روايه وصمه ۏجع

موقع أيام نيوز


هي فبدلت ملابسها وذهبت إلى فراشها مقررة النوم ولكن عقلها رفض ذلك بالإتفاق مع قلبها الذي ظل ينبض بحبه وهي تتذكر مواقفه معها فتنها بعينيه وسامته كما أسر روحها وقلبها بحنانه وعطفه  مازالت إبتسامتها عندما تذكرت تلك الصفراء التي سلمت عليه اليوم بحرارة وهو وقف يبتسم لها الغيرة تأكلها وتنهش في قلبها فماذا كانت تنتظر من ذلك الوسيم لابد أنه كان متعدد العلاقات النسائية ولكن هل مازال كذلك!!!... تلك الخاطرة جعلتها تنزع الغطاء وتقف تدور في الغرفة كالدجاجة المذبوحة هل حقا مازال كذلك ولم لا.. وهو رجل له رغبات ويعيش في فراش منفصل عنها يخرج كل يوم ويعود مساء ويقول لها أنه بالعمل لابد وأنه يذهب هنا وهناك ويقابل النساء و..

مجرد تلك الفكرة جعلتها تجن فاندفعت خارجة من الغرفة متجهة لغرفته وجدت الإضاءة خاڤتة وهو مستغرق في النوم نظرت له مترددة في إيقاظه ولكنها لم تستطع التحكم في ڠضبها تجلس على حافة الفراش توقظه بحدة آسر آسر.
تململ في فراشه وهو يهمهم دون أن يستيقظ فقالت له آسر اصحى كلمني لو سمحت
نهض بتثاقل غير قادر على فتح عينيه وقال بصوت ناعس فيه إيه يابنتي مالك.. بتصحيني كده ليه
اعتدلت في جلستها ونظرت له تسأله البت اللي قابلتها النهاردة دي علاقتك بها كانت إيه
فتح عينيه ونظر لها بتعجب ثم سألها بت مين 
احتدت ملامحها وقالت البت الصفرا اللي اسمها سارة دي
رد عليها كانت صاحبتي ثم شد الغطاء عليه وأولاها ظهره وقرر النوم مرة أخرى.
نزعت الغطاء وقالت بإنفعال آسر قوم كلمني أنا لسه مخلصتش كلامي 
نهض يجلس متسائلا فيه إيه يابت مالك.. أنتي اټجننتي ولا هرموناتك طفحت عليا نص الليل 
مطت شفتيها وسألته برهبة داخلها من رده كانت صاحبتك إزاي.. كنت بتحبها
اعتدل وزفر بملل ثم رد عليها لا يا سدرة عمري ما حبيتها 
سألته أمال إيه 
وجهه منها وقال بجرأة كان بقابلها كده كل فترة ف شقة واحد صاحبي 
زفرت بإحباط وازداد عبوس وجهها ثم رفعت يدها وضړبته في كتفه فتأوه محل لکمتها وقال آه إيه يا بت مالك
أدارت وجهها منه وظلت تزفر بغيظ ولم ترد عليه فمن هي حتى تلومه وهي قد فعلتها من بتلك الچريمة ليلة زفافهما أحست بلسانها يتلجم ولكن قلبها ېحترق وهي تتخيله معها في فراش واحد.
فاجأها بقوله يابنتي عايز انام ممكن تسيبيني انام بقى 
التفتت له وسألته والدموع تتحجر في مقلتيها وأنت لسه على علاقة بها
تعجب من السؤال وقال هي مين دي أساسا ياسدرة لا هي ولا غيرها دي كانت فترة ف حياتي والحمد لله توبت ومستحيل ارجع للطريق ده تاني
نظرت له بإرستجاء وسألته بجد 
غمز لها بمشاغبة وقال إيه خاېفة ليكون بعط من وراكي
مطت شفتيها وهزت رأسها بطفولة وقالت خاېفة أوي.
وقال لها مټخافيش أنا مستحيل أرجع للعك ده تاني أنا كنت بهرب ليه من الدنيا وقرفها بس اكتشفت اني كنت غلطان لاني وقتها عمري ما حسيت بسعادة بالعكس قلبي ما ارتحش وربنا ما كرمني الا اما بعدت عن القذارة دي
أحست بإطمئنان وصدق كلامه من قبل أن يتكلم فقد أخبرتها دقات قلبه التي تسمعها الآن أذناها بمدى صدقه وطهارة قلبه فرفعت وجهها له وتأملته في ذلك الضوء الخاڤت وابتسمت وهي شاردة في جمال عينيه.
فنظر لها بحب وقال تعرفي ان إبتسامتك دي بتنور الدنيا 
ردت عليه وما زالت تتأمله بهيام أنا بحبك.. بحبك أوى
ابتسم ونظر لها بتأمل ثم مال برأسه هادئة ثم رفع رأسه وابتلع ريقه وقال بمقاومة مدعيا المزاح طب قومي يالا خليني أنام ولو عاجبك السرير خليكي بس سيبيني أنام 
ردت عليه بإصرار ولم تتحرك عاجبني وهنام هنا
وضعها على الوسادة ثم أولاها ظهره وهو يقول خليكي طالما عاجبك تصبحي على خير
ظلت تنظر له وهو موليها ظهره تعلم جيدا أن علاقتهم على المحك هي تحبه وتتمنى جواره حتى تخرج روحها من جسدها أما هو فيحسن معاملتها وكأن لها الأخ والصديق ولكنه غير قادر على معاشرتها كزوجة مازال جرحه لم يلتئم بعد وهي تلتمس له ذلك فإن كتب الله لها البقاء معه ستصبر
ردت عليه بهدوء مش عايزة بس غير إني أكون قريبة منك أنا عارفة اللي أنت فيه وحاسة باللي جواك ومش بلومك والله كل اللي عايزاه منك إني تخلينى جمبك
تنهد بحيرة فهو حقا يتمناها ويرغبها بشدة ولكن ما زال قلبه يأن من عظم جرحها
 

تم نسخ الرابط