روايه مثيره
المحتويات
يتحول سيف ابن الملجئ إلى آدم الحديدي.
قصر فخم سيارات فاخرهملابس من أغلى الماركات و أموال لا تحصى و لاتعد.....
كل شيئ تغير حتى اسمه فقد حرص والده بالتبنى على طمس حياته السابقه إلى الأبد
ماضيه المؤلم لايعلمه احد سوى عدد قليل من أفراد عائلته... و ذلك الطبيب النفسي الذي حرص على ارتياد عيادته منذ سنوات طويله ليساعده في التخلص من طباعه السيئه التي علقت به منذ طفولته عصبيته المفرطه التي تحوله إلى إنسان أعمى لايرى أمامه عندما يغضبمنفرد في قراراته لايقبل ان يعارضه احد فقط يعطي الأوامر لينفذ الآخرون دون نقاش.
ياسمين تلك الصغيره التي جعلته عاشقا متيما بها جمالها الملائكي الذي سحره منذ اول لحظه رآها برائتها التي تميزهادفئها الذي عوضه عن قسوه سنينه الماضيه.
وضع باقي الره التي إنطفأت دون أن ينتبه لها في المنفضه الزجاجيه ثم ترك مقعده ليقف أمام ذاك الحائط الزجاجي الذي يطل على المدينه من تحته ينظر إلى نقطه وهميه بشرود..... قطعه رنين هاتف مكتبه ليشتم في سره العمل و الأشغال التي لاتنتهي فالان قد تذكر أن عليه حضور إجتماع مهم لدراسه إحدى الصفقات الجديده الموجوده في تلك الملفات التي ظل يراجعها لساعات دون تركيز.
الهاتف ليتصل بسكرتيرته
ندى أجلي الاجتماع لبكره في نفس المعاد و لو في حاجه مهمه ابعثيهالي على الايميل.
فى قصر آدم
تنهدت بحزن و هي تتذكر الايام الماضيه عندما كانت تستيقظ على الحنونه
بعد ساعه كانت تجلس في الصالون و إلى جانبها غاده التي تفاجأت بحضورها بحجه انها إشتاقت إليها
و تريد رؤيتها.
غاده بابتسامه مزيفه الجواز لايق جدا ياياسو دا انت إحلويتي و بقيتي قمر.
ياسمين و هي ترتشف قهوتهاميرسي يا غاده عقبال ما نفرح بيكي انشاء الله.
غاده بانزعاج يا ريت دا انا قربت أيأس من الموضوع داه ما انت عارفه مش بيتقدملي غير الفقري و اخوه آخرهم محاسب من الشركه.
ياسمين ببراءه طب و الله كويس و انت قولتيله إيه.
ياسمين إنشاء الله بس المهم يكون بيحبك و تحبيه داه اهم حاجه .غاده بنفيماهو لما يحققلي كل اللي انا عاوزاه طبيعي ححبه....و بعدين الحب ممكن ييجي بعدين هو انت لما اتجوزتي مستر آدم كنتي بتحبيه .
غاده و هي تكاد تحترق من الحسد و الغيره طبعا يا حبيبتي و هي دي مين اللي تقدر تقاوم واحد زي آدم الحديدي.. أكملت و هي تحاول تغيير الموضوع
بقولك ايه ياياسمين هو انت مش ناويه تقدمي ملف التدريب بتاعك دا كل زمايلنا في الجامعه تقريبا قدموا ملفاتهم مفاضلش غيرك .
ياسمين بحزن انا إمبارح طول الليل بفكر في الموضوع داه اصل الملف بتاعي لسه في مكتب آدم و انا فاتحته في الموضوع قلتله عاوزه أروح معاك الشركه اكمل تدريب زعل جامد و رفض إني أخرج من القصر لأي سبب حتى الجامعه قلي ان إداره الأعمال متستحقش حضور دائم و اني اروح بس وقت الامتحانات .
