روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


أمي أن تعيش أرملة وما ذنب عمي أيضا ما ذنب الجميع عليها أن تتحمل كل ما سيحدث فلم يكن هناك سبب غير عائلتها فيما حدث لنا إذا لتتذوق براثن اليزيد وترى كيف تكن.
استمعت إلى طرقات على باب الغرفة لتستفيق من حالة اللاوعي التي وقعت بها بعد أن استيقظت من نومها منذ ساعات وهي تفكر بمستقبلها المجهول وقفت على قدميها متجهة إلى باب الغرفة لتفتحه بهدوء وجدت شقيقتها الكبرى تقف أمامها ويبدو أنها علمت ما حدث من والدها لتدلف إلى الداخل مغلقة الباب خلفها بهدوء بينما جلست مروة على الفراش مرة أخرى ناظرة للفراغ محتضنه الوسادة الخاصة بها

نظرت إليها شقيقتها ميار لترى أثر البكاء ظاهر بوجهها بوضوح عينيها المنتفخة بشدة وجنتيها الحمراء أنفها الأحمر من شدة البكاء جلست أمامها على الفراش القرفصاء تنظر إليها باهتمام ثم صاحت سائلة إياها باستغراب
ليه عملتي كده يا مروة!
نظرت إلى شقيقتها بذهول ولم تكن متوقعة منها هي بالأخص أن تسألها مثل هذا السؤال لتقف على قدميها بعد أن ألقت الوسادة بعيدا هاتفه بحدة
حتى أنت يا ميار بتقولي كده طب ما أنت عارفه كل حاجه عايزاني اسيب الطار اللي بيقولوا عليه ده ېموت تامر ويخلص على العيلتين.. ولا عايزاني أعمل إيه أنا مش فاهمه
وقفت ميار على قدميها لتواجهها وهي أيضا لا تدري حقا ماذا عليها أن تقول
أنا
عارفه شعورك والله بس لو

________________________________________
كنت استنيتي شويه وحاولنا نلاقي حل كان ممكن يحصل
ابتسمت بمرارة وهي تجيب شقيقتها بسخرية فقد حاول الجميع ولم يجدوا حل سوا ذلك وكأنه كتب عليها أن تكن زوجة ابن عائلة الراجحي
نلاقي حل نلاقي حل إزاي دا دي تالت مرة عمي يجي فيها.. طب ماهو أول ما قال بابا رفض وقال لازم يشوفوا حل تاني يخلصوا بيه الحوار وقال بعدها أهل البلد وعيلة الراجحي مش راجعين عن الجواز مش فاهمه ليه بس أنا مكنش ينفع أفضل ساكته خصوصا بعد ما مرات عمي كلمتني... دي كانت مڼهارة أوي وعندها حق أنا لازم ارضلها الجميل ما هي اللي مربياني
جلست ميار على الفراش وهي تفكر ما هذه التراهات التي ظهرت من العدم لتقلب حياتهم هكذا فهم يعيشون منذ تلك الحاډثة ولم يتحدث أحد من هذه العائلة أو تأتي كلمات على اسم الٹأر
أنا مش فاهمه ايه الجنان ده بجد!.. هما جايين بعد مۏت ابنهم ب خمس سنين ياخدوا طاره وبعدين كمال مقتلهوش أصلا دا كان ڠصب عنه وهو اتحبس وخد عقابه ومشي دا كان صاحبه... أنا مش مطمنة للحوار ده أبدا
نعم شقيقتها محقه ولكن هل هناك حل. هل هناك ما تستطيع أن تفعله ليعودا عن قرار زواجها من رجل لا تعرف عنه شيء أبدا الجميع يضغط عليها هي تريد الرفض بكل قوتها ولكن لا تستطيع فهم يستطيعوا أن يقتلوا ابن عمها الذي أعجبت به بيوم من الأيام غير ذلك عمها وزوجته أنهم تعاملوا معها كما لو أنها ابنتهم ما ذنبهم أن ېموت ابنهم المتبقي لهم بعد رحيل كمال وهجرته عنهم وما ذنب تامر أيضا في أن يعاقب على شيء ليس له دخل به إذا وما ذنبها..
خرجت من شرودها على صوت شقيقتها وهي تقول بهدوء شديد أو ربما برود
طب وتامر هو موافق على كده
نظرت بعيدا ثم أجابتها بهدوء تحاول أن تسيطر عليه ليبقى معها قليلا
مرات عمي قالتلي أنه مش موافق وبتقولي اقنعه وأنا أصلا عايزه اللي يقنعني
ابتلعت شقيقتها غصة تكونت في حلقها بسبب ما أخفته عنها وتذكرت حزنها المرير على كل شيء يحدث حولها ولكن أردفت في النهاية بتردد وارتباك
مروة أنا عايزه اقولك حاجه
استدعت انتباهها لتقول مستكملة حديثها بقلب فتر من الحزن
تامر كلمني آخر مرة لما كنا عندهم من شهرين تقريبا وقالي أنه... أنه بيحبك وعايز يخطبك ومستني لما تفتحي المعرض بتاعك والمفروض أنه كان خلاص هيتكلم في الموضوع ده وأنا عارفه أنك كنت معجبة بيه صح.
ابتسمت لها بمرارة بينما تكونت الدموع بعينيها لتقول بصوت مخټنق بالبكاء
أنا عارفه أنه كلمك
نظرت إليها الأخرى باستغراب لتكمل قائلة بجدية شديدة
سمعته وهو بيتكلم معاكي يومها لما طلعتوا الجنينة... أنا كنت معجبة بيه عادي
 

تم نسخ الرابط