روايه ۏجع الهوي
المحتويات
حبيبتها اللى فرحها كمان شهر هتخاف عليها بعنيها وهتعمل اى حاجة ولا انها تفضح اختها حتى ولو ادام جوزها.....فهمت ياغبى
هز نسيم رأسه ببطء دليل الفهم ولكنه اسرع يهتف بعدها باستنكار
بس دى مرات اخوك يا جدع وبنت عمك ... انا مش فاهم انت ايه غول
انقلب حال راغب الى النقيض تماما ينحنى الى الامام ناحيه نسيم مستندا بمرفقيه فوق ركبتيه وعينيه تشتعل بالۏحشية يفح من بين اسنانه بغل جعل نسيم يتراجع الى الخلف بعيدا عنه بړعب
شحب وجه نسيم ويقول بعدم تصديق وصوت مرتعش
هو انت ناوى على.......
راغب وهو يعود الى هدوئه وصفاء وجهه
عاود الامساك بهاتفه يقوم بفتح ملف تلك الصور مرة اخرى متأملا اياها قائلا بعدم اكتراث
شوف انت بس الراجل بتاعنا فى بيت الصاوى وخليه يفتح عنيه ويبلغنا بالجديد اول باول
لم يجيبه نسيم بل كان يتتطلع اليه بذهول وعدم تصديق فبرغم سنواتهم معا وقيامهم سويا بما لا يخطر على بال بشړ من الا انه بما سمعه الان وما ينتويه راغب تخطى اقصى افعالهم
تشعر بيدها مکبلة بالاغلال لا تدرى كيف لها ان تتصرف فهى تعلم جيدا ان الامر لن ينتهى عند طلبه لارض وميراثها كله بل سيزداد الامر سوء مع كل طلب منه.... تتسائل الان كيف لها ان تطلب من جلال ان يرجع لها الارض وهى قامت رفضتها نظيرا عدم زوجة من ابنة خاله كيف لها ان تخبره مرة اخرى انها مستعدة لتنازل عنه لتلك الحرباء فى مقابل عودة ارضها.... ماذا سيقول عنها..... انها تتلاعب به حسب اهوائها .... لكن مالحل.... ماذا تفعل .... اتخبره بما يجرى معهاوبتهديدات راغب لها ولشقيقتها... ولكن كيف لها ان تقوم بتعريه شقيقتها حتى ولو امام زوجها.... كيف لها ان تعلم ان ذلك ار لن
روحها معذبا اياها ببطء شديد
لا تعلم كم ظلت مكانها او كيف مر الوقت عليها وهى جالسة تتطلع الى الفراغ حتى سمعت صوت فتح الباب لتلتفت ببطء ناحيته تتوقع ان تكون حبيبة او حتى والدة زوجها ولكنها هبت واقفة فورا عندما رأته هو يقف مستندا على الحائط بجوار الباب وعينيه تضيق متفرسة فوق ملامحها بوجه قاسى حاد
فشعرت بالخۏف يزحف اليها من نظراته تلك تتسأل داخلها بقلق ان كان علم شيئ عن خروجها اليوم دون معرفته لكنها اسرعت بالتماسك وهى تلتقط هاتفها مرة اخرى بين يدها مرحبة به بارتباك وصوت مرتعش لكنه تجاهل تحيتها تلك يتحرك من مكانه يغلق الباب ببطء وهدوء ثم يتوجه بعدها الى الاريكة يجلس فوقها براحة وعينيه مازالت مسلطة فوقها للحظات صامتة جعلتها تتصبب عرقا حتى تحدث
اخيرا بكلمتين فقط بصوت بارد برودة الثلج
تعالى هنا
حاولت اطاعة كلماته لكن جسدها تجمد فورا تشعر بقدميها مسمرة فى الارض وهى تتطلع اليه بعيون مړتعبة زائغة لترتفع ابتسامة قاسېة فوق شفتيه حين لاحظ حالتها قائلا بتعجب زائف
مانتى طلعتى بتعرفى تخافى اهو.... لا برافو عليكى بجد.....قلت تعالى هنا
هتف بها فى اخر حديثه لتهب فزعة تتردد فى التقدم اليه لا تطاوعها قدميها على التحرك لكنها خطوتين قائلةبصوت خرج بصعوبة و تلعثم
انا.....مااما.....مقدرتش.......كان لازم.....اروح
لم تهتز واجهة البرودة القسۏة فوق وجهه وهو مازال ينظر اليها كانه ينتظر منها ان تكمل ما قلته كأنه
متابعة القراءة