روايه لهيب الروح

موقع أيام نيوز


عليه بتعقل هادئ
 شقيقته التي عادت للتو لم تكمل دقيقة أسرعت منطلقة نحو جواد شقيقها واقفة خلفه متمتمة پخوف
جواد الحقني عشان خاطري.
هب واقفا پصدمة معقدا حاجبيه بعدم فهم وأردف متسائلا
في ايه يا سما ايه اللي حصل!
قبل أن تجيبه وجد والده يدلف والڠضب بادي فوق ملامح وجهه بضراوة صاح في سما ابنته بعصبية

سما تعالى هنا قدامي احسنلك.
أنهى حديثه مشيرا لها بسبابته أمامه.
تشبتت في قميص جواد بقوة الذي ربت فوق يدها بهدوء وغمغم متسائلا بجدية تامة
في إيه مالها سما عملت إيه براحة عليها!
ضړب فاروق المنضدة التي أمامه بقوة غاضبة صائحا بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
ملكش دعوة أنت دي بنتي وأنا حر ولا مش هعرف اكلمها عشانك دة اللي ناقص بقى تعالى ياسما قولت.
قبض جواد فوق يده بقوة ضارية حتى أبيضت مفاصله محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يتشاجر مع والده مرة أخرى خاشيا تعب والدته.
رد عليه متسائلا مرة أخرى بهدوء زائف لايعلم من أين حصل عليه
مش كدة بس هي خاېفة قدامك في إيه لدة كله
تنهد پغضب ضاري والډماء غلت بعروقه وأردف بحدة صارمة
طب بصي بقى طالما هي كدة مفيش مرواح الجامعة تاني غير على الأمتحانات سمعاني لكن مرواح كل يوم دة انسيه.
أجهشت في بكاء شديد وتمتمت بضعف معترضة من بين دموعها التي سالت فوق وجنتيها كالشلال بلا توقف
ب...بس يابابا مينفعش والله ما..
قطع حديثها بصرامة وشدة
اللي قولته يتنفذ بدل ما أقول مفيش خالص.
غمغم جواد يرد عليه هو معترضا بجدية وحدة
يعني إيه هو إيه اللي مفيش خالص دي في آخر سنة ليها ولازم تكملها.
صاح فاروق يرد عليه بعصبية شديدة
اسكت أنت خالص أنا بكلم بنتي إيه اللي دخلك مش هعرف اتكلم معاها عشانك.
قبل أن يرد جواد عليه بعدما فقد سيطرته على ذاته أسرعت جليلة تتحدث بقلق
جواد خلاص انت يا حبيبي اسكت دلوقتي.
تطلعت نحو فاروق بقلق خوفا من حدوث أي شئ بينه وبين جواد وتسائلت بنبرة هادئة
في إيه يا فاروق سما عملت إيه عشان دة كله بعدين اهدى كدة وكلمها بعدين تكون هديت.
اومأ برأسه أماما بثقة تامة وغمغم بشموخ وجدية
بعدين هقولك تعالي فوق نتكلم.
سارت معه  كدة.
ربت فوق ظهرها بحنان وأردف بتعقل وجدية
هتكملي وهتروحي يوم كمان بس اقعدي كدة وفهميني في إيه وليه بابا عمل كل دة دة عمره ما عمل كدة معاكي.
جلست بحانبه بعدما مسح دموعها بحنو تطلعت أرضا بخجل تفرك في يديها متمتمة بتوتر 
م...ماهو يا جواد أنا بصراحة..
لم تستطع مواصلة حديثها فربت فوق يدها مقبلا إياها بهدوء يحثها على مواصلة حديثها
اتكلمي يا سما مټخافيش في ايه لكل دة.
اومأت برأسها أماما وتمتمت بخفوت مواصلة لحديثها
حد قال لبابا أني بحب واحد فهو عمل كل دة عشان كدة.
اعتدل في جلسته أمامها يجدية متسائلا بعدم فهم
يعني إيه اللي بتقوليه دة وأنتي بتحبي فعلا ولا لأ احكي بقى براحة عشان أفهم.
تطلعت أرضا بخجل يبدو عليها بوضوح ففهم جواد حقيقة الأمر ابتسم لها بهدوء لتواصل حديثها فتمتمت شارحة له الأمر بهدوء
بص هو ه.. هو انا بصراحة أه فيه واحد بحبه هو ظروفه على قد حاله مش زينا كدة يعني بس معرفش بابا عرف ازاي لقيته جه خادني انهاردة من الكلية وكلمني بزعيق في الطريق.
قبل أن يتحدث أسرعت تدافع عن ذاتها
بس والله يا جواد ما بعمل حاجة غلط ولا بتخطى حدودي والله.
اومأ برأسه أماما متفهما حديثها وسألها بجدية
وهو فين الواحد دة مجاش يتقدم ليه ولا خد أي خطوة ليه
أسرعت ترد عليه بخفوت مدافعة عنه بضراوة
ل...لأ لأ مش كدة بس هو زي ما قولتلك ظروفه على قده وبيدور على شغل لسة عاوز يظبط أموره قبل ما يجي عشان ميترفضش.
سألها بجدية شديدة ليطمئن عليها
وهو اسمه ايه عاوز اتأكد من كدة ليكون بيتسلى.
دافعت عنه مسرعة بهدوء محركة رأسها نافية
لا لأ هو محترم والله ياجواد أسمه خالد ابراهيم محمد.
هز رأسه بتأكيد جاد متمتما بعجالة وهو يعد ذاته للذهاب
ماشي هشوف يا سما اقوم بقى عشان
 

تم نسخ الرابط