روايه عروس صعيدي
المحتويات
بقوة ..ذهبت رهف الدولاب وفتحته لتخرج ملابسها وتذهب لوالدها .. قد غلبها قلبها وأستسلمت لذهاب له .
دخل منتصر غرفة عمه فى المستشفي وكان فالغرفة منصور وشيرين .. نظر رجب عليه ووجوده يدخل وحده ..
سأل منصور وهو ينظر على الباب مرتك فين ياولدى
لم يجيبه منتصر .. قال رجب بتعب مرضتيش تيجي معاك صح .. انا عارف أنها مش هتيجي .. أنا دلعت رهف زيادة عن اللزوم ..
أكمل حديثه بتعب وقال من يوم ما أتولدت وأنا مدلعها .. لحد ما كسرت ضهرى .. وفى الأخر هى اللى زعلانة منى عشان قسيت عليها .. بنتى قسيت عليا
قال منتصر بتنهيدة يا عمى رهف غلطت .. وكلنا خابرين ده زين .. واللى حضرتك عملته ده حجك .. ولو كنت جتلتها محدش كان هيلومك ..
ظلت ټلعن قلبها التى خذلها وجعلها تذهب إلى والدها للتطمئن عليه وهو مازال يضغط على جرحها .
سمعت هاجر صوت بكاءها وأنينها من الخارج وأخبرتها أمها وزهرة ببكاءها .. تعلم بأن طفلة مثلها لم تتحمل أكثر من ذلك ولما تبكي بعد أن أبتسمت وهى ذهابها إلى والدها
سألت هاجر وهى تضع صنية الطعام على الترابيزة الجميل رايح فين أكدة
هتفت رهف بعفوية وهى تبتسم بطفولية هروح أشوف بابا
أبتسمت هاجر بسعادة على قلب هذه الطفلة التى لا يستطيع أن يقسي على والدها وقالت طيب متتأخريش برا
أردفت هاجر وهى منها وتضع لها خصلات شعرها خلف أذنها بحنية ماشي .. ولو منتصر جلج عليكي هجوله أنك أستاذنتى منى انا والحاجة
ابتسمت لها وأرتدت عبايتها وخرجت
لا تعلم ماذا حدث لتبكي هكذا .. كانت ستبقي بجوار والدها حتى يخرج من المستشفى . ماذا حدث لتبكي وتعود بسرعة للبيت .. أنقبض قلبها خوفا على هذه الطفلة .. وقررت أن تحكي لأخاها كل شئ مادام يرفض سماع حبيبته الصغيرة فبالتاكيد سيسمعها هى ..
عاد الجميع مساءا من المستشفي ومعاهم رجب .. رحب به الجميع ..
هتفت هاجر بهدوء شديد وهى واثقة من قرارها منتصر .. أنا عاوزك
صعد معاها إلى غرفتها وجلس الجميع فالصالون يطمئنوا على رجب ..
منذ الصباح وهى تبكي حتى جفت دموعها فى جفنها ومازال قلبها يؤلمها بقوة .. .. ركضت للدولاب فتحت .. منذ الصباح وهى تسأل قلبها لما يكرهها الجميع .. من يريدها .. أيجب عليها تركهم ېقتلوها لتنهى حياتها البائسة معاهم . . أيجب أن تنهي حياتها بيدها لتتخلص من عذابهم لها هل ستنتحر لتريحهم منها .. أخبرها عقلها بأن لا يوجد ما يستحق أن ټموت كافرة .. يجب أن تنتظر وربها لن يضيع حقها .. إما قلبها المكسور أخبرها بأنه يتألم ولن يتحمل أكثر ذلك الظلم .. فى النهاية خسر عقلها .. خسر عقلها لصالح قلبها المټألم وروحها المنكسرة .. خضع عقلها لقرار قلبها..
خرجت سمرة من المطبخ وهى تحمل صنية عليها كاسات العصير وقدمت لمنصور وعاصم وسليم ولطيفة ورجب وشيرين وزهرة وعادت إلى المطبخ
وتركتهم وهم يضحكوا معا ويمازحون ولم يسأل أحد عن أختفي تلك الطفلة
دخلت هاجر غرفتها ومعاها منتصر .. نظرت له بتردد خوفا من عناد تلك الطفلة العنيدة والمتمردة .. ولكن بالنهاية جمعت شجاعتها وأستسلمت لقرارها لتنهى ظلم هذه الطفلة
سأل منتصر بأستغراب من توتر أخته خير ياهاجر فى حاجة .. عاصم زعلك
أجابته بتوتر لالالا أنا وعاصم بخير الموضوع غير كدة خالص
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته
بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
تاااااااابع.......
البارت العاشر
وضعت بأيدي مرتجفة من الخۏف وهى تبكي وتشهق بقوة وخوف ...
متابعة القراءة