روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


لا ينتقي حديثه لما يذكرها بذلك السبب البغيض ألا يرى أنه فظ الحديث كثيرا.. هل يريد أن يسبب لها الحزن مثلا.. أم أنه لا يريد من الأساس كل ذلك..
كادت أن تتحدث مرة أخرى ولكن قطع ذلك فتح الباب على مصراعيه مرة واحدة لتشهق مروة بسبب هذه الفعلة المباغتة وجدته تامر يتقدم إلى داخل الغرفة مبتسما فصاحت بحدة بسبب فعلته متناسية أمر ذلك الذي على الطرف الآخر من الهاتف

ايه يا تامر مش اللي بيدخل على حد بيخبط الأول خضتني ياخي حرام عليك
ابتسم باتساع على مظهرها ثم صاح وهو يذهب بعيد عنها إلى آخر ركن بالغرفة ليتحدث بخفوت أيضا
معلش بس محتاج شاحن ال Laptop بتاعك
تمام ثواني
تركت الهاتف على الفراش قبل أن تقف على قدميها ثم تقدمت لتحضره له من الدولاب الصغير الذي بالغرفة أعطته له ليشكرها ثم خرج من الغرفة مبتسما باتساع وسخرية بذات الوقت..
أمسكت بالهاتف مرة أخرى لتتحدث معه ولكن لم تكن تدري بالنيران الذي تشتغل داخله الآن لم تكن تعلم أن هناك حمم بركانية على وشك الإڼفجار غضبه لا يستطيع أحد السيطرة عليه هناك بداخل عقله شكوك من الأساس لم تمحى ليتكون غيرها الآن جز على أسنانه پغضب جلي ممسكا بالهاتف يكاد أن يهشمه بين يديه واضعا إياه على أذنه بعدما وقف على قدميه سألها بهدوء شديد وتروي في الحديث وقد كان هذا الهدوء ما يسبق العاصفة
الحقېر ده بيعمل ايه في اوضتك في نص الليل يا محترمة
__
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الرابع
ندا_حسن
لا يكفي حديثه الفظ وأفعاله البغيضة ليكن
هناك عائلة ترجمها بالحجارة وكأنها إبليس!
تتساءل هل استمعت لحديثه جيدا هل كانت كلماته هكذا حقا ينعت ابن عمها ب الحقېر!.. إذا ماذا عنه هو وعائلته يسخر من أخلاقها يتهكم في نطقه لكلمة محترمة كدليل على العكس..
استمعت لصوته الحاد بعدما طال صمتها وهو يطالب مرة أخرى بإجابة على أسئلته لتأخذ نفس عميق محاولة أن تنتقي الحديث جيدا وتبث الثبات في نفسها قبل أي شيء
أولا تامر مش حقېر ده ابن عمي وزي أخويا بالظبط ومش هسمحلك تقول عليه حاجه وحشه أبدا ثانيا أنا آه محترمة ڠصب عن أي حد أما ثالثا فهو كان جاي ياخد شاحن ال laptop تحب تسأل عن حاجه تانية
تجادل!.. ظهرت مخالب الملاك تحولت عند نعته ب الحقېر إذا وهو يستحق أكثر من أن يكون حقېر لا تعلم أنه لا يبغض
شيء مثل ذلك الطفل الصغير كما فعلت هي فعل..
أخذ نفس عميق ثم أخرج سېجارة أخرى أشعلها بهدوء وأخذ يستنشقها بشراهة وكأنه يتسابق مع أحدهم كم كانت تصرفاته تعاكس بعضها ابتسم ببرود وتحدث بسخرية جلية
الساعة اتناشر بالليل بيدخل اوضتك علشان ياخد شاحن.. وانتوا بقى متعودين على كده طب ما تنامي في اوضته أحسن.. يعني التواصل هيكون أسهل
وغد حقا وغد لا يفقه شيء كلماته بغيضة مثله الآن تماما تلميحاته كريهة كعائلته كل شيء جميل يحوله هو إلى آخر تأكله النيران ليصبح رماد لا يساوي

________________________________________
شيء لا يصلح للرؤية ولا الاستخدام..
تسارعت أنفاسها ڠضبا بفعل كلماته التي جعلتها تشعر بالاشمئزاز ماذا لو لم يكن زوجها ماذا سيقول أكثر من هذا.. أغمضت عينيها بقوة ثم هتفت قائلة له بحدة
يزيد أنا مش هسمحلك تتكلم بالأسلوب الژبالة ده اكتر من كده.. ياريت تحاول تخلينا متفاهمين لأن كده مش أنا اللي هتعب لوحدي
كلماتها صحيحة عليه أن يكون أفضل من هذا لا يجب أن يجعلها تشتعل نيران من الآن عليه أن يكون رجل حكيم ليفعل ما يحلو له فقط صبرا صبرا يا مروتي..
معاكي حق.. كلها سواد الليل وهتبقي ملكي بجد هتنوري بيتي
استكمل حديثه متسائلا بهدوء محاولا إلهاء عقلها عن كلماته الغامضة بعد أن أخفض السېجارة من على فمه
عملتي تجهيزات لبكرة يعني مش زي ما بيقولوا يوم بتتمناه كل بنت
لم يستطيع إلهاء عقلها فهي لم تكن بهذا الغباء يوما نعم هو خبيث ماكر ولكن هي لم تكن الغبية تغاضت عن كلماته بإرادتها ثم أجابته متهكمة
بس أنا متمنتش اليوم ده معاك يا يزيد!..
تحاول أن ترد له ما يفعله معها ولكن لم تكن تعلم أنها طعنته بخنجر بارد ډفن داخل صدرة بالمنطقة اليسرى منه داخل قلبه تماما خنجر
 

تم نسخ الرابط