روايه براثن اليزيد
المحتويات
كما كانت تريد وتجعلهم لا يخرجون من هذه البلدة أبدا..
مرة أخرى نظرت إلى والدة زوجها ابتسمت بمكر وخبث ثم أخفت تلك الابتسامة وهتفت قائلة بلهفة
ايه ده أنت شربتي ورد العصير ده أنا حطيت فيه دوا الضغط بتاعك علشان تاخديه
صړخت مروة تاركه الملعقة من يدها وهي تتوجه إلى ابنتها بلهفة وخوف أوقع قلبها من مكانه
ايه..
وأنت من امتى بتحطي الدوا في العصير أنا باخده بعد الطفح
أخذت مروة ابنتها تحتضن إياها وهي تنظر إليها پخوف ولا تدري ما الذي تفعله نظرت إلى زوجها الواقف جوارها يتفقد ابنته بقلق أعمى عينيه تحدثت إليه بتخبط وكلمات غير مترابطة
يزيد.. دوا ايه هنعمل ايه أنا... أنا مش عارفه ورد
اسمه ايه الدوا ده
جلست على مقعدها كما كانت واجابتها بلامبالاة حقيقية
معرفش
أردف سامر سريعا وهو يتوجه إلى يزيد جاعله يحمل الطفلة عن والدتها
يزيد محتاجه يتعملها غسيل معدة بسرعة يلا بينا نروح مستشفى
ذهب خلف سامر سريعا وهو يحمل طفلته وقد كان القلق ينهش قلبه من الداخل وبهذا الموقف لم يستطيع التفكير ووقف مكتف الأيدي وكأن عقله وقف عن العمل وقلبه وقف عن النبض من أفكار دارت برأسه ذهبت مروة خلفه لتذهب معهم ونظرت إلى يسرى قائلة والدموع تنهمر من عينيها
أومأت إليها وذهب فاروق هو الآخر خلفهم ليكون معهم وقبل أن يخرجوا من باب المنزل استمعوا إلى صوت إيمان تهتف بسرعة ونبرة تحمل التشفي والسخرية
رايحين فين يا جماعة أنا بهزر معاكم ايه مبتهزروش.
استمعت مروة إلى هذه الكلمات منها ولم تدري بنفسها إلا وهي تجلس في مكانها على الأرضية أمام باب المنزل وضعت يدها على قلبها الذي كان يخفق بسرعة البرق وقد تفاعلت عينيها مع هذه الفزعة وأخذت تبكي وتنتحب أمام أعين الجميع..
أنت بتقولي ايه
ابتسمت بسخرية متحدثة وهي تعتدل لتنظر إلى الجميع ببرود
ورحمة أمي بهزر معرفش أنكم هتصدقوا بسرعة كده
تقدم يزيد من مروة بعدما لفت ابنه انتباهه إليها نظر إليها ليرى إياد يحتضنها ويربت على ظهرها وخصلاتها وهو يراها تبكي هكذا تقدم منها ثم جلس على الأرضية جوارها ليضع طفلته في أحضانها وحاوطهم بذراعيه قائلا في أذنها بخفوت
الجميع لم يستطيعوا الحديث أمام ما حدث فقط ينظرون إلى قلب والدة خفق خوفا على ابنتها ويقدرون حالتها تلك جلست نجية على مقعدها تضع يدها على قلبها الذي خفق بسرعة كما الجميع وجلست هند تحتضن
________________________________________
طفلها يزيد خوفا من بطش هذه الأفعى..
أما فاروق قد حضرت شياطينه وهو ينظر إليها ليراها مبتسمة بسخرية وهي تشاهد خوف الجميع تقدم منها ليجلبها ويجعلها تقف على قدميها مبعدها عن مقعدها أمام الطاولة ثم بعد ذلك
رفعت مروة رأسها عن صدر زوجها وتحدثت بخفوت بعد أن أزالت تلك الدموع الخارجة من عينيها بكثرة لأنها لا تود أن تخرج أحد من بيته
لأ إحنا اللي هنمشي
لا.. انتوا لا هي اللي هتمشي هيقعدها في بيت لوحدها إحنا كل يوم في مشاكل من غيركم يابتي.. خليكم خليكم يا يزيد
لم تلقى ردا منهم على حديثها فنظرت إلى سامر والذي قد سكب عليه دلو من الماء البارد قالت بلهفة
سامر.. خليكم يا سامر علشان خاطري
لم تلقى منه ردا هو الأخر فقد كان يشعر بالخجل من الجميع أمام ما تفعله شقيقته ولكن لحسن حظه أن الجميع متفهم ما الذي يحدث وأنه ليس بيده شيء يفعله معها..
أشارت مروة إلى زوجها لكي يساعدها في الوقوف على قدميها فبعد ما حدث لن تستطيع أن تحملها قدميها حقا وقفت مروة ومعها زوجها ووالدته أشارت إلى ابنها قائلة بجدية لا تتحمل النقاش
يلا علشان
متابعة القراءة