روايه ۏجع الهوي
المحتويات
تتحرك مغادرة بخطوات بطيئة مثقلة تشعر كان فوق كتفيها اثقال وهموم العالم كله ولا امل لها بازاحتها ابدا
اسدل الليل ستائره وهى مازالت تجلس مكانها تبكى بصوت مكتوم تحاول مرارا فرض سيطرتها على دموعها تلك خوفا من عودته المحتملة الان لكنها كانت تزداد هطولا كلما حاولت ايقافها لتظل على حالتها هذه لايتغير شيئ فلا هى كفت عن البكاء ولا هو حضر الى الغرفة مرة اخرى ليرهقها كثرة بكائها تسقط نائمة مكانها لفترة لا تعلم مدتها حتى هبت شاهقة بفزع على صوت الخزانة تغلق پعنف فتفتح عينيها المرهقة بصعوبة تتجه بعينيها ناحيتها تراه يتقدم متجها ناحية الحمام بعد ان القى بعدة قطع من الملابس الرسمية فوق الفراش لتسرع بالاعتدال فى مقعدها تسأله بصوت اجش متوتر
لم تتلقى اجابة منه سوى صفع الباب ب ان قام بغلقه خلفه پعنف جعلها تصمت عن باقى حديثها تغمض عينيها بشدة وهى تنتفض مكانها من عڼف الصوت
مد يده ناحية ملابسه قائلا ببرود دون ان يلتفت لها
وانا مش عاوز اتكلم مع حد
اسرعت خطواتها تتجه ناحيته
على الاقل بصلى وانت بتتكلم معايا....من حقى انك تس......
حقك! حق ايه اللى بتتكلمى عنه.....ومين اداكى الحق ده
تركت تتراجع بعيدا عنه خطوة خلف قائلة باضطراب
انا بس كنت عاوز اقولك انى اتكلمت مع الجدة النهاردة
ارتسمت ابتسامة ساخرة فوق شفتيه يعاود الالتفاف ناحية ملابسه يتناولها قائلا بتهكم
اه قلتيلى....عرفت انها اتكلمت معاكى بس ده مهم فى ايه علشان نتكلم عنه
لا مهم....ومهم جدا كمان
رمى ملابسه فوق الفراش يلتفت لها بوجه قاسى ونظرات باردة جمدتها مكانها وهو يفح من بين انفاسه
تفتكرى كده
هزت راسها له بالايجاب بتردد ليظل يتطلع اليها للحظات مرت كدهر عليها قبل ان يتحرك ناحية خزانته بخطوات متصلبة يفتح احدى ادراجها ورقة كانت مخبئة باحكام اسفل اغراضه ثم يعود اليها
طيب ياترى دى بقى هيكون تأثرها ايه عليكى.... عاوز اعرف يا ليله
امسكت بالورقة ترفعها ببطء وتوجس امام عينيها تمرر نظراتها فوق الكلمات بها تتسع بذهول وصدمة من هول ما قراته بها ترفع عينيها المغشية بالدموع تحاول التحدث فتخرج حروفها متلعثمة مصډومة
قاطعها جلال بحدة يهتف
بالظبط كده...بتاريخ قديم...من تانى يوم اميرة جات هنا
ليله وهى تتطلع بذهول للعقد تسأله بحيرة وذهول
طيب... والشرط.....وجوزك منها
ارتفعت ضحكة جلال فى ارجاء الغرفة شرسة عڼيفة قائلا بعدها
زيهم زى المؤامرة اللى مكنتش غير فى دماغك انتى بس.... مرة جلال الشرير سرق ارضى....ومرة جلال الخاېن هيتجوز عليا علشان يرجعلى ارضى مش كده يا ليله....بس دلوقتى خلاص بعد ما ما مسكتى العقد جلال بقى طيب لما رجعلى ارضى.... ننسى بقى اللى فات ونعيش فى تبات ونبات مش كده يا ليله
المفروض بعد كده كل حاجة ترجع حلوة جميلة.... بعد ما ليله رضيت عن جلال....
لم تردى بما تجيبه او بماذا تخبره حتى تهدئ من ثورته فلم تجد امامها سوى حولها انفاسه هامسا كما لو كان يحدث نفسه قبل ان يكون يحدثها هى
وزى كل مرة.....هضعف قصادك.....ويحن قلبى ليكى وانسى كل الل حصل واتقال...بس لا يا ليله لا....المرة دى لاا
لكن يقينها هذا لم يمنع تلك الرجفة من السريان بجسدها يتوتر كل عصب بها وهى تراه يصعد الى الفراش يحيط جسدها بساقيه ثم ينحنى عليها يقبض على كفيها بيد واحدة بقسۏة وعڼف جعلها تصرخ بشدة لكنه كتم تلك الصړخة داخل
ليله.... انا مابقتش قادر اتحمل الوضع ده... مش قادر اتحمل ابقى دايما الاختيار التانى عندك.... قلة ثقتنا ببعض هتفضل دايما حاجز بينا.... انتى هتفضلى حاطة ظروف جوازنا ادام عنيكى دايما....
وانا مش هقدر انسى كلامك واستعدادك تخسرينى فى كل مرة اتحطيت في فيها انا والارض فى كفة واحدة
كانت اثناء حديثه تهز رأسها بالنفى تنكر كل ما قاله تتحرك فى الفراش تلملم الغطاء حول جسدها
المرتجف تهمس بتلعثم ورجاء
لااا...جلال ارجوك حاول تسمعنى
سمعت وشوفت كتير يا ليله....كفاية اووى لحد كده...طريقى وطريقك افترقوا لحد هنا....خلاص مابقتش قادر اكمل
عند انتهاء اخر حروف كلماته كان قد انهى وضع ملابسه فوق جسده يسرع فى اتجاه الباب بخطوات متصلبة يغادر الغرفة فورا واضعا بينه وبينها حاجز قاسى فولاذى غير بابها بينهم لټنهار فوق الفراش تبكى بحړقة والم نادمة على انها اضاعته بسبب كبريائها وتهورها
كان يدور فى ارجاء غرفة مكتبه كنمر حبيس يشد پعنف فوق خصلات شعره يحاسب نفسه بقسۏة على ما فعله معها ېصرخ بكل ما يعتمر فى نفسه
متابعة القراءة