رقية بصت علي الاوضة وقالت لهم
مسلم جه امبارح وانا كنت نايمة مقدرتش اروح معاه فدخل نام هو هنا
سعيد بصلها بمفاجئة ورد عليها بترحيب
يا اهلا وسهلا ده بيته يا بنتي
مسلم اتنهد براحة وخرج لهم آمال قامت وقفت وقالت لله بعد ما رحبت بيه
شكلك نازل استني افطر معانا..
مسمل رد عليها برفض ووضح سبب رفضه
معلش أميرة واقفة مستنياني في الجامعة ولازم اروح لها خليها مرة تانية
رقية خرجت من المطبخ بعد ما جهزت له سندوتش وقالت له
كله في العربية عشان العلاج فاكراه
مسلم هز راسه بتأكيد ورد عليها
في جيبي
مسلم أخد السندوتش منها وأستاذنهم وخرج برا البيت رقية خرجت وراه وقالت له بإلحاح
عشان خاطري قولي عملت ايه
مسلم رد عليها وهو نازل
ادخلي جوا يا رقية
رقية ضړبت الأرض بغيظ شديد ورددت
أوووف
قفلت الباب ودخلت وهي مضايقة أنها مقدرتش تعرف منه هي عملت ايه عكس مسلم اللي ضحك علي تصرفاتها الطفولية ركب عربيته واتحرك بيها علي الجامعة ..
في بيت عمر والدته اتفاجئت بوجود أميرة ومسلم ورحبت بيهم بحفاوة قعدوا في الصالون وهي استأذنت تصحي لهم عمر مسلم بص لاميرة بغيظ وعاتبها
لسه نايم في حد حد يزور الناس بدري كده
أميرة بصتله بغيظ وعاتبته
خلاص بقا هما خمس دقايق ونمشي
مسلم هز راسه باستنكار والاتنين قعدوا يستنوا ظهور عمر فايزة دخلت أوضة عمر و منه تصحيه
عمر اصحي يا حبيبي أميرة هنا
عمر فتح عيونه وبصلها بعدم استعياب
أميرة! هنا بتعمل ايه
فايزة رفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالتله
ومعاها مسلم كمان
عمر قام من مكانه وهو قلقان من زيارتهم غسل وشه وبدل هدومه في وقت قياسي وخرج لهم القلق كان مرسوم علي ملامحه وهو بيرحب بيهم
البيت نور اهلا بيكم
مسلم رد عليه بحرج
منور بأهله آسفين أننا جينا في وقت زي دي بس فيه ناس دماغه طاقة كده
مسلم قال جملته وهو بيبص لاميرة الأنظار كلها اتوزعت علي أميرة وعمر رد عليه يشيل الحرج منه
ولا يهمك انتوا تيجوا في اي وقت المهم يكون خير
أميرة ضحكت وردت هي عليه
خير وإلا مكنتش هاجي الوقتي المشكلة اتحلت في الجامعة وتقدر ترجع شغلك تاني
عمر كان هيرد عليها بس رنة موبايله وقفته بص لاميرة وردد باستغراب
ده مدير الجامعة
أميرة ابتسمت له وردت عليه بحماس
رد عليه
عمر رد عليه وبعد كلام دار بينهم بص لاميرة بإمتنان ضحكته مفارقتش وشه من بعد مكالمة المدير ليه قفل معاه وبص لاميرة وهو مش عارف يوصف لها مدي سعادته
مكنش له داعي تروحي وتعملي كل ده
أميرة ردت عليه بنبرة سريعة
لا طبعا فيه داعي أنا السبب في اللي حصلك وكان لازم اعمل اي حاجة ترجعك شغلك واعتبارك مع بعض
عمر اتكلم بعفوية وهو بيبص في عيونها
يابختي بيكي
أميرة اتحرجت جدا من رده ومسلم حمحم عشان يجذب انتباهم ليه عمر وأميرة بصوله بإحراج شديد دخول فايزة بالضيافة انقذهم من مواجهة مسلم ..
قدمت لهم الفاكهة والعصير وأصرت عليهم ياكلوا أميرة الطبق فلت منها ووقع كله علي الأرض بصلتهم بإحراج شديد واعتذرت
أنا بجد آسفة
فايزة عاتبتها بلطف
ولايهمك يا حبيبتي فداكي
فايزة خرجت تجيب لها طبق غيره وأميرة نزلت تجمع اللي وقع علي الأرض عمر نزل وراها وهو بيحاول يمنعها
خلاص سبيهم أنا هلمهم
أميرة هزت راسها برفض
لا لا هلمهم أنا
عمر اضطر يلم معاها لما فشل يخليها تبعد بالغلط وحس برجفتها بسبب لمسته ضحك بعفوية وبصلها وهي انتبهت لنظراته وقلبها دق جامد بسبب نظراته عليها عمر
أميرة قامت فجاءة وحطت الطبق علي الطرابيزة وبصت لمسلم
يلا بينا
مسلم قام وقف وقالها
تمام يلا
فايزة رجعت وبصتلهم جامد وحاولت تمنعهم
لا اقعدوا انتوا ملحقتوش افطروا معانا
مسلم رد عليها بلطف وهو بيرفض
معلش بس انا بجهز في شقتي اللي هننقل فيها ومحتاج لكل وقت في اليوم
فايزة بصتله بإحراج ورددت
ربنا يعينك
مسلم سبق أميرة بخروجه برا وفايزة مشت معاه وأميرة قبل ما تخرج عمر نادي عليها وهي بصتله فقالها بنبرة لحوحة
وافقي علي كتب الكتاب لو سمحتي
أميرة بصتله لمدة وقالتله .أميرة ردت عليه بعد ما اتنهدت بضيق
لو سمحت يا عمر بلاش تضغط عليا اكتر من كده..
عمر بصلها كتير وهو مصډوم من ردها يمكن مش اول مرة ترفض بس كان متوقع أنها توافق المرة دي لما كرر طلبه بإصرار وتوسل..
أميرة خرجت برا وهو سحب نفس وخرج وراها ودعهم ودخل أوضته وهو مخڼوق جدا بسبب رفضها المستمر ليه بس ملوش حق يزعل هو اللي وافق يدخل علاقة عارف انها مش هتمشي طبيعية من الاول هو اللي راهن نفسه أنها مع الوقت هتلين وعدها ووعد نفسه يصبر وميضغطش عليها بس ليه الوقتي مستعجل وبيضغط عليها في كل فرصة تقابله ..
فايزة استغربت دخول عمر الاوضة وملامحه متغيرة عكس ما كانت أميرة موجودة عبد الرحمن كان متابعهم من وقت ما عمر طلب من أميرة يكتبوا الكتاب وهي رفضت وحاول ميظهرش نفسه عشان عمر ميتحرجش قدامه لاحظ شرود فايزة وسألها باستفسار
مالك يا فوز
فايزة بصتله وقالت اللي بيدور في عقلها
اخوك تصرفاته بقت غريبة مرة واحدة ده كان لسه قاعد يضحك مع خطيبته وأخوها وفي ثانية ملامحه اتحولت كأنه مضايق
عبد الرحمن هز راسه بتفهم وحكي لها اللي سمعه
تقريبا هو عايز يكتب الكتاب وهي مش موافقة
فايزة بصتله شوية وقامت
________________________________________
دخلت لعمر خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها قعدت قصاده وحمحمت بتردد لكن مضطرة تتكلم مش هقدر تشوفه في حالته دي وتسكت
مالك يا حبيبي
عمر هز راسه بنفي ورد عليها باختصار
مفيش..
فايزة عرفت أنه مش حابب يتكلم لانه مش من النوع اللي بيحب المحايلات عليه حاولت تتكلم معاه بصيغة بعيدة عن الموضوع
أميرة طيبة اوي يابختك بيها
عمر ضحك بتهكم من غير ما يرد فايزة سحبت نفس وكملت كلامها
حسيتها حويطة شوية وده دليل أنها خام وعفوية وملهاش في اللف والدوران
عمر رد عليها بفتور
اه هي كده فعلا
فايزة ضحكت بصوت عالي وعمر استغرب ضحكتها وهي وضحت سببها
ايام ما كنت أنا وابوك مخطوبين كنت مجنناه أنا كنت علي نياتي اوي وهو كان داخل بقلب جامد وعايز يعيش بقا دور الخطيب مع خطيبته وحب وخروج طول الوقت بس يا حرام مكنش بيلاقي مني اي ردة فعل ترضيه
عمر ركز مع كلامها لماحس أنه شبه علاقته بأميرة وسألها باهتمام
ليه مكنتيش لسه حبتيه
فايزة ردت عليه تعارض سؤاله
بالعكس والله كنت بحبه اوي بس كل بنت بتكون مختلفة عن التانية يعني ممكن اختين في نفس البيت وواحدة تكون هادية والتانية شعنونة بس أحلي حاجة أن أبوك كان فاهم طبيعتي ومكنش بيضايق بالعكس كان حاببني كده وهو اللي كان بيتقرب مني علي طول عشان اخد عليه أسرع لغاية ما في يوم قولتله اني بحبه متتخيلش كان وقتها فرحان ازاي ورد عليا برد عمري ما أنساه بدل ما يقولي وانا كمان بحبك قالي لكل مجتهدا نصيب
عمر بصلها باستغراب وهي ضحكت علي شكله ووضحت له
ماهو كان بيجتهد عشان يكسب قلبي فطبعا كلمة بحبك كانت نصيب اجتهاده
عمر هز راسه بتفهم وهي خرجت لما حست انها وصلت له الرسالة اللي عايزة توصلهاله عمر حس براحة جواه بعد كلام والدته وعرف أن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد زي والده..
مسلم كلم رقية وفهمها أنه هيكون مشغول طول اليوم مع العمال عشان محدش يكسل ويخصلوا في أسرع وقت ممكن رقية مقدرتش تقوله أن ميعاد متابعتها عند الدكتور النهاردة عشان متعطلوش هي عايزة كل حاجة تخلص ويكونوا مع بعض في بيت واحد في أقرب فرصة ..
اتفقت مع علا وراحت معاها الدكتور طلب منها تنام علي السرير وفحصها بالسونار أبتسم لها وسألها
تحبي تسمعي نبضات قلب الجنين
رقية بصتله بحماس وسألته للتأكيد
هو ينفع
الدكتور هز راسه بتأكيد ورد عليها
اه طبعا
ضغط علي زر معين في الجهاز ورقية اتفاجئت بصوت نبضاته وزعت أنظاره بين الشاشة والدكتور وعلا وهي مش مستوعبة اللي سمعاه دهشتها اتحولت لإبتسامة اترسمت علي وشها بسعادة الدكتور بصلها تاني بعد ما قفل الصوت وقالها
مش عايزة تعرفي النوع
رقية عيونها وسعت بذهول وردت عليه بلهفة
هو يظهر الوقتي
الدكتور رد عليها بعملية
أيوة انتي ي تخلصي الشهر الرابع وواضح عندي جدا النوع تعرفي انك اول واحدة متسألنيش علي نوع الجنين دايما الأمهات بيبدأو يسألوا من اول الشهر التالت
رقية كانت فرحانة جدا وردت عليه بلخبطة
مش عارفة.. يعني معرفش المفروض امتي أسأل أو يمكن ظروف حياتي ملخبطة شوية وهي السبب اني مسألش
الدكتور هز راسه بتفهم وسألها زيادة تأكيد بإبتسامة حماسية
جاهزة
رقية سحبت نفس وخرجته ببطئ واكتفت بهز راسها بمعني أنها موافقة الدكتور كان هيقولها بس رقية لحقته بكلامها
او لا لا مش جاهزة اقصد يعني انا محتاجة مسلم معايا في لحظة زي بس بصراحة مش هقدر استني للمتابعة الجاية لما يكون معايا
الدكتور ضحك علي لخبطتها وسألها باستفسار
ممم طيب ايه العمل الوقتي
رقية غمضت عيونها تفكر في فكرة بسرعة بصتله بلهفة اول ما لقت فكرة وقالت له عليها بهلفة
عندي فكرة ممكن حضرتك تكتب لي في ورقة إذا كانت بنت او ولد وتطويها كويس وانا هاخدها افتحها لما أكون معاه
الدكتور وافق علي اقتراحها وهي كانت متحمسة جدا أنها تفتح الورقة مع مسلم رجعت مع علا وطول فترة رجعوهم كانت بترسم مواقف كتير ليهم لما يعرفوا الجنين ..
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة أوضتها من وقت رجعوها من الدكتور وهي مستنية لحظة رجوع مسلم بفارغ الصبر كانت من وقت للتاني بتقرب من شنطتها عايزة تفتح الورقة بس بتمنع نفسها في اخر لحظة هي عايزة تشاركه فرحة الشعور ده ..
الوقت أتأخر جدا ولسه مرجعش واضطرت تكلمه تعرف هيرجع امتي بعد مكالمات كتيرة مسلم رد عليها بنبرة سريعة
معلش مسمعتش الموبايل
رقية ردت عليه بلهفة
ولا يهمك هتيجي امتي
مسلم رد عليها وهو بيتابع العمال
مش عارف ممكن أرجع متأخر
رقية بصت في الساعة قدامها علي الحيطة وردت عليه بتلقائية
متأخر ايه احنا أصلا متأخر الساعة داخلة علي ٣ الفجر
مسلم رد عليها بعصبية
اعمل ايه يعني عايز اخلص الشقة دي بسرعة مش ده طلبك
رقية اتفاجئت بعصبيته اللي ملهاش لزوم ونهت معاه المكالمة
عرفني لو رجعت سلام
قفلت معاه ورمت الموبايل وهي مضايقة جدا مش وقته عصبية أبدا حماسها وسعادتها اختفوا من بعد مكالمتهم من السرير المخدة ونامت لما ملقتش فيه داعي تستناه اكتر من كده..
تاني يوم في الجامعة أميرة وعمر راحوا بعد إصرار المدير علي رجعوهم أميرة دخلت اول محاضرة ليها وبعد وقت بسيط أتفاجئت بدخول المدير وعمر ومعاهم الولد اللي اټهجم عليها ...
