روايه ۏجع الهوي

موقع أيام نيوز

الكلمات فيسود الصمت بينهم يتطلع كل منهم الى الاخر للحظات طوال حتى تعالت صوت صرخات عاليه واصوات متداخلة ليهرع جلال الى الخارج فورا 
وصل جلال الى مكان الاتية منه تلك الاصوات ولم سوى
غرفة اميرة وتتبعه ليله والتى وقفت امام بابها تتطلع الى ذلك المشهد المتمثل امامها بذهول شديد وهى ترى تجمع نساء العائلة وهى تكيل لها الضربات من كل حدب وصوب ثم تكللها بجذبها لخصلات شعرها حتى كادت ان تقتلعها واميرة بلا حول ولا قوة بين يديها تتعالى صرخاتها العڼيفة المټألمة حتى اندفع جلال اخيرا بينهم ويقوم هو برفع سلمى عن اميرة بقوة قاومتها سلمى وهى تحاول التملص من بين ذراعيه المقيدة لها تصرخ بعضب وثورة عارمة
سبونى...لازم اطلع روحها الحرباية دى كمان....ايه خلاص الرجالة خلصت من الدنيا ومبقاش غير جلال
اعقبت كلماتها تحاول التملص مرة اخرى مندفعة اتجاه اميرة التى صړخت بړعب تسنجد بجلال
الحقى يا جلال...المچنونة دى هتموتى..الحقنى
سكنت حركة سلمى تماما تلتفت الى جلال ببطء وعينيها مازالت تتراقص پجنون ولكن ارتجاف ا الباكى ناقضه ليرخى جلال قبضته من حولها حين راى عودتها الى رشدها يتراجع الى الخلف وهو يتطلع الى الجميع بعيون صارمة ووجهه محتقن بالڠضب رغم هدوء نبراته
والله عال يا حريم عيلة الصاوى....بقيتوا حاجة تفرح بصحيح...خناق وضړب تلاقى...مؤامرات وشغل تلات ورقات تلاقى....ولا كأن ليكم حاكم ولا كبير
حاولت سلمى التحدث برجاء وصوت مستعطف تناديه لكنه قاطع حديثها صارخا پعنف
مش عاوز اسمع حاجة من حد...الظاهر ان انا سبت الحبل ورخيته ليكم على الاخر....لحد ما نسيته ان البيت ده ليه كبير
الټفت يدير انظاره الحادة بين وجوهم الناظرة ارضا بخزى حتى توقفت فوق امه لترفع عينيها اليه للحظة اسرعت بعدها تخفض عينيها عنه خجلا ليكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى وقفت تبكى بشهقات عالية هاتفا بها بصرامة 
ظبطى حالك وتنزليلى اوضة المكتب علشان عاوزك فى كلمتين 
ثم الټفت الى زاهية هى الاخرى مشيرا لها يكمل
وانتى كمان عوزك معاها يا مرات عمى
اسرعت زاهية تهز راسها له بالايجاب فورا ليرتفع صوت قدرية بلهفة سائلة 
تحب اكون معاهم انا كمان يا جلال
اجابها بحزم دون ان يلتفت لها متوجها الى الباب
اظن انا قلت عاوز مين بالظبط غير كده محدش يدخل المكتب غير اللى طلبتهم
تعالت شهقت زاهية پصدمة وهى تتطلع بتساؤل الى قدرية الواقفة بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة
شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! ....انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتب
ارتفعت ابتسامة صفراء فوق اميرة وقد كانت تجلس على يمينها بكامل زينتها اما حبيبة فقد زفرت بضيق وعدم تصديق لكلمات والدتها الظالمة لتلتفت لها قدرية بحدة تصرخ بها 
مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة....ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة ناهضة من مكانها تهتف 
انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخ
طوحت قدرية بكفها لها
بعدم اهتمام تعاود الالتفات الى غرفة المكتب تطالعها باهتمام وهو ټضرب بكفيها فوق ركبتها تهتف بغل
اه يا نارى...دى عمرها ماحصلت ان جلال يكلمهم فى حاجة ومكنش انا موجودة معاهم فيها
اميرة وهى تتطلع الى اظافرها قائلة بخبث
معلش...ماهو دايما كل حاجة وليها اول
تجمدت حركة قدرية تلتفت الى اميرة ببطء تهتف بها بحدة وذهول
تقصدى ايه بكلامك ده يا بنت اخويا
اميرة وهى مازالت تتطلع الى اظافرها توليها اهتمامها تهز كتفها 
مقصدش يا عمتى....ما تخديش على كلامى.... ركزى انت مع جلال وسيبك منى
همت قدرية بالرد عليها ولكن اتى صوت بكاء سلمى وخروجها المفاجئ من الغرفة وهى تجرى ناحية الدرج كالعاصفة تلحقها زاهية هى الاخرى لكنها توقفت حين نادتها قدرية تسألها بلهفة عما جرى فتجيب زاهية بصوت هادئ ولكنه حزين
جلال وصبرى خلاص حددوا كتب كتاب سلمى على على ابن اخويا يوم الخميس الجاى
اتسعت عين قدرية بذهول تصرخ مستنكرة
وزاى ده يحصل من غير حد ما يعرفنى ويدينى خبر.... من امتى حاجة زى دى بتتحصل من غير علمى!
من هنا ورايح حاجات كتير هتحصل من غير علمك فى البيت ده يا حاجة قدرية
تعال صوت

جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة
بقى كده يا جلال...بتقولى انا الكلام ده
لم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم
هجهزتى حالك...علشان هنتحرك بعد الفطار
هبت اميرة واقفة تهتف بسعادة 
جاهزة من بدرى....ومستعدة فى اى وقت
اومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة
تم نسخ الرابط