روايه براثن اليزيد
المحتويات
ل مروة شيء فهي تأتي هي وأطفالها إلى هنا كل شهر يومان فقط وتذهب وأيضا هي لا تريد أن ټؤذي أحد بل تريد أن ترهبهم وتفعل ما يحلو لها وكأنها تعود بحقها الذي سلبته عنوة من الأساس..
دلف فاروق من الخارج وتقدم إليهم في غرفة الصالون ليعلم بوجودهم من ابنه الصغير يزيد صاحب السبع أعوام وابن شقيقة إياد..
سلم على شقيقه معانقا إياه بحرارة يشعره بمدى شوقه إليه وسلم على شقيقته وزوجها وإلى الآن لا يستطيع أن يمد يده إلى زوجة أخيه ويلمسها إلى الآن يسألها فقط عن حالها بكامل البعد يعلم أن الأمور الذي حدثت قد مضى عليها الكثير من السنوات ولكنه كلما رآها تذكر كل شيء وكأنه يحدث الآن..
في المساء
أن تشعر بالحب تجاه شخص ويكن من نصيبك بفضل الله تكمل معه معزوفة حب خاصة بكم هذا من أسمى أنواع السعادة
تركها تمسك بلجام جواده ليل الذي افتقده كثيرا منذ أن رحل عن هنا لقد كان صديقه الأقرب مثل سامر وهناك علاقة جميلة تجمعهم سويا تركه منذ ذلك اليوم لأنه لم يعد يسكن هنا ومع ذلك أوصى شقيقه عليه حتى يهتم به ويرعاه ولكن كان مختلف كما كل المرات التي رآه بها ربما هو يشعر بمرارة الفراق كما
________________________________________
فعل يزيد سابقا..
أصبح لديه شريك في الإسطبل أيضا وهناك ابن له فرح يزيد عندما علم ذلك الخبر ولا يستطيع أن ينسى مدى فرحة ابنه إياد بالصغير..
لف يده حول خصر زوجته التي كانت تجلس أمامه على ظهر ليل
تمسك باللجام بيدها بينما يسير الجواد بهدوء في الأراضي كما تلك الليالي البعيدة..
المكان هنا زي ماهو مفيش حاجه اتغيرت
نظرت حولها مثله وهي تعلم ما الذي يجول بخاطره وحتى تبعد ذلك عنه ابتسمت بسخرية وتحدثت بخبث وعبث قائلة
لأ فيه حاجه اتغيرت
سألها باستغراب وجدية وهي ينظر إليها بعد أن وضع ذقنه على كتفها
أردفت بعبث وخبث تحمله كلماتها له داخل طياتها
بقى عندك تسعة وتلاتين سنة
عاد إلى الخلف وهو يعلم ما الذي تريد قوله هذه البغيضة وإذا تمادت معه سيخبرها هنا أنه مازال في سن شبابه
قصدك ايه بقى يا مدام مروة..
أجابته بهدوء وجدية مصتنعة ولكنها لم تخلوا من المكر الذي اكتسبته منه كما أشياء أخرى كثيرة
مفيش يا حبيبي أنا أقصد يعني أن التغير في السنين بتعدي بسرعة أنت مثلا بقى عندك تسعة وتلاتين سنة وأنا عندي تلاتة وتلاتين سنة أنت متخيل
لأ هو اللي قدامي ده بتاع خمسة وعشرين سنة كده وحش زي ما هو
ضحكت بصوت عال واستدارت تنظر أمامها ثم أكملت حديثها قائلة بجدية
لأ بجد حاسه أن السنين جريت كده مش متخيلة أن إياد عنده تمن سنين تصدق أنه أصلا بيتكلم بعقل راجل كبير ولا ورد أم أربع سنين المفعوصة دي..
ماهي السنين كده يا مروة... لازم تجري بينا
صمت لبرهة ثم تساءل باستغراب وجدية
صحيح هي ورد فين
هتفت مجيبة إياه بهدوء وابتسامة
ورد بتلعب مع هشام ويسرى معاهم وإياد عن مامتك وهيبات معاها... إياد ومامتك الرابط اللي بينهم قوي جدا تحس كده أنه كل حياتها وهو بيحبها أوي يمكن هو بيجي هنا علشانها هي بس
بيحبها جدا فعلا وحنين زيك يا مروتي وقلبه رهيف مش بيحب يزعل حد
نظرت إليه باستغراب يتحدث وكأنه لا يعرف ابنه أنه لم يكن مثلها في يوم ربما طيب القلب ولكن كل شيء به مثل والده
هو آه حنين وطيب لكن هو مش زيي خالص إياد تصرفاته كلها زيك بيحاول يقلدك في كل حاجه حتى الكلام بحسه راجل صغير في نفسه أوي
ابتسم وهو يعلم ذلك جيدا ابنه يفعل كل شيء مثله تماما حتى في حديثه يحاول أن يكون رجلا يظهر ذلك أردف بجدية
زي الواد عمر ابن تامر الكلب.. الواد ده عامل
متابعة القراءة