المدير دخل بهيبته وبص لاميرة وقالها بندم
أنا قدام كل الطلاب جاي اعتذر لك يا دكتور علي السوء التفاهم اللي صدر مني وجايب لك مهند بنفسه يعتذر لك
مهند بص لاميرة ونزل عيونه في الأرض وقالها
أنا آسف لحضرتك ياريت تقبلي آسفي
أميرة سحبت نفس وردت عليه بنبرة جامدة
هقبله لو وعدتني أنك متعملش مع أي واحدة كدا تاني وياريت تتعامل مع اي بنت سواء في الجامعة أو برا علي انها أختك ترضي حد يتعرض لأختك زي ما من عملت معايا
مهند هز راسه برفض تام ورد عليها
لا طبعا حاضر هعمل اللي حضرتك قولتي عليه
أميرة ابتسمت وقالت له
خلاص وانا قبلت اعتذارك
المدير بص لباقي الطلاب في المدرجات ووجه لهم كلامه
مهند تعدي حدوده علي الدكتورة أميرة ونتيجة لعدم انضباط أخلاق قررنا بفصله شهر كامل وده تحذير لأي طالب يفكر يتعدي علي دكتور هنا في الجامعة أو يتخطي قواعد الكلية
المدير خرج ووراه مهند عمر قرب من أميرة بس اتفاجئ أنها بتخرج وراهم وقفت المدير قبل ما يمشي واستسحمته بلطف
لو سمحت يا دكتور قرار فصله غلط شهر كتير اوي وهيفوته منهج اكتر ياريت لو حضرتك تعيد القرار عشان بس مصلحته
المدير بصلها بتعجب وقالها بعدم تصديق
انتي اللي بتدافعي عنه بعد اللي عمله !
أميرة ردت
________________________________________
عليه بتلقائية
حضرتك أنا قولتله قبلت اعتذاره وسامحته يعني أكيد متمنالوش غير الخير والهداية ياريت تعيد النظر في القرار
المدير سحب نفس وبص لمهند لمدة وقاله
لولا دكتور أميرة بس وده يعلمك أنك تكون خلوق مع اللي قدامك عشان تلاقي الخير دايما
مهند بص لاميرة بإمتنان كبير وقالها بفرحة
متشكر لحضرتك جدا بجد مش عارف اقولك ايه
أميرة ردت عليه بنبرة لطيفة
متقولش حاجة اتفضل علي محاضرتك
أميرة التفتت ولقت عمر خارج من المدرج بتاعها ابتسم لها وقالها
حبيبي أبو قلب طيب
أميرة ضيقت عيونها عليه وقالت له
روح علي محاضرتك يا دكتور ده مش مكان للحب
سابته ومشت وسمعته وهو بيقول
ممم ماشي اتقلي براحتك
مبصتش وراها بس ضحكتها اترسمت علي وشها بعفوية دخلت المدرج تكمل المحاضرة استغربت أن الكتاب مقفول مع انها سابته مفتوح فتحته عشان تكمل شرح واتفاجئت بوجوده وردة لونها احمر ومكتوب جنبها بحبك عمر
مسكت الوردة وبصتلها بحب ونست تماما العيون اللي بتراقبها انتبهت لهم وبصت لهم بإحراج شديد وخصوصا لما شافت ضحكهم وهماستهم بين بعض ..
سحبت نفس تسترجع قوتها وحطت الوردة علي المكتب قدامها وقالتلهم بنبرة حادة عشان تنهي اي همس
نركز ونرجع لمحاضرتنا ..
بدأت تشرح لهم وعقلها كله مشغول مع عمر وتصرفاته والادهي أنها مبقتش بتحس بضيق وتأنيب ضمير لما يتعامل معاها هزت راسها تطرد تخرجه من أفكارها وركزت في شغلها ..
رقية صحت واتفاجئت إن الضهر خلاص هيأذن مسكت موبايلها وهي مضايقة أنها ممكن متكنش ردت علي مكالمات مسلم بس اتفاجئت أنه مطلبهاش أصلا
حست بقلق جواها وكلمته من غير ما تتردد بعد مدة بسيطة رد عليها بصوت تايه
ايه...
رقية استغربت صوته واتكلمت بنبرة سريعة
انت كويس صوتك ماله
مسلم سحب نفس يظبط حنجرته ورد عليها
أنا كويس بس كنت نايم
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
نمت فين
مسلم فرك عيونه بكسل وقالها
في العربية أنا تحت بيتكم
رقية نطت من علي السرير ووقفت في بلكونة أوضتها مسلم خرج من العربية وشاور لها ابتسمت له وعاتبته بلطف
مطلعتش تنام هنا ليه
رد عليها باختصار
رجعت بعد الفجر ومحبتش أصحيكي
رقية بصتله بحزن لما شافته بيحاول يفرد ضهره دخلت الأوضة وطلعت الورقة من شنطتها وضحكت بحماس وقالت له
طيب اطلع عايزاك تشوف حاجة ضروري
مسلم رد عليه باختصار
تمام
رقية قفلت معاه وهي متحسمة جدا بصت للورقة ورددت وهي مش قادر تصبر علي طلوعه ورددت وهي بيتحط أيدها علي بطنها بشوق
يا تري هتطلع انت ولا انتي
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن رد عليه من غير ما يتردد
استاذ مجدي صباح الخير
مجدي رد عليه بنبرة فيها حزن
صباح النور عارف انك مشغول بس لو تقدر تيجي لي الوقتي عايزك في موضوع ضروري
مسلم بص لفوق علي باب البيت واتنهد وقاله
حاضر نص ساعة واكون عندك
مسلم نزل تاني وكلم رقية في الموبايل بلغها بمكالمة مجدي وهي مقدرتش تعترض لأنه مسبلهاش اي مجال للاعتراض هو مشي أصلا بصت للورقة في أيدها بحزن ورجعتها في الشنطة تاني خرجت برا اوضتها وهي فاقدة الشغف في كل حاجة قعدت مع والدتها علي أمل يحصل حاجة تخرجها من حالتها اللي وقعت فيها ..
مسلم وصل الفيلا وجواه أسئلة كتير بدور ورا طلب مجدي أنه يشوفه قلبه اتقبض مجرد ما تخيل أنه ممكن يرجع في بيع الفيلا أو يطلب منه الفلوس هو بيعافر عشان يصلح حياته ويستقر معقول كل أحلامه الوردية هتتقلب كابوس!
سحب نفس ودخل وسط احتفال كبير من فاطمة
البيت مضلم من غيركم والله كيف أحوال ست البنات يارب تكون بخير
مسلم رد عليها بإمتنان لسؤالها
كويسة الحمدلله يا فاطمة
مسلم دور بعيونه علي مجدي وسألها للتأكيد
استاذ مجدي في المكتب
فاطمة هزت راسها بتاكيد وردت عليه
أيوة جوا حتي جالي أدخلك عنده جوام اول ما توصل
مسلم شكرها ودخل عنده بعد ما استأذن ومجدي سمح له بالدخول مسلم قعد وبصله بتردد
خير حضرتك كلمتني وحسيت من صوتك أن فيه حاجة
مجدي سحب أكبر قدر من الأكسجين عشان يقدر يتكلم مع مسلم مش عارف هيطلب منه كده ازاي بس مضطر مش بيقدر يثق في حد غيره رفع عيونه عليه وبدأ يتكلم بأسي
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي..
مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام
ايوة حضرتك بتسال ليه
مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين في اوضتها يدوب بتاكل وتشرب وحتي دول رافضاهم فاطمة اللي بتبلغني رانسي محتاجة تتعالج أو مش عارف هي محتاجة ايه بس دي الفكرة اللي وصلت لها
مسلم مكنش فاهم كلام مجدي وحاول يفهم منه اكتر
ليه كل ده يعني حصل ايه في يومين يخلي حضرتك تطلب أنها تتابع مع دكتور نفسي
مجدي بص علي أيده وهو بيفركها جامد ورد عليه وعيونه بتلمع
مش من يومين ده عمر كامل حياة عاشتها بعيد عني سببت أنها تكون انسانة غير سوية عاشت في بيئة غلط كونت من شخصيتها اللي انت شوفتها واتعاملت معاها
مسلم بصله بطرف عينه وهو بيحاول يستشف اللي ورا كلامه مجدي لاحظ نظراته ووضح له كلامه
أنا عارف هي كانت بتعمل معاك ايه..
مسلم بص في الأرض بإحراج ومقدرش يواجهه رغم أنه مغلطش في أي تصرف معاها إلا أنه مقدرش يبص في عيونه عشان ميشوقش نظرة الخزي من تصرفات بنته مجدي اتنهد وكمل كلامه
تصرفاتها بقت ۏحشية لدرجة أنها كانت هتقتل نفس ومحستش بأي تأنيب ضمير للأسف أنا كنت سبب من الأسباب في اللي هي وصلت له ويمكن أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
مسلم هز راسه بتفهم وبصله بشفقة لوضعه اللي واقع فيه وقرر يساعده من غير تردد ..
مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
سحب نفس ونزل العربية شحنه بمواصلة موجودة في العربية مخصوص لشحن الموبايلات فتحه ورن عليها اكتر من مرة بس ملقهاش رد منها ..
رمي الموبايل بعصبية واتحرك بالعربية وهو قاصد يروح لها عند بيت اهلها ركن العربية تحت وطلع وهو متنرفز بسبب عدم ردها علي مكالماته قبل ما يخبط علي الباب سمع اصوات دوشة جاية بس مقدرش يحدد هويتهم بسهولة ..
خبط علي الباب ووليد اللي فتح له بابتسامة
________________________________________
سمجة
انت شرفت ده انت هتتنفخ
مسلم كان هيرد عليه بس اول ما لمح فادي ملامحه احتدت بضيق شديد وسأل وليد بحدة
رقية فين
وليد شاور له علي اوضتها
في الاوضة بقالها ساعة مخرجتش تقريبا بتفكر ازاي
مسلم حس براحة لما عرف انها في الأوضة ومختطلتش مع فادي بص لوليد وضربه في كتفه جامد ورد عليه
يخربيت تفكيرك
كلهم رحبوا بيه وهو رفض يقعد وسطهم وأستاذن أنه يدخل لرقية الاوضة خبط علي الباب ودخل من قبل ما تسمح له ملامح وشها كانت كفيلة تأكد له صحة كلام وليد قعد جنبها علي السرير وسألها باستفسار
مش بتردي علي مكالماتي ليه
رقية مستحملتش سؤاله السخيف واندفعت فيه
قولي انت فين من الصبح قولتلي رايح الفيلا ومن وقتها اختفيت معرفش عنك حاجة وموبايلك مقفول وعايزني لما ترن عليا بعد كل الساعات دي أرد عليك عادي كدا الفيلا كانت وحشاك للدرجة دي
مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء
أنا طول اليوم كنت في الشقة مشوار الفيلا ده مختش ساعة أصلا وبعد كده روحت اشوف العمال وصلوا لإيه وملاحظتش أن الموبايل فصل شحن أنا بمسكه بالصدفة لقيته فاصل نزلت شحنته في العربية وكلمتك وانتي مردتيش
رقية قلبت عيونها ومرتش عليه وهو مضايق من ردها وكمل كلامه بخنقة
بلاش المعاملة دي أنا طالع عيني في الشقة عشان تخلص واخدك ونمشي من هنا ده انا حتي مهانش عليا اروح امبارح ارتاح شوية ونمت في العربية عشان مدخلش الفيلا وانتي مش معايا مع أن انا يعني وضعي محتاج راحة ومجهود بسيط بس بعمل كل ده عشانك وانتي مش مقدرة بتستسهلي الزعل وتعملي مشكلة من مفيش
رقية حست بندم بسبب هجومها عليه بس محبتش تعترف وعاتبه بس بنبرة أهدي عن الاول
مهو مش معقول يعني يا مسلم انت شايل الشقة لوحدك المفروض تشاركني كل شوية حصل فيها ايه ووصلتوا لإيه دي اقل حقوقي يعني أنا مطلبتش فرح ولا شهر عسل وماشية معاك في أي مكان تروح فيه المفروض تشاركني اللي بيحصل علي طول نشوف هنأسسها ازاي من اول وجديد نختار مع بعض العفش والأثاث والألوان والستاير والسجاد والمفارش وكل ركن فيها لكن متعملش كل حاجة لوحدك كده
مسلم غمض عيونه بضيق وبعد ما خلصت كلامها قالها
أيوة بس ده لسه عليه بدري إحنا حاليا بنعالج اللي المشاكل اللي حصلت في الخرسانة وقت ما تكون واقفة علي الدهان هشاركك أكيد
حل الصمت بينهم وكل واحد فيهم حاول يهدي أعصابه عشان يصالح التاني
برا الاوضة فادي جت له مكالمة من صاحبه في أمريكا قام وقف وأستاذن يدخل اوضة وليد يتكلم فيها براحته وقف في البلكونة ولأنها كانت بلكونة مشتركة مع اوضة رقية فكان سهل يوصله الكلام اللي بيدور بينهم ..
رقية قطعت الصمت بسؤالها اللي خرج بنبرة غيرانة
روحت الفيلا ليه
مسلم بصلها وهو بيعيد كلام مجدي وقالها
شكلنا كده ظلمنا رانسي!
رقية ضيقت عيونها عليه وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه
ايه ده يا حرام بجد وهي يا تري اللي أثبتت لك كده
مسلم هز راسه باستنكار بسبب أسلوبها وحاول يفهمها
مقابلتهاش أصلا أستاذ مجدي قالي أنه قافل عليها في أوضتها بقاله يومين
رقية ردت عليه بتلقائية
لازم يعمل كده بعد ما وقعتني من علي السلم لولا هو اللي لحقني
مسلم بصلها پصدمة لأنه اول مرة يسمع الكلام ده وردد بعدم استيعاب
وقعتك! امتي ده
رقية حست بندم أنها قالتله بس مكنتش تقصد سحبت نفس وهي بتعاتب نفسها علي زلة لسانها مسلم قام وقف وهو بيتفكر كلام مجدي وردد
يعني محاولة القټل اللي قال عليها دي كانت انتي!!
رقية قامت وقفت وحاولت تطمنه
أنا كويسة متقلقش عدت علي خير
مسلم مكنش قادر يستوعب كلام رقية وردد بنرفزة
ليه حق يطلب يعالجها دي المفروض تتعالج في مصحة مش مجرد دكتورة عادية
رقية ضيقت عيونها عليه وهي بتحاول تستوعب كلامه وسألته باستفسار
هو عايز يعالجها
مسلم هز راسه بتأكيد وحكي لها طلب مجدي منه والأسباب اللي وصلت رانسي لحالتها دي من إهمال مجدي ووالدتها رقية حست بشفقة نحيتها ورددت
ربنا يعفوا عنها ..
فادي خرج من اوضة وليد بعد ما سمع كل كلام مسلم عن رانسي كان حاسس بتأنيب ضمير شديد اتجاهها مش عارفة ليه بس كفاية انه عرف سبب تصرفه معاه ..
اتنهد بشعور مختلف حس بيه من وقت ما اټخانق معاها ورجع قعد بيهم لكن عقله مشغول مع رانسي ..
