روايه براثن اليزيد
المحتويات
به ماء لو لم يتفاده لحطم رأسه وكل ذلك لأجل أنها تخسر...
تحدث وهو يحاول السيطرة على ضحكاته الصاخبة
أنا وعدتك ألعب آه لكن تكسبي لأ... ده بعدك
رآها وهي تبحث عن شيء لتفعل ما توقعه فتحدث سريعا
خلاص خلاص والله مش هقول حاجه.. بس أنا عندي فكرة حلوة هتكون دافع أنك تكسبي
سألته باهتمام وهي تنتقل في المطبخ تضع الأطباق في حوض الغسيل
ابقي رشمي كويس
نظرت له بضيق وحنق وعادت لتغسل الأطباق الموضوع بحوض الغسيل مرة أخرى ثم نظرت إليه بهدوء وقالت مبتسمة بعد أن داهمتها فكرة ما
لأ اللي يخسر يقول سر التاني ميعرفوش عنه
موافق
تركت ما بيدها وحاصرته بسؤالها الذي كانت تعبث به معه ولكنه أخذه على محمل الجد داخله
موافق ايه أنت مخبي حاجه عني.. عندك أسرار
يعني هو أنت اللي عندك
آه عندي
نظر إليها بجدية شديدة ثم تحدث قائلا
يبقى هتخسري يا مروة.. وهعرف أسرارك دي
قالتها بانزعاج شديد وهي تراه يصر على الفوز ليعرف ما السر الذي تحدثت عنه وإلى الآن تمتنع قوله بالدهاء عليه..
نظر إليها بنصف عين وتحدث قائلا بمكر غامزا لها بطريقة ملتوية
أخرجها من انزعاجها بهذه الحركات البسيطة منه التي تجعلها في أسعد لحظات حياتها تحدثت بشجن وحب بعد أن أبعدت هذه الأوراق لتقترب منه وتجلس جواره ناظرة إليه بشغف
سر ايه.. أنا معنديش أي سر ولا أي حاجه مخبياها عنك.. إلا حاجه واحدة بس
غيرك مقدرش أقعد لحظة من غير ما أشوفك واسمع صوتك.. واسمع كلمة بحبك يا مروتي منك
يزيد أنت بقيت جزء لا يتجزأ مني مقدرش استغنى عنك بجد مش كلام.. بلاش تستغل ده ضدي في يوم من
ابتسم باتساع وهو يجلب رأسها ليستقر على صدره يحتضن إياها وهي جالسه جواره يا لها من قلب برئ تعترف بحبها له وعدم قدرتها على العيش بدونه وهو يفعل العكس تماما لا تفشل أبدا في أن تجعل ضميره يعبث معه في كل مرة تتحدث بها..
أنت يا مروة حته مني.. مقدرش أبعد عنك أبدا ولا أقدر أشوفك پتتوجعي بحس أن أنا اللي جوايا الۏجع.. مقدرش اعدي وقتي من غير ما أشوف عيونك وألمس شعرك.. أنت حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وعد عمري ما اسيبك أبدا عمري يا مروتي
تريد أن تنعم بكل لحظة تمر جواره وهي بهذه السعادة
وقفت على قدميها ثم ولجت إلى داخل الغرفة وأغلقت باب الشرفة الذي دائما كانت تنسى غلقه بمنزله.. ثم توجهت إلى الفراش وتمددت عليه وضعت
________________________________________
يدها أسفل الوسادة تتحسس رسائله الورقية المكتوب داخلها كلمات
اجتمعت العائلة بعد تناول العشاء في غرفة الصالون نفس الغرفة التي كان يجلس بها الجميع بالسابق هو يبقى قليلا ويخرج وشقيقه المثل وعمه أيضا كل منهم يفعل ما يريد من عمل أو غيره ويتركها مع والدته وزوجة شقيقه ليفعلوا بها ما يحلو لهم ولكن الآن أين كل هذا..
نظر إلى شقيقه الذي استمع إليه يقول بحزم يظهر على كل شيء به
عمك ماټ يا يزيد مابقلناش غير بعض.. أرجع تاني يا يزيد ومراتك هنشيلها فوق دماغها
ابتسم بتهكم رأى الجميع أنه ليس كما السابق تحدث قائلا ليمحي ما فكروا به وليعلموا أن السخرية الآن هي أفضل الطرق للرد
نظر إليه شقيقه باستفهام ولم يفهم أبدا ما الذي يحاول قوله ليكمل هو قائلا
أنا حاسس أني اتنصب عليا كل السنين دي وأنا عايش في كدبة ويوم ما أعمل حاجه كلكم عايزينها أنا الوحيد اللي أخسر أنا
متابعة القراءة