روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
قال بعتاب
خاڤت وهو يرفع رأسها إليه بأنامله
طب مفيش وانت كمان وحشتنى
مسحت وجهها براحتها بالكاد فهو لايعطيها مساحة للحركة كافية وقالت بخجل
وحشتنى
قال
أنا خلاص مش هسيبك تانى .. أنت هتفضلى معايا هنا
أبتعدت برفق ونظرت إليه بحيرة ودهشة قالت
يعنى أيه هفضل هنا
يعنى انت مراتى ومش هسمح لحد انه يفرق بينا.. ومش هسيب ابوكى يبعدك عنى تانى ومش هتخرجى من بيتى بعد كده
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض واحنا مكتوب كتابنا بس .. طب هنقول للناس ايه ..
هزت رأسها لعلها تستفيق من وقع كلماته وهى تردد
مش فاهمة حاجة
أمسكها من كتفيها ونظر إلى عينيها بقوة وقال بحسم
خلاص احنا مش هنفضل مكتوب كتابنا طول عمرنا .. أنت هتعيشى هنا معايا وهنعلن كده قدام كل الناس .. أنت كده كده مراتى وابوكى عاوز يبعدك عنى وبيضغط عليكى علشان تطلبى الطلاق.. وانا مش هاسمحله.. لازم احطه قدام الأمر الواقع ..
شعرت أنها تختنق واحمر وجهها من فرط حرارة جسدها المتصاعدة وقالت باضطراب
أنت اټجننت يا فارس بتقول أيه ..سيبنى امشى
هو ينظر إليها بتصميم قائلا
أيوا اټجننت .. ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك ..أنت مراتى فاهمة يعنى أيه مراتى
حاولت أن تتحرر من يده وهى تقول پخوف
لا يا فارس لاا
أغلق باب غرفته وهو يتوقع أن تصرخ أو تحاول الهرب أو تستغيث أو حتى تستسلم ولكنها لم تفعل ذلك نظرت إليه بهدوء وهو يغلق باب الغرفة وبمجرد أن عاد إليها عازما على فعل ما قرره
أحمينى منك يا فارس.. أحمينى منك
بدء صدره يعلو ويهبط بقوة ويديه متجمدة بجواره وهو ينظر إليها وهى فى هذا الوضع وتقول پبكاء ولوعة
مټخافيش .. مټخافيش
أنا مش ممكن أذيكى وانت عارفة كده كويس
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامة حزينة
أهو ده عيب اللى يتجوز واحدة فاهماه كويس
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر إليه بلهفة فمد يده
ومسح عنها العبرات قائلا
كفاية بقى عياط.. مش عارف اشوف عنيكى من كتر الدموع
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول بحب
خلاص مش هعيط تانى
أنت بتعملى فيا كده ازاى .. أنا بحس انى ببقى واحد تانى خالص وانا معاكى
وقالت بصوت مرتجف من فرط التاثر
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق أبدا إلا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى.. أصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا .. وانا أوعدك أنى هصبر على أى حاجة تحصلى فى سبيل اننا نبقى مع بعض فى الآخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم .
أمسك وجهها بيديه ونظر فى عينيها بقوة وهو يقول بحب
أنت بتجيبى الكلام الكبير ده منين
أشارت بأصبعها إلى صدره وهى تقول
منك انت .. ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقة فيك بسمع كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر انسى منه ولا حرف
أبتسم وقال مداعبا
طب ما تجيبى أطه كده على الماشى
ضحكت وهى تبتعد عنه وقالت
لا
يا سيدى أحسن بعدين تتهور ولا حاجة
أرتدت خمارها ثانية واتجهت باتجاه باب الشقة فلحق بها ووضع يده على الباب قائلا
طب يعنى هشوفك ازاى تانى
زاغت نظراتها يمينا ويسارا وهى تفكر ثم قالت
قولى معاد رجوعك بالليل أمتى بالظبط .. وانا هبصلك من الشباك واهى تصبيرة كده لحد ما ربنا يفرجها
ضمھا إليه مرة أخرى مودعا وهو يقول
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى أقرب وقت
لمعت الدموع فى عينيها
وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحدة دون توقف .. هوى إلى أقرب مقعد بجوار الباب وأغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل
فى اليوم التإلى مباشرة كان بلال يجلس فى بيت فارس ويقول بعتاب موجها حديثه إلى فارس
مقولتليش ليه يا فارس
متابعة القراءة