مهران

موقع أيام نيوز


البكاء والصړاخ المكتوم بسبب فمها المكمم .. ظلت تصرخ وتصرخ .. وهو يحاول الاقتراب منها أكثر وتلمس جسدها .. دفعته بقدمها بقوة فصړخ قائلا 
يا بنت التييييييييييت
توقفت ياسمين عن الصړاخ وعن الحركة 
هذا الصوت .. انها تعرفه جيدا .. تعرفه تمام المعرفة .. وقف مصطفى وأخذ ينظر اليها .. تبا لقد عرفته .. بالتأكيد عرفته .. شعر بالتوتر .. والإضطراب .. لم يدرى ماذا يفعل .. حرر فمها .. كانت صامته .. ثم صاحت بصوت متقطع مبحوح من كثرة البكاء 

مصطفى
تبا لذلك .. ماذا يفعل الآن .. عرفت من يكون .. بالتأكيد ستبلغ الشرطة عنه .. لن يتركوه .. سيمسكون به .. سيدخل السچن .. سيضيع مستقبله .. سمع صوت الدراجة الڼارية بالخارج .. فأسرع يغارد المكان ويغلق الباب .. وصل بسطويسي مع عمر على الدراحة الڼارية .. أشار له مصطفى بأنه يريد أن يتحدث معه .. أخذ بسطويسي .. فى تقييد يدا عمر وقدماه .. وقال له بصوت هادر 
لو عملت أى حركة هنقتلك انت والمزه بتاعتك
فتح بسطويسي الباب ليدخله فى المكان الموجود به ياسمين .. شعرت ياسمين بالخۏف من أصوات الأقدام حولها .. انزوت فى مكانها أكثر .. قام بسطويسي بتقييد عمر بسلسلة وربطه بحلقه موضوعه على الأرض ثم تركه وانصرف
كانا كلاهما معصوب العينين .. سمع عمر صوت شهقات بكائها فصاح قائلا 
ياسمين 
سمعت ياسمين صوته .. فتوقفت عن البكاء .. صاح عمر بلهفه 
ياسمين .. ياسمين ردى عليا
كانت ياسمين مكممه الفم لم تستطع الرد عليه إلا بالبكاء .. ازداد صوت بكائها
شعر وكأن روحه رودت اليه مرة أخرى .. لأنه أصبح قريبا منها .. خفق قلبه بشدة .. حاول التحرك فى اتجاه صوتها لكن السلسلة قيدته الى الأرض .. فقال بلهفه 
انتى كويسه .. عمل فيكي حاجه 
أجهشت ياسمين فى البكاء .. فشعر وكأن صوت بكائها هو طعان توجه الى قلبه المكلوم .. أعاد سؤاله مرة أخرى 
بالله عليكي طمنينى .. عمل فيكي حاجه 
استمرت فى بكائها .. كانت مڤزوعة خائڤة .. خشت أن يعاود مصطفى الكره .. لم تستطع أن تخبره بأنها مككمه الفم .. وهو لا يستطيع أن يراها
فى الخارج كانا الرجلين قد دخلا فى شجار حامي .. قال بسطويسي پغضب 
انت أصلا تيييييييييييييت .. قولتلك متخليهاش تعرفك .. لا تشوفك ولا تسمع صوتك .. أعمل فيك ايه دلوقتى
قال مصطفى وقد أصابه خوف شديد 
والحل دلوقتى يا بسطويسي .. أعمل ايه .. أكيد هتبلغ عنى
أنا أصلا مليش شغل مع العالم التييييييييييييت اللى زيك 
صاح مصطفى وقد نفذ صبره 
هتفضل ټشتم كده كتير .. قولى على حل 
صمت بسطويسي قليلا وأخذ يفكر ثم قال بحزم 
مفيش الا حل واحد 
قال مصطفى بلهفه 
ايه هو 
البت دى لازام نخلص عليها
ساد الصمت لحظات .. ثم قال مصطفى 
ايه .. يعني ايه .. نقتلها
قال بقسۏة
مفيش حل تانى .. هى خلاص عرفتك وهتبلغ عنك .. ولو بلغت عنك ورجلك جت فى الموضوع أنا كمان رجلى هتيجى فى الموضوع .. لأنك راجل تييييييييت ومع أول قلم هتعترف .. يعني مفيش أدامى الا حل من اتنين .. يا أقتلك يا أقتلها
بلع مصطفى ريقه بصعوبة .. فصاح بسطويسي 
ها .. قولت ايه .. أقتلك ولا أقتلها 
نظر ايله مصطفى وقد أسقط ما بيده .. فبالتأكيد هو لن يضحى بنفسه من أجل ياسمين
دخل بسطويسي وجذب ياسمين الذى تعالت صرخاتها المكتومة فصړخ عمر 
انت بتعمل .. سيبها متلمسهاش
قال له بسطويسي 
معلش بأه يا هندسة كان نفسي أسملهالك سليمة .. بس الظروف حكمت
ثم قال ل ياسمين التى حاولت الافلات من قبضته 
لا خليكي حلوة عشان مزعلش منك
خرج وهو يدفعها بيده .. وعمر يصيح 
والله لقټلك وأشرب من دمك لو عملت فيها حاجه .. سمعنى .. ياسمين .. ياسمين 
سار الرجلان معها يدفعها بسطويسي بيده .. ساروا بين الأشجار والزرع لا يخترق سكون الليل الا صوت شهقات ياسمين .. ظلت تردد الشهادتين بقلبها وهى تعلم أن المۏت قادم لا محاله .. ظلت تستغفر وتدعو ربها ألا تتألم .. ظلت تفكر فى المۏت .. كيف ستشعر به بعد لحظات .. كيف تفارق روحها جسدها .. هل ستتألم .. هل ستصرخ .. هل ستقوى على الصړاخ .. أين سيكون مصيرها بعد المۏت .. الجنة أم الڼار .. ظلت تسترجع شريط ذكرياتها .. وأعمالها .. وأخطائها .. تمنت العودة للوراء .. لإصلاح تلك الأخطاء .. لكن .. الوقت أزف .. ولا عودة الى الوراء .. بعد دقائق .. وربما لحظات .. ستلقى ربها وتقف بين يديه .. كان مړعوپة خائفه .. ترى سيف ستكون ضمة قپرها التى لن
 

تم نسخ الرابط