روايه لهيب الروح
المحتويات
فين خلاص يا فاروق اسكت اللي حصل يا حبيبي مش هيتكرر تاني بس اهدى عشان خاطري
صاح بها فاروق بحدة لتصمت
جليلة.... اسكتي خالص ومتدخليش.
تطلع نحو جواد ببرود مغمغما بلا مبالاه
لو عاوز تمشي أمشي ميهمنيش خد الحرامية وأمشي من هنا.
ضړب جواد المنضدة التي أمامه بعصبية وضيق مغمغما بحدة
مراتي مش حرامية وهمشي فعلا لا أنا ولا هي عاوزين نقعد في البيت ده.
اطلعي يا رنيم جهزي الحاجة بتاعتنا عشان نمشي.
تمسكت جليلة به متمتمة بضعف وقد بدا التعب فوق وجهها محاولة التدخل لإنهاء قراره
جواد تمشي ايه يا حبيبي والله اللي حصل ما هيتكرر تاني محدش هيكلم رنيم كلمة بس أهدى بس أنا مقدرش أبعد عنك.
ولا أنا اقدر هاجيلك على طول متقلقيش أنا عمري ما أبعد عنك بس مينفعش نقعد هنا أنا ورنيم بعد اللي حصل.
تابع حديثه متطلع نحو رنيم التي لازالت واقفة كما هي في مكانها
رمقه فاروق بغيظ شاعرا بالضيق كونه اختار زوجته وفضلها عليه وعلى والدته لم يتخيل يوما أن يترك المنزل نهائيا لكنه ظل كما هو يقف بشموخ وبرود يظهر اللا مبالاه فوق ملامحه وغمغم بكبرياء وعند
اطلعي يا سما معاها عشان تتأكدي أنها بتاخد حاجتها بس مش حاجات تانية..
ابتلعت رنيم تلك الغصة القوية التي تشكلت داخلها من إهانته لها شعر بها جواد هو الآخر وانفلتت مشاعره فاقدا السيطرة على ذاته بعد حديث والده الذي جعله يستشاط ڠضبا ملقيا كل ما كان أمامه أرضا صائحا پغضب وتوعد
توجه نحو رنيم يحتضنها بحنان شاعرا بالحزن لأجلها مشدد من احتضانه لها كأنه يخبرها أنه يشعر بها مستنكر أفعال والده التي تجعله يشعر بالخجل..
كانت مديحة تقف تشاهد كل ذلك بتسلية وكأنها ترى مسرحية أمامها تستمع إلى إهانة رنيم بابتسامة واسعة تزداد اتساعا بعدما تستمع إلى شهقاتها الباكية وترى دموعها التي تسيل بلا توقف..
صړخت سما پصدمة وخوف متمتمة بنبرة باكية بعد رؤيتها لوالدتها الساقطة أرضا
ج... جواد الحق ماما عشان خاطري.
تطلع الجميع نحوها پخوف لكن فاروق كان أول من اندفع نحوها يحملها بړعب وقد تحولت ملامحه سريعا بعد رؤيته لها ساقطة أرضا.
توجه بها سريعا نحو غرفتهما شاعرا بقلبه يتوقف من فرط خوفه عليها أسرع جواد يتصل على الطبيب الخاص بها الذي آتى مسرعا كان يشعر هو الآخر بالقلق والخۏف على والدته وقفت رنيم بجانبه بعدما شعرت بما يدور داخله وخاصة أن كل ما حدث كان بسببها تمتمت بتوتر وهدوء
متقلقش يا جواد هتبقى كويسة والله متزعلش هتطمن عليها حقك عليا أنا السبب في ده كله
لم يشعر بذاته سوى وهو يحتضنها بضراوة مشددا عليها يعبر لها بفعلته عن مدى احتياجه لها في ذلك الوقت أجابها بصوت أجش حزين
متقوليش كده مفيش حاجة وهي بإذن الله هتبقى كويسة هنتطمن عليها.
تركها وتوجه نحو شقيقته التي تقف تبكي بشدة احتضنها بحنان مغمغما به محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا
كفاية عياط يا سما متقلقيش هي هتبقي كويسة.
مسح دموعها بحنان فابتسمت من بين دموعها وأجابته بنبرة حزينة باكية
ج... جواد متمشيش وتسيبنا عشان خاطري أنا وماما والله ما هنخلي بابا يعمل حاجة تاني بس عشان خاطري بلاش ماما مش هتقدر تستحمل ولا أنا.
تطلع نحو رنيم وهو عاجز عن رفض طلب شقيقته المحقة فهمت نظراته جيدا ولم تقوى هي الأخرى على الرفض فأومأت لها أماما بصمت أجاب شقيقته بحنان وهدوء
متقلقيش مش همشي خلاص أنا مقدرش ابعد عنك أنتي وماما.
شعرت
متابعة القراءة