روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
فهم ما يرمى إليه فأومأ برأسه وحاول أن يخرج الكلمات منه بشكل تلقائى وقد حضرته فكرة وليدة اللحظة حتى يرفع عنه الحرج وقال
بعد اذن حضرتك يا دكتور أن كنت بفكر أفيد أهل الشارع بتاعى ..والناس الغلابة اللى فيه وافتح مكتب خاص بيا هناك وتبقى الأتعاب على قد مصاريف القضية بس .... لأن فى ناس كتير هناك أحوالهم المادية ضعيفة جدا وأصلا المرتب يدوب بيكفى اكل وشرب بالعافية...
ربنا يوفقك فى حياتك يا فارس.. أنا مش هقدر امنعك انك تحقق ذاتك بعيد عني رغم أنى مش هقدر أستغنى عنك ولا عن مجهودك فى الشغل أبدا
أنا تلميذ حضرتك يا دكتور أتعلمت منك أخلاق المهنة قبل ما أتعلم الشغل فيها ومن غير ما أكون بشتغل فى المكتب هنا أنا تحت أمرك فى أى حاجة سواء كان شغل أو غيره أنا مش هنسى فضلك عليا بعد ربنا
نهض حمدى و فارس بمشاعر الأبوة التى يشعرها تجاهه دائما وربت على كتفه قائلا بمرح
ضحك فارس وهو يشد على يده قائلا بتواضع
ده انا يدوب تلميذك يا دكتور
هتف عمرو فى الهاتف وهو يتحدث إلى فارس قائلا
يعنى ايه سبت المكتب يعنى انا السبب
ضحك فارس وهو يقول
أنت السبب فعلا بس مش سبب حاجة
وحشة.. أنت
السبب فى أنى أبدأ أحقق ذاتى وأعملى أسم كويس
يعنى أنت هتشتغل القضية لوحدك ولا ايه
قال فارس مداعبا
ومالك مړعوپ كده متخافش هجيبلك تأبيدة بس
صاح عمرو بضيق
يا فارس مبهزرش دلوقتى .. وقولى ناوى على ايه
قال فارس بجدية
أنا الاول كنت مستنى تقرير هيئة الاثار لكن بعد ما قلتلى أنك شفت نادر وواحد تانى خارج من هناك قلقت
مفيش حاجة تخلى نادر يروح هناك غير سبب واحد بس .. أنه يكون عاوز التقرير يطلع بطريقة معينة
عقد عمرو بين حاجبيه وقال قلقا
يعنى
هيدفع فلوس علشان يثبت أنها سليمة يعنى ولا ايه معنى كده ......
قاطعه فارس قائلا بثقة
بالظبط كده معنى كده أنها مش حقيقية ومزيفة لأنها لو كانت حقيقية مكنش راح هناك
حتى لو كده طب ماهو لو تحليلك ده صح يبقى برضه هروح فى داهية لأن التقرير هيطلع زى ماهو عاوز
قال فارس مطمئنا
متقلقش أنا واثق من تحليلى ولو التقرير طلع زى ماهو عاوز هشكك فيه وهطلب أن الحتة دى تتحال
للجنة تانية
قال عمرو ساخطا
طب ماهو ممكن يرشى اللجنة التانية برضه
قال فارس وهو يضيق عينيه بثقة
متقلقش ساعتها هسبقه بخطوة
تأفف عمرو بضيق وزفر ثم قال
طب وهو هيعمل كل ده ليه.. ما كان يحطها سليمة وخلاص
قال فارس متهكما
أنت عبيط يابنى عاوزه يضحى بحتة سليمة ويخسر فيها ملايين .. لا طبعا هو أحسنله يدفع رشوة كام ألف لكن يحطلك حتة بملايين لمجرد انه يوديك فى داهية لاء ...
ثم رفع فارس حاجبيه وقال بتفكير عميق
وده بقى اللى بيأكدلى أن الواد نادر ده بيشتغل فى حكاية تهريب الاثار دى
استند عمرو إلى سور الشرفة وقال بتركيز
وانت جالك الاحساس ده أزاى
جلس فارس خلف مكتبه واستند إليه وهو يعبث بصور مهرة الخاصة بعقد القران والتى وضعتها والدته على مكتبه فقال عمرو بقلق
فارس أنت معايا
أنتبه فارس وقد شرد قليلا فى صور مهرة وقال بسرعة
ها معلش يا عمرو انا معاك أهو
أعاد عمرو سؤاله من جديد وهو يقول
كنت بسألك أحساسك ده جه أزاى
قال فارس على الفور
بص يا عمرو الانسان لما بيحب ياذى حد أول حاجة بتيجى فى تفكيره الحاجات اللى هو بيتعامل معاها دايما .. اللى بيشتغل فى المخډرات أو بيتعاطاها لما بيحب يأذى واحد تانى بيعمل ايه .. بيحطله مخډرات ويبلغ عنه .. واحد بياخد رشوة لما يحب ياذى يعمل للى عاوز
ياذيه قضية رشوة ويلبسهالوا .. واللى حصلك
مع نادر بيقول أن نادر ليه فى حكاية الاثار دى علشان كده لما فكر ياذيك فكر يأذيك بنفس الحاجة اللى هو دايس فيها .. فهمت
أعتدل عمرو وقال على الفور وكأنه قد تذكر شيئا هاما وقال
الله يفتح عليك ..أنت فكرتنى بحاجة مهمة مكنتش واخد بالى منها
أنتبهت حواس فارس وهو يقول
افتكرت ايه
قال عمرو بتركيز
فى مرة أخدت أجازة يومين ونادر هو اللى كان ماسك النبطشية بدالى ولما رجعت وبصيت بالنهار على الموقع لقيت آثار حفر على عمق أكتر من العمق المسموح بيه ولما سألته قالى انها غلطت العمال بس هو لحقها
مسح فارس على شعره وقال بقلق
أظاهر كده يا عمرو ان الموضوع كبير وخطېر وأن نادر مش لوحده فيه ..المكان اللى بتبنوا فيه الفندق ده
متابعة القراءة