روايه نبض قلبي

موقع أيام نيوز


ايه .. تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه .. لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!
كانت تتحدث بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه...
عاد الي جموده مره اخري واضاف انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل

انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي
غلطه
ثم اضاف ببراءة مزيفة وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!
ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!
اجابته باستنكار واغير عليك ليه ان شاء الله...
قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها يمكن علشان بتحبيني مثلا...
ردت بعناد لا مش
بحبك ....
وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز....
قال بعبث طاب ما تغيري هو في حد منعك!!
وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي
همس بتحبيني !!! قالت بعناد واصرار لا
بتحبيني....لا بتحبيني....لا 
طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم .
اجابتها سوار من خلف الباب بصوت مهزوز اايوه ... في حاجه يا بدور
بدور بامتعاض ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه....
حاضر يا بدور هجهز واحصلك....
نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!
ا انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده .. واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!
نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان تاني هلبسه .. ابقي خده اديه لبنت عمك تلبسه !!
ضحك بخفه لا بنت عمي ما تقلاقيش عليها هي عارفه هتلبس ايه ... الفستان ده بتاعك انتي وانتي اللي هتلبسه...
قالت بعناد مش هلبسه !!!
رد بلا مبالاه خلاص براحتك بس كده مش هتعرفي تحضري الفرح ..
سالته باستنكار ليه بقي ان شاء الله مش هحضر..
لان ببساطه هو ده اللي موجود باقي هدومك خلاص بح مش موجوده مفيش غير الروب اللي عليكي ده ... ....
تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها ...
التفتت اليه حتي تعنفه انت ازاي.... ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل ...
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءا فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!
حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح ...
فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها ...
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله ...
كان عاصم متألق كعادته في حله زرقاء اللون وقميص ناصع البياض دون رابطه عنق ابرزت قوه جسده وساعديه القويين وترك اول ازرار القميص مفتوحه فظهرت مقدمه صدره الصلب فاعطته مظهر رجولي مثير وصفف شعره الحريري للخلف وهذب شاربه ولحيته بطريقه رجوليه جذابه فكان كتله من الرجوله والوسامة !!!
تجهزت سوار واستعدت للنزول لاسفل وقفت تلقي نظره اخيرة علي نفسها فقد كان الفستان رائع التصميم ملائم لجسدها وكانه صمم خصيصا لها....
كان لونه ووضعت مساحيق تجميل هادئه ابرزت جمالها.....
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ....
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه...
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود 
وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس قائلا سوار نزلت!!!
لف راسه سريعا نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته
 

تم نسخ الرابط