روايه حاصله علي الامتياز

موقع أيام نيوز

لحمل الأولاد 
أجابته بحزن ماما طول عمرها يامراد مبتحبش تشيل مسئولية حتى وإحنا أطفال سافرت وسابتنا لمربية كان أقل مايقال عنها عديمة القلب تتحكم فينا وأما كبرنا كان كل واحد فينا بدأ يعتمد على نفسه في أمور الحياة وأخواتي كانوا بيكتفوا منها بالفلوس اللي كانت بتعطيهالهم عشان يدرسوا ويكفوا احتياجاتهم وعلى الرغم من كده انا مشفقة عليها لان بابا سابها
وهي في عز شبابها وده شيء كسر جواها كتير وأظهر ضعفها وقلة حيلتها للجميع رغم أنها كانت بتعافر طول الوقت عشان تظهر غير كدهبس دلوقتي انا بجد زعلانة منها لأن ياسر محتاجها تقف جنبه وجنب الأولاد لكن هي بتتحجج ان يمني بدأت تشتغل وآسر كمان هيفتح مطعم بالشراكة مع صديق له ورافضة أنها تاخدهم رغم اني عرضت عليها إني هجيب لها واحدة تساعدها تحت إشرافها 
نظرت له وجدته يحدق النظر فيها وعلى وجه علامة غير مفهومة فسألته بحرج بتبص لي كده ليه.. عارفة اني أول مرة أحكيلك الكلام ده عن ماما بس 
قاطعها قائلا رغم إني عارف كل اللي قولتيه ده من زمان بس سعيد انك فتحتي قلبك ليا واتكلمتي براحتك 
استكملت قائلة أنا أول مرة أخرجه من جوايا يمكن هو ده السبب اللي مخليني متمسكة بأخواتي للدرجة دي ودايما حاسة تجاههم بشعور الأمومة
ابتسم لها مراد بحب وقال عارفة إني قبل ماأخطبك عشقت فيكي الميزة دي معطاءة ومحبة للجميع كنت فعلا بحسك أمهم رغم اني الفرق بينك وبينهم مش كبير 
نظرت له بفخر ثم سألته يعني مكنتش
بتضايق من اهتمامي بهم 
ابتسم لها ثم أجاب قولتلك قبل كده إن أنا بعتبرهم أخواتي.. وزي ماأنتي شايفة مليش غيركم ميرنا أختي عايشة بقالها ٢٠ سنة في أمريكا مع جوزها وولادها وعيلتك هيا عيلتي ياياسمين بس منكرش ان أحيانا بغير منهم اما بياخدوكي مني
ابتسمت ثم ردت عليه بحنان حبيبي يامرادأنتي عندي أغلى من الدنيا كلها 
غمز
لها وقال بمكر شكلك مش عايزانا نرجع النهاردة 
أصبح المنزل بالنسبة لها كالمقپرة منذ أن دخلته زوجة أبيها التي لاتكف عن خلق الشجارات بينهما وهي التي ظنت أن لاشىء سوف يفرق معها وأن وجود زوجة أبيها في البيت من عدمه لا يصنع معها فارقا لكنها اكتشفت انه بالفعل صنع معها فارقا كبيرا فهذه المرأة تثير استفزازها بشكل سيء مما جعلها تنزع قناع البرود الذي ترتديه دائما منذ سنوات وتقف أمامها لتنهرها بشدة دفاعا عن نفسها وعن أختها سدن.
حاولت سدرة تجنبها قدر المستطاع ومرت من خلفها دون إلقاء السلام حتى لا تفتح مجالا للحوار بينها وبين تلك المرأة ولكن
لم تخطو سوي خطوتين حتى أوقفتها قائلة إيه داخلة معبد اليهود مفيش حتى سلام ربنا
ردت عليها سدرة ببعض البرود واحنا كان من امتى وبينا سلام ياناهد
ردت ناهد بتذمر ياختي وأنا يعني سلامك هيزودني أنا مش عايزة منك سلامات أنا عايزة اعرف آخرة عيشتي دي إيه كل يوم جايالي وش الصبح ونايمة طول اليوم والهانم اختك طول الليل معرفش بترسم وتنيل إيه وطول النهار نايمة وأنا كنت الخدامة أن شاء الله 
زفرت سدرة بتذمر وردت عليها بحدة أنتي عايزة مننا إيه ياست أنتي أنتي بتعملي حاجة لحد.. كل واحدة فينا مسئولة عن أوضتها وأنا بحكم شغلي بفطر وبتعشي فيه ومن يوم مادخلتي البيت وبقيت بتغدي بره كمان.. وأظن سدن كمان مقضياها عيش وجبن عشان مش طايقة تبص في وشك المطلوب مننا إيه
نهضت ناهد ورد عليها بصړاخها المعتاد ما إنشالله عنك أنتي وهي لا بصيتوا ولا شوفتكم خالص أنا بقالي شهرين هنا ياختي منك ليها لا واحدة شالت سجادة ولا مسحت ولا نضفت شباك أنا اللي هعمل كده ولا إيه!! 
ردت عليها سدرة ببرود أيوة أنتي اللي هتعملي كده لأني بشتغل وأختي بتشتغل وبتمتحن في نفس الوقت عايزة تنضفي براحتك متنضفيش براحتك 
حينها خرج أباها من الغرفة يفرك عينيه وهو يتساءل بصوت ناعس فيه إيه صوتكم عالي ليه.. مش هنخلص من موال كل يوم ده 
نظرت له سدرة بحزن منه فهو دائما مايوبخها أمام زوجته ولكنها استمرت على جمودها وردت عليه لا هنخلص يابا أنا هأجر شقة وأعيش فيها أنا وأختي
فتح عينيه بذهول وسألها بتعجب أنتي اټجننتي ياسدرة!!! 
قالت ناهد لتزيد
الأمر حدة عايزة تفضحي أبوكي في الحتة ياسدرة
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن 
صاح فيها متعديهاش تاني يابت بدل ما أكسرلك رقبتك 
نظرت لناهد بكراهية وقالت ارتاحتي وعملتي اللي أنتي عايزاه ربنا يهدك ياشيخة 
ردت عليها
ناهد بعصبية بتدعي عليا يابت أنتي ليكي عين احمدي ربنا أن ابوكي ساكت على بلاويكي وسهرك وبياتك كل يوم بره والله أعلم بتعملي إيه ولا بيتعمل فيكي إيه 
احتقن وجه سدرة وردت بصړاخ
تم نسخ الرابط