روايه نبض قلبي

موقع أيام نيوز


.... احمد ونور تجمعهم علاقه حب من ايام الجامعه وعملوا معا بعد تخرجهم في شركه عاصم وتمت خطبتهم منذ سنه وهم في السابع والعشرين ..
اما يونس فهو اكبر منهم في الثلاثين من عمره ... اعزب .وهو اقدم منهم في العمل ... نشات بين ثلاثتهم وبين سوار علاقه زماله جميله يسودها الود والاحترام ... فقد ساعدوا سوار كثيرا في بدايتها ولم يبخلوا عليها باي شيء خاص بالعمل وخصوصا يونس بحكم انه الاقدم والاكثر خبره.....

دلف الي مكتبهم مدير الحسابات ورئيسهم المباشر الاستاذ عبد العزيز يا شباب .. طبعا عرفتوا ان عاصم بيه وصل وعامل اجتماع لكل المديرين كمان ساعه وكمان الاداره الماليه كلها يعني كلكم كده معايا في الاجتماع....
يونس تمام يا ربس .... احمد ايوه يا فندم بس انا ونور مش هنقدر نحضر.. احنا عندنا اجتماع باره الشركه مع مدير البنك ..
عبد العزيز تمام كده يبقي يونس وسوار معايا...وانت يا سوار جهزي نفسك علشان هتعرضي الدراسه الي عملتيها عن الارباح المتوقعه للشركه في الخمس سنين الجايين وتقدميها قدام مجلس الاداره.... عاوزك ترفعي راسي....
ان شاء الله يا فندم ولو اني خاېفه دي اول مره احضر فيها اجتماع مجلس الاداره وكمان اقدم الدراسه قدامهم كلهم ... قالتها وهي تشعر بقلق وتوتر شديد...
انا واثق فيكي ... قالها مديرها بثقه فيها وفي قدرتها العمليه....
بعد ساعه... كان الجميع يجلسون في غرفه الاجتماعات حول الطاوله المستديره منتظرين وصول رئيسهم ..... دلف عاصم الي غرفه
الاجتماعات بخطوات واثقه شملهم جميعا بنظره سريعه ولكن كان يبحث عنها بين الحضور ... ولكنه كعادته علم بوجودها من رائحه عطرها القويه المنتشره
بقوه.... القي عليها نظره خاطفه حتي لا يلحظه احد!!!!
تراس طاوله الاجتماعات واشار لهم بالجلوس ولكنه شعر بالانزعاج عندما وجدها تجلس ببن مديرها وبين شاب اخر علي الاغلب معها في نفس القسم...
بدا الاجتماع واستمر لوقت طويل في مناقشات ومباحثات حول خطط سير العمل المستقبليه
... حتي جاء دور عرض الدراسه التي اعدتها سوار ...
عبد العزيز ودلوقتي يا عاصم بيه هنشرح الدراسه المتوقعه لارباح الشركه في الخمس سنين اللي جايين والي هتقدمها لحضرتك مدام سوار....
اتفضلي يا مدام سوار ... قالها بعمليه شديده..
قامت من مكانها واتجهت نحو شاشه العرض الكبيره الموجوده في اخر القاعه ... احست بتوتر شديد من نظراتهم المسلطه عليها وخاڤت ان تفشل في اول تجربه لها ... ولكنها نقضت عنها تلك المشاعر السلبيه ووجهت كل تركيزها نحو هدف واحد وهو نجاحها وكسب ثقتهم....
مشاعر كثيره اختلطت عليه عندما
فلو ارادت ان ترتديها .. ترتديها له وحده وهو سيكون اكثر من سعيد بهذا الامر!!!!
فقد كانت ترتدي فستان لونه مزيج بين الاسود والازرق الغامق ضيق يصل الي ركبتيها وترتدي فوقه جاكيت قصير من اللون الاسود 
قامت سوار بتوصيل حاسبها المحمول بشاشه العرض واستعدت للبدء في الشرح ...
وقبل ان تبدا قاطعها عاصم قائلا پحده مدام سوار تقدري حضرتك تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك ...
نظر له كل من في القاعه متفاجئين منه ... ولكنه لم يعيرهم اي انتباه.. فقط نظراته مصوبه فوقها في حنق....
قالت باندهاش افندم!!!!
اللي سمعتيه.. تقدري تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك ... ايه اللي في كلامي مش مفهوم!!!
توترت الاجواء في غرفه الاجتماعات ...ونظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب من موقف رئيسهم الا انهم اعتادوا علي عصبيته الدائمه من دون سبب لذلك لم يعلقوا علي ذلك الطلب الغريب!!!
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها... وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ ... الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف .. فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره!!!
لذلك توجهت الي المقعد القريب من الشاشه وجلست عليه وبدات تعمل وتقدم الدراسه التي وضعتها لميزانيه الشركه وسرعان ما اندمجت في الشرح بطريقه مهنيه وعمليه رائعه .. استطاعت ان تنال اعجاب كل الحاضرين وعلي راسهم هو !!!
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه....
تنهدت بارتياح وشعرت بالثقه في نفسها ما ان رات نظرات الاعجاب
 

تم نسخ الرابط