روايه براثن اليزيد
المحتويات
يده سريعا على فمها فهي على وشك التحدث في أمور خطأ هو أدرك أنها ستفعل ذلك لأنها لم تكن تقول له هذه الكلمة إلا في مواقف معروفة بالنسبة إليهم
يخربيتك هتفضحينا اسكتي
خرجت ضحكات ميار العالية عقب كلمات زوج شقيقتها لتستدعي انتباه زوجها ووالدها نظروا إليها باستغراب فلم يسمع أحد منهم ما قالته مروة..
أزاح يده عن شفتيها لتتحدث مرة أخرى وهي تبتسم ببلاهة وسخرية
نظر إلى شقيقتها وأردف قائلا ب إرهاق وتعب شديد وبينما هناك ابتسامة على شفتيه
أعمل ايه في أختك اللي هتفضحني دي.
أجابته ضاحكة وهي تنظر إلى شقيقتها ثم إليه
موقفك صعب أوي الصراحة
سألها باستغراب بعد أن لاحظ عدم وجود صديقتها هنا لقد انشغل بزوجته بعد أن خرجت من غرفة العمليات
هي صاحبتك مشيت
ثم ذهب منها المخدر كليا ليبقى الألم هو معها وهي تشعر بچرح بطنها الغائر بينما هو جوارها ولم يتركها..
تساءلت بهدوء وهي تنظر إليه قائلة
إياد فين..
أجابها بجدية وحنان وهو يراها بهذا الشكل الصعب لقد خضعت لعملية جراحية صعبة في بطنها
دكتور الأطفال بيكشف عليه يا حبيبتي
أغمضت عينيها بضعف مرة أخرى بينما هو شدد على يدها لتسمعه يقول بقلق شديد متسائلا
ذهبت ميار ووالدها وزوجها للخارج حتى تستطيع مروة أن ترتاح قليلا وبقى هو فقط معها..
دقائق أخرى مرت ثم دق الباب لتدلف إليهم واحدة من ممرضات المشفى تحمل الطفل بين يديها دلفت إلى الداخل ووقفت حيث والده ثم هتفت قائلة بابتسامة
إياد يزيد الراجحي
ترك يد زوجته التي كانت فتحت عينيها بعد أن استمعت إلى تلك الكلمات وقف على قدميه ثم نظر إلى الصغير بين يدي الممرضة أعطته إياه ببطء حمله على يده ببطء شديد وراحة غريبة سارت في جسده ما هذا الشعور الغربب..
طفل كان يتمناه منذ زمن وقد أتى إليه من أعظم امرأة عرفها
بحياته. ما هذا الشعور. إنه رائع أن يرى قطعه منه أمامه هكذا شيء لا يوصف..
دقق النظر به إنه صغير للغاية يكاد يختفي بين يديه لا يوجد شعر كثير على رأسه يعد على الأصابع عينيه
خرجت الدموع من عينيها دون قصد ولكن فرحتها به لا توصف ومشاعرها تجاهه لا تستطيع أن تعرف ما هي..
أنها أشياء كثيرة غريبة ولأول مرة تشعر بها ولكن جميعها تشير إلى السعادة والراحة الشديدة..
تحدثت وهي تزيل دموعها قائلة بابتسامة عريضة بينما تنظر إليه بحب شديد وشغف رائع
ابتسم هو الآخر وتحدث بسخرية قائلا بينما ينظر إليها وإليه
مش فاهم يعني هو ملقاش حاجه يخدها مني غير شفايفي عايز يبقى عامل بوز البطة طول الوقت
ضحكت بصوت عال على كلماته ثم سريعا ضغطت بأسنانها على شفتيها حتى لا تضحك هكذا فذلك يتعبها وبشدة..
رفعه يزيد بهدوء ثم وضعه في ذلك الفراش الصغير الخاص بالأطفال وتوجه إليها جلس جوارها وتحدث قائلا بحب وحنان كبير
حمدالله على سلامتك يا حياتي
ابتسمت بهدوء واجابته بينما تتذكر أنه قالها كثيرا
الله يسلمك بس أنت قولتها كتير أوي
مش مصدق أن بقى فيه ولد مني ومنك... كنت مفكر أن عمري ما هشوفه ممكن تنسى اللي حصل.. خلينا هنا
قمر أوي بجد... بابا مكنش عايز الممرضة
________________________________________
تدخله ليكم كان عايز يقعد بيه
ابتسموا بسعادة ثم تحدثت مروة قائلة بضيق بعد أن تعبت من هذه الوضعية المجبرة
يزيد ارفعني شويه عايزة أقعد تعبت
ملحقتش ارفعك يا مروة اهدي
تحدثت ميار قائلة بجدية وهي تتجه لتساعده عندما حركها هكذا مرة واحدة
لأ براحه هي هتحتاج معامله خاصة شوية لأن الچرح بيشد عليها
كان وجهه قريب من وجهها للغاية وهو مازال محتضن جسدها كي يرفع وهي تضغط بكلتا يديها على ذراعيه بسبب الألم نظر إليها قائلا بندم
أنا آسف يا حبيبتي مش قصدي
أغمضت عينيها بضعف واراحت رأسها قرب صدره بينما أتت ميار وساعدته بهدوء في رفعها إلى الأعلى قليلا دون أن يهتز جرحها حتى لا يشتد عليها مسببا لها الألم..
عقبالك يا أبو نسب
يارب
متابعة القراءة