روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
لها مع أخته تغريد فوقف لحظات يتذكر ويربط الأحداث وتأكد أنها كانت تعلم منذ قابلتها في البداية ولكنها كذبت عليه بإخباره أنها على علاقة بغيره لأن سدن نفت ذلك وبشدة.
الټفت إلى أمه التي جذبت منه الهاتف وهي تقول أنت بتدور على إيه ما انا كنت كده كده هعرف
نظر لها بخيبة وقال مصډوم في اختي اللي حرمتني من السعادة لشهور طويلة وافترت على المسكينة سدن وكل
قاطعته أمه بحدة هي غلطانة عشان قلبها عليك نفسها تتجوز واحدة كاملة مش ناقصها حاجة شايفة أخوها زين الشباب من حقه ياخد زينة البنات
رد عليها بحدة وسدن ست البنات كلهم ومش ناقصها حاجة وحتى لو ناقصها هي كاملة في عيوني ولازم تفهموا اني بحبها ومقدرش اتجوز غيرها ومحدش هيتكلم ف الموضوع ده مرة تانية
تنفس تميم من فرط انفعاله والټفت لوالده يقول من الواضح إن حضرتك سمعت الحوار كله يابابا ممكن اعرف حضرتك هتيجي معايا زي مااتفقنا ولا هتعترض زيهم
اقترب من ابنه ومسح على كتفه وقال أمك بتتكلم بعاطفة الأمومة ياتميم ابنها وحقها تخاف عليك وتتمنالك أحسن حاجة زي ما أنا خاېف ليكون اللي أنت فيه ده إعجاب وطيش شباب وبعد كده ټندم
نظر والده لزوجته وقال ابنك مش صغير ياأم تميم وقد قراراته واحنا بنعمل اللي علينا فاجهزي ياللا عشان منتأخرش
ترى أنه يجب عليها بعد استيقاظه ألا تبيت معه في المستشفي رغم أن بداخلها يراه طفل صغير محتاج رعاية كاملة ويتوجب عليها ذلك ولكنها تجد بعض الحرج من ذلك لذا قررت أن تظل معه طوال النهار وتعود للمنزل ليلا ولكنها سعيدة أنه يشعر بالإرتياح في قربها.
ثم بكت عندما سمعت رجل الإسعاف الذي يحملها يقول لإستقبال المستشفي بسرعة ياجماعة البنت بټموت
أرجوك ياآسر متفضحنيش أدام أهلي.. قالتها سدرة لآسر تتوسله
بينما هو يقف أمامها يزفر بضيق ثم يقول نفسي أفهم انتي إيه مشكلتك قولتي اروح قراية فاتحة اختي قولت تمام روحي
نظرت له بحزن وقالت المشكلة اني مينفعش ادخل عليهم اول مرة بعد الجواز من غيرك
نظر لها بإستنكار ورد بحدة بس دي مش مشكلتي أنا مش هخرج معاكي في مكان
نزع ذراعه من يدها بهدوء وأكمل خطواته وهو يقول أنانية عايزة كل حاجة مش عايزة أي عقبة تقف في طريقك او تسبب لك مشكلة وللأسف وقعتي في حضرتي اللي هو الحمار اللي بيستسلم وبينفذ طلباتك
واستدار متجها لغرفته ونظر لوجهها المحتقن والعيون المتحجرة بالبكاء وقال بلهجة آمرة نص ساعة وتكوني جاهزة عشان نرجع بدري لاني عندي شغل بالليل
سقطت الدموع التي جاهدت أن تخفيها وابتسمت وقالت ثواني واكون جاهزة وأسرعت إلى غرفتها تبدل ملابسها.
دخل المستشفى بعد طريق أحس أنه امتد لدرجة أنه لا ينتهي لم يصدق نفسه عندما أخبرته يمني بحنان الأمومة منها يلوم نفسه لو لم يسمح لأمه بالمكوث معه منذ البداية لما حدث ذلك لو لم يتهور بطلبه الزواج منها لم
فرت هاربة منه ومن أنانيته ليت الأمور سرت على رتيبتها ليته تركها بينهم هانئة تغرقهم في عطائها وحنانها دون قيود ولكنه كل ماأراده إنقاذها من براثن أمه وحمايتها من ألسن الجميع نعتها بالخادمة يوجعه ويمس شيئا بداخله يجعله
يريد قتل من يتحدث مس شرفها يجعل جنونه يجن
للجميع ولكنه من الداخل ممزق غير قادر على تحمل فقدان آخر وخسران روح أعادة البهجة لحياته.
عندما دلف إلى الداخل بحث بعينيه عن يمني التي اندفعت تجاهه هي الأخرى عندما رأته فسألها طمنيني إيه الأخبار
أجابته بحزن دخلت العمليات ولسه مخرجتش
نظر لها نظرة حيرة وسألها أنتي متأكدة يا يمني إن هيا غصون
أجابته أنا فعلا مشوفتش غصون غير مرات معدودة بس متأكدة إن هي والمستشفى قالت إن ملقوش معاها حاجة تثبت شخصيتها
أمسك كفها وقال طب تعالي معايا أما نطمن
سار متجها ناحية غرفة العمليات بقلق وذعر بداخله ولكنه إطمأن قليلا عندما لمح أحد الأطباء الذين كانت تربطه بهم علاقة صداقة قبل أن تشغله الحياة فناداه دكتور مختار
ابتسم الطبيب عندما سمع ياسر علي بعد وتأكد منه واقترب يرحب به أهلا دكتور ياسر إيه النور ده
ابتسم له ياسر وسلم عليه ثم قال له دا نورك يامختار وحشني والله
ابتسم له مختار وبادله السلام وقال وأنت أكتر بس طمني أنت هنا ليه أتمنى يكون خير
مسح ياسر علي مقدمة رأسه من القلق وقال وأنا كمان
متابعة القراءة