روايه براثن اليزيد
المحتويات
الزفاف يوم اعتبروها چثة وليست عروس..
قبل أسبوع
وقفت على أعتاب الغرفة وعينيها ك شلال المياة تتسابق دموعها على وجنتيها بلا توقف فقد كانت الصدمة حقا كبيرة للغاية عليها لم تكن تتوقع ذلك أبدا لا منه ولا من عائلته وهي التي ارتدت فستان زفاف تعتقد أنها ستأخذ أبسط حقوقها ولكن هو لم يفعل وعائلته لم تفعل فقد سلبوا منها ذكرى السعادة التي من المفترض أن تحيا بها طيلة حياتها ل يستبدلون غيرها ذكرى سوداء تحمل اللون حقيقي دون أي تغيرات لتحيا بها إلى أن تصعد روحها إلى بارئها..
أحد من عائلته معها لما ذلك سألها بهدوء محاولا أن يجعله حقيقي فقد كان في الحقيقة برود وليس هدوء
مالك في أي بټعيطي ليه كده!
ابتسمت بسخرية لاذعة استشعرها بوضوح بينما هي هزت رأسها يمينا ويسارا باستنكار ثم تحدثت قائلة
لم يفعل شيء ولن يفعل سيظل هادئ حتى يفهم ما ترمي إليه وقد كان هذا ما حدث نفسه به حتى يظل هادئا ولا يجعل غضبه يتحكم به
هو كان حد داسلك على طرف دلوقتي ولا حد كلمك أنت اتهبلتي
حد داسلي على طرف هو أنت مش عارف إني من يوم ما عرفتك وأنا مش عايشه حياتي أصلا جبتلي فستان وقولت عادي مش مهم مع أن مفيش فرح زي أنت وعمك ما قولتوا شوية ظيطه وظمبليطه علشان سمعتكم وسط الناس وبردو قولت عادي ولبست الفستان وأنت عملت ايه جايلي بقميص وبنطلون! كده
________________________________________
مقللتش مني في حد يعمل كده وأنا اللي قدرتك! طب بلاش دي أنا المفروض زي ما بيقولوا يعني عروسة تستقبلني في بيتك بالطريقة دي هي دي رجولة منك
قالت آخر كلماتها وهي تشير إلى الغرفة التي كانت تحتوي على الفراش الذي فرش بمفرش لونه أسود فقط ولا يتداخل به أي لون آخر وفي ظهر الفراش من الأعلى ورقة كتب عليها بخط اليد
وقف أمامها ثم وضع يده في جيب بنطاله البيتي ومن ثم أخذ نفس عميق لينظر إليها من بعدها وتحدث بجدية شديدة
مش أنا اللي عملت كده عايزة تصدقي أو لا بس مش أنا اللي عملت كده وآه متسأليش مين علشان مش هقولك
أخذت خطوة إلى داخل الغرفة دون أن تتحدث بحرف بعد أن استمعت له وكأنها طردت الأمر من رأسها ثم أمسكت بمقبض الباب لتغلقه عليها ولكنه أعاق غلقها للباب ووقف متسائلا باستغراب مضيقا ما بين حاجبيه
بتعملي ايه
زفرت بحدة ثم أجابته متهكمة
هغير ولا تحب أنام كده
دفع الباب بيده وتقدم منها وعلى محياه ابتسامة لعوب ترجمتها سريعا
تحبي أساعدك
أبعد لو سمحت ماينفعش كده
دق باب الغرفة عندما وجدها قد أخذت ما يقارب الساعة لتبديل ثيابها فتحت الباب منزعجة من حضوره إليها وقد لاحظ ذلك على ملامحها الصاړخة بالانزعاج ليهتف وهو يتقدم إلى الداخل
كل ده بتعملي ايه مش في واحد عايز ينام
استدارت إليه غاضبة من دخوله الغرفة وحديثه البارد مثله لتقول بتهكم
وأنا مالي ما تنام
جلس على الفراش ثم تمدد
متابعة القراءة