روايه ادمنت قسوتك

موقع أيام نيوز


بسرعة ولهفة غير عابئ بكلام والده فجاءه صوتها الباكي 
كريم الحقنا
سألها پخوف 
مالك يا مايا ! حصل ايه...!
نايا مختفية من امبارح ومش عارفين نلاقيها
رد كريم بسرعة محاولا تهدئتها 
طب اهدي وانا جايلك حالا.
ثم اغلق الهاتف وقال لهم 
نايا اخت مايا مختفية من امبارح واظن اني لازم اروح دلوقتي واشوفها.

ثم اتجه خارج المكان قبل ان يتبعه حسام قائلا لوالديه
انا هروح معاه يمكن اقدر اساعده
وصل كريم وحسام الى منزل مايا فإستقبلتهما مڼهارة هي ووالدتها
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية 
راحت الجامعة زي كل يوم ومن ساعتها مرجعتش صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول
تدخل حسام متسائلا 
طب مسألتوش صحابها قرايبكم
هنا اجابته سعاد من بين بكائها 
سألنا كل معارفنا محدش يعرفلها طريق
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة 
بنتي راحت فين ياربي هعمل ايه 
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها 
متقلقيش يا مايا هنلاقيها والله هنلاقيها
ثم اكمل 
انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها
ثم أشار لحسام قائلا 
خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد
اومأ حسام برأسه وقال 
متقلقش عليهم انا هفضل هنا
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها 
وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد به لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها
سألها كريم بسرعة 
هي عاملة ايه 
لتسأله الممرضة بتوتر 
هو انت أخوها
رد كريم بجدية 
انا جوز اختها هي مالها اتكلمي من فضلك 
اجابته الممرضة بأسى 
المسكينة 
جحظت عينا كريم پصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة
انتي بتقولي ايه
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة
انت كويس يا كريم
رد كريم بشرود 
ينفع نشوفها
اجابته الممرضة 
هي نايمة دلوقتي ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها....
دب الڠضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ليجد كمال امامه
مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها
رد كريم بنبرة مريرة 
اقولها ايه بالضبط ! ان اختها ...
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود 
انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول
مرت ساعتان اخرتان
انا فين !
اجابها كريم 
انتي فالمستشفى
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول 
هو حصل ايه
اجابها كريم بتردد 
محصلش حاجة المهم انتي كويسه
بدأت الافكار تتجمع عندها اخذت تتذكر ما حدث شادي اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها.
فسألت بنبرة شبه مڼهارة 
حصل ايه يا كريم ! هو شادي عملي حاجة
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث ! كيف سيتصرف الان!
كريم رد عليا
صړخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل 
اهدي يا نايا اهدي ارجوكي
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به 
شادي معمليش حاجة صح نا لسه زي مانا صح ! قولي انه صح
مين شادي ده يا نايا! تعرفيه منين
صړخت صړخة بائسة يائسة 
ثم أخذت تصرخ بإنهيار وۏجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء.
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن
الفصل الرابع والعشرون
استيقظت نايا من نومها لتجد نفسها وحيدة في غرفة المشفى...
حاولت ان تعتدل في جلستها حينما دخل كريم الى الغرفة واتجه فورا نحوها وقال
متتحركيش خليكي نايمة
حاولت ان تنزل

من السرير رغم عن الام جسدها لكن
 

تم نسخ الرابط