روايه عروس صعيدي
المحتويات
عنه بذلك الشال .. شال كبير بقدر كافي أن يخفيها من القدم إلى الرأس عن نظره ... قاد قلبه قدمه منتصر بشغف وأشتاق لها . وقفت رهف وتحركت ومعاها زهرة وهاجر يخفوها بالشال
أردفت رهف بفزع وصوت عالى طفولى البيبسي
وعادت إلى السفرة وركضت هاجر وزهرة معا كالمجانين وهم يقفوا بينهم ذلك الثنائى
حاجز .. أخذت رهف الكنز وركضت إلى الأعلى ومعها زهرة وهاجر ولم يتمكن منتصر من رؤية حتى اصبع قدمها الصغير .. نظر إلى السفرة وكمية الطعام الموضوع عليها وضحك .. اى عروسة تأكل بهذا القدر يوم زفاف ... اى عروسة تترك الكوافيرة ومن يزينوها وتنزل لتأكل ... ضحك على تلك الطفلة الصغيرة وهو يصبر قلبه بأن الوقت يمر وستكون ملكه ... خرج مع سليم واخذوا حازم معهم من الحديقة وقابلوا عاصم فى الطريق واخذوا ...
وقفت رهف أمام المرآة تتطلع لصورتها بها تتأمل فستانها الأبيض الذي اختاره حبيبها ورفض الاتيلية تقفله محجبات .. تأملت نفسها وهى أمراة فى فستان زفاف عمرها لم يبلغ ١٩ عام ولكنها فاتنة إلى أقصي الحدود ... جسدها نحيف للغاية ولكن فستانها ساعدها فى أخفاء ذلك النحافة الشديدة التي تملكها ... قصيرة ولكنها ارتدت حذاء بكعب عالي ما إلى حوالي ١٥ سم لتصل إلى طول زوجها المنتظر فى الأسفل پجنون وكاد أن يفقد عقله بسبب ذلك الحب الذي ألقاه الله فى قلبه منذ زمن .. ورغم طول كعب فهى لن تصل له فهو طويل عنها بقدر ٤٠سم
أستدرات رهف وهى تبتسم غير مصدقة ما يحدث معاها ونبض قلبها الذي لم يتوقف منذ أمس ولم تنم اليوم بسببه وتوتر وارتبارك فى جميع أنحاء جسدها
أردفت رهف بصوت مرتجف من ارتباكها توترها ايه رأيك ياماما
توقفت عن الزغاريد حين رأت رهف وبدون أرادتها خرجت منها جملة اللهى اللى يشوفك وميصليش على النبي يعمى
ضحكت رهف عليها بخجل
أكملت زهرة وهى تقول مبروك يارهف المأذون مشي بجيت مرت اخوي رسمي ..
ضحكت رهف بسعادة وصوت ضحكاتها يخرج من بين ضلوعها يدل على مدى سعادتها بتلك اللحظة
منه وهى فستانها الثقيل على جسدها . نزلت دموعه من عيناه ابتعدت رهف عنه وهى تمسح دموعه بأناملها وتقول كدة هعيط انا كمان والميك اب يبوظ
مسح دموعه وهو يقول خلاص يلا
وضعت زهرةلها طرحة فستانها على وجهها ووضعت رهف يدها فى ذراع والدها
رد رجب عليها وهو يضحك من عوايدنا هنا العريس بيشوف مراته بعد الفرح لما يطلع اوضته .. انتى اقنعتى منتصر ازاى تجيب فوتوغرافي وتتصوروا فى الجنينة
اجابته رهف بحزن مصطنع وهى تخرج معه من الغرفة مرضيش يعمل كوشة ويقعد جنبي فيه
رد رجب عليها وهو يربت على يدها الموضوعة فى ذراعه هنا الرجالة لوحدها والستات لوحدها .. ده كويس أنك اقنعتنى بالحاجات دى
يقف منتصر فى الأسفل أمام السلالم وجميع من حوله نساء والرجال فى الخارج .. ينتظر تلك الطفلة ليراها يريد معاقبتها على اليوم وأمس التى حرمته من رؤيتها بهم ... سمع صوت زغاريد زهرة وشيرين .. رفع نظره وأتسعت عيناه بدهشة وانبهار حين رآها تنزل فى ذراع والدها .... ترتدي فستان ابيض اختاره هو لها معتقد بانها ستكون جميلة به ولكنه اعتقد خطا فهو من أصبح جميل بها .. فستان ضيق من الصدر ومطرز بفصوص فضيه كثيرة جدا من الصدر بأكمام شفافة وعليه ورود بيضاء.. واسع جدا من الخصر حتى القدم وبه بعض الورود من الأسفل وطبقة شفافة من الاعلى أسفله الكثير من الطبقات .. ومن الخلف عارى الظهر يظهر عنقها من الخلف حتى منتصف ظهرها وبعض الرابطات تأخذ شكل الفونكة .. شعرها مرفوع للاعلى وبعض خصلات شعرها مسدول من الجانبين .. وعلى رأسها طرحة فستانها الطويلة من الخلف منتهية بديل على الأرض ومثبتة فى شعرها بتاج فضي وطرفها القصير
على وجهها وتضع مساحيق التجميل وترتدى حذاء بكعب عالي
لونه ابيض
وصلت مع والدها امامه وهى تتامله وهى يرتدى عباية بيضاء وعلى أكتافه عباية مفتوح بيضاء وعمته البيضاء وحول عنقه وشاح ابيض كروهات ...
مد رجب يدها إلى منتصر ودموعه تكاد تتساقط من الفرحة ويهتف قائلا دى أغلى حاجة عندى يامنتصر خلى بالك منها وحطها فى عيناك
نظر منتظر إلى يدها الممدودة له ..
متابعة القراءة