روايه انتي حامل

موقع أيام نيوز

ده غير إن عندنا في البلد بنتجوز أصغر من كده كمان فماكانش غريب جوازي.
طب جوزك ده بيعاملك كويس
أيوه..بس مابحبوش.
ليه
عشان اخد حريتي وحياتي وراحتي اخد مني طفولتي! يمكن أنا مش صغيرة في نظر المجتمع لكني في نظر نفسي صغيرة.
طبطبت على كتفي بهدوء وقامت من قصادي قعدت جنبي. 
ماتزعليش يا حبيبتي المهم دلوقتي..اللي فات مش هيرجع يا فريدة حاولي تكسبي جوزك لصفك و..
هو قال إنه اتجوزني عشان بيحبني.
طب ما ده كويس.
بصيتلها بعدم فهم فكملت..
يبقى كان خاېف يجوزوكي حد تاني إنت قلتي إن عندكو بتتجوزوا من بدري معني كده لو كان حد إتقدملك قبله كان أهلك وافقوا عليه وعشان كده هو إتجوزك عشان ماتبقيش لغيره ده غير إنك مش قاصر يا حبيبتي طالما وصلتي سن ال ١٨ اللي مضايقك فكرة الحمل وإنت طالبة في ثانوية عامة لسه.
ضميت عيوني وأنا بفتكر كلامه..
أنا عملت كده عشانك.
بصيتلها بسرعة.
هو قالي أنا عملت كده عشانك يعني هو ده قصده
أيوه يا فريدة أكيد لأنك كمان بتقولي إنه كويس معاكي.
إنت فين
قدام باب الدرس أروح ولا هتيجي زي ما قلت!
أنا عندك دقيقتين وأكون قدامك.
قفلت الموبايل وحطيته جوه شنطتي بصيت للكوتشي وأنا بحرك رجلي في الهوا..
لو كان في خط أبيض كان هيبقى أحلى
يلا..
انتبهت لصوته فرفعت راسي ليه..
يلا..
لسه زعلانة
فضلت ساكتة وماردتش عليه أحيانا السكوت بيبقى تردد! مابين أنا مش عارفه زعلانه
ولا لا اللي مس صفاء قالته يخليني مازعلش لكن اللي حصلي يخليني أزعل يمكن لو كنت أكبر ماكنتش هزعل يمكن أنا مش صغيرة..كده كده السنة الجاية هبقى طالبة جامعية!
انتشلني من ركن أفكاري بصوته الرجولي..
ساكتة ليه حد ضايقك
تعرف إن اسمك حلو 
قلت اسمه وأنا مبتسمة ومركزة مع الطريق سفيان
أحلى واحدة تنطق حروف اسمي.
مسكت بطني من الألم اللي جالي فجأة..انحنيت في إتجاه الأرض وأنا پتألم..
آه سفيان...بطني..بطني مش قادرة.
إيد على ضهري والتانية على إيدي اللي ماسكة بطني وقف تاكسي وأخدني لأقرب عيادة على الطريق..
اهدي يا فريدة اهدي..
ميلت على كتفه بتعب ودموعي بتنزل من الألم عيني بدإت تقفل وأنا بتكلم بصوت يمكن مش مسموع..
بطني..بطني..
يتبع 
اهدي يا فريدة اهدي..
ميلت على كتفه بتعب
تم نسخ الرابط