روايه خيوط العنكبوت

موقع أيام نيوز

مع والده وعلم بأن لم يتبقى منهم أحد ولكن أحب أن يعيش بالقاهرة وأنشأ مشفى وتزوج من والدة سليم واصطحبها للعيش في ألمانيا بسبب اعماله الأخرى ولكنها لم تفضل المكوث طويلا وعادت القاهرة لتنجب طفلها سليم فرفضت ان يحمل چنسية أخرى واكمل والده في عمل وبعد خمسة أعوام انجبا طفلا اخر أسر ولكن بعد مرور عام من والدته اكتشفوا انه مريض صرع وبدأت من هنا رحلة علاج أسر ولكن لم يجدوا الأطباء علاجا لحالته..
كان الله سبحانه وتعالى يعاقبني على ما فعلته واقترفته من خطأ كلما كنت أنظر لطفلي أسر أشعر بالخزي والعاړ من نفسي فأنا المذنب الحقيقي لما هو يعاقبه على ذنب والده ولكن لم يفعل الندم شيئا فقد غرزت قدماي في الوحل وقدر لي أواجه نفس مصير والدي خشيت أن أصارح زوجتي خديجة بماضي لم يكن لي ذنبا به خوفا على تركها لي هي واولادي وأنا لم أملك من الدنيا سواهم أخشى ان تعرف حقيقتي المخادعة وتختفي من حياتي للأبد هي وصغاري وأنا لم أتحمل ذلك
أنا لم أمتلك حق أختيار أبوينا لكني أخترت زوجتي بكامل إرادتي وأنجبت لي أطفالي اللذين سأحارب من أجلهم فقط سأحارب على البقاء البقاء دائما يظل للاقوى كما علمني والدي لن أتراجع عن طريقي فكل ما أفعله الان من أجل ابنائي فقط والحافظ على حياتهم ومستقبل أفضل لهم
لم أخطئ عندما سلكت طريق والدي فهذا العالم قاسې بكل ما تحمله الكلمة من معنى عالم لن يسمح للضعاف العيش بسلام داخله عالم الكلمة العلية الصاحب السلطة والنفوذ وانا اتحكم في عالمي وأحركه باصابع يدي والجميع رهن أشارتي هذه هي قوتي ولن أنحني وأخضع لاي سلطة كان 
انا الأمر الناهي انا القوة التي لا تهزم ابدا مهما حاول شقيقي أن يهزمني فلن يستطيع ولن أسمح له بذلك أنا زعيم واتحكم في قارة أوربا بأكملها
نفخ بضجر وأغلق المذكرات فلم يستطع إكمال ما خطته والده بيده وضع المذكرات داخل درج المكتب وأغلقه ثم نهض عن مقعده وسار إلى حيث الاريكة المقابلة للمكتب مدد جسده عليها وحاول اغماض عينيه فهو من مغادرة حياة لمنزله وغرفته وهو لم ينم بغرفته فقط يولج إليها لكي ينعش جسده ويبدل ثيابه فقط ثم يغادر ها سريعا.
ويا ليت النوم يزور جفونه ويجعله يغمض عينيه الحزينتين فقد غادرت لمعة حدقتيه التي كانت توهج بالسعادة عندما صارح كل منهما مشاعره للآخر يتذكر كل ما مر عليهم وهم في نيويورك كم عانوا سويا عند مواجهتهم النيران التي كانت تحطيهم وخطڤ وترهيب لحياة مروا سويا بلحظات قاسېة لحظات نهاية والمۏت المحتم ولكن نجاهم الله سبحانه وتعالى من محنتهم تلك لكن الآن يتركها ويتخلى عنها من أجل أفعال والده هو داخل دوامة من الشړ كلما حاول الفرار منها تسحبه معها لقعرها يريد حماية عائلته
عند تلك النقطة من التفكير نهض عن الاريكة وأخرج هاتفه يهاتف الرائد حمزة يريد منه حارسة مشددة على الفيلا وعلى شقيقه أسر وايضا عند منزل والد حياة وظلت المكالمة قرابة نصف ساعة يقص عليه قلقه بعد محاولة قټله وهذا هو الحل المناسب لكي يطمئن على عائلته ثم أغلق الهاتف و وعده الاخير بتنفيذ مطلبه وانه سوف يلتقي به في الصباح ومعه ضباط من الحراسة الخاصة..
دائما تتعبنا وترهقنا المخاۏف من الحياة
لا بد من وجود الخۏف لتجنب الكثير من المخاطر ولكن يجب الحرص على الاعتدال حتى لا يصبح هذا الخۏف ملازما لنا طوال الحياة
بمكان اخر دلف الشاب منزله وهو يسير على أطراف اصابعه لكي لا يشعر به والده فهو يعلم انه مستيقظا الان لصلاة الفجر.
ولج غرفته على الفور وأغلق الباب خلفه برفق ثم اقترب من خزانة ملابسه اخرج منامة ومنشفة وتوجها إلى المرحاض الملحق بغرفته ينعش جسده أسفل رشاش المياه وبدل ثيابه ثم غادر الغرفة ليتفاجئ بوجود والده داخل الغرفة جالسا على طرف الفراش في انتظاره.
ابتلع ريقه بتوتر وتقدم بخطوات مضطربة من والده قائلا
خير يا بابا هو حضرتك لسه صاحي
تجاهل سؤاله وقال بنظرات حادة غاضبة من تصرفات ابنه
ارجع عن الطريق اللي انت ماشي فيه صدقني هتندم عليه بعدين هيجي وقت والكل يتخلى عنك وانت اللي هتدفع التمن لوحدك من عمرك وصحتك وشبابك
ابعد
أنظاره عن والده وقال بصوت متوتر
طريق ايه ده انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه
ثم مدد جسده أعلى الفراش وقال وهو يعطي ظهره لوالده 
أنا راجع تعبان من الشغل تصبح على خير حضرتك
تنهد المسن بحزن ونهض عن الفراش يسير بخطوات بطيئة أثر الكبر الذي غزا جسده بسبب المړض وظل يهز رأسه في أسى على حال ابنه الوحيد

الذي لم يعد يملك من الدنيا سواه وېخاف ان يواجه نفس مصيره ويلاقي قادرا أصعب منما عاشه هو ليس لديه مقدره على ردعه ويخشى ان يتصرف اي يتصرف يأذي به وحيده..
لحظات الخۏف توضع في طريقنا
تم نسخ الرابط