عدي شهر بحلوه ومره علي الكل رقية ومسلم نقلوا في البيت من قبل ما يتفرش بعد ما اتعالج وبقي قابل للعيش فيه كانوا بينزلوا يوميا يختاروا الأثاث والمفروشات وكل المستلزمات اللي تخص البيت
عمر كان بيتفنن أنه يبهر أميرة بمفاجأته وتصرفاته خلال الشهر محسش بملل بسبب تفيكره المستمر في طرق يخطف قلبها بيها أميرة مكنتش بتقدر تقوله أنها مبسوطة بكل اللي بيعمله خوفا منا مع يبطل حركاته اللي بقت بتحرك مشاعرها نحيته
رانسي كانت رافضة تتجاوب مع الدكتورة اللي مسلم طلب منها تتابع معاها بنفسها في الفيلا لكن بعد جلستين حست أنها ضعيفة وهاشة ومحتاجة تتكلم يمكن تكون كويسة أتمنت حياة مفيش فيها صراع ولا مشاكل محتاجة تتحب زي حب مسلم لرقية زي ما بتشوف جيرانهم بيتعاملوا مع زوجاتهم بلطف كبير ..
مجدي كان بيحاول يتقرب منها بكل الطرق رغم أنه كان بيقابل رفض منها بس كان مصمم أنه ميتخلاش عنها تاني ويثبت لها حبه حاول يعوضها نفسيا وماديا وكان بيشوف كل اللي هي محتاجاه ويحاول يعمله بكل حب
فادي كان بيروح يطمن علي رانسي من والدها بحجة أنه صديقها بس الحقيقة أنه وقع في حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..
في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
مسلم رحب بعمر
البيت نور يا دكتور
عمر بصله بتهكم ورد عليه
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
مسلم رد عليه بنبرة سريعة
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله
ثواني وراجع لك تاني
عمر رد عليه يشيل الحرج عنه
خد راحتك
مسلم دخلهم الاوضة وقالهم
انتوا مخرجتوش ليه
رقية ردت عليه وهي بتقف
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
________________________________________
بقالي سنتين مش ٦ شهور
مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة
معلش هانت
رقية سحبت نفس وخرجت معاه وأميرة خرجت وراهم وهي محروجة عمر وقف ورحب بيهم وكلهم قعدوا مع بعض عمر بص لمسلم وقاله
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله
طبعا مش ذوقي
مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه
رقية ردت عليه بتلقائية
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
مسلم بص لعمر ووجه له كلامه
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
عمر بصله بحزن وردد بتمني
أن شاءالله
أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها
روكا قومي نجهز العشا
رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم
خليك انت وهروح أنا معاها
مسلم رفض ووضح سبب رفضه
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي
ممم اخبارك ايه
عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه
أميرة ردت عليه برقة
بقيت كويسة لما شوفتك
عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول
انت مستغرب كده ليه
عمر رد عليها باستغراب شديد
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
أميرة هزت راسها بنفي وقالت له
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب
أن شاء الله مكنش بحلم
أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله
مش بتحلم لأ
عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
أميرة ردت عليه بعفوية شديدة
عقبال بيتنا..
كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد وعيونه عليها بعدم تصديق
لا أنا كده اتأكدت أنه حلم!!
أميرة ضحكت وبصت في الأرض بإحراج بلعت ريقها وهي مش عارفة تقوله قرارها ازاي سحبت نفس وقالت كلامها بسرعة قبل ما ترجع فيه ......... علي كتب الكتاب
كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه
في ايه مش كده
عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة كتير عليا والله
أميرة بإحراج ومعلقتش علي كلامه عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
بصلها بعتاب وقالها
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي
أميرة ردت عليه بتلقائية
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي
عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية
تفرق طبعا مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول
انت مشرب اختك دي حاجة صح
مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية
حاجة! لأ هشربها ايه
عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
مسلم بص لاميرة وغمز لها
انتي قولتيله ايه
أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض سحبت نفس وردت عليه بتردد
وافقت علي كتب الكتاب
أميرة ابتسامتها اترسمت علي وشها بارتياح لما شافت سعادتهم ظهرت علي ملامحهم وتصرفاتهم رقية وقالتلها بحب
مبروك يا حبيبي
مسلم شاور لها بإيده تيجي قد ايه ممتنة لوجوده في حياتها
مسلم اتفاجئ بعياطها وربت علي ضهرها بحب وحاول يهديها وهو فاهم مشاهرها المتلخبطة في الوقت ده
ششش اهدي.. خلاص
عمر قلبه اتقبض أول لما سمع نبرتها اتهزت وعيطت أتأثر بعياطها وعيونه لمعت بحزن وردد
لو كتب الكتاب اللي خلاكي ټعيطي بلاش المهم متزعليش
أميرة عدلت وقفتها وهزت راسها برفض
مفيش حاجة بس حسيت إني عايزة اعيط
كلهم ضحكوا عليها ماعدا عمر اللي كان زعلان بسبب دموعها اللي شافهم وطول الوقت كان بيحاول يهزر معاها علي أمل ينسي منظرها وهي بټعيط..
اتعشوا مع بعض في جو لطيف بيكسره حكاويهم من وقت للتاني بعد ما خلصوا العشا عمر بص لمسلم وقاله
ها هنبدأ منين
مسلم ضحك بعفوية ورد عليه يشرح له حقيقة الموضوع
انا كنت بقولك كده عشان تيجي تاخد فرصتك مع أميرة شوية أنا عارف ان الحج منشفها عليك جامد
عمر رد عليها بعفوية
ابوك طلع صعب اوي بس والله كله يهون عشان خاطر أميرة
رقية بصت لاميرة ومقدرتش تسكت
يا سيدي يا سيدي يابختك
أميرة وشها احمر جدا وبصت لعمر بعتاب
ياريت تبطل كلامك ده وخصوصا قدام الاتنين دول بالذات
عمر استنكر كلامها وقالها بثقة
أبطل ايه انا بتكلم قدامهم عشان دول اللي مسموحلي أتكلم قدامهم استني وشوفي بعد كتب الكتاب محدش هيقدر يمسك لساني قدام أي حد
أميرة عيونها وسعت بذهول عليه بسبب كلامه ورددت
أنا رجعت في كلامي..
صوت ضحكهم كان عالي علي كل كلام عمر وأميرة عمر أصر أنه لازم يساعدهم في البيت بأي حاجة ومسلم وافق تحت ضغط كبير منه..
اليوم انتهي بسلام عليهم كلهم وكانت سهرة لطيفة اتمنوا تتعاد تاني في اقرب وقت رقية دخلت الأوضة بعد ما وضبت أكبر جزء بمساعدة أميرة بدلت هدومها ولبست فستان خلفيته سودة وعليه ورد احمر طويل للركبة محدد بطنها اللي ظهرت بوضوح سابت شعرها وحطت لمساتها في الميك اب قعدت علي السرير وحطت الهاند فري في الموبايل وبدأت تختار أغنية رومانسية ..
مسلم خلص اخر توضيب في البلكونة وفرشها ودخل الأوضة أبتسم لما شافها متألقة علي غير عادتها الفترة اللي فاتت بسبب انشغالها في تجيهزات البيت وتعبها في آخر الليل بسبب جهدها ..
وقفت اول
________________________________________
ما شافته حطت له طرف من السماعة في ودنه وشاركوا اغنية من أول دقيقة مع بعض وهما بيرقصوا سلوا وسندت عليه وعاشت مع الأغنية في لحظة جميلة بينهم ..
كانت بتبص له من وقت للتاني وهي حاسة بفرحة كبيرة جوها ممتنة للحظات اللي بتقربهم من بعض اكتر كأن الأغنية مخصوص ليه..
الأغنية خلصت
مسكت أيده وحطتها علي بطنها وعيونها كانت عليه عشان تشوف ردة فعله ..
مسلم حس بحركة غريبة تحت أيده لوهلة خاف وسحب أيده وهي ضحكت بعفوية عليه وحاولت تطمنه
ده البيبي علي فكرة مش بحس بحركته غير في وجودك كأنه بيكون سامع صوتك وبيتحمس ويتحرك
مسلم كان متفاجئ بكلامها وهي مسكت أيده تاني وحطت علي بطنها وقالت له بصوت طفولي
هاي يا بابي متخافش مني انا بحبك
مسلم ضحك بحماس شديد بطنها واتكلم كأنه بيرد عليه بنبرة لطيفة جدا وانا كمان بحبك اوي
مسلم بعد عنها وبصلها لما افتكر تصرفها معاه وقت ما كانت في بيت اهلها بصلها بحدة وهي استغربت تحوله وسألته باستفسار
بعدت ليه
مسلم ضيق عيونه عليها وردد
مش كنتي عايزة تعرفي عملتي ايه في الليلة في نمنا فيها في بيتكم
رقية هزت راسها بفضول وهو قالها
تعالي بقا لما اعرفك
عمر مقدرش يستني اكتر من كده خوفا أن أميرة ترجع في كلامها وحدد ميعاد تاني يوم يتقابلوا فيه يختاروا الشبكة مع بعض
قدام محل الدهب عمر قرب من أميرة وقالها
أي حاجة تعجبك متتردديش أنك تقوليلي عليها
أميرة هزت راسها برأسها بموافقة ودخلوا المحل أميرة وعمر قعدوا قريب العامل اللي هيفرجهم علي الموجود عشان يكون سهل عليهم ينقوا الدهب
رقية وقفت مع أميرة ومسلم وقف ورا عمر وبقيت العيلة كانت قاعدة في صالون مخصص للعائلات بيتكلموا مع بعض ..
رقية عجبها خاتم وانحنت علي أميرة تشاور لها عليه
شوفي ده حلو اوي
أميرة لبسته والاتنين انبهروا بجماله علي أيدها ورقية رددت بإعجاب كبير
تحفة
أميرة بصت للخاتم بفرحة وقلعته وهمست لها
شكله بيقول انه غالي بلاش
عمر كان متابعها باهتمام وسألها باستفسار
حلو ده قلعتيه ليه
أميرة شاروت علي واحد تاني وردت عليه
عاجبني ده اكتر
عمر هز راسه بتفهم وكملوا تنقية الشبكة بعد مدة بص لاميرة بزهق وقالها
الظاهر مفيش حاجة حلوة تليق عليكي
أميرة بصت في الأرض بخجل شديد وعمر بص لصاحب المكان وقاله
ممكن تورينا أطقم كاملة
أميرة انحنت علي عمر مسكت دراع تلحقه
استني بس طقم ايه ده غالي اوي
عمر بص علي أيدها اللي عليه ورفع عيونه عليها وعاتبها
وايه يعني مفيش حاجة تغلي عليكي
أميرة اتفاجئت من رده وعدلت قعدتها وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي مش بتفشل أنها توترها اختاروا طقم كامل رقيق وكانت أميرة حريصة أنها تنقي حاجة متكنش غالية اوي ..
رقية كانت بتشاركها باهتمام وحب جذب انتباها خاتم معين خاتم الزواج واللي بيكون غالبا ألماس ركزت مع تفاصيله لدرجة أنها تخيلته علي أيدها وابتسمت بعفوية
مسلم كان متابع نظراتها وضحكتها اللي ظهرت وهي بتبص علي أيدها كأنها لابسة الخاتم فعلا شعور وحش جدا حس بيه وقتها هو ازاي مهتمتش لحاجة زي دي يقدمهالها ..
ملامحه اتشدت بضيق وقعد بعيد عنهم وعيونه علي رقية وهو بيلوم نفسه بسبب نظراتها اللي أثرت فيه ..
رقية لاحظت أنه بعد عنهم وراحت قعدت جنبه وسألته باهتمام
انت تعبت من وقوفك ولا ايه
مسلم
لا عادي بس حسيت اني مليش لازمة يعني
رقية بصتلة باستنكار وردت عليه تعاتبه
هو مين ده اللي ملوش لازمة ده انا حياتي كلها علي بعضها كده ملهاش قيمة من غيرك
مسلم ابتسم لها ورفع أيدها ورد عليها بلطف
ربنا يخليكي ليا بس انا اقصد يعني وقوفي معاهم ملوش لزوم مش بعمل حاجة يعني
رقية هزت راسها بتفهم وفضلت قاعدة جنبه لغاية ما كلهم خلصوا وخرجوا برا المكان عمر دور علي موبايله في جيوبه وبصلهم
تقريبا نسيت موبايلي جوا هدخل اجيبه ..
عمر دخل وطول جوا مسلم كان هيدخل يشوفه أتأخر ليه بس عمر قابله علي الباب ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار
انت بتعمل ايه كل ده
عمر رد عليه يبعده عن الحوار
كان فيه غلط في الحساب كنت بظبطه يلا نمشي..
أميرة بصت لعمر وقالت له باحراج
عمر ..
عمر كان بيدوب اول ما يسمع إسمه منها رغم أن نطقها للاسم عادي قرب منها ورد عليها بنبرة متيمة
قلب عمر
أميرة ضحكت بإحراج وقالت له بإمتنان
شكرا
عمر رد عليها بعدم فهم
هو عفوا بس ليه
أميرة وضحت سبب امتنانها
عشان كل اللي بتعمله عشاني..
عمر غمز لها ورد عليها
أنا معملتش حاجة اللي عملته ده ميجيش ربع اللي هعمله
مسلم ادخل بينهم وقالهم
كفاية همس لغاية كدا مش معني أني ديموقراطي وسايبكم تتكلموا لوحدكم تزودوها والله أكلم لكم الحاج مسعد يجي يتصرف معاكم
عمر رد عليه بسرعة يمنعه
لا لا قلبك ابيض اختك عندك اهي
أميرة بصت لعمر بدهشة ومسلم حب يرخم عليهم ووجه كلامه لاميرة
شوفتي اهو باعك في ثانية
عمر اتكلم ينفي كلام مسلم
ده انا بايع الدنيا كلها ومش شاري غيرها انت بتقول ايه بس!
مسلم ضحك بصوت عالي وسقف بايده
ده أنا اتثبت يابني
عمر شاركه ضحكه وهزاره عكس أميرة اللي عيونها مترفعتش من علي عمر وهي بتعيد كلامه بحب حست بندم جواها أنها مقبلتوش من زمان ..
في نهاية الأسبوع واليوم المعهود اللي كله كان بيحضر له بفارغ الصبر أميرة واقفة قدام المرايا بتبص علي نفسها بتاخد نفسها بصعوبة من شدة التوتر اللي هي فيه معقول هي قبلت عمر بجد
كلها دقايق وتكون علي اسمه! هي فعلا جاهزة أنها تخلي العلاقة جد بالرسمية دي أيدها كانت بتترعش جامد وحاسة أن الجو برد رغم أن الجو حر النهاردة عن أي يوم ..
ضربات قلبها سريعة بصورة غريبة معقول ده من الحماس ولا من الخۏف خرجت من شرودها علي صوت الزغاريد اللي عرفتها أن عمر وعيلته وصلوا قلبها اتقبض مجرد ما سمعت صوت عمر وهو بيتكلم برا ..
