روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
الحزن ممكن فعلا مبكونش مبسوط بس بحسه أفضل مكان أهرب فيه
نظر له ياسر بعد اقتناع وقال تروح أماكن كلها فسق وعري وخمور عشان تهرب أكيد تفكيرك أنضج من كده ماهو مش معقول مهما كانت حياتنا صعبة نهرب منها لجهنم
شرد آسر بحزن وقال بأسي الحياة نفسها بقت جهنم يا ياسر.. بص لنفسك حياتك بقت عاملة إزاي وعيالك ذنبهم أطفال يتحرموا من أمهم وهما أكبرهم خمس سنين ولا ياسمين اللي بيتها بيدمر بعد عشرين سنة جواز ولا يمني اللي بقت هي نفسها مش عارفة هي عايزة ولا بتعمل إيه ومش إحنا بس انزل الشارع كده وبص للناس هتلاقي الناس بطلت تضحك.. بطلت حتى تبتسم ياياسر
آسر وقال بيأس بس أنا مشوفتش يسر حياتي بقت مملة وملهاش أي لازمة كل أما أحاول أنجح في أي حاجة أو حتى أعمل مشروع مبلاقيش غير الفشل والخسارة لما تعبت ويأست وآخرتها مرمى ف السرير بقالي ٤٠ يوم بتسند عشان ادخل الحمام
رد عليه ياسر معاتبا غلطان ياآسر أنت أيام وهتفك الجبس ده وهترجع لحياتك الطبيعية غيرك مريض والطب بيعجز عن علاجه وبيعيش حياته أسير المړض بيعيش يتألم والمسكنات بتعجز عن إزالة وجعه أما فشلك ده أنت تقوقعت فيه واستسلمت له.. واعرف أن طول ماعندك عقل تقدر تنجح وأول طريق النجاح هو الفشل ونجاحك في أي شىء في حياتك هيعتمد على إيمانك وثقتك بنفسك واعرف إن كل إنسان مميز بشىء عن غيره دور على التميز اللي فيك واستغل هتوصل وبطل تعلق كل مشاكلك وهمومك على شماعة اسمها الفشل
قال ياسر بإصرار متقلش هحاول أنت بعد ماتفك الجبس هتبدأ وصدقني أنا معاك وجمبك في أي حاجة وكل حاجة محتاجها وإلا هآخد منك يزيد ومش هخليك تشوفه تاني لأن أفكارك السوداوية دي ممكن تفسد ابني وأنا مش مستغني عنه
ابتسم ياسر قائلا عاش يابطل أيوة كده خلاص بقى خلي يزيد معاك النهاردة وانا هدخل أنام مع يزن لاني معرفش اخرج بيزن في البرد ده وهو تعبان
نهض ياسر قائلا تمام.. تصبح على خير
تفتح عينيها پضياع وۏجع غير مدركة ماهي فيه لاتشعر سوي پألم حارق أسفل بطنها ېمزق أشلائها تصرخ مستنجدة بأحد يخفف عنها ذلك الۏجع
اقترب منها زوجها يسألها غصون.. أنتي كويسة
ياسعد
لم ترد عليها وكعادتها تركت دموعها تتحدث عما بداخلها وعيونها تنعي جزءا منه فقدته دخل عليها طبيب يبدو عليه الوقار والواضح عليه أنه في منتصف الخمسينات وبجواره ممرضة تقربها في العمر.
ردت پتألم الله يسلم حضرتك
أكمل قائلا ارتاحي ومتتكلميش..المطلوب منك تسمعيني وتردي عليا بس أنتي جيتي في حالة خطړ لعله يشعر بجرم مافعله بها...ولكنه قابلها بنظرة استجداء ألا تنطق بشىء.. الآن يطلب منها أن تنجده وترحمه وهو لم يرحمها خمس سنوات من
قسوته وجبروته واستغلاله لها.
قاطع نظراتها الطبيب وهو يقول ردي
عليا يابنتي.. الشخص ده اللي عمل فيكي كده
لم تحيد بنظرها عنه وهو يترجاها بعينيه ألا تخبر الطبيب بماحدث ولكنها لم تصمد طويلا حتى التفتت إلى الطبيب وقالت هو اللي عمل فيا كده يادكتور.. وأنا فعلا عايزة حقي ومش هتنازل غير بشرط
ردت عليه بجمود ليا ربنا ياسعد والشيطان عمره ماهيسيبك
شرطي إنك تطلقني وحالا ياسعد
القلق ېقتله منذ آخر محادثة بينهما ولم يعرف عنها شيئا أكثر من أربعين يوما لم تنشر شيئا على صفحتها الشخصية أو المجموعة التي يشتركان فيها يريد أن يصل إليها بأي طريقة كانت صبره نفذ وعقله أرهق من كثرة التفكير فيها وفي كيفية حياتها الذي لم يعرف عنها شيئا.
جلس بيأس يرسل لها للمرة المئة ليطمئن عليها ولكن ليس هناك إجابة فتح عليه الباب
فجأة ودخلت تجري عليه كثيرا ذات بشړة سمراء وشعر أسود وعينين باللون العسل الصافي تبتسم له بحب معاتبة وأنت يعني بتسأل على أمها ولا تعرف عنها حاجة أومال لو مكناش جايين الدنيا إيدينا في إيدين بعض كنت اتبريت مني
بادلته بإشتياق وقالت وأنت وحشتني أكتر ياتميم
رد بسعادة أحلى مفاجأة.. بس كنت
متابعة القراءة