روايه براثن اليزيد
المحتويات
إني مش بحب السرعة ودي أول مرة يجري كده وأنا عليه
ابتسم لها وقد مس قلبه حديثها الذي قالت به أنها تشعر بالأمان جواره أقترب منها . وعاد إلى الخلف برأسه مرة أخرى واعتدلت هي أيضا ناظرة إلى الأمام تنهدت ثم تحدثت بهدوء قائلة
عايزه أسألك عن حاجه بس تجاوبني من غير عصبية
خمن ما الذي تود أن تتحدث به وتركها لتقول ما تريد
أخذت نفس عميق وتحدثت وهي كما هي لم تحرك ساكنا قائلة بجدية متسائلة باستغراب
قولتلي هنمشي ومحصلش وشكلك مش ناوي صح
تنهد هو الآخر وزفر بضيق شديد فهو يود الذهاب من هنا أكثر منها ولكن ما الذي يستطيع أن يفعله فأن استطاع وفعل شيء ستذهب هي من بين يديه تحدث قائلا بجدية
هتلاقيني في يوم بقولك يلا بينا نمشي امتى مش عارف بس أكيد هيجي.. ممكن بقى متفكريش في الموضوع ده وعيشي كأن ده بيتك
يلا نطلع بقى أنا عايزه أنام
يلا
ترجل من على الحصان ثم أخذها من عليه لتقف على الأرضية أمامه فتحدث قائلا
اطلعي وأنا جاي وراكي
اومأت إليه
ثم ذهبت وتركته وهو أخذ حصانه ليضعه في مكانه ب الإسطبل..
صعدت مروة إلى غرفتها ثم بدلت ملابسها إلى أخرى مريحة للنوم مكونه من بنطال بيتي قصير يصل إلى الركبة وبلوزة بنصف كم فوقه جلست على الفراش ترتشف من كوب المياة الذي بين يدها..
صعد يزيد على الفراش يستلقي مكانه بينما هي الأخرى تنام في مكانها ككل يوم توليه ظهرها اقترب منها محتضنا إياها من الخلف ووضع وجهه بالقرب من خصلاتها يستنشق رائحتها..
هو أنا قولتلك النهاردة أني بحبك
أجابته بنبرة خافته من أثر اقترابه منها الذي يجعلها مشتتة للغاية
آه قولتلي
طب بحبك
تنفست بعمق وضربات قلبها تتسارع بشدة استدارت إليه وأصبحت مقابلة إلى وجهه ثم تحدثت دون أن ترتب كلماتها فقط وجدت نفسها تريد البوح هي الأخرى كما فعل
نظر إليها بدهشة وظهرت الفرحة الشديدة عليه ولكنه منع نفسه من ذلك خائڤا اعتدل يستند بذراعه على الفراش ثم تحدث قائلا بجدية
مروة أنت مش مضطرة ترديلي الكلمة وأنت مش حاسه بيها حبيبتي أنا هستناكي لو العمر كله
ابتسمت بخجل ثم جذبته إليها ليستلقي على الفراش ناظرا إليها مرة أخرى ولكن باستغراب تحدثت هي بخفوت وأصبحت وجنتيها حمراء بشدة من الخجل
ابتسم باتساع وقد كان قلبه يقفز من الفرحة لاستماعه تلك الكلمات البسيطة منها اومأ إليها بعينيه وكأنه يود التأكيد على كلماتها فأومات إليه هي الأخرى مبتسمة بخجل هامسة إليه بحب
والله بحبك ...
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الخامس_عشر
ندا_حسن
هل عادت القسۏة مرة أخرى
هل كانت توهم نفسها بحنانه
أم أنه طفح كيله وعاد لما كان
عليه سابقا قبل الوقوع بعشقها
لم تغفل عينا لها منذ تلك اللحظة التي اتهمت بها أنها خائڼة لصديقتها منذ لحظة دخولها موضع إتهام ليس لها به شيء أخذها التفكير من كل شيء حولها لتعلم من فعل ذلك باسمها هي ودت لو أخذت روحه بيديها..
تفكيرها أخذها تدريجيا إلى جميع من بالمنزل بداية من عمها سابت ولكن التفكير به في هذا الموضع غير سليم لأنه لا يقرأ ولا يكتب فكيف سيفعل ذلك إلا باستعانة أحد وحتى لو هو لا يفعل شيء كهذا أنه بعيد كل البعد عن هذه الألاعيب الرخيصة لا تراه إلا عند تناول الطعام حديثه جديا للغاية قراراته مصيرية أبعدته عن تفكيرها ثم انتقلت إلى والدتها أيضا لن تعرف كيف تتصرف بالهاتف وتطلب فستان كهذا غير أنها لا تفعل هكذا أنها لو ودت التخريب على مروة لفعلتها بوجهها وهذه لن تكون أول مرة بل على العكس أنها دائما تقول بوجهها ما تريد وتفعل ما تريد ليست مضطرة
متابعة القراءة