دخول رقية خلاها تخرج من دوامة أفكارها اللي مش بتنتهي رقية منها وهي مبتسمة
عمر جه وعيونه علي البيت كله غالبا بيدور عليكي
أميرة قعدت علي كرسي التسريحة وملامحها اتشدت پخوف رقية منها وهي مستغربه حالتها وسألتها باهتمام
انتي خاېفة ولا أنا شايفة غلط
أميرة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت
أنا متوترة اوي
رقية ضحكت بعفوية و منها ربتت علي كتفها بحب
طبيعي بس اللي مش طبيعي أنك تخافي عمر وجوده جنبك كفيل يطمنك
أميرة سحبت نفس وقامت وقفت وسألتها باهتمام
شكلي حلو
رقية بصتلها بعدم تصديق وردت عليها بتلقائية
حلو بس ده يجنن
أميرة ابتسمت لها برقة
________________________________________
وبصت تاني علي نفسها في المرايا باهتمام كانت لابسة فستان أوف وايت ستان منفوش نفشة بسيطة وسادة مفيهوش اي رسومات رغم كده ما شكلها رقيق جدا مع لمسات الميك اب الخفيفة اللي حطتها ..
مسلم دخلهم الاوضة وبص لاميرة وقالها
يلا المأذون بيسأل عليكي
أميرة قلبها دق جامد وبلعت ريقها بارتباك واضح جدا عليها مسلم لاحظ ملامحها اللي باين فيها الخۏف وقرب منها واتكلم بنبرة حنونة
مفيش داعي للخوف ده كله علي عيني اجوزك يابت انتي بس الواد باين عليه بيحبك لأجل كدا بس هسيب الموضوع يمشي
أميرة ضحكت وهو ضحك معاها وقالها
أيوة كده اضحكي شكلك بيكون احلي
أميرة منه بحب
بحبك اوي
رقية منهم ورفعت حاحبها متصنعة الغيرة
علي فكرة ده جوزي ده بتاعي أنا
أميرة ضحكت جامد وبعدت عن مسلم ورقية من مسلم هي كمان وقالت له بلوم
وانت اي حد يجي
مسلم وأميرة ضحكوا جامد علي كلامها ومسلم رد عليها
طيب ممكن نخرج الوقتي ونشوف حوار ده بعدين
رقية رفعت عيونها عليه ورفضت بميوعة
تدفع كام
سحبت نفس پصدمة من تصرف مسلم اللي فاجئها بيه واتكلمت وهي خارجة
أنا خارجة برا ..
رقية ضړبت مسلم في كتفه جامد وهي بتعاتبه
ايه اللي انت عملته ده
مسلم رد عليها وهو خارج
مكنتيش هتبعدي غير كدا
رقية مقدرتش ترد عليه بسبب أنه خرج خرجت وراه وبعد دقايق المأذون بدأ في إجراءات كتب الكتاب بعد ما قال خطبته عن فضل الزواج وقيمته وعرف العروسين بواجباتهم اتجاه بعض ..
عمر كان قلبه بيدق جامد بحماس وكان بيقول ورا المأذون بسرعة لاحظها كل اللي قاعدين لدرجة أن المأذون كان بيضحك من بين كلامه بسبب تصرفات عمر ..
نهي كلامه بالدعاء لهم
بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير زواج مبارك إن شاءالله
فايزة وكل الموجودين زغرطوا بفرحة وسعادة عمت المكان عمر قام من مكانه وعيونه علي أميرة اللي وشها كان احمر من شدة الاحراج بسعادة كانت ملامحه بتتكلم عنها ومن غير ما يتردد ولف وكأنه انتصر في معركة طالت مدة الحړب فيها..
نزلها وبصلها بهيام وهمس لها
مبروك عليا يا روح قلبي
أميرة بلعت ريقها واكتفت بابتسامة رقيقة رغم أن قلبها كان بيدق جامد بسبب اللي عمله كلهم قربوا منهم وباركوا لهم بفرحة كبيرة كانت مالية قلوبهم عمر كان حريص أنه ميسبش أيد أميرة حتي وهو بيسلم علي صحابه وقرايبه ..
أميرة حاولت تسحب أيدها لما شافت طلابها جاين عليها بس عمر رفض وهمس لها
متبعديش عني
أميرة ابتسمت له وبصت للبنات اللي باركوا لها بفرحة بنت منهم وجهت كلامها لعمر
يابختك بيها يا دكتور بس ياريت متاخدهاش مننا
عمر رد عليها بثقة
لا أكيد هاخدها منكم اومال كاتب كتابي ليه
البنت ضحكت بعفوية وبعدت عنهم مع صحابها لكن نظراتهم عليهم أميرة طول الوقت كانت بتسمع همهمات بين الموجودين
يا بختها بيه
شوفي بيبص لها ازاي
شوفوا مش راضي يسيب ايديها
فرحان اوي بيها
عايزة واحد زي دكتور عمر والا مش هتجوز
أميرة ابتسامتها مقدرتش تمنعها بعد ما سمعت كلامهم حست بفرحة غريبة جواها كأنه فعلا عوضها قد ايه كانت ممتنة لوجوده ولحبه اللي محاولش مرة يخفيه قدام اي حد ..
رقية من أميرة واتعلقت في دراعها وقالتلها
فرحانة لك اوي
أميرة ردت عليه بلطف
انتي حبيبتي يا روكا والله
عمر لبسها الشبكة وطلع علبة من جيبه زيادة عن الشبكة اللي اختاروها مع بعض وفتحها أميرة اتفاجئت بالخاتم اللي عجبها يوم ما كانوا بينقوا الدهب ورجعته رفعت عيونها عليه وسألته باستفسار
ايه ده
عمر ابتسم لها ورد عليها بثبات وثقة
مينفعش يعجبك حاجة ومجبهاش
أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وهي بتستوعب جمال كلامه وأسلوبه وكل اللي بيحاول يعمله عشانها ..
عمر لبسها الخاتم وبعد ما خلص رفع ايديها باسها بحب وهمس لها
بحبك
أميرة مردتش عليه وهو اكتفي بنظرات عيونها اللي مكنش حاسس فيها برفض بالعكس كان حاسس ان فيهم كلام كتير بس مش عارفة تقوله يمكن في الوقت المناسب هيقدر يسمعه منها ..
مجدي دخل البيت وهو بيدور علي مسلم مسلم لمحه ورحب بيه بحفاوة كبيرة
أستاذ مجدي نورت البيت
مجدي رد عليه بإبتسامة سعيدة
منور بأهله الف مبروك ربنا يتمم لهم علي خير
مسلم رد عليه بامتنان
الله يبارك في حضرتك
مسلم أتردد يسأله بس حس انه واجب عليه يسأل عن احوال رانسي
الأخبار عندك ايه
مجدي اتنهد ورد عليه برضا
فيه تحسن وصلت الحمدلله بس ليه مكملين
مسلم رد عليه بتمني لصلاح احواله
ربنا يصلح احوالكم يارب
مجدي ربت علي كتفه بإمتنان
حبيبي ربنا يخليكي تعالي لما نسلم علي العرسان ..
مجدي راح مع مسلم يسلم عليهم وبعد مدة الكل بدأ ينسحب من البيت لغاية ما الصالون فضي علي عمر وأميرة عمر فك البيبون ورماها بعيد عنه وردد
اوووف البتاعة دي خنقة اوي
الټفت واتفاجئ بنظرات أميرة عليه هز راسه وسألها
مسمعتش صوتك النهاردة خالص ومقضياها ضحك وخلاص مش ناوية تقولي اي حاجة طيب
أميرة عمر لوهلة مستوعبش اللي عملته وفضل باصص قدامه بعدم تصديق لفترة بلع ريقه وبصلها..
هو لسه مش مصدق أنه عايشها فعلا ..
أميرة بعدت عنه بس عمر مقدرتش ترفع عيونها في عيونه بسبب احراجها عمر رفع وشها بايده واتفاجئ بلون عيونها اللي يشبه الډم وقالها بنبرة هادية
ده مش حلم صح يعني انتي بقيتي مراتي
أميرة عيونها بتلمع ومش عارفة ترد عليه بسبب ارتباكها
بعد عنها وعيونه عليها يتأكد انها مش مضايقة صوت سهير خلاهم يبعدوا عن بعض دخلت بعد ما حمحمت وهي مبتسمة وقالتلهم
عايزة الاكل ده كله يخلص
عمر رد عليها بإمتنان ولطف
تسلم ايدك يا ست الكل أكيد هيتاكل كله عشان من ايدك
سهير بصتله بفرحة وردت عليه
ربنا يخليك يا عمر انت بجد ذوق يابخت أميرة بيك
عمر رد عليها
انت اللي يابختي بيها
سهير بصتلهم بحب شديد واتكلمت وعيونها بتلمع من الدموع لعوض ربنا لأميرة
ربنا يباركلكم في حياتكم الجاية يارب
عمر رد عليها بلهفة
اللهم امين
سهير خرجت وسابتهم ياكلوا مع بعض عمر كان بيأكل أميرة من وقت للتاني بعد مدة بصلها وقالها
مش ناوية تأكليني طيب
أميرة ابتسمت واخدت آكل ه منه وهو مترددش ياكله منها بص لفوق وهو مغمض عيونه بيستمتع بالاكل بتلذذ وردد
الله الله أيوة كده الاكل بقا له طعم تاني
أميرة ردت عليه وهي رافعة حواجبها بتعجب
يسلام!
عمر ضحك جامد ورفع أيدها اللي أكلته بيها وقالها
تسلم لي الايد اللي اكلتني
وهي اتكلمت بعفوية تعبر عن اللي جواها
بحبك
عمر بصلها بسعادة شديدة وعبر عن سعادته بصوت عالي وهو
________________________________________
باصص فوق
معتش عايز حاجة تاني يارب أنا كده أموت وانا مرتاح
أميرة مجرد ما سمعت كلمة مۏت اڼهارت واندفعت فيه جامد
متقولش كده تاني حرام عليك مۏت لا
عيطت جامد وهي حاسة بۏجع جواها عمر اتفاجئ باڼهيارها بالشكل ده هو ميقصدش خالص يوصلها لحالتها دي ندمان
أنا آسف مش قصدي والله حقك عليا معتش هقول كده تاني
عمر قدر يرجع أميرة لطبيعتها بعد مدة بسيطة بكلامه وندمه اللي حسيته منه عمر رفض أنها تبعد وبدأ يحكي لها من اول مرة حس بمشاعر جواه من نحيتها وهي كانت بتسمع باهتمام وسعادة ...
مسلم أخد رقية يتعشوا برا بعد ما خلصوا اكل قالها
بما اننا خلصنا كل اللي محتاجينه في البيت عايز أرجع العربية لاستاذ مجدي كفاية كدا ..
رقية وافقته علي قراره وهو قالها
تمام بعد ما نمشي من هنا نروح له الفيلا نسيبها هناك
رقية هزت راسها بموافقة وبعد مدة مشوا من المكان وراحوا لمجدي الفيلا رحب بيهم بحفاوة واستغرب وجودهم في الوقت ده وخصوصا أنه كان لسه معاهم حمحم وقالهم خير يا ولاد
مسلم رد عليه يطمنه
خير مفيش حاجة بس كنت جاي اسيب العربية قامت بواجبها معايا كفاية عليها كده
مجدي استنكر كلامه وعاتبه بدافع الحب
عربية ايه اللي تسيبها إحنا في بينا الكلام ده
مسلم رد عليه بسرعة
مفيش بينا تكلف عارف بس كتر خير حضرتك سيبتهالي كتير وانا بجد معتش محتاجها يعني متقلقش
مجدي كان رافض أنه ياخد منه العربية بس إصرار مسلم أجبره يوافق مجدي هز راسه لما فشل يقنعه وقاله
لسه مش بقدر عليك برده وبتغلبني بالكلام علي العموم يا سيدي هي موجودة وقت ما تحتاجتها متترددش انك تاخدها
مسلم ضحك ورد عليه بامتنان
أكيد بعد اذنك
مجدي وقفها قبل ما يمشوا وسألهم باستفسار
انتوا هترجعوا ازاي
مسلم رد عليه باختصار
هطلب ابليكشن هيبعتلي عربية في خلال خمس دقايق
مجدي هز راسه بتفهم وهما خرجوا برا رقية كانت بتتفرج علي المكان باهتمام وقفت عيونها علي حاجة معينة وبصت لمسلم بحماس وقالت له
ايه رايك نعزمهم علي العشا عيلة لطيفة وبجد حبيتهم
مسلم ركز عيونه علي نفس جهتها ورد عليها من غير تفكير
مفيش مشكلة ..
رقية ضحكت له بسعادة واتحركوا نحيتهم وصلوا للبوابة ومسلم قال للأمن
لو سمحت عايز أقابل عمران الباشا
الأمن سأله بعملية
حضرتك مين
مسلم رد عليه يعرفه بنفسه
أنا مسلم الليثي جاركم في الفيلا اللي جنبكم دي
واحد من بقية أفراد الأمن جري علي مسلم ورحب بيه
استاذ مسلم اتفضل
وجه كلامه لصاحبه
ده أستاذ مسلم تبع استاذ مجدي المحامي
مسلم ورقية دخلوا مع الأمن اللي وصلهم ل ليلي في التراس وقالها
ليلي هانم استاذ مسلم عايز يقابل عمران باشا
ليلي ابتسمت له وردت عيله
طيب يا عامر روح انت
ليلي بصتلهم ورحبت بيهم جامد
نورتونا اتفضلوا
رقية ردت عليها بحب وأريحيه
بنورك بصراحة كنا جايين نعزمكم عندنا علي العشا بمناسبة أننا نقلنا في بيتنا الجديد ويشرفنا انكم تقبلوا العزومة
ليلي رحبت جدا بالفكرة وردت عليها من غير تفكير
احنا اللي نتشرف بيكم يا قمر انتي تمام مفيش مشكلة فيلتكم الجديدة فين
مسلم ورقية بصوا لبعض بإحراج ومسلم اللي رد عليها
لا هي شقة مش فيلا علي بعد نص ساعة من هنا
ليلي هزت راسها بتفهم وقالت له
طيب ايه رايك انت تيجوا انتوا تتعشوا عندنا هنا أصل ما شاءالله إحنا كتير اوي يدوب ناخد العمارة براحة
مسلم ورقية ضحكوا وهو اعترض
بس دي تبقي عزومتنا ازاي
ليلي فهمته بأسلوب عفوي لطيف
لا شوف بقا طلاما قررتوا تبقوا صحابنا يبقي تنسي عندي وعندكم دي من قاموسك إحنا واحد وبيوتنا واحدة فإيه رأيك
مسلم بص لرقية وهي هزت راسها بموافقة وقالت له
معنديش مشكلة
ليلي ابتسمت وقالت لهم
تمام يبقي بكرة بإذن لله
مسلم حمحم ووجه كلامه ل ليلي بإحراج
بس ممكن تسأليهم في البيت الاول يعني ممكن يكون عندهم التزامات تانية
ليلي ضحكت وقالت له
مفيش التزامات ولا حاجة وحتي لو فيه نفضي لكن مخصوص
مسلم بصلها بإمتنان بس اعترض كلامها وقالها بإصرار
متشكر لحضرتك بس برده معلش شوفي رأيهم الاول
ليلي شافت إصرار مسلم وحبت تظهرله أن الموضوع في أيدها دخلتهم الفيلا وأمرت الشغالة تنادي عمران ضحكت بعفوية وبصتلهم
عمران أخويا قعد من الشركة من يوم ولاد ليلي مش بيعمل اي حاجة غير أنه قاعد جنبها بنشوفه بالصدفة كده لو نزل يلعبها
مسلم ورقية ضحكوا وهي كملت هزارها
آخر العنقود بقا
مسلم رد عليها بعفوية
ربنا يباركله فيها
عمران نزل ورحب بيهم بحفاوة شديدة ليلي بلغته بالكلام اللي دار بينهم وعمران أتكلم بترحيب
التزامات ايه بس احنا نفضي لكم مخصوص
مسلم حس براحة بعد كلام عمران وأستاذن و
هو رقية ومشوا وهما متحمسين جدا لسهرتهم معاهم ..
