روايه حطمت قلبي
المحتويات
التحدث مع منار ...
. ......
صعد الى منزله وابتسم بحنان وهو يرى منار تجلس مع اطفالهما وتلعب معهما...
ممكن العب معاكم ..
قالها مبتسما لتنظر إليه منار بدهشة ....كان يبدو سعيدا بشكل غريب ...
اقترب وهو يرى السعادة بعيني ملك وماسة وجلس وهو يشكل معهما الصلصال ...بدا وهم يعملون سويا كعائلة سعيدة ...ضحكاتهم كانت مرتفعة والمرح يحيط بالمكان ...لقد وجد مراد ضالته ...وجد السعادة التي ظن بغباء انها مع آخرة ...فعائلته لا تقدر بثمن ....
بعد الانتهاء من اللعب أخذت منار البنات لتغسل ايديهما بينما ظل مراد يرتشف الشاي بالنعناع الذي يحبه بالصالة بعد ان نظف يده ...
رن هاتفه ليمسكه ويرى هنا المتصلة ...انتظر حتى تنهي اتصالها وقام بغلق الهاتف !
...
بعد نصف ساعة ..
اتت منار بعد ان ناما البنتين...
جلست بجوار مراد وقالت
حابة اتكلم معاك شوية ..
عيوني اتكلمي ....
ابتلعت ريقها وقالت
مراد أنا حابة اشتغل..
بهت قليلا وهو يعرف سبب طلبها ...انها تريد الاستقلال عنه ...تخطو خطواتها الأولى لكي تذهب بعيدا...وهو إن وافق سيصبح مشاركا في هذا ...وإن رفض سوف يخسرها ...كان التفكير في الأمر متعب ولكنه وجد نفسه يقول
انا قصرت يا منار في حاجة !
هزت رأسها وقالت
بتعملي كده عشان تقدري تبعدي عني صح !بتعملي كده عشان تقدري تعتمدي على نفسك وتمشي وتسيبيني ...
لم ترد عليه وظنت لوهله انه سوف يرفض ولكنه أغلق عينيه بقوة ثم فتحهما ورأت بريق يشبه الدموع في عينيه وقال
اشتغلي يا منار واعملي اللي عايزاه...بس اعرفي ان مفيش مفر مني ...أنت حاربتي كتير عشاني وانا هحارب ألف مرة عشانك ...هحارب عشان ترجعيلي ..هحارب عشان عينيكي ترجع تلمع ليا تاني ...
حقك يبقى ليك مصدر رزق خاص بيكي ..بس مسؤوليتك ومسؤولية البنات هتبقى في رقبتي أنا دايما اتفقنا !
هزت رأسها ..ثم ابتعدت عنه وكادت أن تنهض ليقول هو فجأة
منار أنا قررت أطلق هنا !!!
يتبع
الفصل الثاني والعشرون سأحارب دوما
ضعي كفك في كفي وسيري معي حتى النهاية
......
طيب وانا مالي...تطلقها او متطلقهاش دي حريتك الشخصية يا مراد ...
لا يا مراد مش بيعنيلي اي حاجة ...أنا بجد ميهمنيش الموضوع ...تطلقها أو لا ده مش هيصلح حاجة خالص ...ده مش هيمسح الكلام اللي انت قولته من عقلي ...مش هيصلح الچرح اللي في قلبي ...قولي ازاي انسى انك في يوم قولتلي اني زوجة فاشلة ...انك في يوم ضړبتني ..دي حاجة مش قادرة اشيلها من عقلي مهما حاولت ...أنا اتكسرت على ايديك ..وكلمة آسف مش
بتصلح كل حاجة يا مراد ...
يعني مش قادرة تفتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ليكي ...اي حاجة تشفع ليا غلطي عندك ...اي حاجة تحنن قلبك عليا ....اي حاجة يا منار ...أنا معملتش حاجة حلوة معاكي. ..
أغمضت عينيها ودموعها الحارة تنساب من عينيها وهزت رأسها وقالت
مش قادرة افتكر غير اني اديتك حب واهتمام وملقتش حاجة يا مراد ...لقيت الإهانة والچرح بس ....مش قادرة افتكر غير اني خدمت اهلك بعيوني وملقيتش منهم إلا النكران وشاركوك في كسري...قولي يا مراد ايه الحاجة الحلوة اللي شوفتها معاك ..لاني مش فاكرة اي حاجة ...
تنهد پألم بينما دمعة تنساب من عيني ويقول..
اديني فرصة ...أي فرصة اصلح اللي عملته ...اديني فرصة اصلح أنا قلبك ...متديش تاني ..أنا اللي هدي ....أنا اللي هحارب المرة دي ...حطي ايدك في أيدي بس وشوفي ازاي انا هتغير ...ازاي هحبك...هحبك اكتر ما بحب اي حد في حياتي ...منار أنا عرفت غلطي ...متفكريش فيا فكري في بناتنا ...من حقهم يعيشوا حياتهم وسطنا ...
فات الأوان يا مراد ....
وانا مش هستسلم يا منار ...عمري ما هستسلم ...هحارب عشانك ...
نظرت إليه وقالت
يبقى هتحارب كتير ...
هز رأسه ورد
مستعد احارب لحد ما أموت ...مش هسيبك تضيعي من ايدي ...
لم ترد عليه وغادرت لغرفتها كي تنام ....
.....
في غرفتها كانت منار شاخصة عينيها للأعلى ...كلام مراد لا يخرج من عقلها ...أنه مستعد لمنحها الحب ...الشئ الذي إرادته دوما ...ولكن جرحها ما زال ېنزف ...ربما يوما ما ستستطيع أن تغفر له ...ولكن ليس الان ...هي لا يمكنها أن تغفر له الآن !!!
..........
في اليوم التالي ....
ارتدت منار ثيابها والبست أطفالها ثم خرجت وهي تمسك كفي طفلتيها ....كان مراد ينتظرها بالصالة ...ابتسم ما أن راهما وقال
يالا عشان اوصلكم ....
هزت منار رأسها وذهبت معه ...
.....
نزلا للأسفل ...
كانت هنا جالسة على طاولة الإفطار وهي تنظر الى منار بكره ولكنها لم تتحدث أو تفعل أي شئ بينما قالت صابرين بحب
تعالوا افطروا يالا قبل ما تمشوا ...
ابتسم مراد وقال
لا يا ماما ...احنا هنفطر برا عن اذنكم ..
روح يا حبيبي ربنا يسعدكم يارب ...
قالتها صابرين ثم
متابعة القراءة