روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
غصون للطاولة التي تجلس عليها جدة الولدين مع سيدة تماثلها في العمر فابتسمت لهما وقالت بعد إذن حضرتك هآخد يزيد
امتعض وجه يسرا والدة ياسر وقالت إيه اللي بتقوليه ده دي الشغالة ودادة ولاد ياسر
مايقرب من الساعة وهو متردد في أن يبدأ الحديث معها ولكن أخيرا وبعد مراقبتها طوال الساعة لم يجدها تقترب من رجلا أو العكس ف بالطبع هي ليست متزوجة أو مخطوبة فقرر أن يتجرأ ويحاورها وبالفعل انتظر حتى ابتعدت قليلا عن الزحام وسار خلفها وناداها آنسة سدن
أومأ برأسه بموافقة وقال أيوة أعرفك من فترة
مجرد قوله هذا رفعت يدها تتأكد من وضع حجابها الذي يخفى ذلك التشوه الذي يوصمها وكأنها تتأكد أنه مستور عن عينيه ولكنها خاڤت ان يكون يعلم عن هذا فسألته بتوتر وحضرتك تعرفني منين
ابتسم ورد عليها ان متابع لكي ولرسوماتك ولوحاتك على الفيس بوك
بالفعل تذكرت وذلك الإسم المرسخ في ذهنها الذي طاردها أياما وشهور وكانت تسعد بإهتمامه لها حتى اضطرت ان تناساه عندما وصل الأمر أن يطلب منها المقابلة وهي التي دائما تتخافي عن العيون حتى لا ينكشف أمرها ولا تشعر من أحد لا بالشفقة ولا بالإشمئزاز منها قاطع تفكيرها سؤاله مش فاكراني
ابتسم لها
وسألها هو حضرتك قريبة العروسة
اومأت أيوة أختها
ظل على ابتسامته وقال مستفهما أنا الفوتوجرافر بس مشفتش حضرتك وقت الفوتوسيش
تنهدت وقالت بتذمر مخفية سبب ابتعادها ميخصكش في حاجة
قال بأسف ومكر في نفس الوقت أنا آسف.. بس لو حضرتك مخطوبة
ردت عليه بحدة أنا لا متجوزة ولا مخطوبة وكمان حتى لو فيه بمناسبة إيه تهاديني يعني
شعر بإرتياح وسعادة تحكم فيها بصعوبة ورد عليها أولا إحنا أصدقاء إنترنت ثانيا أنا عندي لك هدية المسابقة اللي رفضتي تقبليها وأدى جت لي الفرصة
ثم ابتعد عنها قليلا وناداها سدن... فنظرت له بتعجب فالتقط لها صورة ثم زفرت فالتقط لها أخرى فالتفتت فاستدار لها والتقط ل حجابها موضع الحړق فتعبس ملامحها بحزن وتقول لنفسها فوقي ياسدن متحلميش حلم أنتي مش قده
الذي يشبه خصلات شعرها الطويل المموج الذي تركته خلفها بإحترافية حتى كانت اليوم محل أنظار الجميع فهي كانت دائما يمني الجميلة التي ټخطف الأنظار في أي مكان تحل به ولكنها اليوم لا تبالي بالأنظار ولا بعبارات الثناء في جمالها الأخاذ بل نفرت كل كلمة من رجل معجب أراد مدحها هي اليوم عقلها وقلبها معلقين بعودة يوسف التي لم يدق قلبها لسواه ولا تعلم لما منذ آخر لقاء بينهما عندما ذهب لها يطلب السماح قبل مغادرته وقد عاد قلبها ينبض له من جديد وكأنه التمس الصدق في توبته والندم على ماارتكبه من قبل حتى عقلها الذي أصبح يتحكم فيها مؤخرا أصبح يقودها
الټفت لها وسألها فيه حاجة يايمني
ردت عليه متسائلة أنت ماشي
أجابها هوصل غصون البيت وأرجع تاني لان يزن نام ويزيد كمان عايز ينام
هزت رأسها موافقة ولكنها متوترة ولا يمكنها إخفاء ذلك فسألها مالك يايمني فيه حاجة شغلاكي
ردت عليه بتلقائية دون حساب لكلماتها بصراحة يوسف راجع النهاردة من العمرة وعايزة اطمن
عليه ومحرجة اتكلم أنا
قبل أن يجيبها كان على صديق آسر وشريكه يخرج مسرعا يتحدث في هاتفه ويبدو عليه الإنزعاج فاصطدم بيمني.. فوقف وقال بأسف آسفة ياآنسة يمني وقبل أن يغادر مرة أخرى استوقفه ياسر خير ياعلي فيه حاجة
دخلت الشقة بهدوء ظاهر عكس مايخفيه قلبها تبتسم بمجاملة له وهو ينظر لها بإعجاب وحب ويقول نورتي شقتك ياأجمل عروسة شافتها عيني
ومال ليحملها فصړخت أنت هتعمل إيه يامجنون
وقف مذهولا من صرخاتها وقال هشيلك ادخلك اوضتنا ياسدرة
رفعت حاجبها وقالت بحدة ليه أنا مشلۏلة عشان تشيلني أنا هدخل الأوضة لوحدي
رد عليها بإستنكار مشلۏلة!!.. ياساتر يارب النهاردة ډخلتنا يابت حسني ملافظك وخليكي ناعمة كده عشان تبقى ليلة ناعمة زيك ياقمر
توترت قليلا وحتي لا تظهر ذلك سبقته تسير داخل الشقة وهي تقول له من خلفها ماهو مش هينفع الليلة ياآسر لأن فيه ظروف تمنع اللي أنت عايزة
شعر پصدمة ثم حك شعره وبعدها ابتسم ثم تبعها وقبل أن تغلق الغرفة قد
متابعة القراءة