رجعوا البيت وهما مش مصدقين أنهم أخيرا وصلوا بعد اليوم الطويل ده قبل ما يتحركوا من قدام الباب سمعوا رن الجرس رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت
مين اللي جاي لنا الوقتي
مسلم هز راسه بمعني مش عارف وراح يفتح الباب وهو قلقان من الزيارة المجهولة في الوقت المتأخر ده عيونه وسعت بذهول لما شافها واقفة قصاده وردد
رانسي!رقية من مسلم اول ما سمعت اسم رانسي بصلتها من غير ما تتكلم لكن جواها أحاسيس كتيرة اتجاها كره ونفور وشفقة وغيرهم رانسي بصتلهم بملامح ندمانة وقالتلهم
عارفة انكم مستغربين وجودي بس انا مكنش ينفع اجي غير لما أتأكد أن دادي نام لأنه اكيد كان هيرفض اجي لكم أنا جاية اعتذر لكم علي كل اللي عملته
مسلم ورقية بصوا لبعض ورقية بعدت عن الباب وسمحت لها تدخل
اتفضلي ..
رانسي دخلت وهما دخلوا وراها قعدوا قدامها رانسي عيطت وبدأت تتكلم بنبرة مهزوزة
عارفة أن الاعتذار مش هيكفي بس هكون ممتنة ليكم لو سامحتوني أنا عارفة أني غلطت فيكم وبوظت لكم حياتكم بس انا كان ڠصب عني
رانسي سحبت نفس وبصت لرقية وابتسمت بۏجع
كنت حابة حب مسلم ليكي اوي كنت اتمني حد يحبني بالشكل ده اتمسكت بيه وهو مش من حقي بس لأن عندي نقص إسمه حب من وانا صغيرة كنت لوحدي معرفش يعني ايه ام لبنتها أو حتي الأب لبنته كنت دايما بشوف أهالي زمايلي في المدرسة بيحضروا حفلة نهاية العام الدراسي وانا قاعدة لوحدي.. كنت بكره اليوم ده بسبب أنه بيحسسني بالنقص اللي في حياتي كنت بكلم بابا وعلي طول السكرتيرة اللي ترد عليا تقولي أنه مشغول ماما طول الوقت برا البيت ولو رجعت ترجع براجل جديد
رانسي لاحظت الصدمة اللي اترسمت علي ملامحهم ووضحت معني كلامها عشان محدش ياخد عنها صورة وحشة
راجل متجوزاه يعني
________________________________________
ولما تلاقي واحد اغني منه تطلق وتجري ورا التاني طلبت اهتمامهم وحبهم كتير بس مكنتش بلاقي نتيجة مكنش حد شايفني أصلا كله كان بيجري ورا اللي بيفكر فيه وعايز يوصله ويحققه وبس طبعا كنت عائق بالنسبة ليهم..
رانسي مسحت دموعها وسحبت نفس عشان تقدر تكمل كلامها وقالت
لما فشلت اني الاقي حنان أو حب منهم بدأت أعمل زي ماما أشوف ايه اللي معاها فلوس وطبعا لان سني صغير كنت بصاحبهم وكل اسبوع بصاحب واحد جديد واغني من اللي قابله والحقيقة اني اقتنعت اني لقيت نفسي في الجو ده وعشته لغاية ما مسلم وصل لندن ودادي عرفه عليا عشان اقدر اساعده في البلد بما أنه لسه جديد فيها نظرتي اختلفت خالص حسيت أن النقص اللي عندي لسه موجود بس تقريبا كنت اتأقلمت معاه ..
رقية كانت بتسمع لها بشفقة وتأثر من كلامها وعياطها لكن شعورها بالشفقة اتحول لغيرة شديدة وقت ما اتكلمت عن مسلم حاولت تتحلي بالصبر قدر الإمكان لما تشوف آخر كلامها هيكون ايه
رانسي بصت لمسلم وابتسمت له ورقية مقدرتش تستحمل وضغطت علي أيد مسلم جامد مسلم حاول يسحب أيده من غير ما يظهر لرانسي بس فشل ملامحه اتشدت بۏجع لأنها كانت بتضغط عليه اكتر بسبب نظرات رانسي عليه ..
رانسي بلعت ريقها واتكلمت بنبرة متيمة وهي باصة في عيونه
مشوفتش راجل زيك كلهم كانوا عايزين يخرجوا ويسهروا وفيه منهم كان عايز اكتر من كدا لولا أني كنت بصدهم بس انت كنت مختلف جدع وبتحب شغلك وكنت بتحميني من نفسي في أوقات كتير ساعدتني أخرج من علاقة كنت ممكن اتأذي فيها بس انا للأسف فهمت إن كل ده حب او يمكن لأني كنت محتاجة اتحب من إنسان شبهك انت عملت كده بدافع الاخوة أو يمكن مكنتش شايفني أصلا بس مجرد كنت بترد المعروف اللي دادي عمله معاك
رانسي وجهت نظراتها لرقية وقالت لها
أنا عارفة أن كلامي أكيد ضايقك بس كنت لازم افضفض واقول كل اللي جوايا عشان وقت خروجي من هنا هتتقفل كل الصفح السودة اللي في حياتي أنا نفسي تسامحوني وتقبلوا اعتذاري عشان ابدأ حياة جديدة وانا مرتاحة ومش شايلة ذنب حد ومفيش حد يكون بيكرهني علي تصرفاتي اللي فعلا كانت ڠصب عني ونتيجة لطفولة عشتها غلط وكنت مظلومة فيها ..
مسلم سحب نفس وكان هيتكلم بس رقية ادخلت هي واتكلمت بدلا عنه
اللي عملتيه مش سهل نسامحك عليه بسهولة وخصوصا أنا بس انا مريت بظرف علمني درس كبير علمني أسامح وأعذر وأدي فرصة تانية لو كان في مقدرتي اعمل كده فاحنا قابلين اسفك ومسامحين المهم منقابلش اي اذي تاني لو سمحتي
رانسي عيطت وردت عليها بإمتنان
أن شاءالله مش هتقابلوا مني اي اذي تاني أنا نفسي اكون واحدة تانية عن رانسي اللي انتوا تعرفوها وشكرا بجد انكم سمعتوني وقدرتوا ظروفي شكرا من كل قلبي
مسلم سحب نفس وقالها
ياريت...
رقية قاطعته تاني بكلامها اللي أجبره يسكت ووجهت لها كلامها
تغيرك ده لنفسك قبل ما يكون لأي حد فياريت فعلا تكوني صادقة مع نفسك
رانسي هزت راسها بتأكيد وقامت وقفت وقالت لهم
أنا آسفة اني جيت في وقت متأخر بس كنت مضطرة
رقية ردت عليها بتكلف
ولا يهمك احنا أصلا كنا لسه راجعين من برا
رانسي ابتسمت لها واستاذنت ومشت رقية مجرد ما الباب اتقفل رفعت ايد مسلم اللي مسابتهاش من وقت وجود رانسي وعضته بغيظ شديد مسلم سحب ايده بصعوبة وبصلها بملامح مشدوده وسألها بنبرة مندفعة
ليه كده
رقية ردت عليه بنبرة مليانة غيرة
هو ايه اللي ايه كده دي كانت قاعدة قدامي بتحب فيك أنا معرفش مقومتش جبتها من شعرها ليه ازاي قدرت اسم كلامها ده ومردش عليها اقولها ده جوزي اللي انتي بتتكلمي عنه كده!!
مسلم حاول يبرر موقف رانسي بكلامه
دي مريضة نفسية واتعرضت لظروف صعبة يعني نعذرها
رقية عيونها بتتكلم عن الغيظ والڠضب اللي جواها وردت عليه باندفاع شديد
يحرام تصدق صعبت عليا انت بدافع لها كمان اه ما انت تلاقي الكلام جه علي هواك وعجبك!
مسلم ضحك بعفوية علي كلامها وأسلوبها وهي اتعصبت اكتر بسبب ضحكه مسكت دراعه وعضته تاني وهي بتصرخ بغيظ
معتش تضحك
مسلم بعدها عنه وعاتبها
حرام عليكي دراعي باظ
رقية عيونها لمعت بالدموع لما فشلت تهدي نفسها وتطرد إحساس الغيرة من جواها مسلم لاحظ دموعها بكل هدوء وحاول يمتص عصبيتها بكلامه
والله مافي واحدة غيرك في قلبي
رقية رفعت عيونها عليه وهو ضحك بعفوية وقالها
أعتقد يعني مفيش دليل علي كلامي اكتر من كلامي نفسه هو أنا نفسه مسلم اللي عرفتيه في الاول كنت بعرف اقول الكلام ده اصلا
رقية ضحكت جامد لما افتكرت مواقف حصلت بينهم وقلدته بصوت خشن
فاكر لما قولتلي جرا أيه يا حرمة
رقية اڼفجرت في الضحك وكملت كلامها
ولا لما قولت علي الدوناتس قرص مدورة عليها شوكولاتة
رقية بعدت عنه وهي مش قادرة تبطل ضحك نامت علي الكنبة ورددت من بين ضحكها
مش قادرة بجد
مسلم ضيق عيونه عليها منها وهو متغاظ من ضحكها وقالها
بتضحكي عليا
رقية هزت راسها بتأكيد ومسلم هز راسه وهو ناوي يندمها علي ضحكتها وهي حاولت توقفه بتوسل
خلاص خلاص آسفة والله
مسلم بصلها وضحك أول ما اتأسفت وقالها بانتصار
مبتجيش غير بالعين الحمرا
صباحا في الجامعة عمر نزل من عربيته بخطوات سريعة وفتح لأميرة الباب وقالها وهو بيضحك
واخيرا هندخل مع بعض
أميرة نزلت وردت عليه باحراج
عشان خاطري يا عمر بلاش تصرفاتك علي الاقل في الجامعة أنا بجد مش بستحمل النظرات عليا وبتوتر فإذا سمحت اسمع كلامي
عمر هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار
ممم هحاول
مد لها أيده وهي بصتله جامد وهو هز راسه بمعني ايه واتكلم
هنمسك أيد بعض فيها ايه دي
أميرة سحبت نفس ومسكت أيده عمر كان ماشي بثقة وانتصار لمجرد أن الأنظار كلها كانت عليهم ومن بين الأنظار دي كانوا بيقفوا يباركوا ليهم
وصلها للمدرج بتاعها وهمس لها قبل ما يمشي
هتوحشيني علي لما ارجع لك تاني
أميرة ردت عليه بسرعة وهي بتبعد عنه قبل ما تتوتر أكتر
وانت كمان
دخلت المدرج وقفلت الباب عشان تمنع أي تصرف ممكن يعمله قدام الطلاب وبدأت محاضرتها كانت بتضحك بعفوية ومن غير ما تلاحظ كل ما يجي علي بالها ورددت بينها وبين نفسها علي حركاته المچنونة
مش معقول بجد
اتنهدت بسعادة وكملت محاضرتها وحاولت علي قد ما تقدر تركز في شغلها وتطرده من أفكارها لكن كانت بتفشل فشل ذريع..
مسلم صحي ولأول مرة ميلاقيش رقية نايمة جنبه نادي عليها بس ملقاش رد قلق وقام يطمن عليها صوت غناها عرفه أنه واقفة في المطبخ
وقف علي الباب وضحك بعفوية اول ما شافها
________________________________________
واقفة بفستان وسايبة شعرها اللي بيتمايل معاها وهي وقف في هدوء تام يسمع بتغني ايه
رقية
ده عينه مني وده عينه مني وانا عيني منك انت
ده نفسه فيا وده نفسه فيا وانا فيك نفسي انت
مببصش لغيرك لا لا ده انت راجل وسيد الرجالة
انت معشش جوا قلبي حتي تعالي بص تعالي
ده انا كفة وانت في كفة مكتوبلي ومن انا اللي في اللفة
ده انت اللي انا بحلم يأنجني يوم الزفة
مسلم مقدرش يبقف بعيد اكتر من كده وقية انتفضت بخضة وعاتبته
حرام عليكي خضتيني
مسلم رد عليها وهو بياخد اكل من اللي هي بتحضره وسألها
بتعملي ايه
رقية الټفت له وردت عليه وهي بتأكله
بحضر فطار
مسلم هز مسلم بتفهم وكمل اكل علي نفس وضعه وأكلها معاه وهم بيتكلموا وبعد مدة بص للأطباق وضحك
الفطار خلص
رقية اتفاجئت بكل اللي حضرته أنه خلص ورددت بذهول
إحنا اكلنا كل ده واحنا واقفين
مسلم هز راسه بتأكيد مسك أيدها وقالها
تعالي هخليكي تعملي حاجة
دخل الحمام وقعدها علي رخامة الحوض وطلع ماكينة حلاقة من الدرفة الخاصة بيه وقالها
بقالي ٣ أسابيع محلقتش دقني
رقية فهمت أنه عايزها هي اللي تحلق له دقنه ضحكت بحماس واخدت منه الماكينه وقبل ما تبدأ قالها
كنتي بتقولي ايه بقا في المطبخ
رقية عقدت حواجبها ورددت بعدم استيعاب
احنا اتكلمنا في حاجات كتير
مسلم وضح لها قصده
كنتي بتغني وبتقولي انا كفة وانت في كفة
رقية ضحكت جامد وسألته بفضول
انت كنت واقف من أمتي
مسلم رد عليها تلقائيا بمرح
من وقت ما كان كله نفسه فيكي وانتي نفسك فيا انا
رقية اڼفجرت في الضحك وهو ضحك معاها سكت وقالها
كملي..
