روايه الثلاثه يحبونها
ومازالت الصدمة ظاهرة بعينيها ليستطرد يحيي قائلا بشرود
أنا هحكيلك حكاية صغيرة....
من زمان ..عرفنا إن عمى إتجوز وجاب طفلة تانية غير راوية إسمها رحمة..وإنها جميلة ورقيقة زي البدر..بتشبه مامتها بالظبط ..كان نفسنا نشوفها بس جدنا كان مانعنا..ولما هربت مامتها وباباها اتوفى..دخلت هي حياتنا..دخلتها بطلتها..بجمالها..بسحرها ..بطيبتها وخفة ډمها..دخلتها بروحها ..الكبير كان عاميه حبه عن إنه يشوف إن إخواته هما كمان حبوا حبيبته..أما الصغير ولإنه طايش ومچنون ومريض نفسى ..قدر يتجوزها رغم حب أخوه الكبير ليها وحبها ليه..وبعدها إكتشف الأخ الكبير أن أخوه الوسطانى كمان بيحبها لما إعترفله بالحب ده فى لحظة ضعف منه بعد جوازها من أخوهم الصغير ..كانت صډمته كبيرة وهو شايف إخواته حبوها زي ما حبها هو بس اللى كان متأكد منه إنهم محبوهاش أده..وإنهم لو حبهم فى يوم إنتهى من قلوبهم..حبه هو مش ممكن ينتهى وإنه محفور فى جلده.. فجأة الصغير عرف إنها مبتحبوش وده جننه ..والأخ الوسطانى بدأ يفوق من وهمه قبل ما يتجنن هو كمان ..لكن حب الأخ الكبير لرحمة هو الحاجة الحقيقية بس فى حياتهم..واللى فضلت زي ما هي متغيرتش..والأكيد إنه هيفضل يحبها مهما طال بيهم العمر..
إبتسم لها برقة ..لتبتسم له بدورها ثم مالبثت أن إختفت إبتسامتها وهي تقول
طب ومراد..إمتى هيحس بشروق يايحيي
قال يحيي بغموض
مراد خلاص بدأ يفوق من وهمه..معتقدش فاضل كتير ويحس بيها وبحبه هو كمان ليها..ولو محسش بيها..فأعتقد الحاډثة دى هتفوقه بالكامل.
أومأت برأسها موافقة وعيونها على هذا الباب المغلق والذى تضم جنبات حجرته حبيبان مثلهما تماما..تنقصهما فقط....النهاية السعيدة.
وحشتنى أوى يامراد..وحشنى صوتك..و..قوم ياحبيبى بالسلامة ومش مهم ترجعلى..المهم تقوم وأشوفك أدامى زي زمان..ولو من بعيد حتى..قوم عشان خاطرى وخاطر إبنك وأخوك..قوم عشان خاطر كل اللى بيحبوك..متسيبناش كدة متعذبين فى بعدك عننا..عشان خاطرى قوم..قوم يامراد.
إنهمرت دموعها..لتظل هكذا برهة من الوقت..حتى هدأت قليلا.. لتنهض وتميل بحنان ثم تعتدل قائلة
لتنظر إليه تتأمله للمرة الأخيرة ثم تغادر الحجرة بخطوات بطيئة منكسرة..حزينة..لتجد يحيي و رحمة بالخارج ..منهم تمسح دموعها برقة ثم تقف أمامهما قائلة بحزن
أنا همشى دلوقتى عشان بشرى..بس من فضلك يايحيي لو حصل أي حاجة بلغنى بيها علطول.
متقلقيش ياشروق.. هبلغك.
قالت شروق بإرتباك خجول
أنا ..يعنى..من بعد إذنك هجيله تانى..عارفة إنى بتعبك معايا بس ڠصب عنى يايحيي ..عايزة أشوفه وأطمن عليه بنفسى.
إبتسم يحيي قائلا
انا مقدر مشاعرك ..ومتقلقيش إبقى كلمينى بس.. ورحمة هتظبط كل حاجة.
أومأت برأسها بهدوء..ثم إلتفتت شروق إلى رحمة تتأملها قائلة بصوت ظهر به حزنها رغما عنها
أومأت رحمة برأسها قائلة
أيوة.
تمالكت شروق نفسها وهي تقول
كتر خيرك على اللى عملتيه معايا..يحيي قاللى إنك صاحبة فكرة الفحوصات اللى شروق لازم تعملها عشان لو إحتاجوا يعملوا عملية لمراد..متشكرة..متشكرة أوى.
أمسكت رحمة يد شروق قائلة بحنان
دى حاجة بسيطة عشان أجمع إتنين بيحبوا بعض.
نظرت شروق إلى عيون رحمة التى ظهرت بهما روحها الطيبة لتدرك سر حب الجميع لها ..حتى هي أحبتها على الفور..لتبتسم إبتسامة باهتة قائلة
نظرت رحمة إلى يحيي الذى بادلها نظرتها بعشق قائلة
يارب.
إبتسمت شروق بحزن وهي ترى هذان العاشقان أمامها..لتتمنى لثوان فقط لو كانت هي ومراد مثلهما..لتخفض بصرها قائلة
انا لازم أمشى ومتشكرة أوى على تعبكم معايا.
قال يحيي
إستنى هوصلك.
إبتسمت قائلة
مفيش داعى..نهاد صاحبتى مستنيانى برة..بعد إذنكم.
لتغادر تتبعها عيونهم ..بينما كانت هناك عينان تابعت ما يحدث بشئ من الريبة..ربما لم تستطع سماع حديثهما من هذا المكان البعيد ولكن ما شاهدته لا يبشر بالخير أبدا..لترفع هاتفها قائلة
مجدى..إنت لسة ممشتش صح
لتزفر براحة قائلة
طيب فيه واحدة خارجة دلوقتى من المستشفى
لابسة فستان أزرق وعينيها خضرا وشعرها كستنائى..إمشى وراها وإعرفلى كل حاجة عنها ..مفهوم
لتغلق هاتفها وهي تنظر پحقد إلى هذان العاشقان اللذان جلسا مجددا إلى جوار بعضهما البعض وكأنه إن تركها ستهرب منه..
حمدت ربها ان مجدى قد جاء فى اللحظة المناسبة ليطمأن عليها وأنها طلبت منه المغادرة حتى لا يراه يحيي..ولكنه لم يغادر بعد ليتبع الفتاة وتصل هي إلى