روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
موافقا فكرى براحتك
عموما انا لسه قدامى مش أقل من شهرين علشان انقل شغلى هناك
أنتهى اليوم كالعادة وطويت الملفات والمستندات ..وقفت بجواره لتستقل سيارة أجره كما تفعل دائما لا يرحل قبل أن يطمئن عليها .. وضع بعض الحدود بينهما فى التعامل فى حدود علاقة الخطبة التى تربط بينهما ولكنه لم يستطع ألانتظار أكثر من هذا ..أنها لم تجيبه ولم تعطى قرارها حتى هذه اللحظه ...ألتفت إليها قائلا بجديه دنيا..أنتى مردتيش عليا لحد دلوقتى فى موضوع كتب الكتاب ده
شعر بكلماتها تقطر حنقا وضيقا من هذا الوضع فقال مؤكدا ماهو علشان كده أنا مستعجل على كتب الكتاب ..علشان نخرج ونتقابل واعرف أكلمك وأتكلم معاكى براحتى
مرتب 3 أضعاف ...وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى... نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران نعم هى تحب العمل فى هذا المكتب بصحبة فارس ولكن إلى متى ستظل هكذا تجد وتعمل فى أرهاق وتعب والمقابل ضعيف ولم لا تغير حظها بيدها فى مكان آخر بمقابل افضل...
ولكن حتى لو وافقت هل سيوافق فارس..بالطبع لا ..سيرفض أيما رفض وسيتمسك برأيه بل ومن الممكن أن يخيرها بينه وبين العمل مع باسم...
خرج والد عزة من المسجد الصغير بعد أنتهاء صلاة العشاء وهو يبحث عن حذائه بين كوم الأحذيه أمام المسجد وقف يبحث بعينيه عنه حتى وجده اخيرا أنحنى ليلتقطه ولكنه فوجى بمن يسبقه اليه ويناوله اياه بأبتسامه ودوده ...فابتسم شاكرا وهو يقول متشكر أوى يا عمرو يابنى
تبسم والد عزة وهو يشير ليصدم عمرو قائلا ما أنت لبسه أهو يابنى
نظر عمرو الى قدميه پصدمه واضحه وهو يقول ايه ده مش معقول ...لبسنى أمتى ده
ضحك والد عزة وهو يقول طب لو ماشى يالا أنا مستعجل
سار عمرو بجوار والد عزة بمنتهى الادب والتواضع وهو يتصنع الوقار قائلا
بس انا دايما باجى اصلى هنا هو حضرتك مبتجيش بانتظام ولا ايه
ضحك الرجل مرة أخرى فمحاولاته مكشوفه دائما وقال
معلش بقى يمكن مش بنتقابل من الزحمه ولا حاجه
سارا بعض خطوات فى سكون غير مناسب لشخصية عمرو ولذلك لم يحتمل كثيرا وقال بشغفه المعهود
حضرتك مردتش عليا يا عمى فى موضوع الانسه عزة
وقف والد عزة ونظر اليه بملامح جامده وقال لا رديت عليك وقولتلك ربنا ييسر الامر لما نشوف أختها الاول
قال عمرو بضيق ياعمى طب انا كده مفهمتش حاجه ..أنا كده متعلق
تابع والدها بنفس ملامحه الجامده عاوزنى أكسر قلب بنتى الكبيرة
قال عمرو بتبرم واضح لا يا عمى أكسر قلبى انا
براحتك
مشي بجواره حتى وصل الى منزله وهم بالصعود ولكن عمرو لم يتركه لا يزال يلح بأستماته ووالدها يؤجل باستماته ايضا وأخيرا قال طيب يبنى ربنا يعمل اللى فيه الخير..سبنى أطلع بقى
أوقفه عمرو مرة أخرى وهو لا يعلم ماذا يقول كان يأمل فى أن يقنعه بالموافقه ولكن محاولاته جميعا باءت بالفشل الذريع قاطع شروده صوت والد عزة وهو يقول بضيق
ممكن بقى تسيبنى أطلع ولا هتفضل وافقلى كده على السلالم
ابتسم عمرو ابتسامه مصطنعه وهو يقول طب استنى حضرتك بس عاوز اقولك على حاجه وبعدين أطلع
عقد الرجل ساعديه أمام صدره بضيق وقال پغضب أتفضل يا سيدى ...قول
رسم عمرو ملامح الجديه على وجهه وقال بأهتمام
كان فى مره فى بلد اوروبى فيه أقليه مسلمه ناس بيصلوا العصر فى المسجد
بعد ما خلصوا صلاة ..دخل عليهم واحد ماسك سکينه كبيرة
متابعة القراءة