روايه امير الجنيناني

موقع أيام نيوز

امير الجنيناتي
حدوتين في حدوتة 
الأولي 
بضحك صباحية مباركة ياعروسة
إخرسي يازينب صباحية إيه وزفت إيه علي دماغك
بضحك خلاص ياقطة ماتزعليش
بقا إنتي تصدقي يازينب اللي حصلي أنا !! ..أنا أتجوز واحد زي عبدالرحمن يازينب ! بقا أنا دكتورة وأتجوز واحد فلاح !! وماعيهوش شهادة ليه دا كله عشان إيه عشان ورثي مايروحش لحد غريب 

وهو يعني كان بمزاجك مش جدك اللي غصبك علي الجوازة دي وقالك هاتتجوزي إبن عمك ومش هتكملي تعليم كمان عشان تبقي إنتي وإبن عمك زي بعض ..معاكوا شهادة الثانوية بس بس كويس إن جوزك طلع عاقل وهو اللي أصر تكملي تعليمك
بس ماتقوليش جوزي بس بتضايق لما بسمع كدة ..الله يرحمك يابابا ..لو كان عايش ماكنش جدو قدر يتحكم فيا بالطريقة دي وكان زماني دلوقتي أتجوز واحد في نفس مستوايا كان زماني لسة مع حازم يازينب
دا حازم عايش في حالة إكتئاب رهيبة من يوم ماعرف بموضوع جوازك دة صعبان عليا أوي
بحزن وأنا يازينب أنا أصعب علي مين أنا مين يحس بيا وباللي أنا فيه أسيب حبيبي وأتجوز واحد ماعرفش عنه حاجة غير إنه إبن عمي ومعاه شهادة الثانوية وفلاح بيشتغل في أرض ودا كله عشان ورثي مايروحش لحد غريب ملعۏن الورث ..كانوا ياخدوه ويسيبوني أعيش حياتي براحتي وأتجوز اللي بحبه
طب إهدي بس كدة مش قولتي إن إنتي مش هتعيشي معاه وأخرك سنة وهتطلبي الطلاق خلاص بقا .. إستحمليها وعيشي حياتك برده عادي ..ولما تتطلقي جدك وقتها مش هيقدر يقولك حاجة وهتبقي خلصتي من عبدالرحمن دا ومعاكي ورثك كمان
بنتهيدة ربنا يسهل يازينب ..وكل اللي بتمناه يحصل
يارب ياحبيبتي
قفلت مع زينب وأنا متضايقة ومكتئبة أوي لسة مش مستوعبة اللي حصلي ..
أنا من الشرقية من قرية في الريف ..عشت طول عمري في القاهرة أنا وبابا وماما وبابا إتوفي من تلت سنين ..وقتها جدو رفض إن أنا وماما نعيش في القاهرة لوحدنا بحكم إننا ستات وماينفعش نعيش لوحدنا فاروحنا

وعشنا في الشرقية أنا في السنة الخامسة في كلية الطب وبحب حازم حازم زميلي في الكلية وبنحب بعض من وإحنا لسة في سنة أولي المهم فجأة جدو قرر من شهرين إن أنا وإبن عمي دا نتجوز للسبب اللي إنتوا عرفتوه وأنا ماقدرتش أرفض ..وإمبارح كان يوم فرحي أو بالمعني الأصح يوم حزني وتعاستي .. أنا حقيقي مش طايقة اللي إسمه جوزي دة ! إتفقت معاه من إمبارح كل واحد هيقعد في أوضة لوحده ..وجبتهاله مرة واحدة كدة إن أنا مش هكمل معاه وأخره معايا سنة ونتطلق عشان ماحدش يقول حاجة ! الحقيقة هو ماردش .. هو شكله خجول صوته مابيعلاش ..ماعقبش خالص علي اللي أنا قولته غير إنه هز راسه بالموافقة ..
إحنا في الأجازة كنت بعد الأيام عشان الدراسة تبدأ وأطلع من البيت والقرف اللي أنا عايشة فيه .. ومشيت بينا الأيام ولقيت في يوم عبدالرحمن داخل الشقة وفي إيده بوكيه ورد وجه وقف قدامي وقال ..
بإبتسامة إزيك ياهدير
كويسة !
آآمم إتفضلي
بسخرية دا إيه دة إن شاء الله
دا دا ..دا ورد إتفضلي
بصيتله وبصيت للورد بقرف وخدت البوكيه من إيده ورميته في الأرض ..
وإتجبلي ورد بتاع إيه لاتكون فاكر إنك كدة بتكسب ودي ! تبقي بتحلم ..وبعدين أنا مابحبش الورد نهائي وياريت بقا لاتجيبلي ورد تاني ولا أي حاجة تانية إنت فاهم !
سيبته ودخلت أوضتي وشوفت في عيونه لمعة حزن وإتجاهلتها .. أنا كنت متضايقة أوي أولا عشان أنا فاهمة حركاته ااه ماهي بتبدأ بكدة يهاديني فاهاديه فانظرة فاإبتسامة فاقصة حب فانكمل حياتنا مع بعض فاالكلام دة في أحلامه إن شاء الله وثانيا أنا حقيقي مابحبش الورد ..
قعدت كام ساعة في أوضتي ..وفكرت كتير ماكنش ينفع كدة فعلا كل اللي قولته كان غلط في الأول وفي الآخر هو ماعملش حاجة دا جابلي ورد وماكنش يعرف إني مش بحب الورد خرجت من أ ضتي وروحت لأوضته ..كانت مفتوحة كان قاعد علي مكتبه وماسك

موبايله وبيكتب شكله بيكلم حد ..شافني ! ولما شافني ساب الموبايل وإبتسم وقال ..
إتفضلي
آآمم أنا ..أنا جاية أقولك إني آسفة عاللي حصل ماكنش قصدي
بإبتسامة ولا يهمك
يعني إنت مش
تم نسخ الرابط