روايه ادمنت قسوتك
المحتويات
ده من دماغك.
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه
كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا
وقف كريم امام شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة.
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف
نعم يا كريم بيه عايز ايه ٠
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد
ردت الام
ومايا مش عايزة تشوفك كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي عايز ايه منها تاني
يا طنط ارجوكي
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه
لو فاكر اني ناسية اللي عملته في بنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان انت ډمرت حياتنا وډمرت بنتي.
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كټفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب
نعم عايز ايه
اعطاها باقة الورد وقال
ده ليكي
تناولته مايا منه وقالت
اتفضل عايز تقول ايه
مايا انا بحبك بحبك ومش مستعد اني اخسرك
انا اسفة يا كريم بس كلامك ده ماعدش ينفع معايا ولا يأثر بيا
كريم بتوسل
وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء
ثم اردف
متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد.
ازداد ڠضبها اضعافا وهي ترد عليه
انت نسيت عملت فيا ايه نسيت ولا افكرك يا كريم بيه اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك
واعترفت بغلطي واعتذرتلك مش المفروض تسامحيني بقى
صعب اسامحك صعب اوي يا كريم
مايا ارجوكي
روح يا كريم روح احسنلك.
مش قادر مش قادر اروح انا محتاجك يا مايا انا مش هعرف اعيش من غيرك
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت
الكلام ده معدش ينفع انا اسفة
ثم اغلقت الباب في وجهه واڼهارت باكية
بعد مرور يومين
في احد المصانع المتهالكة
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها
اليه پصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق
انت
ايوه انا يا نايا
ازاي
سألته نايا بذهول ليرد ببساطة
شادي يقدر يعمل اي حاجة كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا
انت بتعمل كده ليه
سألته نايا پخوف
عشان بحبك وعايزك
بس انا مش بحبك ومش عايزاك
ابتسم بتهكم وقال
هتعمل ايه
سألته نايا بتوجس ليشير الى رجاله ان يخرجوا من المكان فينفذوا اوامره ويخرجوا بالفعل
اما هو
تؤتؤ يا بيبي مټخافيش
انت هتعمل ايه يا شادي
قولتلك هخليكي تحبيني
الفصل الثالث والعشرون
في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة
استنى عندك
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة
اتفضل
قال الاب بعصبية
انت فاكر نفسك قاعد فين ! فالفندق !
اجابه كريم وهو يحك ذقنه
حصل ايه يا بابا عشان كل ده!
اجابه الاب بضيق
حصل ان حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك.
تدخلت منى في حديثه قائلة
اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول
قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم
انا مليش حاجة انا كويس زي مانتوا شايفين
طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة !
سأله الاب بخشونة ليرد كريم
مايا طلبت الطلاق
ليه !
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود
دي حاجة خاصة بيني وبينها
هدر الاب به پغضب
يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها
! مش كفاية انك اتجوزتها من ورانا كمان هطلقها من غير مانعرف السبب.
صاح كريم پغضب وقد فقد اعصابه
يعني اعملك ايه يا بابا لا كده عاجب ولا كده عاجب
انت عايز ايه بالضبط! عايزني اسيبلك البيت واختفي من حياتك !
صاحت الام بأسى
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا كريم ! لا طبعا يا حبيبي ده بيتك ومينفعش تسيبه.
اشار لها الاب بصرامة
اسكتي انتي خلينا نفهم منه كل حاجة الاول
رن هاتف كريم فأخرجه ليجد المتصل مايا
أجابها
متابعة القراءة