روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
أن تكون لها أما تعوضها حنان أمها الذي حرمت منه ولكنها الآن فاقت من كل أحلامها على واقع يؤذي داخلها فهم الآن يجلسون أمامها يرسمون الإبتسامة فقط من أجل إرضاء إبنهم وهي الآخري ستسمع لنصيحة سدرة التي نصحتها لها منذ وقت وهي أن الحياة فرص وكل فرصة ستكون لصالحك لا تخسريها لذا نفضت من رأسها كل تلك الأفكار المحبطة والتفتت بنظرها لتميم الذي يجلس أمامها سعيدا وكأنه قد فاز بكنز ثمين.
رحب والدها بذلك قائلا تمام يابني اللي تشوفوه
تدخل والده قائلا يبقى على خيرة الله.. مبروك ياعروسة
ردت عليه بخجل الله يبارك فيك ياعمي
بعدها بقليل دخلت زوجة أبيها بالمشروبات المثلجة وبعض أنواع الحلوى المختلفة وقد تناولها الجميع مع خلق بعض الحوارات حول الحياة العامة وشئون الحياة.
صمت فتحي قليلا ثم قال موافق بس مفيش تأخير
ابتسم له تميم بسعادة ثم نهض وجذب يد سدن وقال لا متقلقش يا عمي ساعة بالظبط وهتكون هنا عن إذنكم ثم أخذها وخرج من المنزل.
بعد قليل كان يجلس أمامها في أحد المطاعم يتأملها بحب وهيام بينما هي تهرب بعينيها منه خجلا ولكنه لم يكتفى فقد مد يده وأمسك يديها يحتويها بين كفيه على الطاولة التي أمامها.
لم يرد أن يضغط عليها فترك يدها ونظر لها
بحب وقال
أصل بصراحة مش مصدق نفسي خلاص كلها أيام وهنكتب كتابنا
أخفضت بصرها وقالت بهدوء أنا كمان مش مصدقة بس مش عايزاك تزعل مني
ابتلع ريقه محاولا إخفاء مايكمنه داخله فهو على الرغم من سعادته بالحصول عليها ولكنه حزينا على ما اشترطته أن تمكث معه بعيدا عن منزل أبيه ولكنه على أتم الإستعداد أن يتحمل كل شئ مقابل أن تكون معه فهو عاش
رفعت عنه حرج الكلام وقالت مبررة أنا مكنتش أتمنى كده ياتميم بس إحساس صعب أوي إنك تعرف إنك غير مرغوب فيك وخصوصا من ناس هتعيش بينهم أنا عشت سنين طويلة اداري من عيون الناس بس كنت بداري بعيلتي اللي عمرهم ما شافوني ناقصة او بيا عيب عشان كده مقدرش أعيش معاهم وأنا حاسة بالنقص
ابتسمت له
وردت بحب عيون المحب بس اللي بتشوف محبوبها كامل ياتميم
تجلس في غرفتها لم تتحدث ولا تتكلم منذ أتى بها من المستشفى ليلة أمس صامتة طوال الوقت وهو لم يرد أن يضغط عليها في الحديث ولكنه بدأ يشعر بالقلق لرفضها الطعام فهي مازالت ضعيفة وعندما تقف تترنح بسبب ما فقدته من دماء بالإضافة إلى يدها التي ضعف عصبها إثر إصابتها ولكنها لم
تقبل أي مساعدة.
أعد لها طعاما وحمل الصينية وفتح عليها باب الغرفة وجدها نائمة مستغرقة في النوم وضع الصينية على المنضدة المجاورة للسرير ثم جلس على حافة الفراش بجانبها يتأمل ملامحها الشاحبة التي يبدو عليها الحزن حتى وهي نائمة يشعر بالعجز لا هو قادر عن التخفيف ولا هو قادر عن إزالة ذلك الثقل من عليه ولكن كل ما يستطيع فعله حاليا هو المحاولة لخلق حياة هادئة بينهما فهو من الصعب عليه تركها حاليا فهو يشعر بالقلق الدائم عليها وهي معه فكيف سيكون وهي بعيدة عنه وخاصة بعدما رآها بهذا الضعف ...لذا هو لن يتركها للحياة تخبطها وتنهكها نفسيا حتى لو اضطر أن يسحق نفسه لأجلها.
مد يده يرفع شعرها من على وجهها ويتحسس خدها بحنان ويناديها برفق سدرة.. سدرة
فتحت عينيها ونظرت له نظرة إنكسار فابتسم لها وقال قومي اصحى عشان تاكلي
ردت عليه بتعب مش عايزة آكل
إيه اللي أنت بتعمله ده
رد عليها وهو ينهض يحمل صينية الطعام إيه بقعدك عشان تاكلي
ابتلعت ريقها وردت عليه بهدوء قولتلك مليش نفس
وضع الصينية على رجلها وقال ما انا مش هسمع كلامك تاني الدكتور قال محتاجة تغذية وانتي رافضة الأكل فدلوقتي لو ما اكلتيش هاكلك انا
نظرت للطعام ثم نظرت له نظرة تخبره عدم
متابعة القراءة