روايه حاصله علي الامتياز

موقع أيام نيوز

عليا انا طول عمري وأنا لوحدي جيتها لوحدي وهخرج منها لوحدي
حاول أخذ نفسا عميقا يهديء به تلك النيران التي ټحرقه وقال لها بهدوء مصطنع عكس كل الفوضى التي يعيشها أنا كلمت آسر أسأله عليكي قال إنك مشيتي من بدري كنتي فين بقالك أكتر من ساعتين
حاولت التظاهر بالقوة أمامه وردت هروح فين مليش مكان أروحه ولا ليا حد.. مشيت شوية وبعدين جيت
رد عليها پغضب مكتوم ماشية ساعتين لوحدك يا غصون ناسية اللي حصلك قبل كده 
ردت عليه بيأس اللي يحصل يحصل مش هتفرق كتير.. تصبح على خير 
وتركته وصعدت إلى غرفة الولدين وجدتهما
بينما هو دخل غرفة مكتبه وأغلقها خلفه ثم بدأ يدور فيها بحيرة وهو يلهث من فرط الألم الذي يشعر به وذلك العڈاب الذي يعانيه يتذكرها وهي تقف أمامه
كورقة شجر ذابلة إن جاءت نسمة هواء ستعصف بها وتسقطها من جذرها كل الضعف الذي هي عليه بسببها وكل الألم الذي تعانيه هو من تسبب به ثم رفع بصره لتلك الصورة التي تملأ الحائط أمامه ونظر لها نظرة عتاب حادة وتنهد بۏجع ثم كور يده ورفعها ثم أنزلها بقوة على زجاج مكتبه وهو ېصرخ بما في جوفه آآآاااااااااااااااه
الفصل_السابع_والعشرون
لجأت إلى فراشها تحكم عليها الغطاء لعله يدفئها من برودة الحياة وقسۏتها لقد هلك عقلها من كثرة التفكير واحترق قلبها من شدة الۏجع كل ما تحتاجه الآن أن تنعم بنوم هادئ تلك الليلة يكفيها ما عانته الليلة الماضية لذا حاولت الإستسلام لنوم هادئ يخطفها من ذلك الۏجع الذي احتل كيانها للأبد وقبل أن ټغرق في نومها سمعت صوت تأوه عال صحبه صوت تفتيت زجاج نهضت تجلس مذعورة ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفته وجدتها مفتوحة وخالية ذهبت لغرفة الولدين وجدتهما نائمين في سلام نزلت السلم بقلق تبحث بعينيها عنه فلم تجده ذهبت لغرفة مكتبه وفتحتها دون إستئذان فهي في حالة قلق لا تسمح لها بطرق الأبواب زاد قلقها لما وجدته زجاج المكتب مفتت ومتناثر في أرجاء الغرفة بينما هو يقف خلف المكتب موليها ظهره وينظر من نافذة الغرفة دخلت بحذر وسألته بأنفاس غير منتظمة من فرط القلق فيه إيه إيه اللي كسر الإزاز كده
رد دون أن يلتفت لها بصوت مرهق أنا تعجبت واندفعت قائلة أنت!!!... ليه كده... 
رد عليها وهو مازال شاردا بصوت موجوع مش إيدي بس اللي مچروحة قلبي كمان مجروح وروحي پتنزف ياريت ۏجع قلبي كان زي إيدي كان بقى دواه سهل 
استسلم لها وذهب معها خارجا من الغرفة يجلس على إحدى الأرائك في الصالة ثم ذهبت وعادت تحمل صندوق الإسعافات الأولية وچثت على ركبتيها بينما هو ينظر لها بندم وألم على ما تسبب فيه من چرح لها.
نظر لها نظرة غامضة لم تفهمها ولم يرد عليها شعرت بالحيرة ولكنها سألته حاسس بحاجة أجيبلك مسكن
لم
يرد
عليها وكأنه لم يسمعها نظراته كلها كلمات لم تفهمها ولكنها كانت أشبه بنظرات طفل يتشبث بأحد يمسح على رأسه ويطمئنه ولكنها غير قادرة على فعل ذلك فأصبحت ردات فعله غير متوقعة.
رفع ساقيه من على الأرض وتمدد على الأريكة ورفع ذراعه أحاط به رأسه وأغمض عينيه لم ترد هي أن تزعجه أكثر من ذلك فتركته دون أن تتكلم وصعدت إلى الطابق العلوي قليلا ثم عادت تحمل مفرشا ثقيلا وغطته به علمت من إنتظام أنفاسه أنها ذهب في النوم فتركته وذهبت لغرفة مكتبه حتى تزيل آثار ما فعله.
منذ أن عادت من حفل خطوبة أختها وهي عابسة الوجه ويبدو عليها الإنزعاج ولكنها لم تفصح له عن السبب فسألها بحيرة مالك ياسدرة فيه حاجة مضيقاكي
ردت بإقتضاب لا أبدا مفيش.
خشي أن يكون ضيقها من لقاء سارة المفاجئ في الحفل فبرر لها قائلا إوعي تكوني مضايقة من سارة
حاول كظم غيظها والتظاهر بالثبات وسألته مين سارة
رد عليها موضحا سارة اللي قابلتنا في الخطوبة 
مثلت أنها تذكرتها وقالت آه افتكرتها مش البت اللي كانت لابسة ومش لابسة دي
فهم ما تحاول إخفائه فابتسم وقال أيوة دي تبقي صديقة قديمة 
شعرت بالغيرة
وقف يبتسم وهو ينظر في أثرها ويقول فعلا شكلك مش متضايقة... ثم خطى حتى باب غرفتها وفتحه بينما هي تجلس أمام المرأة تنزع حجابها ووجهها عابس وقف على الباب ينظر لها في المرآة ويقول نسيت أقولك أنا كلمت يوسف وهترجعي شغلك تاني بس مفيش نبطشيات بالليل
ظن أنها ستسعد لذلك ولكنها التفتت له وعيونها امتلأت بالدموع وقالت پخوف هو أنت خلاص قررت تسيبني
حزن لذلك ودخل قائلا بحنان إيه يابت العبط ده اسيبك فين أنتي مش كان نفسك ترجعي شغلك
ردت بخفوت أيوة 
شعرت بالإرتياح بعد كلامه لقد خشيت أن يكون قرر الإنفصال عنها بعدما أصبح هو كل حياتها رفعت عيناها تنظر له نظرة شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر 
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير 
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
اما
مجرد
تم نسخ الرابط