رقية بدأت تحلق له دقنه وهي بتغني ومن وقت للتاني بتضحك اول ما عيونهم بتتقابل مع بعض خرجوا برا ومسلم مسك موبايله عمل مكالمة مهمة لمستشفي معينة
لو سمحت محتاج استشاري طب أعصاب يتابع مع حالة بس يكون في البيت لأن الحالة حرجة ومش هتقدر تخرج من البيت كل شوية ..
الموظف ابعتلي تقارير الحالة من فضلك وهعرضها علي الدكتور وهرد علي حضرتك في اقرب وقت..
مسلم قفل معاه وكلم دلال طلب منها كل تقارير مهران الطبية الأخيرة وبعتهم للمستشفي عن طريق الواتساب الخاص بيها رقية قعدت جنبه وبصتله بفخر
قلبك طيب اوي
مسلم اتنهد ورد عليها
ده عمي مهما حصل مقدرش اسيبه في حالته دي لازم اساعده بأي حاجة ..
رقية في خده بحب ورددت
ربنا يخليك لينا كلنا
في الجامعة أميرة خلصت آخر محاضرة ليها ووقفت تجمع أدواتها الباب خبط وعمر دخل منه أميرة اتفاجئت بالبوكيه اللي شايله عيونها وسعت پصدمة وهو منها وقالها
اتفضلي ..
أميرة هزت راسها باستنكار وهي بتبصله بعتاب لأنه حطها في الموقف ده الاتنين انتبهوا لتسقيف كل الطلاب في المدرج أميرة بصتلهم بإحراج شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي ظهرت بعفوية بسبب فرحتها بالموقف
يا دكتور عمر يا جامد
عمر كان مبسوط من كلام الشباب اللي كانوا فرحانين بلي عمله شاورلهم بايده والضحكة مش مفارقة وشه مسك أيد أميرة واتكلم بصوت عالي عشان يسمعوه
بما انكم خلصتوا هخطفها منكم سلام
عمر أخد أميرة وخرجوا برا أميرة كانت لسه مش مستوعبة اللي حصل بصتله وهي بتضحك
أنا اتفضحت يا عمر هو ده اللي اتفقنا عليه
عمر وقف قدامها وقالها
احنا متفقناش علي حاجة أنا قولت هحاول بس وانا قاعد كدا حسيت اني عايز افاجئك واجيب لك ورد وانتي عارفاني بقا بمشي ورا إحساسي علي طول
أميرة هزت راسها بعدم تصديق وقالتله
هنخلص من احساسيك دي أمتي
عمر لها ورد عليها بثقة
مش هتخلصي منها أبدا
أميرة بصت حواليها بإحراج لما لاحظت النظرات عليهم بسبب البوكيه اللي جاذب الأنظار وقالتله
شوف بيبصولنا ازاي يلا نمشي من هنا بسرعة
عمر ضحك ومد لها أيده وهي مسكت فيه وخرجوا من الجامعة هربانين من العيون عليهم ..
مساءا في قصر الباشا كلهم اتجمعوا في حديقة الفيلا مسلم ورقية قابلوا ترحيب حار من كل الموجودين ..
عمران بص لمسلم وقاله
المعروف عندنا في التجمعات اللي زي دي بنعمل حفلة شوي وزي ما انت شايف كل الشباب بتكون واقفة علي الاكل
مسلم ابتسم ومشي معاه وهو بيتفرج علي كمية المشويات اللي بتتشوي وقاله
ما شاء الله ربنا يبارك
عمران شاور بأيده لحسن وحسن راح له وعرف مسلم عليه
حسن جوز اختي مشوفتوش انت المرة اللي فاتت لأنه كان في شغله ومقدرش يجي غاوي مرمطة
حسن ضحك ورد عليه
أنا مبسوط ياعم وبعدين كلها كان شهر واقعد لكم في البيت ولا شغلة ولا مشغلة
حسن بص لمسلم ورحب بيه
ازيك اخبارك ايه معلش بس اللي يقف مع عمران ينسي اللي حواليه
مسلم ضحك له ورد عليه بلطافة
الحمدلله ولا يهمك بس شكلكم بيقول انكم صحاب غير النسب اللي بينكم
حسن حط ايده علي كتف عمران ورد علي مسلم بثقة
ده تحويشة عمري ده
مسلم بصله جامد وافتكر دياب لما قاله نفس الجملة قبل كدا سحب نفس وابتسم بتكلف
ربنا يخليكم لبعض ..
في جانب تاني من الحديقة سديم وليلي وفيروز وعليا وحبيبة كانوا قاعدين مع بعض وسديم بصت ل ليلي الصغيرة بنفاذ صبر
يا لولي كلي لو سمحتي وبلاش تتعبيني
ليلي عيطت وهي بتحاول تبعد عن سديم وقعت بمجرد ما لمست الأرض لأنها لسه بتتعلم المشي سديم وقفت ونادت علي عمران
عمران تعالي شوف ليلي عشان انا تعبت بجد
عمران جالها في ثواني وشال ليلي وقالها بنبرة طفولية
حبيب بابي مقريف ليه بس عايزاني صح
عمران زغزغ ليلي عشان يضحكها ونجح في أنه يخرجها عن حالة العياط اللي كانت فيها سديم هزت راسها بعدم تصديق وبصت لكل اللي قاعد واتكلمت
شوفوا بتضحك معاه ازاي! فعلا صدق اللي قال البنت حبيبة أبوها
ليلي بصت لرقية وسألتها باهتمام
ي تولدي
رقية هزت راسها بنفي وردت عليها
لا أنا لسه في السادس
كلهم دعوا لها تقوم بالسلامة رقية انحنت علي حبيبة وهسمت لها
بدعيلك علي طول
حبيبة ابتسمت وردت عليها بإمتنان كبير
عارفة.. شكرا بجد
رقية ابتسمت رقم أنها استغربت ردها وثقتها في كلام رقية الكل انتبه لفيروز وهي بتقول
عارفين أنا نفسي اكل ايه الوقتي
كلهم بصو لها باهتمام وهي وكملت كلامها
فسيخ
كلهم ضحكوا وليلي قالتلها
فسيخ وبصل وطحينة وعيش واو جريتي ريقي
عليا شاركتهم الكلام
يااه ياريت بس ده في الاحلام الواقع مشويات
فيروز وطت نبرة صوتها وقالتلهم
هشام جايبلي امبارح بعد ما اتحايلت عليه كتير ما تيجوا نخلي الحلم حقيقة علي لما يخلصوا
كلهم وافقوا علي كلامها ودخلوا المطبخ واحدة ورا التانية عشان محدش يلاحظ اختفائهم مرة واحدة جهزوا الفسيخ واللي هيحتاجوه وقعدوا علي الأرض
________________________________________
ياكلوا باستمتاع كبير ماعدا حبيبة اللي رفضت تاكل لكن قعدت معاهم ..
عليا ضحكت وقالت لهم
مش متخيلة منظر حد من الرجالة لو دخل علينا وشافنا بالمنظر ده
رقية ردت عليها بتلقائية
طيب انتوا صحاب البيت انا بقا شكلي ايه وانا ضيفة وقاعدة القاعدة دي
ليلي ردت عليها من بين ضحكها
ايه ده انتي متعرفيش أن اللي بياكل فسيخ معانا بنعتبره فرد من أفراد العيلة
رقية ضحكت ورددت بهزار
بجد
سديم أكدت كلام ليلي
الفسيخ عندنا مش أكلة كده عادية دي آكلة الترحيب بأي ضيف نحبه
رقية ضحكت معاهم وطول المدة اللي قضوها في المطبخ كانوا بيتكلموا ويضحكوا وحست أنها تعرفهم من زمان بسبب عفويتهم وتلقائيتهم ..
رجعوا قعدوا مكانهم بعد ما خلصوا وخفوا آثار الچريمة ولا كأنهم عملوا حاجة الشباب خلصت الاكل وكلهم قعدوا ياكلوا مع بعض في جو لطيف وحكاوي بتتنقل بينهم ..
خلصوا اكل ودخلوا جوا القصر بسبب أن الجو كان بارد عليا بصت لرقية بإبتسامة وسألتها بفضول
احكي يا رقية اتعرفتوا علي بعض ازاي
مروان هز راسه باستنكار وقالها
انتي لسه معرفتيش يا عليا مستحيل قعدتي كل ده من غير ما تساليها انتي محتاجة تتجازي بجد علي صبرك كل ده
عليا بصتله بغيظ وردت عليه باندفاع مصطنع
يا مروان أنا بحب اعرف بداية العلاقات ملكش دعوة انت
مروان ضحك جامد وردد بمرح
بداية العلاقات ونص العلاقات ونهاية العلاقات انتي مبتسبيش حد في حاله
كلهم ضحكوا علي مروان وهشام أتكلم وهو بيبص لفيروز
وانا اللي فكرت اني متجوز حشرية طلعتوا اتنين ما شاءالله الله عليكم
عدي أتكلم ورا هشام علي طول من غير ما يدي فرصة لحد يرد
الستات كلها دماغ واحدة حبيبة لو معرفتش اللي قدامها مولود ازاي هتروح للدكتور اللي ولده تسأله
كلهم انفجروا في الضحك وعمران قاطع ضحكهم بثقة
الا سديم مش مركزة مع حد الا معايا
مروان رد عليه بسخرية
ماهو ده الاسوء يا بابا دي تنشغل بحد تاني
أحسن ما تقعد فوق راسي
سديم بصتله بغيظ ورددت
ايه يا مروان يا حبيبي خير فاتح صدرك علينا اهدي شوية
عمران مسك أيد باسها ورد عليه يحرجه
علي قلبي زي العسل
كلهم سقفوا بإعجاب شديد وعليا بصت لرقية تاني وقالت لها
احكي يلا..
رقية ضحكت بإحراج وخصوصا أن النظرات كلها اتحولت عليها حمحمت واتكلمت بلخبطة
هي حكاية غريبة شوية ولا في الافلام ..
عليا ضحكت جامد وهي بتفتكر علاقتها بمروان وردت عليها بعفوية
حبيبتي انتي قاعدة هنا في قصر الباشا مفيش فيه علاقة بدأت طبيعية أنا ومروان يبان علينا أننا قصة حب و كده بس الحقيقة اني انا اتسحلت عشان اخليه يحبني..
رقية عقدت حواجبها باستغراب وعليا وضحت كلامها اكتر
الاستاذ كان بيتقل عليا بس علي مين كنت بطلع له من كل حتة لغاية ما حبني
رقية ضحكت وفيروز بصت لهشام وهي بتفتكر اول لقاء بينهم
وانا وهشام علاقتنا بدأت بحاډثة دخلت فيه بعربيتي وياما وقعت عليه القهوة واتشاكلنا ولقبل يوم الفرح بيوم واحد كنت في المستشفي بسببه فيه اغرب من كده
رقية ضحكت لها وبدأت تتكلم بأريحية عن ما كانت حاسة من دقايق بس قبل ما تتكلم بصت لمسلم تأخذ إذن الكلام منه وهو شاورلها بعيونه أنه موافق سحبت نفس وبدأت تحكي
كنت صحفية وكنت بدور علي اسرار المجرمين وتجار السلاح والمخډرات واجيب خفاياهم وافضحهم قررت اروح اعيش بين مجموعة منهم بشخصية تانية وقابلت مسلم هناك وهو اللي حماني منهم ورجعني لبيت اهلي تاني من غير ما يجرالي حاجة بجد لو مكنش موجود أنا كنت أكيد مېتة
كلهم ردوا عليها في نفس واحد
بعد الشړ عنك
عليا بصتلها وآثار الصدمة مرسومة عليها ورددت
وانا اللي كنت فاكرة اني حكايتي غريبة الكلام ده مش بنسمعه في الافلام والروايات ازاي قدرتي تعملي كده مخوفتيش
رقية ردت عليها بتلقائية
كنت مړعوپة ومكنتش بعرف انام في الأيام الأولي بس كان حصل موقف معايا حرامي اټهجم عليا وانا نايمة ومسلم معرفش طلع منين وأحنا وقتها كنا الفجر وحماني منه ومن وقتها بقيت بطمن في وجوده
ليلي اتكلمت بإعجاب شديد لكلامها
أووو ربنا يخليكم لبعض
حبيبة ضحكت واتكلمت من بين ضحكها
تقريبا أنا العلاقة الوحيدة اللي بدأت طبيعية مفيش فيها أي أكشن
عدي بصلها بطرف عينه ورد عليها بثقة
عشان إحنا ناس طبيعيين انما كل اللي هناك دول مجانين
هشام ضيق عيونه عليه وسأله بحدة مصطنعة
مين دول اللي مجانين يالا
مروان رد علي سؤال بتريقة
معلش يا جماعة هو من يوم ما لبس بدلة الظابط دي وهو عايش الدور علينا
كلهم ضحكوا وعدي قطع ضحكهم بوقوفه وقالهم
طيب عايزين نلعب لعبة وتكون جريئة واللي ېخاف ميلعبش
كلهم وافقوا ما عدا عمران اللي قاله
خرجونا إحنا برا الألعاب دي خليها للشباب بس
مروان بص لعمران وغمز له
هو فيه حد شباب هنا اكتر منك برده يا باشا ده انت خاربها
عمران بصله بحدة وقاله
أحترم نفسك يا مروان وركز في لعبك
مروان ضحك وركز مع عدي وهو بيشرح لهم اللعبة
هتكون لعبة جراءة كل اتنين في فريق واعتقد يعني أننا كلنا ثنائي فالفريق متشكل لوحده واحد من الفريق هيقول حاجة مخبيها علي الطرف التاني والطرف التاني يقدم اعتذار علي حاجة غلط عملها بشرط نعرف ايه الغلط اللي عمله تمام
كلهم وافقوا بشروط اللعبة وعدي سألهم باستفسار
ها مين اللي هيبدأ
نظراتهم كلها راحت علي مسلم ورقية وفيروز اتكلمت
بما انهم ضيوفنا واول مرة يحضروا حاجة زي دي معانا هما اللي يبدأو
مسلم ورقية وافقوا وعدي سألهم بفضول
ها مين اللي هيعترف ومين اللي هيعتذر
مسلم بص لرقية واتكلم قبل منها
أنا هعتذر..
رقية مكنش قدامها غير أنها تختار الاعتراف بصوا لبعض وضحكوا ورقية كانت في انتظار اعتذار مسلم اللي متعرفش ليه صمم أنه يختار الاختيار دا
صمت حل في المكان لوقت مسلم كان بيعيد ذكريات مختلفة في عقله سحب نفس وبص لرقية بندم شديد وقالها
أنا أسف.. أسف عشان سيبتك ومشيت آسف لاني استسهلت الطلاق وهربت أنا آسف اني ۏجعتك وخليتك تعيشي اللي عشتيه ده بسببي..