غاده پغضب مزيف يعني ايه متروحيش الجامعه طب و دراستك ومستقبلك دا إحنا فاضل كام شهر و نتخرجو بعدين هو ناوي يسجنك هنا عاوز يطلع عقده عليكي... الظاهر ان الإشاعات اللي سمعتها عنه مكانتش غلط.
ياسمين پخوف و فضول إشاعات إيه .
غاده مفيش حاجه مهمه..... مستر آدم إنسان ناجح في شغله عشان كده في ناس بتكرهه و بتطلع عليه اقاويل غلط .
ياسمين و قد زاد فضولها طب إحكيلي انا عاوزه أعرف.
غاده و هي تقف من مكانها لتجلس بجانب ياسمين و تتكلم بصوت منخفضبصي يا ستي انا سمعت في الشركه حاجات سخيفه كده على مستر آدم بيقولوا إنه زمان كان عايش في ملجأ و إنه...... يووه يا ياسمين دي حاجات كڈب سيبك منها و خليني اقوم أروح عشان تأخرت على ماما زمانها قلقانه.
نظرت لها ياسمين پصدمه مما تسمعه ثم أمسكت ذراعهابشده و هي تقول لا لا انت حتحكيلي دلوقتي كل اللي تعرفيه و بعدين انا حقول للسواق يوصلك متقلقيش.. اتكلمي.
إبتسمت غاده بشړ في سرها و هي ترى لهفه ياسمين ثم أكملت مدعيه انها إستسلمت لالحاحها ماشي ياستي ححكيلك كل حاجه و أمري لله انت عارفه إنك صاحبتي من زمان و اكيد مش حتقولي لحد ان انا اللي قلتلك دي حاجات خطيره و ممكن آدم بيه يأذيني و انت عارفه جوزك يقدر يعمل إيه.
أشارت لها الأخرى بايجاب لتكملبيقولو انه.... لقيط ملوش لا اب و لا ام و انه ماجد بيه أخذه من الملجأ و تبناه عشان مراته مقدرتش تخلف فكان الحل الوحيد انهم يتبنوا طفل عشان يورث إمبراطورية الحديدي.
هو صحيح ماجد بيه كان غني جدا بس آدم كان ذكي و ناجح جدا في شغله طور الشركات و كبرها و بقى عندهم فروع ثانيه في إيطاليا و أمريكا .. انا سمعت بيقولواكمان إنه كان إسمه.... انا نسيت الاسم....
اه سيف متهيألي كان إسمه سيف قبل ميتغير و يبقى آدم.
صمتت غاده و هي ترى ملامح ياسمين المصدومه بشده لتكمل و هي تتدعي مواساتها يا حبيبتي دي إشاعات و كڈب و اكيد لو كانت صح مكانش جوزك حيخبي عليك حاجه مهمه زي دي مهما .... طيب أستأذن انا عشان امشي و متنسيش ملف التدريب يلا باي.
حملت غاده حقيبتها و غادرت تاركه ياسمين في عالم آخر لدرجه انها لم تستمع لآخر كلماتها لمعت في
ذهنها ذكرى ليله زفافها ذلك الرجل المخيف الذي يضع بعض الوشوم على يده عندما نادى آدم بإسم سيف لم تهتم وقتها و ظنت ان الاخر أخطأ في إسمه و لكنها اليوم تأكدت ان هناك قصه مخفيه خلف هذا الاسم الذي تسمعه للمره الثانيه من شخصين مختلفين فعلى مايبدو ان زوجها يخفى عليها بعض الأسرار الذي يعرفها الجميع عداها هي و هذا ما يفسر أيضا غضبه الغير مبرر البارحه عندما طلبت منه الخروج... لا تدري كم بقيت مكانها و هي تفكر....
و هي تضع يدها موضع قلبها لتجد آدم ينظر لها بقلق قائلامالك يا حبيبتي.. بقالي نص ساعه هنا بناديكي و انت في عالم ثاني حصل حاجه... انت كويسه.
ياسمين
متابعة القراءة