روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
يزن على بابا كل شويه
استندت والدتها الى ظهر السرير ورفعت حاجبيها وهى تقول مداعبه
أصله خاېف حد تانى ياخدك منه.....
ضحكت عبير من اسلوب والدتها وطريقة القائها للعباره وشعرت عزة بالډماء تتصاعد لوجنتيها مرة اخرى.
.تبا لهذا العمرو الذى يدفع الډماء إلى راسها بين الحين والاخر بكلماته سواء ألقاها هو ام ارسلها لها عن طريق غير مباشر
وعصتها عيناها فلم تستجب لها الوحدة ..نعم هى ذاك..الوحدة التى تشعر بها رغم كل البشر حولها والاهل والجيرة الطيبه ..ولكن..هى امرأة..أنثى رغم كل شىء..بداخلها طاقة حب لا تعرف كيف توجهها والى من تمنحها
هى أنثى أتمت الثلاثون من عمرها ومازال فراشها باردا خالى.. بل ومتجمد...
فتذهب مترنحه وتعود خاوية...فتتلمس ركعتين فى جوف الليل تناجى ربها ..يارب عجلى الخلاص والمفر
كل سنة وانت طيبة يا دنيا .. مش عيد ميلادك النهاردة برضة
الفصل العاشر
كان باسم يعلم بميعاد خروج فارس من المكتب لذهابه لصلاة العشاء فى المسجد أنتظر حتى تأكد من ذهابه ثم أرسل فى طلب حضور دنيا إلى حجرة مكتبه حضرت إليه كما أراد فأشار لها بالجلوس أمامه وفاجأها قائلا
نظرت إليه بدهشة قائلة
وحضرتك طيب بس عرفت ازاى ان عيد ميلادى النهاردة
قال بثقة زائدة
اللى بيهتم بحد .. بيحب يعرف عنه كل حاجة
أخرج علبة متوسطة الحجم من درج مكتبه وقدمها لها قائلا
أتفضلى هديتك
نظرت إلى العلبة مندهشة ولمعت عيناها من المفاجأة وقالت
أيه ده موبايل مرة واحدة
ده أقل حاجة ممكن تتقدملك
قال عبارته هذه وهو يتفحصها بجرأته المعهودة شعرت بالخجل من نظراته وقالت بارتباك
بس انا أسمع انه بيبقى مع رجال الأعمال بس علشان شغلهم يعنى ..أنا بقى هعمل بيه أيه
قال ببساطة
لا ده كان أول ما نزل مصر .. دلوقتى ابتدى ينتشر.. وبعدين يا ستى علشان لما أحب أطمن عليكى ..أصلك لسه مردتيش عليا فى موضوع الشغل وانا خلاص شهر وماشى من هنا وعاوز أعرف أكلمك وقت ما أحب
أنا مش هتنازل عن أنك تقلبيها ..
ألتفتت إليه فقال
وبعدين يا ستى لو خاېفة من الإحراج مش لازم تقولى أنى انا اللى ادتهولك
وكأنه أعطاها المخرج من تلك الورطة فابتسمت وهى تقول
متشكرة أوى يا أستاذ باسم على الهدية
مد يده ليصافحها قبل أن تخرج وضغط على كفها بين أصابعه برقة وقال
دى حاجة بسيطة بالنسبة للى جاى .. لو وافقتى تشتغلى معايا
خرجت دنيا من حجرة مكتب باسم مسرعة وهى تخشى أن يكون قد عاد من صلاة العشاء ولكنها استرخت وهى لا ترى فى الحجرة سوى نورا فقط والتى كانت منكبة على عملها باهتمام حشرت العلبة فى حقيبة يدها عنوة ووضعتها تحت مكتبها الخاص حتى لا تلفت الأنتباه بانتفاخها وواصلت عملها بنظرات زائغة وكأن شيئا لم يكن.
عاد فارس وحسن من صلاة العشاء وجلس كل منهما خلف مكتبهما
ولكن نورا لم تنسى تحييه بابتسامة قائلة
تقبل الله
منا ومنكم
نظر حسن إلى الجميع باهتمام وقال وكأنه سيدلى بمعلومة سرية
أنتوا عرفتوا يا جماعة أن الأستاذ باسم هيسيب الشغل هنا وهيفتح مكتب خاص بيه
قال فارس دون أن يرفع نظره إليه بلا مبالاة
أيوا عارفين
قالت نورا باهتمام
تفتكروا مين اللى هيمسك أدارة المكتب مكانه يا جماعة
أكمل حسن حديثه وكأنه لم يستمع إليها قائلا
طب عارفين انى هروح معاه
نظر له فارس باستنكار وقال
ليه يا حسن .. أنت هنا بتاخد خبرة أكبر وبتتعلم من الدكتور حمدى
قال حسن بتهكم وهو يشير إلى حجرة باسم
وهناك هاخد فلوس أكتر
ردت دنيا بحماس وكأنها قد وجدت من يعينها ويفكر مثلها
برافو عليك ده تفكير منطقى جدااا
ألتفت فارس وقال بضيق
تفكير منطقى ازاى يعنى ..الفلوس مش كل حاجة
أومأت نورا موافقة لكلامه وقالت
ده صحيح .. الخبرة وسمعة الدكتور حمدى أكبر من المرتب بكتير
ثم التفتت إلى حسن وهى تتابع حديثها
وبعدين يعنى الفرق مش هيبقى كبير
عقد حسن ذراعيه أمام صدره وقال مخالفا
ولو جنية واحد زيادة.. هيفرق معايا..وبعدين انتوا مش ملاحظين ان
الشغل هنا ابتدى
متابعة القراءة