كله كان متفاجئ بكلام مسلم وخصوصا لما اعتذر عن الطلاق رقية مقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت وهي بتفتكر اللي حصل وقتها وكأنها بتعيشه تاني
حسن ادخل في اللحظة دي لما حس أن الجو اتوتر وقالهم بتحذير
ايه يا شباب القاعدة كانت حلوة بلاش الألعاب دي طلاما هتبوظ السهرة
ليلي أكدت علي كلام حسن
اه ياريت إحنا ضد الحزن في البيت ده
رقية مسحت دموعها وردت عليهم بإبتسامة
مفيش حاجة كل دي كانت ذكريات الحمدلله انها عدت..
عدي بصلهم بتردد وسألهم باستفسار
مممم يعني نكمل ولا كفاية كدا
رقية ردت عليه بتلقائية
نكمل انا
________________________________________
تمام..
عدي هز راسه وقالها
عليكي الدور اعترفي
رقية بصت في الفراغ قدامها وهي بتفتكر اي حاجة تكون مخبياها عيونها وسعت بفرحة لما افتكرت حاجة معينة وبصتلهم بحماس شديد سحبت شنطتها من وراها وطلعت منها الورقة اللي نسيتها تماما..
بصت لمسلم اللي كان باصص لها باستغراب وقالت له
هي الحاجة دي مش مجرد اعتراف هي حاجة أنا مش عرفاها برده يعني إحنا الاتنين هنعرفها مع بعض حالا طلبت من الدكتور يعرفني نوع الجنين بس عشان مكنتش معايا اقترحت يكتبلي في ورقة وافتحها وانا معاك..
مسلم اتفاجئ بكلامها وحس بشعور غريب ومختلف مليان حماس وفرحة علي خوف وتردد مش قادر يوصف شعوره بالظبط بس أكيد هو حلو كل اللي قاعدين كانوا متحمسين جدا للحظة معرفتهم بنوع الجنين ..
رقية قامت وقفت وطلبت من مسلم يقف معاها سحبت نفس وغمضت عيونها وفتحت الورقة بصتلها وضحكت بعفوية اول ما قرات المكتوب ورددت بصوت عالي
ولد
بصت لمسلم بفرحة كبيرة وهو شدها بسعادة انتبهوا علي صوت التسقيف وبصولهم بحب وإحراج في نفس الوقت
قابلوا مباركات كتيرة منهم وبعد مدة قعدوا مكانهم تاني عدي كمل اللعبة وقال
بما اني انا اللي مقترح اللعبة فدا هيكون دوري
بص لحبيبة وسألها باهتمام
ها تختاري ايه
حبيبة ردت عليه من غير تفكير
الإعتراف
عدي ضيق عيونه عليها وسألها بنبرة المحققين
هتعترفي عملتي ايه من ورايا انطقي
حبيبة ضحكت بعفوية وبدأت تعترف له
مش انا قولتلك اني روحت لماما النهاردة
عدي هز راسه وهي كملت كلامها
مكنتش عند ماما كنت عند الدكتور..
عدي بصلها باستغراب وسألها بقلق
ليه انتي تعبانة
حبيبة هزت راسها بنفي وابتسمت وردت عليه
أنا حامل
عدي لوهلة مستوعبش كلامها وردد
حامل!!
حبيبة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت بتأثر
كلهم قاموا وباركوا لحبيبة بحب وفرحة عمت المكان رقية منها وهي مبسوطة جدا
فرحت لك اوي ربنا يكملك علي خير
حبيبة ردت صادق وقالتلها
دعاكي وصل متشكرة من كل قلبي
رقية كلهم رجعوا مكانهم وكملوا اللعبة في جو مشحون هزار وطاقة إيجابية
موبايل مسلم رن وهو مترددش يرد لما لقي رقم المستشفي
الو..
الموظف
الدكتور وافق علي الحالة اللي حضرتك بعت لنا التقرير عنها بس للأسف مش هيقدر يجي بنفسه ممكن حضرتك تجيبه عندنا هنا لأن الإمكانيات موجودة في المستشفي
مسلم اتنهد بضيق ورد عليه
أنا هدفع له كل اللي هو عايزه بس الحالة مش هتقدر تنزل وتطلع كل يوم ..
الموظف رد عليه بعملية
ده اللي عندي يا فندم ولو حضرتك موافق ياريت تجيبه يبدأ في إجراءات العلاج من بكرة
مسلم شكره ونهي المكالمة وهو مهموم ومش عارف يعمل ايه
رقية سألته باهتمام
في ايه رفضوا
مسلم هز راسه بنفي ووضح لها
لا وافقوا بس عايزينه يروح كل اليوم المستشفي ويرجع الموضوع هيكون صعب عليه وعليا وخصوصا اني لوحدي..
هشام كان سامع الحوار بينهم وحب يقدم المساعدة لو في أيده وسأل مسلم باهتمام
عندك حد مريض ولا ايه
مسلم رد عليه بملامح مشدوده
أيوة عمي عنده شلل نتيجة لصدمة اتعرض لها وبحاول أبدا في إجراءات علاجه بس المستشفى عايزينه يروح كل يوم وانا مش هقدر لأني لوحدي ورافضين يجو البيت رغم اني قولتلهم هدفع اللي هما عايزينه ..
هشام هز راسه بتفهم وقاله
هات عمك عندي بكرة المستشفي ومتشيلش اي حمل خالص
مسلم بصله بعدم فهم وهشام وضح له اكتر
أنا عندي مستشفي بالمجان مجهزة بأحدث الأجهزة تعالي بكرة انت وعمك ومش هيحتاج يخرج إلا وهو متعالج وقادر يمشي بنفسه
مسلم بصله بإمتنان ورد عليه
متشكر لذوقك جدا بس يعني مفيش داعي فيه ناس محتاجة اكتر مننا للفرصة دي
هشام رد عليه يحاول يقنعه
طلاما حابب تساعد ممكن تساعدنا بأي مبلغ في صندوق التبرعات وبكده تبقي ساعدت المحتاجين برده وساعدت عمك أنه يتعالج
مسلم وافق وشكره من كل قلبه أنه سهل له الموضوع كان حاسس بسعادة وامتنان كبير جواه للعيلة دي ..
الوقت اتاخر ومسلم ورقية استأذنوا ومشوا وكالعادة كانوا بيتمنوا يكونوا عيلة مليانة حب زي عيلة عمران ...أميرة كانت واقفه بفستان فرحها قدام المرايا بتبص على نفسها بفرحه كبيره جواها قد ايه عوض ربنا جميل جدا عوضها بعمر بعد ما قلبها اتوجع على فراق دياب ..
خلاص هتتجوزي يا اميره
انتبهت على الصوت وهي مش عارفه مصدره الصوت اتكرر تاني وهي حست پخوف لوهلة
نسيتي صوتي
أميرة اتفاجأت بدياب واقف قدامها بعدت عنه پخوف وهو قابلها بإبتسامة وسألها
خاېفه مني
أميرة كانت مصدومه ومتفاجئه ومتأكده إنها بتحلم فركت عيونها على أمل يختفي من قدامها بس هو لسه واقف بلعت ريقها ورددت بعدم تصديق
انت مش حقيقي انت مت
دياب ضحك لها بضحكته المعهوده ورد عليها وهو بيقرب منها وحط إيده على قلبها
انا لسه عايش مموتش عايش هنا!
أميرة مسكت أيده تتأكد منه وفعلا كانت حاسه بيه هو حقيقي فعلا دفعت أيده بعيد عنها واتكلمت باستنكار لقربه
عايش ولا مېت مش من حقك تلمسني انا بقيت على ذمه راجل
دياب ملامحه اتشدت بتأثر وحزن وقالها
نسيتيني بالسهولة دي
أميرة هاجمته باندفاع شديد
انت اللي سبتني ومشيت لما انت عايش ما ظهرتش طول الفتره اللي فاتت ليه ليه جاي لي يوم فرحي عايز توجعني تاني ليه لو بتحبني بجد امشي زي ما مشيت زمان عمر بيحبني وانا كمان بحبه..
دياب دموعه نزلت بحزن علي كلامها ورد عليها بصوت مهزوز
انا جاي أتمني لك الخير في حياتك الجديده وهمشي ما تخافيش
دياب مشي من قدامها وهي حاولت توقفه بكلامها
استنى يا دياب في ناس كثير محتاجينك في حياتهم عمي ومرات عمي ومسلم!! مسلم معرفش يعوضك بصاحب تاني محدش قدر يعوض غيابك..
أميرة سكتت واڼهارت في العياط وكملت كلامها بخجل من نفسها
إلا انا قدرت اعوضك بحد تاني
دياب بص لها بنظره مليانه حزن وضحك لها بكسره وخرج من الاوضه أميرة خرجت وراه وهي بتدور عليه عمر ومسلم ورقيه قربوا منها وعمر سألها بفضول وهو شايف عيونها بتدور على حد معين
بتدوري على حد يا حبيبي
أميرة ردت عليه وعيونها على المكان حواليها دياب كان هنا معرفش راح فين
كلهم بصو لها پصدمه وعمر رد عليها بغيرة غيره واضحه
دياب!!
أميرة ركزت عيونها عليه وهزت راسها بتاكيد وقالت له
ايوه قلت له عمي محتاجك جنبه ومسلم كمان بس هو زعل مني ومشى
مسلم من أميرة وحط ايديه على كتفها واتكلم بنبرة هاديه
أميرة يا حبيبتي دياب ماټ دياب معتش موجود
أميرة هزت راسها برفض شديد
انت مش مصدقني هو كان هنا معايا جوه وكلمني زي ما انا بكلمك بالظبط
مسلم غمض عيونه
________________________________________
وهو بيحاول ما يتأثرش بكلامها لأن دوره الوقتي انه يهديها ويقنعها بكلامه مش العكس
أميرة ده كان حلمي يا حبيبتي مش أكتر
أميرة بعدت عنه وصممت على كلامها
مش حلم بقولك كان واقف قدامي في الاوضه وقالي محبتش قدك
هنا عمر مقدرش يستحمل وطلع كل عصبيته عليها
ما قولنالك انه ماټ ايه اللي مش مفهوم في كلامنا!
مسلم بصله بتحذير وقاله
اهدى يا عمر لو سمحت
أميرة صړخت بصوت عالي
بقولكم كان هنا معايا!!
عمر قاطعها بحدة لانه مش هيقدر يستحمل اي كلام تاني
ششش اسكتي ما تجيبيش سيرته
أميرة حسيت ان الضغط عليها كان شديد عليها وخصوصا انه متناقض مع عقلها وفجاه وقعت من طولها..
فلاش باك من كام شهر
رقيه حاولت تفتح عيونها بس فشلت بسبب ضوء الشمس اللي مالي الاوضه حطت إيدها قصاد عيونها عشان تقدر تفوق عدلت نومتها وقعدت واتفاجئت بالبوكيه الورد اللي جنبها
عقدت حواجبها باستغراب و منه اخدته ابتسمت اول لما شمت ريحه البرفيوم بتاع مسلم ه منها تتاكد ان الريحه من الورد فعلا
ضحكتها زادت بسعاده وهي بتقرأ الورقه اللي كانت بين الورود
كل سنه وعيد ميلادك هو عيدي أنا
رقيه مسكت موبايلها تتاكد من تاريخ ميلادها واتفاجئت بالفيديو اللي ظهر قدامها اول ما فتحت الموبايل كان مسلم وبيقول لها اخرجي بسرعه انا مستنيكي
ضحكت جامد وقامت من على السرير وخرجت وهي الورد وتفاجات بمنظر المكان اللي مليان بلالين وورود وصور لهم متعلقه على الحيطان ونازله من السقف مسلم كان واقف في اخر الصاله قدام طرابيزه السفره اللي عليها تورته كبيره بصورتها رقيه حطت ايدها على وشها بمفاجأه و منه
مسلم بكل هدوء اخد وقال لها
كل سنه وانتي روحي
رقية رفعت عيونها عليه وهي وردت عليه
بحبك أوي
مسلم انحني عليها وهي بصت للمكان باهتمام وسألته بعفويه
كل ده عشاني
مسلم هز راسه بتأكيد وقال لها
يا رب يكون عجبك
رقيه ردت عليه بنبرة سريعه
طبعا عجبني وخصوصا الورد عشان ريحتك فيه
مسلم وطلع علبة من جيبه وفتحها قدامها رقية اتفاجئت بالخاتم اللي لبسته يوم ما كانوا بيختاروا شبكة أميرة هي لا يمكن تنساه أبدا لانه عجبها وحفظت ملامحه كويس
خرجت من شرودها في الخاتم علي صوت مسلم وهو بيرفع أيدها عشان يلبسها الخاتم
عارف اني اتاخرت كتير اوي علي لما جبته بس ملقتش مناسبة أحسن دي أقدمهولك فيها
عليها وهمس لها
ولو عايزة الحقيقة يعني علي لما كملت فلوسه
رقية ضحكت جامد بحب
ربنا يخليك ليا وجودك معايا أحسن من مليون خاتم
مسلم بعد عنها وقالها
خلاص هاتي لما ارجعه ده انا دافع ډم قلبي فيه
رقية بصتله پصدمة وهي بتقوله
مكنش لازم تضغط نفسك بجد ملوش لزوم
مسلم اتفاجئ بتصرفها ولبس لها الخاتم تاني رفع أيدها وقالها
والله لو أعرف اجيب لك الدنيا كلها مش هتأخر مش حتة خاتم
رقية بصتله بتأثر شديد بسبب كلامه اللي لمس قلبها وهو كمل كلامه
ده يدوب خاتم بآلافات بس يعني
رقية ضړبته جامد في صدره وقالت له
بس بقا بتبوظ اللحظة
مسلم ضحك جامد ولاحظ ملامحها اللي بتتشد فسألها باهتمام
مالك
رقية مسكت بطنها لما فشلت أنها تخفي اللي حاسه بيه وقالت له
مغص جامد اوي من وقت ما صحيت بس المرة دي جامد مش قادرة استحمله
مسلم ساعدها تقعد وقالها
هكلم الدكتور نشوف هيقول ايه
مسلم كلم الدكتور وقالها علي حاجات مختلفة لو حست بيهم لمدة ساعة تكلمه بعد الساعة مسلم كلمه تاني وبلغه أن كله اللي قال عليه حصل فطلب منهم يروحوا علي المستشفي لأنها حالة ولادة..
في المستشفي وتحديدا اوضة العمليات مسلم واقف ماسك أيد رقية اللي رفضت تدخل العمليات من غيره مكنش قادر يسمع صړاخها اللي بيوجعه وهو واقف مش قادر يعملها حاجة اكتر من أنه ماسك أيدها
كلامها كان بيخليه يضعف وېخاف وعلي تكة وهيهرب برا الأوضة لانه مش قادر يستحمل اللي بيسمعه مع الوقت انحني وسند راسه علي راسها لما فشل إنه يسيبها ويخرج وفضل يردد دعوات بصوت مسموع ...
