روايه عهود الحب
المحتويات
بتفضل برا طول النهار وبتخرج مع أصحابها وخطيبها بليل ولما تيجي بتفضل سهرانة وهكذا...
شعرت بالألم لأجل هذا ولتركها وحيدة بتلك الطريقة في مرضها ابتسمت رغما عنها وقالت بحنان
خلاص علاجك عندي يا ست نوجا بصي هظبط... يلا بينا.
وخرجتا من المنزل وبعد مدة قلية كانت عهود تطرق باب الجدة بمرح ولهفة..
نظرت الجدة لوالدة عهود بأعين نصف مغلقة مغلفة ببعض الڠضب لكن ابتسمت والدة عهود لها ثم انحنت تقبل يديها وهمست
لم يصمد ڠضب الجدة أمام ضعف وهوان والدة عهود وجذبتها لأحضانها بحنان.
اهلا بمرات ابني توفيق قليل الأصل ادخلي يا بنتي.
وقفوا جميعا ببهو المنزل لتقول الجدة فجأة
كويس إنك جيتي حظك حلو ...
نظروا جميعا لبعضهم بتعجب لتفسر لهم الجدة وتزيل تعجبهم
أصل في عريس متقدم لعهود.
يتبع...
عهود_الحب_والورد
سارة_نيل.
٧
عريس.!! عريس مين يا حماتي طب مش ادتينا خبر ليه!
أديني بقولكم أهو رنيت على توفيق أفندي ومردش على أمه.
تجمدت عهود وهي تشعر بالتيهة والإضطراب والتزمت الصمت بينما تسائلت والدتها بحماس وفرحة
مين هو يا حماتي شاب كويس وابن حلال كدا.
تنهدت الجدة وابتسمت ثم قالت
تعالي بس اقعدي ارتاحي الأول يا أم عهود وبعدين إنت عارفة إن مستحيل أرضى لعهود حد أي كلام..
الناس عايزين ميعاد علشان يزورنا..
أنا هحاول
أكلم توفيق يا حماتي.
قالت الجدة بصرامة ودهاء
لا ملكيش دعوة بتوفيق إنت يا أم عهود أنا هعرف أجيبه لغاية هنا إزاي.
ابتسمت نجلاء ونظرت لعهود التي بالكاد كتمت إبتسامتها..
يلا يا نوجا تعالي ارتاحي في أوضتك وخدي العلاج..
هاجي تاني يا دولا علشان أحضر العشا لأن جعانة جدا..
اصطحبت والدتها حيث غرفة بسيطة مريحة الأجواء وأخذت تساعدها بإزالة ملابسها وهتفت بحنان
يلا خدي دوش كدا علشان تفوقي..
خلعت والدتها ملابسها وقالت بحماس
أنا مبسوطة أوي يا عهود .. حاسه إن في خير جاي والله .. وأول مرة أحس الإحساس ده متفائلة بالعريس ده أوي ويارب يكون لك نصيب يا بنتي ويفرحك ربنا.
كتمت كل مشاعرها عن والدتها وأخذت تصب الماء البارد فوقها وتدلك ظهرها بحنان لكن هيهات فقلب الأم استطاع أن يلتقط تلك الذبذبة..
حاسه بيك .. عارفة إنك خاېفة متحاوليش تخبي عني خۏفك وقلقك أوعي تضعفي يا عهود أنا معاك من النهاردة ومش هسيب إيدك تاني أبدا..
أنا بتقوى بيك ومينفعش تبقي ضعيفة لأن الضعف مش لايق على عيونك..
عارفة إنك مريتي بتجارب سيئة بس قبل كدا كنا كلنا ضدك وقاومتي وحاربتي ودلوقتي مش لواحدك .. أنا معاك في ضهرك ومش هسيبك..
صمتت قليلا بينما كانت أعين عهود تفيض بدموع ولم تستطع السيطرة على مشاعرها لترتمي بحضن والدتها وشهقت قائلة بلهفة
أيوا يا ماما أوعي تسبيني تاني أنا كنت تايهة ومن غيرك ولا حاجة يا أمي إنت النور والحياة من غيرك ضلمة إنت الأمان ومن غيرك الۏحشة بتملى أيامي..
دايما احضنيني يا أمي .. حضنك بيداوي كل إللي العالم بيخربه جوايا..
شددت والدتها من احتضانها وهي تزيد من بكائها متحسرة على ما فرطت به.. مسحت على رأسها ثم هتفت بهدوء
تعرفي إن مريت بنفس تجربتك دي قبل جوازي وكان جدك راجل بسيط شغال ممرض في مستشفى واتقدملي يجي أكتر من عشر عرسان .. فيهم إللي يرفضني وإللي مش مناسب وإللي مفيش نصيب..
ميغركيش أبوك دلوقتي اتشغل كتير والشغل أكل راسه..
ربنا عوضني بيه كان راجل بسيط وحنين وعوضني عن كل ألم وۏجع مريت بيه في حياتي ودوقني كل الحب..
بس كان ليل ونهار بيشتغل علشان يبني نفسه بنفسه ولما شغله كبر .. نساني وبعد عني بس أنا واثقة إن قلبه لسه زي ما هو .. متزعليش منه يا عهود كان شيطان ومسيطر علينا ومسيره كمان يتخلص منه..
عمري ما زعلت منكم يا أمي أبدا .. أهم حاجة عندي إنكم بخير وأنا على يقين إن كل حاجة هترجع لمجراها..
يارب يا بنتي يارب
متابعة القراءة