روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
تعرفوني على طول مفهوم
رد يزن بعفوية يعني هتكون مامي التانية
اندفع ياسر قائلا لا يا يزن مامي طلعت السما زي ما فهمتكم ومفيش مامي غيرها غصون بس هتشوف طلباتكم واسمها غصون وبس
ابتسم يزيد وقال بحماس يعني احنا نقول ماما غصون
أومأ ياسر برأسه برضا فقفز يزيد من على الكرسي يصيح يزن يزن بابا قال نقول لغصون ياماما
رأي والدته تسير نحوه وفي عينيها الكثير من الكلاموجلست على الكرسي الذي كان عليه يزيد منذ قليل ونظرة له نظرة فهم فحواها فتنهد قائلا قولي اللي عندك ياأمي
هبط برأسه قليلا يقول بصوت منخفض والله ياأمي غصون دي ما في أغلب منها ف الدنيا
لوت شفتيها وقالت مش قولتلك دي عاملالك غسيل مخ
ابتسم بسخرية وقال ياريتها تعمل يمكن ارتاح ثم صمت قليلا وقال وهو ينظر للسماء أمامه غصون ياأمي دخلت حياتي وأنا وولادي لاجئين عندك يوم وعند ياسمين يوم كنت بروح
نظر لها ورد عليها بخنوع عشان اللي زيي مكتبش له السعادة ياأمي
رق قلبها على إبنها الذي يبدو عليه الحزن وقالت ليه يا حبيبي بعيد الشړ عنك متقولش كده أنت تستاهل سعادة الدنيا كلها
أعاد نظره للفضاء أمامه مرة أخرى ورد بحزن ادعيلي يا أمي مش محتاج غير دعائك وأرجوكي بلاش نظرتك دي لغصون البنت متستاهلش غير خير والله
بحث بعينيه عنها فلم يجدها علم
أنها لابد
في غرفتها في الطابق العلوي فوضع مابيده على طاولة السفرة ودخل المطبخ بهدوء يعد بعض الأشياء ثم وقف وبجواره ولديه يناديها غصون غصون
لم يرد عليها الولدين ونظر كل منهما للآخر بإبتسامة فتعجبت ولكنها نزلت حتى أصبحت أمامهما وانحنت وعندما نهضت يزيد من يدها حتى اوصلها لطاولة السفرة فحمل ياسر يزن وتبعهما.
وقفت تتأمل الكعكة الكبيرة بإبتسامة وتنظر لما مكتوب عليها كل سنة وأنتي طيبة يا أمي فإمتلأت عينيها بالدموع ولكن ما فجأها صوت يزيد كل سنة وأنتي طيبة يا ماما
ثم تبعه يزن كل سنة وأنتي أحلى ماما
نظرت لياسر وهي غير مصدقة فابتسم لها ابتسامة تؤكد ماسمعته
تسمعها لأول مرة في
في هذه اللحظة ياسر وهي تحمل يزن وهو يقول وأنتي أحسن ام ف الدنيا هما اللي محظوظين بكي.. ثم تركها وأخرج من جيب سترته علبة على هيئة قلب من القطيفة السوداء وفتحها وقدمها لها وقال هدية يزيد ويزن
نظرت لما في العلبة وجدت قلادة من الذهب على شكل كلمة أحبك يا ماما ذهلت مما رأت ونظرت لياسر بحرج وقالت كده كتير عليا اوي
رد عليها ياسر مفيش حاجة تغلى عليكي يا غصون دي حاجة بسيطة
ابتسمت لهم بسعادة لا تجزم أن اليوم هو أسعد أيام حياتها.
قال يزيد بحماس ياللا ياماما قطعي التورتة وأنت يابابا صورها
ابتسم له ياسر ومد يده في جيب سترته يخرج هاتفه ويقول اطلعوا اقفوا جمبها عشان نوثق اللحظة دي
مرت ساعتين في هدوء كانا فيها الولدان قد ناما وهو ذهب إلى غرفته وبداخله بعض الرضا هذه الليلة لإدخاله السعادة إلى قلبها نام على فراشه وتوسد ذراعيه وهو ينظر للصورة أمامه ظل يتمعنها لدقائق دون حديث ولكنه كان ينظر لها نظرة سخط على ما تسببت له فيه فقد جعلته متخبطا ذلك الرجل الرزين الحكيم أصبح لا يعي ماذا يفعل وما الذي عليه فعله هو الآخر أدرك خطأه الشنيع في حق نفسه لا ينكر أنه أحب صبا كما لم يحب رجل إمرأة من قبل تخللت كل كيانه عقله وقلبه
متابعة القراءة