مسلم فتح عيونه اول ما سمع صوت عياط البيبي بص لرقية وضحك لها بعدم تصديق أنهم تخطوا المرحلة دي وردد يهديها لما شاف عياطها
خلاص كل حاجة خلصت اهدي..
رقية ردت عليه من بين عياطها
مش ق اد رة........
مسلم استغرب تقل لسانها وقلبه اتقبض أول لما فقدت وعيها وسأل الدكتور پخوف
هي سكتت ليه مش هي خلاص ولدت
الدكتور رد عليه يطمنه
إديتها حقنة منومة لأنها محتاجة خياطة جراحية
وهناخد وقت ..
مسلم مكنش مهتم لكلامها وسأله زيادة تأكيد
يعني هي كويسة
الدكتور هز راسه بتأكيد
أيوة طبعا متقلقش
الممرضة من مسلم وهي شايلة البيبي وقالتله بفرحة
يتربي في عزك
مسلم بصله وهو بيستوعب حجمه قد ايه صغير كان خاېف ومتردد يشيله بس الممرضة شجعته
متخافش هتعرف تشيله بسهولة
اخده منها ومشاعر غريبة عصفت بيه في اللحظة لحظة تستاهل نوقف عندها ونقول سبحان الله كان من دقايق في بطن رقية ومن قبلها بشهور كان مجرد نطفة والوقتي كائن حي رغم أن حجمه صغير جدا الا أنه بني آدم كامل زيه زي اي حد
أنتبه علي سؤال الممرضة وهي بتساله بفضول
هتسموه ايه
مسلم وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة
سليم
عودة من الفلاش باك
أميرة فتحت عيونها وهي مش عارفة ايه اللي حصل عقلها مشتت ومش فاكرة حاجة اتفاجئت بوجود عمر معاها في نفس الاوضة بصتله لمدة وسألته بنبرة تايهه
هو ايه اللي حصل
عمر كان قاعد علي كرسي قدام السرير وساند دراعه علي رجليه وملامحه مشدودة وده اللي كان ظاهر لاميرة سحبت نفس وقالت له
في ايه انت ساكت ليه
عمر عدل قعدته ورد عليها بنبرة جامدة
أنا اللي المفروض أسأل في ايه ليه دياب لسه موجود في حياتنا حتي في يوم فرحنا!
أميرة نزلت رجليها من علي السرير وقعدت قصاده وهي مش مصدقة كلامه ونبرته اللي اول مرة تتعامل معاها وقالت له
دياب مش موجود ولا حاجة كل الحكاية اني غفلت علي الكرسي وانا مستنية الميك اب ارتست وحلمت بيه لدرجة اني حسيت اني بعيش الحلم ده بجد وقمت دورت عليه ..
عمر قابلها بملامح جامدة ومبانش عليه أنه أتأثر بكلامها رود عليها بفتور
أميرة انتي رفضتي نعمل الفرح قبل ما يمر سنة علي ۏفاته ليه طلاما هو مش موجود فعلا ليه رفضتي وخلتينا نقعد كل ده مع أن مكنش له داعي وكونك تحلمي بيه في اليوم ده بالذات معناه أنه كان في عقلك!
أميرة قامت وقفت معارضة كلامه اللي كله اټهامات ليها واندفعت فيه
أنا مش بكذب علي فكرة ولما قولت دياب مش موجود لان فعلا
________________________________________
مش موجود ومعرفش ليه حلمت بيه أنما الفرح اللي قبل سنة دا مينفعش ودا احتراما لعمي ومرات عمي ولصلة الرحم اللي المفروض اعمل حسابها أنا مش متخيلة بجد أنك بتشكك في حبي ليك وامتي النهاردة! يعني بتحطني في موقف معرفش أخد فيه لا قرار ولا حتي سيبت لي وقت ازعل فيه ولا اعيد حساباتي!!
عمر قام وقف قصاداها وحاول يفهمها سبب ضيقه
تخيلي كده انا لو مكانك يعني كان في واحدة في حياتي ومازلت لحد النهاردة اللي هو يوم فرحنا بنطق إسمها تخيلتي مش عايز منك رد عايزك تتفهمي وضعي..
صوت خبط الباب كان كفيل لعمر وقتها أنه ينهي الحوار بينهم ويخرج برا رقية دخلت الأوضة ومعاها الميك اب ارتست وعيونها علي عمر اللي واضح أن حصل بينهم مشكلة من ملامحه ..
دخلت لاميرة اللي قابلتهم بعصبية شديدة
مش عايزة اتجوز!
سابتهم ودخلت أوضة الملابس ورقية اعتذرت من البنت
سوري معلش توتر العرايس أكيد قابلتيه قبل كده
البنت هزت راسها وحاولت تشيل الحرج من رقية
مفيش مشكلة بس ياريت لو تهديها وتخرج عشان نبدأ علي طول مفيش وقت نضيعه اكتر كفاية اني اتاخرت بسبب زحمة الطريق
رقية هزت راسها بتأكيد ورددت
حضري حاجتك وعلي لما تخلصي هتكون خرجت
رقية دخلت لاميرة اللي كانت مڼهارة في العياط وهي بتعيد كلام عمر هي فعلا متقبلتش فكرة أنه يتكلم عن واحدة تانية غيرها بس مش قابلة علي نفسها كلامه لأنه مش صح دياب مجرد ماضي..
رقية وقفت قصادها وسألتها باهتمام
هديتي
أميرة رفعت عيونها عليها وردت عليها بخنقة
كل ما بهدي بفتكر كلامه بتخنق تاني هو ازاي مش واثق في حبي كده
رقية مسكت أيدها وحاولت تهديها بكلامها
هن واثق منك ومن حبك بس هو غيران حتي لو انتي مكنتيش تقصدي واتصرفتي بعفوية فدا ميمنعش أنه يغير عمر بيحبك وحبه واضح جدا فطبيعي يعني غيرته تكون اوفر شوية الغيره علي قد الحب يا ميرو وانا برده اللي هعرفك يلا بقا عشان البنت محتاجة تبدأ عشان متتأخريش علي ميعاد السيشن ..
أميرة هزت راسها بموافقة وخرجت معاها اعتذرت للبنت وبدأت تجهز عشان تبدأ في الميك اب ..
بعد ساعات عدت علي عمر وأميرة خلصوا السيشن ووصلوا للقاعة اللي أميرة هتكون فيها مع صحابها وقرايبها عمر وصلها وسألها بنبرة جامدة
محتاجة حاجة قبل ما اخرج
أميرة مسكت أيده واتكلمت بنبرة رقيقة
عايزاك تضحك مش معقولة يعني هتفضل مصدر لي الوش ده إحنا في يوم فرحنا مش اي يوم عايزين لما نفتكره بعدين نفرح مش نزعل..
عمر سحب نفس وقالها
مفيش حاجة يا اميرة هخرج عشان صحابي مستنيني عمر سحب ايده منها وبعد عنها وهي مستحملتش يخرج قبل ما تصالحه طلبت من الديجي المايك وهي مش عارفة هتتكلم ازاي أبعد ما يكون عن شخصيتها أنها تعمل كده بس مضطرة عمر يستاهل ..
عمر
عمر وقف اول ما سمع اسمه أنتبه لكلام أميرة وهي بتوجه كلامها للموجودين
اعذروني لو اتلخبطت الموقف غريب عليا بس مش لاقية احسن من الوقت ده اللي اعترف لعمر بحبي ليه
ثبتت نظرها عليه وابتسمت
بحبك يمكن قولتهالك قبل كده كتير بس المرة دي حابة يكونوا الموجودين شاهدين علي حبي ليك أنا ممتنة لوجودك في حياتي عشان انا بسببك اتخطيت مرحلة صعبة اوي حبيت حبك ليا وطريقتك اللي عمرها ما فشلت تثبت لي اني فعلا اخترت صح أنا حابة اعمل اي حاجة مچنونة شبه حركاتك فلو تسمح لي بالرقصة دي قبل لما تخرج ..
عمر ضحك بعفوية ورجع لها تلقائي من غير ما تفكير أميرة فرحت جدا أنها قدرت تصالحه عمر منها وبدأوا يرقصوا مع بعض وفي لحظات كان أميرة حاسة أنها طايرة بسبب أنه شالها ..
نزلها وهو مبتسم وهي اتكلمت برقة
الحمدلله انك في حياتي
عمر وكأن الوقت وقف ومفيش غيرهم في المكان..
رقية كانت قاعدة وشايلة سليم اللي مبطلش عياط بسبب دوشة المكان مسلم وقالها
هاتيه شوية
رقية رفعت سليم لمسلم وهو ضحك علي سرعتها وردد
مفيش تفكير حتي!
رقية قامت وقفت ونفخت بضيق واول ما شافت عمر بيبعد عن أميرة وخارج بصت لمسلم وقالتله
خليه معاك أنا راحة لاميرة
اختفت من قدامه لدرجة أنه ملحقش يرد عليها ويعترض طلبها بص لسليم بنفاذ صبر وردد
أكيد مش هقعد بيك أنا
رانسي كانت متابعة اللي بيحصل ومترددتش تقدم المساعدة لمسلم منه رغم التردد اللي جواها خوفا أنه يصدها حمحمت وقالتله
ممكن تسيبه معايا علي لما رقية تيجي
مسلم بصلها بتردد شعور جواه عايز يسيبه معاها وفي نفس الوقت خاېف أن رقية يكون ليها ردة فعل تانية سحب نفس وناولهولها لما فشل يسكته
معلش خليه معاكي لغاية ما مامت رقية توصل أنا مش هقدر استحمل العياط دا كتير
رانسي ضحكت علي طريقته وردت عليها بعفوية وهي بتبص لسليم
سيبه معايا الفرح كله مش همل منه ابدا
مسلم هز راسه وقالها بإمتنان
معلش هنتعبك معانا
رانسي ردت عليه بنبرة سريعة
مفيش تعب بجد جميل اوي ربنا يباركلكم فيه
مسلم رد عليها باختصار
يارب
خرج برا القاعة وهي لاعبت سليم وعملت كل اللي تقدر عليه وهو برده مش راضي يسكت سحبت نفس وقالت له
انت مضايق من الدوشة تيجي نخرج برا
خرجت برا علي امل يوقف عياط وزي ما توقعت هدي تدريجيا وكأنه مكنش بيعيط من الأساس ضحكت بعفوية وعيونها اترفعت علي فادي اللي داخل من بوابة المكان حست بإرتباك اول ما شافته بس مكنش ينفع تهرب منه لأنه شافها ..
عدلت وقفتها وهو ورحب بيها
اخبارك ايه
رانسي ردت عليه بنبرة ملخبطة
كويسة يعني تمام ماشي حالي
فادي ضحك وعيونه راحت علي البيبي اللي معاها واتكلم بهزار
يعني لولا أني عارف انك مش مرتبطة كنت قولتلك ربنا يخليهولك
رانسي ضحكت بعفوية وردت عليه
ده سليم مش عارفة
فادي قرب منها يتأكد من ملامحها ورد عليها بحماس
سولي معرفوش ازاي ده صاحبي
رانسي ضيقت عيونها عليه بعدم تصديق وهو حاول يأكد لها كلامه قرب من سليم ولاعبة كتير لغاية ما ظهرت منه ضحكة عفوية فادي ضحك جامد لأنه مكنش متوقع منه أي ردة فعل وبصلها بثقة
شوفتي .. بيحبني
اتقابلوا مع بعض في نظرة طويلة رانسي قاطعتها بسؤالها
بتعمل ايه في حياتك أو ناوي تعمل ايه
فادي ضحك بتهكم واتكلم بتريقة علي نفسه
بعد النجاح العظيم اللي حققته هنا مضطر أرجع امريكا عشان لو قعدت اكتر من كده هنا هنشحت قريب
رانسي ضحكت وهو شاركها الضحك حل الصمت بينهم قاطعته هي بكلامها
متسافرش..
فادي رفع عيونه عليها وهو مش فاهم سبب طلبها رانسي سحبت نفس ووضحت معني كلامها
خليك هنا .. خليك جنبي!
فادي ضيق عيونه عليها بعدم استيعاب وهي
________________________________________
كملت كلامها
انت الوحيد اللي اهتميت بيا من غير ما اطلب منك كنت الراجل الوحيد اللي مرمتش نفسي عليه وكان عايز يوصلي لغرض معين اهتميت بيا من اول مرة مشيت ورايا وانا خارجة بعيط من عند مسلم وانت اصلا متعرفنيش ومتعاملناش قبل كده طول فترة علاجي كنت بتيجي تطمن عليا من دادي رغم ان اخر موقف بينا مكنش لطيف ابدا وكنت ممكن متسألش عني ومتهتمش بيا بسبب اللي عملته معاك بس انت اهتميت واهتمامك ده حسسني قد ايه انا مرغوب فيا وإني موجودة وليا قيمة حتي لو رفضت أنك تاخد شكل لعلاقتنا فأنا بجد ممتنة ليك جدا عشان كنت عامل كبير أحس أني بني آدمة طبيعية عاشت شعور أن حد يهتم بيها من غير مقابل ..
رانسي خلصت كلامها وفادي كان بيبص لها وهو متفاجئ بكلامها سحب نفس وردد بعدم استيعاب
شكل لعلاقتنا!! يعني افهم من كده انك..
رقية قاطعت كلامه وهي بتجري علي رانسي بلهفة وخوف
قلبي كان هيقف بجد ازاي متقوليش أنه معاكي
رانسي بصتلها بندم وفهمتها اللي حصل
كان بيعيط جامد وصعب عليا لما لقيت مسلم مش عارف يسكته فأخدته منه علي لما انتي تخلصي وخرجت برا لأنه مضايق من الدوشة حتي شوفي نام
رقية حاولت تظبط أنفاسها وبصتلها بندم لاسلوبها معاها
أنا آسفة بجد بس اټخضيت اول شوفت مسلم واقف علي باب القاعة من غيره
رانسي ابتسمت لها واتكلمت بنبرة هادية
ولا يهمك ربنا يخليهولك
رقية اخدت سليم منها وردت عليها بإمتنان
يارب عقبالك
رقية وزعت نظراتها بين رانسي وفادي وضحكت بتلقائية وهما فهموا المغزي من كلامها استأذنت منهم ورجعت القاعة وفادي بص لرانسي والضحكة مش مفارقة وشه وهي قالتله بلطف
عقبالك
فادي رد عليها من غير تردد
عقبالنا..
رانسي مقدرتش تمنع ابتسامتها اللي اترسمت بسعادة كبيرة علي وشها فادي لها
دادي فين لما نطلب ايدك منه
رانسي شاورت علي قاعة الرجالة وسابته ورجعت قاعة العروسة وهي حاسة بمشاعر متلخبطة جواها سعادة وتوتر وشجن وخوف بس شعور الحب كان مسيطر اكتر أحلي حاجة أنك تحب وتتحب بصدق .
تمت بحمد الله